تدبر سور الفيل وقريش والماعون والكوثر والكافرون والنصروتبت والاخلاص وا

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2011-12-30


                            سورة الفيل

 سميت بهذا الاسم لذكر الفيل بقوله "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل".

 "بسم الله الرحمن الرحيم ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم فى تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول "المعنى بحكم الرب النافع المفيد ألم تعلم كيف صنع إلهك بأهل الفيل ألم يجعل مكرهم فى خسار وبعث لهم طيرا أفرادا تقذفهم بقطع من طين فجعلهم كورق ممضوغ ،يسأل الله نبيه (ص)ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل والمراد ألم تدرى كيف صنع إلهك بأهل الفيل؟ويجيب على السؤال بسؤال الغرض منه إعلامه بفعل الله مع أصحاب الفيل :ألم يجعل كيدهم فى تضليل والمراد ألم يجعل تدبيرهم فى تدمير ،ويبين له أن اسم الله الرحمن الرحيم أى أن حكم الرب النافع المفيد هو أنه أرسل عليهم طيرا أبابيل والمراد بعث على أصحاب الفيل طيورا أفرادا ترميهم بحجارة من سجيل والمراد تقذفهم بصخر مهلك من طين فكانت نتيجة القذف أن جعلهم كعصف مأكول أى كورق محطم ممضوغ مهشم والخطاب للنبى(ص)

                              سورة قريش

سميت بهذا الاسم قريش لذكر قريش بقوله "لإيلاف قريش ".

"بسم الله الرحمن الرحيم لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف "المعنى بحكم الرب النافع المفيد لعادة قريش إعتيادهم سفر الشتاء والصيف فليطيعوا إله هذه الكعبة الذى أشبعهم من سغب وطمأنهم بعد رعب،يبين الله للمؤمنين أن قريش وهم قبيلة الرسول(ص)ألفت إيلاف والمراد اعتادت عادة هى رحلة الشتاء ورحلة الصيف والمراد السفر مرة فى الشتاء والسفر مرة فى الصيف ويبين لهم أن اسم الله الرحمن الرحيم أى أن حكم الرب النافع المفيد هو أن يعبدوا رب هذا البيت والمراد أن يطيعوا حكم خالق هذا المسجد الذى أطعمهم من جوع أى أشبعهم من سغب وهو انعدام الطعام وأمنهم من خوف أى وطمأنهم بعد رعب من أذى الأخرين فى مكة والخطاب للنبى(ص)والمؤمنين.

                             سورة الماعون

 سميت بهذا الاسم لذكر الماعون بقوله "ويمنعون الماعون ".

"بسم الله الرحمن الرحيم أرأيت الذى يكذب بالدين فذلك الذى يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين "المعنى بحكم الرب النافع المفيد أعلمت الذى يكفر بالإسلام فذلك الذى يظلم فاقد الأب ولا يأمر بإعطاء المحتاج ،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أن الذى يكذب بالدين وهو الذى يكفر بالإسلام هو الذى يدع اليتيم أى يظلم من فقد أبيه فى صغره ولم يحض على طعام المسكين والمراد ولم يأمر بإعطاء المحتاج المال.

"فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون"المعنى فالعذاب للمنافقين الذين هم لدينهم مخالفون الذين هم يظاهرون ويحجزون الخير،يبين الله لنبيه (ص)أن الويل وهو العقاب هو نصيب المصلين أى المنافقين الذين هم عن صلاتهم ساهون والمراد الذين هم بإسلامهم مكذبون الذين هم يراءون أى يتظاهرون بالإسلام ويمنعون الماعون أى ويحجزون الخير عن الناس والخطاب للنبى(ص).

                             سورة الكوثر

 سميت بهذا الاسم لذكر الكوثر بقوله"إنا أعطيناك الكوثر".

"بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر"المعنى بحكم الرب النافع المفيد إنا منحناك الكثير فأطع إلهك أى اصبر إن كارهك هو المعذب،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أنه أعطاه الكوثر أى منحه الكثير وهو الوحى أى الحكمة مصداق لقوله بسورة البقرة"ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا "ويطلب منه أن يصلى لربه أى أن يطيع  حكم خالقه وفسره بأنه ينحر أى يتبع حكم الله ويبين له أن شانئه هو الأبتر والمراد أن كارهه وهو مكذبه هو الخاسر المعذب والخطاب للنبى(ص).

                           سورة الكافرون

 سميت بهذا الاسم لذكر الكافرون بقوله"قل يا أيها الكافرون ".

"بسم الله الرحمن الرحيم قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولى دين "المعنى بحكم الرب النافع المفيد قل يا أيها المكذبون لا أطيع الذى تطيعون ولا أنتم طائعون للذى أطيع ولا أنا طائع الذى أطعتم ولا أنتم مطيعون الذى أطيع لكم حكمكم ولى حكم ،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أن يقول :يا أيها الكافرون أى المكذبون لحكم الله :لا أعبد ما تعبدون أى لا أطيع حكم الذى تطيعون حكمه،ولا أنتم عابدون ما أعبد والمراد ولا أنتم مطيعون الحكم الذى أطيع ،لكم دينكم ولى دين والمراد لكم حكمكم ولى حكم الذى هو حكم الله والخطاب للنبى(ص)ومنه للكفار.

