تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية | خبر: 221 نائبا بريطانيًا يدعون للاعتراف بـفلسطين كدولة | خبر: العراق يواجه أسوأ أزمة جفاف منذ 92 عاماً: تداعيات خطيرة بلا حلول | خبر: 6 مؤشرات تحكي حال الاقتصاد المصري المائل | خبر: مصريون يجدون وطنا ثانيا في تنزانيا بعد الهجرة جنوبا | خبر: محكمة استئناف أمريكية تبطل مرسوما لترامب يقيّد حق المواطنة بالولادة | خبر: فرنسا تعلن أنها ستعترف بفلسطين كدولة، وواشنطن تقول إنَّ ردَّ حماس يشي بعدم رغبتها في وقف إطلاق الن | خبر: وول ستريت تحت ضغط هادئ وأجور الأميركيين في مأزق | خبر: الجزائر: الدفاع المدني يكافح حريقاً مهولاً في غابات الشرق وسط خسائر فادحة | خبر: شكرا جزيلا لحضرتك على المُشاركة فى النشر .. أكرمكم الله وحفظكم . | خبر: الزلزال.. قرار إعلاني لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية | خبر: المشاريع الصغيرة في الصومال... نافدة أمل للفقراء | خبر: الخرطوم منزوعة الحياة.. هدوء بالأسواق وفراغ إداري | خبر: جدل بالعراق بعد رد محافظ البصرة على مواطن: سمحنا لك تتكلم معنا دون إساءة | خبر: وول ستريت جورنال: هل يحكم الذكاء الاصطناعي اقتصاد العالم؟ |
المس واللمس

محمد خليفة Ýí 2018-05-06


لطائف قرآنية ونظرات تحليلية  (23 / 14 )

اللمس والمس

 

المس  :

هو حالة وجدانية شعورية، وهو نوع من أنواع التواصل غير المرئية، وغير المنظورة، وغالبا ما تكون قبل اللمس، أو هي حالة تقترب من اللمس أو هي تكاد أن تكون لمسا لكنه غير مباشر، وهو أيضا يمكن أن يكون تبادل أو تداخل طيفي موجي، أو هو إلتقاء الود،             من تأثير البث العاطفي بين المتحابين.

 

لمس  : إلتقاء مباشر لجارحة بشئ له هيئة وجرم مادي، أو هي حركة من الجوارح، نهايتها إلتقاء جلود الأجسام ببعضها ( التدليك، التسليم بالأيدي)، أي أنها صِلَة مبَاشِرة .

 

لامس  :  وفيها المفاعلة والإستمرارية والإصرار والمواصلة، ويكون من جراءها إنفعال من نوع ما، أي أنها صِلَة مبَاشِرة للمباشَرة. 

 

لا يمسه إلا المطهرون  :

 

056079  { إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ (٧٧) فِي كِتَٰبٖ مَّكۡنُونٖ (٧٨) لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ (٧٩) تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (٨٠) } الواقعة

 

وأحسب أن المقصود هنا في هذا المقام من عدم المس لا ينصرف  بالطبع إلينا نحن البشر، ولا إلى ما نتداوله من مصاحف ورقية فمن المحتمل الجائز أن يمسك بأحد نسخه ممن هم ليسوا على طهارة رجالا  كانوا أم  نساء، فنحن متطهرون أي يمكن لنا أن نكون على غير طهارة ثم نتطهر بعدها بالاغتسال أو بالتيمم، ولو كنا ذهبنا إلى ذاك المعنى لكان ذلك قدحا في مصداقية القرآن وطعنا فيها - هذا مع تحسب المسلمين وحرصهم على طهارتهم حين الإمساك بالمصحف أو تناوله -  لذلك نقول وبالله التوفيق أن الكتاب المكنون المشار إليه في الآية الكريمة هو ذلك القرآن المستور في بعضية من اللوح المحفوظ، ونحن بعلمنا المحدود لا نعلم له مكانا ولا كيفية كتابة ولا طريقة حفظ، هذا الكتاب في لوحه المحفوظ قد وكل به ملائكة مطهرون من الله فهم دوما علي طهر، هؤلاء الملائكة هم فقط ودون خلق الله جميعا المسموح لهم بذلك الاقتراب وذاك المس .

 

ونظرا لأن الوصف قد جاء بالمس، ولم يأت باللمس، فقد يكون في ذلك إشارة إلى طبيعة تخزين المعلومات في اللوح المحفوظ وكذا أسلوب إسترجاعها، وأن ذلك يتم بأسلوب موجي أو هو نوع من أنواع تحول الطاقة،أو تكون بالحث الكهربائي )  ( Induction، أو بالفيض المغناطيسي ( Magnetic Flux )

ومما يؤيد ما ذهبنا إليه من كون التعامل مع اللوح المحفوظ لا يتم إلا بواسطة ملائكة علييون مطهرون ومخصصون فقط للتعامل مع الكتاب المكنون، فهو قـَصْرٌ عليهم وحدهم

الآيات الآتية  :

أولا  : أن هناك طبقة مميزة من الملائكة " مِنَ ٱلۡعَالِينَ  "  أشار إليها الحق في الآية

038075  { قَالَ يَٰٓإِبۡلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسۡجُدَ لِمَا خَلَقۡتُ بِيَدَيَّۖ أَسۡتَكۡبَرۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡعَالِينَ )٧٥(

 }ص

 

ثانيا  :ومن سورة المطففين نعلم أن أسلوب تسجيل الأعمال في كتب المحاسبة هو أسلوب رقمي

083009  { كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ (٧)  وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ (٨)  كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ (٩) }

083019  {كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (١٨)  وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا عِلِّيُّونَ (١٩) كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ (٢٠) }

المطففين

 

ثالثا  :  إذا أقررنا أن اللوح المحفوظ يحتوى كتب الله جميعا وصحفه، وكذلك يحتوي على المقدر له الحدوث من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة، وهذا كله مسجل بأسلوب رقمي، فإنه توجد ثمة إشارة لتحول وترجمة أسلوب التسجيل من الطبيعة الرقمية إلى طبيعة لغة الرسول المنزل إليه كتابه، وفي حالتنا نحن المسلمون هي اللغة العربية، هذا التحول يشار إليه بالجعل

 

043003  { حمٓ (١) وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ (٢) إِنَّا جَعَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (٣) } الزخرف

 

على أن نلاحظ أن كلمة " قُرۡءَٰنًا " ليس بها حرف الألف الوسطى، وقد وردت على هذا النحو مرتين فقط، في حين أنها وردت بالألف الوسطى (68) مرة، وهذا للإشارة إلى تنزله مفرقا منجما، أما في الحالتين، حالة سورة الزخرف وحالة سورة يوسف ففيهما إشارة إلى جعله ككل، وإنزاله ككل  " قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا " وعربيا هنا تعني أنه تنزل كاملا صحيحا وليس به أي نقص.

012003  { الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ (١)  إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (٢) } يوسف

 

 

والله جلَّ في علاه، أعلا وأعلم،،،

مهندس / محمد ع. ع. خليفة

الأربعاء  14 مارس 2018

الموافق  26 جماد ثاني 1439 هـ

اجمالي القراءات 8928

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2011-11-20
مقالات منشورة : 103
اجمالي القراءات : 1,765,206
تعليقات له : 5
تعليقات عليه : 107
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt