سألنا شيخ القرآنيين عن رأيه في السنة فقال: «ودت الإسلام في داهية» وكتب البخاري ومسلم «مليانة بلاوي »

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: صوت الأمة


 

كتب:عنتر عبداللطيف

 

فتح شيخ القرآنيين علي عبدالجواد النار علي الشيخ خالد الجندي واتهمه بأنه حرض الأمن علي القرآنيين بأن هاجمهم لمدة شهر متواصل عبر قناة «أزهري» وقال عبدالجواد إن الجندي «بتاع مصلحته» وغاوي شهرة، كما فجر العديد من المفاجآت منها أن قضية زعيم القرآنيين الدكتور أحمد صبحي منصور سياسية لارتباطه بعلاقة مع سعد الدين إبراهيم مطالبا بتنقية كتب التراث مما اعتبره أساطير وموروثات لاتتفق مع صحيح الإسلام، التقينا عبدالجواد في حوار سألناه في بدايته:

مقالات متعلقة :

< ما أسباب هجوم خالد الجندي علي القرآنيين في قناة أزهري؟

ـ خالد رجل من رجال «النقل» ولا يعمل «العقل» وهو سلفي لايلتزم إلا بما كتب في الماضي بعيدا عن المنطق والعقل وقد خدعنا بأن اتفق معي علي الظهور في قناة أزهري ومعي المستشار أحمد ماهر ثم فوجئنا بمعد البرنامج يعتذر عن عدم ظهورنا مع الجندي والذي فاجأنا للمرة الثانية بأن أحضر شيخين سلفيين هاجمونا بعد أن استبعدونا من الحلقة وكنا نتمني أن نكون أمامهم حتي نستطيع أن نرد عليهم والغريب أن الجندي أعلن عن هذه المواجهة والتي كان من المفترض أن تتناول «عذاب القبر».

< لماذا لا تأخذ هجومه علي أنه وجهة نظره ولماذا تري أنه أخطأ؟

ـ أخطأ بشدة وتفوه بألفاظ جارحة رغم عدم وجودنا أمامه ورغم أنه رجل ذكي ولماح إلا أنه يريد الشهرة «والبروباجندا» و«عايش يمشي ورا الروايات اللي ودت الاسلام في ستين داهية» والغريب أنه كان يصيح وهو يلوح بكتابي «الاتباع لمن.. الآيات القرآنية أم الروايات البشرية» ويقول: لازم الأزهر ياخد باله ولازم الناس تاخد بالها ولم يقرأ حرفاً من كتابي.

< ما دوافع تحريض الجندي عليكم في قناة أزهري من وجهة نظرك؟

ـ قناة أزهري سلفية وشيخ الأزهر نفسه الدكتور أحمد الطيب هاجمها وقال عنها إنها قناة لاتمثل الأزهر ومشكوك في تمويلها وهناك الكثير من القنوات الفضائية غير الحكومية بدأت تستضيف مفكرين إسلاميين يستخدمون العقل ولا يستطيع أحد أن يرد عليهم.

< إذا فكل الدعاة سلفيون من وجهة نظرك ويشوهون صورة الإسلام؟

ـ ليسوا كلهم فمحمد هداية مثلا ليس خريج الأزهر فهو خريج كلية العلوم لذلك نجده داعية متفتحاً أما خريجو الأزهر فهم لايقبلون إلا الاعتقاد بأن كتاب البخاري هو أصدق كتاب بعد القرآن.

< لماذا لايعود الدكتور أحمد صبحي منصور إلي مصر طالماأنكم تمارسون دعوتكم دون مشاكل؟

ـ قضية أحمد صبحي منصور سياسية في المقام الاول نظرا لارتباطه بمركز ابن خلدون والدكتور سعد الدين إبراهيم، وصبحي منصور جري فصله من الجامعة لانه قال إنه لا يجوز قتل المرتد رغم أن الشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي قال ذلك بعد 20 سنة من فصل صبحي منصور.

< هل تري أن خالد الجندي حرض الأمن ضدكم طالما أنه ظل لأكثر من شهر يهاجمكم علي أزهري؟

ـ نعم.. خالد الجندي حرض الأمن والأزهر علي القرآنيين وظل لأكثر من شهر يهاجمنا في قناة أزهري رغم أن من ينكر السنة فهو كافر عديم العقل ولكن السنة ليست هي الروايات التي تخالف القرآن ففي صحيح البخاري يروي البخاري عام 240 هجرية بعد موت الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ بقرنين ونصف القرن أنه سأل أحد الرواة عما يعرفه عن السنة فقال عن فلان فسأله البخاري من هذا الفلان فقال راوي الحديث إنه مات والراوي الذي بعده مات أيضا، مما يعني أن راوي الحديث هو من رواه كاملا دون وجود أحد ممن استشهد بهم.. والجندي في النهاية رجل ظريف ولطيف ولكن «بتاع مصلحته».

< أي السنن تتبعون طالما تهاجمون ما جاء في كتب التراث الإسلامي؟

ـ تنقسم السنة إلي سنة رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ العملية وهي ذات أصل في القرآن مثل الصلاة والزكاة والحج، فقال الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ صلوا كما رأيتموني أصلي يذهبون وليس كما يقول الناس لكم وهناك السنة الظنية والدكتور المشد شيخ الأزهر الاسبق قال إن كل كتب الآحاد ظنية الثبوت لايؤخذ بها فتوي ولا حكم وهو ما أعاد نشره الشيخ محمد الغزالي والذي طالب بتنقية السنة من هذه الأحاديث.

< ما رأيك في المتنصرين من وجهة نظر القرآنيين؟

ـ يقول الله سبحانه وتعالي للنبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ «يا أيها النبي لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر» وأقول للمتنصرين في ستين داهية.

< ما اعتراضكم علي السنة كما جاء في التراث طالما لاتتعارض مع الإسلام الصحيح؟

­ في صلاة التراويح بعض اتباع السنة يصلي 8 ركعات وبعضهم يصلي 23 ركعة وبعضهم يقوم كل الليل ولا يستطيع الذهاب إلي عمله في الصباح والمسلمون اختزلوا الدين في المسجد فقط ونسوا العمل والمعاملات وكتب التراث مليئة بالمغالطات وهناك سنة جاءت في القرآن لانعترض عليها بل نطالب بها ونتشدد فيها.

< حدد لنا أوجه الاختلاف بينكم وبين السنة؟

ـ لا اختلاف بيننا وبين السنة في الصوم، والقرآنيين هم أشد الناس تمسكاً بالسنة الصحيحة وليست السنة التي تسيئ إلي الإسلام ونحن نستبشر خيراً في أن يقر الدكتور أحمد الطيب تدريس كتب القرآنيين في الأزهر وهو شيخ مستنير أمر بتفعيل عمل لجنة تنقية التراث الاسلامي.

< ما قائمة كتب التراث التي تري أنها غير صحيحة وتطالب بتنقيتها من الأخطاء؟

ـ البخاري والترمزي ومسند أحمد ومسلم وابن ماجة.. كتب «مليانة بلاوي سودة» والشيخ الغزالي نبه إلي خطورتها وليس معني كلامي أن هذه الكتب ليس فيها ما يفيد الاسلام والمسلمين والذي هو كل ما يوافق القرآن.

< ما رأيك في الاقباط ومسألة توليهم الحكم؟

ـ الاقباط «حبايبنا» ويقول الله تعالي «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم» ولا وجود للجزية وهي فرية افتراها البعض علي الله ومن حق القبطي أن يتولي الحكم لأن الدين لله والوطن للجميع بشرط أن الشريعة الاسلامية هي مصدر أساس في الحكم ولايعني هذا أن يحكم بالشريعة ولكن يحكم بالقانون.

وعلي الجانب الآخر أكد الدكتور أحمد رأفت عثمان عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق أن الإسلام مبني علي مصدرين شرعيين الأول هو القرآن الكريم والثاني بنص القرآن نفسه هو السنة وتنطق بذلك آيات عديدة كما في قول الله تبارك وتعالي: «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم».

واللافت للنظر أن فعل الأمر وهو كلمة «أطيعوا» ذكرت في جانب الرسول صلي الله عليه وسلم بعد إسنادها لله عز وجل فالنص واضح هو «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول» أما طاعة أولي الأمر سواء قلنا إن المعني بذلك هم الحكام أو العلماء فإن الفعل لم يتكرر في جانبهم ويفهم منه أن طاعة الله تجد استقلالا وطاعة الرسول تجب فيما لم ينص عليه القرآن وتجب أيضا بجانب ما نص الله عليه في القرآن أما طاعة أولي الأمر فلا تجب إلا في نطاق طاعة الله وطاعة رسوله وقد نفي الله عز وجل عمن لا يحكم الرسول في أي قضية من القضايا قال عز وجل مقسما بذاته سبحانه وتعالي، ومخاطبا رسول الله صلي الله عليه وسلم «فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ليسلموا تسليماً» وهناك آيات أخري تدل علي أن طاعة الرسول من طاعة الله لأن وظيفة الرسول هي بيان القرآن الكريم فبعض الأحكام الشرعية ذكرت في القرآن مجملة وبينها أقوال الرسول وأفعاله وتقريراته قال عز وجل «وأنزلنا إليك الذكر لتثبت للناس ما نزل إليهم».. وأشار الدكتور أحمد رأفت عثمان إلي أن الذين يدعون أنهم قرآنيون يجب أن نقول لهم هل بين الله عز وجل كيف تؤدي الصلاة في القرآن أم أن ذلك كله علمناه من بيان الرسول وهل في القرآن بيان عن الزكاة ومقدار خراجها وهل بين القرآن بطلان الصوم أم كل ذلك تعلمناه عن طريق الرسول، وقال الدكتور رأفت عثمان إن من ينكر السنة باعتبارها من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم يكون منكرا للقرآن نفسه والذي ينكر القرآن هو كافر، ولأن السنة هي أقوال الرسول وأفعاله وتقريراته ولها هذه المكانة في التشريع فقد بذل العلماء جهودا كبيرة جدا في العناية بها ووضعوا شروطا مناسبة للرواة حتي تقبل مروياتهم لأن السنة كما بين القرآن الكريم هي جزء من الدين ولهذا قال سفيان الثوري أحد الائمة وكبار الفقهاء المجددين «المثبت أن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم» ووجد علم خاص إذا كان في أحد الرواة نقطة ضعف وهو علم «الجرح والتعديل» ومعني الجرح أي الطعن في أخلاق الإنسان والتعديل وصفه بالعدالة وهو علم لم نره في التاريخ فلا يعرف أحد كيف مات هتلر ولكننا نعرف كيف كان الرسول صلي الله عليه وسلم يتصرف في أصغر الصغائر.

         
اجمالي القراءات 6419
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق