تعليق: شكرا جزيلا أخي الحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور. | تعليق: حفظك رب العزة جل وعلا أخى ورفيق الجهاد فى سبيل الله جل وعلا استاذ ابراهيم دادى | تعليق: عندما يُحاكم المتخصص لكتابته فى تخصصه !!!!! | تعليق: حبا وكرامة أستاذي الفاضل ، والله يجمعنا في جنته | تعليق: شكرا استاذ خالد التميمى .. | تعليق: جزاكم الله خيرا | تعليق: آلية استثمارية شفافة تحقق العدالة والربح | تعليق: مصر فى ذيل القائمة !!!!! | تعليق: شكرا استاذ العودات ، وأقول لأحبتى أهل القرآن : | تعليق: سؤال :::: كيف وصلت للدوحة ؟؟؟ | خبر: ماذا نعرف عن عمر ياغي، العربي الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025؟ | خبر: الدوحة تحتضن مؤتمراً دولياً يدعو لمحاسبة قتلة الصحافيين | خبر: السيسي يشترط إلحاق موظفي الدولة الجدد بالأكاديمية العسكرية ويحذر من التغيير والثورة | خبر: ارتفاع سطح البحار يهدد ملايين البشر والمباني بالمدن الساحلية | خبر: مصر: تهديد بملاحقة محامين لنشرهم تحقيقات أمن الدولة | خبر: السلطات المصرية تعيد اعتقال الصحافية صفاء الكوربيجي | خبر: طالبان تجدد رفضها تسليم قاعدة باغرام إلى أمريكا | خبر: إسواتيني تستقبل مرحّلين جددا من الولايات المتحدة | خبر: وول ستريت جورنال: الجنائية الدولية قد تكون ساحة المحاكمة القادمة لدونالد ترامب | خبر: السعودية تسمح بأداء العمرة من خلال جميع أنواع التأشيرات | خبر: أراضي القاهرة التاريخية للبيع... إليك التفاصيل | خبر: أهالي ميناء العريش يواصلون احتجاجاتهم ضدّ هدم منازلهم | خبر: لليوم الرابع غرق بيوت وأراضٍ على ضفاف النيل في مصر | خبر: هل ترغب بالدراسة في تركيا؟ أبرز 5 منح جامعية مجانية للطلاب | خبر: الحكومة غرقت في النيل! |
...:
جواز قتل من يتبرز وفي جيبه دينار

نبيل هلال Ýí 2012-05-12


السياسة والدبلوماسية وفنون الإدارة علوم أكاديمية تُدرَّس في الجامعات , ويمارسها رجال يتمتعون بقدرات خاصة وخبرات رفيعة تختلف تماما عما يدرسه المشايخ من علوم دينية لا يتاح لهم غيرها وتراثيات محنطة ثبتت سذاجتها وباطلها . فإذا أقحم رجل الدين نفسه في أمور السياسة والدبلوماسية والحرب , يكون قد أوتر غير قوسه , ورمى غير غرضه , وتؤول معه أمور الناس إلى بوار وخسران . وإذا كان فقيه السلطان قديما قد أقحم نفسه في تلك الأمور فلأن ذلك كان ضروريا للسلطان وبناء على طلبه , فهو من يبرر للناس سلوكيات سيده , فضلا عن أن أمور السياسة والحرب قديما لم تكن بمثل ما هي عليه الآن من تعقيد لا يصح معه إقحام المشايخ فيها , وإن قيل إن دورهم سيقتصر على تقديم المشورة والرأي , نرد بأن لا رأي لمن لا يعرف ما يقول فيه برأي .


واسمع الرأي الذي أفتى به فقيه الديار عَلِي جمالي أفندي للسلطان سليم الأول العثماني لما أراد غزو مصرسنة 1516 , سأل السلطانُ فقيهَه قائلا:
"إذا كانت أمة من الأمم التي تدين بالإسلام (أي المصريون) تؤثر تزويج أبنائها من الكفار (أي الشراكسة)بدلا من تزويجهم بالمسلمين فهل يجوز مقاتلة هذه الأمة ؟ فأجاب جمالي أفندي جوابا موجزا بقوله: "بلا مبالاة ولا مقاضاة" , وأضاف السلطان قائلا :
وإذا كانت أُمة تنافق في احتجاجها برفع كلمة الإسلام فتنقش آيات كريمة على الدراهم والدنانير مع علمها بأن النصارى واليهود يتداولونها هم وبقية الملاحدة من أهل الأهواء والنحل المنتمين إلى إحدى الفرق الاثنتين والسبعين أعاذنا الله منهم , فيدنسونها ويرتكبون أفظع الخطايا بحملها معهم إذا ذهبوا إلى محل الخلاء لقضاء حاجتهم فكيف ينبغي معاملة هذه الأمة ؟ فأجاب المفتي بأن هذه الأمة إذا رفضت الإقلاع عن ارتكاب هذا العار جاز إبادتها " .
والفتاوى التي تحيل الباطلَ حقا , جاهزة في جراب الفقيه السلطاني مادامت أكياس الدنانير هي المقابل . ولم يبال "الفقيه" الضِّلِّيل بألوف الأرواح التي أُزهقت في هذه الحرب والتي لم ير لها سببا غير أن الناس يحملون دنانيرهم وهم يتبرزون , ولأنهم يتزاوجون مع الشركس الذين وصفهم بالكفار في حين أنهم كانوا من المسلمين .
ومضى القول إن الأديان السماوية كلها تضمن حقوق الناس وتسوى بينهم , وترفع الظلم عنهم , واسمع قول الله وهو يحدد بجلاء سبب إرسال الرسل :" {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } الحديد 25 , هكذا بوضوح تام : ليقوم الناس بالقسط , فالغاية القصوى من الدين السماوي هو قيام الناس بالعدل وفقا لما جاء في الكتاب ( التوراة والإنجيل المنزليْن والقرآن ) .
ويقول الله :
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ{44 المائدة}, .... ويقول :
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ{ 45 المائدة } ..., ويقول :
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{47 المائدة} ,
و"حُكم" الله - بمعنى القضاء والفصل بين حقوق الناس وليس بمعنى الإدارة والحكومة أو السلطة السياسية - لا يكون إلا بما سن الله من قواعد عادلة لا تحابي أحدا على حساب آخر, ولا طبقة على حساب أخرى , ولا تمنح سلطات مطلقة للحاكم على حساب المحكومين , فتلك أسس الحق التي سنها الله ليحكم بها الناس , ومن يعطل هذا "الحُكم" فهو "الكافر" الذي وصفته الآية 44 من سورة المائدة , وهو "الظالم" الذي وصفته الآية 45 من نفس السورة , وهو الفاسق الذي وصفته الآية 47 من نفس السورة وقد تشابهت ألفاظ الآيات تماما .
وكان فقيه السلطان قد فسر لفظ "حُكم" بأنه السلطة السياسة والإدارة ولم يفهمه على الوجه الصحيح من أنه "القضاء" بين الناس , ولم يتأمل الآية :{ وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ }النساء58 , فمعنى التقاضي والفصل بين الناس شديد الوضوح في الآية .
والله يقول : " إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ " الأنعام 57 , أي خير من يفصل ويقضي بحكمه . وإن قال قائل بأن المراد من الحكم هنا هو السلطة السياسية والإدارة , يكون مطالَبا بإيجاد تفسير معقول لقول الله تعالى :
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً } مريم 12 , فيحي لم يكن حاكما بالمعنى السياسي , وإنما أعطاه الله الحكم صبيا , أي أكسبه القدرة على الفصل بين المتقاضين وممارسة القضاء بين الناس , وكذلك النبي لوط يقول الله أنه آتاه حكما :" وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً " الأنبياء 74 .
وفي الآية 47 من سورة المائدة يقول الله تعالى :" وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " وفيها يطلب الله من النصارى القضاء بالأحكام التي أنزلها في الإنجيل , فعدم الحكم " القضاء" بها فسق .
ويقول : {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ } آل عمران 3 , فالأصول والغايات واحدة , والمشرِّع واحد في كل الكتب وهو الله العالم بمصالح الناس جميعا, لا يظلم أحدا , ولا يسمح لأحد بظلم أحد , فكتبه المنزلة كلها تعدل بين الناس . والقرآن مصدق للتوراة والإنجيل , ومهيمن عليهما , أي جامعا شاملا لجميع الأقضية والأحوال بحسب الزمن اللاحق الأكثر تعقيدا , وعدل الله يصادم أحلام الصفوة والسلطة والكهنوت , وتحُول أهواؤهم - الرامية إلى الاستحواذ على المال والنفوذ - دون تحقيق غايات دين الله من المساواة بين الناس , إنها الأهواء , لذا يقول الله للنبي مرتين للتأكيد في آيتين متتاليتين 48 , 49 , (ولا تتبع أهواءهم) , وفي الآية 50 يقول :" أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ" المائدة 50, فحكم" قضاء" الجاهلية لا يحقق العدل بين الناس , وإنما يحابي جماعات المصالح والملأ والأرستقراطية والطبقية .
ويعقّب اللهُ في نفس الآية مقررا حقيقة مطلقة ثابتة : " وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ " , إنه الله الذي يُشرِّع , وأي مشرع سواه سيكون محابيا لطبقة مَّا , أو جماعة ما , أو أسرة ما , أو عرق ما , وحكم الله (قضاؤه) هو الوحيد الذي يعدل بين الناس , كل الناس : المؤمن والكافر, الأبيض والأسود , الحر والعبد , العربي والأعجمي ,الرجل والمرأة , الكبير والصغير .
وإذا أفسح الفرعون المجال للكهنة كي يشاركوا في أمور السياسة, فذلك يكون من باب تبادل المصالح , وسرعان ما يتحول رجل الدين المقدس إلى رجل بلا دين .

اجمالي القراءات 11199

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   أحمد نافع     في   الأحد ١٣ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[66535]

هل هناك مخرج

هل هناك مخرج كما وصلت أوربا للخروج من الكهنوت وتقدمت أم أننا ندور فى حلقه مفرغه لن تنتهى ألا بيوم القيامه


2   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الإثنين ١٤ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[66549]

في أمور السياسة سرعان ما يتحول رجل الدين..

السيد الكريم نبيل هلال هلال السلام عليك ورحمة الله وبركاته أتفق معك في كل ما جاء بمقالك الكريم.. عن فتاوي فقيه السلطان في كل عصر ذلك الفقيه الذي هو أحد جنود ابليس في التضليل.. ولذلك هو فعلا المضلل..


 يعمل بناءا على رغبة السلطان وبمباركة ووسووسة الشيطان..


 وأنا أقول معك دعهم ينزلون ساحة السياسة حتى ينكشف أمرهم وسرعان ما يتحول رجل الدين المقدس إلى رجل السياسة الغير مقدس وربما يكون مما ينطبق عليهم قول العامة .. أن السياسة نجاسة.. فيتنجس الفقيه بانغماسه في عالم السياسة والإدلاء بدلوه في عالم النجاسة؟؟


3   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الإثنين ١٤ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[66550]

أرى شعبيتهم على المحك

السلام عليكم ، أرى شعبية اإخوان أصبحت تتضاءل من كثرة المواقف التي خالفوا وعودهم فيها ، الناس كانت تصدق الإخوان بدون قيد ولا شرط ، اما الآن فالموصوع اختلف الشعب يريد إثبات وادلة على صدق الأخوان والسلفية ، وحتى الآن لم يروا برهانا واحدا على أنهم هم الأفضل !!!! لقد خرج الناس تحت دعوى الخوف على المادة الثاتية ! يقولون  : " نعم   " في للاستفتاء ، وثبت عكس كلامهم وبانهم يريدون  "نعم " حتى يسارعوا إلى أخذ كل التورتة، وليس معهم وقت إلا لترقيع الدستور المهلل ، فقد خبرهم عقلاء الأمة وعرفوا انهم يبحثون عن مصالح ومنافع خاصة بهم وحدهم ،  فالشعبية قلت بحسب رأيي ..


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2011-01-12
مقالات منشورة : 123
اجمالي القراءات : 1,627,456
تعليقات له : 109
تعليقات عليه : 282
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt