تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | خبر: جهاز مستقبل مصر يهيمن على الزراعة والتوريد ويتجاوز صلاحيات وزارات الدولة بالكامل | خبر: إحالة 300 مصري أمام محكمة الإرهاب بعد 6 سنوات اعتقال | خبر: أسعار الغذاء ترفع معدل التضخم في مصر للشهر الثالث على التوالي.. وخبراء يعلقون | خبر: أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للملابس في العالم.. ماذا عن البلدان العربية؟ | خبر: جاكوبين: الإسلاموفوبيا دفعت آلاف المسلمين لمغادرة فرنسا | خبر: ابتكار ثوري لإزالة الجلطات الدموية من الجسم | خبر: مصر: 10 آلاف مواطن أمام محاكم الإرهاب خلال 8 أشهر | خبر: مصر: 10 آلاف مواطن أمام محاكم الإرهاب خلال 8 أشهر | خبر: مصر: السيسي يطرح 175 كيلومتراً على البحر الأحمر للبيع لسداد الديون | خبر: الجريدة الرسمية تنشر القرار الجمهوري بتنظيم إصدار الفتوى الشرعية فى مصر | خبر: العراقيون بلا كهرباء رغم إنفاق 80 مليار دولار | خبر: من الكاكاو إلى الشوكولاتة: قصة التحول الصناعي في غرب أفريقيا | خبر: بعد نشر الجيش.. إلى أن يتجه صدام ترامب مع ولاية كاليفورنيا؟ | خبر: رئيس جامعة سوهاج يعيّن 43 معيداً بالواسطة ويتستر على مخالفات جسيمة | خبر: دعوة البرلمان البريطاني إلى رفض قانون الموت الرحيم |
وقل اعملوا فسيرى

الإثنين ٣٠ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
ماذا تقول في الآية((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105) أرجوا الإجابة والتوضيح
آحمد صبحي منصور :
التوضيح لا بد فيه من فهم السياق القرآنى ، فالحديث هنا عن المنافقين ، وكيدهم للنبى و المؤمنين ، وتلونهم وكذبهم ووالحلف كذبا. والمطلوب منهم أن يتوبوا أمام النبى عليه السلام والمجتمع توبة علنية سياسية بحيث يكون المجتمع شاهدا على تغيير إيجابى حدث فيهم ، وعندها يمكن الوثوق بهم.ثم مرجعهم الى الله تعالى الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
فى غزوة ذات العسرة رفضوا الخروج مع النبى والمؤمنين للدفاع عن المدينة، ورضوا أن يكونوا مع الخوالف من النساء والأطفال ، وهذا يستحق العقاب السلبى فى دولة الاسلام القائمة على الشورى . وقد قال تعالى انهم سيكتفون بالاعتذار ، وأمر الله تعالى المؤمنين أن يقولوا لهم إن اعتذارهم لن يجعل المؤمنين يؤمنون لهم أى يثقون بهم. لأن المقياس الحقيقى هو عملهم الذى سيراه الله و رسوله ، ثم فى النهاية مرجعهم الى الله تعالى فيخبرهم بكل ما كسبوه وما اقترفوه من أعمال ظاهرة و باطنة.: (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
وقال تعالى انهم سيحلفون للمؤمنين كذبا وبأعذار وهمية حتى يعرض المؤمنون عن محاسبتهم ، وحتى يرضى المؤمنون عنهم ، ويأمر الله تعالى المؤمنين بالاعراض عنهم وعدم الرضا عنهم لأنهم أقسموا بالله تعالى كذبا ( سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ) ( التوبة 94 ـ )
ولقد قسّم الله تعالى الصحابة فى عهد النبى محمد عليه السلام الى اصناف شتى ، منهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ، ومنهم الأعراب المنافقون حول المدينة (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ) السابقون الذين كانوا فى قمة الصلاح والالتزام لم يرتكبوا ما يستدعى الاعتراف و التوبة. والمنافقون الذين مردوا على النفاق كتموا نفاقهم فى قلوبهم وضبطوا ألسنتهم وجوارحهم فلم يكتشف النبى محمد امرهم.
ولكن هناك من الصحابة من أذنب ووقع فى الخطايا ، إلا إنه تاب و اعترف بالذنب ـ ولم يفعل مثل المنافقين الذين فضحوا أنفسهم بالقول و الفعل ثم زادوا على ذلك بالاعتذار الكاذب و الحلف بالله تعلى كذبا. أولئك الذين اعترفوا للنبى بذنوبهم أمرهم الله تعالى أن يؤكدوا توبتهم العلنية باعطاء صدقة لتطهرهم وتزكيهم ، وبأن يواصلوا العمل الصالح العلنى أمام الله تعالى والنبى و المؤمنين ليتعودوا على العمل الصالح بدلا من العمل السىء الذى اعتادوه من قبل ،وليكونوا أسوة لغيرهم ، ثم يوم القيامة يخبرهم الله تعالى بما خفى و بما ظهر من أعمالهم . يقول الله تعالى (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( التوبة 102 ـ ).
نحن هنا فى دولة النبى محمد الاسلامية الحقيقية حيث يحكم الناس انفسهم بانفسهم وفق نظام الديمقراطية المباشرة ـالذى فصلناه فى بحث سننشره فيما بعد إن شاء الله تعالى.
ومن آليات هذا النظام أن يحكم المؤمنون على من يخرج عن النظام العام للمجتمع ، ومن يقع فى جريمة تخص المجتمع مثل التقاعس عن الدفاع عن الوطن فان للمجتمع أن يحاسبه ، وعليه إن كان يريد التوبة الحقيقية أن يعترف أمام قائد المؤمنين ، ( النبى محمد عليه السلام ) وأمام المؤمنين . وان لم يفعل عوقب عقابا سلبيا بالتجاهل والاعراض عنه وعدم الثقة فيه ، أى فقد الاعتبار. إن تاب فعليه أن يسلك فى حياته طريقا جديدا تحت رقابة المجتمع يكون فيه منهمكا فى الطاعات معطيا للصدقات. وبهذا ينال احترام المجتمع وثقته.
وقبل هذا وفى سورة النساء أشار الله تعالى الى مااعتاده المنافقون من التآمر على النبى محمد عليه السلام و المؤمنين. وكان بعض المؤمنين يدعون أولئك المنافقين الى المجىء للنبى و الاعتراف أمامه وأمام المؤمنين علنا ـ بدون اللجوء للكذب و الخداع . ولكنهم على العكس لم يكونوا يذهبون للنبى محمد عليه السلام إلا للكذب عليه . يقول تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) ( النساء 61 ـ )
ومع أن الآيات تتحدث فى سياق التوبة أمام النبى فى حياته وفق نظام الشورى الاسلامية التى يحكم بها المسلمون أنفسهم بانفسهم فى وجود النبى محمد وقيادته ، إلا أن أصحاب الدين السنى الأرضى يستشهدون بهذه الايات الكريمة فى تسويغ أحاديثهم الضالة التى اخترعوها بعد موت النبى محمد بقرون.






مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 73487
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5217
اجمالي القراءات : 61,158,503
تعليقات له : 5,495
تعليقات عليه : 14,893
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


جرائم الشرف : ما هو الحكم في \"جرائ م الشرف \" , تلك التي يقتل...

Success : - Which are the prospects for the success of your movement?...

ألأديان التوحيدية ؟!: اعجبت بشجاع ة ومنطق التحل يل الموض وعي ...

الأيادى فى الصلاة: يتشاج ر الشيع ة والسن ة فى رفع اليدي ن ...

البطش: ما معنى ( البطش ) ؟ فقد تكررت فى القرآ ن الكري م ...

حرية العرى: اريد ان اسأل ما هي حدود الحري ة في الاسل ام ...

الرجوع للحق ..: برغم ما تقوله من انك تتعلم من تلامي ذك فلم...

All of them: - Do you disapprove of all Hadithe or just of those that are contrary to the Qur’an?...

البطش: هل البطش هو الضرب أم القتل ؟ أو هو العقا ب ...

ضلالات المساجد: انا فتاة ابلغ من العمر 18 سنة التزم ت منذ عامين...

قيام الليل: ما الفرق بين قيام الليل والته جد علما بأن في...

رؤية الله جل وعلا: هل سيرى اهل الجنة الله عز وجل رؤيا العين ؟ لأن...

“Voodzoo: In the name of God Most Gracious Most Merciful Dear Br. Dr.Ahmed Subhy Mansour ...

رزق الرضاعة الطبيعية: قرأت عن الرضا عة الطبي عية واهمي تها للأم...

مصريات خادمات فى الس: نشرت الصحا فة المست قلة في مصر مؤخرا خبرا عن...

more