آحمد صبحي منصور Ýí 2018-12-19
كافر بالله جل وعلا من يقول التحيات الشيطانية فى صلاته
مقدمة :
1 ـ دخل الموظف الصغير على رئيسه فى العمل أراد أن يحييه فقال له: " مساء الفُلّ. " رئيسه فى العمل إعتبر هذه التحية إساءة فعاقبه . تخيل لو دخل جندى على قائد المعسكر وحيّاه قائلا : ( يا ميت مسا على الناس الكويسة ) ؟ تخيل لو دخل شخص على ( جلالة الملك ) وحياه قائلا : " صباح الورد ". تتنوع التحيات بين البشر ، ولكنها تخضع لتقاليد إجتماعية وسياسية وبروتوكولية ، فالتحيات من الأدنى الأعلى تختلف عن التحيات من الأدنى الى الأعلى . هذا مع أن البشر كلهم متساوون من حيث أنهم مخلوقات الخالق جل وعلا .
2 ـ (التحيات ) التى يقولها المحمديون فى الصلاة خطابا لرب العزة جل وعلا هى كفر هائل وإهانة للعزيز الجبار سبحانه وتعالى ، لأن المؤمن حين يخاطب ربه جل وعلا لا يخاطبه بالتحية التى يقولها البشر فيما بينهم ولكن يخاطب ربه جل وعلا بالتسبيح والحمد ، خصوصا إذا كان فى صلاته .
3 ـ التحيات يقولها البشر للبشر وتقولها الملائكة للبشر . وهم جميعا مخلوقات خلقها الخالق جل وعلا. أيضا فالله جل وعلا وهو ( الأعلى ) يخطب البشر بالتحيات . أى التحيات يقولها (الأعلى ) جل وعلا للمخلوقات ، وتقولها المخلوقات الناطقة لبعضها البعض ، ولكن يكون كفرا أن تخاطب المخلوقات ربها بالتحيات . فكل المخلوقات تسبح بحمد الرحمن جل وعلا وإن كنا لا نفقه تسبيحهم.
ونعطى بعض التفصيلات :
أولا : فى الدنيا :
التحيات والسلامات لا تقال فى خطاب رب العزة سبحانه وتعالى ، بل تُقال بين المخلوقات فى الدنيا:
1 : فالواجب القاء التحية، يقولها المؤمنون لبعضهم البعض . يقول جل وعلا : ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً). النور 61) ، فالتحية يقولها القادمون على أصحاب البيت .
2 : والردّ علي التحية بالمثل أو بما هو أفضل منها . يقول جل وعلا : ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ). النساء 86) . المعنى هنا أن أى تحية تقال للمؤمن فعليه أن يرد عليها بمثلها أو بأحسن منها ، أفضل التحية هى بالسلام ، والسلام هو الاسلام السلوكى فى التعامل بين الناس . ولكن يمكن أن تُقال أى تحية بأى صيغة وبأى لسان أو بالإشارة ، ويجب على المؤمن ردها بمثلها أو بأحسن منها .
3 : وامر الله جل وعلا النبى محمدا عليه السلام أن يحيى المؤمنين بالسلام إذا جاءوه ، قال جل وعلا : ( وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ) ﴿٥٤﴾ الانعام )، فالتحية يقولها صاحب البيت للقادمين عليه .
4 : والملائكة التى تجسدت فى هيئة بشر ودخلوا على ابراهيم عليه السلام ، ألقوا عليه التحية بالسلام فرد عليهم التحية بأحسن منها ، قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴿٦٩﴾ هود ). قالوا له ( سلاما ) أى ( نسلم سلاما ) كلمة ( سلاما ) هنا مفعول به لفعل محذوف هو ( نسلّم ) . والفعل موقوت بزمنه ماضيا أو حاضرا أو مستقبلا . وجاء الرد من ابراهيم ( سلام ) ، اى جملة إسمية من مبتدأ هو ( سلام ) وخبر محذوف هو ( عليكم ). والجملة الاسمية تفيد الثبوت والدوام. هنا رد عليهم السلام بأحسن منه.! هذا من أسرار الإعجاز القرآنى فى الفصاحة والبلاغة.
5 : بل إن المؤمن المُسلم المُسالم يقول التحية بالسلام فى مواجهة الكافرين . قال جل وعلا فى التعامل مع الكافرين المعاندين :
5 / 1 : (وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَـٰؤُلَاءِ قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٨٨﴾ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ )﴿٨٩﴾ الزخرف ). الصفح عنهم مرتبط بالسلام عليهم.
5 / 2 ( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ) (٥٥﴾ القصص ) . يردون على الجاهلين اصحاب اللغو بالسلام عليهم .
5 / 3 : يقول جل وعلا عن عباد الرحمن : (وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴿٦٣﴾ الفرقان ) يردون على الجاهلين اصحاب اللغو بالسلام عليهم .
5 / 4 : وابراهيم عليه السلام حين إعتزل أباه الكافر حياه بالسلام : ( قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ) ﴿٤٧﴾ مريم ). يرد على أبيه الكافر بالسلام عليه .
ثانيا : فى الجنة :
التحيات والسلامات لا تقال فى خطاب رب العزة سبحانه وتعالى ، بل تُقال بين المخلوقات ، فى الآخرة تحية بالسلام لأهل الجنة ، فهى دار السلام للمتقين .
1 ـ قال عنها جل وعلا :
1 / 1 : ( وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ ) ﴿٢٥﴾ يونس )
1 / 2 : ( لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِمْ ) ﴿١٢٧﴾ الانعام ).
2 : والذىن يموتون متقين تبشرهم ملائكة الموت بالتحية بالسلام وتبشرهم بالجنة دار السلام ، قال جل وعلا : ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٣٢﴾ النحل )
3 : وهناك ملائكة فى إستقبالهم عند دخول الجنة تحييهم بالسلام . قال جل وعلا :
3 / 1 ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿٧٣﴾ الزمر)
3 / 2 : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٤٥﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴿٤٦﴾ الحجر )
3 / 3 : ( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ﴿٣٤﴾ ق )
4 : وملائكة الجنة يحيّون المؤمنين داخل الجنة بالتحية والسلام ، يقول جل وعلا : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ).الرعد 23-).
5 : وعموما لا يسمع أهل الجنة فيها إلا التحية والسلام . يقول جل وعلا :
5 / 1 : (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ) الواقعة 25 ، 26 )
5 / 2 : ( لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ۖ) ﴿٦٢﴾ مريم )
5 / 3 : ( وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ) إبراهيم23" ) .
5 / 4 : (أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا )الفرقان 75 ).
ثالثا: تحية الله لأهل الجنة :
التحية من الله جل وعلا الأعلى للأدنى وليس العكس مطلقا، فالله تعالى ـ وهو الأعلى ـ يحيّى المؤمنين ويسلم عليهم وهم فى الجنة . يقول جل وعلا :
1 : (هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ) يس 56 : 58 ) أى يلقى السلام عليهم رب العزة جل وعلا.
2 : وأيضا بمجرد ان يلقوا الله تعالى يتلقون تحيته. يقول جل وعلا : ( تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا). الاحزاب 44" ).
رابعا :
هذا بينما يكون خطابهم لله فى الجنة بالحمد والتسبيح وليس بالتحية والسلام ، يقول جل وعلا عن أهل الجنة :
1 ـ ( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) . يونس10).
2 ـ هذه الآية الكريمة هى فصل الخطاب فى الموضوع ، فهم حين يخاطبون الله يقولون سبحانك اللهم والحمد رب العالمين ويكون الخطاب لرب العزة جل وعلا دعاء للمولى عز وجل مقترنا بالتسبيح والحمد ؛ أما حديثهم مع بعضهم أو مع الملائكة فهو التحية والسلام .
خامسا :
إن مناجاة الله جل وعلا لا تكون الا بالتسبيح والتحميد والتمجيد.
1 : فالملائكة خاطبت رب العزة سبحانه وتعالى : ( قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ . البقرة 23 ) .
2 : وعيسى حين سيقول له ربه جل وعلا : ( أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) يبادر بالقول : ( قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ). المائدة 116"
3 ــ إن ما عدا الله سبحانه وتعالى ملتزم بصيغة واحدة فى خطاب الله هى التسبيح والتحميد والتمجيد :
3 / 1 : فكل ما عدا الله يسبح لله سبحانه وتعالى . يقول جل وعلا : ( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًاتُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) . الإسراء 43-)
3 / 2 : وقد ابتدأت سور قرآنية بالأمر بالتسبيح أو الاخبار عنه :
3 / 2 / 1 : فى سورة الحديد (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) وسورة الحشر (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ).
3 / 2 / 2 :وسورة الصّف (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) .
3 / 2 / 3 : وسورة الجمعة (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ).
3 / 2 / 4 : وسورة التغابن (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
3 / 2 / 5 : وسورة الأعلى (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) .
3 / 2 / 6 والصلاة تمثل ذلك كله، تبدأ بالفاتحة والحمد لله رب العالمين وتنتهى بالتشهد وتسبيح الله رب العالمين.
سادسا :
ومن الكفر بالله سبحانه وتعالى :
1 :أن ننسى تسبيحه جل وعلا وهو فريضة منصوص عليها فى القرآن الكريم فى سبيل تقديس وذكر مخلوق . هم صنعوا إلاها سمُّوه محمدا لا علاقة بينه وبين محمد رسول الله المذكور فى القرآن الكريم . هل كان رسول الله محمد يحيى نفسه وأهله فى صلاته لربه جل وعلا ؟!
2 : أن يستبدل التسبيح بتحية شيطانية هى صيغة التعامل بين البشر ويقولها الأعلى للأدنى . والاولى أن الأدنى وهم الخلق يسبحون الأعلى " (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ).
3 ـ أن يستبدل التشهد الاسلام الذى يؤكد مرتين على أنه ( لا إله إلا الله ) : (شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٨﴾ آل عمران) بتحيات كافرة فيها إهانة لرب العزة ( سبحانه وتعالى ).!.
4 ـ هذا ملمح من كفر المحمديين الذين لم يقدروا الله جل وعلا حق قدره . قال جل وعلا :
4 / 1 : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿٧٣﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٧٤﴾ الحج )
4 / 2 : (وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٧﴾ الزمر )
أخيرا
المحمديون بالتحيات الشيطانية متمسكون ، ولا يزالون عن كيفية الصلاة من القرآن يتساءلون ، وهم برب العزة وبكتابه كافرون . وهم عن التذكرة القرآنية معرضون .
أحسن الحديث :
قال جل وعلا : ( فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ﴿٤٩﴾ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ ﴿٥٠﴾ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ﴿٥١﴾ المدثر ).
ودائما : صدق الله العظيم.!!
الصلاة هي ذكر لله جل و علا من دخولها و حتى الإنتهاء منها من ( الله أكبر ) إلى ( السلام ) و بداية كل حركة فيها بـ ( الله أكبر ) و لا يستريح قلبي لعبارة ( سمع الله لمن حمده ) !! فهل استبدلها بـ ( الله أكبر ) ؟
لا سيما و أن قصة ( سمع الله لمن حمده ) لا يمكن أن أصدقها و أؤمن بها !!!
السلام عليكم
عندي تساؤلات عما جاء في مقالكم:
أولا الآية (وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴿النساء: ٨٦﴾) توجه الكلام بشكل عمومي على الناس (الذين يقرؤون هذه الآية) ولا تحدد مصدرا للتحية، بمعنا أيّا كان المصدر.
ثانيا الآيات (إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ﴿٥٥﴾ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ﴿٥٦﴾ لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ ﴿٥٧﴾ سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ﴿يسن ٥٨﴾) تعني وكما ذكرتم أن التحية من الله لأهل الجنة. فلماذا لا يكون الرد على هذه التحية بمثلها بناء على ما جاء في آية النساء 86، وهي ،كما ذكرت، عامة؟
ثالثا الآية (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّـهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿يونس: ١٠﴾) تتكلم عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وهم أصحاب الجنة، وعن دعواهم وتحيتهم هناك. الآية تنقسم إلى ثلاث فقرات، جميعها تحتوي (لغويا) على الفاعل أو المتكلم (صاحب الجنة)، والفعل (التحية والدعوى) والمفول به أو الموجه له الكلام، وهو في الفقرة الاولى والثالثة واضح بالنص (الله تعالى)، فلماذا لا تكون الفقرة الثانية، التي تحتوي على التحية بالسلام، موجهة أيضا إلى الله رب العالمين؟
إن كان كذلك :
فحين نقول ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ ) هو ذكرٌ لمحمد ,
و قولنا ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ) فهو ذكرٌ لأبي لهب ,
أنا أرى بأن إنكار التشهد بالتحيات ليس لمجرد ذكر محمد باسمه عليه السلام , و لكن لأن صيغة تلك التحيات لم ترد في ذكر الله جل وعلا الذي أمرنا سبحانه و تعالى بأن نقيم الصلاة به حين أمرنا سبحانه في قوله ( أقم الصلاة لذكري ) , مع التنويه هنا بأن ( أقم الصلاة لذكري ) جاءت لموسى عليه السلام , أي أنها جاءت من خلال القصص القرآني الذي لا يعتبر تشريعاً .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,873,015 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
التحريم حق لله وحده: دار حوار بيني وبين صديق بخصوص احكام التحر يم ...
الحسنات والسيئات: هل كثرة الحسن ات تبيح السيأ ت؟ هناك احد...
مفيش فايدة.!!: دكتور منصور ان لم ترد مساعد تى فى ان تكلم...
لقمان : هل لقمان رسول ونبى ؟...
عن موسى دراميا: اريد أن تعطين ا من القرآ ن حالة موسى عليه...
more
دايما كان عندى لخبطة من التشهد لان النبى غير محتاج لدعائى لانه سيدخل الجنة. ونفس الشيء مع أل ابراهيم كنت أقول لنفسى وانا مالى بهم. انا اللى محتاج المغفرة لو كان فى أي أمل فى دخول الجنة! هذا الكلام عندما كنت سنيا. ثم عندما عرض علي الافكار القرءانية وبالذات "اقم الصلاة لذكرى" أصبحت التشهد فى خبر كان.