محمد عبدالرحمن محمد Ýí 2011-11-28
الأستاذ محمود السلام عليكم ، تحكي القصة بخيال قصصي ،يجعلني أسألك هل تكتب قصصا ؟ خيال وعقدة في وسط القصة ثم يأتي الحل القرآني الذي توقعته من اول وهلة ، لأنني أعرف ان من يأخذ القرآن دستورا ، ومنهجا لا يمكن أن يقدم على انتقام ،حتى ولو كان قصاصا ! فالقرآن يعلمنا التسامح، وكما حكيت في بداية مقالك أنك كنت تتسامح حتى في مشاجرات الطفولة مع الأقران ! كل عام وانتم بخير وفي انتظار مقالات قصصية جيدة أخرى .
أخي الفاضل الأستاذ / محمود مرسي
السلام عليكم
بعد عودتي من العمل مباشرة كتبت تعقيبا على هذا المقال الرائع وذهبت مسرعا لأخذ قسط من الراحة ، ولكن فيما يبدو أن التعقيب لم يكتب له النشر بسبب خطأ فني مني والآن جئت أبحث عنه فلم أجده وسأحاول الآن تذكر بعض ما قلته فيه
أولا: أحمد الله وأرجوك أن تحمد الله أيضا أنك لم تفعل ولم تنفذ ما قلته في هذا المقال ، لأن شعورك وإحساسك وتفكيرك في الانتقام كان ناجما عن دخولك في حالة كاملة تتوفر فيها الظروف النفسية الكاملة لارتكاب أي جريمة ، وهذا ما أسميه حسب فهمي لحظات الضعف الإنساني أو اللحظات التي تسيطر فيها العاطفة على الإنسان ويتلاشى صوت العقل نسبيا فكلما كانت المؤثرات شديدة كلما كانت حالة الضعف شديدة ، وكلما كان الاقترب من الجريمة كبير جدا ، ولقد توفرت معك في هذه القصة عوامل كثيرة جدا تجعل الوقت والحدث مناسبا للثأر من هذا الجنرال الصغير ، فلقد استحضر عقلك سنوات الظلم والقهر والفساد والاستبداد ووضعها في قالب فكري أو صوره ذهنية مع مجريات الأحداث الحالية أثناء الثورة ، وكنت تريد الثأر لهذه السنوات ولشهداء الثورة ولأي ظلم وقع عليك أنت شخصيا أو على أحد أقاربك كل هذه الأمور وغيرها حين يقع الإنسان تحت تأثيرها من الممكن ومن الطبيعي جدا أن يقوده القدر لفعل جريمة ، ولكن أحمد الله جل وعلا أن ذكّـرك بآية قرآنية عظيمة كانت طوق النجاة لك ولأسرتك ، ونجتك من لحظة ضعفك ومن سيطرة هذه الحالة عليك ، وجعلت عقلك يستيقظ ويقودك من جديد للصواب ، وبداية عودة العقل هي حين يبدأ الإنسان في مناقشة نفسه سرا وفي التفكير بينه وبين نفسه سرا ، وفي محادثة نفسه سرا هنا بداية اليقظة للعقل ويبدأ في السيطرة والإمساك بعجلة القيادة من جديد
حفظك الله ورعاك وندعو الله جل وعلا ان ينتقم من كل ظالم وكل فاسد وكل قاتل
ثانيا: منذ أيام أو أسابيع أرسل إلي شاب اخواني رسالة يطلب مني معلومات عن ضابط أمن الدولة الذي عذبه وعذبني في امن الدولة لأنه نفس الضابط ، وكانت نته الصول إليه للقصاص منه ورغم ان الحادث مختلف والفاعل معروف ولكني طلبت منه التروى ونصحته بعدم التفكير في الانتقام ويترك الأمر للقانون لأنه لو فعل وأخذ بالثأر إذن ليس هناك فارق كبير بينه وبين الضابط المجرم ، وفي حقيقة الأمر اقتنع بكلامي وشكرني وكان هذا خلال بريدي الالكتروني وسوف انشر رده على المقال الذي وضحت فيه هذا ، ما أقصده هنا هوأن الإنسان معرض للحظات في حياته قد تصيبه حالة من الضعف مع الاختلاف في الفكرة التي تسيطر عليه من الممكن أن يفكر فى الانتحار من الممكن أن يقدم على قتل أحد أو إصابة أحد أو قطع أي شيء أو عمل أي شيء يعبر عما بداخله
لكن لو صبر قليلا وتحاور وتكلم مع نفسه سرا من الممكن أن يعود لصوابه وينجو من شرور نفسه وأعتقد وأظن أن هذا ما حدث مع حضرتك تقريبا إضافة لتذكرك كلام الله في القرآن الكريم
شكرا جزيلا على هذه القصة الرائعة الواقعية ...
السيدة الفاضلة / عائشة حسين السلام عليك ِ ورحمة الله .. شكرا لمرورك المحمود على المقال ,, ولتعقيبك اللطيف عليه أيضا..
وكما تفضلت وتوقعت ان العقيدة القرآنية الحقيقة تمنع النفس الانسانية من الانسياق والتمادي في الغضب أو الانتقام.. .. وتحيل ذلك إلى شرع الله تعالى ,, وشرع الله تعالى يمكن ان نعرف عنه الكثير في موضوع العسكر وما ارتكبوه من جرائم في حق المصريين .. ويمكنك الرجوع إلى مقال الدكتور صبحي منصور.. (هل سيعلن الجيش المصري نعي الشعب المصري؟)
لكن على المستوى الشخصي بالنسبة إلىّ فانا كما قلت أذا مسني طائف من الشيطان فاتذكر قدرة الله عليا وتعاليم القرآن العظيمة .. فأبصر الحكمة والبصيرة التي تمنع المؤمن من ارتكاب الجريمة حتى ولو كانت بدافع القصاص..
شكر لكِ مرة ثانية والسلام عليكم ورحمة الله.
أخي العزيز،
الحقيقة أنك انتقمت من هذا الرجل بعلوك عليه وصبرك ورجوعك الى الله تعالى، بل انت انتقمت منهم جميعا بذلك ..
ولنتصور معا لو أن كل فرد في مصر قام بالإنتقام أو القصاص "على رأسه - أي لوحده" ماذا سيحدث؟ ليس هناك من داعي لرسم الصورة كما اعتقد...!
أما الوجه الآخر فتصور لو أن الجميع انتقم على طريقتك (بإذن الله)...فسترى كم يعم من الخير بالرجوع الى كتاب الله والصحوة الفكرية والتسامح الذي الذي أمرنا به...
شكرا لك على هذا القصص الواعظ الواعي.
الاستاذ العزيز والمربي الفاضل / رضا .. السلام عليكم ورحمة الله .. خالص الشكر على مطالعة المقال .. ومتابعة ما جاء فيه من مشاعر ثورية... ظلت في حيز الشعور الداخلي لكاتب هذه السطور.. ولم تتحول إلى واقع عملي .. بفعل هو رد فعل للظلم والمهانة والسرقة التي تعرض لها المصريون خلال الثلاثين عاما .. الماضية وثلاثين عاما سابقة لها....
فكظم الغيظ عند الغضب الشديد هو من تعاليم القرآن السمحة.. لكن على اساس ألا يستمر الطرف المعتدي في الضغط على المظلوم والمسروق حقوقه .. بل ويعتدي عليه بالسباب والسجن والتخوين.. لذلك لابد للعسكر ان يتراجعوا عن غيهم وظلمهم للمصريين .. حتى لاينفجر المصريون الانفجار البركاني الشديد الذي ربما يدمر العسكر الحالي نهائيا..
هذه نصيحة لوجه الله تعالى ..
وكما تعلم أخي العزيز .. أن تعاليم القرآن العظيمة هى نفسها تعاليم الاسلام العظيم.. الذي لا مصدر له غير القرآن .. هى من تداوي الغل الذي في الصدور .. والألم الذي في النفوس جراء الاحساس اليقيني بالظلم والفساد .. من الحاكم وجنوده المستكبرين..
وانا ان اعتقد أن سلمية الثورة المصرية .. لها حدود .. وأنه يجب على المجلس العسكري وعلى جنرالات الجيش المصري.. ان يتوبوا إلى الله تعالى ويسترشدوا بهدي القرآن للرجوع إلى الحق .. وألا يدعوا الشيطان يتملك من امرهم في مقابل وسوسة كاذبة من اجل حفنة مليارات أو من اجل مناصب زائلة.... شكرا لك والسلام عليكم ورحمة الله
الاستاذ الفاضل ./ غالب غنيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. خالص الشكر لمرورك الطيب على المقال .. وعلى المداخلة التي تدل على اهتمامك بالحق والبحث وراء الحقيقة..
وكما تفضلت وشاركت بأن الانتقام يولد الفوضى.. وإذا كان الانتقام على المستوى الانساني هو في حقيقته انتقام محدود بزمان ومكان وجسد فانِ هو الجسد الدنيوي .. فإنتقام الله عزوجل هو الانتقام العزيز السرمدي الذي لا ينقطع عن الظالم المشرك المستبد في نار جهنم لأن كل مستبد هو مشرك بالله تعالى.. فانتقام الله تعالى من كل عسكر العرب وحكام العرب المستبدين الظالمين. سوف لا يقدرون عليه لو كانوا يعقلون .. لتراجعوا عن ظلم شعوبهم واضطهاد الذين يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر..
. فعندكم مثلا في البلد الذي تنتمي إليه سواء كنت من مصر .. وانا اعتقد ان ميولك مصرية.. حتى ولو كنت تقيم خارج مصر.. فانت مصري الهوى.. وكاني اعرفك معرفة جيدة..!!
انظر كم الظلم الذي يقع على الأفراد وعلى جموع الناس (الشعب) من المؤسسات الحاكمة ومن جنودهم المستكبرين.. وكانهم جنود فرعون.. المشكلة ان كل حاكم ظالم وكل جند من جنوده لايتذكرون قدرة الله تعالى عليهم ونسوا الآية العظيمة الحاكمة التي تقول:
يقول تعالى..
{وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ }الزمر37
الاستاذ العزيز رضا .. وهذه تتمة لما جاء في تعقيبكم الكريم على المقال .. هذا المقال الذي يعتبر من نوع خاص من المقالات
وهو أدب الاعتراف ... هذا النوع من الكتابة او كتابة الاعتراف .. حتى بادق المشاعر الداخلية .. له فوائد عدة .. منه
أولاً
أنه يُشْعِر القارئ انه ليس وحده الذي يخطئ بل ان الكاتبين الذين يكتبون له .. هم أيضا من الذين يخطئون .. وذلك يجعل رابطة التواصل بين القارئ والكاتب.. حميمة ..
ثانيا .. ان ادب الاعتراف هو نوع من الدب لايقدر عليه إلا الشجعان وفرسان الكتابة ..
ثالثاً : انه يبين ويوضح جوهر االصراع الداخلي في الانسان بين الخير والشر بين الايمان والكفر ... بين الاخلاص والرياء.. والعدوات المتراكمة في النفس لمن ظلمها أو قهرها .. لكن في الجنة الحال مختلف .. وتصف لنا الاية الكريمة التالية حال المؤمنين بالجنة يقول تعالى ..:
{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الأعراف43
موقف حقيقى حصل مع أحد المتظاهرين فى التحرير أيام الضرب فى محمد محمود :
واحد من المتظاهرين وقف تاكسى ناحية المتحف المصرى وأول ما السواق بتاع التاكسى شاف الكمامة و الفازلين على وش الواد قاله إنزل يا عم حرام عليك...م خربتوا البلد و مشى * الواد خلع الكمامة و حاول يشيل الفازلين و وقف تاكسى تانى وبعد ما ركب قعد سواق التاكسى يتكلم معاه عالمظاهرات ويقوله | إنتوا عايزين إيه ؟ عاجبكم الفوضى دى ؟ و لما ماعجبهوش كلام الواد نزله و مشي * الواد قال مابدهاش بقى أنا عايز أروح بيتنا .. ...ووقف تاكسى تالت و لما سأله السواق إية اللى في وشك ده ؟ الواد قاله ده كريم تفتيح بشرة واستعبط عالسواق و سأله هوفي حاجة فى التحرير ؟ فرد السواق وقاله اه فيه ضرب .. الواد قاله | ولاد الكلب المتظاهرين هيخربوا البلد ..... السواق قام محموق و قاله | ولاد الكلب دول بيموتوا عشانى و عشانك يا إبن الكلب .. إنزل
من حـــفر العــــيون والآبار إلى معاناة الأسفار
مذكرات وحكايات الأجداد بالوادي
دعوة للتبرع
البيرة وابن عثيمين: يقول ابن عثيمي ن في فتوى شهيرة له انه يجوز شرب...
جارة ساحرة : فوجئت بان امام الباب وعلى عتبة شقتى ماء لونه...
فتح أم غزو: هناك من يقول ( الفتو حات الاسل امية ) ويراه ا ...
غفرانك ربنا ..!!: الاخ احمد صبحي منصور السلا م عليكم و رحمة...
وَأَنكِحُوا: لدي سؤال لو تتفضل علي بالاج ابة عنه. هل يوجد...
more
معك حق أستاذ / محمود مرسي فيما ذهبت له فالقرآن الكريم يعلمنا هذا الخلق العظيم من عفو وتسامح ،ففي هذه الاية القرآنية الجواب
{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }المائدة32 فتذكرك لهذه الآية القرآنية الكريمة والعمل بما جاء فيها غير طبيعة القرار الذي كنت سوف تتخذه بالثا والانتقام من العسكر في شخص هذا الجنرال الذي هو واحد منهم فقد ألهمك الله سبحانه وتعالى الرأي الصواب والسلوك الإيماني المسالم وهذا هو خلق القرآن والذي يتبعونه من القرآنيين المسلمين