ذكرت مصادر صحافية أن السلطات المكسيكية أحبطت مخططًا لوحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" يهدف إلى إنشاء بنية تحتية لوجيستية من مواطنين مكسيكيين ذوي أصول شيعية لبنانية.
وأوضحت صحيفة "السياسة" أن "حزب الله" كان يسعى لتشكيل قاعدة في أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة لتنفيذ عمليات ضد أهداف "إسرائيلية" وغربية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجالية اللبنانية بالمكسيك وصفتها بأنها "مطلعة" أن السلطات المكسيكية تمكنت من اكتشاف الأنشطة الحساسة لوحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" بعد مراقبة طويلة الأجل لأحد كوادر الحزب المدعو علي جميل ناصر (30 عاماً), وهو من سكان منطقة تيخوانا في المكسيك, يحمل الجنسية المكسيكية ويعمل مهندس جرافيك.
وأوضحت المصادر أن مراقبة ناصر كشفت أنه الرأس المدبر لإنشاء البنية التحتية لـ "حزب الله" في المكسيك, مشيرةً إلى أنه كان يسافر إلى لبنان, بشكل دوري, لتلقي التعليمات وإطلاع مشغليه في وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" على مدى تقدمه في العمل.
بناء شبكة لـ "الحرس الثوري" في فنزويلا:
وأضافت المصادر أنه، وفي إطار عمله, سافر ناصر إلى دول عدة في أمريكا الجنوبية, إلا أن ما أثار الشكوك حوله زيارة طويلة إلى فنزويلا في منتصف العام 2008 استمرت نحو شهرين, قام خلالها بوضع أسس بناء شبكة لـ "حزب الله" و"الحرس الثوري" الإيراني في فنزويلا, ثم سافر بعدها مباشرة إلى لبنان لأشهر عدة, تلقى خلالها تدريبات وتوجيهات جديدة, قبل أن يعود في نهاية العام 2008 إلى المكسيك ليزاول نشاطه المعتاد حتى تم كشفه أخيرًا.
وأعربت المصادر عن استيائها من قيام "حزب الله" بـ "استغلال المغتربين اللبنانيين الشيعة وتحويلهم إلى قاعدة أمامية لتنفيذ خططه الأمنية والإستخباراتية والعملياتية", مشيرةً الى أن ربط هؤلاء المغتربين الذين يعيشون بهدوء وأمان بنشاطات إرهابية, وممارسة ضغوط نفسية ودينية عليهم لإقناعهم بالعمل لصالح "حزب الله", لا يؤثر سلبًا على حياتهم وحياة عائلاتهم فحسب, بل تطال تداعياته السلبية كل أفراد الجالية اللبنانية عن طريق وصمهم كإرهابيين محتملين.
الفشل الثالث لـ "حزب الله":
وأشارت الصحيفة إلى أن الفشل الجديد لوحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" في المكسيك, هو الثالث من نوعه, خلال ما يقارب العامين, بعد تفكيك خلية الحزب في مصر واعتقال قائدها اللبناني محمد يوسف منصور المعروف باسم هاني شهاب, إضافة إلى اعتقال كادري الحزب علي نجم الدين وعلي كركي في أذربيجان حيث يقضيان حكماً بالسجن لمدة 15 عامًا.
|