الإخوان والسلفية والحضارة المصرية

حتى لا يختلط الأمر على بعض الناس يجب أن يعلم الجميع أن الإخوان والسلفية وجميع التيارات الدينية الأخرى القريبة من هذا الفكر فجميعهم نشأوا من شجرة واحدة هي شجرة الإخوان التي زرعها عبد العزيز آل سعود في مصر عن طريق الشيخ رشيد رضا والشيخ حسن البنا عام 1928م.

كما يطلقون على أنفسهم  هذا الاسم ولكن هو فقط توزيع أدوار ونرجع لعنوان المقال لم يعرف هؤلاء جميعا هم أوغيرهم من المصريين إلا بسبب الحضارة المصرية والآثار المصرية التي جعلت اسم مصر معروف على مستوي العالم ، الحضارة المصرية التي جعلت مصر تتفرد عن باقي دول العالم ودون هذه الحضارة والإرث التاريخي المصري  ما كان احد سوف يسمع عن الأخوان والسلفية  في أي مكان من العالم ، فالإخوان والسلفية ألان تريد تدمير هذه الحضارة بحجة أن بعض الآثار الفرعونية كانت عبارة عن تماثيل لأملوك وشخصيات تاريخية

ومن يتصدر المواجه في هذا السلفية ، أقول لهؤلاء جميعا هل هذه الحضارة وهذه التماثيل  هي التي كانت تقوم باعتقال المصريين.؟ ، هل هذه التماثيل هي التي كانت تقوم بقتل وتعذيب  المصريين في أقسام الشرطة  هل هذه التماثيل كانت تقوم بإعمال بلطجة على الناس هل هذه التماثيل هي التي قتلت المصريين في ثورة 25 يناير هل هذه التماثيل هي التي نهبت ثروات مصر والمصريين .؟ هل هذه التماثيل هي التي كانت تعقد صفقات بيع الغاز مع إسرائيل  هل هذه التماثيل هي التي جعلت اغلب المصريين من الفقراء والمحتاجين هل هذه التماثيل هي التي أفسدت الحياة السياسية والتعليمية في مصر.؟ .

هل هذه التماثيل هي التي كانت تزور الانتخابات

إنه لشيء مخزي من هذه الجماعات أن يكون تفكير هذه الجماعات بهذا الشكل أن تترك من دمر وخرب وقتل وهدد وعذب فيهم وفي معظم المصريين طلقاء وسجناء مازالوا يعبسون بأمن مصر وتريد تدمير الحضارة التي ينتفع منها ملايين المصريين

ثم انه لم يأتي لنا نبي أو رسول من هؤلاء  بمعني رسول سلفي أو رسول أخواني وطلب منه أن يدمر هذه الحضارة وتلك التماثيل ، فهذا من جانب ومن جانب أخر هل المصريون يعبدون هذه التماثيل وحتى لو كان هناك من يعبد التماثيل فحسابه ليس على الأخوان ولا السلفية ولا على أي جهة أخري فحسابه  على الله ونحن جميعا حسابنا على الله ثم هل هذه الجماعة أفضل من أنبياء الله  موسي ويوسف عليهم السلام ، وكما نعلم ويعلم الجميع أن النبي موسى وعيسى ويوسف عاشوا في مصر في زمن صناعة هذه التماثيل ولم يدمر موسي غير العجل لبني إسرائيل كما فعل يوسف من قبل ، لم يدمر غير تمثال آمون  وكان هذا بأمر من الله جل وعلا ووحي لنبي مرسل ، فهل هناك أنبياء من الاخوان والسلفيين يوحي إليهم من السماء.؟

إن هذه الجماعات بهذا التفكير يلوحون لضرب السياحة المصرية في مقتل ، وسينتهي هذا بموقف منهم سيكون أكثر حدة وصرامة بأن يطالبوا بإلغاء السياحة نهائيا ، لأن السياحة سببها الأول الحضارة المصرية والتماثيل المصرية والتي تمثل جزء  كبير من هذه الحضارة

هذا يعني انه سوف يكون هناك ملايين من المصريين عاطلين عن العمل  هذه هي رؤية السلفية والجماعات الأخرى لمستقبل مصر والمصريين ، وأعتقد أن ضرب السياحة وغيرها من مصادر الدخل القومي له هدف سياسي بأن تقل موارد الدولة وتكون في حاجة لتمويل تلك الجماعات.