المسكوت عنه في سيرة عمر بن الخطاب في الفكر السني

آحمد صبحي منصور Ýí 2006-08-06


الدولة الاسلامية لا يمكن ان تكون غازية محتلة بالقوة لبلاد الاخرين .
عدل عمر تمتع به المسلمون الاحرار فقط ، دون مواطني البلاد المفتوحة .
دولة عمر حين أشرفت علي العالم تعاملت بمنطق العالم وقتها ، منطق الجاهلية والعصور الوسطي وليس منطق الدولة الاسلامية .
كل سلبيات الامويين والعباسيين وحتي العثمانيين بدأت جذورها في دولة عمر .

عمر بن الخطاب : بيانات البطاقة الشخصية والعائلة
اللقب : الفاروق
الكنية : ابو حفص
الاسم بالكامل : عمر بن الخطاب بن عبد العزي بن رباح بن عبد الله بن قرط بن زراح بن عدي بن كعب .
اسم الام : حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم .
اسماء الزوجات والابناء :
1. زينب بنت مطعون : انجبت له عبد الله وعبد الرحمن وحفصة .
2. ام كلثوم بنت جرول : انجبت زيدا الاصغر وعبيد الله .
3. ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب وفاطمة بنت الرسول : انجبت زيدا الاكبر ورقية .
4. جميلة بنت ثابت : انجبت عاصم .
5. ام ولد ( جارية ) اسمها لهية : انجبت له عبد الرحمن الاوسط .
6. ام ولد ( جارية ) اسمها فكيهة : انجبت له زينب .
7. ام ولد ( مجهولة الاسم ) انجبت له عبد الرحمن الاصغر .
8. ام حكيم بنت الحارث . انجبت فاطمة .
9. عائكة بنت زيد بن عمر : انجبت له عياض .
تاريخ الميلاد : قبل حرب الفجار بأربع سنين ، وبعد الفيل بثلاث عشرة سنة .
تاريخ اسلامه : في السنة السادسة من النبوة ، وكان عمره ستا وعشرين سنة .
تاريخ تولية الخلافة : يوم الثلاثاء ، 22 جمادى الاخرة سنة 13 .
تاريخ موته : اغتيل صباح الاربعاء 26 ذو الحجة 23
وقيل صباح الاحد اول المحرم سنة 24 .
مدة ولايته : عشر سنين وخمسة اشهر واحدي وعشرون ليلة .
صورته الشخصية : ابيص تعلوه حمرة ، ضخم جسيم ، اعسر ايسر ، اصلع ، ثم تحول لونه الي السواد بسبب جوعه الاختياري لمواساة المسلمين العرب في مجاعة الرمادة .
اهم القضايا في سيرة عمر : المسكوت عنه في تاريخ عمر .
مقدمة : في اعتقادنا انه ليس في الاسلام ايمان بشخص ، انما الايمان بالوحي الذي يصير به النبي مرسلا . وعمر بن الخطاب شخصية تاريخية انسانية ، فيها كل ما في الانسان من ضعف وقوة ، وظلم وعدل ، الا ان التأريخ لعمر وقع بين طرفي نقيض ، فالشيعة لم يتركوا فيه منقبة حسنة ، بل ملأوا سيرته سبا وذما ، والسنة جعلوه ملاكا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، واتفق الشيعة والسنة معا علي خلق شخصية لعمر من خيالاتهم الشخصية بعيدة عن التصور الانساني ، وضاعت الشخصية الانسانية الحقيقية لعمر بين هؤلاء وهؤلاء ، ونحاول في هذه الورقة المتعجلة ان نتوقف مع اقدم روايات اهل السنة عن عمر لنخرج منها بالجانب الاخر لتكون الصورة متوازنة ، مع تأكيدنا علي ان الحقائق التاريخية حقائق نسبية يجوز فيها الصدق والكذب ، وبهذا فهي تختلف عن حقائق القرآن التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ، ولأن عمر ليس من حقائق القرآن وانما هو من حقائق التاريخ ، فكل ما يقال عنه يخرج عن دائرة الايمان ويدخل في دائرة البحث التاريخي .
فتعالوا بنا الي المسكوت عنه في تاريخ عمر مما كتبه مؤرخو السنة .
1. يقول ابن سعد في الطبقات الكبري ان عمر كان يأمر الولاة بأن يوافوه في موسم الحج ، ثم يخطب في العرب المسلمين فيقول ( ايها الناس اني لم ابعث عمالي عليكم ليصيبوا من ابشاركم " أي اجسادكم" ولا من اموالكم ، وانما بعثتهم ليحجزوا بينكم وليقسموا فيئكم بينكم ، فمن فعل به غير ذلك فليقم ) فقام رجل فقال ان الوالي فلان ضربني مائة سوط ، فأمر عمر ان يضرب ذلك الوالي مائة سوط ، فتوسط عمرو بن العاص حتي ارضوا الرجلجل الشاكي بأن دفع له الوالي مائتي دينار بدلا من ان يضربه الرجل مائة سوط .( الطبقات الكبري 3/211[ .الواضح في الخبر هو ان عمر كان يتحري العدل بين العرب في الامصار المختلفة المفتوحة ، لا فارق بين جندي وقائد ، وهذا شئ جميل.
ولكن المسكوت عنه انه اذا كان الظلم يحدث بين العرب المسلمين بحيث يضرب احدهم الاخر مائة سوط ظلما ، فماذا كانوا يفعلون مع الغلابة ابناء البلاد المفتوحة ؟. اذا حاولت ان تجد الاجابة .. يقال لك : اسكت هس !!
ومشهورة قصة المصري مع ابن عمرو بن العاص ، حين تسابقا فسبقه المصري ، فاغتاظ ابن عمرو ، فضرب المصري قائلا : كيف تسبق ابن الاكرمين ، فجاء المصري الي المدينة وشكي ابن عمرو واباه ، فأمر عمر بأن يضرب المصري ابن عمرو، وقال لعمرو : ( متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) . وقد اصبحت تلك المقولة من مآثر عمر ، واصبحت مثلا من الامثال الدالة علي المساواة والعدل .
وهذا كلام جميل ، وان لم ترد هذه القصة في اقدم المصادر التاريخية الموثقة ، ولكن مع افتراض صحتها ، فأن ذلك المصري الفارس الماهر كان من ابناء الاكابر ، لذلك لم يحتمل الاهانة وسافر علي نفقته وتحدث بالعربية شاكيا ، او ربما وجد له مترجما ووجد بأمواله من يساعده للوصول الي الخليفة في المدينة ليطلب منه حقه .. فما بالك بملايين المصريين وقتها ( كان عدد المصريين حينئذ يزيد عن عشرة ملايين [ .
المسكوت عنه هنا هو ملايين الآهات في الريف المصري الناطقة باللغة القبطية ، والتي لا تستطيع التفاهم مع عمر ، ولا تستطيع ان تصل له ، والتي لم يأبه بها احد .
فاذا حاولت ان تعرف حجم الظلم الذي تعرض له اجدادانا المصريون في الدلتا والصعيد في عصر عمر والذي تجاهله الرواة ، يقال لك : اسكت .. هس !!.
وحدثت مجاعة الرمادة في الجزيرة العربية فاستغاث عمر بوالي مصر عمرو بن العاص وكتب له يقول ( من عبد الله امير المؤمنين الي العاصي بن العاصي .. سلام عليك ..، اما بعد فتراني هالكا ومن قبلي ، وتعيش انت ومن قبلك ، فياغوثاه .. ثلاثا[.
وسرعان ما كتب له عمرو ] : لأبعثن لك بعير اولها عندك واخرها عندي [ فبعث له بالطريق البري الف بعير بالدقيق والمؤن ، وبعث له بالطريق البحري عشرين سفينة محملة بالغذاء . والمسكوت عنه هنا .. كيف تم الاسراع بجمع كل هذه الاغذية من المصريين في الدلتا والصعيد ..هل بالتبرع عن طيب خاطر .. ام بالمصادرة والضرب ؟ .. اذا حاولت ان تعرف الاجابة قيل لك .. اسكت .. هس !!
ويروي الاحنف في مناقب عمر:] : كنا جلوسا بباب عمر فمرت جارية فقالوا : سرية امير المؤمنين ( أي محظيته ) فقالت الجارية : ماهي لأمير المؤمنين بسرية وما تحل له ، انها من مال الله ، فقلنا فماذا يحل له من مال الله ؟ فما هو قدر الا ان قد بلغت ، وجاء الرسول فدعانا ، فأتيناه ، فقال ، ماذا قلتم ؟ ( فأخبروه ) فقال : انا اخبركم بما استحل منه : يحل لي حلتان ، حلة في الشتاء وحلة في القيظ ، وما احج عليه واعتمر ، وقوتي وقوت اهلي كقوت رجل من قريش ، ليس بأغناهم ولا بأفقرهم )( طبقات ابن سعد 3/ 197 .[
الواضح هنا عدل عمر في انه لا يميز نفسه عن باقي المسلمين ..
ولكن المسكوت عنه هو حكاية الجارية التي جئ بها ظلما من اهلها الاحرار في البلاد المفتوحة ، واصبحت سلعة تباع وتشتري ، او حسب قولهم وقولها ( من مال الله ) . فاذا حاولت ان تجد توضيحا قيل لك : اسكت … هس !!
ويقول ابن سعد ان عمر كان لا يأذن للسبي من الاسري من الرجال بدخول المدينة . واستأذن المغيرة بن شعبة حتي سمح عمر بأن يأتي للمدينة ابو لؤلؤة فيروز المجوسي ، وكان من سبي نهاوند ، ويقول عنه ابن سعد ( كان خبيثا ، اذا نظر الي السبي الصغار يأتي فيمسح رؤوسهم ويقول ان العرب اكلت كبدي ..) وفي النهاية قتل عمر انتقاما .
والمسكوت عنه هم هؤلاء الالوف من الصبية والاطفال او الذراري الذين سباهم العرب المسلمون من اهاليهم من ايران والرافدين ومصر ، وفرقوا بينهم وبين اهاليهم وجعلوهم رقيقا بدون ذنب جنوه هم واهاليهم .. وهل يصح هذا في عدالة الاسلام .. اذا تحدثت تطلب المزيد من المعلومات ، ولم تجد شيئا عنهم وعن آلامهم قيل لك .. اسكت .. هس !!
حسنا .. نحن لن نسكت … ولن نهس !!
سنبحث الموضوع المسكوت عنه .. ليس طلبا للموضوعية العلمية فقط ، ولكن لتوضيح الرؤية الاسلامية القائمة علي القسط والعدل .. ولأن من بين اولئك المظاليم اجدادنا المصريين ، ونكاد نتحسس صراخهم بين روايات تاريخنا الاسلامي ، تلك الروايات التي تدور دائما حول الحاكم وتترك المظاليم .. و اذا كان الله تعالي يتسامح مع المظلوم اذا رفع صوته جاهرا بالسب واللعن ، بل ان الله تعالي يحب ذلك ، ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم : النساء 148 ) فكيف صادر اولئك المؤرخون حق اجدادنا في الصراخ .. انحيازا منهم للظالم ؟؟!!

تعالوا بنا الي بداية الموضوع :ماهو حكم الاسلام في الفتوحات الاسلامية ؟
هل الفتوحات العربية في عصر الراشدين تتفق مع تشريعات القرآن للدولة الاسلامية ؟
ان هذه الفتوحات كانت رد فعل لهجوم المرتدين علي المدينة في اول خلافة ابي بكر ، وقد هزمهم ، ثم طارد المرتدين الاخرين الي ان وصل الي اطراف الجزيرة العربية حيث تخوم الامبراطوريتين الفارسية والرومية . وبعد اخضاع المرتدين اراد ان يتخلص من شوكتهم الحربية بتصديرها الي الهجوم علي ممالك وولايات الامبراطوريتين ،و هكذا بدأت الفتوحات أو الغزوات ، والويل فيها للمغلوب دولة او شعبا . وكان الشعار المرفوع وقتها لتسويغ الفتوحات هو تخييرهم بين واحدة من ثلاث : اما الاسلام واما الجزية واما الحرب ، وهذا التخيير من جيش يقتحم حدود الاخرين متأهبا للهجوم عليهم لا يعني سوي اجبارهم علي الاسلام او دفع الجزية مع الذلة والعبودية او الدخول في حرب مع عسكر ( يحبون الموت كما يحب اولئك الناس الحياة ) .. وبذلك اكتسب الجهاد عند المسلمين معني جديدا يخالف معناه القرآني الذي كانت عليه دولة الاسلام في عصر النبي عليه السلام .
فالجهاد ان تضحي بالمال والنفس دفاعا عن عقيدتك وعن حرية العقيدة لك وللاخرين ، و ليس بأن تقتحم علي الاخرين بلادهم لتجبرهم علي الاسلام والا فالجزية ، والا فالحرب . ان ما كتبوه في سيرة النبي يؤكد علي الطبيعة الدفاعية للغزوات مع كثرة الاكاذيب في الروايات ، والتي تختلف عن حديث القرآن عن غزوات النبي (ص) ، ثم ان هذه الفتوحات تتناقض تماما مع القرآن في تشريعاته وقصصه .
ان تشريعات الجهاد في الاسلام تبدأ بالكلمة والموعظة القرآنية ، أي الجهاد بالقرآن ( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا : الفرقان 52 ) ويقترن ذلك بتحمل الاذي . و الطرد ومصادرة المال والهجرة . ثم يضطر المسلمون للدفاع عن انفسهم مخافة الاستئصال ضد عدو يطاردهم حتي بعد هجرتهم ، وحتي لا تنهدم بيوت العبادة لكل المؤمنين من صوامع لليهود وبيع للنصاري وصلوات لكل صاحب عقيدة ، ومساجد للمسلمين ( الحج 40 ) وفي كل الاحوال فتشريعات القتال في الدولة الاسلامية تدور بين اوامر تشريعية تخضع لقواعد تشريعية ، فالاوامر هي ( قاتلوا ) والقواعد التشريعية هي ( في سبيل الله ) بمعني ان يكون القتال دفاعيا فقط او قتال اولئك الذين يقاتلونكم وبدون اعتداء عليهم ، يقول الله تعالي ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ، ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ) .. ( فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم ، واتقوا الله : البقرة 190 ، 194 ) .أي ان المسلمين حين يعتدون علي من لم يعتد عليهم فانهم لم يتقوا الله .!!
وذلك العدو المعتدي اذا هزمته الدولة الاسلامية فمن حقها ان تجبره علي دفع غرامة حربية هي الجزية ، وذلك عرف مألوف في تاريخ العصور الوسطي ، وفي التاريخ الحديث والمعاصر ، ولنتذكر ما حدث لألمانيا بعد الحربين العالميتين ، وما حدث مع صدام حسين ، ومن حقها ايضا ان تحصل منه علي غنائم تركها في ميدان المعركة ، ولكن ليس من حقها ان تحتل ارضه لأن آية الجزية ( التوبة 29 ) بما فيها من اوامر انما تخضع للقواعد التشريعية والمقاصد التشريعية التي تؤكد علي القسط والعدل ، ومعني ان الدولة المعتدية تعطي الجزية بعد هزيمتها أي انها تظل قائمة علي ارضها وشعبها ومواردها دون ان يحتلها المسلمون ، بالضبط كما حدث حين دفع الروم البيزنطيون الجزية للدولة الاموية والعباسية والعكس ، في اطار الحروب وما تداولوه من نصر وهزيمة ، وكل من الدولتين كانت في موقعها وعلي حدودها .
ولكن كل ذلك كله يخالف ما جري في الفتوحات العربية في عهد عمر ، لأن عمر بعد ان اسقط الدولة الفارسية فرض علي اهلها الجزية وفرض علي ارضها الخراج ، وهؤلاء الناس ( الغلابة ) لم يحاربوا احدا ، بل ان الدولة الفارسية نفسها لم تعلن الحرب علي الدولة العربية ، ولم تقتحم الجزيرة العربية ، بل العكس هو ما حدث ، فالعرب المسلمون هم الذين اقتحموا علي الفرس دارهم ، وبعد ان هزموا الجيوش في مواقع متعددة داخل بلادها ، سلبوا كنوز الفرس في كل مدينة ، واسترقوا الذرية من النساء والاطفال فيما بينهم ، ثم بعدها فرضوا علي المساكين اهل البلاد المفتوحة جزية علي الرءوس ، ثم ضريبة علي الارض ، ولا يتفق ذلك مع تشريعات القرآن بكل تاكيد .
وما حدث في مصر كان افظع ..
فالفرس كانوا اصحاب الملك ، وكانوا احدي أقوي قوتين في العالم ، لذلك حاربوا دفاعا عن النفس ، اما المصريون فقد كان البيزنطيون يحتلون ارضهم ويضطهدونهم في دينهم ، لذلك عاونوا العرب في فتح بلادهم نكاية في الروم ، واسهب المقريزي في توضيح انواع المساعدة التي قدمها المصريون لجيش عمرو الضئيل منذ ان نزل الفرما الي ان فتحوا له ابواب الاسكندرية خلسة .. ومع ذلك كافأهم عمر وعمرو بفرض الجزية عليهم !!
لقد اتسعت الفتوحات العربية في عهد عمر فيما بين ( 14 : 23 هـ ) لتمتد فيما بين اصفهان في شرق ايران الي طرابلس ليبيا ، ففي سنة 14 كانت فتوحات دمشق وحمص وبعلبك وموضع البصرة وهي الابلة ، وفي سنة 15 تمت فتوحات الاردن وانتصر العرب علي الروم في اليرموك ، وعلي الفرس في القادسية ، وفي سنة 16 تمت فتوحات الاهواز والمدائن والانتصار في جلولاء وهزيمة الامبراطور الفارسي يزدجر وهروبه ، ثم فتوحات تكريت شمال العراق ، ثم تسلم عمر بن العاص بيت المقدس ، وتمت فتوحات قنسرين وحلب وانطاكية ومنسج وسروج وقريقساء ، وفي سنة 18 تمت فتوحات جندباسبور وجلوان و الرهاد وسميساء وحران ونصيبين والموصل والجزيرة فيما بين العراق وسوريا ،وفي سنة 19 فتوحات قيسارية ، وفي سنة 20 فتحوا مصر غربا ، وتستر في ايران ، وفي سنة 21 فتح الاسكندرية ، ثم في نهاوند في ايران ، وفتح برقة في ليبيا ، وفي سنة 22 فتح اذريبجان والدنيور وماسبذان وهمذان والري وعسكر وقومس في اواسط اسيا ، وفتح طرابلس الغرب في ليبيا .
وفي السنة التي قتل فيها عمر كان فتح كرمان وسجستان ومكران واصفهان سنة 23هـ .
وخلال هذه السنوات العشر سالت دماء مئات الالوف من الابرياء في كل تلك المناطق ظلما وعدوانا تحت اسم الاسلام والجهاد ، وتشتت مئات الالوف من العائلات والاسر فيما بين اواسط اسيا الي ليبيا ، ونهب العرب كنوز المنطقة بعد المعارك وقسموا بينهم الذرية والنساء .
ونأخذ مثالا علي احدي المعارك التافهة ، والتي سجلها الطبري في اربع صفحات وقام بتلخيصها ابن كثير في ثلاثة اسطر ، تحت عنون ( خبر سلمة بن قيس الاشجعي والاكراد : بعثه عمر علي سرية ووصاه بوصايا كثيرة ، فساروا فلقوا جمعا من المشركين فدعوهم الي احدى ثلاث خلال ، فأبوا ان يقبلوا واحدة منها ، فقاتلوهم ، فقتلوا مقاتليهم ، وسبوا ذراريهم وغنموا اموالهم ، ثم بعث سلمة رسولا الي عمر بالفتح والغنائم ) ( تاريخ ابن كثير 7/ 133 ، التفاصيل في تاريخ الطبري 4/ 186 : 190 ) لم تكن للاكراد دولة ، ولم تكن لهم علاقة بالعرب من أي نوع . وكل ما هنالك انهم فوجئوا بجيش لا يعرفون لغته يقتحم عليهم ديارهم ، فدافعوا عن وطنهم واموالهم واعراضهم ، فانهزموا ، وبعد ان قتل العرب ] مقاتليهم ) اخذوا النساء والاولاد والبنات سبيا ، واخذوا الاموال ، وكالعادة بعثوا بالخمس الي عمر ، واقتسموا فيما بينهم الاربعة اخماس من الغنائم المالية والبشرية . وتخيل نفسك تعيش في قرية ثم فوجئتم بجيش يهزم المدافعين عن القرية ، ثم يستبيح بيوت القرية ويستحل الدماء والاعراض والاموال ويصل الي بيتك ، يأخذ اموالك ، ويأخذ امك وزوجتك واختك وبناتك واولادك ، وقد يقتلك اذا قاومت ، فاذا استسلمت يفرض عليك جزية بحجة انه يحميك !! ثم يفرض ضرائب علي بيتك ، وارضك وانتاجك ، ثم تكون بعدها مواطنا من الدرجة الثانية ، وذلك تحت لافتة انك اهل ذمة النبي ، والنبي عليه السلام لم يشهد هذه الفتوحات ، ولم يكن يعلم الغيب حتي يعرف ما سيحدث بعده ويضع له تشريعا ، ناهيك ان النبي لا يملك التشريع ، وانما يتلقي التشريع ، و الا ما كان الله تعالي يقول له ( يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك[.
وسلب الاموال وسبي الذرية لم يكن قاصرا علي البلاد التي يختار اهلها الحرب دفاعا عن انفسهم ، فقد كان يلحق السلب والنهب بالبلاد التي تختار الصلح والجزية ، يقول ابن كثير ( وساق القعقاع الي حلوان فتسلمها ، ودخلها المسلمون ، فغنموا وسبوا واقاموا بها ، وضربوا الجزية علي من حولها بعد ما دعوا الي الاسلام فأبوا الا الجزية : تاريخ ابن كثير 7/ 71 ) أي تسلموها بدون حرب ، ولكن علي ان تدفع الجزية ، ومع ذلك فقد سلبوا وسبوا واخذوا الجزية !! . أي ان الهدف الاساسي هو السلب والنهي والاسترقاق بحرب او بدونها . وهذا يذكرنا بتلك المقولة التي نسبوها لعمر ( متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ) ونري انها رواية كاذبة ..لأن الواقع انهم استبعدوا الاحرار
وفي تاريخ الطبري مئات الصفحات عن القتل والسلب والسبي ، نقتطف هذه الاسطر التي يحكيها احد الجنود العرب وهو " محفز" الذي شارك في موقعة جلولاء سنة 16 هـ ، في ايران ، يقول ( ودخلوا المدائن ، ولقد اصبت بها تمثالا لو قسم في بكر بن وائل لسد منهم مسدا ، عليه جوهر فأديته ) أي سلمه للجيش .. الي ان يقول ( فاذا امرأة كالغزال في حسن الشمس فأخذتها وثيابها ، فأديت الثياب ، وطلبت في الجارية حتي صارت لي ، فاتخذتها ام ولد : الطبري [4/ 26 : 27 ) ويذكر الطبري عن غنائم العرب بعد فتح المدائن ما يفوق الخيال ، من الذهب والجواهر وكنوز كسري وعرشه ، حتي كانوا يجدون بعض البيوت مليئة بالذهب والجواهر ، وجمعوا اطنانا من عطر الكافور وحسبوه ملحا فخلطوه بالطعام فأصبح شديد المرارة ( تاريخ الطبري 3/19 :20 ، تاريخ ابن كثير 7/ 66 : 67 [
ونعود اليك ونطلب منك ان تتخيل نفسك شاهدا محايدا ، تري جيشا يستبيح مدينة آمنة في وطنها لم تعتد مطلقا علي هذا الجيش الذي يعتدي عليها ، ثم الدماء هنا وهناك ، وبعدها استباحة البيوت وتجميع الاموال في كومة كبيرة ، وتجميع النساء والاطفال والفتيات في صفوف اخري ، ثم يقسم المال اخماسا ، يبعثون بالخمس الي الخليفة ، ويفرقون الاربعة اخماس بين المقاتلين ، بالعدل والقسطاس ، ثم يلتفتون الي النساء والاطفال ، فيأخذون منهم الاربعة اخماس يفرقونه علي افراد الجيش ، ثم يبعثون بالخمس الباقي منها الي المدينة مع تنفيذ وصية الخليفة عمر الي امراء الجيوش ، بألا يبعثوا الي المدينة الا بالصبية الصغار . وتخيل ما تسمعه من صرخات الامهات وعويل الاطفال حين تتشتت الاسرة الواحدة ، بين رجال قتلي امام بيوتهم حين كانوا يدافعون عن انفسهم ، وزوجة قد اخذها فلان ، واخت امتلكها علان ، وصبي صغير يبكي وقد بعثوا به الي المدينة ، واخت له استحسنها القائد فاستأثر بها لنفسه . وما تتخيله هو ما حدث فعلا وتردد بين سطور التاريخ في الفتوحات . ودين الله تعالي القائم علي القسط والعدل والسلم يأبي ذلك .
ونعود الي ابن سعد وهو يقول عن عمر ( وضع الخراج علي الاراضين ، والجزية علي جماجم اهل الذمة فيما فتح من البلدان ، ووضع علي الغني ثمانية واربعين درهما ، وعلي الوسط اربعة وعشرين درهما ، وعلي الفقير اثني عشر درهما ، وقال : لا يعوز " أي لا يرهق" رجل منهم " أي الفقراء" درهم في الشهر : الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 202 ) .
وتأمل نبرة الاحتقار في صياغة الخبر في قوله ( وضع الجزية علي جماجم اهل الذمة ) أي الجزية علي الرءوس كالانعام ، مع ان الجزية في شريعة القرآن الكريم هي مجرد غرامة تدفعها دولة معتدية مهزومة جزاء عدوانها ، ولا توضع الجزية علي الافراد المساكين في بلاد احتلها العرب وعاملوا اهلها بالظلم والاحتقار . ثم انهم فرضوا الجزية علي الجميع ، حتي الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم ، الا ان عمر يري انه ليس من الارهاق عليه ان يدفع درهما كل شهر .اما الغني والمتوسط الذي يملك ارضا او حانوتا فأنه يدفع خراجا او ضريبة بالاضافة الي الجزية .وهذا بعد ان سلب العرب ثروة البلاد المنقولة واسترقوا افضل من فيها من نساء وذرية ، وقتلوا الشباب الابي الذي حاول الدفاع عن ارضه وعرضه .
والمحصلة النهائية ان الفقراء المعدمين في البلاد المفتوحة كانت تؤخذ منهم الاموال لاثرياء العرب الذين تكدست لديهم الاموال من الغنائم والخراج والجزية . ذلك ان كل كنوز وثروات الفرس والمصريين وثروات وكنوز الروم التي تركوها في الشام ومصر ، كل ذلك سلبه العرب في الفتوحات ، واقتسموه فيما بينهم ، فأصبحوا وقتها اثرى اثرياء العالم ، ومع ذلك لم يتورعوا عن اخذ الجزية حتي من الفقراء المعدمين لتصب في جيوب اولئك الاثرياء المتخمين بالكنوز . وذلك ليس مجرد تخمين ولكنه استنتاج لما جاء في تاريخ ابن سعد عن عمر ، فأبو هريرة جاء لعمر بخمسمائة الف درهم فوزعه علي الناس ، وجاء الي عمر كل من عثمان وابن عباس فأعطاهما مالا كثيرا ، يقول ابن عباس معبرا عن كثرة ذلك المال (اما عثمان فحثا ، واما انا فجثيت لركبتي ) أي كانوا يعبئون المال بكل ما يستطيعون ، وفي موقف اخر يقول ابن عباس ( دعاني عمر بن الخطاب فأتيته فاذا بين يديه نطع عليه الذهب منثور حثا ، قال : هلم فاقسم هذا بين قومك ) وبعث عمر الي ام المؤمنين زينب بنت جحش بكومة ذهب ، فلما رأتها فزعت منها واستترت منها ، ثم القت عليها ثوبا ، وقالت لخادمتها ( اقبضي منه واذهبي به الي بني فلان ، وما زالت توزعه حتي نفذ ) ، واستمر عمر يوزع هذه الكنوز والاموال وهو يقول : لأزيدنهم ما زاد المال ، لأعدنه لهم عدا ، فأن اعياني لأكيلنه لهم كيلا ، فأن اعياني حثوته بغير حساب ) ويقول في موقف اخر ] واني لأرجو ان اكيل لهم المال بالصاع ) : ( الطبقات الكبري لابن سعد 3 / 207 ، 215 :[ 218 ) أي ان الذهب اصبح لديهم اكواما يوزعه عمر كما يوزع القمح والشعير ، بينما يأخذون الجزية والضريبة من فقراء مصر والعراق والشام وفارس ، وهم – أي الفقراء- مستحقون للزكاة اصلا في شريعة الاسلام التي تنهي عن اكتناز الذهب والفضة ، فضلا عن سلبها من اصحابها ظلما وعدوانا .
ومن الغريب ان شرع الله تعالي يوجب الزكاة علي المسلمين لتذهب للفقراء والمساكين وبقية المستحقين المذكورين في الاية 60 من سورة التوبة ، واولئك المستحقون يستحقون الصدقة بالوصف وليس بالدين او الجنسية والعنصر ، أي يكفي ان يكون فقيرا او مسكينا او غارما ليأخذ الزكاة ، سواء كان مسلما او غير مسلم ، عربيا او غير عربي ، ولكن الفتوحات العربية وسياسة عمر اوجدت تشريعا اخر كان فيه الفقراء هم الذين يدفعون الاموال لمن يكنزون الذهب و الفضة والجوهر بالسلب والنهب والظلم .
ومنذ ان جاءت الاموال لعمر انشأ الديوان حرصا منه علي توزيعها بالعدل علي العرب المسلمين سنويا ، بحيث كان لا يبقي منه شيئا للعام التالي وبدأ انشاء الديوان في محرم سنة 20هـ بتسجيل اسماء جميع العرب وفرض مرتبات لهم حسب قواعد معينة ، وتراوح المرتب السنوي لكل عربي مسلم فيما بين خمسة الاف لأهل بدر الي اثنتي عشر الف لأمهات المؤمنين ، ثم الفين الي ثلاثة الاف للباقين . وكان يفرض للوليد الرضيع العربي مائة درهم فاذا ترعرع فرض له مائتين ، وبسبب غياب الرجال في الغزو ، فقد تكاثر اللقطاء في الجزيرة العربية ، فاضطر عمر ان يفرض للقيط مائة درهم ، ويجعل رضاعته ونفقته علي بيت المال ، وكان من قبل لا يفرض للوليد حتي يفطم
، فسمع بكاء طفل عربي فسأل امه فعرف انها تريد ان تفطمه قبل الاوان ، فبكى وقال : يا بؤسا لعمر .. كم قتل من اولاد المسلمين ، وامر بأن ينادى ( لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فأنا نفرض لكل مولود في الاسلام عطاءا [ .
وشمل عمر برعايته كل العرب ، ليصلهم المال مهما تباعدوا ، فقال ( والله لأن بقيت ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو في مكانه ) والتفت بعين الرعاية الي سفلة العرب ومجرميهم ليجعل لهم حظا من هذا المال ، فقال ( لئن بقيت لأجعل عطاء لسفلة الناس الفين ) وهكذا لم يدع احدا من العرب الا فرض له مرتبا من الرضيع الي البعيد الي السافل . ( طبقات ابن سعد 3/ 212 ، 216 ، 219 [ .
هذا العدل الرائع حرمه عمر علي غير العرب من الفقراء و النساء والاطفال ، اذ كانت تتعالي صرخات اطفال السبي في المدينة بالقرب منه دون ان يشعر بهم ، وهو يعلم ان اهلهم قد تعرضوا للقتل والسبي والاسترقاق ، وان ذلك الطفل قد فرقوا بينه وبين امه كما فرقوا بين الاب وابنائه والزوجة وزوجها والاخ واخوته ، وبينهم وبين اوطانهم .
تعصب عمر للعرب والمسلمين
ان الواضح في سيرة عمر انه كان لا يري غير العرب المسلمين وغير الجزيرة العربية ، لذلك اخرج اليهود من الحجاز واخرج النصارى من نجران ، واسكن اليهود في الشام واسكن النصاري في الكوفة ،ومنع الرجال من سبي البلاد المفتوحة من دخول الجزيرة العربية ، حتي تكون الجزيرة خالصة للعرب . ثم قام بتمهيد الطريق بين مكة و المدينة واقام فيه محطات للمؤن لاستضافة المسافرين ، وحين اصيب العرب بمجاعة عام الرمادة بلغ من شفقته بهم انه امتنع عن اكل اللحم والسمن ومعاشرة زوجاته ، أي اجاع نفسه باختياره ، حتي تحول لونه الي السواد .
وهذا التطرف في العدل والشفقة بالعرب ، يقابله تطرف اخر من عمر في ظلم المساكين من ابناء البلاد المفتوحة بلا ذنب جنوه ، وكان الاولي بعدل عمر ان يتسع ليشمل كل الفقراء والجوعي ، خصوصا ضحاياه من اهل البلاد المفتوحة ، ولكن عمر - الذي ما ترك الجزيرة العربية بعد الاسلام الا مرة واحدة – لم يكن يعتبر نفسه خليفة مسئولا الا عن العرب المسلمين وحدهم ، ويتردد هذا في أقواله ، فهو القائل ( لا يسألني الله عن ركوب المسلمين البحر ابدا ) أي يخاف عليهم من ركوب البحر ، ولذلك كانت وصيته الاخيرة تقول :] اوصيكم بكتاب الله فأنكم لن تضلوا ما اتبعتموه ، و اوصيكم بالمهاجرين .. واوصيكم بالانصار ، واوصيكم بالاعراب .. فأنهم اصلكم ومادتكم .. وفي رواية ، فأنهم اصل العرب ومادة الاسلام ، واوصيكم باهل الذمة فأنهم ذمة نبيكم وارزاق عيالكم .. : طبقات ابن سعد 3/ 243 ") فالأعراب الذين وصفهم القرآن بأنهم (اشد كفرا ونفاقا [ يجعلهم عمر اصل العرب ومادة الاسلام . ويجعل اهل البلاد المفتوحة اهل ذمة للنبي عليه السلام ، مع ان النبي لم يرهم ولم يكن يعرف ماذا سيحدث معهم لأنه عليه السلام لا يعلم الغيب . ويري عمر ان وظيفة اهل الذمة هي ان يكونوا بقرة حلوبا لرزق عيال العرب ولهذا يوصي بهم ، أي كما يوصي الرجل ولده بالعناية ببقرته التي يقوم عليها رزقه .
ووصلت عناية عمر بأفراد الجيش الي درجة هائلة يحس بها من يقرأ وصاياه الي قادة الجيش ، فقد كتب الي حذيفة: ] ان اعطي الناس اعطيتهم وارزاقهم ) فكتب له حذيفة ( ان قد فعلنا وبقي شئ كثير ) فكتب له عمر ( انه فيؤهم الذي افاء الله عليهم ، ليس هو لعمر ولا لآل عمر ، اقسمه بينهم [ . ووضع عمر قواعد للتجنيد تقوم بها رعاية العرب المسلمين ، فالافضلية للتجنيد للاعزب عن المتزوج ، و للفارس عن الراجل أي المترجل . وكان يجعل لهم اجازات ، وكان ينهى ان يحمل الغازي معه ذريته الي الحرب ، أي كان يخشى علي ذرية العربية ويحتفظ بها ويحافظ عليها داخل الجزيرة العربية . وفي نفس الوقت لا يؤرقه ان تمتلئ طرقات المدينة بصبيان السبي ، وكلهم اطفال ايتام فقدوا آباءهم بالقتل او بالاسر ، أو بالاسترقاق وتباعدت بينهم وبين وطنهم واهلهم المسافات فيما بين المدينة وفارس او مصر او الشام او العراق .
وامتدت عناية عمر لتشمل نساء المقاتلين الغزاة، واثناء طوافه الليلي بالمدينة سمع امرأة تنشد شعرا:
تطاول هذا الليل تسري كواكبه وارقني ، الا ضجيع الاعبه
فسأل عنها عمر فعرف ان زوجها غائب في الغزو منذ عدة اشهر ، فكتب الي امراء الجيش الا يغيب زوج عن اهله اكثر من اربعة اشهر ، وجاءته شكوى بالبريد تتهم ( جعدة بن سليم ) بأنه يدخل علي نسائهم وهم في الغزو ، فاستدعاه ، وضربه مائة جلدة بدون اثبات او بينة ونهاه ان] يدخل علي امرأة مغيبة ) أي غاب عنها زوجها في الغزو . ونفى نصر بن حجاج بدون ذنب ، لمجرد ان امرأة عشقته ، اذ كان يمر ليلا فسمع امرأة تقول :
هل من سبيل الي خمر فأشربها ام هل سبيل الي نصر بن حجاج
فأصبح عمر فاستدعي نصر بن حجاج فرآه وسيما جميلا ، فنفاه الي البصرة خوفا علي نساء المقاتلين من جماله . واسترق عمر السمع الي نسوة يتحدثن فسمعهن يقلن ان اصبح ( اجمل ) رجال المدينة هو ابو ذئب ، فاستدعاه عمر فاذا هو اجمل الناس ، فقال له ( انت والله ذئبهن ) ونفاه الي البصرة حيث نفي ابن عمه نصر بن حجاج من قبل .
هذا مع ان اولئك الغزاة كانوا يتمتعون في البلاد المفتوحة بالسبايا الحسناوات من فارس و العرlق و الشام مصر .وما كان يحدث من انتهاك لأعراضهن تحت شعار السبي ، لا يؤرق ابدا- عمر.
انهم دائما يمدحون عمر بقوله ( لو ان دابة عثرت علي الفرات لخشيت ان يسألني الله عنها لماذا لم تمهد لها الطريق ؟ ) ويتخذون من ذلك دليلا علي اهتمام عمر بالبلاد المفتوحة بأرضها وناسها ، ويتناسون ان عمر لم يمهد طرقا في البلاد المفتوحة .واصل الرواية كما جاء في طبقات ابن سعد – اقدم مصدر تاريخي – هو قول عمر ( لو مات جمل ضياعا علي شط الفرات لخشيت ان يسألني الله عنه )( طبقات ابن سعد 3/ 220 ) ، أي ان عمر يهتم بالجمل العربي حتي ولو كان في العراق ، ومبعث ذلك اهتمامه الاساسي بالعير ، أي ابل الصدقة والغزو ، لذلك ذكر ابن سعد مقالة عمر السالفة ضمن اخبار اخرى عن عناية عمر بأبل الصدقة وابل الجهاد ، حتي انه كان يحمل علي ثلاثين الف بعير سنويا للجهاد ، وقد جعل لها اماكن محمية ، أي نزع ملكيتها لترعى فيها تلك الابل وهي مناطق الربذة والشرف . وقد احتج اعرابي ، فقال لعمر ( يا امير المؤمنين بلادنا ، قاتلنا عليها في الجاهلية ، واسلمنا عليها في الاسلام ، ثم تحمي علينا ) أي تمنع عنا نرعى فيها ، يقول الراوي ( فجعل عمر ينفخ ويفتل شاربه ) وكان يفعل ذلك اذا حمي غضبه ..أي بعد ان عمل للأعراب كل ما عمل يأتي هذا الاعرابي فيحتج عليه في امر تافه كهذا .
وكان عمر يصلح بنفسه ادوات الابل المعينة للجهاد ، يصلح براذعها واقتابها . وليته اعطى بعض هذا الاهتمام الي ابناء البلاد المفتوحة .. ليته عاملهم كما عامل حيوانات العرب …

تشريع السبي باسترقاق الاحرار :
لقد نزل القرآن بحقوق الانسان ، الا ان خرق هذه الحقوق بدأ في عصر عمر الذي اعاد تشريع السبي والاسترقاق من خلال الفتوحات ، ثم جاء تراث المسلمين ليقيم تشريعا يجيز هذا وذاك ، ونقول ان الجاهلية هي التي عرفت تشريع السبي والاسترقاق ضمن ما تعارف عليه العصور الوسطي ، ثم جاء الاسلام فأبطل ذلك ، الا ان عمر بفتوحاته اعاد عادات الجاهلية حين كانت تستحل الاموال والاعراض في الغارات المتبادلة بين القبائل ، ولم يكن عيبا سبي النساء العربيات وتداولهن بين ايدي الغزاة حسب الاكثر قوة ، وكان فارس الجاهلية اثناء ظهور الاسلام هو عمرو بن معدي يكرب اشهر من سبي السبايا في الجاهلية ، ثم اسلم ثم ارتد ثم عاد الي الاسلام ، وعاد معه طليحة بن خويلد الذي ادعي النبوة في حركة الردة ثم عاد الي الاسلام ، وقد بعث عمر بطليحة بن خويلد وعمر بن معدي يكرب للمشاركة في فتوحات فارس وليمارسا نفس ما كانا يفعلان في الجاهلية ، ويذكر المسعودي في مروج الذهب ( 1/ 538 : 541 ) ان عمر بن معدي يكرب روي لعمر بن الخطاب مآثره في سبي النساء في الجاهلية وكيف لم يفلح في سبي زوجة الشاب ربيعة بن مكدم الذي غلبه في المبارزة واضطره للهرب من امامه .وبنفس العقلية توجه عمر بن معدي يكرب للفتوحات يقتل ويسلب ويسبي . وذكر ابن حجر بلاءه في الفتوحات في ( الاصابة 3/ 18 )
وبعد ان اصبح الاسترقاق والسبي والاستحلال شريعة لدي المسلمين في الفتوحات في تعاملهم في البلاد المفتوحة ، انتقل هذا داخل المسلمين في الحروب الاهلية بينهم ، حتي ان قتلة عثمان قد فكروا في سبي زوجته ، ثم توسع المسلمون في ذلك في العصور الوسطي اللاحقة بنفس ما كان يحدث بين العرب في الجاهلية قبل الاسلام ، ثم جرى تدوين التراث في العصر العباسي علي اساس تشريع ذلك السبي وتسويغه بأدلة مصنوعة . ولكن يبقى كتاب الله تعالي حكما في هذه القضية ، وبأيجاز شديد نقرر الاتي في موضوع السبي والاسترقاق :
1. لا يجوز استرقاق الاسري ، لأن الله تعالي يقول ( فشدوا الوثاق ، فأما منا بعد واما فداء ، حتي تضع الحرب اوزارها محمد 4) وفي ارض المعركة يشد وثاق الاسير وبعدها يتم باطلاق سراحه ، اما بالافتداء بالمال وتبادل الاسري واما بالمن عليه لاطلاق سراحه بدون مقابل . وان طابت نفس الاسير بما يدفعه من مال الافتداء ، فأن الله تعالي يعده بتعويض افضل وبغفران اشمل ان كان في قلبه خير ، وان خان الاسير المسلمين بعد اطلاق سراحه بدون مال ، فالله تعالي هو الذي يتولي عقابه ( الانفال 70 : 71 ) وبعد اطلاق سراحه يتحول الاسير الي ابن سبيل ، له حقه علي المسلمين في الصدقة والزكاة والرعاية ، طالما يسير في بلادهم . اذن فالاسر للمقاتلين ليس من منابع الاسترقاق في شريعة الاسلام ، خصوصا وان الله تعالي يقول ( وان احد من المشركين استجارك فأجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه : التوبة 6) أي ان المقاتل في الجيش المعتدي اذا استسلم مستجيرا من القتل فعلي المسلمين حمايته وايصاله سالما الي اهله بعد ان يسمعوه كلام الله تعالي ليكون حجة عليه ، واذا كان هذا بالنسبة للمقاتلين المعتدين ، فأنه بالتالي يحرم استرقاق المسالمين الذين لا شأن لهم بالقتال اصلا وخصوصا الذرية والنساء . الا ان العصر العباسي كي يسوغ العرف السائد في السبي والاسترقاق فقد افتري ان النبي عليه السلام قتل اسري بني قريظة و سبي ذريتهم ونساءهم ، هذا مع ان الله تعالي يقول عن معركة بني قريظة الذي نقضوا العهد وتآمروا علي المؤمنين في موقعة الاحزاب ( وانزل الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب ، فريقا تقتلون وتأسرون فريقا واورثكم ارضهم وديارهم : الاحزاب 26 : 27 ) أي في المعركة انهزموا وقتل المسلمين بعضهم واسروا البعض الاخر ، وعومل الاسري حسب الشرع ، وورث المسلمين ارضهم وديارهم بعد الاتفاق علي الجلاء ، وجلا يهود بني قريظة عن المدينة وهم اولئك الاسري والنساء والذرية ، دون قتل او سبي .
2. المصدر الوحيد لوجود الرقيق في الدولة الاسلامية هو الفئ الذي يأتي من الخارج بدون قتال ( الحشر : 6) وقد يأتي الفئ بهدية قد يكون فيها بعض الرقيق الاتي من الخارج ، كما حدث حين اهديت للنبي عليه السلام السيدة مارية القبطية فتزوجها النبي ، وذلك معني قوله تعالي للنبي ( يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك اللاتي اتيت اجورهن وما ملكت يمينك مما افاء الله عليك : الاحزاب 50) وملك اليمين طبقا لتشريع القرآن يوجب علي المالك ان يعقد زواجه علي من ملكت يمينه ويدفع لها الصداق اذا اراد الزواج بها .ولكن لا يلتزم بالعدل بينها وبين زوجته الحرة ( النساء 3، 25، الاحزاب 50[
3. وفي كل الاحوال فأن تشريعات القرآن تعمل علي تحرير ذلك الرقيق الوافد من الخارج بعد تجفيف منابع الرق في الداخل ، وتعمل علي حسن رعايته ، وشرح ذلك يطول ، وليس موضعه هنا ، ولكن نكتفي منه بتأكيد القرآن علي حق الرقيق في ان يتساوى مع سيده في الرزق ( النحل 71 ، الروم 28 ) لذا كان النبي يامر ان يلبس العبد مما يلبث سيده وان يأكل مما يأكل منه سيده ، أي يكونون سواء ، كما امر القرآن .
وخلافا لحث القرأن علي عتق الرقيق فأنه لم يرد في سيرة عمر مطلقا انه اعتق عبدا ، كل ما هنالك ان عمر اوصي عند موته بعتق السبي العربي ومن اسلم من السبي فقط ، قال ( انه من ادرك وفاتي من سبي العرب من مال الله فهو حر ) واوصي ( ان يعتق من كان يصلي السجدتين من رقيق الامارة ، وان احب الوالي من بعده ان يخدموه سنتين فذلك له )( ابن سعد 2/ 264 ) والواضح ان عمر يعتبر اولئك المساكين ملكا خاصا له يتصرف في حياتهم كيف يشاء ، مع انهم لا يستحقون السبي والاسترقاق اصلا .
وقبل موته كان عمر لا يعطي احدا من الرقيق حقه من الزكاة ، خلافا لتشريع القرآن في الامر بتحرير الرقيق العادي وعتقه ( النور 33، البلد 13 ) فكيف باسترقاق الاحرار وظلمهم ، وقد قال عمر ( ما علي الارض مسلم لا يملكون رقبته الا له في هذا الفئ حق ) أي ان كل مسلم حر له حق في الفئ ، اما العبد حتي لو اسلم فليس له حق في الفئ ، وقال عمر ايضا ( والله الذي لا اله الا هو ، ما من الناس احد الا له في هذا المال حق .. وما احد بأحق من احد الا عبد مملوك ..)(ابن سعد 3/ 215 ، 216 ) وحدث ان قسم عمر اموال الفئ بين اهل مكة فأعطي رجلا منهم ، فقيل له انه مملوك ، فقال : ردوه .. ردوه ، ثم قال : دعوه )(ابن سعد 3/ 218 ) أي انه في النهاية ترفق به وتركه .
وهذا الظلم الشنيع للبلاد المفتوحة نتجت عنه كوارث هي اغتيال عمر نفسه ، ثم اغتيال عثمان ودخول المسلمين في الفتنة الكبري التي لا زلنا نعيش اثارها حتي الان .
كيف ادي هذا الظلم الي اغتيال عمر ؟وكيف ادي للفتنة الكبري ؟
السبب هنا هو السبي . يقول ابن سعد ان عمر كان يكتب الي امراء الجيوش ( لا تجلبوا علينا من العلوج احدا جرت عليه المواسي ، فلما طعنه ابو لؤلؤة قال : الم اقل لكم لا تجلبوا علينا من العلوج احدا فغلبتموني )( الطبقات الكبري 2/ 253 ) أي كان يصف ابناء البلاد المفتوحة بأنهم علوج جمع علج ، وذلك احتقارا لهم ، وينهي عن احضار الشباب والرجال منهم الي المدينة خوفا من ان ينتقموا منه ، فكل من استعمل الموسى في حلاقة لحيته كان محرما عليه ان يأتي الي المدينة ، ولذلك كان يتجول حاملا الدرة يضرب بها من يشاء تأديبا وهو آمن مطمئن وسط قومه ، ورآه الهرمزان وهو اسير فارسي سابق دخل في الاسلام – رأى عمر مضطجعا في المسجد – فقال : ]هذا والله الملك الهنئ )( ابن سعد 3/ 211[
وبالطبع كان الهرمزان الامير الفارسي السابق الذي اخذ امانا من عمر – مع اسلامه – يحقد علي عمر . وجاءته الفرصة حين وفد الي المدينة اثنان من الموالي باذن خاص وهما جفينة وابو لؤلؤة المجوسي ، كان جفينة قد اتي بتوصية من سعد بن ابي وقاص "، وكان ابو لؤلؤة قد اتي بتوصية من سيده المغيرة بن ابي شعبة .
وابو لؤلؤة المجوسي كان من سبي نهاوند اضاع العرب المسلمون بيته واسرته واطفاله ووطنه دون ان يقدم لهم اساءة وبعد ان فقد كل شئ جئ به اسيرا الي المغيرة بن شعبة ليعمل لديه ، ثم ارسله الي المدينة ، حيث كان يؤرقه منظر الاطفال من السبي وهم يملأون طرقات المدينة ، ولعله كان يبحث فيهم عن ملامح اطفاله واطفال عائلته ، يطوف بينهم يستمع الي بكائهم وصراخهم ويتخيل معاناتهم حين كانوا يساقون ويحشرون علي طول الطريق من بلادهم الي صحراء الجزيرة العربية حتي يصلوا الي المدينة ،وهذه المعاناة ضمن المسكوت عنه ، ويذكر ابن سعد ان ابا لؤلؤة اعتاد ان يلتقي بأطفال السبي ، وانه حين كان يراهم يبكي ويتحسس رءوسهم ويقول ( ان العرب اكلت كبدي) ثم قتل عمر انتقاما مما فعله بالسبي ، وحين اغتيل عمر قال ( ما كانت العرب لتقتلني ) وسأل من حوله ( عن ملأ منكم ومشورة كان هذا الذي اصابني ؟) فلما عرف ان قاتله لم يكن عربيا حمد الله . وتلك هي النتيجة الاولي .
النتيجة الثانية لظلم البلاد المفتوحة هي اغتيال عثمان وما تبع لك من الفتنة الكبري ، واذا كان السبي للاطفال والرجال هو السبب في قتل عمر ، فان المال الذي سلبه عمر والمسلمون من البلاد المفتوحة كان السبب في النتيجة الثانية ، وهي اغتيال عثمان والفتنة الكبري . لقد حرص عمر علي العدل في تقسيم الاموال بين العرب المسلمين ، وجمع مع العدل الحزم في تعامله مع العرب ، ولم يكن عثمان في نفس عدل عمر او حزمه . وحتي لو كان في عدل عمر او حزمه ، فأن ذلك المال الحرام كان بتكدسه لدي العرب سيوقع التنافس والاختلاف فيما بينهم ، وكان حتما سيؤدي بهم الي الاختلاف فالاقتتال . أي كان حتما مقتل عثمان بعد عمر ، ولعل ذلك ما تنبأ به ابو عبيدة بن الجراح الذي مات في طاعون عمواس قبل عمر ، اذ قال ( سترون ما اقول لكم ان بقيتم ، اما هو – أي عمر – فان ولي وال بعد عمر فأخذهم بما كان عمر يأخذهم به لم يطع له الناس بذلك ، ولم يحملوه . وان ضعف عنهم قتلوه )( ابن سعد 3/ 271 [ .
وفعلا فقد تبرم العرب بحزم عمر اذ كانوا يريدون الانطلاق بالتمتع فيما امتلكوه من خزائن الدنيا وكنوزها ، واحس عمر بذلك فكان في اواخر ايامه يدعو الله ( كبرت سني واتسعت رعيتي فأقبضني اليك [وجاء عثمان لينا هينا مع اقاربه ضعيف الشخصية ، فاتسعت عليه المشاكل وجرفته الاحداث فقتله المسلمون واقتتلوا فيما بينهم ، وكانت الاموال المكتنزة هي اساس الخلاف ،وربما نفهم من توزيعها موقع كل منهم مع الحق او مع الباطل .
وهنا نرجع الي اشهر المصادر التاريخية في الفكر السني لنتعرف علي ثروات الصحابة التي جاءت منذ من فتوحات عمر ، ثم تكاثرت بعده:
عثمان نفسه مع شدة كرمه وكثرة عطاياه كان له يوم مقتله ثلاثون الف الف درهم وخمسمائة الف درهم ومائة الف دينار ، وقد نهبها الثوار الذين قتلوه ، بالاضافة الي ما قيمته مائتا الف دينار من الاصول .
الزبير ابن العوام : كان لديه 35 الف الف درهم ومائتا الف دينار ، ويقال 51 الف الف درهم او 52 الف الف درهم ، بالاضافة الي مساكن وعقارات وخطط في الفسطاط والاسكندرية والبصرة والكوفة ، كما ترك غابة او بستانا هائلا بيع بـ الف الف وستمائة الف .
عبد الرحمن بن عوف : الذي مات سنة 32 هـ قبيل عثمان ، ترك ذهبا كانوا يقطعونه بالفئوس حتي محلت ايدي الرجال منه .
سعد ابن ابي وقاص : ترك 250 الف درهم ، ابن مسعود : توفي 32 هـ وكان من ضحايا عثمان وقد حرمه عثمان من عطائه سنتين ومع ذلك ترك 90 الف درهم .
طلحة بن عبيد الله : كان في يده خاتم من ذهب فيه ياقوته حمراء ، وكان ايراده من ارضه في العراق الف درهم يوميا او ما بين 400 الي 500 الف درهم سنويا في رواية اخري ، وترك بعد موته الفي الف درهم ومائتي الف درهم ، و مائتي الف دينار ، وترك اصولا وعقارات بثلاثين الف الف درهم .وترك مائة بهار مليئة بالذهب في كل بهار ثلاثة قناطير او اثنين من الارادب ، أي ترك 300 اردبا ذهبا او 200 قنطار ذهبا ( طبقات ابن سعد 3/ 53 ، 76 ، 77، 157 ) ( المسعودي مروج الذهب 1/ 544 : 545[.
عمرو بن العاص : ترك عند موته سبعين بهارا من الذهب ، أي 210 قنطارا او 140 اردبا من الذهب ، واثناء موته عرض هذه الاموال علي اولاده فرفضوا وقالوا : حتي تعطي كل ذي حق حقه ، أي اعتبروها سحتا ، فلما مات عمرو صادر معاوية هذا المال وقال ( نحن نأخذه بما فيه ) أي بما فيه من سحت وظلم ( خطط المقريزي 1/ 140 ، 564 )
ويذكر المسعودي في مروج الذهب ( 1/ 544 ) ان زيد بن ثابت حين مات ترك من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفئوس سوي الاموال والضياع ، ومات يعلي بن امية وخلف خمسمائة الف دينار وديونا علي الناس وعقارات تبلغ 300 الف دينار [.
وهذه مجرد امثلة لأن الثروات الاكبر لم تقترب منها الروايات التاريخية ، مثل ثروات معاوية ومروان بن الحكم لأن ثرواتهم استغلوها في اقامة ملكهم الاموي لتتسع هذه الثروات وتكون بيت المال الذي كان ملكا للخليفة الاموي نفسه . الا ان هذه الامثلة تثبت ان ما تم نهبه من اموال وثروات الامم المفتوحة قد تحول الي اطنان من ذهب لدي افراد قلائل ، فمن المنتظر ان تسهم هذه الاموال في اشعال نار الفتنة بين الصحابة الذين كانوا من قبل اصدقاء مناضلين في طريق الحق ، فانتهي بهم الامر الي العداء والاقتتال ، خصوصا وان من بين الصحابة من رفض هذا السحت وذلك الظلم ، وحاول ارجاع الامر الي ما كان عليه في عهد النبي ( ص) ونقصد به الامام علي بن ابي طالب الذي عانى في خلافته الشاقة العسيرة التي استمرت حوالى 5 سنوات ومات قتيلا سنة 40 من الهجرة ، وكانت تركته 700 درهم فقط ويقال 600 ويقال 250 درهما ، وهذا هو الفارق بين علي و بين اصحابه الذين حاربوه دفاعا عما اكتنزوا من الاموال الحرام .
ونعود الي عمر ونعتبره مسئولا عما حدث والذي مازلنا نعاني منه ، وقد دفع الثمن من حياته هو ومن اتي بعده خلال الفتنة الكبري التي انقسم بسببها المسلمون الي شيعة وخوارج وغيرهم ولا يزالون مختلفين ..
ومع ان كلمة ( لو ") ليس لها محل في التاريخ ، الا اننا في احلام اليقظة نفترض انه ( لو ) اكتفي المسلمون بعد النبي بما فعله النبي عليه السلام من ارسال الكتب للحكام المجاورين تدعوهم سلميا للاسلام وتحملهم المسئولية امام الله تعالي ، دون الفتوحات التي حملت اسم الاسلام واستهدفت حطام الدنيا واشاعت سفك الدماء وظلم الاحياء ممن تبقي من ابناء الامم المفتوحة . لو اكتفي المسلمون بذلك لدخل الناس في الاسلام – دين السلام – افواجا ، كما حدث في عهد النبي – ولنتذكر ان الاسلام انتشر بالتجارة في آسيا وافريقيا في العصور الوسطي اكثر من انتشاره بالسيف والعنف والظلم .. بل بالعكس ، ان احتلال العرب المسلمين للبلاد المفتوحة هو الذي اوجد المذهبية والفرقة بين المسلمين العرب وغير العرب ..
ونفترض في احلام اليقظة ] لو ) اخري .. ( لو ) اكتفي عمر بحرب الملوك الجبابرة المستبدين ، وبعد اسقاط عروشهم شمل اهل البلاد بعدله مثلما فعل مع العرب ، وجعل هدف حربه تخليص الشعوب من الظلم واعطاءهم حقوقهم التي كفلها الاسلام من العدل وحرية العقيدة والمساواة بين الجميع .. لو فعل ذلك لتجنب المسلمون وغيرهم فظائع كثيرة ..
نقول ( لو ) مع ان التاريخ لا يعترف بها .. لكنها واحة نلجأ اليها من قسوة تاريخنا العربي الاسلامي المكتوب منه والمسكوت عنه .. والمسكوت عنه افظع .. ولله تعالي الامر من قبل ومن بعد ..

اجمالي القراءات 176020

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (37)
1   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الأحد ٠٣ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16041]

ليس مسكوتا بعد اليوم

بناءا على ردي على الاستاذ احمد صبحي على احد المواضيع دعاني الى قراءة هذا الموضوع

ولقد هالني ما فيه من حجم الاتهام الى الجيل الاول والنظر اليهم بعين الريبه وبخلفيه واحكام مسبقه يؤسس عليها الاستاذ كل استنتاجاته

ولقد رايت انا ان هذه الاستنتاجات خلت من الحياديه والموضوعيه مما حدا بي الى اعادة النظر والتقويم لهذه التقريرات للاستاذ احمد

وعملا بحرية التعبير في هذا المنتدى وبناءا على رفعه شعار الموضوعيه والعلميه في تناول مسألة الدين وبعيدا عن الاحاديث النبويه (بالاحرى الشيطانيه) المزعومه والمنسوبه الى الرسول الكريم اقوم بالحوار والنقد للوصول الى نتائج افضل كي نهتدي بحق على منهاج كتاب الله المبين الذي هو بدوره يمتلك االذروه العلميه والموضوعيه والمنهجيه التي لا نجد احكم واقوى منها في ادبيات البشر

ولم يكن لي دافع الى هذا البحث سوى بيان الحقيقه التي هي غايتنا دائما وليس حبا في الجدل العقيم ولما رايت ان المسأله فيها من الخطوره الشئ الكثير على فهمنا للقران وعلى متانة البنيه التاريخيه التي هي حصيلة التأثير القراني في قلوب الجيل الاول












2   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الأحد ٠٣ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16049]

ليس مسكوتا بعد اليوم..2



استاذي العزيز يجمعنا انا وانت الاسلام والقران والعلميه والمنهجيه والهدف في خدمة الدين

ويفرقنا مسائل خلافيه ... نتعاون على بيان الحقيقه بشأنها من اجل كتاب الله لاغير

وانا ارى هذه المسائل جوهريه ومفصليه وليست من العبث في شئ

ولكنك قللت من شانها ووصفتها من مسا ئل التاريخ وتحتمل الخطأوالصواب

وانا اوافقك ذلك ولكن المسائل التي تمس الجيل الاول من الاتباع(ولا اسميهم اصحاب) ليست بعيده و لها متعلق بمضمون وخبر القران الكريم

لذلك فان تناولها ليس بمعزل عن مدلولات كتاب الله المبين

واخص منها ما هو القريب الى عهد الرسول (ص) لما تمثل هذه المسائل من صلة ،وتعلقها بمصداقية القران الكريم وتأسيسه

ومن ذلك قول الله:

وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100

وقول الله:

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29

وقول الله:

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }الأحزاب1

فأتباع الرسول الاوّل لم يكونوا كافرين ولا منافقين ولا قساة ولا اصحاب هوى ودنيا ولا طامين او انتهازيين بل زكاهم الله واعلى من قدرهم

لذلك فأن الطعن فيهم هو بالتالي طعن بمصداقية القران ورسوله الكريم وتأسيسهم الذي اسسه الله وهو دولة الرسول وتابعتها دولة اتباعه المخلصين

فما بالك وانت تصفهم وتأخذ الروايات بشانهم على انهم من احط خلق الله واقساهم

بل يبدوا انهم فاقوا حتى الاميركان والتتر والمغول في بشاعتهم على حد وصفك

ويبدوا ان صنيع الاميركان في فيتنام وضد الهنود الحمر اقل بشاعه مما تصف به هؤلاء اتباع الرسول

ان عملية وصفهم بهذه الوصاف يؤدي بنا الى الاستنتاج انه لو بقي الناس بغير اسلام لكان افضل

فقد استبدلوا اذا جاهليه بجاهليه اقسى منها واشد



يتبع


3   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الأحد ٠٣ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16051]

ليس مسكوتا بعد اليوم..3

اقتباس:


الدولة الاسلامية لا يمكن ان تكون غازية محتلة بالقوة لبلاد الاخرين .

ومن الذي قرر ياسيدي العزيز وبكل هذه البساطه انها كانت دوله محتله وغازيه  ان هذا الادعاء يعد اتجاوزا وقفزا فوق الحقائق والتحليل القراني في تقرير مثل هكذا قرار وبهذه البساطه


بل ان ايات الله البينات تدعم اعمال هؤلاء الذين ساروا على هدي كتاب الله


والذين هم اختيار وتاسيس الرسول فكانوا هم وزراءه حين امره الله بامره السامي (وشاورهم بالامر)


وكانوا حملة رسالته الى باقي الامم


هذا من جانب


ومن جانب اخرفان ذلك كان عملا عسكريا . وكان لا بد له متعلقات استرتيجيه وتكتيكيه ودول محيطه كبرى ينبغي دراسة موقفها والعمل الذي لابد ان تقوم به لمناهضة الدوله والدين الجديدين حمايه لنفسها من الخطر الاسلامي الذي يتهدد احتلالها للبلدان والشعوب الواقعه تحت نفوذها


 يتبع


4   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الأحد ٠٣ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16053]

ليس مسكوتا بعد اليوم..4

اقتباس:



عمر بن الخطاب : بيانات البطاقة الشخصية والعائلة

اللقب : الفاروق

الكنية : ابو حفص

الاسم بالكامل : عمر بن الخطاب بن عبد العزي بن رباح بن عبد الله بن قرط بن زراح بن عدي بن كعب .

اسم الام : حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم .

اسماء الزوجات والابناء :

1. زينب بنت مطعون : انجبت له عبد الله وعبد الرحمن وحفصة .

2. ام كلثوم بنت جرول : انجبت زيدا الاصغر وعبيد الله .

3. ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب وفاطمة بنت الرسول : انجبت زيدا الاكبر ورقية .

4. جميلة بنت ثابت : انجبت عاصم .

5. ام ولد ( جارية ) اسمها لهية : انجبت له عبد الرحمن الاوسط .

6. ام ولد ( جارية ) اسمها فكيهة : انجبت له زينب .

7. ام ولد ( مجهولة الاسم ) انجبت له عبد الرحمن الاصغر .

8. ام حكيم بنت الحارث . انجبت فاطمة .

9. عائكة بنت زيد بن عمر : انجبت له عياض .

تاريخ الميلاد : قبل حرب الفجار بأربع سنين ، وبعد الفيل بثلاث عشرة سنة .

تاريخ اسلامه : في السنة السادسة من النبوة ، وكان عمره ستا وعشرين سنة .

تاريخ تولية الخلافة : يوم الثلاثاء ، 22 جمادى الاخرة سنة 13 .

تاريخ موته : اغتيل صباح الاربعاء 26 ذو الحجة 23

وقيل صباح الاحد اول المحرم سنة 24 .

مدة ولايته : عشر سنين وخمسة اشهر واحدي وعشرون ليلة .

صورته الشخصية : ابيص تعلوه حمرة ، ضخم جسيم ، اعسر ايسر ، اصلع ، ثم تحول لونه الي السواد بسبب جوعه الاختياري لمواساة المسلمين العرب في مجاعة الرمادة
وهذا بالحقيقه ليس المهم ببطاقته الشخصيه وانما المهم:

هو عمر ابن الخطاب الذي كان اهلا لثقة الرسول به

وولاه القياده والوزاره والمشوره في حياته وكان من الامناء

وهو من الذين قال الله فيهم:

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18

وهومن :

{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100

اوليست هذه بطاقه تعريفيه خير من تلك البطاقه واصح منها؟؟؟؟؟

وهذه شهاده من كتاب الله المبين ولم نأت بها من كتب المفترين الذين يلغون في كتاب الله .


5   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الإثنين ٠٤ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16086]

ليس مسكوتا بعد اليوم...5

اقتباس:

دولة عمر حين أشرفت علي العالم تعاملت بمنطق العالم وقتها ، منطق الجاهلية والعصور الوسطي وليس منطق الدولة الاسلامية .

كل سلبيات الامويين والعباسيين وحتي العثمانيين بدأت جذورها في دولة عمر
.



ياسبحان الله وبكل بساطه وبغير اي معيار لا حق ولا باطل يتم القرار والتشخيص والحكم على نتاج رسول الله وبجرة قلم متأخره اكثر من 1400 سنه- بان منطق الجاهليه تغلب على قلوب اتباع الرسول واندثر التوجيه الرباني في الحياة السياسيه والدينيه للذين حضنوا وقاموا بدين ربهم كأنهم كانوا شياطين الرسول ،وكأن الرسول وربه كانا عنهم غافلين ،وبذلك فقد أحبطوا وبكل بساطه صنع الله وجهد نبيه ولكأن الله ليس بغالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون

بل الحق الابلج ان دولة عمر تعاملت بمنطق القران الكريم وبتوجيهاته الساميه وتم محو الجاهليه بارساء قواعد البنيان الاسلامي الحق

يقول الحق:

{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }التوبة109

فلقد كان عمر تاسيس رسول الله والتقوى،ولم يكن تاسيسا على جرف هار فسبحان الله وحاشا لرسوله الامين




6   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الإثنين ٠٤ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16088]

ليس مسكوتا بعد اليوم...6





اقتباس:

مقدمة : في اعتقادنا انه ليس في الاسلام ايمان بشخص ، انما الايمان بالوحي الذي يصير به النبي مرسلا . وعمر بن الخطاب شخصية تاريخية انسانية ، فيها كل ما في الانسان من ضعف وقوة ، وظلم وعدل ، الا ان التأريخ لعمر وقع بين طرفي نقيض ، فالشيعة لم يتركوا فيه منقبة حسنة ، بل ملأوا سيرته سبا وذما ، والسنة جعلوه ملاكا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، واتفق الشيعة والسنة معا علي خلق شخصية لعمر من خيالاتهم الشخصية بعيدة عن التصور الانساني ، وضاعت الشخصية الانسانية الحقيقية لعمر بين هؤلاء وهؤلاء ،


كلام حق ونتفق تمام الاتفاق فهؤلاء بشر زعماء و يطرأعليهم كل نواقص البشر مع وجود كل الكمالات البشريه وليسوا استثناء

والكلام ال ليس حق:

اقتباس

دولة عمر حين أشرفت علي العالم تعاملت بمنطق العالم وقتها ، منطق الجاهلية والعصور الوسطي وليس منطق الدولة الاسلامية

................


اقتباس:

مع تأكيدنا علي ان الحقائق التاريخية حقائق نسبية يجوز فيها الصدق والكذب ،


كلام جميل

ولكن الاستشهاد بهذه(الحقائق التاريخيه) لاجل وجهة نظر معينه وبأتجاه مبني على التاسيس المبيت والخلفيه السابقه هو كلام غير جميل

اقتباس:

[ .الواضح في الخبر هو ان عمر كان يتحري العدل بين العرب في الامصار المختلفة المفتوحة ، لا فارق بين جندي وقائد ، وهذا شئ جميل.

ولكن المسكوت عنه انه اذا كان الظلم يحدث بين العرب المسلمين بحيث يضرب احدهم الاخر مائة سوط ظلما ، فماذا كانوا يفعلون مع الغلابة ابناء البلاد المفتوحة ؟. اذا حاولت ان تجد الاجابة .. يقال لك : اسكت هس




اليس الاولى التعامل مع هذه الاخبار وعلى نفس التأكيد السابق؟؟؟؟؟

ولماذا افتراض الظلم على ابناء البلاد المفتوحه وبغير حتى خبر لا صادق ولا كاذب !!!!! ....هل هو الرجم بالغيب؟؟؟؟؟؟






ومع ان الاعتداء بين البشر لابد ان يقع وحتى بين الشعب الواحد والقريه الواحده  بل وحتى بين الاخوه


الا ان الخطأهو في التعميم وجعله ظاهره، لكأنه لا حكام محليين ولا قضاء  ولكأن العدل منوط في راس الدوله لا غير


والخطأهو في استخدامه وسيله للطعن والتشويه


كما وتصوير الامر كأن المسلمين لم يكن لهم هم غير الفوقيه والظلم والبتزاز .فمن اين لك هذا


7   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الإثنين ٠٤ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16089]

ليس مسكوتا بعد اليوم...7

ومشهورة قصة المصري مع ابن عمرو بن العاص ، حين تسابقا فسبقه المصري ، فاغتاظ ابن عمرو ، فضرب المصري قائلا : كيف تسبق ابن الاكرمين ، فجاء المصري الي المدينة وشكي ابن عمرو واباه ، فأمر عمر بأن يضرب المصري ابن عمرو، وقال لعمرو : ( متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) . وقد اصبحت تلك المقولة من مآثر عمر ، واصبحت مثلا من الامثال الدالة علي المساواة والعدل .

وهذا كلام جميل ، وان لم ترد هذه القصة في اقدم المصادر التاريخية الموثقة ، ولكن مع افتراض صحتها ، فأن ذلك المصري الفارس الماهر كان من ابناء الاكابر ، لذلك لم يحتمل الاهانة وسافر علي نفقته وتحدث بالعربية شاكيا ، او ربما وجد له مترجما ووجد بأمواله من يساعده للوصول الي الخليفة في المدينة ليطلب منه حقه .. فما بالك بملايين المصريين وقتها ( كان عدد المصريين حينئذ يزيد عن عشرة ملايين [ .

المسكوت عنه هنا هو ملايين الآهات في الريف المصري الناطقة باللغة القبطية ، والتي لا تستطيع التفاهم مع عمر ، ولا تستطيع ان تصل له ، والتي لم يأبه بها احد .

فاذا حاولت ان تعرف حجم الظلم الذي تعرض له اجدادانا المصريون في الدلتا والصعيد في عصر عمر والذي تجاهله الرواة ، يقال لك : اسكت .. هس

بل الحق ان تصاغ القصه هكذا-وبناءا على التأكيد السابق:(مع تاكيدنا على ان الحقائق التاريخيه نسبيه يجوز فيها الخطأوالصواب) ان القصه ىباكملها هي من نسيج الخيالات السنيه وتعظيم الاشخاص وبغير ما يستحقون

وان ذلك المصري ليس بحاجه الى ان يسافر كل تلك المسافه ليشكو امره وان ذلك محض الروايات الاسطويه

وليس من الصحيح الاستدلال بها الى ماهو اعظم منها وبغير دليل ولا وجه حق وسوى التكهنات والافتراضات كما وانت القائل:

اقتباس:

وان لم ترد هذه القصة في اقدم المصادر التاريخية الموثقة ، ولكن مع افتراض صحتها

بل يجب عدم افتراض صحتها بالكليه وكما يجب عدم التاسيس عليها


8   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الإثنين ٠٤ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16090]

ليس مسكوتا بعد اليوم....8

******************************************

وحدثت مجاعة الرمادة في الجزيرة العربية فاستغاث عمر بوالي مصر عمرو بن العاص وكتب له يقول ( من عبد الله امير المؤمنين الي العاصي بن العاصي .. سلام عليك ..، اما بعد فتراني هالكا ومن قبلي ، وتعيش انت ومن قبلك ، فياغوثاه .. ثلاثا[.

وسرعان ما كتب له عمرو ] : لأبعثن لك بعير اولها عندك واخرها عندي [ فبعث له بالطريق البري الف بعير بالدقيق والمؤن ، وبعث له بالطريق البحري عشرين سفينة محملة بالغذاء . والمسكوت عنه هنا .. كيف تم الاسراع بجمع كل هذه الاغذية من المصريين في الدلتا والصعيد ..هل بالتبرع عن طيب خاطر .. ام بالمصادرة والضرب ؟ .. اذا حاولت ان تعرف الاجابة قيل لك .. اسكت .. هس !!

والشاهد هنا(ام بالمصادره والضرب)


يقول الله:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12

وهنا تجاوز استاذنا العزيز حتى الظن الى الرجم بالغيب

فلم يعد يرى سوى عمليات المصادره والضرب

ولم يفترض حتى وجود نظام وحق وعدل وكما وجود مال ونظام شراء وبيع وتجاره

بل لا يعتقد ولا يفترض غير الهمجيه والقسوه الشديده من الذين تخرجوا على ايدي الرسول وبتوجيه القران والوحي

لمصلحة من يتم هذا التشويه؟؟؟؟؟


9   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الإثنين ٠٤ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16096]

ليس مسكوتا بعد اليوم....9

******************************************************

يقول استاذنا الكريم: ان رواية التاريخ تحتمل الخطأ والصواب ولكنه يميل دائما ومدفوعا بخلفيه يبدو قديمه وباندفاع شديد نحو الادانه والاتهام لشخوص واحداث واتباع الرسول وبصوره تثير الاستغراب والنتيجه لهذه السياسه فأنه يجعل الصواب كل الصواب حين تحمل هذه الاحداث الادانه والاتهام وكل الخطأ حين تحمل هذه الاحداث والروايات والاخبار عكس ذلك

وبالتاكيد هذا ليس من العدل والموضوعيه في شيء

انا لست شيعيا ولا سنيا ولا مؤيدا لعصمة وعدالة الاصحاب وآل البيت وغيرهم بل أنا منهجي وعلمي على منهاج القرآن الكريم ومع العقل والحقيقه دون الروايات الزائفه في الحديث والتاريخ

فعلى اقل تقدير عند الحياديه يكون التوقف عند هذه الروايات ونتائجها ونقول نرفض الكل ونقول ما هم إلا بشر قد يصدر عنهم كل شيء و وحده القضاء والحاله السياسيه العامه والعدل والايمان في ذلك الوقت كفيل في محاكمتهم واما محاكمتهم الان وعلى وفق اخبار حملها من نجهل دوافعهم ونجهل من كتبها فان ذلك في غاية البعد عن المنهجيه والعلميه والحقيقه

وكذا المسائل العسكريه والاستراتيجيه لا يمكن لنا وبهذه البساطه تحليلها والخروج بنتائج بطريقة الروايات والظن والتخمين

وانما تخضع للتحليل الاستراتيجي والعسكري المنصف والمحايد

وهذا للاسف ما تجاوزه استاذنا الكريم, بل قفز فوق هذه الحقائق قفزه كبيره وخرج الينا بنتائج غايه في البعد عن التحليل الاستراتيجي السليم ووجه اصبع الاتهام والادانه الى اتباع الرسول

ان معطيات الحاله السياسيه والعسكريه في ذلك الزمان هي ان المنطقه العربيه كانت خاضعه الى هيمنة ونفوذ الدول الكبرى المحيطه بها وبشكل مباشر وغير مباشر وكانت الاراده السياسيه في مكه والمدينه مسلوبه لصالح الفرس قبل البعثه وبالتالي فأن بزوغ الدعوه والوحي كان بداية التحرر والمقاومه للفرس ونذيرا بتدهورهم وانحسار نفوذهم

وهذا العمل سوف لن يقف - بطبيعة الحال - عند حد معين وذلك كحاله استراتيجيه ديناميكيه بل هو صراع وجود وبقاء حتمي وتوقفه لا يتم الا بكسر احدى القوتين المتصارعتين كسرا تاما وبذلك تزول حالة التوتر القائمه , وهذا ما حصل فعلا

وبنفس الوقت هنالك قوه ثالثه تتربص وتراقب وليست بعيده عن هذه الاحداث وها الصراع كما وانها ليست غير مهتمه به بل وتتدخل به حمايه لنفسها ومستفيده منه وذلك ما صدّقه التاريخ وعن طريق احداثه الكبيره والتي لا يمكن نكرانها وعن طريق التحليل العلمي لتلك الاحداث


10   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٠٥ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16133]

يا موسوى .. نحترم حقك فى الاختلاف ، ونرجو أن تظل متمسكا برأيك الى يوم الحساب..

وهناك سلسلة من المقالات ستأتى عن (الصحابة فى القرآن الكريم ) لتضع النقاط فوق الحروف لمن يهمه الأمر، وهو أمر يقع فى صلب عقيدة الاسلام الذى لا مجال فيه لتقديس بشر أو حجر ، خصوصا بعد مئات الايات التى تعرضت لأولئك الذين عايشوا النبى محمدا عليه السلام ، ومراجعتها هامة لكل من يريد تنظيف عقيدته من عبادة الأسلاف.. والله تعالى هو الهادى الى صراط مستقيم.


11   تعليق بواسطة   تان تان     في   الثلاثاء ٠٥ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16137]

في إنتظار على

في إنتظار ما كتبه الدكتور عن على بن ابى طالب و لم ينشره بعد


12   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الخميس ٠٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16176]

الاستاذ احمد .شكر وتقدير واعتذار



الاستاذ احمد منصور

تحيه

واشكر لك سعة صدرك وقبولك الاختلاف وتعدد الاراء في موقعكم الكريم هذا وبالاحرى موقعنا جميعا ولك شخصيا لاعتمادك الحوار افضل وسيله للوصول الى الحقيقه

واشكر لك هذا الرجاء وان كنت اخالفك فيه

فانا ارجو ان ترجو لي خير من ذلك وهو ان يشرح الله صدري للحق

يقول الله:

{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران135

وانا لست ارد هذه الردود الا ليقيني انها حق ولو بينت انت لي او تبين لي لا حقا اني كنت على خطأ فسأقوم بالتراجع والاعلان عن ذلك وبدون تردد والاعتذار والاعلان اني مخطئ واني كنت في ظلال مبين

ومع ذلك فأن الحجه والبيان هو الفيصل بين الذين يختلفون في الراي لاغير ذلك

وانا ياسيدي العزيز ليس واردا لي ان اقدس بشرا او حجر ولا مجال عندي لتقديس الاشخاص ،وانما دافعي الى حواري هذا هو الدفاع عن منهج واثر القران الكريم

وقد بينت ذلك سابقا ومعززا بالايات البينات

وقد بينت انه ليس لك اي دليل يمكن الاعتماد عليه على مذهبك الذي ذهبت اليه في تجريم عمر وخالد وغيرهما الا اقاويل افاكي الروايات والحديث والتاريخ وان تجنبها افضل والحذر منها لاجل سلامة ديننا واعتقادنا ولقوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6

ومع ذلك فاني يا استاذي الكريم لست الا تلميذا لك ومن المعجبين بكثير من الامور الاخرى التي اتفق معك فيها

وهذا لا يمنع من بيان الحق و الاختلاف وصولا الى الفهم السديد

والكل يؤخذ منه ويرد عليه الا كتاب الله المبين

واخيرا ارجو ان يتسع صدرك الطيب لهذا النقد البناء

وانا في انتظار ما سوف تكتبه عن الصحابه

مع فائق التقدير


13   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الخميس ٠٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16179]

الاستاذ تان تان

تحيه


احيطك علما اني كتبت موضوعا عن علي ابن ابي طالب وبعنوان(الانقلاب الدموي الهاشمي) في هذا المنتدى 


ان احببت الاطلاع عليه


مع التقدير


14   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الخميس ٠٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16214]

ليس مسكوتا بعد اليوم...(.10)

يقول الاستاذ:

:

ولكن كل ذلك كله يخالف ما جري في الفتوحات العربية في عهد عمر ، لأن عمر بعد ان اسقط الدولة الفارسية فرض علي اهلها الجزية وفرض علي ارضها الخراج ، وهؤلاء الناس ( الغلابة ) لم يحاربوا احدا ، بل ان الدولة الفارسية نفسها لم تعلن الحرب علي الدولة العربية ، ولم تقتحم الجزيرة العربية ، بل العكس هو ما حدث ، فالعرب المسلمون هم الذين اقتحموا علي الفرس دارهم ، وبعد ان هزموا الجيوش في مواقع متعددة داخل بلادها ، سلبوا كنوز الفرس في كل مدينة ، واسترقوا الذرية من النساء والاطفال فيما بينهم ، ثم بعدها فرضوا علي المساكين اهل البلاد المفتوحة جزية علي الرءوس ، ثم ضريبة علي الارض ، ولا يتفق ذلك مع تشريعات القرآن بكل تاكيد


ولا ادري كيف يفسر ذلك استاذنا الكريم مع ان كل الحقائق التاريخيه والمتفق عليها شرقيا وغربيا وقرانيا ان الفرس هم من كانوا يحتلون بلاد العرب والمسلمين وان الحروب قائمه بينهما منذ امد بعيد

وان عدم فرح المسلمين بغلبة الفرس على الروم مرده الى ان الفرس كانوا محتلين لهم

وانهم سوف يفرحون بوعد الله بزوال الاحتلال وغلبة الروم على الفرس

كما يغيب عن تنظير استاذنا الكريم حقيقة ان الدوله الفارسيه كانت في صدام مع هذه الدوله الوليده وانه لابد ان يكون لها تدخلات خارجيه وداخليه في شأن الدوله الاسلاميه

ان هذا الاندفاع الحاصل في عمق الدوله الفارسيه له سببان الاول اسلفنا الحديث عنه والثاني هو سبب لا يقل اهميه ولا يمكن فصله عن الاول وهو مشترك معه وهو الفتح والتحرير وبكل ما تحتويه هذه الكلمتين من معنى وشمول لجميع المضامين الدينيه والانسانيه والسياسيه .


15   تعليق بواسطة   سمير الأعرج     في   السبت ٢٢ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18739]

الأخ عبد الحسن الموسوي

 


لا فض فوك


16   تعليق بواسطة   باسل ال مشيبين     في   السبت ٢٢ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18741]

ياجماعة ليش تتهربوا

السلام عليكم


هنا رابط غرفة اهل السنه والجماعة في البالتوك ممكن احد يطلع منكم ويناظر يااهل موقع اهل القران بلاش تهرب ترى ماتخسروا حاجه


واعطونا خبر مين اللي يناظر منكم علشان نعرف واعطونا كمان وقت المناظرة علشان  نحظرها معاكم يالله مستنين ايه لاتخافون مافيه اي مشاكل


غرفة اهل السنه والجماعة  


(( Christians are asking us about Islam ))


وهذا رابط البالتوك على النت للتسجيل ان كنت مسجل من قبل او قم باالتسجل مستخدم جديد


http://www.paltalkexpress.com/


او حمل برنامج البالتوك من هذا الرابط


http://www.paltalk.com/ar/index.html



مع الف سلامه


 


17   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   السبت ٢٢ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18753]

ولا فوك

الاخ سمير


تحية وشكر


ولا فض فوك


18   تعليق بواسطة   محمد صبحي محمود     في   الخميس ٢٦ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23565]

اتق الله يا استاذ / احمد

ايصل بك الحد الي التطاول الي من تربوا و عرفوا الدين و عرفوا الاسلام علي يد رسول الله صلي الله عليه و سلم



كن منطقيا يا دكتور ، اذا كنت تنكر علينا نحن مذهب السنة و الجماعةان نأخذ بكتب الحديث و السنة و التفسير


فكيف تبيح لنفسك ان تقيم الصحابة الكرام من نفسك الكتب التي تنكرها



استاذي انك تناقض نفسك فكل بحوثك عن العصر اللملوكي و العباسي هي من كتب ما تسميه بكتب تراث مذهب السنة و الجماعة فكيف تنكرها علينا و تشكك في مصداقيتها و في نفس الوقت تبيحها لنفسك



و حسبنا الله و نعم الوكيل




19   تعليق بواسطة   ميثم التمار     في   الجمعة ٢٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26390]

هل هذه هي الشورى

كنت احث زوجتي المسلمة حديثا  الاطلاع على الاسلام ومفاهيمة عن كثب وفي احدى المرات جلسنا نشاهد قناة اقراء وكان (الداعية ) عمر خالد يتحدث عن شخصية ابن الخطاب واطلق لنفسة العنان في سرد القصص الجميلة واخرج من جعبته لون وردي صبغ به حكاياته فكانت الصورة كما شاء  ولسوءالحظ كانت الحلقة مترجمة للانكليزية (كتابة)


فوصل الى موضوع الاستخلاف قضية الستة المشهورة حتى وصل الى قول عمر(...............فبايعو لمن يبايع له عبد الرحمن بن عوف فان ابى فاضربوا عنقه) فنظرت الي زوجتي باستغراب وكانها صعقت بتيار كهربائي عالى التردد وقالت لي هل هذا هو مبد الشورى في الاسلام (وكدت ارى الردة في عينيها)  فسكت قليلا ولم اجد ما اقول الا هذه شورى عمر بن الخطاب


20   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الأحد ٠٣ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44631]

وعن الاسترقاق في عصر عمر بن الخطاب.

هل ما عرفناه عن عصر عمر من فرط في العطاء للعرب والعدل المشهور به من بين الخلفاء الراشدين الأربعة يخفي وراءه الكثير من عادات جاهلية قد أبطلها الإسلام وأعادها عمر ، من خلال قراءة التاريخ وخاصة عن الفتوحات الإسلامية كما يطلقون عليها نرى ، أنه هو أول من أعاد تشريع السبى مع أن القرآن الكريم نزل بحقوق الانسان ،( الا ان خرق هذه الحقوق بدأ في عصر عمر الذي اعاد تشريع السبي والاسترقاق من خلال الفتوحات ، ثم جاء تراث المسلمين ليقيم تشريعا يجيز هذا وذاك ، ونقول ان الجاهلية هي التي عرفت تشريع السبي والاسترقاق ضمن ما تعارف عليه العصور الوسطي ، ثم جاء الاسلام فأبطل ذلك ، الا ان عمر بفتوحاته اعاد عادات الجاهلية حين كانت تستحل الاموال والاعراض في الغارات المتبادلة بين القبائل ).


ما الذي يمكن قوله بعد قراءة هذا التاريخ نستمر نمجد في قصصهم وعدلهم المبالغ فيه مع العرب ، ولكن مع غير العرب يوجد اختلاف كلي . أم نعدهم بشراً عاديين معرضون للخطأ والصواب . ونتوجه إلى الله تعالى وحده بالعبادة ونلتمس منه الرحمة والغفران على اعتقاداتنا الخاطئة وعلى مااقترفناه من ذنوب  {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران89.


21   تعليق بواسطة   على مرعى     في   الأربعاء ٢٣ - نوفمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[62227]

العلوج

ذكر فى المقال لفظة" العلوج" وهذه الكلمة كانت قديما تستعمل لمعنى غير الذى تستعمل له الكلمة اليوم:

علج (لسان العرب)

العِلْج: الرجل الشديد الغليظ؛ وقيل: هو كلُّ ذي لِحْية، والجمع أَعْلاج وعُلُوج؛ ومَعْلُوجَى، مقصور، ومَعْلُوجاء، ممدود: اسم للجمع يُجري مَجْرَى الصفة عند سيبويه.

واسْتَعْلَج الرجل: خرجت لحيته وغَلُظ واشتدَّ وعَبُل بدنه.

وإِذا خرج وجهُ الغلام، قيل: قد اسْتَعْلَج.

واسْتَعْلَج جلد فلان أَي غلُظ.

والعِلْج: الرجل من كفَّار العجم، والجمع كالجمع، والأُنثى عِلْجة، وزاد الجوهري في جمعه عِلَجة.

والعِلْج: الكافر؛ ويقال للرجل القويّ الضخم من الكفار: عِلْج.


وهناك كثير من الكلامات التى فقدت معناها الأصلى وتطورت عبر الأجيال وحاجة كل جيل الى الجديد .

مثال كلمة "مقندل" بضم الميم وفتح القاف وكسر الدال " التى تعتبر شتيمة اليوم وأصلها من القنديل ويقال للقائم على أمر قنديل الزيت "مقندل"

لمن أراد أن يقرأ أشياء من هذا القبيل عليه بكتاب" كناشة النوادر" ل عبد السلام محمد هارون ( حوالى 200 صفحة)

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192187

 


22   تعليق بواسطة   غالب غنيم     في   الأربعاء ٢٣ - نوفمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[62234]

لقد أجدت أخي على مرعي

شكرا لك أخي على هذا التصحيح


23   تعليق بواسطة   بشير محمد عمر     في   الإثنين ٢٠ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68460]

السلام عليكم

و الله لا أقول الا كما قال الشاعر


يا ذاكر الاصحاب كن متادبا


                       و اعرف عظيم منازل الاصحاب


هم صفوت رفعو بصحبة احمد


                       وبذاك قد خصو من الوهاب


هم ناصو المختار في تبليغه


                       فجزاهم الرحمن خيرر جزاء


ما بالو اهل الغي طال لسانهم


                     تجرأو ورموهم بسباب


يا من زعمتم حب نبيكم


                    اخلت جماجمكم من الالباب


تمشن في درب الضلال معتبا


               قد اخفيت عثراته بضباب


 


 و انا اقول لك يا شيعي لو كان عمر ضي الله عنه كما تقل لما خصه الله بدفنه بجوار خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم


فهذا الفاروق عمر بن الخطاب الذي ما لقيه الشيطان في شارع الا بدله الشيطان خوفا من عمر رضي الله عنه فكن متأدبا اخي ؟؟؟


24   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٢٠ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68461]

على فكرة يا شيخ بشير -أبو لهب كان عم النبى عليه السلام .

أهلا يا شيخ بشير ، من هو الأعز عندك الحق أم الباطل ؟؟


على فكرة يا شيخ -- ابو لهب كان عم النبى عليه السلام . والمنافقون الذى نزل القرآن يلعنهم كانوا من الصحابة . وأنا ما اعرفش حضرتك مصرى ولا لا . لكن لو كنت مصرى او سورى او ليبى  او تونسى  شيل حسنى مبارك أو بن على أو القذافى أو بشار وحط عثمان بن عفان مكانه  فى توليته للولاة من أهله واقاربه من بنى أمية ،وفى غناه المفرط الذى بسببه ثار عليه  المسلمون  فى المدينة والأمصار ، وبص للصورة مرة تانية بدون نظارة الدروشة  ،وشوف عيناك الجميلتان حيوروك إيه ؟؟؟


 وعلى فكرة كمان موقع اهل القرآن ليس موقعا شيعيا ولا سنيا ،وإنما هو موقع ينتصر للحق ،وللحق فقط ،ولا يُقدس ولا يعبد أهله الأشخاص ،وإنما يقدسون القدوس الواحد الأحد ويعبدون الخالق الوهاب .


وعلى فكرة نعلمك حاجة وناكل من بيوتنا (زى ما بنقول فى مصر ) الشيطان أقوى من الإنسان ،بل أقوى من الأنبياء ،وإلا فلماذا أمرنا ربنا سبحانه وتعالى وأمر نبيه محمد عليه السلام من أن يستعيذ بالله (اى يستعين به ) على الشيطان ؟؟


فإيه رأيك بقى هل مازال يهرب الشيطان من طريق فلان أو فلان ؟؟


 


هدانا وهداك الله إلى صراطه المستقيم .


25   تعليق بواسطة   أريج البلخي     في   السبت ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68577]

تحية طيبة لأستاذي الدكتور أحمد صبحي منصور

 أعلم تماماً أن هذا التعليق متأخر جداً بالنسبة لتاريخ كتابة المقال.. لكن أتمنى أن أحرى منك جواباً على ما ساتقدم بذكره على الرغم من هذا التأخير.


 


اقتباس


التأريخ لعمر وقع بين طرفي نقيض ، فالشيعة لم يتركوا فيه منقبة حسنة ، بل ملأوا سيرته سبا وذما ، والسنة جعلوه ملاكا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، واتفق الشيعة والسنة معا علي خلق شخصية لعمر من خيالاتهم الشخصية بعيدة عن التصور الانساني ، وضاعت الشخصية الانسانية الحقيقية لعمر بين هؤلاء وهؤلاء ،


 


عبارة جميلة و أعتقد أنها توضح بأن للكاتب الكريم وجهة نظر محايدة حول شخصية عمر.. لكن ألا تعتقد بأن المقال يقترب أكثر من منظور العداوة للشخصية و اتهامها بأنها حاكم ظالم؟؟


يتبع...


26   تعليق بواسطة   أريج البلخي     في   السبت ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68578]

صيغة المقال

 المقال في غالبه ركز في نقد الشخصية معرض الحديث على التمييز الذي وقع منها بين المسلمين العرب و المسلمين من غيرهم أولاً، و بين المسلمين عموماً و غير المسلمين ثانياً.. و كانت نقطة السبي هي النقطة التي تناولها المقال في تسليط الضوء على الشطر "الجاهلي" إن صح التعبير من شخصية عمر.



لكن لنحاول التعامل مع الأمر بواقعية أكبر من وجهة نظر مسلم عاش في تلك الفترة..

لنفترض أن التاريخ انقلب على المسلمين وكان في صالح الفرس، و ذهبت الآلاف من العبيد و السبايا من العرب في ملك فارس.. هل لنا أن نضمن حقوق المسترقين المسلمين عندهم كما نضمن للرقيق منهم حقوقهم عندنا؟ ألن يكون الاسترقاق في هذا الحال مباحاً للمسلمين من باب المعاملة بالمثل؟؟


نقطة أخرى.. 


ما الذي جعل أهالي تلك البلاد يقبلون على الإسلام بتلك الكثافة لو كانوا يعانون من الظلم الذي عرض له الدكتور؟ لماذا لم تكن الثورات اللاحقة منهم؟ لقد قلت بأن فيروز قد اغتال عمر انتقاماً - و أتفق معك في ذلك - لكن أعتقد بأنه من غير الإنصاف الاستشهاد بأحقاد رجل واحد من كل بلاد الفرس لنستنتج ظلم عمر كحاكم لهم في ذاك الوقت.


أقدر جهد أستاذي الدكتور أحمد في كتابة المقال، و تعليقي هذا لم يأت إلا بغرض النظر بأمانة لشخصية عمر كصحابي إنسان أعتقد أن الأفضلية كانت له و لمن عاصره في فهم القرآن الكريم علينا. مع الأخذ في الاعتبار أنني لا أتعصب له أو أقدسه و لكن ذلك الاحترام الذي يحتفظ به الكثير من المسلمين لشخص و تأثير عمر لم يأت من فراغ.



هذا مع اعترافي بقلة علمي مقارنة بما درسه الدكتور أحمد، لكنه الحق المشروع لأينا في السؤال و البحث.


اطيب التحية للكاتب و الله ولي التوفيق


 


27   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68579]

مشاركة فى حوار الأستاذ اريح البلخى .

أ هلا بك أستاذ أريح البلخى . وارجو ان تسمح لى بأن أعقب على تعقيبك الكريم دون أن تعتبره  نيابة عن استاذى الدكتور منصور ..


  أخى الكريم . لو كُنت قد فهمت تعقيبكم جيدا فهو مبنى على نقطتين . أولاهما . ان المقال يقترب كثيرا من نقد شخصية عمر بن الخطاب (يرحمه الله ) ،وفى إقترابه هذا يكون أقرب لما كتبه الشيعة عنه .. وأقول لحضرتك أن مصادر استاذنا الدكتور منصور فى كتابة هذا البحث هى مصادر مؤرخى أهل السنة ،اى أنها من داخل ما كتبه اهل السنة أنفسهم عن عمر بن الخطاب وتاريخه وسيرته ،وهى متاحة للجميع لقراءتها والإطلاع عليها ،ولكن المُهم أن تُقرأ بعين التدبر والنقد وقراءة فكر تاريخ المسلمين كما تعلمنا من استاذنا الدكتور منصور .



الثانية . أن حضرتك تفترض أنه لو حدث العكس مع المسلمين ووقعوا اسرى وسبايا للفرس أو للروم فكان سيحدث معهم ما فعله عمر بن الخطاب ،بل ربما أكثر منه .. 


 وهنا أقول لحضرتك هذا صحيح ،وهذه كانت ثقافة العصر آنذاك ... ولكن . وأكررولكن ..  كان يجب أن يكون هناك فرق كبير جدا بين تصرفات الفرس والروم وعمر بن الخطاب (قبل الإسلام والقرآن ) وبين تصرفات عمر بن الخطاب ،وتصرفات الدولة الإسلامية بعد الإسلام والقرآن .وإلا فما الفرق إذن مسلم قرآنى يتبع القرآن وتعاليمه وتشريعاته ،ويخشى الله ويتقيه ويقيم القسط والعدل ،وبين من لا دين له ؟؟؟


ومن هُنا عندما تقيس تصرفات عمر بن الخطاب ،وتضعها فى مرآة أمام تعاليم القرآن الكريم وتشريعاته فستجدها مجانبة له ومجافية لأحكامه وقيمه العليا . ومن هُنا كان الحُكم على تلك الأفعال  وعلى مُرتكبها بغض النظر عمن هو ،وما هى مكانته عند المسلمين .. المهم هو الحق القرآنى ، وأن الإسلام والقرآن فوق المسلمين جميعا  وفوق تصرفاتهم .


28   تعليق بواسطة   أريج البلخي     في   السبت ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68581]

الأستاذ عثمان محمد علي..

شكراً جزيلاً لردك.. 


أولاً أنا فتاة و لست أستاذاً، كما أن سني و مستواي العلمي لا يؤهلني لأن أطلب من حضرتك أن تناديني بأستاذة.


من الجيد لنا كمسلمين أن تكون لنا القدرة على جلد الذات (التاريخ) حتى لو كان بقسوة بين الحين و الآخر.. و على الرغم من الاحترام و الإعجاب الشديدين الذين أكنهما للدكتور إلا أن لدي بعض التحفظات على المقال لا يتسع هنا المجال للتفصيل بها، و لهذا اقتصر ردي السابق على التعقيب على الصيغة العامة للمقال.


بالنسبة لردك على نقطتي الأولى (بأن المقال أقرب إلى أسلوب الشيعة في نقد عمر) :


صحيح أن كافة الروايات موضع الاستشهاد موجودة في كتب السنة، و لكن حتى الشيعة أنفسهم يستخدمون هذه الكتب في الطعن و التجريح بصحابة الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام و لك أن ترى ذلك في هذا الرابط -على سبيل المثال لا الحصر-


http://www.youtube.com/watch?v=Kj7Py0e8Me0


هذا أولاً. وثانياً، لو سلمت معك بموضوعية المقال في تحليل -و ليس نقل- الرواية التاريخية، فإن هذا لم يكن الشيء الوحيد الذي يوحي بعداوة الكاتب لعمر! حيث نجد بين الرواية و الأخرى محاولة للعب على وتر حساس -من الناحية النفسية- و هو مشاعر القارئ، و ذلك في تمثيل غزو المسلمين لبلاد الفرس لقاطع طريق يقتحم بيتك و يستبيح عرضك و يستعبد ذريتك و يضرب عنقك لو حاولت الدفاع عن نفسك!


هل كان الغزو الإسلامي لفارس بهذا السوء حقاً؟ أي تلميذ درس التاريخ يعلم أن مصير الغزاة هو الخروج من الأرض التي يغزونها، إلا أننا لا نرى هذا قد حصل في أمر الفتوحات الإسلامية بالذات، فما السبب؟؟


أضف إلى ذلك إقبال أهل تلك البلاد على الإسلام أفواجاً (مع العلم أنني ضد فكرة نشر الإسلام عن طريق الفتح جملة و تفصيلاً) لكن التاريخ لا يروي أية محاولة من قبل المسلمين لإجبار المدنيين على الإسلام، ذلك أن المبدأ الذي تعامل به الصحابة هو محاربة الحكومات الظالمة لا محاربة الأفراد.

يتبع....


29   تعليق بواسطة   أريج البلخي     في   السبت ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68582]

تابع الرد السابق..

 أما بالنسبة للجزية، مع إقراري بأن ما طبق في عهد عمر مخالف جذرياً لفهمنا الحديث للمفهوم القرآني لها، فإنها أيضاً لم تكن بالظلم و السوء الذي انحدر بقيمة مواطني تلك البلاد إلى الحضيض في عهد عمر.. حيث كانت للجزية هدفان رئيسيان و هما:


- الإقرار على أهل تلك البلاد الاحتفاظ بدينهم (و هو سبب واه في رأيي لأن التدين لا تفرض عليه ضرائب حسب المفهوم القرآني).


- حماية أهل تلك البلاد من أعداء المسلمين و من أعداء البلاد نفسها قبل حكم المسلمين لها (و هذا في رأيي معقول جداً و هو السبب الأهم).


يمكن تشبيه جزية السبب الثاني بالبدل المالي الذي تفرضه بعض الحكومات على الشباب غير الراغبين بالالتحاق بالجيش مقابل حماية الحكومة لهم..


هذا بالنسبة للنقطة الأولى، مع رغبتي في إضافة تعقيب خارج حدود التاريخ على الأمر. إن القرآن الكريم بصفته صالحاً لكل زمان و مكان قابل للتفسير بعدة صور، و أنا مقتنعة بأن صحابة الرسول الكريم كانت لديهم الأفضلية علينا بفهمه كونهم درسوا منهج تدبر القرآن من الرسول الكريم ناقل الوحي شخصياً، و هذا ما جعلهم يفسرون القرآن وفقاً للمقتضيات القانونية و السياسية المواكبة لعصرهم. و اليوم و بعد 14 قرناً من الزمان ارتقى الضمير الإنساني ليشمل قوانين أكثر عدلاً و تحرم الكثير من التقاليد التي عرفت سابقاً في شرائع الحرب.. و الطبيعي بهذه الحال أن يكون الدور علينا في إيجاد التفسير الذي يضمن العدل للجميع وفقاً لتقاليد عصرنا.. فليس من حق أي كان -سلفاً أو خلف- أن يقول في القرآن كلمة أخيرة، و الاجتهاد مفتوح للجميع.


اقتباس


المهم هو الحق القرآنى ، وأن الإسلام والقرآن فوق المسلمين جميعا وفوق تصرفاتهم .


بالتأكيد متفقة معك، و هذا بالضبط ما أقصده بفقرتي الأخيرة.


أضيف إلى تساؤلاتي سؤالاً آخرحول أمر الأموال التي كانت تقسم بين المسلمين في عهد عمر.. إن معظم الروايات التي استشهد بها الدكتور تقول بأنه كان للمسلمين بيت مال يطفح بما فيه من كنوز الأمصار المفتوحة، فما الذي أدى بالمسلمين ليعانوا من المجاعة عاماً كاملاً بعدما امتلكوا خيرات تلك الشعوب؟؟


 


خالص الشكر للأستاذ عثمان و التقدير للدكتور أحمد و لي الشرف بنقاشي معكم..


أطيب التحية


30   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٢٦ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68595]

شكرا للأستاذة أريج البلخى ، ومرحبا بها فى موقعها ( أهل القرآن ) وشكرا ل د عثمان ..واقول

 سأقوم بكتابة رد توضيحى . .. أرجو أن يكون خاتمة المطاف فى موضوع عمر ، على الأقل من ناحيتى .. وكالعادة .. نحن لا نفرض راينا على أحد ، وإنما نقول وجهة نظرنا ، ونوضحها ، ونرد على التعليقات التى تتساءل وتأتى بوجهات نظر جديدة وبأسلوب مهذب ، كما فعلت الاستاذة أريج ..أكرمها الله جل وعلا.. ولهذا فلا أعتبر ضياعا للوقت أن أرد بل وأن أكتب مقالا خاصا فى الرد .


31   تعليق بواسطة   أريج البلخي     في   الأحد ٢٦ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68604]

الشكر للدكتور أحمد على رده الجميل

 ممتنة كثيراً لترحيبك بوجودي بينكم، في الحقيقة ذلك يشرفني، و لو أني لا أقبل -من حضرتك بالذات- أن تناديني بلقب "استاذة" و ذلك لصغر سني و قلة علمي و لكبر المكانة التربوية و التعليمية التي لعبها قلمك في قناعتي و تحديد مساري الديني القويم في هذه الحياة بعد توفيق الله سبحانه.. أرجو على ذلك أن تعتبرني طالبتك أو ابنتك و التي ستكون مسرورة بتواجدها ضمن المدرسة المباركة التي تعكفون عليها (جامعة أهل القرآن) ..


يشرفني كثيراً ردك على تساؤلاتي، و أنا بانتظار ذلك.


قبل أن أختم تعليقي بالسلام لي رجاء من القائمين على موقع أهل القرآن بتزويدي بمواقع جيدة لفك الحجب حيث أنني مقيمة في السعودية، و لا حاجة لتوضيح سبب صعوبة وصولي للموقع حالما تعلمون بأنني مقيمة فيها!!


أنا في هذه الفترة متواجدة خارج المملكة و هذا ما يجعل تواصلي معكم أسهل، و لكني عائدة بإذن الله مع بداية سبتمبر و سأحتاج بشدة لهذه المساعدة خاصة لو أتمها الله علي و أتممت تسجيلي في جامعتكم الكريمة..


أطيب تحية لأستاذي الدكتور أحمد و رجائي أن تتم تلبية طلبي ممن لديهم الحل بأسرع وقت..


مع الشكر


32   تعليق بواسطة   الميساني العماري     في   الخميس ٢٩ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70425]

ما هو راي و موقف باقي الصحابة من الفتوحات في زمن خلافة عمر؟

السلام عليكم


الاستاذ الدكتور الفاضل 


لدي سؤال يتعلق بالموضوع و اود معرفته منك شخصيا حول موقف الصحابة و بالاخص ((عثمان و علي)) تجاه تلك الفتوحات ؟ هل شاركا في تلك الفتوحات و هل ذكر التاريخ ذلك ؟ و اذا كان اغلب الصحابة و بالاخص عثمان و علي لم يشاركا فا هو السبب ؟


33   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٢٢ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[75995]

برجاء أن تقرأ لنا كثيرا ولا تبادر بالتعليق الآن ، ومرحبا بك وافدا جديدا للموقع


وطبعا نقدر الصدمة التى تصيب القارىء الجديد للموقع .ونتحمل ردّ فعله ، وهو يحمل فى قلبه تقديسا للصحابة ، خصوصا صحابة الفتوحات .

واستعد لمفاجآت أخرى حين تقرأ كتاب ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين ) ..وغيره .

34   تعليق بواسطة   عبدالله أمين     في   الإثنين ٢٢ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76002]

اهلا محمد الشرباتي


هذه الصفحة بها مجموعة من كتب الدكتور ومقالاته خصوصا الاخيرة



http://justpaste.it/Mansour1



وهذه كتب ومقالات الدكتور احمد صبحي منصور للتحميل على ملف مضغوط حجمه 232.24 م ب 


http://www.mediafire.com/download/hv1tdgckt72ez0g


 



اكثر من الف كتاب ومقاله


 


واهلا بك عزيزي في الموقع


35   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٢٣ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76004]

ليكن هذا إنذرا


1 ــ نصحنا من قبل ـ ونجدد النُّصح ـ لكل قادم الى مدرستنا أهل القرآن ـ بأن يقرأ لنا أولا كل ( أقول : كل ) ما كتبناه ، قبل أن يستوقفنا ليتساءل . نحن  لا وقت لدينا لأن نعيد ما كتبناه ولا نلتفت الى الوراء ، ولا نقبل أن يعطلنا أحد .

2 ــ كتبنا كثيرا جدا فى تشريعات الجهاد فى الاسلام وكتبنا كثيرا فى أن القسط هو مقصد أساس فى الاسلام وأن الاسلام دين السلام . وبالتالى فإن أى حكم أو أمر تشريعى يخضع لقاعدة تشريعية ونلك القاعدة التشريعية تخضع للمقصد التشريعى الأعلى كالسلام والعدل ( الى متى أظل أكرر هذا الكلام ؟!!) 

3 ـ ما جاء فى قوله جل وعلا (  وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا" (الأحزاب : 26 - 27) ليس فى التشريع ولكن فى الإخبار عن حدث تاريخى وقع. ونحن نؤمن أن الله جل وعلا لا يتعارض كلامه وتشريعه. لا يمكن أن يأمر بالعدل ثم يبيح الظلم وإحتلال أرض الغير  والآية الكريمة تخبر عن أن الله جل وعلا ( أورث ) أرضا وعقارا للمؤمنين . و ( ورث ) يعنى أن أصحابها  المعتدين قد جلوا عنها وتركوها فأصبحت بلاصاحب ، مثل التركة التى يتركها الميت ويرثها ورثته . وماحدث لبنى قريظة حدث من قبل ليهود سابقين معتدين بادروا بالجلاء خوفا ورعبا تاركين بيوتهم دون أن يقاتلهم المؤمنون ونزلت بشأنهم سورة الحشر.  الاحتلال هو أن تحتل أرضا يستقر فيها أصحابها وأن تفعل ذلك بالعدوان ظلما دون أن يبدأوك بحرب. ونؤمن أنه عليه السلام ما فعل ذلك أبدا. ولقد كان جل وعلا يؤنبه على الهفوات فكيف أذا عصى ربه جل وعلا وظلم أناسا ؟ وعليه السلام لم يقم باحتلال مكة ، دخلها محاربا ردا على إعتداء سابق ، وتركها مسالما عائدا الى المدينة. بل إن قراءة أوائل سورة التوبة تنبىء عن إعتداء وقع بعدها ونكث للعهد . ( وقد تكلمنا فى ذلك كثيرا ) . وغزوة مؤتة كذبة كبرى ، وقلنا ذلك فى فتوى . وقلنا كثيرا فى تدليس ابن اسحاق وكذبه .

4 ـ هناك منهج فى البحث التاريخى ونقد وفحص الروايات التاريخية نحن متخصصون فيه ، ونلتزم به فى أبحاثنا من أربعين عاما. والشخصيات التاريخية ليست من الاسلام فى شىء. وايضا قلنا هذا كثيرا جدا.

إرحمونا ..ارحمونا . وإقرءوا إذا كنتم تريدون العلم . أما أصحاب الجدل فلا مكان لهم بيننا.

36   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأربعاء ١٦ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80854]

هل الفتوحات العربية في عصر الراشدين تتفق مع تشريعات القرآن للدولة الاسلامية ؟


لم لم تنتهيحروب الردة  بمجرد أن انتهت مبرراتها ؟ ! فإذا كانت حروب الردة كانت بدايتها لرد هجوم المرتدين على المدينة ، فلم استمرت بعد ذلك ؟ بل أُختُرعت مبررات أُخرى لاستمرار هذه الحروب مثل مطاردة المرتدين الآخرين ، وبعد ذلك مبرر آخر التخلص من شوكتهم بتصديرها إلى الهجوم على ممالك وولايات الامبراطوريتين الرومية والفارسية ،وبهذه المبررات كانت بداية الفتوحات، وكما كانت هنام مبررات  كانت هناك شعارات مرفوعة لتسويغها مثل : تخييرهم بين واحدة من ثلاث : اما الاسلام واما الجزية واما الحرب ، وهذا التخيير من جيش يقتحم حدود الاخرين متأهبا للهجوم عليهم لا يعني سوي اجبارهم علي الاسلام او دفع الجزية مع الذلة والعبودية او الدخول في حرب مع عسكر ( يحبون الموت كما يحب اولئك الناس الحياة ) .. وبذلك اكتسب الجهاد عند المسلمين معني جديدا يخالف معناه القرآني الذي كانت عليه دولة الاسلام في عصر النبي عليه السلام .

فالجهاد ان تضحي بالمال والنفس دفاعا عن عقيدتك وعن حرية العقيدة لك وللاخرين ، و ليس بأن تقتحم علي الاخرين بلادهم لتجبرهم علي الاسلام والا فالجزية ، والا فالحرب . ان ما كتبوه في سيرة النبي يؤكد علي الطبيعة الدفاعية للغزوات مع كثرة الاكاذيب في الروايات ، والتي تختلف عن حديث القرآن عن غزوات النبي (ص) ، ثم ان هذه الفتوحات تتناقض تماما مع القرآن في تشريعاته وقصصه .ان تشريعات الجهاد في الاسلام تبدأ بالكلمة والموعظة القرآنية ، أي الجهاد بالقرآن ( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا : الفرقان 52 ) ويقترن ذلك بتحمل الاذي . و الطرد ومصادرة المال والهجرة . ثم يضطر المسلمون للدفاع عن انفسهم مخافة الاستئصال ضد عدو يطاردهم حتي بعد هجرتهم ، وحتي لا تنهدم بيوت العبادة لكل المؤمنين من صوامع لليهود وبيع للنصاري وصلوات لكل صاحب عقيدة ، ومساجد للمسلمين ( الحج 40 ) وفي كل الاحوال فتشريعات القتال في الدولة الاسلامية تدور بين اوامر تشريعية تخضع لقواعد تشريعية ، فالاوامر هي ( قاتلوا ) والقواعد التشريعية هي ( في سبيل الله ) بمعني ان يكون القتال دفاعيا فقط او قتال اولئك الذين يقاتلونكم وبدون اعتداء عليهم ، يقول الله تعالي ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ، ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين )



37   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأربعاء ١٦ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80855]

ومع أن لـــو شرطية: تدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط، أي امتناع شيء لامتناع غيره ولكن


ومع عدل عمر الشديد مع العرب نراه على النقيض مع غير العرب ومع كرمه الشديد  على العرب نراه يأخذ من فقراء البلاد المفتوحة ليعطي لأغنياء العرب في الجزيرة هذا العدل الرائع حرمه عمر علي غير العرب من الفقراء و النساء والاطفال ، اذ كانت تتعالي صرخات اطفال السبي في المدينة بالقرب منه دون ان يشعر بهم ، وهو يعلم ان اهلهم قد تعرضوا للقتل والسبي والاسترقاق ، وان ذلك الطفل قد فرقوا بينه وبين امه كما فرقوا بين الاب وابنائه والزوجة وزوجها والاخ واخوته ، وبينهم وبين اوطانهم ، وبعد ،هل يجوز استرقاق الاسري  ؟ لا ،  لأن الله تعالي يقول ( فشدوا الوثاق ، فأما منا بعد واما فداء ، حتي تضع الحرب اوزارها محمد 4) وفي ارض المعركة يشد وثاق الاسير وبعدها يتم باطلاق سراحه ، اما بالافتداء بالمال وتبادل الاسري واما بالمن عليه لاطلاق سراحه بدون مقابل . وان طابت نفس الاسير بما يدفعه من مال الافتداء ، فأن الله تعالي يعده بتعويض افضل وبغفران اشمل ان كان في قلبه خير ، وان خان الاسير المسلمين بعد اطلاق سراحه بدون مال ، فالله تعالي هو الذي يتولي عقابه ( الانفال 70 : 71 ) وبعد اطلاق سراحه يتحول الاسير الي ابن سبيل ، له حقه علي المسلمين في الصدقة والزكاة والرعاية ، طالما يسير في بلادهم . اذن فالاسر للمقاتلين ليس من منابع الاسترقاق في شريعة الاسلام ، خصوصا وان الله تعالي يقول ( وان احد من المشركين استجارك فأجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه : التوبة 6) أي ان المقاتل في الجيش المعتدي اذا استسلم مستجيرا من القتل فعلي المسلمين حمايته وايصاله سالما الي اهله بعد ان يسمعوه كلام الله تعالي ليكون حجة عليه ، تعصب عمر للعرب والمسلمين كان السبب  لما حدث والذي مازلنا نعاني منه ، وقد دفع الثمن من حياته هو ومن اتي بعده خلال الفتنة الكبري التي انقسم بسببها المسلمون الي شيعة وخوارج وغيرهم ولا يزالون مختلفين .. ( لو ) اكتفي المسلمون بعد النبي بما فعله النبي عليه السلام من ارسال الكتب للحكام المجاورين تدعوهم سلميا للاسلام وتحملهم المسئولية امام الله تعالي ، دون الفتوحات التي حملت اسم الاسلام واستهدفت حطام الدنيا واشاعت سفك الدماء وظلم الاحياء ممن تبقي من ابناء الامم المفتوحة . لو اكتفي المسلمون بذلك لدخل الناس في الاسلام – دين السلام – افواجا ، كما حدث في عهد النبي – ولنتذكر ان الاسلام انتشر بالتجارة في آسيا وافريقيا في العصور الوسطي اكثر من انتشاره بالسيف والعنف والظلم .. بل بالعكس ، ان احتلال العرب المسلمين للبلاد المفتوحة هو الذي اوجد المذهبية والفرقة بين المسلمين العرب وغير العربكتفي عمر بحرب الملوك الجبابرة المستبدين ، وبعد اسقاط عروشهم شمل اهل البلاد بعدله مثلما فعل مع العرب ، وجعل هدف حربه تخليص الشعوب من الظلم واعطاءهم حقوقهم التي كفلها الاسلام من العدل وحرية العقيدة والمساواة بين الجميع .. لو فعل ذلك لتجنب المسلمون وغيرهم فظائع كثيرة ..



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,369,198
تعليقات له : 5,324
تعليقات عليه : 14,623
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي