الحقائق ... بالوثائق ...؟.:
علاقة الإخوان بالأمريكان !!!.

عبدالفتاح عساكر Ýí 2008-09-06


علاقة الإخوان بالأمريكان !!!.

الحقائق  ... بالوثائق ...؟.
ابن عساكر المعاصسر فى حوار مع :
جريدة الوطنى اليوم - رقم العدد: 118، تاريخ النشر 2 سبتمبر2008 ، السنة : 3
المفكر الإسلامي عبد الفتاح عساكر من الأسماء التي تكرهها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة علي طول الخط لأنه دائما ينقب في تاريخها وحاضرها ليثبت للناس ان هذه الجماعة علي استعداد للتحالف مع الشيطان من أجل مصلحتهم الشخصية وفي حواره مع «الوطني اليوم» كشف عساكر عن أسباب ما تفعله الجماعة المحظورة من ¨ تهييج لبعض فئات الشعب معتبرا أن ذلك تنفيذ منها للأجندة الأمريكية التي تهدف إلي إيجاد حالة من الفوضي في البلاد مشددا علي أنهم لن يتأنوا برهة إذ ألمح لهم عدو خارجي للتعاون في مقابل التمكين لهم من الحكم، وهنا سألته: ماذا لو وصلت المحظورة إلي الحكم؟


- إذا تمكن الإخوان من الوصول للحكم فسوف تكون النهاية ويكون الدمار والخراب في كل مكان ولذلك ننصح الرئيس حسني مبارك ونقول له احذر. احذر. احذر مصر أمانة في عنقك ومعك الشرفاء فعليكم التصدي لهذه
الأفكار الهدامة والجماعات الظلامية لأنهم لا يريدون بمصر خيرا.

ومطلوب من شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي تشكيل لجنة من كبار العلماء في جميع التخصصات في العقيدة والشريعة وعلوم الحديث والتاريخ والاجتماع وغيرها من التخصصات لوضع عدة كتب توضح لشباب الأمة الحقائق عن جماعة الإخوان وموقف الإسلام من كتابات وآراء وأفعال الإخوان والجماعات المنبثقة منها حتي يكون دليلا للشباب.

طرح الإخوان أنهم بصدد إعلان برنامج حزب سياسي؟

- لن يفعلوا ذلك لأنهم جماعة تنشط في الظلام والحزب يتطلب العمل العلني وما يقال عن طرح برنامج حزبي هو للاستهلاك الإعلامي واتحداهم أن يقبلوا علي هذه الخطوة وأن يقدموا أوراق حزبهم المزعوم إلي لجنة شئون الأحزاب وما يرددونه حول عدم شرعية هذه اللجنة يكشف أنهم ضد الشرعية القانونية ويريدون حزبا مفصلا علي مقاس تنظيماتهم السرية.. وهناك شيء لابد من معرفته أن الإخوان يرفضون الحزبية من جانب عقائدي لأنهم يعتقدون بحرمة العمل الحزبي وما يزعمونه غير ذلك مجرد مراوغة فقد حسم المرشد الأول حسن البنا القضية بقوله: «إن الإسلام لا يقر الحزبية».

> يتردد أن ما تفعله الجماعة من مظاهرات وتشنجات إنما سببه مغازلة الأجندة الأمريكية الرامية لإحداث ما يسمي بالفوضي الخلاقة في الشرق الأوسط فهل تضعنا في حقيقة علاقة الإخوان بأمريكا؟

- هناك نقطة مهمة يجب أن يعرفها القاصي والداني وهي أن اتصالات الإخوان بأمريكا ليست حديثة وإنما هي اتصالات قديمة وبدأت مع حسن البنا عندما قابل السكرتير الأول للسفارة الأمريكية في شقته بالزمالك [ رجل المخابرات ألأمريكية] وهذا ليس افتراء علي أحد وإنما هذا مسطر بأيدي الإخوان أنفسهم فقد كتب الدكتور محمود عساف والذي يوصف برئيس جهاز المخابرات في جماعة الإخوان في كتابه: «مع الإمام الشهيد حسن البنا» (344 صفحة) ورقم الإيداع بدار الكتب والوثائق المصرية 1993/4415 في ص 13 و14 وتحت عنوان: سكرتير السفارة الأمريكية ما نصه:

إن فليب ايرلاند السكرتير الأول للسفارة الأمريكية بالقاهرة أرسل مبعوثا من قبله للاستاذ الإمام كي يحدد له موعدا لمقابلته بدار الإخوان ووافق الأستاذ علي المقابلة ولكنه فضل أن تكون في بيت ايرلاند حيث إن المركز العام مراقب من القلم السياسي وسوف يؤولون تلك المقابلة ويفسرونها تفسيرا مغلوطا ليس في صالح الإخوان.

> وماذا دار في هذا اللقاء؟

- تم فيه تدشين أول تحالف بين الإخوان والأمريكان لمحاربة التيار الشيوعي في مصر وبما انني وعدت ألا أتحدث عن الإخوان إلا بالوثائق فسأحكي لك ما حدث بين السفير الأمريكي والبنا بألسنتهم حيث يقول محمود عساف: إن السفير الأمريكي قال لمؤسس الإخوان بلغة عربية سليمة إن موقفكم من الشيوعية معروف لنا ولقد عبرتم كثيرا عن أن الشيوعية إلحاد يجب محاربته وأضاف السفير الأمريكي إن الأساليب البوليسية لن تجدي في محاربة الشيوعية، بل ستزيد الشيوعيين إصرارا وتجعل الناس يتعاطفون معهم باعتبارهم معتدي عليهم.

فرد البنا علي السفير الأمريكي بقوله: إن الشيوعية التي بدأت تنتشر في بلادنا العربية وتعتبر خطرا كبيرا علي شعوب المنطقة شأنها في ذلك شأن الصهيونية بل هي أخطر في المدي القريب ولدينا معلومات كثيرة عن التنظيمات الشيوعية في مصر فقال ايرلاند: لقد طلبت مقابلتكم حيث خطرت لي فكرة وهي لماذا لا يتم بيننا وبينكم تعاون في محاربة هذا العدو المشترك وهو الشيوعية؟ أنتم برجالكم ومعلوماتكم ونحن بمعلوماتنا وأموالنا.

قال الإمام: لا مانع لدينا من مساعدتكم بأن نمدكم بالمعلومات المتوافرة عنها وحبذا لو فكرتم في إنشاء مكتب لمحاربة الشيوعية فحينئذ نستطيع أن نعيركم بعض رجالنا المتخصصين في هذا الأمر، علي أن يكون ذلك بعيدا عنا بصفة رسمية ولكم أن تعاملوا هؤلاء الرجال بما ترونه ملائما دون تدخل من جانبنا غير التصريح لهم بالعمل معكم.

ولكن لأسباب خاصة بالأمريكان لم يرسلوا للبنا بتجهيز رجاله للعمل معهم وإن كان هو قد انتظر ذلك طويلا بحسب ما قاله القريبون منه.

وفي عهد المستشار حسن الهضيبي المرشد الثاني قام بالاتصال بالسفارة الأمريكية في مصر بعد قيام ثورة يوليو 1952 بعدة شهور وطلب من المسئولين في السفارة الأمريكية في اجتماع دام ثلاث ساعات تصفية بعض عناصر قيادة الثورة خاصة جمال عبد الناصر وانسحاب العسكريين من الحكم وطالب الهضيبي عن طريق ممثله الشخصي لدي الخارجية الأمريكية بتأييد الإخوان لمساعي التوصل لتسوية مع إسرائيل من خلال اتصالاتهم بزعماء اليهود في الخارج وفي إسرائيل.

> ولكن هذا الكلام خطير فهل ثمة وثائق تثبت ذلك؟

- نعم نستطيع أن نقدم المصادر التي استقينا منها هذه المعلومات وهذه المصادر هي عبارة عن الوثائق الأمريكية السرية لوزارة الخارجية الأمريكية والتي أفرج عنها في أغسطس سنة 1984 واتيح للباحثين الإطلاع علي ملفاتها.. ولقد بدأ أحد الباحثين المصريين وهو الدكتور رضا أحمد شحاتة أستاذ العلاقات الدولية والسفير بوزارة الخارجية المصرية جمع مادته العلمية الموثقة من الوثائق السرية الأمريكية غير المنشورة ابتداء من عام 1945 وحتي عام 1956 في الأرشيف القومي الأمريكي بواشنطن ومن الملفات المركزية لوزارة الخارجية التي تضم مئات من الملفات والآلاف من الوثائق المتصلة باتجاهات السياسة الخارجية لأمريكا نحو مصر في تلك الفترة وقد أوضح الباحث في كتابه تطور واتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية نحو مصر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية 1945 حتي انتهاء حرب السويس أن اتصالات مندوب حسن الهضيبي الذي تربطه علاقة مصاهرة بالهضيبي لم تتم مع السفارة الأمريكية بالقاهرة فحسب بل مع إدارة الشرق الأدني بوزارة الخارجية الأمريكية ليؤكد الفائدة من توثيق صلات الولايات المتحدة بالإخوان وهذا من خلال التقارير المرسلة من السفارة الأمريكية وليس هذا فحسب بل إن أحد نواب المرشد الأول حسن البنا في الأربعينيات كان عميلا للسفارة الأمريكية في مصر ولشدة حرصه كان يلتقي بمندوب السفارة في منزل أحد الصحفيين ليسلم هذا المندوب التقارير المطلوبة عن نشاط الإخوان وهذه التقارير بخط يده ولكني لا أستطيع ذكر اسمه حرصا مني علي أولاده والوحيد الذي صارحته وذكرت له الاسم هو الشيخ محمد الغزالي رحمه الله قبل وفاته بأسبوع وليس كل ما يعرف يقال.

> وصفت أحد قادة الإخوان بأنه رئيس جهاز المخابرات بالجماعة فهل كان لدي الجماعة مثل هذا الجهاز وما أهميته بالنسبة لهم؟

- بالفعل كان هذا الجهاز موجودا ولا يزال.. انه خطة استراتيجية لدي الجماعة في اختراق القوي السياسية والنقابات المهنية بل إنهم يتجسسون علي بعضهم البعض لحساب بعض القيادات أو لحساب الأجهزة الأمنية حيث روي الدكتور محمود عساف الذي كان مستشارا للنظام الخاص ولحسن البنا أن الأخير إذا اكتشف بعضا ممن يعملون في القلم السياسي فإنه يبعث إليهم تباعا ويجلس مع كل منهم علي انفراد ثم يقول لهم: عرفت أنك تعمل لحساب القلم السياسي.. فيرد الآخر منكرا بشدة فيقول البنا له: أنا أعلم ذلك يقينا ولم أحضرك هنا للتحقيق معك بل لأحل لك المال الذي تأخذه من الحكومة فأنت تتجسس علينا وهذا حرام وتتقاضي أجرا نظير تجسسك فهذا الأجر حرام وأنت لا تعلم شيئا ذا قيمة من أخبار الإخوان فتؤلف لرؤسائك من القلم السياسي أخبارا من عندك وهذا كذب وهو حرام أريد أن أبعدك عن هذا الحرام كله وأسمح لك بأن تتقاضي ما شئت من أجر من الحكومة بشرط أن تبلغهم الأخبار الصحيحة، اذهب إلي محمود عساف مدير شركة الإعلانات العربية وهي من شركات الإخوان وهو سيعطيك الأخبار الصحيحة مرتين كل أسبوع ويقول الدكتور محمود عساف وكان من المهم لنا أن ينال هؤلاء الجواسيس ثقة رجال القلم السياسي وكان عدد هؤلاء الجواسيس سبعة منهم ثلاثة يعملون موظفين بالمركز العام للجماعة وأحدهم كان بوابا وعامة الإخوان لا يعرفون أنه موظف فكانوا يقولون: إن أبا خضرة رجل منقطع للدعوة يجلس دائما علي الأريكة الخشبية علي باب المركز العام وهم لم يكونوا يدرون أنه كان عينا علي الداخلين والخارجين وكان الثاني ملتحيا ووجهه يشبه وجه النمر وعيناه ضيقتان تلمعان كان يدق علي الأبواب المغلقة مناديا علي من بداخل الغرف: الصلاة! الصلاة! كان متحمسا جدا ويدق الأبواب قبل حلول وقت الصلاة بربع ساعة لكي يذهب الناس للوضوء وكان الإخوان يقولون: كم هو ملتزم هذا الأخ.. أما الثالث فكان اسمه توفيق وكان موظفا بمكتب الأستاذ الإمام وكان ذلك فرصة له لكي يطلع علي مكاتبات الإخوان كما كان من عادة الإخوان زرع جواسيسهم في الأحزاب الأخري وعلي سبيل المثال وليس الحصر نذكر ما قاله الدكتور عساف: إنه في 1946 تم زرع أحد المتعاطفين مع الإخوان في التيار الشيوعي وهو أستاذ جامعي وكان يتقاضي خمسة جنيهات شهريا نظير أن يمدنا بأخبار الشيوعيين ويقول إخواني آخر هو أحمد عادل كمال أحد أخطر قادة النظام الخاص في كتاب النقط فوق الحروف إنه تم زرع بعض الإخوان في الأحزاب والهيئات الكبري بمصر «يعني جواسيس» حتي نكون يقظين لما يجري علي الصعيد السياسي في مصر وكان من الأمثلة الناجحة في هذا الشأن أسعد السيد أحمد الذي انضم إلي حزب مصر الفتاة حتي وصل إلي الحرس الحديدي الذي انشأه الحزب لحماية أحمد حسين ذلك الحرس كان مكونا من ستة أفراد، فلما أصاب الملل أسعد من تلك المهمة لأنها كانت تحرمه من التردد علي دور الإخوان حتي لا ينكشف أمره فذهب يعرض علي أحمد حسين أن يندس في صفوف الإخوان ليأتيه بأخبارهم وأعجب الزعيم جدا بالفكرة.

> ما الهيكل العام لجهاز مخابرات الإخوان؟

- يتكون جهاز مخابرات الجماعة بالشكل التالي: رئيس القسم وهو يشرف علي توجيه أعمال القسم بناء علي توجيهات القيادة، ووكيل القسم ويباشر تنفيذ توجيهات رئيس فرع المخابرات ومسئول أمامه عن نشاط القسم أما الوحدات فتتكون الوحدة من عدة مجموعات أفرادها مزروعون بين الهيئات والحركات لاستقاء الأخبار وموافاة رئيس الوحدة بها وتوصية الأفراد وأمراء المجموعات كل في اختصاصه أما الأفراد فهم مجموعات خماسية يوزع أفرادها علي الهيئات.

> لكن بعض المحللين السياسيين يصف الإخوان باعتبارهم جماعة معتدلة؟

- هذا ليس صحيحا ومن يقول ذلك إما لا يعرفهم حق المعرفة أو انه يقول ذلك لأنه مرتبط معها بمصالح معينة لأن كل الأحداث تؤكد ان هذه الجماعة ليست معتدلة في تصرفاتها وهذا ما أكده علي عشماوي آخر قادة التنظيم الخاص لجماعة الإخوان حيث أوضح ان العنف الذي حدث في الجزائر سببه أن رئيس جامعة الجزائر لفترة طويلة استطاع أن ينفذ خطة الإخوان في تربية مجموعات جبهة الإنقاذ الجزائرية مستعينا بخبرته القديمة باعتباره أحد رجال الجهاز السري للإخوان ويقصد به الشيخ محمد الغزالي الذي تولي رئاسة جامعة الجزائر لمدة طويلة ويوضح عشماوي: لم يكن الإخوان المسلمين في يوم من الأيام تيارا معتدلا ولن يكونوا لأن ذلك ضد طبيعة تكوينهم ونشأتهم وتاريخهم فالتيار معتدل في الحقل الإسلامي هم آباؤنا وإخوتنا الذين يؤدون فروض الإسلام ويرتادون المساجد آناء الليل وأطراف النهار دون أن يكون لهم هدف آخر غير رضا الله، وهم يمثلون الغالبية العظمي من المسلمين الموجودين في ديار الإسلام علي اتساعها دون صخب أو ضجيج.

حوار - علي فراج

اجمالي القراءات 18348

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   السبت ٠٦ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26566]

مقال رائع وحقائق دامغة

    إنهم إخوان الشياطين


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-12-05
مقالات منشورة : 68
اجمالي القراءات : 1,877,421
تعليقات له : 60
تعليقات عليه : 205
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt