محمد صادق Ýí 2012-01-11
أول فرع من " أهل القرآن" لدراسة القرآن الكريم بفيكتوريا كندا
السلام على من إتبع الهدى...
أيها الأخوة والأخوات الكرام سلام الله عليكم...
منذ أوائل الثمانينات، كان لى أمنية واحدة فى هذه الدنيا، وهى ان أكرس حياتى لدراسة القرآن الكريم وإن شاء الله سبحانه أن اقوم بالدعوة فى سبيل إعلاء كلمة لا إلاه إلا الله ونشر مبادئ الإسلام كما جاءت لرسولنا الكريم عليه السلام وتواترت هذه الرسالة من بعده إلى يوم القيامة – القرآن الكريم – الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكما قال سبحانه وإنا له لحافظون.
هذه هى أمنيتى فى ذلك الوقت، ولم تفارقنى طوال هذه السنين إلى الآن وستظل إلى أن يتولانى الله العلى القدير برحمته. فبدأت فى دراسة الكتب السماوية حسب ترتيب نزولها حتى إلى القرآن الكريم. إخترت طريقة الله سبحانه فى إرسال رسالاته لهداية الإنس والجن، فبهذا التسلسل الربانى كانت الصورة أوضح وأدق على قدر إستيعابى وقدرة الفهم. وبالطبع لا بد من التأهيل الشخصى لهذه المهمة ولتحقيق الأمنية فقمت بدراسة مواضيع لازمة للتأهيل للدخول على القرآن الكريم من لغة وقواعد ومفردات وبعض من كتب الدارسين من قبل.
" وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "
فالمشيئة = الإرادة + الأخذ بالأسباب ... من هنا أود أن اقول الإرادة موجودة وهى ألأمنية التى صاحبتنى طوال هذه السنين، وكنت صادقا فى نيتى هذه خالصة لله سبحانه وتعالى. والله يعلم ذلك فهو العليم الخبير فكان لا بد أن يُسخر الأسباب لعباده فإن كانت النية صادقة فحتما تظهر الأسباب التى تؤدى إلى تحقيق هذه الإرادة بمشيئة الله سبحانه. والأسباب الذى ظهرت أمامى كثيرة ولكن أهم ما فى هذه الأسباب، سبب رئيسى لم أستطع تجاهله.
كان لى صديق يدعى الأستاذ إسماعيل بركات وهو صديق عزيز علىَّ، فوجد أنى ادرس الرسالات السماوية قبل الدخول على القرآن الكريم حسب نظام الله سبحانه وتعالى فى طرق هداية العباد، فذكر لى أسم د.أحمد صبحى منصور وكان فى وقتها على علاقة به منذ زمن وأعطانى عنوانه فى مصر. أول زيارة لى إلى مصر الحبيبة، توجهت فورا إلى منزل سيادته فى النصف الأخير من الثمانينات.
إستقبلنى سيادته بكل الترحاب الذى لا أستطيع ببعض الكلمات أن أعبر عنها، وكان هذا الوقت من الأوقات العصيبة التى كان يمر بها سيادته كما تعلمون. فكانت هى أول زيارة وتعارف وتكررت الزيارة مرة أخرى وبعده إنقطع الإتصال لسبب ما حتى فوجئت بعد عدة سنوات برسالة من د.أحمد على عنوانى الإلكترونى، وكنت وقتها فى اليونان، بالإنضمام إلى موقع أهل القرآن. بين آخر زيارة لمنزل سيادته وبين اليوم الذى وصلتنى رسالته للإنضمام إلى الموقع، حوادث وتغيرات كثيرة حدثت لا أريد الدخول فيها ولكن يعلمها د. أحمد وقد عاصرت جزء كبير منها. هذه مقدمة مختصرة جدا للدخول على أصل الموضوع.
من الأسباب الذى سخرها الله سبحانه وتعالى هو التعرف على أخى وأستاذى الكريم د. احمد وسبب آخر هو دعوة سيادته لى بالإنضمام إلى موقع أهل القرآن. وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين....
بعون الله تعالى وكرمه وفضله أولا ثم بمساعدة د.احمد، تم إنشاء أول فرع لأهل القرآن خارج واشنجتون هو " مركز دراسات القرآن الكريم بفيكتوريا كندا" وتم التصديق من حكومة بريتش كولمبيا بتاريخ مايو 26 2011 تحت رقم 58536. هذه هى الخطوة الأولى.
وكان نشاط تدبر القرآن الكريم مستمرا من قبل هذا التسجيل، ومقر المركز حتى الآن هو فى منزلى المتواضع حتى اللحظة. بدأنا فى تجهيز المركز بمعظم الأدوات والإمكانيات المتاحة حاليا فتم طبع ونشر كتيب مختصر يوضح فيه أهداف المركز والقوانين الداخلية التى تنظم حركة المركز وكيفية التعامل مع الجهات الأخرى من جامعات ومعاهد وكنائس ومعابد الطائفة اليهودية وجميع الأجهزة الدينية من جميع الطوائف من إسماعيلية وهندية ومسيحية ...الخ، الهدف من المركز ونظام التعامل داخل وخارج المركز مع جميع الجهات الأخرى منبثق من أهداف وقوانين موقع أهل القرآن مع تغير طفيف فى بعض الألفاظ الذى تناسب الحال فى كندا.
تم تكوين لجنة دائمة من 5 أفراد من الجزائر، الهند، إيران، ومصر وتم الإقتراع على رئاسة المركز فكانت من نصيبى وكذلك تم تعين باقى أعضاء اللجنة فى مناصب مختلفة لتسهيل عملية الإدارة والإتصالات الخارجية، وفى الحقيقة رجعت معظم هذه المهام على عاتقى ولكن فى سبيل الدعوة إلى الله سبحانه كل شيئ يهون. بجانب أفراد اللجنة هناك أعضاء عاديين لحضور الإجتماعات لدراسة القرآن ومهمتهم دعوة الآخرين للإنضمام إلى المركز.
بدأ نشاطى يذهب إلى أبعد من ذلك، فزادت الدعوات فى المعاهد الدينية فى فيكتوريا على أن ألقى بعض المحاضرات والتى هم يحددوا المواضيع التى تشكل لبس أو تدليس لعامة الناس وذلك بغرض التوضيح والمشاورة، وكذلك أقوم بمعاونة طلاب الجامعة الذين يحضرون لدراسة الدكتوراة فى كيفية توزيع الخراج لقاضى القضاة أبى يوسف هو أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية في الرعيل الأول وهو القاضي أبي يوسف هو يعقوب بن ابراهيم بن سعد الانصاري. ولد سنة 113 للهجرة، سكن الكوفة وبغداد، وتوفي سنة 182 للهجرة.
من أهم المواضيع المطلوب التحدث فيها خاصة فى الجالية المسيحية هو " العلاقة بين المسلمين والمسيحين خارج وداخل الدول الإسلامية " خاصة بعد أحداث 911 وما يدور الآن فى معظم الدول العربية من طائفية وإضطهاد من المتعصبين والمتمردين على دين الله الحنيف. أقوم شخصيا بأداء خطبة الجمعة وإمامة الصلاة وكذلك فى كل يوم ثلاثاء حلقة دراسة القرآن الكريم حسب ترتيب النزول بقدر الإمكان من الساعة السادسة والنصف إلى الساعة التاسعة مساءا فى منزلى المتواضع لعل وعسى أن يسخر لنا سبحانه وتعالى الأسباب التى تمكننا من تجهيز مبنى منفصل حتى يليق بكرامة القرآن الكريم ودارسيه ولكن العين بصيرة واليد قصيرة وأملنا فى الله سبحانه كبير فى أن يسخر لنا الأسباب التى تحقق ذلك طالما أن النية صادقة فإن الله سبحانه وعد بنصرة المؤمنين.
بدء اعضاء المركز فى إزدياد ولكن ببطء ونحن نعلم السبب، ومع إزدياد الأعضاء تم طبع الكتيبات التى نوهت عنها سابقا والتى توضح أهداف المركز ونشاطاته والبرامج التى نتبعها لتنفيذ أهداف أهل القرآن لجميع المستويات والإعتقادات وتبين أن المركز ابوابه مفتوحة لمن يريد لا فرق بين أسود وأبيض أو سنى أو مسيحى، بمعنى آخر المركز للجميع بصرف النظر عن المعتقد.
تم توزيع هذه الكتيبات ومنها جزء وصل إلى المسجد فى هذه البلدة التى هى عاصمة بريتش كولومبيا. ومن هنا بدأت صفحة جديدة مع دخيل جديد شعر بأن هذه الكتيبات تهديدا صريحا لمعتقداتهم.
بداية المشاكل هى خطوة أولية على طريق النجاح...
وصل المنشور المختصر عن المركز وأهدافه إلى أيدى أعضاء لجنة المسجد، وهو المسجد السنى السلفى الوحيد فى فيكتوريا. إجتمعت لجنة المسجد فورا وتم قراءة المنشور أو الكتيب ، فكان بمثابة قنبلة إنفجرت داخل عقولهم جميعا وبدون إستثناء. قررت لجنة المسجد بعقد إجتماع عاجل ويحضره هذه المرة إمام المسجد.
إتصل بى الإمام وحددنا ميعاد للمناظرة، وكان ذلك فى يوم أربعاء. تمت المقابلة فى مكان عام، وإستمرت المحاورة لمدة ساعة ونصف، ثم بدأ يسأل عن المنشور فى هذا الكتيب. وقرر أنه لم يتلقى هذه المعلومات أثناء دراساته ليتخرج ويصبح إمام مسجد ولم يجد فى الكتب الذى أعطوها له أثناء الدراسة، فقرر مرة ثانية كل ما جاء فى هذا الكتيب هو بالنسبة له جديد ولم يسمع به من قبل. لا أود أن أطيل أكثر فى تفاصيل هذا الحوار ولكن سأنتقل إلى نهاية اللقاء وما تقرر فيه بينه وبينى.
قد وصل إلى علمى أن هذا الإمام قبل أن يلتقى معى وتحت ضغط اللجنة عليه، قام سيادته بإلقاء خمس خطب متتالية للهجوم على المركز بصفة خاصة و على أهل القرآن بصفة عامة.
قلت لسيادته، قد قررت أن تلقى اللوم وتسوء سمعة مجموعة من المسلمين الموحدين بدون التعرف على ما هو الهدف من إنشاء هذا المركز وليس لك علم بما هو مكتوب فى الكتيب، وقبل أن تتعرف علينا فتسرعت والقيت اللوم والأعذار الواهية، فكان عليك أن تتأنى وتنتظر حتى نتقابل ثم بعده تأخذ القرار الذى يناسبك.
قبل الإنتهاء من هذا اللقاء فكان ختام كلامى كالآتى: ياشخنا الكريم أنت الإمام وشوهت صورة من يتبع الرسول الكريم وكلام الله فى القرآن فقط وقمت بأداء خمس خطب تدمير وتشويه، فلى طلبين هما الأول ان نتعاون مع بعضنا البعض لصالح الأمة المسلمة عوضا عن أن نكون أعداء نحارب بعضنا البعض ولعلمك أيها الإمام سوف لن تسمع من أى فرد فى هذا المركز يتلفظ بأى لفظ لا يرضى الله ورسوله. وثانيا أطلب من سيادتكم أن الخطبة القادمة تقول فيها بكل ما دار بيننا بدون زيادة أو نقصان وهذا كل ما أطلبه الآن.
فنتيجة هذا الكذب علىَّ بأنى من أتباع شخص ليس على قيد الحياة الآن لا أريد ذكر أسماء، وأنا أوافق على حذف الآيتين الأخيرتين من سورة التوبة، قررت أن ألقى خطبة الجمعة يوم 30 ديسمبر بتفاصيل موضوع هتان الآياتان لأنى عاصرة هذا النقاش وكنت أول من إعترض على حذفهما وأشياء أخرى لا أريد الآن سردها وذلك لإظهار الحقيقة للناس المدعويين حتى يتبين الحق من الباطل.
أيها الأخوة والأخوات، هذا بإختصار شديد وإن شاء الله إن كانت هناك فرصة أخرى سوف أسرد بعض التفاصيل لهذا الموضوع الشيق وخاصة أنى شخصيا أتوقع أكثر من هذا فى المستقبل القريب.
ما حدث حتى الآن، أعطى كل أفراد مركز دراسة القرآن بفيكتوريا قوة وإصرار على إتباع القرآن وكفى بعد ما رأوا بأعينهم وعلى سمعهم من التلفيق والكذب والتدليس على كتاب الله ورسوله. والله سبحانه وتعالى وعد ووعده الحق فقال:
" إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (40:51"
أدعو الله سبحانه أن نكون من هؤلاء المؤمنين الذين ذكرهم الله سبحانه فى هذه الآية الكريمة.
الأستاذ الفاضل / محمد صادق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قواك الله تعالى أنت ومن معك من موحدين يؤمنون بالقرآن وكفى على هؤلاء الظالمين الذين يبغونها عوجا ولا يريدون إصلاحاً حقيقا ولا إنتشار الإسلام الذي جاء في القرآن الكريم.
لكي تبقى لهم السيطرة والسطوة على الناس ولا يعم الأمن والسلام بل يريدون أن يبقى المسلمين في جهلهم بلإسلام وحقيقته السمحاء التي تدعوا إلى توحيد الخالق العظيم وحده لا شريك له ، وإلى عدم الإكراه في الدين وإلى التعايش السلمي مع باقي الأديان والطوائف ونبذ العنف والإرهاب وتجريمه .
هم باختصار ومن خلال هذه السلوكيات قد اختاروا الدنيا وفضلوها على الآخرة
{الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }هود19.
{الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ }إبراهيم3.
الموروث قال لنا أن الصلاة عماد الدين"”
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
دعوة للتبرع
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : لماذ ا يأتى فى القرآ ن ...
جاه النبى : قرآت كتابك عن تأليه النبى محمد وان هذا ضد...
الوهّاب / وهب / يهب: نريد لمحة عن إسم ( الوهّ اب ) فى القرآ ن ...
مساجد الضرار: السلا م عليكم هل تجوز صلاة الجما عة مع...
بين الشبع والاسراف: يقولو ن لنا:ا شبع أوزيا دةالأ كل والشر ب ...
more
كتبت تعليقا على هذا المقال عند نشره لأول مرة ، وتحدثت فيه عن رفيق النضال الاستاذ محمد صادق الذى استمر يقبض على الجمر بينما تخاذل وخرج و تخلف آخرون من الثمانينيات الى اليوم . وافتتح اخى محمد صادق فرعا للمركز العالمى فى بيته ، وباشر نشاطه ، وكالمتوقع عند نجاحنا فى توصيل كلمة الحق ـ أن يخرج فئران الباطل يمارسون مهمتهم التى ذكرها رب العزة فى القرآن الكريم ، وهى الصّد عن سبيل الله ، وتحويل الموضوع الى هجوم شخصى بالاتهامات والأكاذيب والشائعات السامة ، وأى ضوضاء تطغى وتحجب صوت الحق. لو لديهم حجة لجهروا بها ، ولكن حججهم تم الرد عليها منذ الثمانينيات ، وهى نفس الحجج الهزيلة البائسة التى تستدعى الاشفاق .
أدعو لأخى محمد صادق بالصحة والعافية ، فأنا قلق عليه ..أما من يصدّ عن سبيل الله فموعدنا معه أمام العلى الجبار يوم الحساب .