وبالرغم من ان كل كلمة لا تتعدى الحرفين , ثق انا لست في حرب معك اومع أحد , ولكنك وكما ذكرت وانت تكتب من 45 سنة ولكنك لم تستطع كتابة كلمة مكونة من حرفين عندما مسك الحدث.

يا سيد محمد عبد المجيد , اقترح عليك ان تبدل كلمة التحريض التي تستعملها الى كلمة ادق تعبيرا وسلما من كلمة التحريض و بدلها ب مثلا حث الناس تنبيه الناس لقيمتها وحقها بالعيش الكريم المرفه كما تعيش الناس في الكثير من الدول ومنها النرويج التي تعيش فيها من 40 سنة او في اوربا عموما او امريكا او اليابان او استراليا أو أو ..

لماذا لم تجاوب بنعم سارسل ابني ايضا ليشارك اخوته في الوطن وأنه ليس اقل وطنية منهم .

او جاوب بلا , وقل بان الكلام لا ينطبق على ابني , واذا سالناك لماذا , لا ادري بماذا ستجاوب .

الكلام سهل والكتابة والتحريض لا يوجد اسهل منهما . وعلى كل من يكتب كلمة ليفكر بها هل يستطيع ان يطبقها هو وعلى اقرب المقربين له ام لا حتى يثبت صدقه امام نفسه اولا وبعد ذلك امام الناس.

اعتقد فهمت قصدك ولماذا اعتبرت السؤال احراج لك , اليس هذا نوع ولو بشكل بسيط من الدكتاتورية !!!!, وخاصة ما شاء الله لك المال لتشتري لابنك بطاقة سفر , ووجوده في التظاهرة لا يتطلب منه اي خبرة او امكانية وزيارته للوطن الام هي شي جميل .

ارجو ان لا يزعجك قول الحق وطريقتي في التعبير عن رايي.

والسلام عليك

أمل

الأخت أمل

نحن هنا في ( أهل القرآن ) أسرة صغيرة، ويختلف موقعنا عن باقي المنتديات، ولا يتربص أحدنا بالآخر، ولا ينتظر اللحظة المناسبة لعرص صيده من كتابات أخيه.

ردودك حملت عدة مغالطات مقصودة أو عفوية، وعلى رأسها أن وقتك لا يسمح لكِ بقراءة تعقيب زميلك، لكنك تتشبثين بكلمة هنا أو هناك، ثم تقيمين عليها موضوعا.حدثتك عن مَثَلـَيّكِ، العراق وتونس، لكنكِ لم تكترثي.

شرحت لكِ استحالة تلبية طلبكِ الكريم مني السفر إلى مصر، وأن أستأذن أجهزة الأمن لرفع اسمي مؤقتا حتى أشارك في المظاهرة ضد طاغيتهم، ثم أعود مرة أخرى إلى النرويج لترضى عني الأخت أمل.

تتحدثين عن ابني وكأنك تعرفينه، وتقولين بأنكِ تعيشين في أوروبا، ( أوروبا ليست دولة واحدة )، وهنا، كما تعرفين أو لا تعرفين، لا يستطيع الأب من الجيل الأول من المهاجرين أن يطلب من ابنه الذي بلغ السادسة عشرة أن يفعل شيئا على غير هواه، أما ابني فهو في السادسة والعشرين، ومولود هنا من أم نرويجية، ووطنه الأم هي النرويج عكسي أنا الذي هاجر في سن السادسة والعشرين، ووطني الأم مصر.

الجيل الثاني ليس المطلوب منه أن ينخرط في هموم الجيل الأول، وتخيلي أن يطلب مهاجر لبناني في البرازيل من ابنه الذي لا يعرف اسم رئيس وزراء لبنان السفر فورا والانخراط في حزب الله أو الخروج في مظاهرة لدعم ميشيل عون! أغلب الظن أن الابن سيبلغ الشرطة عن والده المجنون.

ونفس الأمر ينسحب على كل المهاجرين الأوائل في العالم كله، على الرغم من اصرارك أن ابني سيحصل على تأشيرة في جواز سفره النرويجي، ويذهب للتظاهر في الدفاع عن قضايا وهموم أبيه في وطنه الأم مصر( !!).

تقولين بأن المال متوفر ما شاء الله وأستطيع شراء بطاقة سفر لابني، والحقيقة أن ابني يكسب أربعة أضعاف مرتبي!، ومع ذلك فهي جملة مدسوسة في غير موقعها.

أرجو إن سمح وقتك بقراءة كتاب ( الهويات القاتلة) لأمين معلوف، وهو كتاب يعادل في أهميته عشرين كتابا جيدا.

تطلبين مني بدلا من تحريض الناس حثهم على القيم والمباديء!

ولكن هذا عين ما أطالب به، وكتاباتي كلها إنسانية وتدور حول السجناء والمعتقلين وسرقة اللقمة من أفواه الفقراء وأهمية معرفة حقوقنا لنصبج جديرين بالانسانية.