                              سورة النصر

 سميت بهذا الاسم لذكر نصر الله بقوله "إذا جاء نصر الله والفتح ".

"بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا "المعنى بحكم الرب النافع المفيد إذا وقع تأييد الرب أى الغزو وشاهدت الخلق يعتنقون حكم الله جماعات فاعمل بحكم إلهك واستعفه إنه كان نافعا ،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أن يسبح بحمد ربه والمراد أن يعمل بحكم خالقه وأن يستغفره أى وأن يطلب ترك عقابه على ذنوبه من الله إذا جاء نصر الله والمراد إذا حدث تأييد الرب وفسره بأنه الفتح أى غزو مكة ورأى الناس يدخلون فى دين الله أفواجا والمراد وعلم الخلق يعتنقون حكم الرب جماعات والسبب أنه كان توابا أى عفوا تاركا لعقاب المستغفر والخطاب للنبى(ص).

                             سورة المسد

 سميت بهذا الاسم لذكر المسد بقوله "فى جيدها حبل من مسد".

"بسم الله الرحمن الرحيم تبت يدا أبى لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب فى جيدها حبل من مسد "المعنى بحكم الرب النافع المفيد هلكت نفس أبى لهب أى عوقب ما منع عنه ملكه وما عمل سيدخل نارا ذات وقود وزوجته رافعة الحطب فى عنقها قيد من حديد،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم أى أن حكم الرب النافع المفيد هو أن يدا أبى لهب تبت والمراد أن نفس أبى لهب هلكت أى تب وسمى بهذا الاسم لحرقه المسلمين باللهب والمراد هلك أى عوقب بالنار،ما أغنى عنه ماله وما كسب والمراد ما منع عنه ملكه العقاب ولا منع عنه ما كسب وهو ما عمل العقاب ،وهو سيصلى نارا ذات لهب والمراد سيسكن جهنم صاحبة وقود دائم وامرأته حمالة الحطب وأما زوجته حاملة الوقود لحرق المؤمنين ففى جيدها وهو عنقها حبل من مسد أى سلسلة من حديد والخطاب للنبى(ص).

                                  سورة الإخلاص

سميت بهذا الاسم وهو من النوادر فى القرآن كالفاتحة حيث لم يذكر فى السورة .

"بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد "المعنى بحكم الرب النافع المفيد قل هو الله واحد الرب الخالق لم ينجب ولم ينجب ولم يكن له ندا أحدا،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم أى أن حكم الرب النافع المفيد هو أن يقول للناس :الله أحد والمراد واحد لا ثانى له ،الله الصمد أى الله الخالق ،لم يلد أى لم ينجب أولادا ولم يولد والمراد ولم ينجبه أحد ،ولم يكن له كفوا أحد والمراد ولم يكن له ندا أحدا وهذا يعنى عدم وجود مثيل له والخطاب للنبى(ص)ومنه للناس.

                               سورة الفلق

 سميت بهذا لذكر الفلق بقوله"قل أعوذ برب الفلق".

"بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر حاسد إذا حسد "المعنى بحكم الرب النافع المفيد قل احتمى بخالق الشق من أذى الذى أنشأ ومن أذى مظلم إذا أتى ومن أذى الماكرين فى الروابط ومن أذى متمنى إذا تمنى ،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أن يقول أعوذ برب الفلق أى احتمى بطاعة حكم خالق الشق فكل مخلوق خلق من شىء مشقوق من شر غاسق إذا وقب والمراد من أذى موسوس إذا وسوس ومن شر النفاثات فى العقد والمراد ومن أذى الماكرين فى الروابط وهم الناس الذين يعملون على فك الروابط بين البشر مثل الزوجية والاخوة،ومن شر حاسد إذا حسد والمراد ومن أذى متمنى إذا تمنى زوال أى نعمة والخطاب للنبى(ص).

                               سورة الناس

سميت بهذا الاسم لذكر الناس بقوله "قل أعوذ برب الناس ".

"بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس"المعنى بحكم الرب النافع المفيد قل احتمى بخالق الخلق حاكم الخلق رب الخلق من أذى الداعى المختفى الذى يدعو فى نفوس الخلق من الجن والناس ،يبين الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أن يقول للناس أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس والمراد احتمى بطاعة حكم الله خالق الخلق حاكم الخلق رب الخلق من شر الوسواس الخناس والمراد من أذى الداعى الخفى الذى يوسوس فى صدور الناس وهو الذى يلقى فى قلوب الخلق الباطل من الجنة وهم الجن والناس وهم البشر والخطاب للنبى(ص).

   والحمد لله رب العالمين .

اجمالي القراءات 15264

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   أبو اليزن الجامودي     في   السبت ٢١ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65965]

بارك الله فيك يا أخي العزيز

ال


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2410
اجمالي القراءات : 19,153,515
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 511
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt