ندوة (الأحاديث الطبية فى البخارى)

عثمان محمد علي Ýí 2010-09-16


 ضمن مشواره التنويرى العظيم أنشأ استاذنا الدكتور منصور(بارك الله فى عمره ) رواق إبن خلدون  بمركز  إبن خلدون للدراسات الإنمائية فى يناير 1996، الذى أصبح بفضله  منارة ثقافية وتعليمية فى مصر ،وإنبثقت منه وعلى منواله منارات ثقافية أخرى فى مراكز وجمعيات  المجتمع المدنى فى مصر ، وتخرج فيه كوكبة عظيمة من الباحثين فى شتى  العلوم والمعارف ساهموا بها  فى إثارة وإثراء الحركة الفكرية فى مصر ،وخاصة فى المجالين الدينى والسياسى... وكان لى الشرف أن أعيش معهم  هذه الفترة الذهبية للرواق  كمستمع ،ثم كمشارك فى المداخلات والتعقيبات  ،ثم كمحاضر ومساهم بمقال شهرى بمجلة المجتمع المدنى للمركز  حتى 2006 ،ثم كمديرللرواق فى النصف الثانى من 2004. ولم تنقطع صلتى بالرواق وندواته  وأهله  منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم .  

وبعد محاضرتى الأولى بالرواق عن (سلبيات فى قطاع الدواء فى مصر ) ، طلب منى  استاذى الدكتور منصور ، أن أُحضر لندوة أخرى عن (الطب فى البخارى).وذلك بعد كتابتى سلسلة من المقالات بجريدة الأحرار المصرية تحت عنوان (محاكمة البخارى). وأثارت هذه الندوة لغطاً كثيرا ومشاكل أكثر فى حينها.  

الاحاديث الطيبة فى البخارى

 

أثارت هذه الندوة الكثير من الشغب بسبب اعتراض قطب اخوانى حاول ان يفرض وصايته على الرواق بحيث لا يناقش الرواق ما يختلف مع عقيدة الاخوان ، لذلك كان يقاطع المتحدث متجاوزا ما استقر عليه الرواق من مبادئ واسس ،اهمها حرية التعبير وحرية الاختلاف مع عدم التكفير وعدم التخوين ،وان يعرض المتحدث وجهة نظره كاملة دون مقاطعة ، ثم يتحدث المعقبون بكل حرية دون ان يقاطع احد احدا . ومع الشغب المثار الا ان الندوة انتهت خصوصا وأن المتحدث د. عثمان محمد على كان قد قام بتصوير ندوته وتصوير احاديث البخارى محل البحث ، ووزعها على الحاضرين وتحمل الشغب الذي ثار ضده بصبر واحتمال، ونجحت الندوة ليس فقط فى داخل الرواق ،ولكن تم نشرها تباعا فى جريدة الاحرار خلال شهرى اغسطس وسبتمبر لتثير الكثير من الجدل والشغب من اولئك الذين يرفضون حرية الفكر ويقدسون البخارى ويعتبرونه معصوما من الخطأ لا تجوز مناقشة كتابه .

 

وقد بدأ د.عثمان ندوته بإعطاء معلومات موثقة عن البخارى ، اذ عاش فيما بين (194 : 256 هــ ) وروى عن الف شيخ ، روى عن كل واحد منهم عشرة الاف حديث بأسانيدها ، اى روى حوالى 10 مليون حديث انتخب منها 600 الف حديث ، ثم ثم كتب فى صحيحه 7008 حديث بالمكرر، وبدون التكرار هى 2362 حديثا ، كلها منسوبة للنبي ، وقد مات البخارى دون ان ينظمها فى كتابه ، وقد قام بتبويبها تلميذه الفربوى ، وكل روايات االبخارى سماعية ، اى بالسماع وليس بالنقل عن كتب مدونة .

 

ثم استعرض د. عثمان بعض احاديث البخارى التى لا تتفق مع العلم مثل حديث " كان أول الحيض على بنى اسرائيل" أى لم تكن النساء تحيض من قبل !!! ثم توقف مع احاديث البخارى الطبية موضحا تناقضها مع حقائق الطب وتأثيرها الهدام فى تخلف المسلمين مثل حديث " الحبة السوداء شفاء  من كل داء إلا من السأم ، أى الموت " ومعنى ذلك أن هذه الحبة السوداء تغنى عن كليات الطب والصيدلة والاطباء والبحوث والعلوم طالما هى اكسير الحياة " وحديث " من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر" أى إذا أكل الانسان سبع تمرات فإن السم لا يؤثر فيه " وحديث العسل الذى يشفي البطن، وحديث " لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ، وفر من المجذوم كما تفر من الاسد" وقد أوضح د. عثمان ما فى الحديث من تناقض ، إذ نفي تأثير العدوى ثم يأمر بالفرار من المجذوم خشية العدوى ، ثم إن نفي تأثير العدوى لا يتفق مع حقائق الطب والفيروسات الناقلة للعدوى ، وهذا ما كان معروفا حتى فى  العصور الوسطى ، من الخوف من العدوى ، وحديث " اذا وقع الذباب فى إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن فى أحد جناحيه شفاء وفى الآخر دواء" وحديث يسأل أحدهم النبي –فيما يزعمون- عن رمى الصيد ، ثم يعثر على الصيد ميتا بعد يومين وفيه السهم ، ويزعمون ان النبي قال " يأكل منه إن شاء " ان يجيز الاكل من الحيوان بعد تحلله وموته ، وحديث الرقية ، أو أن يرقى أحدهم المريض بتعويذة ، وحديث الرجل الكبير يرضع من المرأة وتصبح المرأة أما له من الرضاع وتحرم عليه !! وهذه مجرد نماذج عرضها وناقشها د. عثمان محمد على . وأوضح للرواق أنه يؤمن بأن هذه احاديث اخترعها البخارى ، ولم يقلها النبي عليه الصلاة والسلام ، وأنه يتحدى أن يثبت أحدهم أن هذه الاحاديث ليست فى البخارى أو أنها تتفق مع حقائق العلم والطب .

 

وأثناء الشغب الذى أثاره القطب الاخوانى رد أن هذه المحاضرة تسيء للدين ، ورد عليه مدير الرواق د. احمد صبحى منصوربأنه على العكس فإن هذه الندوة تبرئ الاسلام من تلك الخرافات المنسوبة كذبا للنبي عليه الصلاة والسلام ، وان هناك فارقا بين دين الاسلام المحفوظ فى القرآن ، وبين فكر المسلمين المكتوب فى العصر السياسي من تفاسير واحاديث ، وان البخارى وغيره يعبرون عن ثقافة عصرهم ، وقد اسندوها افتراء للنبي عليه السلام بعد موت النبي بقرون ، اما من يقول ان نقد البخارى اساءة للدين فهو يعتبر البخارى جزءا من الدين ، ويعتبر كائنا مقدسا معصوما من الخطأ ، وهذا يتناقض مع الاسلام الذي لا تقديس فيه إلا لله تعالى وحده ، ولا عصمة فيه لبشر بعد النبي فى أمور الوحى ، وقال أن مهمة هذا الرواق الاجتهاد فى اطار الفكر الدينى لتصحيح المفاهيم ، حيث يرتبط الجهل بالتعصب واستغلال الدين فى أغراض سياسية ، ولعل هذا ما يزعج المتاجرين بالدين ، إذ أنهم يجهلون حقائق الدين فى التسامح والعلم والاستنارة ، ولا يريدون لاحد ان يظهر جهلهم بحقائق الاسلام ، كما يريدون اغلاق هذه القضايا الاجتهادية ليتفرغ الناس فى تأييدهم لبلوغ هدفهم السياسي .. وهكذا فهو موقف سياسي عقيدى معقد ومركب ، يدفعهم للوقوف ضد حركة الاجتهاد التى تريد تجلية حقائق الاسلام حرصا على تحقيق طموحاتهم ..

وقال د. محمد ابو الاسعاد : ان الباحث انتقى الجانب السلبي ، وهناك اشارات طبية ايجابية ، وقال اننا فى حاجة إلى تنقية التراث وليس إلى إلغائه ... ورد د. عثمان بأنه توجد هناك فوائد طبية فى بعض الاحاديث خارج البخارى ،ولكن لا يوجد فى البخارى منها شيء، وقال ان التراث يعبر عن عصره بما فيه من ايجابيات وسلبيات ونأخذه كله على هذا الاساس دون تنقية ، ولكن نؤمن بأن الرسول عليه الصلاة والسلام لا شأن له به .

 

وقال د. حسن عيسى: اندفع الباحث الشاب فى جرأة ينتقد البخارى مع عدم المامه باللغة والاسناد ومراجعة النصوص البخارى على نصوص اخرى كما يفعل المتخصصون ، ورد الباحث بأنه لا شأن له بالاسناد أو اللغة ، وانما يعرض الاحاديث الطبية فى موضوعها الطبي على حقائق الطب المعروفة ، وقد اتضح تناقضها مع حقائق الطب . ويكفى أنه نقل هذه الاحاديث الطبية فى موضوعها الطبي على حقائق الطب المعروفة ، وقد اتضح تناقضها مع حقائق الطب . ويكفى أنه نقل هذه الاحاديث من اسطوانة ليزر

C.D

تنتجها شركة سعودية معنية بالحفاظ على البخارى والتراث .

وقال ماجد صلاح الدين: انه يشكر المتحدث على تعريته لهذه الاسرائيليات المخالفة للاسلام ، ودعا العلماء لمراجتعها خصوصا وان أولئك الرواه غير معصومين من الخطأ .

وقال رفعت بيومى: انها احاديث اسرائيليات تخالف السنة ، وقد حذر النبي عليه السلام من الكذب عليه والقرآن هو شفاء للمؤمنين .

وقال طه الشريف : ان الحبة السوداء احاطت بها الدعاية لتضخم من آثارها بدون حق ، وكانوا يصفونها شفاء لمعظم الامراض .

وقال حسن الشامى : ان النبي عليه السلام حذر من الكذب عليه ، ولكن بعض الفقهاء وضعوا احاديث كثيرة بحسن نية مثل الترغيب والترهيب وفضائل قراءة القرآن .

--- من ندوات رواق إبن خلدون 10 اغسطس 1999

اجمالي القراءات 18285

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (17)
1   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الخميس ١٦ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51230]

هل البخاري كان سكران أم أن المسلمين كانوا في حالة سكر

ولماذا أحاديث الترهيب والترغيب بما أن القران كلام الله فيه ما يشفي الصدور

يقول تعالي {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }الأنبياء90 هل الأستاذ البخاري لم يقرأ قول الله هذا قبل أن يورط نفسه ويكتب ما قد كتبه أم أنه كان سكرا ن أم أن المسلمين في عصر البخاري  كانوا في حالة سكر


 





2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الجمعة ١٧ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51246]

نفتقد هذا الجو ..1

 القارئ لهذه الندوات يتمنى ان يكون موجودا فيها ويشاهدها عن قرب .. ويتمنى ان يعود بنا لهذا الزمن الجميل .. 


شكرا للدكتور عثمان على هذه اللمحات العلمية التي تضع السنيين في ماذق ..


 


3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٧ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51255]

شكرا يا رمضان

شكرا يا حاج رمضان . والجماعة السنيين وغيرهم يستخدمون أحاديث الترغيب والترهيب للسيطرة على العوام ،وإعطاءهم إحساس بأنهم يستطيعون إنقاذهم من عذاب النار والإغداق عليهم من نعيم الجنة بمجرد أن يطيعوهم ويلبوا أوامرهم وطلبااتهم ، والتى عادة ما تكون تحت بند (أكل أموال الناس بالباطل) ..وإستنزاف وإستحلال أموالهم ،وربما أعراضهم ايضاً ...


4   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٧ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51256]

نعم استاذ أحمد - القائمة طويلة .

اشكرك استا ذأحمد عبدالقادر على الإضافة الجميلة . ونعم  قائمة أحاديث المخالفة للحقائق ،بل والنظريات العلمية طويلة ،وترتكن على الخرافات والخزعبلات ،وسذاجة المتلقين . نسأل الله لهم ولنا العفو والعافية والنجاة من تراثهم الواهى .


5   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٧ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51257]

نعم أستاذ عبدالمجيد - رواق إبن خلدون -جامعة علمية مجانية .

نعم أستاذ عبدالمجيد -ندوات رواق إبن خلدون فى الماضى والحاضر ،تمثل ثقافة معرفية مجانية  رفيعة . تستحق أن يحضرها ويتابعها ويتفاعل معها كل من يريد أن يتعلم (بحق) ، فهى تتعرض لأهم وابرز القضايا العلمية  والإجتماعية والدينية والسياسية والإقتصادية فى عالمنا العربى والإسلامى  بمناقشة علمية رفيعة وراقية ومتعمقة ،وبحرية كاملة فى تناولها ومناقشتها من المحاضر والمعقبين .. ويجب أن نشكر مرة أخرى استاذنا الدكتور منصور على إنشاءه هذا الرواق ،والدكتور سعد الدين إبراهيم على رعايته للرواق منذ بدايته وحتى الآن .


6   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   السبت ١٨ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51266]

وماذا عن أحاديث الرقية ....


 أشكر الدكتور / عثمان محمد على على هذا المقال الذي أنار للقارئ التراثي  الفرق بين الدين والفكر الديني التراثي ,  وأنه ليس جزءا من الدين ولكنه تراث انساني ننقده بنظرة علمية منهجية  دون افراط أو تفريط .. كما يقولون.


  وماذا عن الرقية في التراث الديني العربي لقد أوردها البخاري في كتابه وزعم ان الرسول  قد سُحِر  وكان ياتي الشئ ولا يأتيه كما زعم البخاري وانه رقوا الرسول  من السحر !!


 كيف هذا والله تعالى يقول في القرآن الكريم والله يعصمك من الناس ..


 شكرا للدكتور عثمان .

7   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ١٨ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51272]

وهل هذا الرواق ما زال موجودا

كل عام وأنتم بخير ، ما أحلى هذه المناقشات ، إنها تزيد القارئ علما  ، فما بالك إذا كان مشاركا فيها يسمع ويعلق مؤيدا و معارضا ، أكيد أنك في شوق إليها يا أستاذ عثمان،  نرى ذلك في حرارة القص والسرد  ،وأكيد أنك تقول ما أحلى هذه الأيام ،  حتى وإن كانت تحمل لك كثيرا من  ذكريات التعب من المعارضين والرافضين للفكر الإصلاحي ، صحيح ؟ إن الغريب أن حديث رضاع الكبير كان ضمن الأحاديث التي تم طرحها في هذه الندوة ومنذ ذلك الحين بدا على السطح هو ومجموعة أحاديث  الذبابة ، هل كان  تأثير الرواق كان بهذه القوة ؟  فكانت تخرج منه إشعاع الحضارة والتنوير والثقافة .، وهل مازال موجودا به مثل تلك الندوات الآن ؟ أم أن هذا قد مضى وإلي في الرواق خلاص انقضى ؟


8   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٩ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51299]

شكرا استاذة عائشة حسين .

شكرا جزيلا على تعقيبك الكريم استاذة عائشة حسين . ونعم  أتمنى أن اكون ضمن  حضور الرواق الآن ، ولكن هذا أمر الله علينا ان نفترق مكانيا ،ونجتمع مع اهل الرواق فكريا وثقافيا ومعنويا .


أما عن ذكريات الفترة الماضية لنا فى مصر ومنها فترة حضورى للرواق ،فنحن نحتسبها لنا جميعا عند الله الذى يجازى الصابرين على صبرهم .


أما بخصوص قوة الرواق وتأثره على الساحة الفكرية والثقافية فى مصر ، فبدون مبالغة ،وإحقاقاً للحق أستطيع ان اقول وبنفس مطمئنة ، أن على رأس  أصحاب التأثير الثقافى فى مصر والوطن العربى فى العقدين الآخيرين  (رواق إبن خلدون ،وقناة الجزيرة) سواء إتفقنا  أو اإختلفنا مع ما تقدمه فى الفترة الآخيرة


وبخصوص  الإجابة على (هل ما زال يقدم الرواق مثل هذه الندوات )؟ .


