تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: العراقيون بلا كهرباء رغم إنفاق 80 مليار دولار | خبر: من الكاكاو إلى الشوكولاتة: قصة التحول الصناعي في غرب أفريقيا | خبر: بعد نشر الجيش.. إلى أن يتجه صدام ترامب مع ولاية كاليفورنيا؟ | خبر: رئيس جامعة سوهاج يعيّن 43 معيداً بالواسطة ويتستر على مخالفات جسيمة | خبر: دعوة البرلمان البريطاني إلى رفض قانون الموت الرحيم | خبر: حصاد قهر سجون مصر: 426 انتهاكاً حقوقياً في مايو 2025 | خبر: أفضل 10 جامعات لتوظيف الخريجين عالميا.. أين تقف الجامعات العربية؟ | خبر: تغيظ الأعداء.. مقتدى الصدر يدعو لمليونية لمبايعة علي بن أبي طالب في عيد الغدير | خبر: نزوح عمالة مصر... هروب إلى الخليج والربح السريع يُفرغ السوق من المهارات | خبر: 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب | خبر: الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة | خبر: الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها | خبر: مصر: منظمة حقوقية توثق تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود |
لماذا لم يعُد للحرف تأثير؟:
الكلمةُ في البـِـدءِ وليستْ في القبر!

محمد عبد المجيد Ýí 2019-03-03


 
الكلمةُ في البـِـدءِ وليستْ في القبر!
 
أيُّ شعبٍ لا تُحَرّكه الكلمةُ الغاضبةُ ضد الظلم يحفر قبرَه بأيدي أبنائــِه ويحسب أنَّه في عُرْسٍ يشهده الحاكمُ ويحتفل به معه العبيدُ المطيعون!
لم يرسل اللهُ، عزَّ وجَلَّ، نبيــًا أو رسولا بدون كلمة ؛ إذا هجرها الناسُ فقد كفروا بمُرْسلـِها وحاملـِها وقدسيتِها، وفي عصرِنا الحديثِ ظهرتْ الكلمةُ مقروءةً ومسموعةً ومُشاهــَـدة، ثم تطورتْ وأصبحتْ الكترونيةً وأثيريةً يستطيع الأمّيُّ أنْ يعثرعليها في عشرات الصور المختلفة.
ومع ذلك فكثيرٌ من الشعوب تفضّل الصَمَمَ والعَمىَ وتقطع ألسنـَـتَها في تصوير مجازيٍ لتُبهج سيدَ القصر، وتُسْعِد رجالَ أمْنِه، وتنام ملءَ جفونِها في محاولةٍ لاقناع الضمير أنْ ينام هو الآخر.
عندما تفقد الكلمةُ تأثيرَها ومفعولـَها وقوتــَها تنسحب المباديءُ والأخلاقُ والفروسيةُ والنُبــْـلُ إلىَ الخلفِ لتترك السوطَ يحل محلَ الصوتِ، وتغادر روحُ اللهِ القلبَ فتحتله على الفورِ ارتعاشةُ الرعب، واصطكاكةُ الخوف.
مع اتساع رقعة المعرفة التي تطارد الناسَ عقلا وقلبا من مداخل كل حواسه، المعلومة والزائدة، سلـَّـمَ أكثر الناس مصائرَهم لأشباحٍ من البشر؛ قد تقضي عُمرَك كله تخشاهم ولا تشاهدهم، وتسمع صدىَ أصواتِهم المصنوعة من خيالك في عُمق طبلة أذُنك.
تحتضر الكلمةُ أو تمرض أو تضعف؛ فإذا ألقيتها في قلب جبانٍ ماتتْ قبل أنْ تصل إلىَ شغافــِـه، وهنا تكون مصانعُ العبودية في أوجهها لتتحول من عبوديةِ قهرٍ إلىَ عبوديةٍ مختارةٍ و.. طوعية؛ وقد يصل مداها إلىَ المازوخية!
يوهم الجبانُ نفسَه أنَّ السلطة مختبئة تحت وسادتـــِـه لتراقب أحلامــَه، وأنها قد تستدعيه عند انبلاج فجر الرقيق لتستفسر منه عن أشياء تغضبها وقد مرّتْ بذهنــــِه دون أنْ يفصح عنها؛ وكأنَّ لسانَ حالــِـها يُجــَـسّد المثلَ الصينيَ الذي يقول: اضرب زوجتك عند عودتك إلى المنزل بدون ذِكْر السبب، لكنها لا بد وأنْ تكون قد ارتكبت ما يسيئك منها في غيابِـك!
تنهار الأممُ عندما يجفّ تأثيرُ الكلمة، والشعوب التي لا تغضب مرة في كل يوم يباركها الشيطان، والكاتبُ الهاديءُ والمسالــِـمُ صيدٌ ثمينٌ لقوىَ الشرّ، والضميرُ الذي لا ينتفض لاعتداءِ خبرٍ كاذبٍ على آدميته؛ صاحبُهُ خادمٌ لدىَ سلطةٍ غاشمة.
الإنسان الذي لا يتحسس قفاه طوال الوقت خشية كفِّ السلطة؛ لن يعرف ضميرُه الطريقَ إلى السماء، والكلمة التي لا تؤثر فيك تفسح المجالَ لسلسلة مربوطة حول رقبتــِـك.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 3 مارس 2019
 
   
اجمالي القراءات 4964

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,572,479
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway