تعليق: سبحان الله . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: طلبت من شات جبتي التعليق على تعليق الأستاذ يحي فوزي نشاشبي، ثم التعليق على ردي عليه، فكان كما يلي: | تعليق: جزيل الشكر لكم أستاذي يحي فوزي نشاشبي على التعليق الوجيز والمهم. | تعليق: استدراك أراه حيويا. | تعليق: أما عن الفقرة التي أراها في الصميم ، في هذا البحث الشيق الهادف فهي : | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، اقول وأكرّر : | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، وأقول : | خبر: ترامب يتراجع عن الرسوم المرتفعة على الدواء وأشباه الموصلات | خبر: النيجر تعلن مقتل زعيم بوكو حرام بغارة جوية | خبر: WP: إدارة ترامب تخطط للنظر في إقامة 55 مليون أجنبي وتأشيراتهم | خبر: سوريا تعتزم التخلص من عملة الأسد وحذف صفرين | خبر: اليابان تعرض نموذجا تنمويا بديلا لتخفيف ديون أفريقيا | خبر: يحمل لقب القاضي الأكثر لطفاً في العالم رحيل القاضي الرحيم.. قال تذكروني ثم غادرنا | خبر: الآلاف يتظاهرون في تونس بدعوة من الاتحاد العام للشغل دفاعا عن الحق النقابي والحريات | خبر: السيسي يصدّق على قانون ملكية الدولة وسط قلق من تكرار تجربة خصخصة التسعينيات | خبر: 1.45مليون مزارع أفريقي أعادوا تشكيل التجارة في القارة | خبر: مقترح إسرائيلي ثوري.. غزة لمصر مقابل 155 مليار دولار! | خبر: الأردن: دعوة إلى تحسين الأطر القانونية لظروف عمل المرأة | خبر: معركة العطش تدفع مصر إلى رفع أسعار المياه | خبر: رواندا تخطط لتصبح مركزا أفريقيا لتطوير الأقمار الصناعية | خبر: درس مكسيكي للعالم.. انقاذ 13 مليون مواطن من براثن الفقر | خبر: تصاعد خطير لأعداد الوفيات داخل مراكز الاحتجاز المصرية |
الصلاة على نفقة الدولة

نبيل شرف الدين Ýí 2009-09-21


 

قطار الصعيد ليس كمثله قطارات.. إنه عالم كامل من الفانتازيا الإنسانية، ربما يكون أكثر تعبيراً عن روح المصريين من ذلك المبنى القابع فى قلب القاهرة الشهير بـ«سيد قراره»، فقطار الصعيد مثلاً متسامح لأبعد الحدود عن «المجلس الموقر»، إذ يحمل مزدوجى الجنسية، بل وحتى للأجانب فيه حضور دائم، وكل من يملك ثمن التذكرة، أو يغامر اعتماداً على قدراته بخداع المحصل، من فصيلة «اللى مش بيقولوا للغلط لأ».

لا أفضل عبارة «قُدر á لى ركوب القطار»، ففضلاً عن كونها سخيفة ومستهلكة، فهى كاذبة أيضاً، لأنها توحى بأننى لست من «أهل القطارات»، والحقيقة أن بينى وبينها تراثاً طويلاً، بدأ بالأحلام والأمنيات والمغامرات، ولم ينته بعد، وحياتى ذاتها مجرد سلسلة محطات.

لهذا، فضّلت فى رحلة ذهابى لقضاء أيام عيد الفطر فى قريتى بالصعيد أن أكون مراقباً لركاب القطار وسلوكهم، ساعدتنى فى هذه المهمة هيئتى التى كانت أقرب لحالة تنكر، فقد ارتديت الجلباب الصعيدى وفوقه العباءة، وعلى عينى نظارة شمسية، بحيث لا يمكن أن يعرفنى سوى أبناء جلدتي، الصعايدة الماكرين الذين لا يعرفون الناس اعتماداً على حاسة النظر، بل بحواس أخرى.

