لابد لمن يرى الله في المنام أن يرسم له صورة من خياله.. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ..وهذا لا يمكن حدوثه وذلك لأن الله ليس كمثله شيئ ، ولذلك فإن ذلك يعتبر أكاذيب ويندرج تحت العادة السيئة لدى معظم البشر وهو عدم عدم تقدير الله حق قدره ( وما قدروا الله حق قدره )، والعياذ بالله ، فإن من يقول بهذا الإفك وضع نفسه بنفسه في الموضع الذي يريد .

لماذا إذن ينتقدون المسيحيين عندما يدعون أنهم رأوا العزراء هذا هو ذاك نفس المبدأ ونفس المنحى ولكن مع اختلاف المسميات ، يبيحون لأنفسهم الكذب على الله ويحرمونه على غيرهم . 

كيف يتجرأ إنسان على الكذب على الله سبحانه وتعالى بإدعائه أنه يراه فى المنام ، أو فى اليقظة ، ألم يكن موسى كليم الله سبحانه وتعالى وأحق الناس بأن يرى الله فانظروا ماذا قال له ربه عندما طلب رؤيته جلا وعلا

{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }الأعراف  143  

هذا هو نبى الله موسى وهذا ما حدث له عندما أراد رؤية الله فكيف بأى إنسان بعد ذلك يمكن له رؤية الله .

اليس هناك احتمال أن ما يقول هذا الكلام الغير منطقي أن بكون هو من يتصور ذلك مرضا كمرضى الوسواس القهري والفصام ، وأنهم يظنون فعلا أنهم رأووا الله سبحانه وهذا لا يمت للحقيقة بأي صلة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

أعتقد أن من بينهم مرضى كما قالت الأخت عائشة .وأن منهم الكذاب الذي احترف الكذب على الله تعالى

لقد اختار هؤلاء لأنفسهم طريق المرض وهو البعد عن كتاب الله وعن منهج الله تعالى في كتبه السماوية وآخرها القرآن الكريم ، وارتضوا بمنهج الشيطان فاختاروا المرض لأنفسهم باتباعهم طريق الشيطان ووحيه فكان عقابا لهم من الله في الدنيا أن يزدادوا مرضاً ، وأن يتوغلوا في طريق الشيطان {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }البقرة10

{وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ }التوبة125.

هناك صلة وثيقة بين منهج التصوف الفلسفي ودديانات الشرق القديم كالبوذية التي هو زعيمها الروحي بودا ،والذي كان حكيماً وفيلسوفاً من الشرق الأدنى وكان له تلامذته وأتباعه الذين نشروا فكره ومبادئه وأزاعوها في الشرق القديم ، وصارت ديناً أرضياً وله أتباعه الذي يدين به الكثيرون يفوق عددهم ثلث سكان الرض ، ولقد اتصل أقطاب الصوفية الأوائل بهذا الدين الأرضي الشرقي ومن مبادئه الاتحاد والحلول ونظرية الفيض ورؤية الخالق في مخلوقاته . والرؤية المباشرة للخالق كما يدعون ومن هنا أطلقوا على أنفسهم الصفائيون أو الصوفيون.

 

 نعم أستاذة نورا فمن يختار لنفسه طريق المرض والشقاء في الدنيا ييسره الله له وعلى العكس من يختار لنفسه طريق الهداية ييسره الله  له .فالقرآن الكريم شفاء للنفوس والعقول من كل ما يصيبها من أمراض باطنية نفسية وعقلية كما دلت على ذلك الآية الكريمة التي تقول {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }يونس57. {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }الإسراء82.فالله تبارك وتعالى قد نزل في القرآن شفاء لهذه الأمراض ولكن لمن يلتمس طريق القرآن وحده ويؤمن به مصدراً أوحد للتشريع ، أما من يتبع مع القرآن كتب واقوال آخرى ويلتمس منهم الهداية فإن الله لا يزيدهم في هذه الحالة إلا خسارة في الدنيا والآخرة .

استغفر الله العظيم يا ربي تب على عبادك انت العليم الخبير

مرات الواحد يشوف احلام غريبة وكانها من عالم الغيب حيث انني رايت عدة مرات ان هناك من يكلمني بكلام يخص الدين والايمان

ولكن ليس هناك شخصا وانما احس ان الرسالة قد وصلتني واسعد كثبرا بتلك الرؤى

لانني احس انها من العالم الاخر فسبحان الله تعالى علوا كبيرا

 ليس الصوفية وحدهم من يزعم رؤية الله ولكن السنة أيضا .. بل إن السنة أكثر تطاولا على الله تعالى من غيرهم وللتدليل على هذا نقرأ هذا الحديث الذي نسبوه للرسول زورا وبهتانا ..ونعتذر على إيراده 

روايات ان الله الشاب الامرد(البيهقي الاسماء والصفات)

894 - كما أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني ، أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ، ثنا الحسن بن علي بن عاصم ، ثنا إبراهيم بن أبي سويد الذراع ، ثنا حماد بن سلمة ، ح . وأخبرنا أبو سعد الماليني ، أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ، أخبرني الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن رافع ، ثنا أسود بن عامر ، ثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن إبن عباس ، ( ر ) قال : قال رسول الله (ص) : رأيت ربي جعدا أمرد عليه حلة خضراء .

أستغفر الله العظيم من كل من لا يقدر الله حق قدره .. وموعدنا يوم الدين حيث لا ينفع مال ولا بنون ..

هل هذا الحديث الذي ذكره الأستاذ أيمن عباس في تعليقه السابق والذي نفهم منه أن السنيين يسيئون حتى الأدب مع الله .. فهل هؤلاء قوم يعقلون أو يفهمون .. لقد فاض الكيل من هؤلاء ..إن الأمر أصبح غريبا أن يعتبروا هذه الخزعبلات دينا .. اللهم أهدي قومي فإنهم لا يعلمون ..!!

لا يعني رؤية الله في المنام انك رأيته حقيقة بل  لكل رؤيا تفسير ومعني . حكاية عن نبي الله ابراهيم عندما رأي في المنام انه يذبح ابنه فقد  صدق هذه

الرؤيا باعتبارها  وحي مباشر وامر من الله بذبح ابنه :

"فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ  إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ  وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"

يقول ابراهيم (اني اري ) بدل اني رأيت وبالطبع فان الفعل يشير الي التكرار  اي انه راي هذه الرؤيا عدة مرة حتي ظن انها وحي من الله لتكررها ثم جاء نبي الله يوسف ليفسر هذه الرؤي المتكررة حيث فسرها لملك مصر:

"وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ"

استعمل الفعل في المضارع ليفيد التكرار.

ولا يمكن ان تكون الرؤيا وحي من الله ابدا بدليل قصة ابراهيم وان بعض الاحلام قد تكون اضغاث احلام فمتي يعلم النبي انها رؤيا او اضغاث احلام حتي يصدقها والله قادر ان يوحي للنبي بدون رؤي  وفي الحقيقة فان الرؤي هي وحي علي هئية رموز للبشر العادييين وليس للانبياء بدليل حكاية ملك مصر.

فاين شيوخ الصوفية من نبي الله ابراهيم الذي رأي رؤيا فظن انها وحي ولم تكن كذلك وفي الحقيقة يمكن ولا اجزم بذلك  فانا شخصيا رأيت الله في المنام  مرارا وتكرارا عندما كنت في الضلال ان يكون هؤلاء الصوفية يرؤون الله حقيقة في المنام وتفسير ان يظهر لك الله بصورة ما وهو تعالي عن ذلك  انك تبحث عن اتحادك مع الله  وتعالي الله عن ذلك فهذه الرؤي هي عليهم وليست لهم.

المعذرة د/ احمد صبحي انا قلت (ان يظر لك الله بصورة ما) اي ان تري انسان مثلا في المنام وتقول في منامك ان هذا هو الله ويمكن ان يتخيل اي انسان اي صورة لبشر ويقول هذا هو الله كما يفعل النصاري بان يقولوا  ان المسيح هوالله ولاني قرأت الانجيل كثيرا وكنت مسيحيا ذات يوم وهذا هو الضلال الذي اقصده تاثرت بتلك الافكار فاصبحت اري في المنام شخصيات اقول هي الله فهل يري الصوفية شيئا غير ما هو موصوف في هذه الحياة من انسان وجماد وحيوان؟

وهل يستطيع انسان ان يري في منامه غير ما راه في الواقع من انسان او جماد او نبات او حيوان؟

ان كذلك فليصف لنا ما راه ولم يره غيره وان لم يكن كذلك فهذا ما اقصده بان (يظهر لك الله بصورة ما). ولكل رؤيا تفسير كما تتفق معي.

واعتذر عن التعبير (رايت الله في المنام) وما قصدته هو المعني اعلاه.

جا يكحلها  عماها

أفصح

قال بعضهم عن قوله تعالى:لموسى ع[لن تراني]ولم يقل أنا لا أرى بضم الهمزة،ليثبتوا الرؤية أي المشاهدة،لكن عصر موسى ع وما قبله كان عصر تشخيصي،لم يتجرد بعد؟وحتى عصر المسيح ع قالوا هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء،وفي عصر محمد ع لن نؤمن لك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه إلى أخر المطالب،أما عصرنا فهو في نظري عصر التجرد وهو أحسن العصور،وما نسبوه زورا إلى النبي ع،خير القرون قرني ثم الذي يليه إلخ...فهو من باب ذر الرماد في العيون،والأحاديث التي تقول إنكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر ليس دونهما سحاب،فهي أحاديث التجسيم وهي لغو؟مردودة على أصحابها،ولا نؤمن بحرف منها،

نحن اليوم نؤمن بالذرة وما حولها،ولم نراها بالعين المجردة،وقل مثل ذلك في المغنطيس والكهرباء والأثير والريح،نرى الأثر ولا نرى المؤثر،وهي أشياء مادية وليست معنوية،ويكفينا المصنوع للدلالة على الصانع،ثم        لا يتصور أبدا أن يرى الإنسان عقله ولا عقل غيره،وقل مثل ذلك في  النفس و الضمير والوجدان،نعم للإحساس والشعور،لكن ما هو العقل ما وزنه ولونه وحجمه وشكله وطوله وعرضه،هل يخضع للتشريح واللمس والمشاهدة،أنا لا أتصور أن ترى السيارة صانعها،قال تعالى[لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير]الإدراك هو الإحاطة الكاملة بالشيء،أي لا يغيب من المدرك شيئا،وهو أعظم وأكبر من الرؤية والمشاهدة،والإنسان محدود وله حيز؟فكيف يحاول أن يرى الكبير المتعال،[والله بكل شيء محيط]ولا يفهم منها كلمة:موجود في كل مكان،بل كل مكان أقصد كل الخلق،موجود تحت سلطانه وعلمه وقدرته،قال تعالى[وجوه يومئذ نضرة إلى ربها ناظرة]هذه الوجوه الجميلة ذات القلوب المطمئنة متأكدة من رحمة الله ومن الفوز،فهي تنتظر إشارة الانطلاق تشرحها الآية التي بعدها[ووجوه يومئذ باسرة تضن أن يفعل بها فاقرة]هذه الوجه القبيحة المكفهرة تأكدت من الهلاك،ومع ذلك تتمنى الأماني وتقسم بالله ما كانت مشركة،حتى يوم القيامة يكثرون من الحلف،وكأنهم أمام شرطة الحدود،الذين لا يعلمون سرهم ونجواهم،وأخيرا أعلن كفري بما يسمى بالأولياء والصالحين[الأحياء والأموات] وأنهم لا يضرون ولا ينفعون وأنهم لا شيء،وأنصح كل من يقول رأيت الله في المنام،أن يمسح  من رأسه الخلق كله،ثم ينطلق من جديد،وبعدها فلن تستطيع النفس ولا الشيطان أن يتلاعبا بعقله والسلام:أخوكم المارد الحر......