Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2009-05-24
3151 حدثنا محمد بن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال ثم بلغ عبد الله بن سلام مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأتاه فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ما أول أشراط الساعة وما أول طعام يأكله أهل الجنة ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه ومن أي شيء ينزع إلى أخواله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
الأستاذ أبراهيم دادي بعد التحية .. هذا الحديث الكاذب لهو خير دليل على أن من تلقوه بالتصديق أنهم لا يستخدمون عقولهم .. فإن هذا الخبر يقول أن شخص أسمه عبدالله بن سلام أراد أن يتأكد بنفسه من صدق النبي .. فلم يذهب للقرآن لكي يتأكد من ذلك ، ولكنه سأل النبي عدة أسألة أقرب للفوازير ، وربط تصديقه للنبوة والنبي والقرآن بالإجابة على هذه الفوازير ، وربما أن واضع هذه الفوازير لا يثق في القرآن وإنما يثق في هذه الفوازير التي وضعها ..
والغريب أن يأتي عدو الله البخاري وغيره ويثبت هذا الإفك ، وبعد ذلك نأمل في رحمة الله بدون أن نهتدي ونعود اليه منيبين ..
الكلمة السواء لا تعجب الكثيرين وبالتالي لا يؤمن بها الكثيرين ، وذلك لأن ليس فيها أسم شخص .. وهذا بعض ملامح الإيمان ببعض الكتاب والكفر بالبعض الآخر ....
شكرا على المقال.
لم تذكر لنا ما تعريف الكلمات التالية:
الأله
العبادة
الرب
الأشراك
مع وافر الشكر والتقدير
عزمت بسم الله،
شكرا لك أخي الحبيب الدكتور عثمان على المرور والتعليق، موقع أهل القرآن للدكتور أحمد صبحي، أنشئ لإخراج الناس من ظلمات الشرك إلى عبادة إله واحد، وإتباع الحق الذي أنزل على محمد، لا الذي قيل عنه عليه السلام كذبا وزورا من قبل الذين يبغونها عوجا.
مع وافر تحياتي.
عزمت بسم الله،
شكرا لك الأستاذة ميرفت عبد الله، على القراءة والتعليق، تخيلي لو كان للناس قلوبا يفقهون بها، هل كانوا سيقعون في الوحل والركام الذي وضع في سبيل الله لتغير وجهة العباد من عبادة إله واحد وإتباع ما أنزل على رسله المبشرين المنذرين؟؟؟
لكن إرادة الله ومشيئته سبحانه اقتضت أن يملأ جهنم من الجنة والناس أجمعين،( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ(1)الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ(2)يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ(3)كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ(4)وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ(5)نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ(6)الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ(7)إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُوصَدَةٌ(8)فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ(9)). الهمزة ولم يشر سبحانه إلى ملء الجنة!!! لأن ذلك في نظري يتنافى مع النعيم المقيم، الذي لا يبغي الداخل فيه عنه حولا. يقول سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ(9).يونس. (خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا)(108). الكهف.
عزمت بسم الله،
جزيل الشكر لكم المحترم الدكتور زهير الجوهر على تشريفكم بالتعليق، وأرجو أن أستفيد منكم وأتعلم، ما تعنيه وما تعريف الكلمات التي أشرتم لها، ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.
الشكر لك أستاذ دادي
كلمات مثل الأله, العبادة, الأشراك, الرب كلها تستخدم بمعنى ديني خاص, أي أنها مصطلحات دينية, كل هذه الكلمات أيضا قد تستخدم في اللغة بمعاني آخرى ليس لها علاقة بالسياق الديني.
المهم تعريف هذه الكلمات كمصطلحات دينية.
مثلا: الطريقة المعهودة في تعريف هذه المصطلحات هي
الأله= المعبود
العبادة= الطاعة المطلقة
الأشراك= أتخاذ اله مع الله
الرب= المدبر المطلق
هذا هو المتعارف عليه.
هذا الموضوع بحاجة الى بحث قرآني جدي لأستقاء القاموس القرآني بشأن هذه الكلمات
في نظري الشخصي تعريفاتي هي
الأله= المستقل (المافوق الطبيعي)
العبادة= أتباع الأله (أي أن العبادة تتطلب الأعتراف بالتأليه أولا ثم الأتباع على أساس من التأليه)
الرب= الأله المتسيد المدبر
الأشراك= تعدد الألوهية
مع التقدير
عزمت بسم الله،
جزيل الشكر لكم أخي الكريم الدكتور زهير الجوهر على كرمكم بهذا التعليق المفيد، وفعلا هذه المصطلحات تحتاج إلى بحث قرآني جدي، وفي نظري هي المفتاح لسعادة الإنسان دنيا وأخرى. مبدئيا أتفق معكم على تعريفاتكم لها، وهذه الآية تجمع المصطلحات: ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ(102). الأنعام. وهناك الكثير من الآيات تؤكد على ربوبيته و وحدانيته سبحانه.
أرجو أن يسمح وقتكم لتتكرموا علينا مما أوتيتم من العلم، لتفيدونا به، وربما تستفيدوا من بعض المعلقين الكرام.
كل التقدير والاحترام لكم الدكتور زهير الجوهر.
عزمت بسم الله،
أخي الفاضل الأستاذ نور الدين شكرا لك على القراءة والتعليق، وشكرا على ملاحظتك التي لا غبار عليها، ولكن هل السواد الأعظم من الناس ( خاصة رجال الدين) يعلمون ما تحتويه الكتب التي يحملون؟ أكيد أنهم لا يعلمون، والدليل على ذلك جهادهم بالنفس والنفيس من أجل الدفاع عن مقدساتهم الواهية، والتي لا تؤدي إلا إلى الهاوية وما أدراك ما هي نار حامية.
فالواجب علينا في نظري إظهار الركام الهائل الذي يعترض السبيل للوصول إلى كتاب الله المبين، لأن الطريق إلى أحسن الحديث قد أغلق وأحكم إغلاقه من طرف أعداء دين الله، فلابد لنا في نظري من كسر أقفال القلوب ـ بمثل تلك الروايات الموجودة في ( صحاحهم) ـ لتتدبر القلوب المقفلة كتاب الله وحده وتجد فيه الشفاء لما في الصدور.
يقول أحمد بن أحمد البوزيدي:
فكل حقيقة بضدها أظهرت وليست على التحقيق سوى الحقيقة
هذه وجهة نظري ويمكن أن أكون مخطئا فيها، والله من وراء القصد.
تقبل أخي الفاضل تحياتي واحترامي.
السيد إبراهيم دادي تحية طيبة وبعد
قلتم :" أتوقف عند كلمة ( شيئا)، فما معنى (شيئا) ؟ وهل يمكن أن يعتبر تعظيم خاتم النبيين لدرجة مبالغ فيها، ورفعه إلى مستوى الخالق سبحانه، وكتابة اسمه جنبا إلى جنب مع اسم الله العظيم، وذكر اسمه دوما مقرونا بذكر الله تعالى، ...... كل هذا في نظري مما يؤدي إلى الشرك في العبادة،..." .
طبعا ًنحن ضد المبالغة والتطرف في المدح , كما أننا ضد تصويره علية السلام بما لا يليق به , ونعوذ بالله أن نشرك به أحداً . كلامكم أعلاه جعلني أتساءل حقا عن سبب ورود 42 آية في القرآن الكريم تقرن الله برسوله من حيث الحب والطاعة والإتباع والنصرة ...الخ , فما هو سبب هذا الاقتران ؟ وهل من الممكن انه فقط لعصر الرسول لتشكيل نواة الأمة الإسلامية حاملة الرسالة ؟ أم أن هناك سبب أخر لا اعلمه ؟
مع جزيل شكري
الاستاذ / ابراهيم دادي السلام عليكم ورحمة الله وبعد ، فقد مررت على مقالكم الطيب الذي هو بمثابة دق ناقوس الخطر في آذن وعقول المسلمين ، لكي يفيقوا من أوهام وخطر الشرك بالله الذي يتأتى من المغالاة في تقديس الرسول والدأب المطلق في أن يتلمسوا حتى أنفاس الرسول وزفراته يقدسونها ويجعلون من مفردات حياته اليومية طقوسا لعبادة الله وما أنزل الله بها من سلطان في أن تكون من أركان الإسلام! وإذا نظرنا إلى موقف أهل الكتاب من يهود ونصارى في عصرنا الحاضر نجدهم أكثر عقلانية ومنطقهم أكثر تأملا من المسلمين نحو الرسول محمد عليه السلام ، فهم إما أن ينكروا نبوة الرسول ولا يعتقدون بها ، وإما فريق منهم يؤمنوا به كرسول من الله وصاحب رسالة وأنه بشر , وهذين الموقفين لا غبار عليهما ، أما ما يفعله المسلمون من تحويل حياة الرسول الشخصية ، إلى طقوس كهنوتية كزريعة للشرك بالله بزعم أنه يتقربون بهذه الطقوس إلى الله كما فعل أسلافهم قبل نزول القرآن على الرسول عليه السلام !!؟ فهذا ما لايقبله العقل السليم والعقيدة السليمة .
تقبل خالص إحترامى
عزمت بسم الله،
الأخ الفاضل الأستاذ محمود عودة سلام الله عليكم،
شكرا لكم على المشاركة في هذا المقال المتواضع، وقبل أن أبدي وجهة نظري على سؤالكم، أود أن أستفسر عن قولكم: طبعا ًنحن ضد المبالغة والتطرف في المدح.أهـ.
ـ أفهم من قولكم أنكم ضد المبالغة والتطرف في مدح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، فهل ما تحمله الكتب وما تتفوه به أفواه رجال الدين من المدح والثناء، والعمل بما نسب إليه عليه السلام، وتعطيل ما جاء في كتاب الله من أحكام وأوامر، هل كل ذلك لا يعتبر عندكم من المدح المبالغ فيه والتطرف؟ الواقع في نظري أن المسلمين قد ألّهو خاتم الأنبياء تماما، بل أكثر من غيرهم من أهل الكتاب فما قولكم زاد فضلكم؟
أعود إلى سؤالكم الذي قلتم فيه: كلامكم أعلاه جعلني أتساءل حقا عن سبب ورود 42 آية في القرآن الكريم تقرن الله برسوله من حيث الحب والطاعة والإتباع والنصرة.أهـ
ـ أقول (والله أعلم أن الله) تعالى أمر بطاعة رسله الذين حٌمّلوا رسائل من عنده دون تمييز بين أحدهم، لأن رسل الله تعالى جاءت كلها تدعوا إلى وحدانية العبادة لله وحده لا شريك له، فكانت آخر الرسائل المنزلة على عباد الله من الجن والإنس هي القرآن المجيد، وكان فيه ذكرنا وذكر من قبلنا وقصصهم الحق، فهناك آيات في نظري وقتية تأمر بطاعة الرسول محمد عليه السلام ونجد ذلك في قوله تعالى:
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا(136). النساء.
قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(158). الأعراف.
يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْأَنْفَالِ قُلْ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(1). الأنفال.
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ(20). الأنفال.
هذه بعض الآيات التي أٌمر المؤمنون بطاعة الرسول ومساندته، وهناك آيات أخرى تدل على طاعة الرسول في حياته، أما بعد وفاته فلم يبق معنا إلا الرسول الحي الذي لا يموت إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو القرآن العظيم). ( هذه وجهة نظري الخاصة) والدليل على ذلك قوله تعالى:
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59). النساء.
لاحظ أخي الفاضل سياق الآية فقد جاءت كلمة ( الرسول) ولم يقل (ورسوله) كما جاء في قوله تعالى: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ. "22" المجادلة.
ـ إذن في نظري هناك فرق بين طاعة الرسول محمد بن عبد الله رسول الله عليه السلام، أيام كان حيا يرزق يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، وبين طاعة الرسول، أي الرسالة المنزلة عليه لتكون نذيرا وبشيرا لقوم يؤمنون. والدليل في قوله تعالى:
بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ(49)وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ(50)أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(52). العنكبوت.
وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(101). آل عمران.
شكرا لكم أخي الفاضل مرة أخرى وتقبلوا تحياتي واحترامي.
الاخ الكريم إبراهيم دادي تحية طيبة وبعد
بداية أنت لم تجب عن سؤالي بشكل مباشر وهو : ما سبب ورود 42 آية في القرآن الكريم تقرن الله برسوله من حيث الحب والطاعة والإتباع والنصرة ...الخ , فما هو سبب هذا الاقتران ؟ وهل من الممكن انه فقط لعصر الرسول لتشكيل نواة الأمة الإسلامية حاملة الرسالة ؟ أم أن هناك سبب أخر لا أعلمه ؟
نحن نفهم أن الرسل للتبليغ والدعوة إلى الله الواحد الأحد لكن ما هو سبب الاقتران ؟ سواء كانت الايات :
1- " وقتية تأمر بطاعة الرسول محمد عليه السلام"
2- " وهناك آيات أخرى تدل على طاعة الرسول في حياته (مع ملاحظة ان 1 هو نفس 2)
3- أما بعد وفاته فلم يبق معنا إلا الرسول الحي الذي لا يموت إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو القرآن العظيم).
ودليلكم على رقم (3) هو :" فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ " يعني لنفترض أنه يجب أن نرد الخلاف الى القرآن الذي هو الرسول فكيف سنرده إلى الله ؟؟
نقسم الاية الى قسمين : 1- ردوه الى الله , هل يعقل ان نذهب إلى الله ونسأله أم نذهب إلى كلام الله الموجود في القرآن ؟
2- ردوه إلى الرسول فكما ذهبنا إلى كلام الله في الحالة الأولى ولم نذهب إلى الله ايضاً هنا سنذهب إلى كلام الرسول , اذن نقول:
ردوه الى الله = ردوه إلى كلام الله (القرآن) .
ردوه إلى الرسول = ردوه الى كلام الرسول .
كان الصحابة اذا اختلفوا في مسألة سألوا رسول الله . وعندها إما تكون عند الرسول القدرة على الإجابة فيجيبهم وينتهي الأمر, أو ينتظر الرسول وحي الله , او يجيبهم الرسول جواباً خاطئاً فينزل الوحي بالتصويب .
ومن الملاحظ ان الصحابة لم يخطر لهم يوماً أن يطلبوا من الرسول مقابلة الله ليسألوه . لانهم فهموا أن رد الخلاف الى الله يعني الاخذ بكلام الله في القرآن , ونحن لا يجوز لنا ان نقول أين هو الرسول كي نرد اليه خلافنا , ولان الرسول ميت نقول أذن المقصود بالرسول هو القرآن الحي وليس محمد الميت , بل علينا ان نفهم ان رد الخلاف الى الرسول يعني رد الخلاف إلى كلام الرسول فإذا وجدنا كلام الرسول تبعناه أما إذا لم نجده فيجوز الإجتهاد وإبداء الرأي .
ستواجهنا مشاكل وعقبات في العثور على كلام الرسول والتأكد من الموضوع والضعيف والوقتي والعام والخاص ولكن هذا كله إبتلاء من الله يمحص به أصحاب الأهواء من أصحاب القلوب السليمة , لم يتمكن أحد على مر العصور من وضع تفسير للقرآن يتفق عليه المسلمون جميعا وبالتالي فلا يمكن أن نقول القرآن وكفى لأن التفسير مختلف وبإختلاف التفاسير ستختلف الحلول والرؤى وستبقى المعضلة موجودة ولن تزول الإختلافات والخلافات بين المسلمين والدليل على ذلك هو حجم الخلافات الموجودة بين معتنقي عقيدة القرآن وكفى , فالخلافات واسعة ولم تنحسر عند من إتبعوا القرآن وكفى وسؤالي هو ما هي الفائدة التي عادت علينا من هذا المنهج إذا كانت الخلافات في إتساع مستمر والشقاق والنزاع على اشده؟ ألم تضعوا هذا المنهج لتزيلوا الخلاف والإختلافات بين المسلمين والعودة بهم إلى الدين الصافي فهل إتفقتم فيما بينكم أولاً وقدمتم المثل الرفيع الذي يجذب إليه الناس العقلاء؟ أترك الجواب مفتوحا لضمائركم .
يبقى هنا نقطة مهمة وهي أنه لا يجوز ان نفترض ان كلام الرسول هو نفسه كلام الله لان كلام الله هو القرآن أما كلام الرسول فهو كلام البشر النبي محمد بن عبد الله .
معلوم بعد انتهاء عصر الرسالة والنبوة لم يعد هناك كلام جديد لله ولا كلام جديد للرسول. وعقلاً لا يوجد رسول الا برسالة , فإذا كان القرآن هو الرسول كما تقولون فما هي الرسالة؟ كما هو معلوم ايضا هناك دائما ثلاثة أطراف مرسل ورسول ورسالة ولا يجوز ان يقوم احد هذه الأطراف الثلاثة بمقام الاخر, فالله هو المرسل ولا يمكن ان يكون ايضا هو الرسول او الرسالة , ومحمد هو الرسول ولا يجوز ان يكون ايضا هو المرسل او الرسالة , والقرآن هو الرسالة ولا يمكن أن يكون هو أيضا المرسل او الرسول , دمج هذه الأطراف الثلاثة بعضها ببعض سببه العجز عن التوفيق بين فكرة القرآن وكفى والحقيقة الثابتة في القرآن بأن القرآن بحاجة لرسول يبلغه ويعلمه للناس ويفسره لهم, وهو ما نسميه عادة محاولة لي عنق الآيات في سبيل الخروج بنتيجة موضوعة سلفا أي الدخول على القرآن بفكرة مسبقة.
هذا الرأي أعلاه هو رأي مبني على أسس منطقية ثابتة تنزه كلام الله عن الحشو وتعطي لكل كلمة معناها الواضح ولا تخلط الحابل بالنابل , وعندما تأتينا أخي الكريم ابراهيم برأي يعتمد أسس المنطق حتى وإن كان مخالفاً لرأينا فسنكون سعداء وسنقبل منك كلامك ونشكرك عليه فغايتنا الوصول إلى الحق وليست غايتنا الجدال والاعتراض.
أخيرا أعطيكم مثالا موضحا قول الله تعالى في سورة النساء: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14).
أسألك كيف ستحدث طاعة ومعصية الرسول اذا كان الرسول هو القرآن؟ هل القرآن عاقل ويعطي أوامر ونواهي؟ اذا كان الرسول هو القرآن كلام الله وطاعة الرسول ومعصيته هي طاعة ومعصية الله (لانه كلام الله) فسيصبح هذا الكلام حشوا لا لزوم له , لو جاءت الايات: من يطع الله باتباع رسوله يدخله جنات تجري... لكان بناء الايات منطقي ولا وجود للحشو فيه , أما بهذا الشكل الذي جاءت به الآيات فلابد أن الرسول ليس المقصود به القرآن كلام الله بل المقصود هو محمد صلى الله عليه وسلم .
بالنسبة لسؤالكم لي فأنا اختلف عنكم قليلاً فلست سوى باحث مبتدئ وأحاول قدر المستطاع التوفيق بين ما هو راسخ وما هو جديد . أمّا ما تحتويه الكتب من مدائح مبالغ فيها فانا أرفضها , والعمل بما نٌسب إليه عليه السلام فأتحراه , وتعطيل ما جاء في كتاب الله من أحكام وأوامر، فارفضه بعد البحث والتمحيص , أما ما نسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام من أقوال فانا مثلك أعتمد من الأحاديث ما لا يتعارض مع صريح القرآن...
مع تقديري واحترامي
هذا هو مثالك استاذ محمود
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14).
واستتنتج الاستاذ محمود الاتي : أما بهذا الشكل الذي جاءت به الآيات فلابد أن الرسول ليس المقصود به القرآن كلام الله بل المقصود هو محمد صلى الله عليه وسلم !!!!!!
ونقول له ببساطة ومختصر شديد انه لو كان المقصود بالرسول هو محمد عليه السلام كما تعتقد لجاءت الايه ــــ ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدودهما ـــ على اعتبار انهم اثنان الله سبحانه وتعالى ومحمد عليه السلام .
لكن انظر كيف جاءت الآيه وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ ، وضع خط تحت حدوده فالهاء في حدوده تعود على الله والرسول اي ان الله ورسوله ( القرءان ) واحد ، فإن عصيت القرءان فقد عصيت الله وإن تطع القرءان فقد اطعت الله ، لذلك جاءت بالمفرد حدوده .
هل ورد في كل القران من اوله الى اخره اية واحدة تقول القرآن رسول الله. لم يرد بتاتا فكيف تجعل رسوله عائدة على القرآن. ورد في القرآن محمد رسول الله لهذا يمكن ان نقول رسوله عائدة على محمد لانها وردت مرة بشكل صريح ثم منعا للتكرار والاطالة صارت تأتي مختصرة بضمير الغائب رسوله. وايضا لم يرد في القران اية تقول التوراة رسول الله او الانجيل رسول الله ولكن ورد موسى رسول الله وورد عيسى رسول الله. وبالتالي لا يوجد دليل من القران على كلامكم ولكن هو الظن ولا يجوز ترك اليقين واتباع الظن. وعذرا على التداخل في كلامكم الموجه اصلا للاستاذ الكبير محمود عودة.
عزمت بسم الله،
الأخ الفاضل الأستاذ محمود عودة تحية من عند الله مباركة،
جزيل الشكر لكم على ما أنفقتم من وقت في سبيل الله، لتفيدوا الناس وربما تستفيدوا، واسمح لي أن أجيب على عجل على نقطة واحدة، ثم أعود إليكم بعد أن أجيب الأخ الفاضل الأستاذ محمود مرسى.
قلتم: ومن الملاحظ ان الصحابة لم يخطر لهم يوماً أن يطلبوا من الرسول مقابلة الله ليسألوه . لانهم فهموا أن رد الخلاف الى الله يعني الاخذ بكلام الله في القرآن , ونحن لا يجوز لنا ان نقول أين هو الرسول كي نرد اليه خلافنا , ولان الرسول ميت نقول أذن المقصود بالرسول هو القرآن الحي وليس محمد الميت , بل علينا ان نفهم ان رد الخلاف الى الرسول يعني رد الخلاف إلى كلام الرسول فإذا وجدنا كلام الرسول تبعناه أما إذا لم نجده فيجوز الإجتهاد وإبداء الرأي .أهـ
أقول والله أعلم، هل يمكن أن يوجد الفرق بين كلام الله تعالى في رسالته وبين الرسالة التي أمر الرسول بتبليغها للناس؟
طبعا في نظري لا يمكن أن يكون هناك إلا كلام المرسل وهو (الله سبحانه) وكلام رسول ينطق بالحق وهي ( الرسالة) والحصيلة كلام الواحد الأحد فقط لا غير، هو الذي نردّ إليه الخلاف، ويبقى الحكم والفصل على الخلاف لله تعالى يوم الدين.
لأن كلام، أو ما ينطق به الرسول خارج الرسالة لا يعتبر من الرسالة ولا مما أمر الله رسوله أن يبلغه للناس وينذرهم به. لأن كلام الرسول = الرسالة، والرسالة = كلام الله، لذلك لا يوجد ما نرد إليه الخلاف إلا إلى الله تعالى وحده وهو القرآن العظيم فقط.
أرجو تدبر هذه الآيات التي تدل على وجود كتاب واحد ( أو كلام) واحد لينذر به فقط:
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ."19" الأنعام
وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(51). الأنعام.
وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ(92). الأنعام.
كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(2).الأعراف.
فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ(12). هود.
هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(52). إبراهيم.
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا(56). الكهف.
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا(97) .مريم.
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ(34). سباء.
قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ(9). الأحقاف.
تقبل أخي الكريم أزكى وأطيب تحية واحترام.
الأخ صائب سلام الله عليك واسعد الله أوقاتك
انتم تفترضون انه لو كان الرسول يعني محمد فيجب ان تكون صيغة الاية بحسب ذهابكم "- ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدودهما ـــ" وكأن للرسول محمد عليه السلام حدوداً غير حدود الله (بمعنى انه له كيان اخر لا يمثل رسالة الله )
أنت قلت :"ان الله ورسوله ( القرءان ) واحد ، فإن عصيت القرءان فقد عصيت الله وإن تطع القرءان فقد اطعت الله ، لذلك جاءت بالمفرد حدوده"
وأنا أقول : " أن أوامر الله ورسوله (عليه السلام) واحدة ، فإن عصيت الرسول (ص) فقد عصيت الله , وإن تطع الرسول(ص) فقد أطعت الله ، لذلك جاءت بالمفرد حدوده"
الخلاصة : أن هناك كلامين لا يجب ان نعصيهما , وهذين الكلامين يحددان حدود الله, فليس هناك نوعين من الحدود , بل هناك نوعين من الكلام ونوع واحد من الحدود , وهي حدود الله .
إلى اللقاء
أخي الفاضل إبراهيم دادي سلام الله عليك ورحمته وبركاته
قلتم "لأن كلام، أو ما ينطق به الرسول خارج الرسالة لا يعتبر من الرسالة ولا مما أمر الله رسوله أن يبلغه للناس وينذرهم به. لأن كلام الرسول = الرسالة، والرسالة = كلام الله، لذلك لا يوجد ما نرد إليه الخلاف إلا إلى الله تعالى وحده وهو القرآن العظيم فقط "كلامكم صحيح أخي إبراهيم 100% في حال برهنتم بالدليل القاطع أن الرسول لم يقل كلاماًُ خارج الرسالة الموحاة إليه (وهي القرآن) .
بل على العكس فالثابت نصاً في القرآن أن "لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا" والثابت ايضاً أن "َوأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَم " فهل من المنطقي ان يكون الرسول والشرعة المنهاج والحكمة وما علمه الله لرسوله هو القرآن فقط ؟ وما هو دليلكم النصي او العقلي على ذلك ؟
والثابت عقلاً ونقلاً أن الصحابة سألوا الرسول وردوا خلافاتهم لله وللرسول , فمنها ما نزل فيها القرآن , ومنها ما لم ينزل ,ولو نزل القرآن بكل ما سألوه وردوه إلى الرسول لكان القرآن مؤلف من آلاف الصفحات .
- أخي الكريم ابراهيم انت دخلت إلى القرآن بفكرة مسبقة متجاهلا الآيات التي تخاطب النبي الرسول :
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) الأحزاب " لاحظ أخي الكريم أن الآيات تخاطب النبي وليس الرسول , أم أن النبي أيضاً هو القرآن !!! .
- طبعاً استشهادكم الدائم المحمود بالآيات الكريمة لا يعني إنكارنا او تجاهلنا لها (أعاذنا الله واياكم),
لاحظ الايات : {قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ }الأنبياء 45 و الاية{قُمْ فَأَنذِرْ }المدثر2 فهل انذر الرسول بنص القرآن فقط أم كان لابد بالقرأن وبالوحي وأن يفعل مثلما نفعل نحن الآن , نقول مئات الكلمات لتوصيل فكرة عن اية واحدة فقط قد تكون مؤلفة من كلمتين ؟؟
فالاستشهاد بالآيات أولاً هو حكمنا ومردّنا , ولكن مع متابعة جميع الآيات وترابطها نخلص إلى نتيجة تخالفكم وثبت خطأ نتائجكم , أما لو عملنا بنص الآية " َفإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ" ورددنا خلافنا الى الرسول ثانياً , لما كان هناك من خلاف معكم ولما كان هناك خلاف بينكم على أركان فكرة "القران كفى" , فهل نفع رد النزاعات هنا بين الإخوة القرآنيين إلى القرآن في فض النزاعات والاتفاق على رأي واحد , أما الصحابة فكان لديهم الله والرسول فلم تنشأ بينهم اي نزاعات حتى مات الرسول , أي أن الرسول كان يفض النزاعات وكان مكملاً للقرآن , وبموت الرسول بدأت النزاعات , اذأ الرسول ليس ساعي بريد فقط بل هو المعلم والمفسر للقرآن, وهو الحكيم الذي أتاه الله الحكمة فنطق بها , وعلينا ان نتبع اثاره وكلامه ونتعلم منها .
- و أخيراً لنفترض صحة كلامكم كله حول الموضوع , فانتم مؤمنون بالرسل جميعاً وبأن محمد هو رسول الله الخاتم وانتهت صفته كرسول بموته فلا له ولا عليه , فيصبح القرآن هو الرسول , وهو الشرعة , وهو المنهاج , وهو الحكمة , هو الشاهد وهو المبشر وهو النذير , أفلا تكونون قد فرقتم بين الله ورسله ؟
مع تقديري واحترامي
مرة اخرى استاذ محمود
انت تقول : " أن أوامر الله ورسوله (عليه السلام) واحدة ، فإن عصيت الرسول (ص) فقد عصيت الله , وإن تطع الرسول(ص) فقد أطعت الله ، لذلك جاءت بالمفرد حدوده"
وانا اقول : اتفق معك على اساس ان رسوله عليه السلام هو محمد حين ينطق بالرساله فقط وليس بشيئ اخر والرساله هي القرءان ولا شيء غيره ولا شيء معه ، اما حين ينطق بشي خارج الرساله فهو محمد النبي بشخصه الكريم وحياته واقواله الخاصه ، ومن هنا جاءت ايات الطاعه كلها للرسول وليس للنبي .
وتقول :" الخلاصة أن هناك كلامين لا يجب ان نعصيهما , وهذين الكلامين يحددان حدود الله, فليس هناك نوعين من الحدود , بل هناك نوعين من الكلام ونوع واحد من الحدود , وهي حدود الله ".
واقول : ليس هناك كلامين بل هو كلام واحد كلام الله الذي هو الرساله التي يبلغها الرسول نطقا ، وهذه الرساله كلام الله هي التي تحدد حدوده ولا شيء معها ولا شيء غيرها ، وعلى عكس ما تقول فهو نوع واحد من الكلام وليس نوعين ، فالكلام هو كلام الله والرساله هي هذا الكلام نفسه الذي نطقه الرسول محمد ليبلّغه للناس .
كلام الله حملته الرساله الى محمد وبلّغه للناس فالخلاصه كلام واحد .
عزمت بسم الله،
الأخ الفاضل الأستاذ محمود مرسى تحية من عند الله مباركة،
شكرا لكم على كرم المشاركة في هذا المقال المتواضع، فعلا أخي الكريم لا غبار على ما تفضلتم به وقلتم: وإذا نظرنا إلى موقف أهل الكتاب من يهود ونصارى في عصرنا الحاضر نجدهم أكثر عقلانية ومنطقهم أكثر تأملا من المسلمين نحو الرسول محمد عليه السلام ، فهم إما أن ينكروا نبوة الرسول ولا يعتقدون بها ، وإما فريق منهم يؤمنوا به كرسول من الله وصاحب رسالة وأنه بشر , وهذين الموقفين لا غبار عليهما.أهـ
أما المسلمون فقد افتروا عليه الكذب، وجعلوه أشرف خلق الله على الإطلاق. (من رواية حكيم بن معاوية بن حيدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل وهو حديث مشهور وقد حسنه الترمذي ويروى من حديث معاذ بن جبل وأبي سعيد نحوه وإنما حازت هذه الأمة قصب السبق إلى الخيرات بنبيها محمد صلوات الله وسلامه عليه فإنه أشرف خلق الله وأكرم الرسل على الله وبعثه الله بشرع كامل عظيم لم يعطه نبي قبله ولا رسول من الرسل فالعمل على منهاجه وسبيله يقوم القليل منه ما لا يقوم العمل الكثير من أعمال غيرهم مقامه). تفسير ابن كثير ج 1 ص 392 قرص 1300 كتاب.
الله تعالى يقول في كتابه المبين: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ(15). الرعد. والمسلمون الذين ألّهوا رسول الله محمدا عليه السلام أرادوا أن يٌسجدوا له الشجر والحجر والدواب تعظيما لقدره، بينما التعظيم لقدره لا يكون إلا في إتباع الرسالة التي جاء بها من عند الله تعالى، ( القرآن المبين) دون أن ينتزعوا منه بشريته وإنسانيته.
وأختم بهذه الآية لعلها تفتح بعض القلوب المقفلة يقول الله سبحانه: وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ(83). المائدة.
فهل المؤمنون المخلصون العبادة لله وحده لا شريك له، لو سمعوا إلى كتاب البخاري وغيره، هل ستفيض أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحق، أم ستفيض أعينهم من الدمع ضحكا مما سمعوا من الخرافات والتناقضات والكذب على الله ورسوله؟؟؟
وشكرا لك الأخ الفاضل محمود مرسى مرة أخرى تقبل تحياتي واحترامي.
وتقول استاذ محمود مستنكرا : وكأن للرسول محمد عليه السلام حدوداً غير حدود الله (بمعنى انه له كيان اخر لا يمثل رسالة الله )
واقول لك نعم كان للنبي محمدا كيانا لا يمثل الرساله هو كيانه الخاص وشخصه الخاص وحياته الخاصه واجتهاده الخاص وهذا كله ليس من الرساله ، ولو وصلنا هذا كله موثقا صوت وصورة فلسنا مجبرين باتباعه لانه ببساطه ليس من الرساله في شيء ، ليس هذا فحسب بل لايصلح لزماننا ، فاجتهاد النبي في تفاعله مع الرساله كان يمثل ثقافة عصره زمانا ومكانا وهذا لايصلح لزماننا لهذا قال ( ملة ابراهيم حنيفا ) وابحث عن معنى حنيفا لتتأكد بنفسك ، كما ان النبي لم يفسر القرءان لأسباب كثيره ومنطقيه جدا لكل من يتفكر بقوله تعالى ( ولا يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم )
وقوله بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ
وقوله هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ
هذه الايات دليل قاطع ان النبي لم يأوّل القرءان ، فالامر جاءه بتبليغ القرءان ( بلّغ ما انزل اليك من ربك ) لم يقل فسّر او اوّل .
عزمت بسم الله،
الأخ المحترم الأستاذ محمود عودة تحية طيبة،
قلتم:
المرسل=الله، الرسول=محمد، الرسالة=القرآن )2(
يبقى هنا نقطة مهمة وهي أنه لا يجوز ان نفترض ان كلام الرسول هو نفسه كلام الله لان كلام الله هو القرآن أما كلام الرسول فهو كلام البشر النبي محمد بن عبد الله .
الفرق أخي الفاضل هو عند ما ينطق الرسول بما جاء في الرسالة ( القرآن العظيم) فهو كلام الله، وأنت عندما تقرأ أحسن الحديث فأنت تتلوا كلام الله تعالى، أما عندما يتحدث النبي محمدا عليه السلام مع أصحابه أو مع إحدى زوجاته ويمزح معهم، فهو يتحدث كما يتحدث أي إنسان يصيب ويخطئ في تفكيره في أمور دنياه، لأنه حينئذ بشر مثلنا يحب ويكره، يفرح ويغضب، ويٌسر إلى بعض أزواجه حديثا، ويعبس ويتولى في وجه الأعمى، ويحرّم ما أحل الله له ابتغاء مرضات زوجة من أزواجه، (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(1)) التحريم. كل ذلك لأنه غير معصوم من الخطأ، كغيره من الأنبياء والرسل السابقين عليهم جميعا السلام الذين تمكن منهم إبليس فأغواهم ثم استغفروا فوجدوا الله غفورا رحيما.
قلتم:
معلوم بعد انتهاء عصر الرسالة والنبوة لم يعد هناك كلام جديد لله ولا كلام جديد للرسول. وعقلاً لا يوجد رسول الا برسالة , فإذا كان القرآن هو الرسول كما تقولون فما هي الرسالة؟
• أتفق معكم في الشطر الأول من كلامكم، فلا يوجد كلام جديد لله ولا لرسوله بعد موت النبي الرسول محمد عليه السلام، فمن أين جيء بالكم الهائل من الحديث بعد موت الرسول بقرنين من الزمن، فإن كان مما أوحى الله إلى رسوله ليبلغه للناس فإننا نشهد أن قول الله تعالى ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82) ) النساء. ينطبق عليه ولا يمكن أن نقبل بذلك الحديث المفترى على الله ورسوله، ونحن نعلم أن نقلته منهم الكذابين المنافقين المختلطين المغفلين، ولم يسلم منهم أحد من التدليس لا مالك ولا غيره.
• أما عقلا وحسب لسان العرب فإن الرسالة تعتبر رسولا أيضا. راجع لسان العرب: والإِرْسال: التوجيه، وقد أَرْسَل إِليه، والاسم الرِّسالة والرَّسالة والرَّسُول والرَّسِيل؛ الأَخيرة عن ثعلب؛ وأَنشد: لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم بلَيْلى، ولا أَرْسَلْتُهم برَسِيل والرَّسول: بمعنى الرِّسالة، يؤنث ويُذكَّر، فمن أَنَّث جمعه أَرْسُلاً؛ قال الشاعر: قد أَتَتْها أَرْسُلي ويقال: هي رَسُولك.
وتَراسَل القومُ: أَرْسَل بعضُهم إِلى بعض.
والرَّسول الرِّسالة والمُرْسَل؛ وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر الجُعفي: أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً، بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم؛ ومثله لعباس بن مِرْداس: أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً رَسُولاً، بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة؛ ومنه قول كثيِّر: لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم بسِرٍّ، ولا أَرْسَلْتهم برَسُول وفي التنزيل العزيز: إِنَّا رَسُول رب العالمين؛ ولم يقل رُسُل لأَن فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عَدُوٍّ وصَدِيق؛ .
لي عودة بإذن الله تعالى وتقبل تحياتي واحترامي لشخصكم الكريم.
أستاذ صائب تحياتي لك ..
يبدو انك لم تأخذ بعين الاعتبار ما كتبته رداً على تعليق الأخ ابراهيم , وعلى كل الأحوال فحين تقول "اما حين ينطق بشي خارج الرساله فهو محمد النبي بشخصه الكريم وحياته واقواله الخاصه ، ومن هنا جاءت ايات الطاعه كلها للرسول وليس للنبي ".
وفي تعليقي على الأستاذ إبراهيم دادي أشرت إلى الدخول الى القرآن بفكرة مسبقة متجاهلا الآيات التي تخاطب النبي الرسول :
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) الأحزاب " لاحظ أخي الكريم أن الآيات تخاطب النبي وليس الرسول , أم أن النبي أيضاً هو القرآن !!!"
وحتى الآيات التي تخاطب النبي فيما يخص أزواجه أو أصحابه هي آيات تشريعية وليست شخصية تخص النبي وحده فقط .
وأشرت أيضاً إلى أن "الثابت نصاً في القرآن أن "لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا" والثابت أيضاً أن "َوأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَم " فهل من المنطقي أن يكون الرسول والشرعة المنهاج والحكمة وما علمه الله لرسوله هو القرآن فقط ؟ وما هو دليلكم النصي أو العقلي على ذلك ؟
فهل من الممكن أن تعطيني أية تقول أن القرآن هو رسول الله , أو أي كتاب , إنجيل أو توراة أو صحف أو زبر هي رسل الله , لابد من وجود حالة واحدة لنقيس عليها ونقول القرآن رسول الله .
ليلة سعيدة لك
الأستاذ الفاضل إبراهيم دادي اشكر ردكم ودأبكم على إيصال فكرتكم .
اخي العزبز لسان العرب لا يحكم على القران , لان للقران مصطلحاته الخاصة به ولا يجوز اسقاط المعاني الواردة في المعاجم على القرآن إلا عندما توافق القرآن وسياقه, والذي اعلمه أنكم تفسرون معاني القرآن من القرآن فما الذي دفعك إلى البحث في المعاجم .
بعد إذن أخي جمال عبود سأسألك نفس سؤاله , وأطالبك باية صريحة تفيد أن القرآن هو الرسول , وعندها نستطيع القياس وتبديل رسوله بالقران فتصبح الله ورسوله = الله والقران .
نحن نقول الله ورسوله = الله ومحمد لان لدينا اية صريحة في القران تقول محمد رسول الله , فأين آيتك الصريحة التي تقول أن القران رسول الله .
دمت بخير
الاستاذ العزيز محمود عوده
اعود واكرر وباصرار ان الطاعه جاءت للرساله ولم تأت للنبوة ، وليس في القرءان ايه واحده تقول واطيعوا النبي ، بل هناك آيات تقول ( واطيعوا الرسول ).
وعلينا ان نميّز بين اشياء ثلاثه :
1. الطاعه التي جاءت فيها طاعة الرسول مندمجه مع طاعة الله بطاعه واحده مثل قوله تعالى ( واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ) هي امر بطاعة الرسول في حياته وبعد مماته ، هذه الطاعه جاءت حصرا في الحدود والعبادات والاخلاق ، وبما ان الله حي باق وقد دمج طاعة الرسول مع طاعته بطاعه واحده ، والرسول هنا هو محمد وقد مات ، فالرسول الذي بقي ويجب ان نطيعه الان هو حتما الرساله اي القرءان ، ومعنى الرسول في القرءان يفهم من السياق ، وفي الايات التي جاءت طاعة الله مندمجه مع طاعة الرسول بطاعه واحده يكون معنى الرسول هو القرءان .
2. الطاعه التي جاءت فيها طاعة الرسول منفصله عن طاعة الله بتكرار اطيعوا ، واطيعوا مثل قوله تعالى وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ المائده92هنا الطاعه جاءت للرسول منفصله عن طاعة الله ، هذه الطاعه جاءت للرسول في حياته لا بعد مماته اي في الامور اليوميه والاحكام المرحليه ، وفي هذه الآيات التي تأتي فيها طاعة الله منفصله عن طاعة الرسول يكون معنى الرسول هنا محمد حين ينطق بالرساله .
لنأخذ قوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً في هذه الآيه دليل قاطع ان الطاعه هنا للرسول في حياته ، لذلك جاءت منفصله عن طاعة الله ، لان الطاعه هنا لو كانت للرسول بعد مماته واتبعها وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ لتغيّر معنى الايه واصبحت الطاعه للاموات من اولي الامر ايضا مع ان الطاعه هنا للاحياء من اولي الامر لا الاموات ، ولأصبحت كذلك طاعة اولي الامر من طاعة الله ورسوله ومعصية اولي الامر من معصية الله ورسوله ، ولأصبح اولي الامر هم ممثلوا الله في الارض وخلفاءه فعلا ، وهذا ما حدث حيث تم دمج طاعة الله والرسول واولي الامر بطاعه واحده ليتسني لبني اميه وبني العباس وبني سعود ان يصبحوا خلفاء الله على الارض وطاعتهم هي طاعة لله ورسوله .
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ الرسول هنا هو القرءان وليس محمد عليه السلام لانه ليس لنا اذا تنازعنا ان نرد خلافنا اليه وهو ميت ، الا اذا كان هناك من يعتقد ان المقصود هنا ان نردّه الى سنته واقواله اي بعباره اخرى ان نرد خلافاتنا الى البخاري ومسلم ، ونحل مشاكلنا بعقول البخاري ومسلم ، فهل هو عاقل من يقول بهذا ؟!
3. الاوامر والتعليمات والتنبهات التي جاءت الى النبي عليه السلام وتخاطبه بعبارة ( يا ايها النبي ) ، هذه الايات بما تحتوي من تعليمات وارشادات هي حالات خاصه بالنبي حصرا او امر استثنائي خاص وظرفي ، وليس لها علاقه بالحلال والحرام اطلاقا ، مثل قوله تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا الاحزاب59 ولاحظ في نهاية الآيه قال وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ولم يقل ومن يعص النبي يدخله نارا ، لان التعليمات هنا جاءت حاله خاصه وظرف استثنائي لنساء المؤمنين ، لكف اذى المنافقين ، وليست تشريع على الاطلاق ، وتسلسل الايات يوضّح هذا المفهوم .
الاخ صائب سلام الله عليك وأسعد الله أوقاتك
قلتم في الفقرة (1) : " قال تعالى (واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ) هي امر بطاعة الرسول في حياته وبعد مماته ، هذه الطاعه جاءت حصرا في الحدود والعبادات والاخلاق" كلام جميل وتحول ملحوظ , هل من الممكن أن تعطينا فكرة عن الحدود والعبادات والأخلاق التي يجب علينا طاعة الرسول فيها بعد مماته ؟
الفقرة رقم (2) استشهادك بالآية (النساء59) اتصل إلى النتيجة التالية بقولك " لو كانت للرسول بعد مماته واتبعها وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ لتغيّر معنى الايه واصبحت الطاعه للاموات من اولي الامر " يرده قولي : لا علاقة للآية بالأموات أو الأحياء "وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ" توضحها صيغة الخطاب وهي " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا" أطيعوا الله ورسوله وأولي الامر (منكم أي من المؤمنين فقط ).
قولكم "اذا كان هناك من يعتقد ان المقصود هنا ان نردّه الى سنته واقواله اي بعباره اخرى ان نرد خلافاتنا الى البخاري ومسلم ، ونحل مشاكلنا بعقول البخاري ومسلم ، فهل هو عاقل من يقول بهذا ؟!" لا ادري ان كنت تدرك أن بعض معتنقي فكرة"القرآن وكفى" يلجئون إلى كتب الحديث لحل بعض الخلافات الفكرية ويؤمنون بوجود روايات صحيحة بغض النظر عن رواتها (حتى لو كان منهم منافقون ) .
في الفقرة رقم (3) ما هو دليلك على ان "الاوامر والتعليمات والتنبهات التي جاءت الى النبي عليه السلام وتخاطبه بعبارة ( يا ايها النبي ) ، هذه الايات بما تحتوي من تعليمات وارشادات هي حالات خاصه بالنبي حصرا او امر استثنائي خاص وظرفي ، وليس لها علاقه بالحلال والحرام اطلاقا" بل على العكس هي أيات تشريعية خاصة وعامة طالما تخص حتى لو واحد من المسلمين غير الرسول عليه السلام .
ثم تقول "التعليمات هنا جاءت حاله خاصه وظرف استثنائي لنساء المؤمنين ، لكف اذى المنافقين ، وليست تشريع على الاطلاق ،" بل هي آيات تشريعية باقية ببقاء النساء على وجه البسيطة وببقاء المنافقين.
يتبع....
أخوي الكريمين ابراهيم دادي , صائب مراد مع تقديري واحترامي لكما
نحن لا نرفض فكرة" القرآن وكفى" بسبب إنكارها للسنة ,إنما رفضنا لها لكونها لم تحل مشاكل المسلمين , بل على العكس زادتهم اختلافاً حتى بالعقيدة , فكما هو معلوم أن لدى المسلمين بكل مذاهبهم هناك نقاط اتفاق ونقاط اختلاف , فهل اتفق القرآنيون على شيئ؟؟ فالاختلاف عندهم يشمل كل شيئ من الصلاة إلى الصيام إلى الحج إلى الشهادتين إلى التحليل والتحريم( الدخان – لحم الخنزير- صلاة الحائض – قطع يد السارق وكيفيته - إلى زواج المسلمة من كتابي .... والقائمة لا تنتهي ) فمبررات أي منهج هي إيجاد حلول لا اختراع المشاكل والمسائل .
وبتقييم محايد لحصيلة ما قدمه المنهج القرآني يجد المرء أن المنهج أبدع في اختراع المشاكل وإنتاج الخلافات ولم يقدم حلا واحدا لأي مشكلة موجودة عند غيره من المناهج والمذاهب الإسلامية .
والسلام عليكم
تحية طيبة للأخ محمد عودة
هناك حلول لكنك لاتلمسها. القرآن وكفى يبعدك عن الجري وراء احاديث كاذبة منسوبة الى الرسول. القرآن وكفى يستطيع أن يبعدك عن النموذج السياسي المتخلف للأخوان المسلمين وأمثالهم.
صحيح أن القرآنيين في بداية الطريق, ولابد من تعثرات في البداية, لكنهم على الطريق الصحيح.
لا أنكر ان هناك بعض التطرف في وجهات النظر القرآنية سواءا في كتابات الدكتور منصور أو غيره, لكن حتى منصور وغيره لم يفرضوا وجهات نظرهم على غيرهم, وبالتالي فأن هذه الأراء الضعيفة سوف تضمحل تدريجيا.
أهم ميزة في القرآن وكفى هو أنه يحررك من عبودية الكهان, ويخلق جو من الحرية الفكرية لغرض الوصول الى الحقيقة, وفي جو من الحرية كهذا ممكن أن ينمو الفكر ويعدل من عثراته شيئا فشيئا نحو الأقرب الى شريعة الله.
أنظر الى مقال الدكتور منصور حول ديمقراطية الأسلام وطغيان المسلمين,و تلمس الفرق.
مع التقدير
القرءان وكفى قبل اي شيء اخر حد فاصل وخط احمر بين الايمان والشرك ، فحين يكون القرءان وكفى تكون في حلف الذين امنوا ، وحين يكون القرءان ومعه غيره تكون في حلف الذين اشركوا ، هل هناك اهم من هذا تقدمه الدعوة ؟
......... هذا ما قدمته دعوة القرءان وكفى ، وحرية الاختيار مكفوله للجميع .
اما عن اختلاف اصحاب الدعوة فليس المهم ان اختلفوا او اتفقوا ، المهم انهم اذا اختلفوا ان يبقى اختلافهم داخل القرءان وعنوانه القرءان ، والاختلاف امرا طبيعيا لطبيعة القرءان نفسه ، كونه القرءان المجيد مطلق في ذاته نسبي لقارئه ، ونسبيته تتبع نظم تطور المعرفه للقارىء وادواتها ، وهو ما يسمى ثبات النص في ذات القرءان وحركة المحتوى لقارئه ، ولهذا السبب كان النبي عليه السلام ممتنعا عن شرحه الا في ايات الشعائر كونها ثابته لا تتغير رغم التطور العلمي والمعرفي.
وقد يحدث احيانا ان القارىء لا يتمتع بخلفيه معرفيه كافيه ، او انه يقرأ ولا يوظف معلوماته ومعارفه المكتسبه ذاتيا لفهم النص القرءاني ، وبهذا فهو يعطل فكرة فلا يفهم شيئا او يفهم شيئا غير صحيحا ، وهذا ما يحصل للاسف عند البعض هنا حين يقرؤون ايات القران المجيد ، ففهم اي قارىء للقرءان يعتمد على مستوى معارفه وادواته ومشاكله واشكالياته المعرفيه ، ويختلف فهم ايات القرءان باختلاف هذه الادوات من شخص الى اخر ، فيحدث الاختلاف .
كما يجب ان لا ننسى نقطة اخرى مهمه جدا وهي انه لا يمكن لانسان واحد ، او مجموعه من البشر في جيل واحد ، ان يفهم النص القرءاني بشكل كامل مطلق كما اراده صانعه بدلالة قوله تعالى لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ فاستقرار نبأ القرءان مستمر الى قيام الساعه ولاينتهي تأويله كاملا الا يوم الحساب ولقاء الله تعالى وبدلالة قوله هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ
عزمت بسم الله،
أخي الفاضل الأستاذ محمود عودة تحية من عند الله عليكم مباركة،
بداية أشكركم جزيل الشكر على كرم تعليقاتكم التي استفدت منها الكثير، وأرجو أن تكونوا قد استفدتم كذلك من بعض تعليقات الإخوة الكرام.
قلتم:
نحن لا نرفض فكرة" القرآن وكفى" بسبب إنكارها للسنة ,إنما رفضنا لها لكونها لم تحل مشاكل المسلمين , بل على العكس زادتهم اختلافاً حتى بالعقيدة , فكما هو معلوم أن لدى المسلمين بكل مذاهبهم هناك نقاط اتفاق ونقاط اختلاف , فهل اتفق القرآنيون على شيئ؟؟
ـ بما أنكم أخي الكريم محمود عودة لا ترفضون فكرة " القرآن وكفى" فهذا في نظري أول خطوة يمكن مع الزمن ( الذي ينقص من عمر الإنسان كل يوم) أن تصلوا بقلبكم السليم إلى الحق، فتختاروا لنفسكم أسلم طريق، (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(105) ). المائدة. ولا يوجد إلا طريقين ( طريق الهدى وطريق الضلال) فالطريق الأول يوجد في القرآن لأنه هدى للناس. (قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)(71) الأنعام. يبقى كيف نسلم لرب العالمين ففي نظري أن أختار لنفسي سبيل الله الذي لا ريب فيه، وأجتهد فيه بقلب سليم، والله تعالى يعلم ما أسر وما أعلن وله سبحانه أن يحكم علي يوم الدين بما يشاء، وأرجو أن يجعلني من الذين يطيعون الله وما جاء به الرسول من عند الله الذي لا أجد فيه اختلافا. يقول المولى تعالى: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنْ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا*مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا(80)... إلى أن يقول سبحانه: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا(83). النساء. ( أرجو التدبر في الكتاب من الآية "77" إلى "83" خاصة فيما كتب بالأحمر، وأرجو أن أستفيد مما تستنبطونه من الآيات).
قلتم:
فالاختلاف عندهم يشمل كل شيئ من الصلاة إلى الصيام إلى الحج إلى الشهادتين إلى التحليل والتحريم( الدخان – لحم الخنزير- صلاة الحائض – قطع يد السارق وكيفيته - إلى زواج المسلمة من كتابي .... والقائمة لا تنتهي ) فمبررات أي منهج هي إيجاد حلول لا اختراع المشاكل والمسائل .
أقول: أخي الكريم محمود عودة هل يمكن إعادة بناء ما أفسده الدهر وهدمته القرون في ظرف قصير؟ طبعا لا يمكن بناء ذلك في سن مبكر، ومع ذلك فإن موقع أهل القرآن قد كسر بعض أقفال القلوب وبدأ الناس يفكرون بحرية، بعد أن سقطت قدسية الدين الأرضي الذي يتاجر فيه رجال، من الأخسرين أعمالا وضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم مهتدون وأنهم يحسنون صنها، ينذرنا المولى ويعرّفهم فيقول عنهم: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا(103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(104)
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا(105)ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا(106). الكهف.
ألم يتخذ البخاري والشيوخ ورجال الدين الأرضي رسول الله هزوا؟؟؟ فروى في كتابه روايات يندى لها جبين المؤمن بالله ورسله مثل رواية : 265 حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة قال قلت لأنس أو كان يطيقه قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين وقال سعيد عن قتادة إن أنسا حدثهم تسع نسوة . البخاري ج 1 ص 105 قرص 1300 كتاب. وفي رواية بغسل واحد...
12012 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن فضيل أنا الأعمش عن أنس قال ثم كانت درع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرهونة ما وجد ما يفتكها حتى مات.
مسند أحمد ج 3ص 102.
معنى ذلك أن الرسول عليه السلام مات ودرعه مروهنة عند يهودي من أجل 30 صاعا من الشعير قوتا لعياله. ألم يجده الله عائلا فأغناه؟ ألم يجعل لرسوله الخمس من الغنائم؟ ألم يقل المولى تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمْ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً."12" المجادلة. ألم يكن حوله من الصحابة الأغنياء ؟ ألم ، ألم، ألم...
قلتم:
وبتقييم محايد لحصيلة ما قدمه المنهج القرآني يجد المرء أن المنهج أبدع في اختراع المشاكل وإنتاج الخلافات ولم يقدم حلا واحدا لأي مشكلة موجودة عند غيره من المناهج والمذاهب الإسلامية .
أقول: أولا موقع أهل القرآن ليس مذهبا من المذاهب الإسلامية، لأن المذاهب لم تكن موجودة إلا بعد وفاة النبي بحوالي فرنين أو أكثر، ونشأة المذاهب في نظري كان من أجل حطام الدنيا وزينتها و حب المال حبا جما، أما موقع أهل القرآن الذي أنشأه الدكتور أحمد صبحي منصور كان الغرض منه إصلاح ما أفسده السلف، وذلك بالعلم والقلم فقط، وفتح أقفال القلوب بالتي هي أحسن ليختار كل منا لنفسه ما يلقاه غدا، والغد لا ريب فيه فإما نعيم مقيم، لا يبغي المقيم فيه عنه حولا، أو عذاب يود المجرم لو يفدي نفسه منه بأعز أقرباءه يقول سبحانه:
وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا(10)يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ(11)وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ(12)وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ(13)وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ(14)كَلَّا إِنَّهَا لَظَى(15)نَزَّاعَةً لِلشَّوَى(16). المعارج.
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ(16). الحديد.
تقبل أخي الكريم محمود عودة أزكى تحية واحترام. والسلام عليكم.
أخي الدكتور زهير الجوهر سلام الله عليك كتبت تعليقاً على مقال الأستاذ شريف هادي( التشهد في الصلاة) , ولكني لم ابعثه لأسباب متعددة لكني أضعه الآن لأنه في صلب حديثنا واختلافنا ونصه :
"اتفق تماما معك في تعليقك الموجه الى السيد شريف هادي , مع ملاحظة أن الفسيفساء الفكرية المُتًبعةَ في هذا الموقع وطريقة هيكلة الموقع أفقدت الفكر القرآني (والدعوة إليه ) خصوصيته وجردته من منهجه , فأصبح يمثل أفكاراً متناقضة سواء على مستوى التأصيل القرآني أو على مستوى عقيدة أهل القرآن , لم نعد نعرف ما هو الشرط الأساسي ليكون القرآني قرآنياً ,هل هو بإنكار الأحاديث فقط , أم يتجاوز ذلك إلى الإقرار والقبول بكل ما يقوله الدكتور منصور (كونه رائد فكرة"القرآن وكفى" في العصر الحديث في الوطن العربي), أم هو شيء آخر سيظهر مع إعادة هيكلتة المأمولة ؟؟." انتهى التعقيب .
وأعود إلى تعقيبكم على هذه الصفحة : هل بإمكانك إقناعي أن النموذج القرآني الذي تراه يصلح لإصلاح المسلمين , فهل تلقى جميع أفكار المنهج قبولاً من منتسبيه بل هل يلقى نصفها القبول , بل هل يلقى ربعها القبول اذا لم تكن أفكارهم مقبولة بينهم فكيف سيقنعون غيرهم بها ؟
تحن ندرك تماماّ أن المنهج القرآني في بدايته وندرك وجود العثرات التي تكون في بداية أي طريق , وندرك وجود جو من الحرية الفكرية أملاً في الوصول إلى الحقيقة وندرك أنهم لم يفرضوا وجهات نظرهم على غيرهم .
لكن ما لا نراه في الموقع أن أحدهم تراجع واعترف بتراجعه عن أخطاءه , ما لا نراه ومن خلال الموقع أن هناك مسلمون غير أهل القرآن , ما لا ندركه بعد سياسات أهل القران النظرية مع التطبيق العملي .
بل على العكس تمامأ فكما يقال " المكتوب باين من عنوانه", والخلافات في تصاعد مستمر وليست في تراجع اذاً مع الزمن سيزداد الخلاف والنزاع , المنهج القرآني ليست غايته إنكار السنة, ولكن غايته فهم الدين بشكل أفضل ووضع أجوبة صحيحة فهل حقق هذه الغاية , أم أن الغاية أصبحت هي إنكار السنة , وفقط إنكار السنة دون تقديم فائدة واحدة نحصل عليها بعد هذا الإنكار , فهل لمست أي حلول أخي الكريم ؟
ثم ألم تلحظ من خلال كتابات الموقع تجريد القرآن عن اللغة والتاريخ والجغرافيا , هذا عدا عن تجريده من حامل رسالته , ألم تلحظ أن البعض يتخذ له صنماً جديداَ غير صنم البخاري , الم تلحظ تشابه التطرف الفكري في الكثير من الكتابات بالمقارنة مع جميع حركات التطرف الفكرية التي تدعي الصواب وما سواه الضلال (أصحاب الديانات الأرضية) .
نحن لا ندعي على احد , ولا ندعي على سمو فكرة "القرآن وكفى" , وإنما ندعي على التطرف وخلط الصواب بالخطأ , والحق بالباطل , وكل يغني على ليلاه .
ما نتمناه هو إصلاح الفكر القرآني أولاً , ومن ثم الدعوة لإصلاح المسلمين تالياً .
دمت بخير
أخي المجتهد الدؤوب صائب وبعد التحية
أنت لا تريد أن تسمع صدى صوتك أنت تريد أن تدعو لله الواحد الأحد , هذه الطريقة التي بدأت بها تعليقك وقمت فيها بالتقسيم بين فسطاطين فسطاط المؤمنين وفسطاط الكافرين المشركين أثبتت أنها غير ناجعة , لا بل أيضاً تزيد المتطرفين تطرفاً , والدعوة لا تكون إلا بالحكمة الموعظة الحسنة وعن علم كما تفضلت ونوهت إليه في الشطر الباقي من تعليقك .
ونحن نقدّر أن الاختلاف مشروع وصحي , ما لا نقدره ونستهجنه هو السعي للخلاف والاختلاف دون التمكن ومعرفة دواعي وأدوات الاختلاف , ناهيك عن الاستئثار بفهم القرآن واحتكاره .
زادني الله وإياكم علماً بالقرآن
أخي صاحب الخلق الحسن إبراهيم دادي سلام الله عليك
- كبداية رداً على تعقيبكم أقول : ربما أكون من أكثر المستفيدين من كل كتابات الموقع وهذا بحد ذاته ما يجعلني مواظباً على متابعة اغلب ما يٌكتب فيه مذ دخلت إليه لأول مرة , وما استفدت منه حقيقة يتلخص بمعرفتي بالعديد من الأمور التي كنت أجهلها أو مرتاباً بشأنها , إضافة إلى ترسيخ بعض المفاهيم التي كانت ولا زالت لدي , بعكس الغاية التي كٌتبت لأجلها المقالات او التعقيبات , فلضعف الحجج التي تنقد المعلوم والمتبع لدى جميع المسلمين , وطريقة لي عنق الآيات وتحميلها ما لا تحمله , وتجريد القرآن من أدوات فهمه , جعلني مستفيداً وأكثر يقيناً بصحة ما أعلمه وأتّبعه . .
- أخي إبراهيم أنا اقدّر ما يقوم به الدكتور احمد لـتأصيل فكره , اتفقنا أو اختلفنا معه أو معكم , وأٌقدر ما تقومون به, والغاية النبيلة من وراء ذلك , ولا أشك إطلاقا بإيمان أحدكم , وأجره وأجرنا عند الله طالما كانت غايتنا هي الله وحده .
- ما انتظرناه حقاً فكرة لتجمع لا أن تٌفرق وتوضح لا أن تخلط , وننتظر بريسترويكا حكيمة أولاً لا تقضي على قواعد فهم القرآن ولا على مصطلحاته , وننتظر أن نرى عدلاً في قبول ما صح من روايات أسوة بقبول التأريخ , أو نرفض الاثنين معاً وعندها نكون قد حكمنا على الكثير من الكتابات بعدم صلاحيتها لاستنادها على أسس وشواهد تاريخية ونعود الى نقطة الصفر من جديد لنضع كماً هائلاً من التساؤلات .
أخيراً ومع إعادة البناء سيشرفني حقاً أن أكون في طليعة الداعين لفكرة "القرآن وكفى" .
وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير
عزمت بسم الله،
أخي الكريم العزيز الأستاذ محمود عودة تحية من عند الله طيبة مباركة عليكم،
ـ بداية شكرا على وصفكم الذي أرجو أن أكون دوما عند حسن ظنكم.
عن الفقرة الأولى أقول:
ـ حسب ما أقرأ لكم فإن أفكارنا لا تختلف كثيرا عن بعضها، فأنا شخصيا لا أرى ضررا في التعامل مع رواية عن رسول الله، (عليه الصلاة والسلام) التي لا تختلف ولا تتناقض مع محكم التنزيل والعلم والعقل، إلا أنني أفضل التعامل مع الأصل الذي ليس لي أدنى شك أنه من عند الله تعالى. وما أعيبه هو إصرار الشيوخ ورجال الدين على أن ما بين دفتي البخاري مثلا، كله وحي من عند الله، ولا يجوز نقد رواية واحدة فيه، بينما نجد فيه الكثير، الكثير من الروايات التي تتناقض مع كتاب الله، والعقل والعلم، وبعضها يدعوا إلى الحنث العظيم، وهذه هي الروايات التي تعترض سبيل الله التي يجب علينا في نظري إزالتها من الطريق، حتى نصل إلى الحق المبين، فما دامت المنابر تدعو لها و بها، فلن يرى المسلمون نور الله وهداه، والدليل أنهم يدعون في كل خطبة جمعة لتدمير أعدائهم فلا يستجاب لهم، وتراهم يزدادون بؤسا وفقرا وانشقاقا وتخلفا...
عن الفقرة الثانية أقول:
ـ أخي الكريم محمود عودة، قضية الاختلاف في الفكر لا مناص منها، ولذلك خلق الله عباده ولم يجعلهم أمة واحدة، ليبلوهم وليميز الخبيث من الطيب، لأنه سبحانه الوحيد العليم بما تخفي الصدور، فما علينا إلا أن يجتهد كل منا في سبيل الله مخلصين العبادة لله وحده لا شريك له، ونحسن الظن على بعضنا البعض كما تفضلتم، ونترك وننتظر حكمه علينا يوم الدين، يوم يحكم فيما نحن فيه مختلفون وهو وحده سبحانه أحكم الحاكمين.
عن الفقرة الثالثة أقول:
ـ أخي الفاضل الأستاذ محمود عودة، كما أسلفت فأنا لا أنكر بعض الروايات التي لا تخالف شرع الله، والتي هي بمثابة إرشادات وحكمة، وسواء كانت منسوبة إلى رسول الله أو إلى أي شخص آخر، فلا اعتراض عليها، طالما تبين أو توضح آية من آيات الله تعالى، فلا مانع بالنسبة لي أن نبني عليها ونجتهد في فهمها حسب معطيات عصرنا وأدواتنا، وهذا كله ما لم تصطدم بكتاب الله تعالى. أما هدم كل شيء وإعادة البناء من جديد فهذا غير معقول في نظري، لأن الله تعالى لم يهدم كل الرسائل السابقة بل أنزل الرسالة الأخيرة مكملة وهي خلاصة كل ما جاء به الرسل والأنبياء من قبل، وجعل القرآن العظيم المهيمن عليها كلها، ليكون هدى ونورا لقوم يؤمنون.
أخي الكريم محمود عودة، ألا ترى أنه من الواجب علينا ممارسة رياضية لعقولنا، فنطبق عنوان المقال الذي يقول المولى تعالى فيه: قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64))."64" آل عمران.
فنقبل بعضنا البعض على اختلاف ديانتنا، وكيف بالدين الواحد، فعلينا أن نحترم أراء بعضنا البعض المخالفة لرأينا خاصة في ( الدين ) لأن الدين لله تعالى، وهو وحده المؤهل للحكم على عباده لأنه الوحيد العليم بما تخفي الصدور، والتدين في نظري لا يمكن معرفة المخلصين فيه ولا المتقين منهم والمنافقين، لأن ذلك لا يمكن أن يعرف بالمظاهر وممارسة الطقوس الدينية على اختلاف أنواعها، فهذا في نظري ( أي تقبل بعضنا البعض على اختلاف أفكارنا) هو الحل الأسلم للناس جميعا، فلا يعتدي المسلم على المسيحي واليهودي والعكس صحيح كذلك، لأن الله تعالى يقول: لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(8). الممتحنة.
ختاما، أرجو التدبر في كتاب الله من الآية "83" الأنعام إلى "94" . وأرجو تعليقكم عليها.
تقبل أخي العزيز كل التقدير والاحترام.
الأخ الفاضل إبراهيم دادي سلام الله عليكم .. واشكر ردكم وتوضيحكم
- أخي الكريم في الفقرة الأولى تعقيباً على كلامي تحدثت عن الروايات ودعوت إلى إزالتها من الطريق حتى نصل إلى الحق المبين ، ورأيت انه ما دامت المنابر تدعو لها و بها، فلن يرى المسلمون نور الله وهداه، واستدللت بأنهم يدعون في كل خطبة جمعة لتدمير أعدائهم فلا يستجاب لهم، وتراهم يزدادون بؤسا وفقرا وانشقاقا وتخلفا...بسبب هذه الروايات
اتفق معك فيما لو اقترحت إعادة النظر في الروايات وتنقيتها , أما أنها هي سبب عدم استجابة الدعاء , والبؤس والفقر والانشقاق والتخلف... فباعتقادي هذا تبسيط وتسطيح لأسباب الوضع المزري الذي تعيشه الأمة اليوم , وبرأيي أن مصائب الأمة لا يمكن أن تكون لسبب واحد فقط (إتباع الأحاديث) , فالموضوع لا يمكن اختزاله بسبب واحد..
أخي إبراهيم أنت بكلامك أكدت على أن الغاية هي الوصول إلى الحق المبين , وان الوسيلة هي إنكار السنة (الروايات والأحاديث) لأنها تشكل عقبة في هذا الطريق . حسناً بعد أن قمتم بإزالة العقبة الكأداء التي تمنع الناس من الوصول إلى الحق المبين نتوقع أن تظهر للناس علامات هذا الحق , وأهم هذه العلامات اتفاق أهل القرآن على اغلب المسائل , فهل تحقق ذلك ؟ ام ازدادت الأمور تعقيدا وتشويشاً عما كانت عليه قبل إزالة هذه العقبة المزعومة (الأحاديث والروايات) ؟ أستحلفك بالله كم هو عدد الإخوة القرآنيين على هذا الموقع ممن يوافقون الدكتور منصور على رأيه في هذه المسائل: جواز زواج المسلمة من كتابي – التشهد - عدم حرمة أكل دهن الخنزير – تكفير النطق بالشهادة للرسول - سجود النبي للأصنام قبل البعثة......؟ بالمقابل لاحظ اتفاق جميع المسلمين سنة وشيعة على هذه المسائل , وبالتالي نستنتج أن القرآنيين لم يستطعيوا الحفاظ على الحد الأدنى من الاتفاق الذي كان متوفراً قبل اعتناقهم لهذه العقيدة . ولهذا قلت لكم سابقاً انه يبدو لنا أن إنكار الروايات والأحاديث أصبح غاية بحد ذاته ولم يعد وسيلة للوصول إلى الغاية المنشودة (الحق المبين ) .
بعبارة أخرى لو كانت الأحاديث والروايات هي العقبة الحقيقية في طريق لوصول إلى الحق المبين لإستتبع إزالتها ظهور الحق وإجماع القرآنيين على معظم ما اختلف عليه أصحاب (الديانات الأرضية) من سنة وشيعة , لأن الحق المبين مبين بذاته وظاهر على غيره ومشع بنوره كالبدر المنير. في التفكير المنطقي عندما تريد حل مشكلة ما تحدد أولا سببها وبعد ذلك تضع لها الحل المناسب , تحديد السبب هو وسيلة لوضع الحل وعندما تصل ببحثك إلى تحديد السبب وتزيل هذا السبب وتستمر المشكلة بأعراضها وعلاماتها عندها عليك أن تعترف ان ما إعتقدت أنت أنه السبب وراء هذه المشكلة لم يكن سببا ولا من يحزنون , وعليك عندها أن تعترف بخطئك وتبحث عن السبب الحقيقي لا أن تصر على رأيك , هذا هو للأسف ما نأخذه على فكر القرآن وكفى , الفلاح البسيط ينظف مجرى الترعة من الصخور والطمي المتراكم كي ينساب الماء إلى أرضه , فالغاية من تعزيل الترعة هي تأمين وصول الماء والوسيلة هي تنظيف الترعة , هل يعقل أن ينظف الفلاح الترعة لأن غايته تنظيف الترعة أم هي وسيلة لغاية ؟ طبعا لا يمكن أن يكون تعزيل الترعة غاية بذاته وإلا صار لهواًَ وإضاعة للجهد والوقت. أنتم مبدئيا حذفتم كل الكتب ورميتموها وراء ظهركم على أساس أنها السبب لمشكلة تريدون حلها وهذا يعتبر إجتهادا في البحث عن الحل ولا بأس به وتثابون عليه , فهل ثبت بالتجربة والبرهان أن كلامكم صحيح ؟ هل فهمتم القرآن بشكل افضل وتوصلتم إلى تضييق شقة الخلاف وتوسيع عمارة الإتفاق ؟ وهل حصلتم على حل للمشكلة التي يعرفها كل المسلمين المتمثلة بوجود آراء متعددة في مسائل كثيرة (مع ملاحظة أن هذه المسائل فرعية)؟ الواقع يقول أنكم وقعتم في كل ما وقعوا فيه وزدتم عليهم إختلافكم في أمور كثيرة إتفقوا هم عليها , يعني صارت خلافاتكم أكثر وأعمق وتصل إلى أصول الدين وأركانه. هنا نقول بثقة أن فكر القرآن وكفى ليس العلاج المناسب بل هو سبب في زيادة المرض ويجب وقفه لأن الحالة تدهورت ولم تتحسن.
وهذا تحديداً ما دفعني إلى رفض فكر "القرآن وكفى"
أخي الكريم ما دفعني إلى الرد على تعليقكم هو طلبكم تدبر الآيات "83" الأنعام إلى "94" والتعليق عليها, فأقدم لكم شديد اعتذاري عن إبداء رأيي , لسبب أننا لم نتفق إلى الآن على لفظ الرسول الوارد في القرآن وسبب اقتران الرسول بالله في الكثير من الآيات , فأي شرح من قبلي أو قبلكم دون الاتفاق على أسس لفهمنا للقرآن لن يؤدي إلى نتيجة.
جزاكم الله خيراً وهداني وإياكم
عزمت بسم الله،
أولا أعتذر عن التأخير على الرد، لأنني ظننت أنك أردت إنهاء الحوار، لكن رأيت من الواجب علي أن أرد على تعليقكم ولو باختصار، فاسمح لي أخي العزيز مرة أخرى.
أخي الكريم الأستاذ محمود عودة تحية من عند الله مباركة طيبة،
ليس من المعقول أن يغير موقع أهل القرآن للدكتور أحمد صبحي منصور، ما ترسخ في قلوب الناس منذ قرون في أربع سنين، لأن الأقفال التي أحكمت إغلاق القلوب صدئة، فلابد لها من جهاد كبير وصبر كثير ودعوة بالتي هي أحسن، لترويضها على الفتح ليعمل العقل بسلام. وهذا ما يقوم به هذا الموقع المبارك، الذي يدعو إلى التحكيم إلى كتاب الله وحده، ولا يهم أن نختلف في فهمه فهذا من مشيئة الله تعالى إذ يقول سبحانه: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(48).) المائدة. و يقول ملك يوم الدين: وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَانِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ(33). الزخرف.
وتقبل مني هذه الأبيات للشاعر ناصف اليازجي السوري الأصل.
دَعِ الأيامَ تفعلُ ما ترومُ * ولا تَعبَث بهمَّتِكَ الهُمومُ
يزولُ الشَّرُّ مثلَ الخير عنَّا * فلا هذا ولا هذا يدومُ
سَوادُ اللَّيلِ يَعقُبُهُ بَياضٌ * وهُوجُ الرِّيحِ يَعقُبُها النَّسيمُ
وهذه للشافعي:
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ * وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي * فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً * وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ
الشافعي.
يخبرنا المولى تعالى بعد القسم فيقول: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا(7)فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا(8)قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا(9)وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا(10). الشمس.
ختاما تقبل مني أخي العزيز الفاضل محمود عودة كل التقدير والاحترام لشخصكم الكريم. وقد استفدت من حواركم الكثير فلكم مني جزيل الشكر.
هدانا الله تعالى جميعا لما فيه الخير لديننا ودنيانا، والسلام عليكم.
الأخ العزيز ابراهيم دادي تحية حب وتقدير لشخصكم الكريم
لا بأس عليكم اخي من التأخير , ولا أجد داعياً من الاعتذار, وبصدر رحب أتابع معكم أي حوار , طالما ان غايتنا هو الله العزيز الجبار .
بالنسبة لمسألة تغيير ما ترسخ في قلوب الناس منذ قرون في أربع سنين بغض النظرعن الأسلوب والمنهج ومدى صحتهما لا شك مستحيل , وما يٌرضى الله عز وجل كان وسيكون وهو القائل :
{أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }الرعد17
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) إبراهيم
اخي الكريم كلنا يسعى للإصلاح لكن أخشى ما أخشاه أن يتحول حالنا كحال العنيد الذي أراد ان يصبح واعظاً بعلمه وثقته الزائدة بنفسه وبما يقول , فسكن إحدى القرى ليباشر دعوته بين سكانها. فأصغى الناس في البداية لعظاته، لكنهم بالتدريج تفرقوا عنه حتى لم تبق نفس واحدة تصغي إليه يتكلم . فسأله أحدهم : لماذا تواصل الوعظ ؟ فأجاب الواعظ : في البدء أملت أن أغير هؤلاء الناس . أما الآن فانا أصرخ لكي أمنعهم من تغييري ليس إلا.
فلا هو غيّر ولاهو تغّير . والقصة لنفسي اولاً وللإخوة جميعاً خير تعبير , نسال الله أن يعيننا على أنفسنا على التغيير ليستحق المسلمون من ربهم التغيير , وانه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير .
مع فائق الاحترام والتقدير
عزمت بسم الله،
جزيل الشكر لك أخي العزيز الأستاذ محمود عودة على الرد، فنحن أهل القرآن لا ينطبق علينا المثال الذي أكرمتنا به، وإنما نحن نجاهد في سبيل الله لتذكير الناس بأحسن الحديث، والباقي على الله العليم بما تخفي الصدور وهو أحكم الحاكمين.
وأختم هذا المقال بذكر الله تعالى للتدبر فيه، وليختار كل منا لنفسه ما يلقاه غدا بين يدي ربه، حيث تجد كل نفس ما عملت محضرا، ولا يظلم ربك أحدا فتجزى كل نفس بما كسبت، فهي رهينة به. المدثر "38".
ينذرنا الودود سبحانه فيقول:
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ(104)يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(105). المائدة.
والسلام عليكم أخي الفاضل محمود عودة، ولكم مني كل التقدير والاحترام.
لكل نفس بشرية جسدان: ) 12 ) : التوبة بين الجسد المادى والجسد الأزلى
المُتبعون والمُبتدعون فى دين الله :
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النّ
دعوة للتبرع
لكم دينكم ولى دين : أنتم عندكم هوى ، وأنتم تتبعو ن الهوى ،...
سؤالان : السؤا ل الأول : بال أكيد انك يا دكتور أحمد...
براءة / تبرّا : هل هناك فرق بين ( تبرأ ) و ( براءة )؟ ...
ماذا لو قرأت لنا ؟: هل يوجد فارق بين ؟ ،، آيات الله ـ كلام الله ــ...
قريش من تانى : لي تعليق حول إجابت ك عن سؤالى الذي قلت فيه أن...
more
بارك الله فيك اخى الحبيب الأستاذ - إبراهيم دادى - وفى مقالاتك القيمة ،والتى أعتبرها من كنوز مقالات الفكر القرآنى ، لأنها تجمع بين رد القرآن الكريم على أخطاء التراث ،وتضع القارىء أمام مرآة نفسه ،وعليه أن يختار ،فهذه هى آيات (الحق القرآنى )،وتلك هى (ضلالاات المس الشيطانى) فايهما ستتبع أيها الإنسان العاقل؟؟