المهم جلست بجوار النافذة، وحلقت بعينى فى المدى، أكاد أحفظ أسماء كل هذه القرى، وأعرف مواقع الأشجار والحقول، لهذا اعترانى الملل، ورحت أتابع مناقشة بين شابين فى المقعد المقابل.

ولما كان مظهرى لا يدعو للقلق، إذ بدوت كأحد التجار أو المزارعين العائدين من القاهرة، راح أحد الشابين يتحدث بحرية مع صاحبه متسائلاً: هل يصلى الريس العيد فى شرم الشيخ؟ فرد صاحبه، وما الجديد فى الأمر؟ إنه يصلى ويصوم ويفطر ويدعو لمؤتمرات هناك.

قال الشاب: استوقفتنى مسألة بسيطة لكنها مهمة، وهى أن كل الوزراء والمسؤولين من رئيس الحكومة حتى شيخ الأزهر يصلون هناك، أليس هذا خطيراً؟!

ألجمت الدهشة صاحبه قبل أن يستجمع قدراته، ويشحذ ذهنه قائلاً: فعلاً، هذا خطر يمكن لو حدث لا قدر الله مكروه أن يذهب كل رجال الدولة دفعة واحدة، وهذا من شأنه أن يدخل البلد فى دوامة، وحتى الوجوه المبشرة بالخير فى المستقبل، كالسيد جمال مبارك وصحبه الغر الميامين فى أمانة السياسات.

ومضى صاحبنا قائلاً: «إنه ينبغى ألا يجتمع كل هذا الحشد من رجالات الدولة فى مكان واحد، خاصة أن بلادنا مستهدفة من الأمريكان والطالبان وتنظيم القاعدة والموساد، وربما من عملاء مندسين لا نعرفهم، لهذا يجب أن نفعل شيئاً، ومن جانبى سأرفع توصية إلى اللجان القاعدية بالحزب لتسجيل موقف».

فى هذه اللحظة، كان زميل صاحبنا ينظر إليه كأنه يحدق بشاشة كمبيوتر، يمنحه كل حواسه كمن يطلق «نكات وحكايات مثيرة»، وما إن توقف عن الكلام حتى انفجر فيه مغتاظاً: «يا بنى آدم أنا لست شرطياً حتى أتحدث فى الأمور الأمنية، فهى بالتأكيد مدروسة بعناية وهناك من ينفذها بصرامة، أنا أقصد شيئاً آخر».

وقبل أن يرد صاحبنا باغته مرافقه بسؤال: «ما أريد أن أعرفه هو أين يقيم المسؤولون والوزراء الذين يسافرون لشرم الشيخ لقضاء عطلة العيد وصلاته مع الرئيس، ومن يتحمل نفقات هؤلاء ومرافقيهم من طواقم الحراسة والسكرتارية وغيرهم، أليست الخزانة العامة؟».

كان صاحبنا فاغراً فاه، وهو يستمع لزميله الذى يفكك المشهد بطريقة الحواة، ومضى فى تساؤلاته التى تبدو بريئة، ومن حق أى مواطن يحمل رقماً قومياً أن يطرحها، ليصل لفضيلة شيخ الأزهر: من يصلى بالناس فى الأزهر إذا كان شيخه فى شرم؟،

وهل ينبغى أن يذهب الأزهر للرئيس، أم العكس هو ما يجب أن يحدث؟ وهل تجوز الصلاة على نفقة الدولة؟ بمعنى أنها تقتضى نفقات سفر وإقامة وخلافه، تدفع من المال العام فى صورة بدلات سفر وتمثيل ومصاريف سرية، وليست من جيوب المسؤولين الشخصية.

اجمالي القراءات 10617

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-10-01
مقالات منشورة : 61
اجمالي القراءات : 837,237
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 108
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt