من أسماء القرآن الكريم -1- النعمة.

عثمان محمد علي Ýí 2011-01-01


بسم الله الرحمن الرحيم

من أسماء القرآن الكريم

1- النعمة .

خلق الله جل جلاله آدم ليستخلفه فى الأرض (اني جاعل في الارض خليفة). البقرة -30 .وخلق منه زوجه ،وذريته ، ومن قبله الجن والإنس ليعبدوه سبحانه (وما خلقت الجن والانس الاليعبدون)  الذاريات 56. وأرسل لهم  لهم رسلا  وكتبا مبشرين  ، منهم من قصهم القرآن فى قصصه ومنهم من لم يقصص (ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما) النساء 164. ومن كتبه سبحانه من عرفنا إسمه وصفاته ومنها مالم نعرفه .فعرفنا صحف إبراهيم ،والتوراة والإنجيل ،والزابور .وقد سماهم ،ووصفهم  ربهم بأوصاف ذات دلالات ومعان .منها قوله تعالى عن التوراة   فى سورة الأنبياء 48 (ولقد اتينا موسى وهارون الفرقا ن وضياء وذكرا للمتقين)... كما وصفهما بالهدى والنور  . حتى جاءت الرسالة الخاتمة ، رسالة  الله جل جلاله  إلى محمد بن عبدالله –عليه الصلاة والسلام – وأنزل عليه فيها  القرآن . فجاء كغيره من الكتب السماوية بأسماء وصفات عديدة . إشترك بعضها مع  مسميات  لمدلولات أخرى  من خلق الله وهباته لخلقه ،وإقتصر بعضها ( على القرآن) وحده .كإسمه (القرآن) لا يشاركه فيها نظير ولا مثيل فى الكتب أو الكون ، فليس هناك قرآناً آخر سواه ،على عكس إسم (الكتاب) فقد يكون له أو لغيره من الكتب..ومن هذه التسميات التى أطلقها ربنا سبحانه وتعالى على كتابه تسميته بالنعمة ..

فقد ورد مصطلح النعمة فى القرآن الكريم فى صور متعددة منها .النعمة بمعنى الفضل من الله .( يايها الذين امنوا اذكروا نعمت الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) المائدة 11

(يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمةالله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا)..الاحزاب 9

-وجاءت بمعنى  النعمة المادية والرزق فى المال والولد (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت ايمانهم فهم فيه سواء افبنعمة الله يجحدون). النحل 71. وقوله تعالى (فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمتالله ان كنتم اياه تعبدون )..النحل 114

ومنها ما هو إسم للقرآن  .

ولقد قال ربنا سبحانه وتعالى عن كتابه الكريم بانه النعمة .فى قوله تعالى (  ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ(2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)  وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)..

وقوله جل وعلا –( فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31)  الطور.

ففى الآيات الكريمات السابقات أخبرنا ربنا سبحانه وتعالى عن رفض مشركى مكة  للنعمة التى التى نزلت على محمد بن عبدالله  ،وكفرهم بها ،وتقولهم عليه ووصفهم له بالكهانة والجنون ، فرد الله عليهم ،وتثبيتا له بقوله سبحانه ( ما أنت بنعمة ربك بمجنون ) ....و قوله (فذكر فما أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون) ..وفى هاتين الآيتين دلالة واضحة على تسمية القرآن بالنعمة .

-- وقد جاءت  بنفس المعنى واللفظ فى قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ  (3)) المائدة .

فإكتمال الدين هنا هو إكتمال نزول القرآن ،وتمام نعمة الله عليهم هى   لتمام نعمة الله عليهم بتمام نزول القرآن ، إذن النعمة هنا هى (القرآن) ،وليست النعمة المادية فى  الرزق والأموال والأولاد .لأنها نعمة متواصل ومستمر  نزولها إلى يوم القيامة  . أما تمام نعمة نزول القرآن فتمت فى حياة المُنزل عليه وهو محمد بن عبدالله – وإنتهى تنزيلها قُبيل وفاته ،وأصبحت  تامة ومكتملة ومحفوظة بحفظ الله بين أيدينا إلى يوم القيامة  لا زيادة عليها ولا نقصان فيها ...

وعن وجوب  الإيمان بنعمة القرآن يقول ربنا سبحانه وتعالى ((اولم يروا انا جعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون) العنكبوت 67

وهنا جاء الإيمان بالقرآن بإسم  الإيمان بنعمة الله .

ومن هنا جاء إعادة فهمنا لقول الله تعالى (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ 11). الضحى -- بانها نعمة القرآن ،وليست نعمة الأموال كما يعتقد كثير  من المسلمين . وأيضا  لأنها من أوائل آيات القرآن الكريم نزولا .وتحديدا فهى من السورة الحادية عشر نزولا طبقا لترتيب نزول الجزء المكى من القرآن .ولم يك للنبى محمد عليه السلام  آنذاك مالا، ولا بيوتا  ،وإنما  أصبح له ذلك بعد أن هاجر للمدينة وإكتسابه  حقه من بمقدار خمس الفىء والغنائم والصدقات .

ولأن الحديث عن النعمة المادية يكون بالحث على إنفاقها والتصدق بها وإيتائها الفقراء ،وليس بمجرد  الحديث عنها  ،فلا يعقل أن يخرج المرأ على قومه ليقول لهم إنظروا ما عندى، وما لدى، وما أمتلك من ألوف أو ملايين أو مليارات أو ضيع وقطاع ،وسيارات وطائرات وووو .

ويبررون ذلك بفهمهم الخاطىء لقول الله (وأما بنعمة ربك فحدث) ..ففى هذه الحالة يكون مثلما فعل  قارون عندما خرج على قومه فى زينته ، ومثل  صاحب سورة الكهف الذى كانت له جنة وكفر بربه بسببها ،وقال لصاحبه لا أظن ان تبيد هذه أبدا .  .

ولا يعقل أن يخرج من انعم الله عليه بالصحة مثلا ، ويقول للناس إنظروا لصحتى فأنا استطيع أن أهدم عليكم بيوتكم ،أو أقطع اشجاركم ،ويرعبهم بها ... ولا يعقل ان يخرج من له عصبة من الولد على قومه ويقول لهم إنظرواكثرة عدد أولادى واحفادى ،ويرهبهم بها ،ويرسل لهم رسالة بأنه  قادر على أن يبطش بمن يعترضه أو يطالبه بتقوى الله  منهم ... وكل هذا تحت زعم الحديث عن نعمة الله وفهمهم الخاطىء لقوله (وأما بنعمة ربك فحدث) ...

إذا ومن وجهة نظرى وكما أفهمه فى قول الله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث) أن النعمة هنا هى القرآن وليست النعمة المادية ..

النتيجة

فى النهاية نقول  أن (النعمة )  من اسماء القرآن الكريم ،وصفاته ... وإستخدام  كثير من الناس  لمعنى النعمة  فى  سورة الضحى على أنها النعمة المادية  هو  إستخدام خاطىء.

ولنُذكر أصدقاءنا ونقول لهم --هل يعقل أن تكون نعمة الله نقمة على عباده؟؟

بالطبع لا .

.إذن فما المبرر  فى أن قال  أئمة  الدين السنى بآن آية السيف  قد نسخت كل أيات الصفح والسلام فى القرآن ، وقتلوا ولا زالوا يقتلون بها عباد الله فى أرض الله  منذ أبو بكر وحتى ورثة الظواهرى وإبن لادن ؟؟؟ هل هم بذلك يتبعون نعمة الله أم فى خصومة ،ومحاربة لها .

اللهم إرزقنا نعمة العمل بنعمتك علينا .

اجمالي القراءات 30388

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (20)
1   تعليق بواسطة   محسن زكريا     في   السبت ٠١ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54556]

الأنطباع الشعبي عن آية قرآنية ..!!

عندما يذهب أحد المصريين إلى دولة من دول الخليج ويأتي بمبلغ من المال مقابل الإذلال ..


 يبدأ بسرد ما حدث له في هذه البلاد ويقول أنه ( واخد وضعه ) وهذا كله بعد أن يذكر آية ( وأما بنعمة ربك فحدث ) ...


عندما يأتي أحدنا ببطيختين كل بطيخة بيد .. تراه يمشي سعبد ويذكر بصوت مسموع ( وأما بنعمة ربك فحدث ) ..


أي اننا رضينا بإن نعتبر أن النعمة هي فقط النعمة المادية .. مع ان نعمة الوحي الألهي أهم نعمة .


2   تعليق بواسطة   سليم قزق     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54563]

رجاءا ..من اجل القران الكريم

قبل ان اعلق شاكرا  اجتهادكم ..ولكل مجتهد نصيب ..ارجو منكم ان تصححوا بعض الايات القرانية التي اوردتموها في المقال ..


ويبدو ان السرعة في الكتابة او في النشر او(الخمسة عشر دقيقة ).. كانت السبب ..!!


لاشك اذا عدتم للقراءة ستكتشفون هذه الاخطاء (غير المقصودة ) ...ولكنه كلام الله و يجب ان نذكر به ...


رجاءا اجراء التصحيح ..ولا باس بذكر ارقام الايات والسور التي اخذت منها لتسهل المراجعة,,في جميع استشهاداتنا من القران ،ولو تكرر ذلك اكثر من مرة في المقال الواحد


ودمتم


 


3   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54566]

وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ .

السلام عليكم ورحمة الله دكتور عثمان وكل عام وأنتم وجميع الأسرة الكريمة بخير .


هذا ما كنت أفهمه بالفعل  وأفعله فكنت إذا حدث موقف أمامي يستدعي ذكر آية قرآنية أحفظها  فكنت أرى لزاما على قولها فكنت  أقولها  على الرغم من  الاستنكار الذي أجده من البعض بسبب عدم ذكر الحديث أو المأثورات وحينها أتذكر هذه الآية القرآنية الكريمة   (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) فلابد أن أحدث بالقرآن ولو كره الكارهون  لذلك ، وكل من حولي لا يتذكر ولا تحضره إلا أحاديث وأقاويل من تراث السابقين !!!


 


4   تعليق بواسطة   غريب غريب     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54569]

طه {طه/1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى {طه/2}. . ونشكر الله على نعمته

مقال اكثر من رائع اخي عثمان. . ان الذي يجعلنا دائما عندما تتفتح لنا ابواب التأويلات واضحة بيّنة . .اننا نتوقف لنحاول ان نزيل اللبس عن كتاب الله وعن الاخرين شعورا بالمسؤولية تجاه دين الله . . المشكلة ان من تحاول ان تقنع ليسوا معنا ولن يقرأوا ولن يعلموا. . ولو اراد الله بهم خيرا لأسمعهم . . ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. .لذلك اخي عثمان اسلوبي ان افتح بعيدا عنهم وكأنهم غير موجودين فإن من يرد الله سبحانه ان يسمعه سيأتي به مذعنا. .وأنت . . سبحانه قد اكرمك بفيضه فافتح بعيدا عن القلق . . فلن نطارد الظلام  فإن الله سبحانه هو الوكيل


وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا {الأحزاب/48}




فبمجرد أن يظهر النور. . . ينقشع الظلام


دعواتي لك بمزيد من النور


5   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54570]

أشكرك استاذ سليم قزق

اشكرك استاذ سليم قزق - وقد حذفت الكلمات المكررة فى نسخ الآيات الكريمات .. ووضعت لكم إسم السورة ورقم الآية ...  هذا ومع إعتقادى الراسخ أن قارىء القرآن يكتسف آيات القرآن الكريم ويتعرف عليها فورا من بين أى كتابة  وأى حديث للمتحدث ... وأشكرك مرة أخرى . وفى إنتظار تعقيبك .


6   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54572]

أكرمك الله استاذ غريب .

أكرمك الله استاذ غريب - نحن جميعا نكتب تنفيذا لأمر الله بالا نكتم إيماننا ،والا نكتم آيات الله جل جلاله .وتذكرة لأنفسنا (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ) . وربما لمن سيقرأ لهذا الموقع ويهديه ويهدينا الله . وللأجيال القادمة ..  والله وحده هو الهادى إلى سواء السبيل .


7   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54573]

زادك الله علما استاذة مرفت .

زادك الله علما استاذة مرفت - واشكرك على مناصرتك للحق وتعقيبك الكريم .ونسأل الله لنا ولهم الهداية والعمل بماجاء ت به نعمة القرآن .


8   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54574]

البطيخ والإنطباع الشعبى .

البطيخ والإنطباع الشعبى .ذكرنا بنكتة مصرية عن أحد المشايخ - بعد أن خطب الجمعة عن الإنفاق والإيثار  إشترى بطيخة ،فقابله بعض الناس فى الطريق فقالوا له (كلنا لها) فقال لهم (محدش واخد منها حاجة) ،وقال (آه لو عنت أقول لكم حاجة تانى ) ....فالناس تداخل عندها ماهو دين مع ما هو عادات وموروثات شعبية ....ووظيفة أهل القرآن تكمن فى الفصل بينهما ...


9   تعليق بواسطة   سليم قزق     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54579]

من حقك ان تجتهد .ومن حقي كذلك

وعدت بالتعليق ، بعد اجراء التصحيح على ايات الله سبحانه وتعالى ..وبما ان الامر قد تم مع تحفظي(على استدراككم  )  ..!!


من حقك ان تجتهد و تعطي اسما للقران الكريم بانه (النعمة ) ..حقيقة انه نعمة من الله ..بحيث اتباع اوامره الواردة فيه ،فيه صلاح الدنيا و الاخرة.


لكن سياق الايات التي انتزعت منها الاية الكريمة لا تفيد هذا المعنى فقظ ، فلقد جاءت بعد (اليتم ) و(الضلال) و(عائلا ) .. ثم يعدد يعض التوجيهات بصيغة الامر  ( فاما اليتيم فلا تقهر ) واما (السائل فلا تنهر ) واما (بنعمة ربك فحدث ) ...


اذن من حقي ان افسر هذه الاية بالنعم التي انععمها الله علينا ..بدءا من الوجود في هذه الدنيا وانتهاءا  بانتهاء عمرنا المحدد لنا على هذه الارض ...واقول دوما (الحمد لله على نعمه ) ..ولا باس (ان اتحدث بها ) واظهرها للناس على انها من عند الله ، الله هو العاطي وهو القاهر وهو الاخذ و المانع ...


اذن ان هذا لا يتنافى مع مقاصد القران الكريم ..وليستمر عباد الله بقول الحمد لله على نعم الله ,,وليظهروا نعمة الله ، وليشكروا الله على ما وهبهم وفق هذه الاية وغيرها من الايات ..فهم كذلك على فهم صحيح للاية الكريمة .


ان استشهادكم بقارون ..وبصاحب الجنة في (سورة الكهف ) ، ينقصه التتمة ..بان قارون لم يعترف بان هذه النعمة من عند الله وقال ( انما أوتيته على علم عندي ) القصص 78 فكانت النتيجة ان خسف  الله به الارض ..كذلك ما ورد في سورة الكهف من الاية 32 الى 44 فان هذا العبد المالك الجنان لم يعترف بانها من فضل الله عليه ...فاصبحت بعد ذلك هباءا ...وكانها لم تكن ..


اذن الاصل في الشيء  :هو نسبة كل النعم انها من عند الله ...ونتحدث بها ونظهرها اعترافا بفضله ، فنخرج الصدقات و ما افترضه الله علينا ..ونعمل ما في وسعنا لاظهار نعمة الله ...وللاظهار وسائل كثيرة لا مجال لتعدادها ...


اخي الكريم :


من قال الحمد لله على نعمه ..فهو على حق


ومن قال القران هو النعمة فهو على حق ....


وختاما ...الكلمة الطيبة ..هي من اجل النعم (الجيم مشدد)


10   تعليق بواسطة   سيد أبوالدهب     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54592]

منزل النعمة

وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً (82) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوساً (83) قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً (84) وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85) وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً (86) إِلاَّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيراً (87) قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً (88) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً (89)

الأسراء.




) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)فصلت




وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلا يَصُدَّنَّكُمْ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62) وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64)

الزخرف..

الله سبحانه وتعالى الذي ينعم على عباده بكل النعم وهناك سورة في القرآن الكريم تسمى سورة الأنعام .. وهناك لفظ أنعمنا خاص وحصري بالله سبحانه وتعالى تكرر في ثلاث مواضع في القرآن الكريم في ثلاث سور ...


هذه المداخلة هي لكاتب المقال وأخواني من المعلقين والقراء ..لإثراء الحوار ..


 


11   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54594]

أشكرك مرة أخرى استاذ سليم قزق.

اشكرك مرة أخرى أستاذ سليم قزق ،على إضافتك وتعقيبك . ونحن متفقان فى المفهوم العام  للنعمة يا سيدى ..  ودعنى أكرر لك نتيجة المقالة ،وهى . أن من اسماء القرآن الكريم (النعمة) ،وهذا لا يقصرها عليه وحده ..


أن التدين الشعبى لكثير من المسلمين أخل بمعنى الآية الكريمة (وأما بنعمة ربك فحدث) ،وجعلها فى غير موضعها ..... أما شكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة فله صور كثيرة ومتعددة ،سرية وعلنية .ولكن ليست بالطريقة التى يظهرها المسلمون بتفاخرهم وتخايلهم بحفنة من الأموال على المساكين من ابناء جلدتهم ..


دمت بخير  ..


12   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54595]

بارك الله فيك استاذ أبو الدهب .

بارك الله فيك استاذ أبو الدهب .... فللنعمة منازل كثيرة . أفضلها ,اعظمها  على المسلمين  نعمة القرآن... ونسال الله لنا ولهم أن يستمسكوا بنعمته ... وأن يعلموه أنه النعمة الحقيقية ،وأن من أسماءه النعمة .,ان يعملوا بما فيها .


13   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54596]

النعمة الكبرى هي القرآن بالطبع

الأستاذ عثمان نحييك على هذا الموضوع الجيد ، والذي يعالج مشكلة التعارض بين مدلولات القرآن وتفسيرات التراث التعبان وأتفق معك  أن النعمة الكبرى التي أنعمها الله علينا هي نعمة القرآن  ،بما فيه من رحمة  وحض على الطاعات ،  لا شك في ذلك ،ولكن لي سؤال  ما سبب كتابة نعمة مرة بالتاء المفتوحة ، ومرة بالتاء المربوطة ؟  تعودنا أن القرآن لا يأتي فيه حرف إلا وله  مدلول ،وكل شيء عنده بمقدار سبحانه ،  فمؤكد ان للتاء المفتوحة  والأخرى المربوطة دلالة لم نصل لها بعد ، كل عام وأنتم بخير


14   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54597]

الله أعلم .استاذة عائشة .

 الله أعلم استاذة عائشة حسين . ولا أعلم الحكمة فى كتابة (النعمة ) مرة بتاء مريوطة ومرة مفتوحة


.. ولكن من باب محاولة الفهم أوالتخمين ،ربما  تكشف عن حكمتها محاولات فهم الإعجازى العددى للقرآن الكريم .... وربما تكون لخصوصية القرآن الكريم فى الكتابة وتفرده عن باقى الكتابات فى اللغة العربية ..الله اعلم .


وأشكرك سيدتى على تعقيبك الكريم .


15   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54599]

الأخت عائشة شكرا عى هذه الملاحظة ..

أشكر كاتب المقال وجميع المعلقين ..


وهو مقال يذكرنا نحن البشر بنعمة الله وفضله ومنته ..


وأقول للجميع كل عام وانتم جميعا بخير وأخص من ضمن ما اخص أختي السيدة عائشة حسين . التي تعجبني في تعليقاتها ..


 


16   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54607]

وتلك نعمة تمنها عليّا ..


 الدكتور الفاضل / عثمان محمد على كل عام وأنت بخير بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية الجديدة . وكل رواد وكاتبين الموقع بالخير والبركات . وإن كان يحز في نفسي ما حدث من مجرمي النظام  في احداث كنيسة القديسيْن بالاسكندرية ..ولا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم.ز
 ولقد جاء التعبير عن النعمة في القرآن الكريم بمعنى الفضل والمنة كما في قوله تعالى (شاكراً لأنعمه) في وصف حال ابراهيم عليم السلام ..
 وفي هذا المعنى أتي وصف موسى في القرآن لاستعباد فرعون للمصريين كما يحدث اليوم وكان يخاطب هذا المسرف العالي الظالم ويقول له ( وتلك نعمة تمنها عليا أن عبد بني اسرائيل)
 إنها طبيعة المستبد يستعبد قومه  فينسلخ عنهم ويتصور نفسه في مستوى آخر غير مستواهم البشري ..
 وعندما يرمي لهم فتات الخبز أوالحرية  يملأالدنيا عويلا وكأنه يمن على هؤلاء البؤساء الفاسقين !!
 من هنا فقد استخدم القرآن لفظ النعمة بمعن المَن والفضل . وهى صفة الهية يحاول الفرعون أن يشاركه فيها ..
شكرا والى لقاء

17   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54624]

اشكرك استاذ محمود مرسى .

اشكرك استاذ محمود مرسى على التعقيب . ولقد جاء تأكيدا على ما بدأت به المقالة من أنواع النعم  وهو المنة والفضل من الله ....


-- وفى الحقيقة  أنتهز الفرصة فى شكرى لسيادتك و. أريد أن أؤكد لإخوانى القراء الأعزاء أن مقالى هذا ليس للتعريف بأنواع النعم ،أو محاولة تقسيمها وبيان دلالاتها فى القرآن الكريم ، ولذلك لم أتطرق لتفصيلاتها فى القرآن .ولكن هو للتعريف بأن من اسماء القرآن الكريم إسم (النعمة) ..وأن آية سورة الضحى تتحدث عن نعمة القرآن ،وليس عن نعمة المال  وفقط ...


وإن شاء الله فى المستقبل نُخصص كتابات عن مصطلح النعمة فى القرآن ...


 ,اشكرك مرة أخى الكريم محمود .ومعذرة على كتابتى هذه الملاحظة  من خلال شكرى لك ..


18   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54880]

شكرا د . عثمان ، وأقول



موضوع النعمة يحتاج الى عدة مقالات لأننا ببساطة لا نستطيع ان نحصى نعمة الله جل وعلا علينا . وقد أحسن د. عثمان بتوضيح معنى مجهول للنعمة وهو القرآن الكريم ، وبالتالى فان التحديث بنعمة الله جل وعلا يعنى التحدث بالقرآن ، حيث لا ايمان بحديث سوى حديث القرآن.

ولكن نحتاج من د. عثمان الى مقالات أخرى نناقش فيها ما يلى :

1 ـ اطلاق مصطلح نعمة على الكتب السماوية غير القرآن ، وما كان يحدث فيها من تبديل توعّد الله جل وعلا مرتكبيه بشديد العقاب ، أى يتركز المقال حول قوله جل وعلا :( سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ( البقرة 211 )

2 ـ انطباق ذلك على عصرنا الراهن ، على الدولة السعودية مثلا ، والى أى حد ينطبق عليهم قوله جل وعلا : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ )(ابراهيم 28 : 30 )

3 الفارق بين ( نعمة ) بكسر النون و ( نعمة ) بفتحها مثل قوله جل وعلا عن نعمة بفتح النون :( وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا )( المزمل 11 )




19   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ١٠ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54921]

حقا (وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها ).

حقا (وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها ) ..


أشكرك استاذى الكبير الدكتور منصور ... وإن شاء الله نكتب عن مصطلح النعمة فى القرآن الكريم قريبا ..


20   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ١٠ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54922]

شكرا استاذة سوسن طاهر

شكرا استاذة سوسن طاهر على تعقيبك ،ونأسف على تأخير الشكر ..وكل عام وحضرتك بخير .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق