ثورة سلمية:
الخوف من الثورة المخملية
زهير قوطرش
Ýí
2010-10-10
جلس الحاكم المستبد ,وسأل نفسه ...من أين استمد قوتي هذه لحكم هذا الشعب المسكين ,وأنا مجرد فرد ضعيف أنهكته الأمراض ,مرض في الكبد,ومرض في الدماغ, ومرض في الضمير والوجدان, ومرض في القلب والركب, وبالكاد استطيع الوقوف على قدميَّ, ؟
أليس من هذا الشعب الذي يتعاون معي على نفسه!!!!!,أليس من هذا الشعب الذي يساعدني لأكون ضده !!!!!, أليس هو الشعب الذي أتغذى عليه .ولا يدري!!!!!!
أنا لم استمد قوتي يوماً من الجماهير,ولا من مؤسسات,ولا هياكل, ولا جمعيات ولا أفراد ,لا من قوة رمزية ولا قوة مادية .
الحقيقة أنني استمد قوتي من موقعي فقط!!!!!من نفسي ,وأفيض هذه القوة على المقربين مني ,أعطي وأمنح مما لا أملك ...حتى أصبحنا أنا وزبانيتي من آكلة الشعوب.
مسكين هذا الشعب ,لو يعلم ضعفي ,لو يعلم مدى قوتي الهزيلة ..لو يعلم بأني لا قيمة لي , أنا في ذاتي لا قيمة لي أبداً.لو صفعني معتوه لأخل توازني.
أني أخاف من شعب جاع بسببي ,من أن يجوعني سياسياً .
أخاف من شعب حكمته وقطعت أسباب تطوره ونموه,من أن لا يعطيني وزبانيتي أسباب البقاء .
أخاف من جماهير شعبي أن تقول لي ...لا .... أخاف من ثورة مخملية , لا ترفع يدها بوجهي ,لأنها لو رفعتها لجاءني الفرج,لأن القوة عندي وفي متناول يدي .,أخاف من كلمة ...لا...لن نتعاون مع الطاغية .أخاف من لبس الجماهير قمصان الثورة المخملية , أخاف أن تكتب على كل الجدران..لا...لا نريد الطاغية .أخاف من قوة شعبي السلمية ,وأخاف من عصيانهم المدني لو استمر من أن يجذب إليهم وإلى ثورتهم المخملية كل رجال الأمن والجيش والشرطة.أخاف أن يستمر عصيانهم ,وأخاف أن تزيد مقاومتي من إصرارهم على جهادهم السلمي الذي لا نهاية له إلا بهربي أنا وزبانيتي ... لكن ياحسرتي لا أدري إلى أين؟؟؟.أخاف من أن تفشل فتنتي الطائفية بين مكونات شعبي التي سأشعلها قبل حملة الانتخابات.
ثم وضع رأسه بين يديه ....وقال.... أخاف من شعب أجبرته على انتخابي ,من أن لا يتوجه اليوم إلى صناديق الانتخابات ,ليجلس على الطرقات والساحات ,رافعاً صوته مكتوب عليه ....
لا ....للطاغية.
اجمالي القراءات
6330