الإثنين ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
كنت أبحث في الموقع على تدبر آية ( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله)، ثم وجدت جوابا لك لأخ سبق أن سأل هذا السؤال ولكن عندي استفسار ورأيي قد يكون مكملاً لجوابك وقد يكون خطأ:
محمد عليه السلام كان أمياً أي من الذين لا يعرفون التوراة والإنجيل ولكن على الأرجح أنه كان مسلماً كغيره من الأميين متبعين ملة إبراهيم المحرفة المليئة بالشرك كما هي حال المحمديين اليوم، وكانوا يقرأون آيات من صحف إبراهيم في المساجد في صلاتهم وتعبدهم ويشركون كلاما مع ايات الله تعالى وربما كانوا يضعون اسم اسماعيل وابراهيم عليهما السلام بجانب اسم الله تعالى في المساجد. (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)) الجن.
الله تعالى يبين أنه أنزل القرآن الكريم لسبب وهو (وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)) النحل. وبناء على فهمي وايماني من خلال تدبر آيات القرآن الكريم أن محمد عليه السلام كان يصلي ويصوم ويؤمن بالله تعالى ولكن كان مشركاً قبل أن يختاره الله تعالى نبياً (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66)) غافر. اذا هو كان يقرأ ايات غير القرآن الكريم (ايات مترجمة للغة العربية آنذاك)، ولكن لأن القرآن الكريم كتاب مهيمن وخاتم الكتب الإلهية فجعله الله تعالى ينسى آيات من صحف ابراهيم، وربما لهذا الشيء نفسه لا نستطيع أن نجد في أيامنا هذه ولو آية واحدة من آيات الإنجيل أو التوراة. فربما أن الله جل وعلا محاها كما قال في الآية الكريمة (يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)) غافر. وربما أن هذا ينطبق على كل الكتب السابقة. ربما أن الله تعالى أنساها وأبقى على القرآن الكريم فقط وأنه من المستحيل يقينياً أن نقول اليوم أن هناك آية في التوراة و الإنجيل لم تحرف أو تتغير.
القرآن الكريم كتاب مهيمن كما قال الله تعالى، ولكن ربما أنه يشمل ما احتوته كل الكتب السابقة التي محاها الله تعالى وأنساها (إلا ما شاء الله، أي القرآن). وربما يمكن الإستدلال على ذلك من قوله تعالى: (أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ (24)) الأنبياء.
وفي هذا الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_fatwa.php?main_id=64
أيضا أجد انك ربما تؤيد فكرة أن القرشيين أو الأميين كانوا يتلون آيات من صحف إبراهيم.
ما يجعلني أعتقد أن الله تعالى يشير إلى صحف ابراهيم في (فلا تنسى الا ما شاء الله) هو أنه في نفس السورة التي وردت في الاية الكريمة السابقة يشير الله تعالى الى صحف ابراهيم وموسى (إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ (19)) الغاشية. ولكن بما أن محمد عليه السلام كان أميا (لا يعرف صحف موسى) فربما هنا تكون الإشارة على أن الله تعالى سينسيه آيات من صحف ابراهيم التي كان يتلوها في صلاته قبل الرسالة.
ما رأيك ؟
أشكرك وحفظك الله جل وعلا
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 4661 |
اجمالي القراءات | : | 46,553,192 |
تعليقات له | : | 4,838 |
تعليقات عليه | : | 13,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
بشرية المسيح من تانى: موضوع بشريه المسي ح بصراح ه استغر ب كيف بشر...
شذوذ نفسى: السلا م عليكم إخوان ي المسل مين جئتكم من...
ليس حراما أو حلالا: ثلاثة من الذاه بين لفريض ة الحج ، ركبوا...
ملة ابراهيم حنيفا: كيف اتبع الرسو ل محمد ملة ابراه يم وخصوص ا ...
المهر بالتقسيط : لقد قرأت لكم كثيرا عم موضوع اهمية المهر او...
واسع: لو سمحت أريد معنى كلمة ( واسع ) التى جاءت فى...
لن أسامحهم : عندي صفة في إني لا أسامح أبدا .. لا يمكن أبدا...
إنكار عقوبة الزنا: ما رأيكم في حد الزنى ؟ وهل هو متعار ض مع...
التطرف فاعل أم مفعول: التيا ر المتط رف هل هو فاعل أو مفعول...
القمص زكريا: اعمل في السعو ديه واعمل في المنط قه التي بها...
حجاب زوجتى : اعذر ني لأني سوف أسألك سوالا...
لسان الوحى: بأى لغة تكلم الله جل وعلا مع موسى ؟...
التبنى والتابعون: سلام علیکم یا دکتر منصور : انتم تشهدو ن بهذة...
هذا الصديق العزيز: صديقي العزي ز : لفت انتبا هي عنوان الموق ع ...
العادة السرية .!: انا شاب ، عانيت مؤخرا من ادمان العاد ة ...
moreف 5 : تشريعات الدين السُّنّى فى ( الاستنجاء ولمس المرأة والغُسل )
ف 4 : من الفتاوى : عن التيسير فى الطهارة ( 2 )
ف 4 : من الفتاوى : عن التيسير فى الطهارة ( 1 )
دعوة للتبرع