تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: وول ستريت جورنال: هل يحكم الذكاء الاصطناعي اقتصاد العالم؟ | خبر: الأرض بدل الغرامات... قرارات جديدة لتوفيق أوضاع الأراضي في مصر | خبر: السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار البلاد تقدّر بـ700 مليار دولار | خبر: مصر: محكمة جنايات القاهرة تشطب اسم علاء عبد الفتاح من قائمة الكيانات الإرهابية | خبر: شبكات إجرامية تُشغّل متسوّلين أجانب في العراق | خبر: 6 أشهر على قانون العفو العام في العراق: مماطلة وبطء في التنفيذ | خبر: مصر: الحكم على 269 متهماً بـالإعدام في النصف الأول من 2025 | خبر: حسام بدراوي يحذر السيسي من تكرار أخطاء الماضي.. مصر تقترب من لحظة حرجة | خبر: تغير المناخ يفاقم أزمة الغذاء عالميا ويرفع تكاليف المعيشة | خبر: الكون يهتز.. رصد أضخم اندماج لثقبين أسودين نجميين بكتلة 225 شمسا | خبر: سد النهضة وتغيّر المناخ.. “عربي بوست” يتتبع بالبيانات كيف تواجه مياه مصر تهديداً مزدوجاً؟ | خبر: شركات الأدوية تطالب برفع أسعار 1000 صنف والصيدلي يتحمل الخسائر وحده | خبر: انتقادات حقوقية ضد مصر لتجاهلها توصيات أممية بشأن التمييز وانتهاكات حرية الدين | خبر: تشاؤم واسع يسود الأسر المغربية بشأن الأسعار والمعيشة والتشغيل | خبر: إضراب 30 سجيناً سياسياً عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة |
حدالردة والتفريق

الأربعاء ٠١ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
قرأت لك كتاب ( حد الردة ) ورايتك فيه تستعمل اسلوب علماء الحديث و تتخذ من أقوالهم حجة عليهم ، وهذا تكتيك بارع لأنهم لا يقتنعون بالقرآن وحده. بنفس المنهج أريدك أن تجيب على سؤالين بتفصيل أكبر : هل طبق النبى محمد عليه السلام حد الردة؟ وهل كان يقوم بالتفريق بين المرتد وزوجته كما حدث من القضاء المصرى حين حكم بالتفريق بين الدكتور نصر حامد أبو زيد وزوجته ؟
آحمد صبحي منصور :
في غزوة أحد أصيب النبي عليه السلام وكاد يتعرض للقتل ، وقال غاضبا فيما يروونه هم عنه " لا يفلح قوم فعلوا بنبيهم هذا " أي أنه حكم على الكافرين الذين حاربوه وكادوا أن يقتلوه بأنهم لن يفلحوا ، فنزل قوله تعالى للنبي" لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: آل عمران 128 : 129 " .
أي ليس للنبي في الأمر شيء ، ليس له أن يحكم على الآخرين بالفلاح أو عدمه لأن الأمر لله تعالى وحده ، وقد كان خالد بن الوليد من قادة المشركين فى غزوة (أحد ) وممن تسبب فى نصرة المشركين على المسلمين فى تلك الموقعة ، وبالتالى فان من المنتظر ان تحل عليه دعوة النبى محمد عليه السلام بعدم الفلاح ، ولكن الذى حدث أن خالد بن الوليد أسلم فيما بعد وسماه النبى محمد ـ وفق تلك الروايات ـ سيف الله المسلول . وبقي لنا الدرس القرآني الرائع في أن الله تعالى لم يعط الرسول الكريم تفويضا في الحكم على عقائد الناس وفي تكفيرهم حتى لو كانوا يحاربون الله ورسوله ولكن ماذا نفعل في عصرنا البائس حين يعطي بعض الناس أنفسهم حقوقا تفوق ما كان للنبي عليه السلام .

وقد ذكر القرآن ما يفعله أتباع الشياطين من السحرة والدجالين في التفريق بين المرء وزوجه عن طريق الإيقاع بين الزوجين" وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ : البقرة 102 " وقد وصف القرآن من يفعل ذلك بأنه ما له في الآخرة من خلاق !! وهذا ينطبق على من يحاول التفريق بين زوجين مسلمين يعلنان إسلامهما .

لقد اتهموا الدكتور نصر ابو زيد بالردة مع أنه يعلن إسلامه حيث ليس مطالبا بأن يعلن ذلك للناس ، لأن علاقته بربه أمر يخص مستقبله في الآخرة ، ولكنهم يتهمونه بالنفاق ..فهل كان النبي يعامل المنافقين بحد الردة ويفرق بينهم وبين زوجاتهم ؟

في داخل مجتمع المدينة في عصر النبي عليه السلام عاش المنافقون ، وكانوا نوعين ، نوع أدمن النفاق وحافظ على مظهره الإيماني مع شدة عدائه للإسلام ، وأولئك قال عنهم رب العزة " وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ : التوبة 101 " ، وصنف آخر فضحته تصرفاته وتآمراته فكان معروفا بالاسم والنسب ، وكان منهم عبد الله بن أبي " كبير المنافقين ، وحسبما جاء فى الروايات فهو الذي تولى الاتهام الباطل للمحصنات في حديث الإفك ، وتوعده الله تعالى بالعذاب العظيم ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ : النور 11 ) ومع ذلك لم يقتله النبي بحد الردة المزعوم ، ولم يقم بالتفريق بينه وبين زوجاته ، وكانت لديه عدة زوجات ..

ومن أولئك المنافقين المعروفين من كان يدخل على النبي يقدم له فروض الطاعة والولاء خداعا ثم يخرج من عنده ليكذب عليه ويتآمر ، وينزل القرآن يخبر النبي بكذبهم وافترائهم ، ولكن لا يأمر النبي بعقوبتهم وهو الحاكم المطاع في المدينة ، ولكن يأمره بالإعراض عنهم " وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا : النساء 81 " وهذا هو شرع الإسلام الحقيقي وتلك هي السنة الحقيقية للنبي التي تطبق القرآن ، حيث لم يعرف النبي حد الردة المزعوم ولم يقم بالتفريق بين زوجين بسبب العقيدة .

وتفصيلات القرآن الكريم كثيرة عن مكائد أولئك المنافقين من الإيذاء للنبي والسخرية منه ، وتحيته بغير تحية الإسلام ، والاجتماعات السرية للكيد للمؤمنين، وإقامة مسجد الضرار للتآمر ، والتحالف مع الأعداء عند الحرب ، والتربص بالنبي والمؤمنين في الشدائد ، والتخلي عن المسلمين عند الدفاع عن المدينة .. وكان أولئك المنافقون معروفين بالاسم والنسب ، والله تعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور يخبر النبي في القرآن بمكائدهم ويحكم بكفرهم ، ومع ذلك فإن تشريع القرآن يأمره بالإعراض عنهم وعدم التعرض لهم اكتفاء بما سيحدث لهم يوم القيامة ، طالما لا يرفعون سلاحا ، وطالما يكتفون بالكيد القولي والسياسي فقط .. أما إذا خرجوا عن طاعة الدولة – كالأعراب المتمردين – أو رفعوا السلاح واعتدوا فتشريعات القرآن تقف لهم بالمرصاد ( اقرأ سورة النساء 88 – والأحزاب 60 ) .

وفي داخل الدولة الإسلامية لكل إنسان الحق في اختيار عقيدته حيث شاء لأنه لا إكراه في الدين ، وقد شاء الله تعالى أن يكون البشر مختلفين في العقائد وفي الأفكار داخل كل دين ، بل داخل كل مذهب وكل حزب ، يقول تعالى " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ : هود 118 " . والله تعالى يؤجل الحكم في عقائد البشر إليه تعالى وحده يوم الدين " قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ : الزمر 46 " .
إن الله تعالى لم يعط رسوله الكريم تفويضا بأن يحاكم الناس على عقائدهم لأن ذلك اختصاص إلهي لله تعالى وحده ، وذلك يعني أن من ادعى لنفسه تفويضا مزعوما بمحاسبة الناس على عقائدهم فقد جعل نفسه إلها مع الله دون أن يدري ..
أكثر من هذا نجده فى تشريع الاسلام فى الزواج .
لقد كان من أنواع الزواج التى حرمها الله تعالى أن يتزوج الرجل من تزوجها أبوه ، وأن يجمع الرجل بين أختين فى عصمته الزوجبة . ونزل القرآن الكريم يحرم ذلك ، وكانت هناك بعض حالات فردية موجودة وقت نزول التحريم ، فلم يحكم رب العزة بالتفريق هنا ، ولم يجعل التحريم بأثر رجعى يسرى على ما كان من قبل نزول التحريم ، بل جعله يسرى على الحالات الآتية يمنع مستقبلا ويحرم ما سيحدث بعد نزل الآيات. يقول تعالى : (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ ) (النساء 22 ) ويقول تعالى (وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ) (النساء 23 )
أى لم يتعلق التحريم بما سلف حتى لا يحدث تفريق فى تلك الزيجات الماضية. وهذا لأن الله تعالى ( كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا )
أما فقهاء الدين السنى فما أقسى قلوبهم ..!!
نقول هذا لنوضح بعض حقائق الإسلام أمام أولئك الذين أنساهم الصراع الدنيوي والسياسي حقيقة الشرع الإسلامي .. " فصبر جميل ، والله المستعان على ما تصفون




مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 13231
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5236
اجمالي القراءات : 62,263,224
تعليقات له : 5,497
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


عن مفردات قرآنية : أسال عن معنى المفر دات القرآ نية الآتي ة : (...

خمسة أسئلة : السؤ ال الأول : ما معنى القصص و ( قصّ...

اليانصيب والميسر: أسأل عن الحكم الشرع ي في مشارك ة ألعاب...

الكذب المباح : هل الكذب حرام فى كل وقت وتحت اى ظروف ؟ ...

إهدأ يا ابنى العزيز: ---------- ---------- ---------- ---------- ---------- السل ام ...

عقوبة الزنا: لقد قرات لك مقالة عن "الزن� �" الذي وصفته...

إلا وسعها : ما معنى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها )؟ ...

السلفيةن خدم المستبد: السلف يون يستدل ون بالقر آن وأنا نسيت...

منطقة القصيم: الادي ب المتو في السعو دي عبدال له ...

حزن النبى محمد: الرسو ل محمد عليه السلا م كبشر كان يحزن ، فما...

المكى والمدنى : .. ما هو رأيك في موضوع السور المكي ة و...

خديجة عند الشيعة: لماذا وضع حديث :أن جبريل نزل الى محمد عليه...

لا داعى لكلمة فتوى: الساد ة الكرا م : برجاء تغيير كلمة \"طلب...

الهمز واللمز: السؤا ل : فى قوله تعالى ((وَيْ لٌ لِكُل ِّ ...

تضرونه / تضروه : جاءت كلمة ولا تضروه فى اية 39 فى سورة التوب ة ....

more