سعدون طه Ýí 2011-01-18
حقيقة علماء الأزهر
منذ أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كان للأزهر دور حقيقي يلمسه الجميع في تحقيق التناغم بين طرفي الأمة المصرية ، وكان للأزهر دور قيادي هام جدا ظهر في قيادة المظاهرات والاحتجاجات ضد المستعمر والمحتل ، وكان رجال وعلماء الأزهر يقفون يدا بيد وجنبا إلى جنب مع رجال الكنائس ضد المستعمر والمحتل ، ونجح المصريون بثقافة التفاهم التي ساعد في ترسيخها كل من الأزهر وال&ig;الكنيسة على جلاء الاحتلال عن مصر.
ولكن اليوم قد تحول دور الأزهر 180 درجة تقريبا فأصبح شغل علماء الأزهر الشاغل هو إرضاء الحاكم حتى لو كان فاسدا ظالما مستبدا راكبا ظهور المصريين منذ ثلاثة عقود ، ولا يمانع علماء الأزهر في الاستمرار في خداع المصريين لصالح مبارك أو غيره ، ولا يرفضون الكذب والتزوير والتضليل لصالح هذا الحاكم الظالم ، على الرغم من اعتقادهم أنهم رجال الدين الإسلامي وأصحاب الحل والعقد في مسائل الدين والعقيدة.
ولو أن رجال ومشايخ الأزهر يخافون الله جل وعلا لقالوها لمبارك صراحة اتق الله واترك المصريين في حالهم وارحل وكفاك ما سرقت وما نهبت من أموالهم وحقوقهم ، ولكن رغم ما يقوم به مبارك وحكومته الفاسدة من ظلم وقهر وتعذيب وقتل للمصريين في كل يوم في أقسام الشرطة وفي مقار أمن الدولة إلا أن علماء الأزهر وعلى رأسهم شيخ الأزهر لا يتأخرون في تهنئة مبارك بعيد رأس السنة الهجرية والميلادية وعيد الشرطة وعيد ميلاده وعيد زواجه.
رغم كل ما يقوم به مبارك ورغم اعتراف جميع شعوب العالم بأن الشعب المصري مقهور ومظلوم ومحروم من أبسط حقوقه كباقي شعوب العالم ، إلا أن علماء الأزهر الأفاضل يرون غير ذلك يرون أن مبارك الرئيس الفلتة الذي لن تلده ولاده بعد ، ذلك كما وصفه صفوت الشريف رئيس مجلس الشعب ، ويرى علماء الأزهر أنه لا مانع من تهنئة الرئيس مبارك في كل مناسبة تمر وهو قابع على أنفاس المصريين ينشر بينهم الفقر والجهل والمرض والذل ويقتل من يقتل ويعذب من يعذب .
وأخر ما قاله رجال الأزهر هذه الأيام هو وصفهم لمن أقدم على حرق نفسه من المصريين بسبب القهر والظلم الواقع عليه وعلى أولاده ، بأنه ليس هناك مبرر لهذه الأفعال ، وبكل هبل وعبط يقولون أن هذا وراءه مخطط صهيوني ، وكأنهم يخاطبون مجانين مثلهم.
وبدلا من البحث عن هؤلاء الناس ومحاولة مساعدتهم وحل مشاكلهم وإخراجهم من كل ضائقة أودت بهم لهذا الطريق كان رد علماء الأزهر هو أن ما فعله هؤلاء هو مخالف للشريعة يؤدى للكفر.
ونحن في انتظار التهنئة القادمة من علماء وشيخ الأزهر للرئيس مبارك بمناسبة عيد الشرطة.
الأستاذ المحترم / سعدون طه السلام عليكم ورحمة الله نتمنى أن يعود الأزهر لسابق عهده من الشرف والنزاهة وأن يقف بجانب الشعب المظلوم وأن يتصدى للحاكم الذي يظهر استبداده وطغيانه.
فالدور الريادي الذي كان للأزهر منذ نشأته يجعلنا نتساءل ما الذي حدث لكي يضمحل دور الأزهر ويقتصر على الوعظ فيما يأمر به المستبد وأعوانه وترك المهام الرئيسية المنوط به القيام بها والتي من بينها الدفاع عن الحق وإظهار المبادئ الإسلامية السمحة والتصدي للحاكم الظالم . والوقوف بجانب المظلوم ومسانتدته ولكن ما يحدث الآن من الأزهر وعلماؤه المبجلين هو العكس .!!!
دعوة للتبرع
اللغة واللسان : لي طلب بسيط جدا - وضع حد للخلا ف الدائ ر فيما...
(أم ) و ( أو ) : ما الفرق بين ( أم ) و ( أو ) فى قواعد اللغة العرب ية ...
ونريد الاستراك : نحن من عائلة مصرية ونريد الاشت راك ...
محامى مجرم: انا استاذ ة جامعي ة عشت فى معانا ة مع زوج...
صحابة الفتوحات: هل صحابة الفتو حات هم من اشد الناس عذابا يوم...
more
العلماء الذين يخدمون الناس بعلمهم ويقفون ضد الظلم وضد الظالم أما من يفعل العكس ويقف مع الظالم ضد المظلوم يكونوا من السفهاء وليس من العلماء