بالتأكيد الرواق لا زال يقوم بدوره التنويرى فى مصر فى مجالات عدة . ولكن بخصوص (الفكر القرآنى تحديداً) فأعتقد أنه لم يعد كما كان فىالماضى ،وذلك لأسباب عديدة ،منها - سفرنا خارج مصر ، ومنها التضييقات الآمنية الشديدة على القرآنيين فى مصر ،ومنها من ينادى من أعضاء الرواق للتجديد الدينى ،ولكن ، بطريقة تنقية التراث مما هو فج وظاهر فى سوءاته ،والبقاء على ما يتمشى مع القرآن والمنطق ،وهذه الطريقة مخالفة لرؤية القرآنيين فى الإصلاح .... ومع كل هذا نسأل الله وبكل صدق ، أن يرزق مصر خلاصاً من الطغاة والغلاة ،ونعود إليها للناضل من إجل إصلاح المسلمين بالقرآن سلميا من داخلها كما كُنا ، وأن يكشف الكرب عن القرآنيين فى مصر وخارجها ليستطيعوا ان يمارسوا حريتهم الدينية كما أمر بها رب العالمين .


وشكر لحضرتك مرة اخرى .


9   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الجمعة ٢٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51421]

الشعب المصرى واكسير الحياة

ما اعظم تلك الندوات التى تثرى العقل والفكر وتنشىء جوا من الحوار الهادىء والذى من خلاله تتوسع مداركنا ونبحث عن المفيد ونعمل العقل في كل ما نسمعه ونرثه من أجدادنا ، نتمنى ان يجمع الله سبحانه وتعالى أهل القرآن فى مثل هذا الرواق فى يوم من الأيام ، ولى تعقيب بسيط بخصوص هذه الجزئية


" الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السأم ، أى الموت " ومعنى ذلك أن هذه الحبة السوداء تغنى عن كليات الطب والصيدلة والاطباء والبحوث والعلوم طالما هى اكسير الحياة "


فلو كان كل ما يقال عن تلك الحبة السوداء صحيحا كما يزعمون ، فإن أولى الشعوب بها هو الشعب المصرى ، لما قام به النظام من زرع لكل الامراض والفيروسات المستعصية التى تركت لتنهش فى أجسام المصريين دون رافة أو رحمة ، فذلك الشعب المسكين اولى بأكسير الحياة ليهب من ثباته المرضى ويبحث عن حقوقه المهضومة . 


 


10   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٢٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51423]

هل من يدافعون عن البخاري لا يذهبون للأطباء عند المرض.؟

هل كل من يدافعون عن البخاري وعن احاديث العلاج فى البخاري والطب النبوي الذي لفقوه لخاتم النبيين عليهم السلام هل كل هؤلاء عندما يمرضون هم وأولادهم وزوجاتهم وكل من يعولوا يعالجون انفسهم عن طريق احاديث البخاري والطب النبوي الذي يدافعون عنه ، أعتقد انهم جميعا يعيشون حالة من الانفصام فى الشخصية فهم يذهبون للطبيب فى أقل الامراض ويهرعون من نزلة البرد اذا اصابت أحدهم ويسارعون بالبحث عن الادوية والأطباء والصيدليات ، وتجدهم يدافعون عن احاديث العلاج والطب النبوي وكأنهم موظفون عند البخاري شيء عجيب فى هؤلاء الناس ..


والعجيب هنا : هل البخاري كان يعمل عالم دين وطبيب ومهندس ومدرس ويعمل فى كل المهن فى عصر كان يذهب فيه لابعد الاماكن للبحث عن الاحاديث والتاكد من صحتها فكيف كان يجد وقتا لتعلم كل هذه الامور رغم الحياة البدائية ووسائل المواصلات البدائية ان من يدافعون عن البخاري يعيشون فى وهم كبير مع انفسهم ويحتاجون لم يوقظهم ليفيقوا من هذا الوهم المدمر الذى ستكون عواقبه وخيمة عليهم في الآخرة امام الله عز وجل ، وسيجدون خاتم النبيين خصما لهم امام الله يوم الحساب يتبرأ من كل كلمة ألصقها به البخاري


 


11   تعليق بواسطة   رضا عامر     في   الجمعة ٢٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51427]

عزيزى الدكتور عثمان

اشكركم على المقال الجمبل فى هذا الموضوع الهام والحساس. وكنت أرجو أن تشير الى الاحاديث التى تتكلم عن العلاج بالابوال ولا سيما بول الابل والعلاج بالكى والحجامه وهل هذا من الدين فى شىء. مع عظيم احترامى


د. رضا عامر


12   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٢٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51428]

الغالى د- رضا عامر

عزيزى الغالى د- رضا عامر - اشكرك على التعقيب الجميل . وفى الندوة قدمت كل ما طالبت به حضرتك من روايات منافية للشرع والطب والعقل .ومنها رويات التداوى بالحجامة وأبوال الإبل والماعز وغيرها . ووزعت نسخة من تلك الروايات جميعها على الحاضرين آنذاك . ولكن ما نشرناه هنا أو فى مجلة المجتمع المدنى ،هو ملخص لها .. وإن شاء الله  يتعرض كتاب الموقع الكرام (وأنا معهم ) لتعرية تلك الروايات بالتفصيل لاحقاً ..


وشكرا لكم مرة أخرى .


13   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٢٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51429]

شكرا يا أستاذ رضا عبدالرحمن

شكرا أخى الحبيب الأستاذ رضا  عبدالرحمن .وبالفعل المشايخ يعيشون بإنفصام شخصية عقيدى وسلوكى .فهم يؤمنون بصدق كل ما ورد فى بخاريهم ،ومع ذلك لايصدقونه ويذهبون للأطباء ،بل وربما كانوا يذهبون لحلاقين الصحة فى الماضى ،قبل إنتشار الأطباء . شفاهم الله وعفاهم وهداهم غلى صراطه المستقيم ز


14   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٢٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51430]

أستاذة نعمة - إضحكى على هذه الرواية .

شكرا استاذة نعمة علم الدين .. ويبدو أن الحبة السودة مش نافعة فى اليوم البيض ولا البنفسجى ولا الأزرق ..هههههه .. على  كل حال نسال الله أن يهديهم ويعلموا ان تلك الروايات كانت من باب الدعاية للمنتجات الغذائية .... وخير دليل على ذالك ما قالوه فى (الخل) فقالوا فيه رواية تقول (خير الإدام الخل) .. أى خير الطعام الخل .... طبعا راوى الحديث راجل بتاع خل ، او حياته كلها خل .


فهذه هى رواياتهم المخللة ..


15   تعليق بواسطة   رضا عامر     في   السبت ٢٥ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51437]

د. عثمان أحب أن أوضح بعض الحقاتق

التى تخص ما يسمى بالظب النبوى فأنت اذا نظرت الى كتاب الطب النبوى لابن القيم لأدركت أن الرسول الكريم كان لا يفعل شيئا الا مراجعة المرضى وعلاجهم و أحب أن أضيف أن طرق العلاج هذه الموصى بها ليس لها علاقة بالدين عامة وبالاسلام خاصة لا من قريب ولا من بعيد فالكى موجود فى أوراق أبوقراط قبل الاسلام بوقت طويل. ومن المتواتر أن الرسول الكريم لما جرح سعد بن معاذ فى قريظه وقطع ابهره وكان ينزف بغزاره قام الرسول بكى الجرح أكثر من مرة لايقاف النزف ولكن المحاولات لم تنجح ومات سعد. أما العلاج بالحجامه فيرجع تاريخه الى الطب الصينى القديم حيث اعتقد اللأطباء الصينيون القدماء أن المرض يكون موجودا فى واحدة من ثلاثة أماكن. اما فى المعدة أو الامعاء أو الدم وعلى الطبيب تحديد ذلك. فاذا اعتقد ان المرض فى المعدة أعطى المريض مقيىء وأما اذا كان فى الامعاء فيعطيه مسهل أى شربه وظل هذا موجودا فى اليف طويلا واذا كان فى الدم فالاعلاج يكون باسالة الدم blood letting وعندما انتقل هذا العلاج الى مختلف اللأماكن اختلفت طريقة اسالة الدم واماكن الجرح ومازلنا نشاهد تشريط الخدود فى الأفارقه والفودين فى الصعيد وشاع فى وقت من الأوقات استخدام العلق الطبى. وفى الطب الحديث مازال هذا اللعلاج  يستعمل فى حالات مثل مرض زيادة تخزين الحديد hemochromatosis وحالات الpolycythemia. أما العلاج بالأبوال فأعتقد أنه كان يستعمل موضعيا على الجروح لمنع التلوث ومساعدة الألتآم نظرا لأن البول حامضى مما يساعد على الحد من نشاط النكتيريا وبما أن بول الابل أكثر تركيزا فقد يكون اختياره لذلك أكثر منطقيه. أما حكاية شرب الأبوال فلا أدرى من أين جاءت. أذكر أنه ذات يوم جاءنى مريض بتليف وسرطان الكبد فى حالة متأخرة فوصفت له بعض العلاج لتقليل المعاناة وشرحت الموقف لولده ذى اللحيه الكبيرة وأنه لاشىء يمكن عمله أكثر من هذا. قال لى الابن يادكتور نحن عندنا فى الطب النبوى علاج للأمراض المستعصية كالعسل والحبه السوداء وحليب وبول الابل فقلت له يا أخى هذا الرجل مريض جدا ولا أرى داعى أن تضيف الى معاناته شرب البول  وانصرف وهو ينظر الى وعلى وجهه ابتسامه اعرف معناها جيدا  وبعد حوالى عام جاء الى هذا الابن بعد أن اكتشف أنه يعانى من فيروس سى وعالجته بالانترفيرون والعجيب أنه من المرضى الذين من الله عليهم بالشفاء


تحياتى وعذرا على الاطالة


د. رضا عامر   


 

 


16   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٢٥ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51439]

شكرا مرة أخرى د- رضا عامر

شكرا د- رضا عامر - مرة أخرى على هذه اللمحة التاريخية عن طرق العلاج فى الماضى .  ونتفق معكم تماما فى أن الخطورة تكمن عندما يتحول التراث (ومنه التراث الطبى) بصوابه وخطأه إلى دين ، والأخطر عندما ينسبونه ويفترون به على الله (فى صورة احاديث قدسية ) أو إلى الرسول (فى صورة روايات نبوية ) ... هدانا وهداهم الله .... وفقك الله.


17   تعليق بواسطة   فاطمة إبراهيمى     في   الخميس ١٠ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[66442]

مرض الوسواس و التخيل

سلام عليكم.


رغم ان الموضوع طاف عليه زمن و لكني احببت المشاركة لسبب و هو انني ارى مرضى من اهل المذاهب بل من الملتزمين المتشددين .


رأيت مرة امام مسجد و يتخيل أمراضاً و صنف نفسه بأنه سُحر أو عنده مس الجن!


طبعاً كنت في البداية استغرب كيف يُقنع امام مسجد نفسه بان الشيطان مسه و هو يتلو القرآن و لايفرط في صلاته و الذكر!


و لكن عندما تعمقت في احواله وجدت السبب و هو انه يعتقد بأن النبي سُحر و بما انه اقل منزلة من النبي فلاحرج و لاعجب اذا سُحر او مسًه الشيطان.


بدأت مع هذا المريض و غيره بشرح الجهاز المناعي الذي يُضعف في حال الوسوسة و تخيل المرض و لذلك عليه ان يؤمن بأن الله تعالى وضع في نفسه نظام خاص و هو نظام شفائي شامل و لنشاط هذا الجهاز عليه ان يكون ايجابياً و ينام مرتاح البال و يشرب السوائل!


خلاصة المطاف انني استطعت بحمدالله تعالى ان اجعل مرضاي يبتعدوا عن الوسواس و اشرح دوماً لهم بان السحر ليس سوى التخييل و على الإنسان ان لايخاف الخيال بل عليه أن يتأكد بانه لايضره شيئ اذا اعتمد على الله تعالى.


اشكرك اخي الدكتور عثمان و اتمنى ان اشارككم في بحوث كهذه .


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق