واذا النفوس زوجت

السبت ١٧ - أغسطس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
( واذا النفوس زوجت ). هل هناك زواج فى الآخرة ؟
آحمد صبحي منصور :

1 ـ الزوجية فى الدنيا تعنى الذكر والأنثى فى الأحياء ، وتعنى السالب والموجب فى الجمادات .

قال جل وعلا : ( وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿الذاريات: ٤٩﴾ ( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ﴿يس: ٣٦﴾ ( وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ ﴿الزخرف: ١٢﴾ ( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ ﴿النجم: ٤٥﴾ ( فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ ﴿القيامة: ٣٩﴾

2 ـ الزوجية تعنى فى الآخرة أن يكون عمل الشخص هو زوجه ، أى يتم تزويج النفس بعملها . يقول جل وعلا عن قيام الساعة : ( يقول جل وعلا : ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ﴿٢﴾ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ﴿٣﴾ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ﴿٤﴾ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ﴿٥﴾ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴿٦﴾ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴿٧﴾ التكوير ).



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 6387
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   أسامة قفيشة     في   الأحد ١٨ - أغسطس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[91269]

إضافة و مشاركة


عمل الإنسان هو شأنه الذي يزاوجه و يجاوره في حياة الآخرة فقط , و هو الذي يحدد مصيره و درجته سواء في الجنة أو في النار ,



يقول سبحانه و تعالى ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) ,



ما نفهمه و نتصوره من قصة خلق آدم عليه السلام و زوجه , و انه بمجرد أن بدت لهما سوأتهما التي تحدد جنسهما تم إخراجهما من السماء إلى الأرض , هذا يشير إلى استحالة الجنس في السماء , فزوج آدم في ذلك الوقت و لفظ ( الزوج ) لا يشير لارتباط الجنس أبدا , فالأصل من الروابط الجنسية هو غاية و وسيله دنيوية لا تتعدى ذلك , و تلك الغاية تخضع للوجود على الأرض فقط ,



أما في الآخرة فلا تستمر تلك الحالة و تنتهي و تتوقف فيها تلك المشاعر و الرغبات ,   



كذلك الأمر فالبلوغ الجنسي هو معيار التكليف , و لا تكليف في الآخرة , فإن غاب التكليف غابة الغاية و الوسيلة , و إن غابة الغاية و الوسيلة غاب التكليف . 



2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٨ - أغسطس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[91280]

آدم عليه السلام والتزلوج فى الجنة .


أهلا بك استاذ أسامة . وكل سنة وانت طيب .    أعتقد أن موضوع تزاوج أو ( العلاقة الجنسية ) لآدم عليه السلام لم يكن مطروحا أوموجودا فى فترة مكوثه فى الجنة لقضاء الله وحُكمه المُسبق له بأن حياته وتزاوجه وتكاثره ستكون على الأرض لإعمارها .. (( واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون )) ... ومن هُنا فليس عدم تزاوج آدم فى جنة المأوى يعنى بالضرورة عدم وجود علاقة جنسية لأصحاب الجنة فى الآخرة . 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5189
اجمالي القراءات : 59,517,775
تعليقات له : 5,490
تعليقات عليه : 14,888
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


أصحاب السبت: أريد أن اعرف من سيادت كم قصة أصحاب السبت الذى...

“Voodzoo: In the name of God Most Gracious Most Merciful Dear Br. Dr.Ahmed Subhy Mansour ...

عن الميراث والوصية: ماتت أمى وعلمن ا أنها أوصت أن تؤول تركته ا ...

عالم الغيب والشهادة: اسال عن قول الله سبحان ه وتعال ى ( إِنْ...

لحمة العيد الكبير: فى مناسب ة عيد الأضح ى أنا محتار .. هل اشترى...

تحية العلم : ماحكم تقديس وتعظي م راية/ لم الدول ة مثل...

دار الحق ودار الباطل: كنت فى حديث مع والدى فإستش هد بما قاله صديق له...

الصلاة وقيام الليل: انا و زوجي نجتهد لقيام الليل و لكن نصلي...

إقرأوا لنا وارحمونا: .. لدي اسئلة اتمنى ان يجيبن ي الدكت ور احمد...

إقرأ لنا : بعضهم مثل الشيخ الشعر اوي يرى...

الدخان : هل كلمة الدخا ن التي جاءت في القرآ ن الكري م ...

وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ: ينهى الله سبحان ه وتعال ى عن التنا بز ...

مستحقو صدقاتك: من حين لآخر أقوم بدفع الصدق ات لبعض الأقا رب ...

الأكراد ودولتهم : لقد قرأت موضوع الاكر اد وجواب الدكت ور عليه...

متى أنجبت حواء: هل ادم علية السلا م انجب من حواء قبل ارتكا ب ...

more