تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: ما أصل العيديّة وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟ | خبر: رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا | خبر: مصر الديكتاتور والفن -اسلمي يا مصر يربك نهاية مسلسل لام شمسية | خبر: يوم التحرير التجاري.. خطة ترامب الجمركية تهديد للاقتصاد العالمي | خبر: حكومة مصر تعترف بسوء تغذية ثلث شعبها.. أرقام مهولة للمصابين بفقر الدم | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر | خبر: 9 دول بغرب أفريقيا تعلن اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ | خبر: ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟ | خبر: كيف وصف بوتين خطط ترامب لضم غرينلاند إلى أمريكا؟ | خبر: بسبب الفقر ...مصر... عزوف عن شراء حلويات وملابس العيد رغم التخفيضات | خبر: استطلاع: 57 بالمئة من الفرنسيين على استعداد لمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية |
الجاهلون المتكبرون

الجمعة ١٨ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
ما معنى ( لا تصعر خدك للناس ) فى سورة لقمان ؟
آحمد صبحي منصور :

الإنسان المتكبر المغرور المتغطرس الجاهل يبدو واضحا من حركاته وإيماءاته وحديثه ونظراته ، وهو مستحق للسخرية والتحقير.

وقد سبق القرآن الكريم الجميع فى التصوير الحركي الساخر والواقعي للشخصية الجاهلة المتكبرة ..

ونتبع النماذج من الكتاب العزيز :

1 ـ يقول تعالى فى النهى عن التكبر والخيلاء " ولا تصعر خدك للناس " لقمان 18. والتصعر مأخوذ من الصعر وهو داء يأخذ البعير فى رأسه فيقلب رأسه فى جانب ، وتصعير الخد يعنى أن يميل الإنسان بوجهه تكبرا على الناس ، وهذا هو الوصف الواقعي والحركي للمتكبر ،والقرآن استعمل وصف التصعير للسخرية من ذلك الجاهل المتكبر حين يشبهه بالبعير المريض ، أى أنه حين يميل بوجهه تكبرا يكون أقرب للحيوان المريض منه إلى الإنسان القويم ، أى أن كلمة " لا تصعر خدك للناس " حشدت فى داخلها التصوير الحركي مع السخرية المريرة والتشبيه الملائم والموجع لكل جاهل متكبر مغرور .

2 ـ  وذلك الجاهل المتكبر المغرور يزج بنفسه فى مجالات العلم بالدين وهو اجهل من دابة ، ولكنه بسبب غروره يأخذ فى الجدال ليدافع عن الأباطيل وليست له حجة إلا مظهره المتكبر وتعاليه على الناس وهذا الصنف تجده حولك فى كل زمان ومكان ، ولذلك يقول تعالى : " ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ، ثاني عطفه ، ليضل عن سبيل الله ، له فى الدنيا خزي ، ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق " الحج 8 ، 9  أى أن ذلك المغرور المتعالم يجادل فى دين الله بغير علم وبغير هدى من الكتاب  المنير ، وكل ذلك ليضل عن سبيل الله ، والله تعالى يتوعده بالخزي فى الدنيا وبعذاب الحريق فى الآخرة ، وما يهمنا هنا هو وصفه بأنه " ثاني عطفه " ، فالعطف ( بكسر العين وسكون الطاء ) هو الجانب من جسد الإنسان والمتكبر المغرور هو الذي " يثنى عطفه " أى يميل بجانبه عن الناس تكبرا واستعلاء فلا يميل بوجهه فقط ، ولكن بجانبه كله أو الجانب الذي يجاور المخاطبين من الناس .

3 ـ وهذا الجاهل المتكبر المتعالم إذا صادف إنسانا مؤمنا عالما بالحق فلن يستطيع الصمود أمامه ، وسيظهر للمستمعين جهله وفساد بضاعته ، وحينئذ سينصرف ولكن مع احتفاظه بسمات الغطرسة والتكبر ، والقرآن هنا لا يتركه يمضى بلا سخرية إذ يقول تعالى يصف ذلك الخزي الذي يلحق بالمتكبر " ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب أليم ، وإذا تتلى عليه آياتنا ، ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن فى أذنيه وقرا، فبشره بعذاب أليم " لقمان : 6، 7 ، أى أنه يستخدم لهو الحديث ليضل به عن كتاب الله فإذا قريء أمامه كتاب الله لم يستطع إلا الفرار ويدارى خزيه بأن يولى وجهه بنفس طريقته فى الاستكبار ، أى يسير متغطرسا منفوخا متجاهلا ما يسمع مدعيا الصمم ، ومستحقا للسخرية والتندر .

4 ـ ويقول جل وعلا ( ومن الناس ) أى هى ظاهرة موجود حيث يوجد الناس ،أى فى أى مجتمع . والويل لأى مجتمع يسيطر عليه هذا الصنف الحقير من الناس بإسم الدين. ولهذا يعيش المحمديون فى ويل ما بعده ويل.



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 5208
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5180
اجمالي القراءات : 59,093,984
تعليقات له : 5,485
تعليقات عليه : 14,878
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


هدف الصيام : الخطي ب فى الجمع ة الماض ية صدّع رأسى بأن...

ابراهيم 43: ما معنى ( مهطعي ن ) فى الآية 43 من سورة ابراه يم ؟ ...

سوء الختام : هل الموت أثناء عمل معصية هو من سوء الخات مة؟ و...

اهلا بكم : السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته ...

حمل الأوزار والذنوب: كيف توفق بين الايت ين التال يتان: (...

عدد طوائف المسلمين: احترا ماتي لكم سنين مضت قرأت في موقعك م او...

سؤالان : السؤا ل الأول : قال تعالى فى سورة البقر ة : (...

لا يبطل الوضوء: هل وضع طلاء الأظا فر بالنس بة للمرأ ة يبطل...

شيوخ الدعارة: ما تفسير ك دكتور في تراجع كل من الحوي ني ...

عدد الاسرائيليين : هل نقبل ماقال ة اليهو د دون تمحيص ؟ ألم يقل...

لكم دينكم ولنا ديننا: هل يتصرف القرآ ني نفس تصرف السلف يين ...

مساجد الضرار: اود من حضرتك كتابه تفاصي ل او شرح لصلاة...

اضافة من زكريا : الأست اذأحم د أرجوك ساعدن ي، غاب النوم عني...

ليس حراما : ما حكم عمليا ت التجم يل للنسا ء.مثل إذا كان...

نحن والشيعة : ملا 40;ی ن من الش 40;عة قد سمّوا نهج...

more