القذافي يشترط على فرنسا نصب"خيمة" قرب الأليزيه للقاءاته الرسمية

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٥ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية


ينشغل قصر الرئاسة الفرنسية هذه الأيام بالتحضير للزيارة التي يقوم بها الرئيس الليبي معمر القذافي في 10 ديسمبر الجاري، وهي الأولى من نوعها بعد 34 عاماً من الانقطاع، لأسباب أمنية وقضائية وسياسية، وأيضاً بسبب الأحكام التي صدرت بحق أقرب معاونيه في قضية تفجير الطائرة الفرنسية بركابها، فوق صحراء النيجر عام 1988.




إلا أن أكثر ما يميز هذا الزيارة، هو أن الزعيم الليبي اشترط نصب خيمته في حديقة قصر الضيافة في ماريني، المحاذي لقصر الرئاسة الفرنسية الاليزيه. ولن يقيم القذافي في الخيمة، او ينام فيها، لكنه سيستخدمها لاستقبال ضيوفه وممارسة نشاطاته الرسمية.

واستغرقت "مسألة الخيمة" وقتا طويلا في المفاوضات بين كبار المسؤولين في البلدين، ولا سيما سلك البروتوكول للاتفاق على كل التفاصيل، لئلا تنفجر أي مشكلة وتؤدي إلى أزمة دبلوماسية.

في النهاية، خضع الفرنسيون لطلب القذافي، وأسرفت أوساط "الاليزيه" بعرض الحجج على وجود هذا النمط من الضيافة، مستندة في ذلك إلى 5 سوابق، منها اصطحاب ملكة بريطانيا الشاي والماء في رحلاتها إلى الخارج.

إلا أن القذافي سيصطحب معه 400 شخص سيستقلون 5 طائرات، فضلا عن 40 امرأة من الحرس الخاص به، كما سيجلب معه عددا من السيارات المصفحة والشاحنات وخيمته الخاصة. وكان معاونوه نقلوا إلى المسؤولين الفرنسيين رغبته في المجيء إلى فرنسا بسيارته عن طريق اسبانيا، لكنهم اعتبروا ذلك غير عملي نظرا إلى الصعوبات التي يمكن أن يواجهها رجال الأمن في حماية القذافي بسبب طول المسافة.

وقام كبار مساعدي العقيد الليبي خلال الأسبوعين الماضيين بالعديد من الزيارات البعيدة عن الاضواء بغية الاعداد لوصول القذافي، فضلا عن العقود الممكنة التي سيتم التوقيع عليها في ميادين مختلفة وخصوصا التسلح، ذلك أن هناك مفاوضات جارية لشراء 13 طائرة حربية من طراز "رافال" وكذلك مروحيات "تايغر" ومفاعلات نووية مدنية، وفق ما نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية الثلاثاء 4-12-2007.

وتولى مسؤول المخابرات الخارجية موسى كوسى، المحكوم غيابيا من قبل المحاكم الفرنسية في قضية تفجير الطائرة الفرنسية والبشير صالح واحمد قذاف الدم وعبدالرحمن الصيد رئيس دائرة المشتريات العسكرية، الاتصالات التمهيدية والمفاوضات الفعلية بشأن العقود العسكرية المتوقع عقدها، فيما يربط البعض، كوزير الخارجية السابق فيليب دوست بلازي، الافراج عن الممرضات البلغاريات الأربع والطبيب الفلسطيني من السجون الليبية بزيارة القذافي الى باريس "ملمحا" الى انها قد تكون احد الشروط.

في المقابل، ينفي المستشار الدبلوماسي لساركوزي جان دافيد ليفيث هذا الربط، قائلا ان هذه الزيارة لم تكن ابدا مدرجة في إطار المفاوضات التي اسفرت عن اطلاق سراح السجناء الخمسة، مؤكدا ان "لا مبرر لعدم استقبال رئيس دولة تخلى عن برنامج اسلحة الدمار الشامل والارهاب وأبدى رغبة وإرادة للسير في طريق حقوق الانسان رغم ان مسافات شاسعة متبقية أمامه".

وعلى الرغم من الحراسة المشددة والاجراءات الصارمة التي ستتخذ في اثناء وجود القذافي في العاصمة الفرنسية، فإن المتوقع ان تنشط جمعيات حقوق للانسان ومدافعون عن "ضحايا الارهاب"، للاحتجاج على زيارة العقيد الليبي، لكن القذافي الذي سيمضي عدة أيام، سيستمتع رغم ذلك بزيارة قصر فرساي والبرلمان ومعهد العالم العربي.

 

اجمالي القراءات 4857
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق