آذانهم للصلاة

الإثنين ٢٢ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
هل الأذان للصلاة مذكور فى القرآن الكريم ؟
آحمد صبحي منصور :

أولا :

  النداء للصلاة فى ملة ابراهيم هو ( الله أكبر . الله أكبر . اشهد أن لا إله إلا الله . حىّ على الصلاة . حىّ على الفلاح ) . فيما بعد حدث تحوير تضمن تقديس النبى محمد ، بإضافة إسمه الى جانب إسم الله جل وعلا ، ثم بالصلاة عليه ، ثم بالتواشيح مدحا وتغزلا فى جماله ومحاسنه وعيونه وخدوده ، بجانب تحويل النداء للصلاة الى نشيد دينى. وأطلقوا على هذا مصطلح ( الأذان ) . وقد تعرضنا لهذا من قبل . أى إنّ مصطلح الأذان للصلاة من مخترعات الأديان الأرضية للمحمديين .

ثانيا :

المصطلح الاسلامى هو ( النداء ) . قال جل وعلا :

 1 : عن سخرية أهل الكتاب من النداء الاسلامى للصلاة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ  أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) وَإِذَا نَادَيْتُمْإِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (58) المائدة )

 2 : عن تكاسل بعض الصحابة عن حضور صلاة الجمعة عند سماعهم النداء لها : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيلِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) الجمعة ).

ثالثا : مصطلح الأذان جاء فى القرآن الكريم بمعنى :

 1 : الإعلان والتهديد. قال جل وعلا  :  

 1 / 1 : عن ربا الصدقة الذى كان يرتكبه بعض الصحابة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوابِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ (279) البقرة ).

 1 / 2 : إعلان البراءة من المشركين ناقضى العهد وإعطائهم مدة للتوبة : ( بَرَاءَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌمِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) التوبة ).

 2 : الآذان الحيوانية للأنعام : قول الشيطان فى إضلاله لأبناء آدم : ( وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِوَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذْ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً (119)النساء).

3 ـ الآذان البشرية . قال جل وعلا :

3 / 1 : عن نوح : ( وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) نوح ).

 3 / 2 : عن أصحاب النار من المشركين عموما :

3 / 2 / 1 :( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179) الاعراف )

3 / 2 / 2 :( يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْمِنْ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)البقرة )

3 / 3 : عن مشركى العرب وقت نزول القرآن الكريم :

3 / 3 / 1 : ( وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْوَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (25) الانعام )

3 / 3 / 2 : ( وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَاوَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) فصلت )

3 / 3 / 3 : ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌيَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) الحج )

3 / 4 : عن المشركين المحمديين الذين إتّخذوا القرآن مهجورا :

3 / 4 / 1 :( وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْوَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً (46) الاسراء )

3 / 4 / 2 : ( إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (57) الكهف ).

3 / 5 : عن أهل الكهف فى نومهم : ( فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً (11) الكهف ).

3 / 6 : عن تقديس وعبادة المشركين لأوليائهم الموتى فى قبورهم : ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلْ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنظِرُونِ (195) الاعراف ).

  



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2952
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5326
اجمالي القراءات : 65,879,708
تعليقات له : 5,521
تعليقات عليه : 14,920
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


لا أستطيع منع نفسى: لا أستطي ع منع نفسى وأنا صائم من التفك ر فى...

اقتلوا انفسكم : هل ممكن شرح الاية 54و55و56 من سورة البقر ة في ما...

الغش التجارى : قل لنا بصراح ة عن هذا الغش الذى ساد مصر...

خيبة قوية : أعجبن ى برنام ج الحمل ة لزواج المسل مة من...

غفرانك ربنا ..!!: الاخ احمد صبحي منصور السلا م عليكم و رحمة...

سؤالان : السؤ ال الأول : أري من حضرتك أن تدعمن ي ...

خلائف الأرض : ( خلائف في الأرض ) هل هم المسل مون ؟...

الاجهاض: هل يجوز اسقاط الحمل ؟...

ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : أنت لا تحترم من يخالف ك فى...

كتاب الزكاة: استاذ ي الفاض ل اولا السلا م عليكم ورحمة...

الهدهد والنمل : يتحدث القرأ ن عن هدهد يتكلم ونمل يتكلم . ...

نور السماوات والأرض: أريد تفسير لهذه الآية من سورة النور ﴿...

الوادى المقدس : سلام علی ;کم یا کتور قرأتُ...

العدّة والحجّ : هناك سيدة قد مات زوجها وهي مازال ت في فترة...

الظالمون يهددوننى ..: بسبب كتابا تى عندكم تلاحق نى تهديد ات من...

more