يغضبك التحريض ضد الطغاة لأن هناك طرقا أخرى، فقدمي لنا، حفظك الله، شرحا وافيا للطرق الأخرى.

الناس لا تجادل لترفع علامة النصر بعد الضربة القاضية، وهذا اللف والدوران لتقولي في النهاية: انظروا في النهاية، إن محمد عبد المجيد لا يريد أن يرسل ( كأنني سأرسل صندوقا من الحلويات) ابنه للمشاركة في احتجاجات أبيه في بلد أحسب أنه لا يعرف اسم رئيس الوزراء فيها، رغم أنه في مجالات أخرى، ثقافية وفنية ولغوية، موسوعة متحركة، وهو يتلقى آلاف الرسائل ممن يعتبرونه مثلهم الأعلى حتى أن ولي عهد النرويج قال عنه بأنه المثل الأعلى للشباب هنا في القيم والمباديء وشق الطريق لنفسه و أن الصليب الأحمر اختاره لالقاء الكلمة السنوية، واليونيسيف اختارته لزيارة رواندا والتخفيف عن الأطفال.

تهللين فرحا وبهجة لأن محمد عبد المجيد لا يستطيع أن يقول بعد سنوات طويلة من الكتابة كلمة واحدة، نعم أولا، وهذا يعني أنني ديكتاتور!

أنا لا أفهم الطرق التي تسلكينها لحصد نتائج لا علاقة لها بالموضوع.

تقولين بأنك لا تفهمين في السياسة شيئا، وتتحدثين عن فشل التجربة العراقية وضبابية التونسية وارسال أبناء الجيل الأول من المهاجرين ليحملوا على أكتافهم هموم آبائهم في بلاد لا يعرفونها، وتعترضين على المظاهرة ضد الفاشيين ناهبي بلادنا لأن هناك طرقا أخرى.

أما اشارتك إلى السعودية وأنني لم أتحدث عنها ربما لأسباب خاصة، فالرجاء مراجعة سلسلة مقالاتي.

حديثك هذا يشير إلى أن وجودك في أوروبا لا يتعدى الأسابيع المعدودة.

التحدي في الحوار نصف الهزيمة، وفرحتك بالتهليل إلى ( انظروا، محمد عبد المجيد لا يجرؤ على القول بكلمة نعم أو لا ) لن تكتمل.

لم أدخل في يوم من الأيام على مقال زميل لي لأتصيد كلمة، أو أتربص بفكرة، ثم أنتهي إلى التشكيك في كتابات الرجل الذي يقول ما لا يفعل.

لماذا هذا الموقف ( العدائي ) بأنك لا تحذفين تعليقك حتى يصطحب محمد عبد المجيد ابنه إلى المطار، ثم يشتركا في المظاهرات، وتشاهدين صورتنا معا، ثم تتفضلين بسحب تعليقك، والتأكد من مصداقيتي.

تعليقاتك لم تكن مناقشة أو حوارا أو نقدا، لكنها موقف لمواساة الطغاة، وتقديم هدية لهم وهي اثبات أن مناهضكم يلقي بالشباب إلى التهلكة، ولا يريد أن يحرق نفسه.

الآن اسمحي لي أن أنهي النقاش عند هذه النقطة، وأن تحتفظي بتحدياتك المستقبلية فلن يسمح بها وقتي، وأن تعودي إلى موقعك في ( أهل القرآن ) زميلة، تدخل وتكتب كلمتها في ثقة ومودة، وهنا لا يوجد منهزم ومنتصر، فجدال من هذا النوع هزيمة للطرفين، وإن كان لي طلب فأرجو أن تقرأي، .. وتقرأي، وتقرأي، وستكتشفين في النهاية أن حوارنا لم يكن ينبغي له أن يكون.

ملاحظة مهمة: هذا هو ردي الأخير.

مع تحياتي

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو النرويج

مبروك يا أستاذ محمد عبدالمجيد ..

فلقد نجح الشعب المصري في تخطي حاجز الخوف عندما مباك جعلهم تحت حاجز الفقر ..

أنت وغيرك من الأحرار لستم سبب الثورة .. وإنما سبب الثورة هو مبارك بغبائه وعناده وظلمه ..

هي ثورة مصرية مئة في المئة ..

الحمد لله ..

أخي الأستاذ محمد سامي

شكرا على تهنئتك المبكرة، والتهنئة لشعبنا الحر العظيم، ولك ولكل إنسان ساند المظلومين ووقف مع المنسيين في السجون والمعتقلات.

تهنئة لكل عاشق لمصر، لكن علينا أن ننتظر التهنئة الكبرى عندما ينتهي مبارك تماما من حياة المصريين.

أتفق معك بأنه نظام أحمق وغبي وأبله ومعتوه..!

تهنئة لأهل القرآن بدءاً من أستاذنا الكبير الدكتور أحمد صبحي منصور ، مرورا بكل الأعضاء، وحتى سلمى في كندا!

وفي انتظار زغرودة الفرح بزوال الطاغية وعائلته.

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو  النرويج