تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | خبر: واشنطن: إسرائيل قامت بإجراء أحادي الجانب ضد إيران | خبر: المرشد الإيراني يتوعد إسرائيل بعقاب شديد | خبر: إسرائيل تشن ضربات جوية استباقية ضد أهداف عسكرية ونووية إيرانية، وطهران تتوعد برد قوي | خبر: مصر: ضابط شرطة يُردي سائقاً قتيلاً في مشادة على أولوية المرور | خبر: ترامب: حصلت على تفويض تاريخي لتنفيذ أكبر برنامج للترحيل الجماعي | خبر: جهاز مستقبل مصر يهيمن على الزراعة والتوريد ويتجاوز صلاحيات وزارات الدولة بالكامل | خبر: إحالة 300 مصري أمام محكمة الإرهاب بعد 6 سنوات اعتقال | خبر: أسعار الغذاء ترفع معدل التضخم في مصر للشهر الثالث على التوالي.. وخبراء يعلقون | خبر: أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للملابس في العالم.. ماذا عن البلدان العربية؟ | خبر: جاكوبين: الإسلاموفوبيا دفعت آلاف المسلمين لمغادرة فرنسا | خبر: ابتكار ثوري لإزالة الجلطات الدموية من الجسم | خبر: مصر: 10 آلاف مواطن أمام محاكم الإرهاب خلال 8 أشهر | خبر: مصر: 10 آلاف مواطن أمام محاكم الإرهاب خلال 8 أشهر | خبر: مصر: السيسي يطرح 175 كيلومتراً على البحر الأحمر للبيع لسداد الديون | خبر: الجريدة الرسمية تنشر القرار الجمهوري بتنظيم إصدار الفتوى الشرعية فى مصر |
يا كاهنة المعبد: كفى عبثاً!

د. شاكر النابلسي Ýí 2011-05-13


-1-

كاهنة المعبد في نظام الأسد السوري، تحاول الالتفاف حول الثورة الشعبية السورية، لإجهاضها، وإسكاتها.

ففي الأمس،قامت بالتفافة جديدة، ولكنها مكشوفة، وسخيفة، وضياع للوقت. فالنظام السوري مُصرٌ على قمع الثورة الشعبية بالقوة، وبالعصا البوليسية، وليس غير ذلك.

ولكنه بين الوقت والآخر – كما يفعل القذافي الآن في ليبيا، وكما يفعل عبد الله صالح في ا&aacte;ي اليمن – يماطل، ويناور، ويتلوَّن تلوُّن الثعالب، ويرسل الرُسل من الرجال، ومن النساء، ومن الجن، ومن الشياطين، ويتصل ببعض السياسيين السوريين، عن طريق كاهنة المعبد الأسدي، التي كانت تحرس هذا المعبد، منذ عهد  المؤسس حافظ الأول.

وكاهنة المعبد الأسدي اليوم، تتصل ببعض المفكرين والسياسيين، من ذوي العلاقة مع المعارضة السورية القابعة في السجون والمعتقلات السورية، والتي تذوق أشرس أنواع العذاب في التاريخ البشري، والتي سنتعرف عليها قريباً، عندما تفوز الثورة، وتُفتح أبواب السجون، ونقرأ تاريخ تلك الفترة  جيداً.

-2-

لماذا يلف، ويدور، ويناور، ويغامر، النظام السوري الآن؟

ولماذا يعتمد على كاهنة معبده، لكي توقد البخور والشموع في المعبد، وتأتي بشياطين المعارضة، لكي تقرأ عليهم سور وآيات السياسة الأسدية.

لماذا أصبح النظام السوري من الهشاشة، والضعف، والخوف، والرعدة، بحيث أصبح يأمل في كاهنة معبده، أن تحلَّ اللغز.. لغز الثورة الشعبية السورية.

فهل أصبحت الثورة الشعبية السورية لغزاً غير مفهوم.

نعم، لقد أصبحت الثورة الشعبية السورية لغزاً غير مفهوم للسلطة؟

فالسلطة لا تعرف، ولا تجيد قراءة كتاب الثورة الشعبية.

وما هذا التخبط، الذي فيه السلطة السورية الآن، إلا الدليل على ذلك.

-3-

السلطة السورية، تعلن دائماً عبر أبواقها، بأن وراء الثورة الشعبية السورية أيدٍ خارجية. فلماذا لا تكشف السلطة عن هذه الأيدي، وتتحاور معها لإسكات الثورة، وترسل لهذه الأيدي كاهنة المعبد الأسدي، لكي تُشعل البخور، وتكتب التمائم، وتقرأ عليهم سوراً وآيات من المصحف الأسدي الكريم؟

تقول السلطة السورية دائماً، عبر أبواقها المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، أن السلفيين الدينيين، والأصوليين الدينيين، والوهابيين، والشياطين الزُرق، هم جميعاً وراء الثورة الشعبية السورية، فلماذا إذن –لو صح هذا القول العبثي – لا تقوم كاهنة المعبد الأسدي بالتفاوض، و"الحوار" مع هؤلاء، بدلاً من هذا العبث الذي تقوم به الآن، بالحوار مع ثلة من المفكرين والسياسيين ذوي التأثير – كما يقال – على المعارضة السورية.

-4-

مشكلة النظام السوري أنه (يستهبل)؛ أي (يستعبط) كما يقول المصريون.

فالطريق أمام النظام السوري، والتي لا يستطيع السير فيها  - لأنه كسيح ومعاق-  وإن سار فيها خطوتين، فيستراجع عشر خطوات، وإن أصرَّ على السير فيها فسيقع (من طوله) بعد خطوات. ولكنها هي الطريق التي وصفوها له عدة أطباء وحكماء وعقلاء، ولم يتعاطَ الوصفة:

  1. إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.
  2. كتابة دستور جديد لسوريا لا توريث ولا تثبيت فيه مدى الحياة. فلا بيعة مطلقة، ولا تتويج مطلقاً، ولا (تطويب) للوطن باسم الدكتاتور، وعائلته.
  3. إطلاق حرية الرأي والرأي الآخر.
  4. إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة وشفافة وتحت رقابة الأمم المتحدة، وكافة منظمات حقوق الإنسان في العالم.
  5. محاسبة ومحاكمة كافة المفسدين والمستغلين وسارقي المال العام السوري.
  6. السماح بقيام الأحزاب السياسية أياً كانت إيديولوجيتها.
  7. تعيين رئيس الوزراء والمحافظين وغيرهم من كبار موظفي الدولة بالانتخاب، وليس بالتعيين.
  8. رفع الوصاية السياسية والاقتصادية والعسكرية (بواسطة حزب الله) عن لبنان.
  9. إعطاء الأقليات والإثنيات الأخرى في سوريا كالأكراد وغيرهم، كافة حقوقهم السياسية والاجتماعية، واعتبارهم مواطنين من الدرجة الأولى، ومساواتهم مساواة كاملة مع المواطنين الآخرين.
  10. فتح سوريا لكافة منظمات محاربة الفساد والشفافية وحقوق الإنسان. وبناء المجتمع المدني بدلاً من التنظيم الأمني.

-5-

فهل يستطيع، أو يقدر النظام السوري الدكتاتوري، الكسيح، على القيام بالسير في هذا الطريق.

الجواب بكل بساطة:

لا.. وألف لا..!

ولو استطاع لفعل ذلك منذ أربعين عاماً (1970) منذ أن استولى على الحكم، واختطف سوريا الجميلة على ظهر دبابة غبراء.

فماذا كان ينتظر النظام السوري منذ ذلك الوقت حتى الآن؟

وماذا فعل خلال هذه السنوات الطوال، غير أنه أقام المجازر في حماة 1982، وأقام معسكرات التعذيب في كافة أنحاء سوريا، ولنقرأ من جديد وبتمعن ما كتبه المناضل رياض الترك، وغيره من المناضلين الأحرار، الذين تعجُّ بهم السجون السورية الباستيلية، وخاصة سجن تدمر (باستيل سوريا) الصحراوي. واقرءوا على الانترنت التعذيب في السجون السورية، من خلال ما رواه أحمد أبو صالح.

وما زالت كاهنة المعبد الأسدي، تحرق البخور، وتكتب وتنشد التمائم، وتُقسم أن الثورة الشعبية السورية، أصبحت وراءها وليستأمامها(تصريحها مؤخراً لصحيفة "نيويورك تايمز")، بعد أن أنكرتها كليةً في مؤتمرها الصحافي الماضي.

وسواء كانت الثورة الشعبية السورية، وراء الكاهنة أو أمامها، فهذا لا يعني الثورة في شيء.

 فالمهم أين تقف هذه الكاهنة، وكيف ترى الثورة؟

فيا كاهنةالمعبد الأسدي: كفى عبثاً!

 

 

اجمالي القراءات 10671

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-16
مقالات منشورة : 334
اجمالي القراءات : 3,855,522
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 361
بلد الميلاد : الاردن
بلد الاقامة : الولايات المتحدة