تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: العراقيون بلا كهرباء رغم إنفاق 80 مليار دولار | خبر: من الكاكاو إلى الشوكولاتة: قصة التحول الصناعي في غرب أفريقيا | خبر: بعد نشر الجيش.. إلى أن يتجه صدام ترامب مع ولاية كاليفورنيا؟ | خبر: رئيس جامعة سوهاج يعيّن 43 معيداً بالواسطة ويتستر على مخالفات جسيمة | خبر: دعوة البرلمان البريطاني إلى رفض قانون الموت الرحيم | خبر: حصاد قهر سجون مصر: 426 انتهاكاً حقوقياً في مايو 2025 | خبر: أفضل 10 جامعات لتوظيف الخريجين عالميا.. أين تقف الجامعات العربية؟ | خبر: تغيظ الأعداء.. مقتدى الصدر يدعو لمليونية لمبايعة علي بن أبي طالب في عيد الغدير | خبر: نزوح عمالة مصر... هروب إلى الخليج والربح السريع يُفرغ السوق من المهارات | خبر: 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب | خبر: الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة | خبر: الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها | خبر: مصر: منظمة حقوقية توثق تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود |
الجاهلون المتكبرون

الجمعة ١٨ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
ما معنى ( لا تصعر خدك للناس ) فى سورة لقمان ؟
آحمد صبحي منصور :

الإنسان المتكبر المغرور المتغطرس الجاهل يبدو واضحا من حركاته وإيماءاته وحديثه ونظراته ، وهو مستحق للسخرية والتحقير.

وقد سبق القرآن الكريم الجميع فى التصوير الحركي الساخر والواقعي للشخصية الجاهلة المتكبرة ..

ونتبع النماذج من الكتاب العزيز :

1 ـ يقول تعالى فى النهى عن التكبر والخيلاء " ولا تصعر خدك للناس " لقمان 18. والتصعر مأخوذ من الصعر وهو داء يأخذ البعير فى رأسه فيقلب رأسه فى جانب ، وتصعير الخد يعنى أن يميل الإنسان بوجهه تكبرا على الناس ، وهذا هو الوصف الواقعي والحركي للمتكبر ،والقرآن استعمل وصف التصعير للسخرية من ذلك الجاهل المتكبر حين يشبهه بالبعير المريض ، أى أنه حين يميل بوجهه تكبرا يكون أقرب للحيوان المريض منه إلى الإنسان القويم ، أى أن كلمة " لا تصعر خدك للناس " حشدت فى داخلها التصوير الحركي مع السخرية المريرة والتشبيه الملائم والموجع لكل جاهل متكبر مغرور .

2 ـ  وذلك الجاهل المتكبر المغرور يزج بنفسه فى مجالات العلم بالدين وهو اجهل من دابة ، ولكنه بسبب غروره يأخذ فى الجدال ليدافع عن الأباطيل وليست له حجة إلا مظهره المتكبر وتعاليه على الناس وهذا الصنف تجده حولك فى كل زمان ومكان ، ولذلك يقول تعالى : " ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ، ثاني عطفه ، ليضل عن سبيل الله ، له فى الدنيا خزي ، ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق " الحج 8 ، 9  أى أن ذلك المغرور المتعالم يجادل فى دين الله بغير علم وبغير هدى من الكتاب  المنير ، وكل ذلك ليضل عن سبيل الله ، والله تعالى يتوعده بالخزي فى الدنيا وبعذاب الحريق فى الآخرة ، وما يهمنا هنا هو وصفه بأنه " ثاني عطفه " ، فالعطف ( بكسر العين وسكون الطاء ) هو الجانب من جسد الإنسان والمتكبر المغرور هو الذي " يثنى عطفه " أى يميل بجانبه عن الناس تكبرا واستعلاء فلا يميل بوجهه فقط ، ولكن بجانبه كله أو الجانب الذي يجاور المخاطبين من الناس .

3 ـ وهذا الجاهل المتكبر المتعالم إذا صادف إنسانا مؤمنا عالما بالحق فلن يستطيع الصمود أمامه ، وسيظهر للمستمعين جهله وفساد بضاعته ، وحينئذ سينصرف ولكن مع احتفاظه بسمات الغطرسة والتكبر ، والقرآن هنا لا يتركه يمضى بلا سخرية إذ يقول تعالى يصف ذلك الخزي الذي يلحق بالمتكبر " ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب أليم ، وإذا تتلى عليه آياتنا ، ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن فى أذنيه وقرا، فبشره بعذاب أليم " لقمان : 6، 7 ، أى أنه يستخدم لهو الحديث ليضل به عن كتاب الله فإذا قريء أمامه كتاب الله لم يستطع إلا الفرار ويدارى خزيه بأن يولى وجهه بنفس طريقته فى الاستكبار ، أى يسير متغطرسا منفوخا متجاهلا ما يسمع مدعيا الصمم ، ومستحقا للسخرية والتندر .

4 ـ ويقول جل وعلا ( ومن الناس ) أى هى ظاهرة موجود حيث يوجد الناس ،أى فى أى مجتمع . والويل لأى مجتمع يسيطر عليه هذا الصنف الحقير من الناس بإسم الدين. ولهذا يعيش المحمديون فى ويل ما بعده ويل.



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 5488
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5216
اجمالي القراءات : 60,982,478
تعليقات له : 5,495
تعليقات عليه : 14,893
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


رسالتان :: سلام الله عليك د.احم� � و الله احبك في الله يا...

المسجد الأقصى : قرأت كتاب أُكذو بة المسج د الأقص ى فى مدينة...

حنين وتبوك: نريد منكم نضرة موجزة عن حرب الرسو ل في معركة...

اللمم من تانى : في الأعر اس الرجا ل والنس اء يأخذب عضهم ...

سؤالان : السؤ ال الأول : فكرت فى الآية الكري مة (...

أوائل السور: مامعن ى الحرو ف التى تذكر فى بعض السور مثل...

بطن / بطانة / باطن: يأتي ( بطن ) إسما ، وفعلا في القرآ ن الكري م . هل...

صلاة الجماعة: هل لصلاة الجما عة في القرآ ن الكري م تلك...

سؤالان : السؤ ال الأول : هل النبي واصحا به ...

الله السلام : فى مقالك عن ( قل أخى فى الانس انية ولا تقل أخى...

ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول جاء فى بعض الموا قع : ( يعجز...

إقرأ لنا لو سمحت: قال تعالى : (أَلَ� �ۡ تَرَ إِلَى...

Islam not Sunna: - In your opinion what would the Islam be like without Sunna?...

أوقات الصلاة : حضرة الدكت ور أحمد منصور , أولا ً إسمح لي...

أسئلة كثيرة: أسئل ة من ( ثائر لدين الله ) السلا م عليكم...

more