رايس تواصل هجومها علي مصر بسبب «الحدود الإسرائيلية».. والقاهرة ترد بـ«ملف ضبطيات»

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٩ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


رايس تواصل هجومها علي مصر بسبب «الحدود الإسرائيلية».. والقاهرة ترد بـ«ملف ضبطيات»

انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مصر بشدة زاعمة أنها لا تبذل جهداً كافياً لوقف تهريب الأسلحة عبر الحدود مع غزة.

وقالت في حوارها لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية: «ينبغي أن تفعل مصر المزيد فهناك حاجلة للتعامل مع هذه الأنفاق»، مضيفة: «نحن مستعدون، كما هو واضح لتقديم المساعدة، ولكن النية في تحقيق ذلك أمر في غاية الأهمية».



وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها الذي نشرته أمس إن وزيرة الخارجية الأمريكية وجهت تحذيراً قاسياً لإيران بسبب تهديد سفن البحرية الأمريكية في مضيق هرمز نهاية الأسبوع الماضي وانتقدت مصر في عشية زيارتها لإسرائيل لبدء مرحلة من الدبلوماسية الصعبة في الوقت الذي يسعي لكل من الرئيس الأمريكي جورج بوش ورايس إلي تقوية أجندتهما في المنطقة.

علمت «المصري اليوم» أن القيادة العليا جهزّت ملفات متكاملة حول جهودها لضبط الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، تضمنت بيانات دقيقة عن أنفاق التهريب التي اكتشفتها مصر وأغلقتها طول الشهور الماضية، لتقديمها للرئيس الأمريكي جورج بوش، خلال زيارته شرم الشيخ، التي تبدأ يوم ١٦ من الشهر الجاري.

وقالت مصادر دبلوماسية مسؤولة لـ«المصري اليوم» إن القيادة السياسية أبلغت عددًا من المسؤولين الأمريكيين الذين ناقشوا هذه القضية، وآخرهم عضو الكونجرس ستيف إسرائيل، أنها أغلقت ١٦٠ نفقا خلال عام ٢٠٠٧، وأن بإمكانها «فبركة» فيلم يلقي بالمسؤولية علي الآخرين مثل الفيلم «المزور» الذي أعدته إسرائيل وقدمته للإدارة الأمريكية.

وإلي ذلك نقلت وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية نقلاً عن عضو الكونجرس الأمريكي ستيف إسرائيل أن مصر قامت بتحسين جهودها بشكل كبير في الكشف عن الأنفاق التي تستخدم لتهريب الأسلحة عبر الحدود إلي قطاع غزة وتدميرها، تحت ضغوط من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال عضو الكونجرس من الحزب الديمقراطي: «موافقة مصر علي التعاون مع المدربين الأمريكيين وإنفاق ٢٣ مليون دولار من المعونة العسكرية الأمريكية علي المعدات التكنولوجية للكشف عن أنفاق تهريب الأسلحة من شأنه أن يهدئ مخاوف واشنطن بشأن جدية جهود القاهرة».

وأكدت الوكالة الأمريكية أن المبادرات الجديدة التي قام بها عضو الكونجرس وأعلن عنها يوم الأحد الماضي عقب لقائه الرئيس مبارك، جاءت بعد حملة داخل الكونجرس لقطع المعونة العسكرية عن مصر التي تقدر بـ ٣.١ مليار دولار حتي تحقق الحكومة عدداً من الإصلاحات من بينها وقف تهريب الأسلحة لحركة حماس المسلحة.

ونقلت الوكالة تصريحات لستيف إسرائيل عبر الهاتف، قال فيها: «أخبرني مسؤولون مصريون منذ عدة شهور أن الأنفاق لا تشكل مشكلة كبيرة وأن الإسرائيليين يبالغون في هذا الأمر»، مضيفاً: «أنهم يقومون في حقيقة الأمر بإغلاق الأنفاق ويعترفون بأنها مشكلة»، مضيفاً: «الشيء المهم بالنسبة لي هو ما إذا كان ذلك التزاماً مستمراً وإذا كان الأمر كذلك، فإن هذه القضية تسقط من طاولة المناقشات المستقبلية بشأن توزيع حصص المعونة».

وعن هذا التضارب في التصريحات قال الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، رئيس تحرير مختارات إسرائيلية: «إن كلام رايس في الأساس نابع من تقديرات إسرائيلي» مثل الشريط الذي أرسلته الخارجية الإسرائيلية للبيت الأبيض ويتهم مصر بالمساعدة علي تهريب الأسلحة وعبور الحجاج الفلسطينيين من معبر رفح».

وأضاف «جاد أن الخارجية الأمريكية تنظر للسياسة المصرية ككل وليس فقط القضية محل الشكوي فهي تضع أيضاً في الاعتبار علاقة مصر مع حماس.



 

اجمالي القراءات 4609
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق