مصطفى فهمى Ýí 2009-02-21
البعل و الزوج هل هناك فرق بينهما؟
دعوة للتفكر إن اللاحق فى هذا البحث لهو دعوة للتفكير و التفكر و العقل و التدبر لما هو وارد إلينا و مشهور لدينا بالنقل سواء كنا من العامة أو من الخاصة من فقه و تفسير و أثر - وهو بالضرورة ليس كل ما قيل - نأخذه مأخذ المسلمات و نقدسه و نلحقه بالشارع سبحانه و تعالى و نجزم و نرهب الناس أن هذا مراده.
تم اختيارى لموضوع مشهور فى اللغة، مؤثرا فى الفقه، قد يكون صادما لأغلب الناس و ذلك عن عمد ليكون مثالا لعموم الحال و ليس لخصوص الموضوع.
المنهج
إن اللغة العربية من الثراء بحيث لا توجد كلمات أو صفات مرادفة بل الكلمات أو الصفات ذات معنى محدد أو حالة بذاتها بل الكلمات و الصفات تكون فى كثير من الأحوال لها أكثر من معنى
مثال: الأسد هو أسم الجنس و الشبل و الليث و الغضنفر و الهزبر هى صفات لحالات يكون فيها الأسد
السيف و الحسام و الهندى هى صفات الأشكال مختلفة من السلاح الأبيض
لا يجب إن نفهم الحرف و الكلمة و فى القرآن بمراد المفسرين أو المعاجم و لكن بمراد الله فى قرآنه و ذلك يكون بالتتبع و التقصى بجمع الآيات المذكور فيها المراد فهمه حيث القرآن يفسر بعضه البعض
بعل و زوج
على خلاف ما جاء بالقواميس و الأثر و التفسير أنهم لمسوا المعنى و لكن لم يدركوا المقصود.
وجاء المعجم أن (البعل هو الزوج و هو رب الشيء و مالكة و استبعل أى أبى عليه و تبعلت أى أطاعت بعلها أو تزينت له و البعال أى الجماع و ملاعبة الرجل أهله وباعلت أى اتخذت بعلا و باعل أى جالس) ولكننا نرى أن القرآن بين معنى الكلمة بمعنى أدق من المتعارف عليه و المشهور، بل و مغاير لما جاء بالمعاجم لأن ما جاء بالمعاجم فى كثير من الأحيان يكون متأثرا بما جاء بكتب التفسير و الأثر.
و زاوج الشئ أى خالطه – و الزوج يقال لفردين لا ثالث لهما
ونستشهد لهذه الدعوة بالآية التالية بوجوب إعمال العقل وعدم القصر على النقل غير العاقل و التشبث به
"وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ"
هل البعل هو الزوج؟
و الجدير بالذكر و الغائب عن الكثير، هو أن البعل (فى إطار الأسرة) ليس هو الزوج فقط كما يظن الكثير.
فالبعل فى اللغة هو المعيل أو الكفيل أو المؤاكل و المشارب و الملاعب وعليه يمكن أن يكون البعل كل من الأب و الأخ و الابن أو من فى حجره امرأة.
و البعل إن كان هو المعيل فعلية قوامة و رعاية من يعولهم. (للتفصيل بحث (هل القوامة حق مطلق للرجل على المرأة؟)) http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=4607
و البعل يكون زوجا فى إطار الزواج الكامل (بالمس و المعاشرة) لمن تصلح شرعا زوجا له.
و الزوج يصير بعلا إذا امتنع عن المعاشرة الجنسية مع زوجه سواء عن تقدم فى العمر أو مرض أو مانع شرعي (مثل فترة العدة للمرأة عند الطلاق الشرعى)
آيات وصف البعل و دلالة اختلاف الحال عن الزوج
1ـ {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) الصافات}
أسم إله صنم و ملك وليس له محل فى الموضوع (للتفصيل هنا)
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B9%D9%84
2ـ {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) البقرة}
الزوج هنا سمى بعلا فى فترة ما بين وقوع طلاق المرأة و بين ردها فى الفترة المقدرة والتى لا يجوز فيها للمطلقة الزواج من آخر وهى فترة عليه فيها إعالتها و لكن لا يقوم بالمس و المعاشرة وإلا تكون رجعت له كزوج و كان هو زوجا
3ـ {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) النساء}
أن النشوز و الإعراض من البعل المعيل المقصر فى واجباته و يتضمن عدم المس و المعاشرة من الزوج لزوجه
4ـ {قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) هود}
يتضح من سياق الآيات على لسان العجوز امرأة إبراهيم بأنه صار بعلا و بلغ من العمر مما قد يجعله شيخا عزوفا عن المس و المعاشرة و لأنها أصبحت عجوز لا تصلح أو لأنها لا تبغى مسا و لا معاشرة و بالتالى ليس عندها سببا منطقيا لأن يكون لها ولد من إبراهيم بانعدام المس و المعاشرة لأى من الأسباب السابقة
5ـ {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور}
لبيان معنى البعل فى هذه الآية يتأتى علينا شرح موجز عن زينة المرأة و لنا فيها بحث مستقل (بحث زينة المرأة (هل هى جسدها أم ماذا؟))
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=4307
بصرف النظر عن ماهية الزينة فزينة المرأة حسب الآية تنقسم إلى:
(1) زينة ظاهرة و هى تكون تلك الزينة الظاهرة المعتادة كمظهر محتشم تظهر به فى مجتمعها
(2) الزينة و هى ما تحجب بالزينة الظاهرة المعتادة و تكشف بالتحلل و التحرر من الزينة الظاهرة لفئات معينة منها البعل
فإن كان البعل هنا هو الزوج، و الزوج لا يُحجب عنه شيء من امرأته، فلا منطق أن بصنف مع باقى الفئات التى ذُكرت فى الآية. و هذا ليس بمعقول و يكون البعل هنا ليس المقصود به الزوج
وهنا يستقيم المعنى بأن البعل فى كل الأحوال هو حال غير حال كامل الزوج كما ذكرنا سابقا.
لإظهار الفرق بين البعل و الزوج نستعين الآيات التى ذكر فيها كلمة (زوج)
1ـ {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) البقرة}
المطلوب من الزوج الجديد إقامة حالة مس و معاشرة للمرأة و إلا صار بعلا بخلاف ما أمر به الله أن يكون زوجا
2ـ {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (232) البقرة}
عدم منع المرأة من الزواج بعد طلاقها و إشهاره و الزواج يعنى إقامة حالة مس و معاشرة كاملة مع الزوج
3ـ {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) الفرقان}
إن المنطق المعقول لوجود ذرية من الأزواج، هو حالة مس معاشرة كاملة أوجود زوج صالح النطفة
4ـ {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) المعارج} حفظ الفروج إلا على الأزواج تدل على حالة الزوجية الكاملة قائمة بمس و معاشرة
و نتطرق للمعنى و المفهوم للزوج بأنه يدل على مس و معاشرة فى بحث تالى مستقل بإذن الله
الخلاصة
ومما سبق ندلل بأن الله قد أظهر بمحكم كلامه أن معنى الزوج غير معنى البعل و أن (الزوج) هو حالة أخص من الأعم (البعل) وله أحكام و صفات و حدود تفترق عنه
هذا قولنا و فهمنا من مكاننا و فى زماننا و حسب علمنا و يجب أن يأتى من بعدنا من يفعل مثلنا.
و الله أعلم
مصطفى فهمى
المراجع:
(1) العقل للفهم. (2) القرآن بفهمه بالعقل. (3) المعجم لمعرفة لسان العرب
أستاذنا الكريم - مصطفى فهمى .ما فهمته من مقالتكم الكريمة ،أن البعل (هو المسئول عن إعاشة الزوجة وإعالتها عندما لا يحق له أن يمسها )،فهل يجوز لنا أن نطلق على الأب أو الأخ أو العائل أياً كان (بعلاً لها ) أم لا؟؟ .. وشكراً .
بعد التحية
أعجبني جدا المفارقة بالمعنى, بين العائل وقد يكون زوجا ( البعل ) وبين تسمية ( الزوج ) عندما يكون زوجا شرعيا معاشرا لإمرأته مباشرة.
جميل جدا معرفة الفرق بينهما بعدما كنا نعتقد إنهما كل لا يتجزأ.
تقبل تقديري وإحترامي لجهودكم
هل أنت على أتفاق معنا وقناعة تامة بأن معنى الزوج غير معنى البعل كما فهمناه و شرحناه من خلال الآيات (بصرف النظر عن إمكانية كون بعل غير الزوج أو عن أيهما الأعم و الأخص )، حتى نسترسل فى الحوار و لا يكون حرثا فى الماء، وأرجو كذلك مراجعة رابطة (هل القوامة حق مطلق للرجل على المرأة؟) حتى نقرب و نختصر المسافات
و نحييكم على قدر قولكم و فهمكم فى مكانكم و زمانكم
أسمح لى بأن أعدل فى الصيغة [البعل (هو المسئول عن إعاشة الزوجة وإعالتها عندما لا يحق له أن يمسها)] إلى [البعل (هو المسئول عن إعاشة مطلقته فى عدتها وإعالتها و يحق له أن يمسها فتعود زوجة له]، أما عن سؤالكم ، فالإجابة عليه بنعم، وقد شرحنا ذلك فى مقالنا (هل القوامة حق مطلق للرجل على المرأة؟) و قلنا "فالبعل فى اللغة هو المعيل و الكفيل و المصاحب وعليه يمكن أن يكون كل من الأب و الأخ و الابن أو من فى حجره امرأة، و البعل علية قوامة من يعول، و عليه نستنتج أن القوامة لا تختص فقط بعلاقة المرأة و زوجها بل تعالج علاقات أوسع و أعم" و كذلك مررنا على ذات المعنى فى محاولة فهمنا لآية النشوز
و لكم منا كل الود
أشكرك على تعليقك المشجع و علينا دائما أن نتذكر أن الكلمات المختلفة فى استعمالنا لها وإن كانت تتشابه علينا فى معناها و نظنها متماثلة، فإنها فى اللغة العربية و بالضرورة فى القرآن الذى هو من عند الله، يكون اختلاف الكلمات بالضرورة تعنى اختلاف المعنى و المقصود و إلا ما كان لزوم لاستعمال الله تلك الكلمات المختلفة، سبحانه.
ولكم منا كل الود
اتفق معك ان البعل يكون عندما يتوقف الاداء الزوجى الكامل - فقط فى الفقره الخامسه (وقل للمؤمنات) البعل المذكور \هنا لا يزال ا هو الزوج الفاعل ولكن تحول الى بعل بسب غريب للغايه وهو يحدث فى نواحى الجزيره العربيه هناك بعض الزوجات بسبب التشدد اشخصى منهن فى التحجب لا يكشفن لازواجهن ليروا وجوهن ولا حتى باقى الزينه فى الجماع وهنا تاكيدا لرايك الدقيق هنا اصبح الازواج بعول وليسوا ازواج- ولعل الله يريد ان يأنب الزوجات الاتى يحولن ازوجهن الى بعول (منفوص الاداء الجنسى)
ويبقى قولك صادقا ان الازواج كاملى الاداء الجنسى خارج التصنيف فى الفقره الخامسه
ارجو ان نبقى صفه البعل دائما للزوج الذى بيده عقده النكاح وتوقف الاداء وليس للعائل الغريب هذه نقطه الخلاف الوحيده فيما ارى ونحت مخى مع مقالك
مشكور على الافاده والمقال االرائد الفكر
سيد احمد
إذا قال القائل كل بعل زوج و لكن ليس كل زوج بعل فهذا أضعف الإيمان يعني الرأي الذي يقول كل بعل زوج و كل زوج بعل هو رأي أصح من الرأي القائل كل زوج بعل و لكن ليس كل بعل زوج و بالتأكيد هناك فرق ما بين البعل و الزوج هاتان كلمتان مترادفتان و لكن يوجد بينهما فرق في الحال السلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ مصطفى فهمي المحترم
بعد استشهادك في الآية ( البقرة 228 ) قلت :
( الزوج هنا سمى بعلا فى فترة ما بين وقوع طلاق المرأة و بين ردها فى الفترة المقدرة والتى لا يجوز فيها للمطلقة الزواج من آخر وهى فترة عليه فيها إعالتها و لكن لا يقوم بالمس و المعاشرة وإلا تكون رجعت له كزوج و كان هو زوجا )
قال الله تعالى :
{قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ }هود72
فلقد عللت امرأة سيدنا إبراهيم سبب استنكارها لأن تلد كونها عجوز واستكملت كلامها في التعليل ( وهذا بعلي شيخا )
وعلى رأيكم كما فهمناه ألا يكفي بأن تقول ( وهذا بعلي ) دون أن تذكر شيخا فلو كان المقصود من كلمة بعل ما خلصتم له فتكون كلمة شيخا هي حشو والعياذ بالله
{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ }الذاريات29
وفي هذه الآية ألا يكفي أن تقول زوجة سيدنا إبراهيم ( هذا بعلي ) ويفهم من ذلك أنه غير قادر على الممارسة الطبيعية للإنجاب أم كانت تريد أن تشهر فيه والعياذ بالله بأنه عجوز وعقيم
لأن كل تلك التعليلات قدمتها زوجة سيدنا إبراهيم كانت تخص استحالة الإنجاب
وبالمناسبة ماذا تسمى المرأة في النص القرآني التي لا تقدم الجنس لزوجها كما يريد هل تسمى ( بعلة ) لأنك قمت بعملية ربط الفعل في صيغة الكلمة وهل يوجد في النص القرآني ما يشير لهذا اللفظ
قال الله تعالى
{وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً }مريم5
{قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً }مريم8
لماذا قال سيدنا زكريا ووصف زوجته بأنها عاقر لماذا لم يقل وكانت ( بعلة ) وفي الآية الثانية لماذا وصف نفسه بأنه بلغ من الكبر عتيا ألا يكفي أن يقول ( وكنت بعلا )
قال الله تعالى :
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء128
ولقد استشهدت في هذا النص ولكن لم تحدد لنا مفهومك لكلمتي ( النشوز والإعراض ) وما هو المقصود فيهما
وحتى لا يكون نقاشنا حرثا في الماء نرجو منك أن تحدد لنا معنى ومفهومك للكلمات التالي ( امرأة – رجل – زوج – نساء ) مع التحفظ على تعديلك لمعنى كلمة بعل في ردك على تعليق الأستاذ عثمان محمد علي
مع الرجاء عدم إحالتنا لأماكن أخرى كما فعلت مع الأخ عمار نجم في إحالته لمقالتك هل القوامة حق مطلق للرجل على المرأة؟( لأنه كما يقال المكتوب يفهم من عنوانه فهذا العنوان لتلك المقالة واضح فيه المغالطة لأن القوامة هي حق( للرجال على النساء ) وليس حق ( للرجل على المرأة ) كما ذكرت فلقد استخدمت كلمة امرأة بدل كلمة نساء وهناك فرق بين معنيي الكلمتين لم تلاحظهم وهذا واضح كونك قمت بالاستعاضة بين الكلمتين لأن المعنيين عندك موحدين
والحمد لله رب العالمين
أشكرك على مداخلتك القيمة و المثال المعتبر الذى يبين تحول الأزواج إلى بعول و أدعو الله أن يجعلنا دائما خارج التصنيف.
أما عن الخلاف فأرجو قراءة مقالتى [زينة المرأة (هل هى جسدها أم ماذا؟)] و [هل القوامة حق مطلق للرجل على المرأة؟] على الروابط الظاهرة بهذا المقال لتستشف مجمل رأينا فى بعض ما يخص الرجل و المرأة، فلعل ذلك يخفف الخلاف وإن قد لا يزيله، و كذلك أدعوك مقدما لمقالى القادم عن النكاح حيث نتوقع له إثارة اختلافات كثيرة. إضافة:أرجو قراءة ردى التالى للأخ عمار
ولكم منا كل الود
قلتم [كل بعل زوج و كل زوج بعل هو رأي أصح من الرأي القائل كل زوج بعل و لكن ليس كل بعل زوج] أى أن رأينا (صحيح) و لكن رأيكم (أصح) و هذا يكفينا مبدئيا ولكن...
فإن كنت قد اتفقت معنا و قلتم [بالتأكيد هناك فرق ما بين البعل و الزوج هاتان كلمتان مترادفتان و لكن يوجد بينهما فرق في الحال] فمن هو المقصود هنا بالبعول و آباء البعول و أبناء البعول فى الآية (31) من سورة النور {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ}
فإذا أخذا بالأصح عندكم [كل بعل زوج و كل زوج بعل] و عليه يكون البعل فى هذه الآية هو من كان زوجا و أصبح بعلا بطلاق، فتنطبق عليه الآية فى فترة عدة المرأة فقط .... و عليه يكون أب البعل و أبنه من امرأة أخرى من حقهما أن يريا من زينة المرأة ما يراه بعلها ..(صح؟)..
فإن كان زوجا و تحول إلى بعل ثم عاد البعل زوجا!!... فما هو حكم ما يراه أب الزوج و أبنه المذكور من زينة الزوجة قبل طلاقها منه و بعد رجوعها له؟
و يستمر الحوار....
و لكم منا كل الود
كان عليك أولا أن تبين لنا هل أنت ترى ما نراه فى الفرق بين معنى البعل و الزوج أم أنت ترى رأيا آخر؟ فإن كان هذا الرأى معتبرا، نستطيع الرد عليك تفصيلا و توضيح المشتبه عليك، أما إن كنت لا توافقنا أساسا فيكون ردنا عليك حرثا فى الماء،
أما عن إحالتى أخى الكريم عمار نجم فكان لسبب لا يخصك، أما ما يخصك فهو الذهاب إلى الروابط المذكورة فى المقال كما طلبت أنا من القراء، فلو كنت فعلت ذلك من الأول لكنت كفيت نفسك عناء كتابة الفقرتين الأخيرتين من تعليقك
ولكم منا كل الود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ مصطفى فهمي المحترم
هناك فرق بين معنى الكلمتين ولكن ما الذي يحدث في الإجابة إن كنت لا أرى هذا نحن نريد أجابه منك بغض النظر إن اتفاقنا معك فيما ترى أم لا ألم تكتب هذه المقالة من أجل أن توضح للآخرين ما غم عليهم من فهم أم أنك كتبت هذه المقالة لتحصي من يؤيدك
أخي الكريم إن أحببت أن تجيب فنحن بالانتظار وإن لم ترغب فكان عدم ردك أفضل من طريقة الرد التي قمت فيها في تعليقك السابق ( من باب عدم الرد رد - ومن قل كلامه قل خطؤه ) ولن أدخل لمقالاتك ثانية إن كان هذا ما تريد بتلك الطريقة وشكرا لتفهمكم
والحمد لله رب العالمين
هل يمكن أن تقول المرأة هذا بعلي إلا إذا كانت قد قالت عنه قبل ذلك هذا زوجي؟ يعني كل بعل لابد أن كان زوجا قبل أن يصير بعلا لكن الزوج قد يصير بعلا و قد لا يصير إذن الزوج أعم من البعل و نحن هنا نتحدث عن كلمة بعل في القرآن هل وردت في القرآن لتشير إلى شخص لم يكن يرتبط بالمرأة بعقد قران أبدا بالنسبة لإستنتاجكم من كلمة (أصح) فهو إستنتاج غير منطقي فعندما نقول هذا أصح من ذلك فليس معنى ذلك أن كليهما صحيح بل المقصود هو أن نسبة الخطأ في الثاني أكبر منها في الأول مثلا عندما نقول البكتريا أكبر من الفيروس فليس معنى ذلك أن كلا البكتريا و الفيروس كبيران بل هما صغيران جدا جدا!! و عندما نرى فتاتين واحدة جميلة و واحدة قبيحة فليس من اللباقة أن نقول هذه جميلة و تلك قبيحة الأفضل أن نقول هذه أجمل من تلك و ذلك لا يعني أن كلتيهما جميلتان من هذا الباب لم أقل عن رأيك أنه رأي خاطئ يعني نوع من اللباقة و المجاملة أما و قد جد الجد فأنا مضطر أن أقول بشكل واضح فاقع رأيك خاطئ السلام عليكم
أهلا بعقلك الثاقب يا أستاذ مصطفى .. واسمح لى بالاختلاف معك فى هذه النقطة.
كلمة زوج تأتى فى القرآن الكريم لتدل على الزوج الرجل والزوج الأنثى أو هما معنى لتاكيد معنى المساواة بين الرجل والمرأة من حيث أن كلا منهما (زوجا ) للآخر ـ بل لم يأت فى القرآن الكريم مطلقا كلمة (زوجة ) .وبالسياق وحده نفهم المراد ، هل (زوج ) هنا تفيد الرجل والمرأة على السواء : مثلا : ( هود 40 ) (النجم 45 ) ( البقرة 102 ) ( الروم 21 ) أو أن (زوج ) بمعنى الرجل فقط : ( البقرة 230 ) أو أن (زوج )بمعنى المرأة فقط : ( النساء 20 ). أى نحتاج الى السياق لنفهم نوع الزوج .
أما كلمة (البعل ) فلا تعنى سوى معنى واحدا هو (الزوج الذكر ) .
وما تقوله القواميس ليس حجة على مصطلحات القرآن التى ينبغى أن نفهمها من السياق القرآنى نفسه ، وعليه فان معنى (البعل ) لا يمكن أن يكون سوى الزوج الرجل ، وبهذا المعنى جاءت كلمة (بعل ) فى القرآن الكريم ، ولم تأت مطلقا لتدل على الأب أو ألأخ الذى يعيل المرأة . وعلاقة الزوج بزوجه تختلف عن علاقته أو علاقتها بالأب أو الأخ. ومن المهم وجود حدود فاصلة هنا بحيث لا يدخل الأب و الأخ فى مدلول الزوج فيحدث تضارب فى التشريع . ولا يوجد أى نوع من التضارب التشريعى فى القرآن لأن كلمة (بعل ) بمعنى واحد هو الزوج.
يبقى أن نقول أن كلمة (بعل ) الصنم المعبود فى لبنان قديما :(أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ) (الصافات125 ) دليل لنا فى أنه ليس لجذور الكلمة أو حروفها دخل فى تحديد معناها القرآنى . فهنا (بعل ) اسم لصنم معبود ، ونسب اليه (هنابيال )أو باللغة القديمة ( حنا بعل ) وتنسب اليه حاليا مدينة (بعلبك ) ، ومع أن هذا ال(بعل ) لغة عربية أصيلة جاءت فى القرآن الكريم بالتنوين ،إلا إنها تختلف عن (بعل ) بمعنى الزوج الذكر.وكلاهما يتكون من نفس الحروف وبنفس النطق. والسياق هو أساس التفرقة بين هذا وذاك.
إننا نكتب المقال ونتوقع إما مؤيد مستحسنا و مضيفا للفكرة فنهش و نبش له، أو مخالف للفكرة، فعليه واجب أن يطرح بشجاعة مبينا فكره المخالف فنستفيد منه و نستزيد، حتى وإن كانت مخالفته خطأ فلا بأس، ففوق كل ذى علم عليم، أما أن يقول هذا خطأ و يسكت بدون بيان الصحيح فيه، و يتشرط على كاتب المقال فيما يقول و ما لا يقول و يظهر نبرة التحدى و يستهزئ بما لا يعلم و يسأل أسئلة اختباريه من المفترض أنه يعلم إجابتها فيظهر بمظهر العليم ـ و إن كان لم يقل شيئا ـ، فهذا عيب شديد و تقصير فى حق كاتب المقال و القراء وهذا سبيل من يريد أن يوقع الأخر فى الخطأ، وإن كان الأحرى به أن يساعده فى إدراك الصواب
و أما فقد قلت بأن هناك فرق بين البعل و الزوج، وإن لم تقل إنه مغاير له و تشرحه لنا، كما هو معتاد فى سبيلك، فقد نقبله نكصف رأى و نتغاضى عن أسلوبك الغير مقبول، فإن كنت تأخذ بمقولة "المكتوب يُفهم من عنوانه" فهذا يدل على أن سبيلك هو الأخذ بظاهر الأمور، و مع ذلك فنجاوب لك استفساراتك، لعلها تنور ما غم عليك
1ـ إن تغير صفة الرجل الزوج إلى بعل يكون بسبب، ففى الآية الأولى كان السبب هو الطلاق كما هو واضح فى الآية (31) النور، أما السبب فى (72) هود، هو أن حال إبراهيم كان الشيخوخة و لذا أوضحها الله على لسان امرأته (و ليس حشوا) ليبين لنا سبب مغاير لبعولة إبراهيم وهو فقده القدرة على المعاشرة، وليس أن يكون قد طلق امرأته وهى فى فترة العدة و فلم يترك الله ذلك للظن و التساؤل أو فرض الفروض.
2ـ و فى (29) الذاريات، فيتضح عندك الخلط، فإن امرأة إبراهيم كانت تصف حالها هى (عجوز عقيم) و لا تصف حال إبراهيم، ألا تعلم أن كلمة عجوز لم تأتى فى القرآن إلا لتصف نساء؟ فمن أين لك ما فهمت؟
3ـ و فى (3) و (8) مريم، فهناك خلط أخر عندك أيضا فى الفرق بين القدرة على المعاشرة و بين الخصوبة فكون المرأة عاقر ليس بدليل على عدم القدرة على المعاشرة إنما تكون دليل على فقدان الخصوبة، و كون أن الرجل بلغ من الكبر عتيا ليس دليل على عدم القدرة على المعاشرة، وإنما قد يكون فاقدا للخصوبة أو قليلها، أما حال زكريا فإن العطب كان فى أمرأته فقط و الدليل { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) الآنبياْ} و لم يورد الله نبأ أو سبب أخر، و عليه فقياسك و مقارنتك ليس لها محل
3ـ أما لماذا لا نقول (بعلة) فسؤالك يكون لله عز وجل لماذا خصص الله (بعل) وصفا للرجال فقط، وحيث الشئ بالشئ يذكر فتسأل أيضا لماذا جاءت عجوز وصفا للنساء فقط، و لا يكون سؤالك للعبد الفقير، و لكن إن كان لديكم علم لا نعلمه فلا تبخل علينا و على القراء بمقال فيكون لكم الثواب عند الله
4ـ أما عن النشوز و الإعراض فلا محل له فى مقالنا حيث نتحدث عن مفهوم البعل و الزوج فقط، و ننتظر منك أن تدلى أنت لنا بدلوك فى مقال حتى نستفيد نحن و القراء فيكون لكم أيضا الثواب عند الله.
5ـ أما سؤالك عن معنى و مفهوم الرجل و النساء، فهناك فهم معتبر آخر، لكلمة رجل و جمعها رجال باعتبارها صفة من تحقق لهم القدرة على السعى و كذلك كلمة نساء باعتبارها جمع لمفرد نسئ الذى يفيد التأخر و يؤخذ بهما سواء للذكر أو الأنثى، حسب تحمل السياق له و عليه أدلة كثيرة فى القرآن و المعاجم.
أما زوج و امرأة، فعليكم الصبر و انتظار مقالنا القادم عن النكاح
و ختاما عليكم الانتباه و التفكر و التدبر و التأنى فى الاستدلال و حسن القول، فهذا ما أمرنا الله به و هذا ما نحاوله وعليكم ذلك أيضا
ولكم منا كل الود
1ـ نعم يمكن أن تقول ذلك إن كانت تتكلم الفصحى، وإنما قد يمنعها من ذلك اعتناقها فكرة عمار نجم وكانت تتكلم الفصحى أيضا!!، فالأولى ستقول طليقى أو أبو عيالى أو أبى أو أخى بدلا من بعلى و الثانية سيقتصر قولها على طليقى و أبو عيالى فقط
3ـ المثال الفيروسى البكتيرى و الفتيات الفاتنات الذى طرحته (خطأ) فأنت أعلم منى بقواعد اللغة و لكن عندما تقع فى أشكال تحاول الخروج بالمناورة، فسامحنى على استنتاجى (الخطأ) من كلمة (أصح) الذى اعتمدت فيه على باب قواعد اللغة و المنطق و ليس على باب قواعدكم فى اللياقة و المجاملة والتى تشكر عليها
3ـ أنت بدأت بفرض ما تراه أنت فوصلت ل(إذن) تخصك أنت!! و (أبدا) من عندك أنت!!
4ـ إذا افترضنا أن الزوج أعم من البعل كما تقول فهل يمكن تطبيق و تعميم الحكم الخاص بالبعل فى الآية على الزوج و هو الأعم؟ أم من المنطقى أن حكم الخاص لا يحكم العام وإنما يكون على الخاص فقط و لا يتجاوزه، و بذلك يظل حكم العام مفقودا و غير وارد فى الآية و خصوصا أنكم قلتم [لكن الزوج قد يصير بعلا و قد لا يصير] فأين يجد نفسه فى هذه الآية الزوج الذى لم يصير بعلا؟ وطبعا كذلك أبيه وأبنه من امرأة أخرى.
و لكم منا دوام الود
لنفترض أن لدينا سؤالا بعشر علامات حصل الطالب س على 10 علامات و حصل الطالب ع على 9 علامات و حصل الطالب ص على 8 علامات سنقول جواب الطالب س أصح من حواب الطالب ع و جواب الطالب ع أصح من جواب الطالب ص لكن الجواب الصحيح هو جواب الطالب س فقط أما الطالبين ع و ص فجوابيهما غير صحيحين لأن فيهما نسبة من الخطأ وبما أن نسبة الخطأ عند ص أكبر منها عند ع فجواب ع أصح من جواب ص و لكن لا جواب ع صحيح و لا جواب ص صحيح
بالنسبة لإطلاق حكم الخاص على العام فهو ممكن في بعض الحالات و ممكن جدا جدا يكتب على يافطة على باب بعض المرافق العامة "يسمح بدخول الأطفال" فهل نحتاج ليافطة تقول لنا "يسمح بدخول الكبار" كي نعرف هل يسمح بدخول الكبار أم لا!! إليك مثالا توضيحيا صدر القرار التالي: يسمح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة السعودية هل نفهم هنا أن الرجال تم منعهم من قيادة السيارات؟ الجواب طبعا بالنفي لماذا؟ لأن المسألة المطروحة في المملكة السعودية هي السماح للنساء بقيادة السيارات أسوة بالرجال يعني هنا تم الحصر لإضافة المحصور إلى المطلوق يعني الإنسان هو العام و الرجل و المرأة هما الخاص الرجل مطلوق منذ القدم والمرأة تم إطلاقها بالقرار عندما تسمح للمرأة بقيادة السيارات فأنت تشمل العام (الإنسان) بهذا القرار لأن القرار المتعلق بالخاص لم يأتي للتضييق بل للتوسيع التوسيع بإتجاه العام بالنسبة للبعل و هي حالة مختلفة قليلا لأن الحصر إقترن بالتقييد (الإستثناء) لكن هذا الإستثناء لا يترك الزوج خارج الحكم لأن الزوج له ما للبعل و أكثر يعني هنا نجد حكم العام أي الزوج موجودا في الآية لأن الزوج يستحل فرج زوجه بكلمات الله و لا يعقل أن يُحِلَّ الله للزوج فرج زوجه ثم يحرم عليه الزينة!! يعني من طبيعة العلاقة بين الزوج و زوجه أن يكون للزوج حق رؤية زينة زوجه ما ظهر منها و ما بطن فلا يسألنَّ إنسان عاقل ما حكم الزوج الزوج أكثر الناس قربا من زوجه فإن كان للمرأة أن تظهر زينتها لغير زوجها فمن البديهيات أن بوسع زوجها (لباسها) أن يرى زينتها السلام عليكم
أولا أشكرك على وصف "الثاقب" و إن كنت أتوجس منه
و هونا علينا فنحن لم نقل ما نسبت إلينا
فلم نقل قط فى مقالنا أن القرآن أتى بلفظ (زوجة) و لا أوحينا بذلك و لا نقع فى خطأ مثل ذلك، فيرجى توضيح سبب قولكم هذا فى الفقرة الأولى من تعليقكم
وقلتم [أما كلمة (البعل ) فلا تعنى سوى معنى واحدا هو (الزوج الذكر)] فهل ترون أنه كذلك فى كل الأحوال أم يطلق فى أحوال خاصة؟ ذكرناها فى شرحنا للآية (228) البقرة و(128) النساء و (72) هود
و قد قلتم [وما تقوله القواميس ليس حجة على مصطلحات القرآن التى ينبغى أن نفهمها من السياق القرآنى نفسه] فكان تعليقكم إيحاء أننا اعتمدنا على القواميس فى رأينا مع أننا قلنا "على خلاف ما جاء بالقواميس و الأثر و التفسير أنهم لمسوا المعنى و لكن لم يدركوا المقصود"
أما عن الصنم بعل فنحن قلنا أنه ليس له محل فى الموضوع وضعنا رابط ليبين تفاصيل لهواة التاريخ، فجاء تعليقكم بالفقرة الأخيرة إيحاء بأننا نقول غير ما تقولون
و عليه ينحصر الخلاف و أحترمه، و لكن أختلف معه، فنرى البعل من الممكن أن يكون غير الزوج و يكون السبب هو الآية (31) النور فقد قلنا " فإن كان البعل هنا هو الزوج، و الزوج لا يُحجب عنه شيء من امرأته، فلا منطق أن بصنف مع باقى الفئات التى ذُكرت فى الآية. و هذا ليس بمعقول و يكون البعل هنا ليس المقصود به الزوج" و كذلك وضحنا فى ردودنا على الأخ عمار نجم، وآخرهم ردى عليه بعد تعليقكم الكريم
و نشكركم على اهتمامكم
و لكم منا كل الود
لو كان جواب كل من ع و ص تم وصفه بغير الصحيح لكانا أخذا صفرا أما إن كان فيه نسبة من الخطأ و أخذا 9 و 8 فإن جوابهم صحيح و لكن من أخذ 10 فهو أصح منهم، يا أخى لا تحاول بيع الوهم، المهم أفهم من منطقك أنى أخذت 8 أو 9 و هو تقدير امتياز فشكرا على العلامات
أما باقى ردنا فأسمح لى بالرد غدا
ولكم كل الود
تحياتي أستاذ مصطفي:
أستدل حضرتكم الكريم بأن الزوج حالة خاصة من البعل بالأعتماد على الآيات التالية
5ـ {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور}
وبالأعتماد على أنه لاداعي لذكر "لبعولتهن" أذا كان المراد هو الزوج بأعتبار أن ذلك واضحا ولاداعي لذكره.
لكن هذا الاستدلال خاطي, هنا يجب ذكر جميع حالات المنع حتى البديهية منها لأننا أمام نص قانوي.
لذلك فأن قاعدة عدم ذكر البديهي لا مكان لها هنا أطلاقا, لاحظ الآية قد ذكرت مجموعة أيضا من البديهي أن لاتذكرهم مثل آبائهن وآبنائهن, لكن مع ذلك ذكرتها.
كان في الحقيقة بأمكانك ان تقول العكس الا وهو بأنه البعل حالة خاصة من الزوج, كأن تقول البعل هو الزوج عندما يكون بعيدا عن زوجتة من ناحية المعاشرة الجنسية.
عموما يبدوا بأن البعل يعني الزوج والله أعلم.
مع التقدير
بعد تدقيق سجل علامات الطلاب تبين أن هناك خطئا حصل عند نقل علامات الطلاب من السجل إلى النسخة الإلكترونية فقد حصل الطالب س على 10 علامات و حصل الطالب ع على 6 علامات و حصل الطالب ص على 4 علامات فما رأيك أليس جواب ع أصح من جواب ص و جواب س فقط صحيح أما جواب كل من الطالبين ع و ص فليس صحيحا؟ السلام عليكم
الأخ الفاضل مصطفى فهمي نشكر لك هذا المنحى نحو إيجاد معنى كل كلمة من خلال السياق في القرآن الكريم ، وهذا أهم ما يميز هذا الموقع المبارك وما تكتبه ويكتبه الدكتور أحمد صبحي ودادي وغيرهم هو خير دليل على ذلك ،وهو أنتصار للقرآن العظيم وتمامه وكماله .
وبالنسبة لموضوع البعل والزوج فقد فهمت من خلال المقال والتعليقات ما يأتي وأسمح لي أن أضع هذا الفهم في صورة معادلة صفرية للتسهيل
البعل = الزوج – الواجبات الجنسية = ( الزوج مسلوب الواجبات الجنسية ) ( وهذا بعلي شيخا كبيرا)
الزوج = البعل + الواجبات الجنسية = (البعل المتمتع بالواجبات الجنسية ) ..
وهذا يوضح معنى الآية الكريمة ( .. وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ..) أي أن البعل هنا غير الزوج لأن الزوج له حق النظر لزوجته في أي شكل أرادت أو أراد أما البعل والأخ والأب إلى آخر من ذكرتهم الآية الكريمة فليس للمرأة الحق في أن تبدي لهم من الزينة ما تبديه لزوجها.
المشكلة أنك تنجح الطلاب و بعد ذلك تلعب فى العلامات و تدعى أنه خطأ عند النقل للسجل الإلكترونى !! ومعنى ذلك أنك ممكن أن تفعل العكس حسب الهوى وهذا هو الإشكال فى التحاور معك
أما موضوع إطلاق حكم الخاص على العام و الأمثلة الكثيرة التى أوردتها فسأستعير منك ردا قلته أنت و لكن لا أذكر أين؟ و متى؟ و أظنه كان [ممكن يحصل يا خواجة]
المهم أننى استمتعت بالحوار معك، وعليك انتظار موضوعى التالى عن "النكاح" فأظن ستجد فيه متسع كبير للحوار و الجدل
ولكم منا دوام الود
لقد قلتم [لكن هذا الاستدلال خاطي, هنا يجب ذكر جميع حالات المنع حتى البديهية منها لأننا أمام نص قانوي.] مع أن ما جاء بالآية {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّإِ لا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } (الأولى) هى ذكر حالة المنع، أما {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ .....} (الثانية) هى ذكر لحالات السماح و الاستثناء من المنع، و بالتالى يكون استنتاجك قد جانبه الصواب و كذلك استدلالك. و أرجو العودة إلى مقالنا [زينة المرأة (هل هى جسدها أم ماذا؟)] حتى يتكامل لكم مفهومنا بخصوص الموضوع و يكون لنا معكم حوار أخر
ولكم منا كل الود
أشكرك أخى على تعليقك و على رحابة فكرك، و أنتم ذكرتم د. محمد شحرور و هو من الأفاضل المحترمين الذين نعتز بهم و بفكرهم
ولكم منا كل الود
أشكرك على مداخلتك الرقيقة، فقد أخجلتم تواضعنا بذكرى مع أصحاب البيت وإن كنت أعتبر من الضيوف عليهم
و أشكرك علي و ضع المعادلة بطريقة بسيطة و مبينه يسهل فهمها
و أشكرك على استنتاجك السليم و عليه تكون صفة البعل أعم من صفة الزوج، حيث أن صفة البعل تحوى الزوج فى حال عدم المعاشرة و تحوى غير الزوج ولكم منا دوام الود
مع أن موضوع الطلاب س و ع و ص جاء عرضا في نقاشنا فقد وجدناك جعلته محور الإهتمام و بؤرة الخلاف أنا أسألك هل يجوز أن نقول عن جواب حصل على ست علامات بأنه أصح من جواب آخر حصل على أربع علامات و أن كلا الجوابين غير صحيح أم لا يجوز؟ هذا ما سألناك عنه أما موضوع نزاهة المعلم و عدله فهذا لا يخصك لأنه من إختصاص إدارة المدرسة و وزارة التعليم و للطلاب حق الإعتراض و المطالبة بإعادة تصحيح الأوراق و توجيه الإتهامات دون سند قانوني يعرضك للمساءلة القانونية و السجن!! للأسف خرجت بإنطباع أظن يوافقني عليه معظم الإخوة و هو أنك عاجز عن الرد على الأسئلة المحرجة التي وجهت إليك و لهذا فأنت تقوم بالهروب من الشارع الرئيسي إلى الأزقة و الزواريب السلام عليكم
الشكر لك يا أستاذنا فنحن نتعلم من علمك ، وتدبرك لآيات الذكر الحكيم ، ويتضح هذا من بحوثك الكثيرة والمتعمقة والبسيطة في نفس الوقت .وفي انتظار المزيد من عطائك الفكري القرآ ني .أتمنى لك كل خير.
ولا يهمك و نشكركم على حسن الأخلاق و رفيع الأصل و التربية ........ و لكم منا كل الود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقعت في اشكالية بين مأوردته في المقال الممتع في هذه الجزئية:
1ـ {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) البقرة}
المطلوب من الزوج الجديد إقامة حالة مس و معاشرة للمرأة و إلا صار بعلا بخلاف ما أمر به الله أن يكون زوجا
وبين مأورده الدكتور أحمد في بحثه "نكاح المحلل"
س 13 – معنى ذلك ان المحلل لا يتحتم عليه الدخول بالزوجة ؟
ج 13 – نعم ، لا يتحتم على المحلل الدخول بالزوجة. فلو طلقها بعد العقد مباشرة وفى نفس المجلس جاز ان ترجع لزوجها السابق فى نفس المجلس . والمعنى أنه إذا عقد أحدهم على هذه المرأة - التى تم طلاقها ثلاثا من قبل - ثم طلقها الزوج الجديد فى نفس المجلس أمكن أن يعقد عليها زوجها السابق ؛ لأنه ليست عليها عدة لأن المحلل قد طلقها فى نفس المجلس ولم يدخل بها . وليس للمطلقة التى لم يدخل بها زوجها عدة مصداقا لقوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا) : الأحزاب 49" .
وهنا الدكتور أحمد يلغي هذا الشرط.
أررجو التوضيح .وشكراً
مع تحياتي
أولا: أشكرك على انتباهك و فطنتك و دقة استنتاجك، فهذا من ضمن ما نذهب إليه و تقرئه فى مقالى القادم عن "النكاح" بإذن الله، و قد فضلت شرح رأينا فى معنى و مفهوم البعل و الزوج و الفرق بينهما أولا تمهيدا لذلك
ثانيا: لا يلغى الدكتور أحمد هذا الشرط ـ فرأيه معتبر و نعتز به ـ و قد أوضح أنه غير موافق على ما ذهبت أنا إليه، وأفاد ضمن تعليقه على هذا المقال [أما كلمة (البعل ) فلا تعنى سوى معنى واحدا هو (الزوج الذكر)] و لكن يقول الحكماء، الخلاف لا يفسد للود قضية
ولكم منا كل الود
تحياتي أخ مصطفى.
كلامكم في محله عندما قلتم:
مع أن ما جاء بالآية {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّإِ لا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } (الأولى) هى ذكر حالة المنع، أما {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ .....} (الثانية) هى ذكر لحالات السماح و الاستثناء من المنع.
لكن مع ذلك تبقى نفسة الحجة موجودة. الآية أعلاه نص تشريعي ويستدعي التشريع ذكر الواضحات. لذلك قاعدة الأستغراب التي ذكرها حضرتكم الكريم تبقى لامحل لها أيضا.
عموما سوف أقرأ مقالكم عن زينة المرأة كي يتكامل عندي فهم ماتقولونه.
ولنا عندها حديث آخر
مع كل التقدير والأحترام
أحييك على رجاحة العقل و التواضع السمح
أما الاستغراب لدينا فيكون فقط فى حال اعتبار أن المقصود بالبعل فى هذه الآية هو الزوج، أما إن اعتبرنا أن البعل هنا غير الزوج فلا يكون لدينا أى استغراب و هذا ما فصلناه فى المقال و إلى لقاء
و لكم منا كل الود
تقول {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) النساء} أن النشوز و الإعراض من البعل المعيل المقصر فى واجباته و يتضمن عدم المس و المعاشرة من الزوج لزوجه
طيب ألست تقول أن البعل من مواصفاته اللازمة أنه لا يقوم بالمعاشرة للمرأة (في حال كان البعل هو زوج المرأة ولكنه لا يعاشرها) إذن كيف ستخاف المرأة نشوز بعلها؟ أليس المفروض أن تكون الآية: وإن إمرأة خافت من زوجها نشوزا يعني إذا خافت المرأة أن يتحول زوجها إلى بعل لا يقوم بواجباته الزوجية أما أن تخاف المرأة أن يتحول بعلها إلى بعل فهذا كلام غير منطقي ملاحظة: ما لدينا بعضٌ يسير مما عندكم فزادكم الله تربية و أصلا و فصلا و خلقا السلام عليكم
أضافة لما قدمه السيد عمار نجم من أستشهاد سيادته بآية النساء 128 .. وقال سيادته بما معناه أن البعل حسب التعريف المقدم بالمقال لا يمكن أن يكون هناك خوفا من أعراضه ((( لانه مُعرض أصلا حسب التعريف المقدم بالمقال .. وكيف يتحول البعل إلى بعل .. فهو أساسا مبعول )).. وأضيف إنما الخوف ( إن كان البعل فعلا كما يقدم المقال ) فسيكون هو خوف الزوجة على نفسها من الأنجراف وارء الشهوة التى لا يمكن أن يوفرها لها زوجها البعلى الفاقد للفحوله ( كما يذهب المقال) .. وليس كون أن تخاف من أن هناك إحتمال لأعراض بعلها عنها .. فالبعل مبعول (كما يذهب المقال) .. وبالتالى فأحتمال الأعراض لا يكون إلا ممن لديه فحوله (عكس ما يذهب به المقال) .. وليس من بعلا مبعولا (كما يذهب المقال) .. وذهاب المقال أيضا ينفيه المقطع التالى من الآية .. { فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} .. فاخوف المرآه على نفسها من بعلها ( الفاقد للفحوله .. حسب ما جاء بالمقال ) لا يمكن إصلاحه بجلسة صلح بين زوجين .. فجلسة صلح بين زوجين لا يمكن أن تحول مبعول فاقدا للفحوله إلى فحل يرضى من تخشى على نفسها من فتنة الأعراض.
وأضيف .. قيل بالمقال التالى من قبل :
{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) البقرة}
الزوج هنا سمى بعلا فى فترة ما بين وقوع طلاق المرأة و بين ردها فى الفترة المقدرة والتى لا يجوز فيها للمطلقة الزواج من آخر وهى فترة عليه فيها إعالتها و لكن لا يقوم بالمس و المعاشرة وإلا تكون رجعت له كزوج و كان هو زوجا
الرد عليه.
{واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر ذلكم ازكى لكم واطهر والله يعلم وانتم لا تعلمون} النساء 232
هذه الآية تتعارض مع ذهاب المقال المقتبس أعلاه .. لآن بها "فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف".
بالنسبة للجزء الثانى من تعليقكم نرجو شرح مفهومكم للآية و توضيح التعارض الذى ترونه بالتفصيل، حتى نستطيع الرد عليه مع الجزء الأول و كذلك تعليق الأخ العزيز عمار
ولكم منا دوام الود
إقتباس:
{بالنسبة للجزء الثانى من تعليقكم نرجو شرح مفهومكم للآية }
ما أنا مقتنعا به من مفهوم لهذه الآية بالتحديد ( ولا شأن لى هنا بغيرها ) هو ما ذهب إليه بن كثير والطبرى والقرطبى والجلالين .. ولا يخفى على أحدا من متدبرى القرآن ما ذهبوا إليه فى هذا.
فنحن مأمورون كامسلمين بالأستماع إلى مختلف الأقوال وأختيار الآحسن .. وذلك حسب ما أمر سبحانه تعالى به بقوله تعالى { الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب } .. الزمر 18
وشكرا على أستفساركم ومجهودكم الذى لا أتفق معه ولكن أحييه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ مصطفى فهمي
كنت قد نوهت بأني لن أدخل لمقالاتك ثانية إن تم الرد بشكل غير مناسب وذلك لقوله تعالى :
{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }النساء140
قلت في تعليقك ردا (إننا نكتب المقال ونتوقع إما مؤيد مستحسنا و مضيفا للفكرة فنهش و نبش له، ) وأسألك هل الموضوع هنا هو استفتاء أو انتخاب ؟؟؟ فالموضوعات التي تطرح هنا هي موضوعات تشريعيه وليست للاستفتاء قال الله تعالى :
{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ }المؤمنون71
وقلت (أو مخالف للفكرة، فعليه واجب أن يطرح بشجاعة مبينا فكره المخالف فنستفيد منه و نستزيد، ) وما هذه الصيغة الإستفذاذية فهل تبغي المهاترات ؟؟؟؟وأنا لا يوجد عندي وقتا لهذا الكلام
وقلت (حتى وإن كانت مخالفته خطأ فلا بأس، ففوق كل ذى علم عليم، ) ما هذه الثقة بالنفس بأنك أنت الصحيح فيما تقول ومن خالفك فهو خطأ مطلق وفوق هذا فأنت العليم الذي فوق !!!!!!!!!!!!
وقلت (أما أن يقول هذا خطأ و يسكت بدون بيان الصحيح فيه ) ولقد نبهتك للمغالطات ولم تتنبه فماذا تريدني يا أستاذ أن أفعل فالذي يصيغ تلك الجمل فلن يعجبه أي كلام غير ما يقول قال الله تعالى :
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }الجاثية23
وسأكتفي بهذا فلا وقت لي بمتابعة ذلك التفنيد وأعود لما قدمته من رد على تعليقي
وقلت (و أما فقد قلت بأن هناك فرق بين البعل و الزوج، وإن لم تقل إنه مغاير له و تشرحه لنا، كما هو معتاد فى سبيلك، )
وأقول ثانية هناك فرق بين الكلمتين و كل كلمة لها معنى ومدلول ولكن أن اشرح هذا فكما قلت هذا سبيلي لأني سوف أدفعك للوصول لهذا الفرق إن كنت مؤهل لهذا وغايتي أن أثبت هذا المفهوم عندك بطريقتي لا أن أقدم المفهوم بدون أن أرهقك والواضح في جملتك السابقة ((((وإن لم تقل إنه مغاير له و تشرحه لنا، )))) فإن ما تريده هو من يشرح لك سبب الخلاف ووجهه , والدليل موجود في تعليقك على الأخ عثمان محمد علي عندما قمت بتعديل المعنى لكلمة البعل أي أنك عندما كتبت المقالة لم تكن مدرك تماما لما تكتب إنما كتبت هذا الكلام بشكل عفوي وبدون تدقيق, ولذلك قلت سابقا مع التحفظ على تعديلك للمعنى الذي أوردته
وقلت (نتغاضى عن أسلوبك الغير مقبول، ) وأقول بأن هذه طريقتي وأرجو منك أن لا تتغاضى عنها
في الفقرة الثانية من تعليقك قلت بأن من الواضح بأنك لم تدرك سبب إيرادي لذلك النص وأعود لأشرح السبب قال الله تعالى
{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ }الذاريات29
فالموضوع في تلك الآيات تدور حول معجزة سيدنا إبراهيم في كونه لم ينجب وبإرادة رب العالمين أنجب وكانت معجزة, ولكن سبب عدم إنجابه للذرية ليس عدم قدرته على الممارسة الطبيعية, ولكن السبب هو عقم زوجته ولو لم يكن سيدنا إبراهيم يمارس الجنس بشكل طبيعي لما قالت زوجته عن نفسها ( عقيم ) أي بمعنى أوضح أنه كان يمارس معها الجنس ولكن عقمها هو سبب عدم الإنجاب فهل وصلت الفكرة ؟؟؟؟
ذلك لقوله تعالى :
{أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }الشورى50
أي عدم إنجاب سيدنا إبراهيم ليس كونه كما تتصور من معنى كلمة ( بعل ) ولكن عقم زوجته, أي أن كلمة بعل لا تعني عدم القدرة على الإنجاب أو عدم القدرة على الممارسة الجنسية الطبيعية فقولك ((((، فإن امرأة إبراهيم كانت تصف حالها هى (عجوز عقيم) و لا تصف حال إبراهيم، )))) هو قول صحيح ولكنك لم تدرك بأن وصف حالها يتضمن التأكيد على أن سيدنا إبراهيم ليس عقيما وأنه كان يمارس الجنس معها بشكل طبيعي ولكن ( العقم ) هو العلة ,هل وضحت الفكرة
وقلت في ردك في الفقرة الخامسة ( أما سؤالك عن معنى و مفهوم الرجل و النساء، فهناك فهم معتبر آخر، لكلمة رجل و جمعها رجال باعتبارها صفة من تحقق لهم القدرة على السعى و كذلك كلمة نساء باعتبارها جمع لمفرد نسئ الذى يفيد التأخر و يؤخذ بهما سواء للذكر أو الأنثى )
وهذا كلام صحيح وسليم , ولكنك في عنوان مقالتك السابقة قلت ( هل القوامة حق مطلق للرجل على المرأة ) وهذا يعني أنك أنت صاحب الخلط وليس كما اتهمتنا في قولك : (((3ـ و فى (3) و (8) مريم، فهناك خلط أخر عندك أيضا فى الفرق بين القدرة .......))) لأنك استخدمت كلمة ( امرأة ) عوض عن النساء أي أنك لم تدرك أن لفظ ( امرأة ) لا تعني نساء ولها مفهوم آخر وسوف أدفعك لتعلمه وهذا هو السبب الذي يدفعني للقول بأن المكتوب يقرأ من عنوانه فإذا كان العنوان مفعم بالمغالطات فكيف باقي المقال ، أو أنك يا أستاذي نقلت هذه الصيغة عن مفهوم ( الرجال والنساء ) من مكان آخر لأنه لو كان هذا الكلام الذي قلته من صياغتكم فلا يمكن أن تقع في تلك المغالطة ولكان ذلك المفهوم مكرس عندكم فلا تقع فيما وقعت فيه وأنا أريد منك أن تقدم لنا الدليل النصي على استخلاصك لهذا المفهوم من القرآن عن ( الرجال والنساء ) وأعتقد أنك لن تستطيع لأني مقتنع بأنك قد نقلت هذا الكلام نقلا فهل أنت متيقنا الآن بأنه لا ينقصنا الشجاعة ولا نبتغي الوقاحة وأنك لم تفهم بأننا قدرنا عدم إحراجك
قلت في ردكم (((3ـ أما لماذا لا نقول (بعلة) فسؤالك يكون لله عز وجل لماذا خصص الله (بعل) وصفا للرجال فقط، ))) , وطبعا أنا لا أسأل عبد فقير ولكن أسأل عبدا يدعي العلم لأن كلمة بعل تأتي ( للذكر) ويوجد كلمة مقابلها في النص القرآني ( للأنثى ) ولكنك أنت تدعي العلم (((حتى وإن كانت مخالفته خطأ فلا بأس، ففوق كل ذى علم عليم، ) فدعنا نرى علمك والذي هو( فوق ) فما هو رأيك
وقلت (((أما زوج و امرأة، فعليكم الصبر و انتظار مقالنا القادم عن النكاح ))) , يقال إن الأثر يدل على المسير فهل تعتقد بأنك بأننا بحاجة لكلمة فصل منك , إن ما تقدمه من كلام في مقالاتك وهو كلام قابل للنقاش ، ولم تدرك بأن ما تطرحه هي منظومات متعلقة بعضها مع بعض ومترابطة فإن لم تستقم إحداها فالباقي لن يكون صحيحة
وقلت (((أما عن النشوز و الإعراض فلا محل له فى مقالنا حيث نتحدث عن مفهوم البعل )))) وكيف ذلك يا أستاذ وهذه الكلمات هي التي تظهر المغالطة التي وقعت فيها من فهم لمعنى ومدلول كلمة ( بعل ) أم أنك تريد أن نرى ما ترى وتهوى نفسك قال الله تعالى
{يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ }غافر29
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }الجاثية23
وختمت تعليقك بالقول (((و ختاما عليكم الانتباه و التفكر و التدبر و التأنى فى الاستدلال و حسن القول، فهذا ما أمرنا الله به و هذا ما نحاوله وعليكم ذلك أيضا ))) فأين حسن قولكم فيما قلتم
((( أو مخالف للفكرة، فعليه واجب أن يطرح بشجاعة مبينا فكره
حتى وإن كانت مخالفته خطأ فلا بأس، ففوق كل ذى علم عليم،
و يظهر نبرة التحدى و يستهزئ بما لا يعلم
فقد نقبله نكصف رأى و نتغاضى عن أسلوبك الغير مقبول،
و لكن إن كان لديكم علم لا نعلمه فلا تبخل علينا و على القراء بمقال فيكون لكم الثواب عند الله )))
قال الله تعالى :
{كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف3
{الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }غافر35
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }البقرة44
والحمد لله رب العالمين
تحياتي أستاذ مصطفى
يبدوا لي أنك تريد أن تقول بأن أي فرد ذكر يرتبط بعقد زواج من أمرأه فهو يسمى زوجا لها ما دام معاشرا لها جنسيا, وأما في حالة توقف تلك المعاشرة لكن مع بقاء تحريم زواجها من آخر بموجب عقد الزواج (مدة الزواج + القروء الثلاث بعد الطلاق أن حدث) فهو عندها يسمى بعلا.
أي أن س هو بعل المرأة ص أذا كانت ص لاتستطيع الزواج من غير س بموجب عقد زواجها من س وأذا كان س لا يعاشر ص جنسيا.
و س يسمى زوج ص عندما وفقط عندما يكون مرتبطا مع ص بعقد زواج ويكون مداوما على المعاشرة الجنسية معها.
أذا كان فهمي صحيحا عندها لاتسمى حالة البعل حالة أعم من الزوج, بل هما حالتان منفصلتان.لأنه بحسب هذه التعاريف يصبح كل ماهو زوج فهو ليس بعل وكل ما هو بعل فهو ليس بزوج, وذلك بسبب أن الأنسان لايمكن ان يكون معاشرا جنسيا لزوجتة وغير معاشرا لها في نفس الوقت (منطق: لايلتقي نقيضان).
منطقيا اذا كنت تريد ان تقول بأن البعل حالة أعم من الزوج عندها يجب ان يكون كل زوج بعل لكن ليس كل بعل زوج.
لكن حسب الفهم أعلاه هذا ليس ماتقوله.
عموما هناك بعض الضعف في طرح المسألة بهذا الشكل فمثلا لاحظ الآية التالية التي أستشهد بها حضرتكم الكريم:
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) النساء}
هذه الآية في الحقيقة تتضمن كون البعل معاشرا جنسيا لزوجه لدرجة ان الزوجة تخاف من أعراضه ونشوزة, فلو كان البعل كما تقول في حالة عدم المعاشرة الجنسية مع زوجته فلماذا أذن تخاف تلك الزوجة من النشوز والأعراض أذا كان هو أصلا ناشزا ومعرضا عنها حسب تعريفاتك للبعل.
كذلك الآية:
5ـ {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور}
هذا الآية تحدد لنا من هم المسموح للمرأة بأن تبدي زينتها لهم. الآن لوكان المقصود ب"بعولتهن" هنا طليقهن أثناء فترة الثلاثة قروء عندها يكون هناك خللا في المعنى, لأن هذا غير مسموح لها ان تبدي زينتها أمامه مادام قد طلقها.
لذلك لابد من تفسير "بعولتهن" هنا على أنها تعني الرجل الذي أرتبطت ومازالت مرتبطة به بعقد الزواج (أي ليس هناك طلاق منه) سواءا كان مستمرا بالمعاشرة الجنسية معها أم لا.
لذا أن اأقترح تعريفا آخر للبعل والزوج.
البعل هو المرتبط بعقد زواج مع أمرأة عند بقاء عقد الزواج معها (أي ليس مطلقا لها).
الزوج: هو البعل عندما يكون معاشرا جنسيا لزوجتة.
هنا بمقتضى هذا التعريف يكون فعلا البعل حالة أعم من الزوج, وهذا ما كان حضرتكم الكريم يرومه.
ملاحظة: وردت كلمة "زوج" في القرآن لتصف المرأة المتزوجة أي الطرف الأنثوي من الزوجين أكثر بكثير من وصفها للطرف الذكري.
أما تفسير الآية 228 من سورة البقرة , فيكون بالتقدير أي أن "وبعولتهن أحق بردهن" تفسر " ومن كان آخر الأبعال قبل التطليق فهم أحق بردهن...." لأنه واضح بأنهم ليس بعول لهن قبل ردهن, لكن المقصود من كانوا بعولا مباشرة قبل التطليق.
أنا أدرج هذه المحاولات للتفكير فقط.
هناك مشكلة أخرى في طرحكم الكريم, الا وهي أنه لاتوجد هناك أدلة من القرآن على أن كلمة زوج قد تم ذكره في سياق المعاشرة.
فقد أوردتم الآيات 230 و 232 من سورة البقرة, وأستدللتم على أنها أتت في سياق المعاشرة الجنسية, لكني لاأجد أدلكتم على ذلك, بل لا أجد أي دليل على ذلك, أذا ما علاقة مايسمى بالمحلل وكذلك الزوج الثاني بمسألة المعاشرة الجنسية؟؟؟؟ لايوجد دليل أكيد غير التوقع العقلي البسيط, لكني لا أجد دليل قرآني صريح.
كذل الآيات: (74) الفرقان
و {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30)
تنطبق على الأناث والذكور معا وهي صريحة في المعاشرة لكنها قد تعني الأزواج الأناث وقد تعني الذكور أو كلاهما, لذلك فهي غير مخصصة بالكلام عن الأزواج الذكور, لذلك أستشهادكم بها هنا ليس في موضعه.
الى حد الآن لايوجد قرآنيا مايدل بصورة قوية على أن البعل هو المرتبط بعقد زواج من أمرأة والذي توقف عن معاشرتها.
وبأنتظار ردكم الكريم.
مع التقدير
هذا سبيلك و نعلمه، فأنت ترد بكلمات من عندنا و تقتطع منها أجزاء حتى توهم القارئ بالخطأ ثم تعلق عليها لتظهر زورا و تدليسا صحة كلامك فهل هذا استخفاف بعقول القراء؟ أم توهما منك بأن القوم غير منتبهون، و نكتفى بقطف بعض القطوف (قطفا أمينا بدون استقطاع و "نعلق عليه") من الجزء الثانى من مداخلتك لإظهار سبيلك، أما الجزء الأول فلا نستطيع أن نكتب فيه أحسن مما كتبت يداك إظهارا لما توقعناه منك و من سبيلك
1ـ قلتم ليا للحقيقة [والدليل موجود في تعليقك على الأخ عثمان محمد علي عندما قمت بتعديل المعنى لكلمة البعل أي أنك عندما كتبت المقالة لم تكن مدرك تماما لما تكتب إنما كتبت هذا الكلام بشكل عفوي وبدون تدقيق, ولذلك قلت سابقا مع التحفظ على تعديلك للمعنى الذي أوردته] "و هذا أول الخلط عندكم و التسرع فى فهم ما لا يفهم، فأنا لم أعدل معنى كلمة بعل فى ردى كما زعمت أنت، و إنما عدلت فى الصيغة التى طرحها أخى الكريم عثمان فهما لمقصدى و عدت بها لصيغة تطابق مقصدى فى المقال، فأرجع لما كتب فى التعليق و الرد عليه فمازالا موجودين شهيدين عليك"
2ـ قلتم عنى [وقلت في ردك في الفقرة الخامسة ( أما سؤالك عن معنى و مفهوم الرجل و النساء، فهناك فهم معتبر آخر، لكلمة رجل و جمعها رجال باعتبارها صفة من تحقق لهم القدرة على السعى و كذلك كلمة نساء باعتبارها جمع لمفرد نسئ الذى يفيد التأخر و يؤخذ بهما سواء للذكر أو الأنثى )] "و اقتطعت من الجملة باقى ما قلناه تزويرا لكلامنا !! فبقية الجملة التى أخفيتها من كلامى و كانت تكملة له هى [حسب تحمل السياق له و عليه أدلة كثيرة فى القرآن و المعاجم] لقد فعلت أنت ذلك حتى تستبيح لنفسك أن تدعم زورا ما تقول" (يتبع)
3ـ ذكرتم عنا[ أما لماذا لا نقول (بعلة) فسؤالك يكون لله عز وجل لماذا خصص الله (بعل) وصفا للرجال فقط،] "و اقتطعت من الجملة باقى ما قلناه تزويرا لكلامنا !! فبقية الجملة التى أخفيتها من كلامى و كانت تكملة له هى [وحيث الشئ بالشئ يذكر فتسأل أيضا لماذا جاءت عجوز وصفا للنساء فقط] ألا يفهم (الذكى) من مضمون كلامنا أن هناك صفات تخص الرجال و صفات تخص النساء، ولكنك دلست حتى تستبيح لنفسك أن تدعم زورا ما تقول"
4ـ قلتم [فالموضوع في تلك الآيات تدور حول معجزة سيدنا إبراهيم في كونه لم ينجب وبإرادة رب العالمين أنجب وكانت معجزة "طبعا موافقون" , ولكن سبب عدم إنجابه للذرية ليس عدم قدرته على الممارسة الطبيعية, "أين دليلك؟" ولكن السبب هو عقم زوجته "هو أحد الأسباب وليس الوحيد" ولو لم يكن سيدنا إبراهيم يمارس الجنس بشكل طبيعي لما قالت زوجته عن نفسها ( عقيم ) " استدلال فاسد" أي بمعنى أوضح أنه كان يمارس معها الجنس ولكن عقمها هو سبب عدم الإنجاب فهل "كلام معاد و استدلال فاسد" وصلت الفكرة ؟؟؟؟] "لا لم تصل"
5ـ قلتم [أي عدم إنجاب سيدنا إبراهيم ليس كونه كما تتصور من معنى كلمة ( بعل ) "إذن ما معنى كلمة بعل؟" ولكن عقم زوجته "كلام مكرر وقلنا هو أحد الأسباب وليس الوحيد", أي أن كلمة بعل لا تعني عدم القدرة على الإنجاب " لم نقل ذلك فلماذا تتقول علينا؟" أو عدم القدرة على الممارسة الجنسية الطبيعية فقولك ((((، فإن امرأة إبراهيم كانت تصف حالها هى (عجوز عقيم) و لا تصف حال إبراهيم، )))) هو قول صحيح "اعتراف منك بخطأ فهمك و صحة فهمنا و لكن على استحياء" ولكنك لم تدرك بأن وصف حالها يتضمن التأكيد على أن سيدنا إبراهيم ليس عقيما " نحن لم نقول بعقم إبراهيم!!" وأنه كان يمارس الجنس معها بشكل طبيعي "أين دليلك" ولكن ( العقم ) هو العلة ,هل وضحت الفكرة] "لا لم تتضح و مازلت ضنين علينا بمعنى (بعل)"
و نكتفى بذلك مثالا
أنتهى.
النتائج التى توصلتم لها يا أخى الكريم لأنك لم تلاحظ فى مقالنا أننا ذكرنا أن هناك حالة للبعل بخلاف الزوج الغير معاشر و قد أشرنا لها فى ثلاث أماكن فى المقال وهم:
و الجدير بالذكر و الغائب عن الكثير، هو أن البعل (فى إطار الأسرة) ليس هو الزوج فقط كما يظن الكثير.
فالبعل فى اللغة هو المعيل أو الكفيل أو المؤاكل و المشارب و الملاعب وعليه يمكن أن يكون البعل كل من الأب و الأخ و الابن أو من فى حجره امرأة.
أن النشوز و الإعراض من البعل المعيل المقصر فى واجباته و يتضمن عدم المس و المعاشرة من الزوج لزوجه
فإن كان البعل هنا هو الزوج، و الزوج لا يُحجب عنه شيء من امرأته، فلا منطق أن بصنف مع باقى الفئات التى ذُكرت فى الآية. و هذا ليس بمعقول و يكون البعل هنا ليس المقصود به الزوج
فأرجو الرجوع إليهم فى سياقهم فى المقال فإن اقتنعت بفرضنا و وضعته ضمن فروضك سيكون البعل أعم من الزوج
أما إذا اختلفت معى فنتحاور و نفكر فى حلها معا
ولكم منا كل الود
أخي العزيز مصطفى وأتمنى ان يتسع صدرك لآرايء حتى وأن ظهرت غبية , فأنا أحاول الفهم ليس ألا,
بالنسبة لملاحظاتكم الأخيرة وقولكم الكريم
فالبعل فى اللغة هو المعيل أو الكفيل أو المؤاكل و المشارب و الملاعب وعليه يمكن أن يكون البعل كل من الأب و الأخ و الابن أو من فى حجره امرأة.
هذا
أخي العزيز مصطفى وأتمنى ان يتسع صدرك لآرايء حتى وأن ظهرت غبية , فأنا أحاول الفهم ليس ألا,
بالنسبة لملاحظاتكم الأخيرة وقولكم الكريم
فالبعل فى اللغة هو المعيل أو الكفيل أو المؤاكل و المشارب و الملاعب وعليه يمكن أن يكون البعل كل من الأب و الأخ و الابن أو من فى حجره امرأة.
هذا كما تفضلتم "في اللغة" لكن لادليل علية قرآنيا, على الأقل كما يبدوا لي.
أما عن قولكم الكريم:
أن النشوز و الإعراض من البعل المعيل المقصر فى واجباته و يتضمن عدم المس و المعاشرة من الزوج لزوجه
أنت أعتبرت البعل هنا معناها "المعيل" لكن الآية تتحدث عن الزوج المداوم على المعاشرة الجنسية لذلك تخاف الزوجة منه النشوز والأعراض. وهنا الآية لا تذهب مع أستدلالك.
أما قولكم الكريم:
فإن كان البعل هنا هو الزوج، و الزوج لا يُحجب عنه شيء من امرأته، فلا منطق أن بصنف مع باقى الفئات التى ذُكرت فى الآية. و هذا ليس بمعقول و يكون البعل هنا ليس المقصود به الزوج
الأستنتاج الذي تفضلتم به أنا أطلق عليه تسمية "الاستغراب المنطقي". وحجتك هي أذا كان البعل معناه الزوج في الآية فسوف يكون من المتوقع ان يكون من الفئات التي صنفتهم الآية على أنه مسموح للمرأة أن تبدي زينتها أمامهم, ولذلك فأن ذكره هنا لامعنى له أذ أنه من البديهي ان تبدي المرأة زينتها أمامه أذ أنه زوجها.
لكن ردي على هذا الاستغراب المنطقي, هو أننا أمام نص شرعي ,والنص الشرعي يستدعي النص على كل المسموحات حتى البديهية والواضحة لنا, وبالتالي فأن الأستنتاج المبني على قاعدة الأستغراب المنطفي الذي تتبعة لأثبات بأن البعل هو ليس الزوج هنا ليس في محله.
مع كل التقدير والأحترام
عذرا أستاذ مصطفى:
من الناحية القرآنية, الفرق الواضح مابين الأستخدام القرآني للبعل والزوج هو أن البعل يطلق على الذكر من الزوجين بينما "زوج" أطلقت في أغلب الآيات على الأنثى من الزوجين وفي بعض الآيات على أي من الزوجين ولربما فقط في آيتين على الذكر من الزوجين. هذا الفرق واضح وجلي في القرآن.
أما عن كون البعل قد يشمل فئات آخرى غير الزوج, كما موجود في اللغة فيبدوا الأستدلال علية من القرآن صعبا وليس أنسيابيا, أي يبدوا وكأننا نفترض مسبقا الشيء الذي نريد أثباته, وهذه الطريقة في الأستنتاج تعتبر ضعيفة بصورة عامة.
عموما بحثكم الكريم كان رائعا بغض النظر عن صحته, أذ أنه يثير العقل ويحرك الفكر,
فشكرا لك والف شكر
مع كل الود والأحترام والتقدير
قلتم [أننا أمام نص شرعي ,والنص الشرعي يستدعي النص على كل المسموحات حتى البديهية والواضحة لنا] و نقول إن الأصل الشرعى هو الإباحة و يتم النص على غير المسموح تحديدا أو المسموح من بعد منع أو توهم منع، و إلا وجدنا القرآن مكتظا بكل المباح و المسموح
أما إطلاق كلمة الزوج على الأنثى فى أغلب آيات القرآن فإن ذلك لا يلغى أو يضعف أنها تطلق أيضا على الذكر و إن كان تكرار الكلمة أو عددها لا يثبت معنى أو مفهوم.
ولم يقل لنا أحد من المعترضين صراحة أخى زهير حتى الآن ما هو معنى بعل و زوج؟، فإذا رجعنا لكل الاعتراضات سنجدهم يناقشون ثم لا يجاوبون على السؤال، فإن كانا يفيدا نفس المعنى، فلماذا كتبت فى آيات بعل وفى آيات أخرى زوج؟ هل نستطيع تفسير ذلك؟
و أشكركم شكرا جزيلا على حسن تحاوركم و لكم منا كل الود
قبل أن أطرح دعوتي للتفكر, سوف أحاول أن أجيب على أسئلتك
قال حضرتكم الكريم: قلتم [أننا أمام نص شرعي ,والنص الشرعي يستدعي النص على كل المسموحات حتى البديهية والواضحة لنا] و نقول إن الأصل الشرعى هو الإباحة و يتم النص على غير المسموح تحديدا أو المسموح من بعد منع أو توهم منع، و إلا وجدنا القرآن مكتظا بكل المباح و المسموح.
نعم هذا صحيح بصورة عامة, وهنا نحن في نطاق بيان المسموحات بعد المنع, راجع الآية فهي تبدأ بالمنع وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ , ثم بعد ذلك تتنتقل الى المسموح بعد المنع وهنا لابد من ذكر الزوج من ضمن قائمة المسموحات حتى وأن كان ذلك واضحا, ولذلك أقول بأن قاعدة الاستغراب المنطقي لاتنطبق أمام النصوص الشرعية.
قلتم:
أما إطلاق كلمة الزوج على الأنثى فى أغلب آيات القرآن فإن ذلك لا يلغى أو يضعف أنها تطلق أيضا على الذكر و إن كان تكرار الكلمة أو عددها لا يثبت معنى أو مفهوم.
أقول: كلامكم في محله, لكن عدد التكرارات بمعنى معين يعطينا فكرة عامة على الأتجاة القرآني لأستخدام هذه الكلمة, فهي تستخدم في معظم الأحوال مع الأناث من الزوجين وبصورة أقل لتعني أي من الزوجين, وبصورة قليلة جدا نسبيا لتعني الذكر من الزوجين حصريا. وهذا يعتبر وجة أختلاف مهم يجب أن يؤخذ بعين الأعتبار عند الكلام عن الفرق مابين كلمة زوج وبعل كما وردتا في القرآن.
قال حضرتكم الكريم:ولم يقل لنا أحد من المعترضين صراحة أخى زهير حتى الآن ما هو معنى بعل و زوج؟، فإذا رجعنا لكل الاعتراضات سنجدهم يناقشون ثم لا يجاوبون على السؤال، فإن كانا يفيدا نفس المعنى، فلماذا كتبت فى آيات بعل وفى آيات أخرى زوج؟ هل نستطيع تفسير ذلك؟
أقول: صحيح, لكن لاتنسى يا أخي العزيز بأنك أنت أيضا لم تحدد بصورة واضحة في مقالكم من هم بالضبط الحالات المعنية بالبعل غير حالة الزوج الغير معاشر لزوجتة, ولم تضرب لنا أمثلة على ذلك, بل تكلمت وقلت كلاما عاما بأن البعل قد يكون أي من أفراد الأسرة عندما يكون معيلا, ولا أدري أن كنت تعني أنه ممكن أن يطلق على الأناث من الأسرة أم فقط الرجال, لا أدري ماهو تعريفك للأسرة هل يضم السيد (المالك) في عهد الرق مثلا.
لكن مع ذلك يبقى كلامك صحيح وهو أن جميع المعترضين لم يحدد بالضبط ما هو البعل, أنا شخصيا أعتقد بأنه الزوج ولايتعدى الى غير الزوج, أما لماذا يطلق على الزوج بعلا وأحيانا زوج فهذا سؤال لم أجد الأجابة علية.
دعوتي للتفكر هو التالي:
لنقل أن البعل هو الزوج المعاشر لزوجته , أي في الأتجاه المعاكس لطرحكم ,سوف ترى بأنك تستطيع أن تفسر جميع الآيات التي وردت فيها كلمة البعل (عدا قصة الياس, وآية المسموحات (أنظر لاحقا)) على هذا التصور القبلي. ففي أية الأرجاع نستطيع ان نقول بأنه قال بعولتهن بمعنى أزواجهن الذين كانوا يعاشروهن وأنتجوا هؤلاء الأبناء في بطون أزواجهن.
وبخصوص آية النشوز فهي واضحة فهي تذهب بأتجاة معنى البعل كونه المباعل أي المجامع لأمرأته ولكن حصل خلاف بينه وبين أمرأته لكنه مازال مباعل لها ولذلك فأن أمرأته تخاف من توقفه عن المباعلة معها (النشوز والأعراض) لذلك تعمل الصلح كي يستمر بالمباعلة معها (أي المعاشرة).
وبخصوص الآية التى تكلمت فيها السيدة سارة زوج أبراهيم النبي, فقد تعني بأنه لازال يباعلها لحد الشيخوخة لكنه لم ينجب ولدا كونها هي عقيم.
وبخصوص الآية التي تخص ذكر المسموحات بعد المنع فقد تعني بعولتهن أي أزواجهن المستمرين بعقد الزواج معهن والذين هم بصورة عامة الوحيدين الذين يمكن لهم أن يباعلوهن.
طبعا آية المسموحات تنفي الحصر على البعولة بمعنى الزوج المعاشر و كذلك بمعنى الزوج اللا معاشر , وتفيد البعولة للزوج بغض النظر عن معاشرتة لزوجتة. ولذلك فأن هذه الآية تقف بوجه تصور البعولة على أنها الزوج المعاشر
المحصلة: ثلاثة أيات مع مفهوم البعولة على أنها الزوج المعاشر وواحدة ضده.
وكذلك ثلاثة آيات مع مفهوم البعولة على أنها الزوج اللامعاشر وواحدة ضده.
بما أنه الآيات تؤيد كلا الأتجاهين بأغلبية ثلاثة الى واحد, فنستطيع أن نقول بأن معنى البعولة ليس له علاقة بالمعاشرة.
لكن يبقى سؤالك أخي العزيز غير محلول لحد الآن؟
كما قلت هذا فقط دعوة للتفكر, وأعذرني لتقصيري.
مع أخلص التحيات
تحياتي أخي الكريم مصطفى
لدي طرح, وهو مجرد طرح أبتدائي للمناقشة, وسوف أترك الأمر لكم حيث أنتم الأكثر خبرة في هذا المجال.
الطرح هو أيجاد تعريف للزوج الذكر والبعل:
الزوج الذكر= هو المتزوج من أمرأة مادام عقد الزواج ساري المفعول.
أي ان س لايعتبر زوج ص بعد تطليقه ل ص, حتى خلال الثلاثة أشهر الأول من وقوع الطلاق.
البعل= المتزوج أو المطلق خلال الأشهر الثلاث الأول بعد أيقاع الطلاق.
وهنا فأن س يعتبر بعل ص حتى بعد تطليقة ل ص لكن لمدة ثلاثة أشهر بعد الطلاق فقط, بعدها تنتهي بعولته ل ص.
وطبعا فأن آية المسموحات هنا تدور حول مقدار الزينه التي تستطيع أن تظهرها المرأة أمام ماهو غير زوجها, وهذا كاف لازالة الأستغراب المنطقي الذي كان حضرتكم الكريم بصدده أزاء الآية.
مجرد أقتراح لعرضه على طاولة المناقشة!
مع كل الأحترام والتقدير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ زهير جوهر المحترم
اسمح لي أن أرفع لكم قبعتي على طريقة إعمالكم للعقل في هذا الموضوع
وأحب أن الفت نظرك لأمر أن كلمة ( بعل وزوج ) كل واحدة لها معنى ومدلول خاص ولكن ليس كما يتصور الأستاذ مصطفى لأنه كما قلت وضع تصور مسبق لمعنى الكلمة ولم يستنتج ذلك من النص القرآني
والحمد لله رب العالمين
أولا أشكرك على طريقتك المحترمة فى الحوار فهذا يسعدنى
لقد بوبت الحوار حتى يكون متسلسلا و لا نفقد فى الطريق ما قد يكون مفيدا
مع حفظ الألقاب ودوام الاحترام
الموضوع الأول: (النص الشرعي يستدعي النص على كل المسموحات حتى البديهية والواضحة لنا) 1ـ زهير: أننا أمام نص شرعي ,و النص الشرعي يستدعي النص على كل المسموحات حتى البديهية والواضحة لنا
1ـ مصطفى: إن الأصل الشرعى هو الإباحة و يتم النص على غير المسموح تحديدا أو المسموح من بعد منع أو توهم منع، و إلا وجدنا القرآن مكتظا بكل المباح و المسموح.
2ـ زهير: نعم هذا صحيح بصورة عامة, وهنا نحن في نطاق بيان المسموحات بعد المنع, راجع الآية فهي تبدأ بالمنع وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ , ثم بعد ذلك تتنتقل الى المسموح بعد المنع وهنا لابد من ذكر الزوج من ضمن قائمة المسموحات حتى وأن كان ذلك واضحا, ولذلك أقول بأن قاعدة الاستغراب المنطقي لاتنطبق أمام النصوص الشرعية
2ـ مصطفى: لقد قلنا أعلاه [و يتم النص على غير المسموح تحديدا أو المسموح من بعد منع أو توهم منع] و عليه لا لزوم لنا بمراجعة الآية،
ولكن نفصل الموضوع و نبسطه للفهم، (1) هناك كل الناس غير مسموح لهم برؤية زينه المرأة و نسميهم (الممنوعين)، (2) وهناك فئة لها استثناء من (الممنوعين)، مسموح لهم رؤية زينه المرأة و نسميهم (الفئة المستثناة)، (3) وهناك (الزوج المعاشر الذكر) و لا قيود علية أصلا بداهة و حكما
و حيث أن (الزوج المعاشر الذكر) لا يدخل أصلا ضمن قائمة (الممنوعين) بداهة و حكما، فلا يمكن ذكره من ضمن قائمة (الفئة المستثناة) بداهة و حكما و ليس له أى بد إطلاقا، لأن بدخوله ضمنها انطبقت عليه قيودها، وهو فى الأصل لا تنطبق عليه أى قيود، و عليه تكون (الفئة المستثناة) و المتضمنة (البعل بصفته)، بالضرورة لا تتضمن (الزوج المعاشر الذكر بصفته)
الموضوع الثانى: (الفرق الواضح مابين الأستخدام القرآني للبعل والزوج) 1ـ زهير: من الناحية القرآنية, الفرق الواضح مابين الأستخدام القرآني للبعل والزوج هو أن البعل يطلق على الذكر من الزوجين بينما "زوج" أطلقت في أغلب الآيات على الأنثى من الزوجين وفي بعض الآيات على أي من الزوجين ولربما فقط في آيتين على الذكر من الزوجين. هذا الفرق واضح وجلي في القرآن. 1ـ مصطفى: أما إطلاق كلمة الزوج على الأنثى فى أغلب آيات القرآن فإن ذلك لا يلغى أو يضعف أنها تطلق أيضا على الذكر و إن كان تكرار الكلمة أو عددها لا يثبت معنى أو مفهوم.
2ـ زهير: كلامكم في محله, لكن عدد التكرارات بمعنى معين يعطينا فكرة عامة على الأتجاة القرآني لأستخدام هذه الكلمة, فهي تستخدم في معظم الأحوال مع الأناث من الزوجين وبصورة أقل لتعني أي من الزوجين, وبصورة قليلة جدا نسبيا لتعني الذكر من الزوجين حصريا. وهذا يعتبر وجة أختلاف مهم يجب أن يؤخذ بعين الأعتبار عند الكلام عن الفرق مابين كلمة زوج وبعل كما وردتا في القرآن. 2ـ مصطفى: و إن كنا و مازلنا لا نرى أن تكرار الكلمة أو عددها لا يثبت معنى أو مفهوم، فأن الزوج يقال لفردين كل منهما يطلق عليه وصف زوج، و السياق القرآنى و الحكم المراد إظهاره هو الذى يحكم ظهور طرف من الزوج بصفته (زوج) فى سياق النص، أنثى كانت أم ذكر، وهذا لا ينفى وجود الطرف الأخر (كزوج) أيضا و إن كان غير ظاهرا فى النص بصفته، وعليه نقول أن عدد صفة (زوج كأنثى) يساوى عدد صفة (زوج كذكر)، لأن بوجود أحدهما فلا بد من و جود الآخر حكما، وإن اختلف عدد الظاهر من أيهما فى النصوص بصفته و أختفى الآخر، وعلى ذلك أيضا لا يكون كثرة عدد ظهور كلمة (زوج)
كأنثى سببا فى تكريسه و وقفه على الأنثى، و لا يكون ذلك التكريس بالإضافة إلى قلة عدد ظهور كلمة (زوج) كذكر سببا فى أن البعل يطلق على الذكر من الزوجين
(يتبع)
أولا أشكرك على طريقتك المحترمة فى الحوار فهذا يسعدنى
لقد بوبت الحوار حتى يكون متسلسلا و لا نفقد فى الطريق ما قد يكون مفيدا
مع حفظ الألقاب ودوام الاحترام
الموضوع الأول: (النص الشرعي يستدعي النص على كل المسموحات حتى البديهية والواضحة لنا) 1ـ زهير: أننا أمام نص شرعي ,و النص الشرعي يستدعي النص على كل المسموحات حتى البديهية والواضحة لنا
1ـ مصطفى: إن الأصل الشرعى هو الإباحة و يتم النص على غير المسموح تحديدا أو المسموح من بعد منع أو توهم منع، و إلا وجدنا القرآن مكتظا بكل المباح و المسموح.
2ـ زهير: نعم هذا صحيح بصورة عامة, وهنا نحن في نطاق بيان المسموحات بعد المنع, راجع الآية فهي تبدأ بالمنع وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ , ثم بعد ذلك تتنتقل الى المسموح بعد المنع وهنا لابد من ذكر الزوج من ضمن قائمة المسموحات حتى وأن كان ذلك واضحا, ولذلك أقول بأن قاعدة الاستغراب المنطقي لاتنطبق أمام النصوص الشرعية
2ـ مصطفى: لقد قلنا أعلاه [و يتم النص على غير المسموح تحديدا أو المسموح من بعد منع أو توهم منع] و عليه لا لزوم لنا بمراجعة الآية،
ولكن نفصل الموضوع و نبسطه للفهم، (1) هناك كل الناس غير مسموح لهم برؤية زينه المرأة و نسميهم (الممنوعين)، (2) وهناك فئة لها استثناء من (الممنوعين)، مسموح لهم رؤية زينه المرأة و نسميهم (الفئة المستثناة)، (3) وهناك (الزوج المعاشر الذكر) و لا قيود علية أصلا بداهة و حكما
و حيث أن (الزوج المعاشر الذكر) لا يدخل أصلا ضمن قائمة (الممنوعين) بداهة و حكما، فلا يمكن ذكره من ضمن قائمة (الفئة المستثناة) بداهة و حكما و ليس له أى بد إطلاقا، لأن بدخوله ضمنها انطبقت عليه قيودها، وهو فى الأصل لا تنطبق عليه أى قيود، و عليه تكون (الفئة المستثناة) و المتضمنة (البعل بصفته)، بالضرورة لا تتضمن (الزوج المعاشر الذكر بصفته)
(يتبع)
الموضوع الثانى: (الفرق الواضح مابين الأستخدام القرآني للبعل والزوج)
1ـ زهير: من الناحية القرآنية, الفرق الواضح مابين الأستخدام القرآني للبعل والزوج هو أن البعل يطلق على الذكر من الزوجين بينما "زوج" أطلقت في أغلب الآيات على الأنثى من الزوجين وفي بعض الآيات على أي من الزوجين ولربما فقط في آيتين على الذكر من الزوجين. هذا الفرق واضح وجلي في القرآن.
1ـ مصطفى: أما إطلاق كلمة الزوج على الأنثى فى أغلب آيات القرآن فإن ذلك لا يلغى أو يضعف أنها تطلق أيضا على الذكر و إن كان تكرار الكلمة أو عددها لا يثبت معنى أو مفهوم.
2ـ زهير: كلامكم في محله, لكن عدد التكرارات بمعنى معين يعطينا فكرة عامة على الأتجاة القرآني لأستخدام هذه الكلمة, فهي تستخدم في معظم الأحوال مع الأناث من الزوجين وبصورة أقل لتعني أي من الزوجين, وبصورة قليلة جدا نسبيا لتعني الذكر من الزوجين حصريا. وهذا يعتبر وجة أختلاف مهم يجب أن يؤخذ بعين الأعتبار عند الكلام عن الفرق مابين كلمة زوج وبعل كما وردتا في القرآن.
2ـ مصطفى: و إن كنا و مازلنا لا نرى أن تكرار الكلمة أو عددها لا يثبت معنى أو مفهوم، فأن الزوج يقال لفردين كل منهما يطلق عليه وصف زوج، و السياق القرآنى و الحكم المراد إظهاره هو الذى يحكم ظهور طرف من الزوج بصفته (زوج) فى سياق النص، أنثى كانت أم ذكر، وهذا لا ينفى وجود الطرف الأخر (كزوج) أيضا و إن كان غير ظاهرا فى النص بصفته، وعليه نقول أن عدد صفة (زوج كأنثى) يساوى عدد صفة (زوج كذكر)، لأن بوجود أحدهما فلا بد من و جود الآخر حكما، وإن اختلف عدد الظاهر من أيهما فى النصوص بصفته و أختفى الآخر، وعلى ذلك أيضا لا يكون كثرة عدد ظهور كلمة (زوج) كأنثى سببا فى تكريسه و وقفه على الأنثى، و لا يكون ذلك التكريس بالإضافة إلى قلة عدد ظهور كلمة (زوج) كذكر سببا فى أن البعل يطلق على الذكر الزوج
(يتبع)
الموضوع الثالث: (المعترضين يناقشون ثم لا يجاوبون)
1ـ مصطفى:ولم يقل لنا أحد من المعترضين صراحة أخى زهير حتى الآن ما هو معنى بعل و زوج؟، فإذا رجعنا لكل الاعتراضات سنجدهم يناقشون ثم لا يجاوبون على السؤال، فإن كانا يفيدا نفس المعنى، فلماذا كتبت فى آيات بعل وفى آيات أخرى زوج؟ هل نستطيع تفسير ذلك؟ 1ـ زهير: صحيح, لكن لاتنسى يا أخي العزيز بأنك أنت أيضا لم تحدد بصورة واضحة في مقالكم من هم بالضبط الحالات المعنية بالبعل غير حالة الزوج الغير معاشر لزوجتة, ولم تضرب لنا أمثلة على ذلك, بل تكلمت وقلت كلاما عاما بأن البعل قد يكون أي من أفراد الأسرة عندما يكون معيلا, ولا أدري أن كنت تعني أنه ممكن أن يطلق على الأناث من الأسرة أم فقط الرجال, لا أدري ماهو تعريفك للأسرة هل يضم السيد (المالك) في عهد الرق مثلا.
2ـ مصطفى: إن كان هناك جواب من المعترضين بوجود فرق و تم ذكر هذا الفرق و لم نتفق عليه فنتحاور، فإن لم نتفق، فضرب الأمثلة لن يزيد أو ينقص فى الخلاف الأصلى و مثال حوارنا هنا أصدق مثال، فهل إن شرحت منطقى فى لماذا يمكن أن يكون (البعل) غير (الزوج الغير معاشر) أو إمكانية أن يكون أنثى (و هو لا يكون كذلك أبدا) ـ وهو مسألة فرعية من الأصل ـ فهل يغير ذلك من موقفك من المسألة الأصلية؟
و عليه يكون مازال على المعترضين أن يجاوبوا ليس فقط بمحاولة دحض ما أقول و لكن أيضا بإجابة لماذا كتب فى القرآن فى آيات بعل وفى آيات أخرى زوج؟
2ـ زهير: لكن مع ذلك يبقى كلامك صحيح وهو أن جميع المعترضين لم يحدد بالضبط ما هو البعل, أنا شخصيا أعتقد بأنه الزوج ولايتعدى الى غير الزوج, أما لماذا يطلق على الزوج بعلا وأحيانا زوج فهذا سؤال لم أجد الأجابة علية.
3ـ مصطفى: أرجو قراءة ردودى أعلاه و تقيمها فقد تكون معينا لنا لحل الخلاف الأساسى أولا
(يتبع)
الموضوع الرابع: (دعوة الأخ الكريم زهير للتفكر بالاتجاه المعاكس أن البعل هو الزوج المعاشر لزوجته)
1ـ زهير: دعوتي للتفكر هو التالي: لنقل أن البعل هو الزوج المعاشر لزوجته , أي في الأتجاه المعاكس لطرحكم ,سوف ترى بأنك تستطيع أن تفسر جميع الآيات التي وردت فيها كلمة البعل (عدا قصة الياس, وآية المسموحات (أنظر لاحقا)) على هذا التصور القبلي. ففي أية الأرجاع نستطيع ان نقول بأنه قال بعولتهن بمعنى أزواجهن الذين كانوا يعاشروهن وأنتجوا هؤلاء الأبناء في بطون أزواجهن.
وبخصوص آية النشوز فهي واضحة فهي تذهب بأتجاة معنى البعل كونه المباعل أي المجامع لأمرأته ولكن حصل خلاف بينه وبين أمرأته لكنه مازال مباعل لها ولذلك فأن أمرأته تخاف من توقفه عن المباعلة معها (النشوز والأعراض) لذلك تعمل الصلح كي يستمر بالمباعلة معها (أي المعاشرة)
وبخصوص الآية التى تكلمت فيها السيدة سارة زوج أبراهيم النبي, فقد تعني بأنه لازال يباعلها لحد الشيخوخة لكنه لم ينجب ولدا كونها هي عقيم.
وبخصوص الآية التي تخص ذكر المسموحات بعد المنع فقد تعني بعولتهن أي أزواجهن المستمرين بعقد الزواج معهن والذين هم بصورة عامة الوحيدين الذين يمكن لهم أن يباعلوهن.
طبعا آية المسموحات تنفي الحصر على البعولة بمعنى الزوج المعاشر و كذلك بمعنى الزوج اللا معاشر , وتفيد البعولة للزوج بغض النظر عن معاشرتة لزوجتة. ولذلك فأن هذه الآية تقف بوجه تصور البعولة على أنها الزوج المعاشر
المحصلة: ثلاثة أيات مع مفهوم البعولة على أنها الزوج المعاشر وواحدة ضده.
وكذلك ثلاثة آيات مع مفهوم البعولة على أنها الزوج اللامعاشر وواحدة ضده.
بما أنه الآيات تؤيد كلا الأتجاهين بأغلبية ثلاثة الى واحد, فنستطيع أن نقول بأن معنى البعولة ليس له علاقة بالمعاشرة.
1ـ مصطفى: فهمت أن المشكلة فى (قصة إلياس) أنها لا تنطبق باستعمال الاتجاه المعاكس، أما المشكلة باتجاهى فهى (النشوز و الإعراض) و عليه فيكون علىّ أنا حلها
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) النساء}
خافت هنا فعل ماضى أى أن الخوف حصل و تم بحصول و تمام النشوز و الإعراض و من ضمن هذا النشوز و الإعراض الامتناع عن المعاشرة فعلا، فيكونا عليهما الإصلاح بالوصول إلى حل فيه خير لهم، و ليس إصلاح ما سيحصل كما شرحتم و هذا أقرب للسياق و اللغة أخى الكريم فى هذا الصدد
2ـ زهير: لكن يبقى سؤالك أخي العزيز غير محلول لحد الآن؟
2ـ مصطفى: نعم حيث لم يقدم أحد المعترضين مفهومه و الفرق بين البعل و الزوج، فإذا أخذتم بفهمنا لآية (النشوز و الإعراض) بند (2) (الموضوع الرابع) أعلاه و هو الموضوع المتبقى فى الخلاف على مفهومنا، فينتفى بذلك الاختلاف الأساسى بيننا و عليه ننتقل منه إلى الاختلاف الفرعى وهى لماذا يمكن أن يكون (البعل) غير (الزوج الغير معاشر)
(يتبع)
الموضوع الحامس (طرح ابتدائى من زهير للمناقشة) 1ـ زهير: كما قلت هذا فقط دعوة للتفكر, وأعذرني لتقصيري
لدي طرح, وهو مجرد طرح أبتدائي للمناقشة, وسوف أترك الأمر لكم حيث أنتم الأكثر خبرة في هذا المجال.
الطرح هو أيجاد تعريف للزوج الذكر والبعل:
الزوج الذكر= هو المتزوج من أمرأة مادام عقد الزواج ساري المفعول.
أي ان س لايعتبر زوج ص بعد تطليقه ل ص, حتى خلال الثلاثة أشهر الأول من وقوع الطلاق.
البعل= المتزوج أو المطلق خلال الأشهر الثلاث الأول بعد أيقاع الطلاق.
وهنا فأن س يعتبر بعل ص حتى بعد تطليقة ل ص لكن لمدة ثلاثة أشهر بعد الطلاق فقط, بعدها تنتهي بعولته ل ص.
1ـ مصطفى: أى أن البعل هو الزوج و يزيد عليه فى فترة العدة، أى أن البعل صفة تستوعب صفة الزوج و تزيد عليه، وإن كانت فكرة جيدة و نيرة، من محاولاتكم الطيبة للتوفيق، يبقى السؤال الثانى، لماذا كتبت فى آيات كلمة (بعل) وفى آيات أخرى كلمة (زوج)؟ فهل نستطيع معا بهذا الطرح تفسير ذلك؟ فكما أعتقد ـ و ليس أظن ـ إن الله عندما يضع كلمة فى مكان فى القرآن لا يمكن أو يجوز أن تحل محلها كلمة أخرى سبحانه، ألست معى فى ذلك؟
2ـ زهير: وطبعا فأن آية المسموحات هنا تدور حول مقدار الزينه التي تستطيع أن تظهرها المرأة أمام ما هو غير زوجها, وهذا كاف لازالة الأستغراب المنطقي الذي كان حضرتكم الكريم بصدده أزاء الآية.
مجرد أقتراح لعرضه على طاولة المناقشة!
2ـ مصطفى: أشكركم على طول بالكم منا و على حسن حواركم معنا الذى فعلا أعتبره حوار عقول منفتحة ناضجة
ولكم منا كل الشكر و التقدير و أرجو منكم دوام الصلة و الود
وإن كان تعليقكم ليس موجها لنا وإنما علينا، فنحن نستغل الفرصة، و نحن نرفع له أيضا القبعة، فأخى الكريم زهير الجوهر، مثال للمحاور الهادئ المتزن و حتى إن كنا على غير أتفاق و أهيب بك أن تحذو حذوه
و لكم منا كل الود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ مصطفى فهمي لماذا اعتبرت أن تعليقي موجه عليك ؟؟؟؟
علما بأني قلت بأن هناك فرق بين كلمتي البعل والزوج وأكدته وهذا ما أنت تريد أن تقوله وتأكده ولكن المشكلة عندك بأنك وضعت تصور مسبق لمعنى الكلمة وتحاور فيه ولم تستنتج هذا المعنى من النص القرآني
والمستغرب في الأمر بأنك تناقش الموضوع حتى الآن بطريقة إما معي أو ضدي , ولقد قلت لكم في تعليق سابق لي بأن الموضوع لا يناقش بهذه الطريقة , والموضوع هنا هو موضوع تشريعي وليس موضوع يتبع وجهات نظر, والحاكم الوحيد لهذا النقاش هو النص القرآني
فإما أن تقدم هذا الاستنتاج من النص القرآني ونكون معك , أو بدون دليل قرآني ونكون ضدك , وهذا ما يحصل , فلماذا تعتبر أن الموضوع شخصي قال الله تعالى :
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82
أي أنك عندما تضع مفهوم لكلمة ما ففي أقل التقدير أن تعرض هذا المفهوم على كامل النص القرآني بحيث لا يحدث اختلاف
قدمت لكم طريقة استنتاج معنى ( بعل ) وقلت بأن هذه الكلمة مرتبطة بعدة منظومات تشريعية, ولكونك تقرأ من مبدأ إما معي أو ضدي فلم تتنبه لهذا
وعندما قمت في الرد كانت صياغتك تحمل التحدي والسخرية , ولذلك قلت لكم دعنا نرى علمك
وهذا هو السبب الذي دفعني لأتبع تلك الطريقة في الكتابة وقوله تعالى :
{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ }الحجر72
والحمد لله رب العالمين
يأخواني الأعزاء أبراهيم أبراهيم ومصطفى فهمي المحترمين.
وهل هناك أحلى من محاولة فهم القرآن الكريم. ومرة أخرى أشكر الأستاذ مصطفى على دعوته للتفكر والتدبر, وأنا هنا مدين له بهذا, وكذلك أشكر الأستاذ أبراهيم أبراهيم لتبادل الأفكار معنا.
دعني أحاول الأجابة على الأبواب
الباب الأول: باب الأستثناء في آية المسموحات.
في رأيي البسيط الأستثاء يكون من القاعدة العامة أي الناس كلهم
فعندما نقول لا س الا ص
ف س تسمى المستثنى منه و ص يسمى المستثنى
ففي البداية لدينا وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ولحد الآن نحن أمام منع من أبداء الزينه لكل الناس وبضمنهم الزوج أيضا ثم بعد ذلك يأتي الأستثناء ب
إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ..... الآية
فما بعد إِلا يوضح كافة الأستثناءات من عموم المنع. ولذلك يجب أدراج الزوج من ضمن المسموحات.
بتعبير آخر أذا أعتبرنا ان المستثنى منه هو "كل الناس", فعندئذ سوف يبدوا واضحا ضرورة أدراج الزوج من بين الأستثناءات, وذلك للضرورة الشرعية.
عموما بخصوص هذه الآية فأني قد وصلت نوعا ما الى ما يقربنا لا مايفرقنا, الا وهو لنفترض مثلا أن البعل معناه الزوج وان الله لم يدرج
البعل من ضمن الأستثناء, أي لنفترض بأن الآية كانت ولايبدين زينتهن الا لآبائهن أو..... .
فهل ذلك كان سيجعلنا نقول بأن الزوج من الممنوعات أبداء الزينه أمامهم لانه لم يشمله الأستثناء.
الجواب هو كلا بالطبع. لأننا سنفسر الآية بالقول بأن الزوج ليس من ضمن المجموعة المستثاة منها أصلا, وهذا منطقي.
وهنا فأن هنا قوة في ملاحظتك أخ مصطفى, أذا لوكان البعل يعني الزوج حصريا لما كان هناك ضرورة لادراجه من ضمن الأستثناءات لأن أدراجه سوف لن يغير من الأمر شيئا.
أذا لابعد ان تعني البعل شيئا آخر.
طبعا أقتراحي الأخير أيضا يحل المشكلة لان البعل هو الزوج أو المطلق خلال الثلاثة أشهر الأولى بعد الطلاق, وهنا فأننا نستطيع أن نفسر الآية على أنها تعني الحالة الثانية من البعل هنا الا وهي المطلق خلال الثلاث أشهر الأول من الطلاق.
هذا بخصوص هذا الآية.
يتبع...
أما بالنسبة للباب الثاني: (الفرق الواضح مابين الأستخدام القرآني للبعل والزوج)
حسنا سوف أتفق معك في أن نطاق بحثنا هو عن الزوج كما ورد في القرآن بمعنى الذكر من الزوجين, وكيفية تفريقه عن البعل, ولذلك فكون كلما زوج ورد في القرآن لتصف الأنثى من الزوجين أو لتصف أيا منهما سيكون موضوع لاعلاقة لها بالموضوع الذي نحن بصدده. وعليه يغلق هذا الباب, كما أتصور بأننا قد وصلنا الى أغلاق الباب الأول حول آية المسموحات.
الباب الثالث: كلامكم في محله, لا أعتراض.
الباب الرابع: قال حضرتكم الكريم التالي:
ـ مصطفى: فهمت أن المشكلة فى (قصة إلياس) أنها لا تنطبق باستعمال الاتجاه المعاكس، أما المشكلة باتجاهى فهى (النشوز و الإعراض) و عليه فيكون علىّ أنا حلها
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) النساء}
خافت هنا فعل ماضى أى أن الخوف حصل و تم بحصول و تمام النشوز و الإعراض و من ضمن هذا النشوز و الإعراض الامتناع عن المعاشرة فعلا، فيكونا عليهما الإصلاح بالوصول إلى حل فيه خير لهم، و ليس إصلاح ما سيحصل كما شرحتم و هذا أقرب للسياق و اللغة أخى الكريم فى هذا الصدد
أنتهى الأقتباس.
ردى هو أنني أولا لست خبيرا باللغة, فقد يكون ماتقوله أقرب الى الصواب. لكنني أعترف بجهلي هنا في اللسان العربي. ودعني أقول لك وجهة نظري.
الأستدلاف بأن كون "خافت" فعلا ماضيا فأن هذا يعتني بأن ما خافت منه قد وقع الآن وعلينا أصلاحه, أراه صعبا من جهتي.
لاحظ مثلا الآية التي تقول: ....وأن خفتم أن لاتعدلوا فواحدة...
هنا خفتم فعل ماضي فهل هذا يعني أن عدم العدالة قد وقع حاليا وعلينا الخائفين تطليق زوجاتهم المتعددات وأبقاء واحدة؟؟؟
كذلك لاحظ نفس الآية تبدأ, وأن خفتم الا تقسطوا في اليتامى فأنكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع....
فهل هذا يعني ان عدم القسط في اليتامى قد حصل؟؟؟؟
تصوري لتفسير آية نشوز البعل هو التالي:
أن هناك خلاف قد وقع مابني المرأة وبعلها, وبدت أمارات من البعل تدل على توقع مستقبلي بنشوزه أو أعراضه, ولابد طبعا أن يكون هذا التوقع مبني على طبيعة الخلاف, أي لابد أن يكون الخلاف الأصلي له علاقة بالمعاشرة كي تتوقع المرأة حصول نشوز من الزوج أو أعراض مستقبلا أذا أستمر الخلاف, وهذا يعني أن البعل حاليا ليس ناشزا أو معرضا, وأنما المرأة تتوقع ذلك النشوز والأعراض مستقبلا, لذا أباحت لهم الآية أيقاع الصلح بينهما , ومن الواضح من سياق الآية ان ذلك الصلح سوف يتضمن تنازلات من المرأة كي تبقي على أستمرار المعاشرة.
أي أن الآية بنظري لا تؤيد نشوز البعل أو أعراضه عن المعاشرة, لابل تؤيد بأنه مستمرا عليها , لكنه قد ينشز أو يعرض مستقبلا.
لذلك لابد من أصلاح الخلاف الذي وقع كي لايحصل النشوز والأعراض مستقبلا.
ولقد رأيت كثيرا من التفسيرات لهذه الآية يذهب هذا المذهب.
وبهذا الفهم فأن هذه الآية تعتبر حجر عثرة كبيرة على أستنتاجك الرئيسي من أن البعل هو الزوج اللامعاشر أو المعيل من ضمن نطاق الأسرة.
لأن سياق هذه الآية (الآيات قبلها وبعدها) تتكلم عن الزواج, وهي بذلك صريحة في الزوج وليس أي معيل آخر غيره, لابل وحسب فهمي لها فأنها تدل على ان البعل لازال في حالة المعاشرة مع أمرائة.
لازال هذا الباب مفتوحا, وأنا كلي شوق لسماع ردكم الكريم
يتبع.....
قال حضرتكم الكريم:
يبقى السؤال الثانى، لماذا كتبت فى آيات كلمة (بعل) وفى آيات أخرى كلمة (زوج)؟ فهل نستطيع معا بهذا الطرح تفسير ذلك؟ فكما أعتقد ـ و ليس أظن ـ إن الله عندما يضع كلمة فى مكان فى القرآن لا يمكن أو يجوز أن تحل محلها كلمة أخرى سبحانه، ألست معى فى ذلك؟
سأحاول بذل جهدي والله الموفق.
أولا يجب أن نورد جميع الآيات التي جاءت فيها كلمة زوج لتدل على الذكر من الزوجين حصريا:
الآيات ثلاث:
1ـ {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) البقرة}
2ـ {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (232) البقرة}
3-قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير.الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ الَّلائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (سورة المجادلة- 1و2 )
هنا الآية الثالثة تظهر أنه لاعلاقة مابين الزوجية والمعاشرة, حيث أن زوجها كان قد ظاهرها أي طلقها بعرفه, لكن الآية نفت التطليق. بل حتى الآيتين الأوليتين لاتذكر المعاشرة, وأنما النكاح والنكاح قرآنيا معناه عقد الزواج, وليس المس والدخول أي المعاشرة كما يظن البعض. أذأ هنا حالة الزوج هي حالة قانونية أي هي حالة أرتباط قانوني بالمرأة, لاحظ جميع الحالات لها علاقة بالعقد الشرعي للزواج أي الناحية القانونية, وليس الناحية المعاشراتية.
فهنا "زوج" ذكر ولم تذكر كلمة البعل.
يتبع....
الآيات التي تذكر البعل غير الآية حول قصة الياس هي أربع:
1ـ {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) البقرة}
2-{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) النساء}
3ـ {قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) هود}
4ـ {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور}
كلها لها علاقة من قريب أو بعيد بموضوع المعاشرة.
يبدوا لي أن النقطة الأساسية تأتي بالأتجاه المعاكس لطرحكم, حيث الزينه مطلوبة للمعاشرة, حين كان موضوع الأطفال السيدة سارة قالت بعلي, وآية النشوز واضحة بأتجاه البعل كونه المعاشر, وآية التطليق وأضحة حيث ألاطفال جاؤا نتيجة المعاشرة.
برأي الخاص يبدوا بأن البعل هو الذي بأمكانه شرعا معاشرة المرأة أو ردها اليه, وبالتالي فأن تعريفي على أن البعل هو الزوج ويزيد علية الطليق أثناء العدة يبدوا في محله. أما الزوج فينتهي بأنتهاء العقد, أي بالتطليق.
والله أعلم
مع كل الود والتقدير وفائق الأحترام
وسوف أبقى رافعا قبعتي لك على هذا الحوار الحضاري المتمدن الرفيع.
خالص تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ زهير الأستاذ مصطفى
تحية طيبة
قال الأستاذ مصطفى
((((فكما أعتقد ـ و ليس أظن ـ إن الله عندما يضع كلمة فى مكان فى القرآن لا يمكن أو يجوز أن تحل محلها كلمة أخرى سبحانه، ألست معى فى ذلك؟ ))))
وأقول هذا كلام صحيح وأنا آخذ فيه
قال الله تعالى :
{قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي }طه94
{وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً }مريم5
فما هو الفرق بين معنى الكلمتين ( خِفتُ – خَشيتُ ) ولماذا قال الله تعالى (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً ) ولم يقل سبحانه (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَشِيَت مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً )
والحمد لله رب العالمين
تحية طيبة للأخوين الكريمين مصطفى وأبراهيم:
بالنسبة للتفريق مابين "الخشية" و"الخوف" فهو موضوع جدير بالدراسة, لكني لست على أطلاع كامل علية, وأنا بشوق لمعرفة التفريق بينهما حسب السياقات القرآنية وكذلك في اللغة بصورة عامة.
الأضافة التي كنت أريد أن أسجلها هو أنني بعد التفكير والـتأمل أجدني أمام أستنتاج معين حول متى تذكر كلمة "زوج" ومتى تذكر كلمة "بعل" على الذكر من الزوجين.
يبدوا أن كلمة "زوج" تذكر في السياقات القانونية الصرفة, بينما كلمة "بعل" تأتي مع سياق المعاشرة سلبا كان أم أيجابا
ومن الجدير بالذكر أنه حتى كلمة "بعلا" التي وردت في القرآن حول قصة نبي الله الياس, حتى هذه الكلمة لها في الحقيقة علاقة بقضية المعاشرة الجنسية. حيث أن بعل كان معبود الكنعانيين وكان بنظرهم أبن الأله أيل, وكان بعل اله الصاعقة والأمطار والخصوبة, وكان أختفاؤه يجلب الجدب بينما ظهوره يجلب الخصوبة والحياة, وكذلك أرتبط هذا الأله بالقدرة الجنسية, وكانت تقام له أحتفالات فيها الكثير من الخلاعة وتدور حول الجنس. ولو لاحظنا في اللغة فأن بعل يفسر بأنه السيد مثال: بعل الناقة سيدها. وكذلك يأتي في مقام المعاشرة الجنسية.
واللغة العربية لغة غنية, ومشهورة بكثرة مفرداتها, فمثلا الأسد له أكثر من مائة أسم كم سمعت في أحدى المرات, فهو يسمى بأسم معين حين ينام, وبأسم آخر حينما يثب على الفريسة, وبأسم آخر حينما يشيخ وهكذا.
وهنا يبدوا بأن البعل يصف الذكر من الزوجين حينما يكون السياق متعلقا بالمعاشرة الجنسية وما ينتج عنها من ذرية وما تتطلبه من تزين من قبل المرأة, وما ينتج عنه من خلافات زوجية, وهكذا. بينما يطلق تسمية "زوج" على الذكر من الزوجين في الأحوال القانونية البعيدة عن المعاشرة, مثل الطلاق المتعدد, والزواج من بعد الطلاق من زوج آخر, ومثل الظهار وهكذا. ويبدوا لي أن هذه النقطة أي ألقانونية مقابل المعاشرة(سلبا أم أيجابا) هي النقطة الأهم والأساسية في تحديد متى نطلق كلمة زوج ومتى نطلق كلمة بعل على الذكر من الزوجين.
والله أعلم.
مع كل التقدير والأحترام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ زهير جوهر تحية طيبة
قلت في تعليقك السابق
((((يبدوا أن كلمة "زوج" تذكر في السياقات القانونية الصرفة, بينما كلمة "بعل" تأتي مع سياق المعاشرة سلبا كان أم إيجابا ))))
وأنا أهنأك على هذا الإصرار والسعي للوصول للحقيقة ولو أنه حثيث , ولكن أنت تتقدم بشكل إيجابي في الموضوع , والحقيقة أنا أشعر بثقل الموروث التاريخي الذي تعاني منه
وأنا لا أنصب نفسي في هذا الكلام وصيا على هذا الموضوع لأني الأقل علما في هذا الموقع
قال الأستاذ مصطفى ((( خافت هنا فعل ماضى أى أن الخوف حصل و تم بحصول و تمام النشوز و الإعراض و من ضمن هذا النشوز و الإعراض الامتناع عن المعاشرة فعلا، فيكونا عليهما الإصلاح بالوصول إلى حل فيه خير لهم، و ليس إصلاح ما سيحصل كما شرحتم و هذا أقرب للسياق و اللغة أخى الكريم فى هذا الصدد )))
اعتبر الأستاذ مصطفى بأن ( خافت ) فعل ماضي وهذا صحيح في القواعد اللغوية التي وضعت بعد النص القرآني ولكن لا يمكن بهذه القواعد أن نفسر ونفهم النص القرآني
قال الله تعالى :
( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ )
وهنا خفتم في الماضي فهل المعنى العام للجملة يفيد بأن بأنهم لم يقيما حدود الله
( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء )
وهنا خفتم في الماضي فهل المعنى العام للجملة يحمل معنى أنه لم يتم إقساط اليتامى
(وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي )
وهنا خفت في الماضي فهل في لحظة نطق سيدنا زكريا لهذه الجملة ما يوحي بأن الموالي قد ظهر منهم شيء
فإعراب كلمة ( خِفتُ – خَافََََت ) ليس بهذا الشكل كما صاغه الأستاذ مصطفى (((خافت هنا فعل ماضى أى أن الخوف حصل )))
فلو كان هذا الفعل في الماضي فلا يعني وقوع ما بعده ولذلك طلبت منكم تحديد معنى الكلمة فإعراب هذه الكلمة ومعناها و مدلولها يتبع سياقها في الجملة
قال الله تعالى :
{فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ }الشعراء21
والحمد لله رب العالمين
زهير: في رأيي البسيط الأستثاء يكون من القاعدة العامة أي الناس كلهم
أذا أعتبرنا ان المستثنى منه هو "كل الناس", فعندئذ سوف يبدوا واضحا ضرورة أدراج الزوج من بين الأستثناءات, وذلك للضرورة الشرعية.
مصطفى: قبل أن نناقش طرحكم إلى ما يقربنا و هذا ما نبتغيه، نجد ضرورة توضيح مايلى:
كيف الله يستثني الزوج ابتداء و قد قال فيه حكما {وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ} و ما قلناه أعلاه [وهناك (الزوج المعاشر الذكر) و لا قيود علية أصلا بداهة و حكما] فهل من المتصور أن يصدر الله حكما يكون للزوج فيه كل شئ فى زوجه، ثم بعد ذلك يصدر حكما أخر يمنعه من رؤية زينة زوجه، ثم يصدر أخيرا حكما يستثنيه من المنع ليسمح له بأقل من حقه الأصلى؟
زهير: عموما بخصوص هذه الآية فأني قد وصلت نوعا ما الى ما يقربنا لا مايفرقنا, الا وهو لنفترض مثلا أن البعل معناه الزوج وان الله لم يدرج البعل من ضمن الأستثناء, أي لنفترض بأن الآية كانت ولايبدين زينتهن الا لآبائهن أو..... .
فهل ذلك كان سيجعلنا نقول بأن الزوج من الممنوعات أبداء الزينه أمامهم لانه لم يشمله الأستثناء.
الجواب هو كلا بالطبع. لأننا سنفسر الآية بالقول بأن الزوج ليس من ضمن المجموعة المستثاة منها أصلا, وهذا منطقي.
وهنا فأن هنا قوة في ملاحظتك أخ مصطفى, أذا لوكان البعل يعني الزوج حصريا لما كان هناك ضرورة لادراجه من ضمن الأستثناءات لأن أدراجه سوف لن يغير من الأمر شيئا.
أذا لابعد ان تعني البعل شيئا آخر.
مصطفى: أشكركم على دقة ملاحظتكم أنتم.
زهير: طبعا أقتراحي الأخير أيضا يحل المشكلة لان البعل هو الزوج أو المطلق خلال الثلاثة أشهر الأولى بعد الطلاق, وهنا فأننا نستطيع أن نفسر الآية على أنها تعني الحالة الثانية من البعل هنا الا وهي المطلق خلال الثلاث أشهر الأول من الطلاق.
مصطفى: يجب ألا ننسى أن آية الزينة هنا تخاطب (المؤمنات) المتزوجات و المطلقات فى فترة العدة، و المتوفى عنهم أزواجهم فى فترة العدة و كذلك الغير المتزوجات و المطلقات اللاتى أتممن العدة (أى الممكن زواجهم) و المتوفى عنهم أزواجهم اللاتى أتممن العدة (أى الممكن زواجهم)، فكيف تكون هنا صفة البعل و مفهومها بالنسبة لمؤمنة غير متزوجة أو من الممكن زواجها؟
(يتبع)
أما بالنسبة للباب الثاني: (الفرق الواضح مابين الأستخدام القرآني للبعل والزوج)
زهير: أغلاق الباب الأول حول آية المسموحات.
مصطفى: و حيث الذوق يفرض علىّ، احترام قاعدة أن من بدأ بالحوار هو الذى ينهيه، فلا بأس عندى و إن كنت قد رددت على افتراضاتك الأخيرة فى هذا الصدد.
الباب الثالث: زهير: كلامكم في محله, لا أعتراض.
مصطفى: الحمد لله و هذا يغنى الحوار
(يتبع)
الباب الرابع: قال حضرتكم الكريم التالي:
مصطفى: [يرجع إلى ما قلت توفيرا للمساحة و عدم التكرار]
زهير: ردى هو أنني أولا لست خبيرا باللغة, فقد يكون ماتقوله أقرب الى الصواب. لكنني أعترف بجهلي هنا في اللسان العربي. ودعني أقول لك وجهة نظري.
الأستدلاف بأن كون "خافت" فعلا ماضيا فأن هذا يعتني بأن ما خافت منه قد وقع الآن وعلينا أصلاحه, أراه صعبا من جهتي.
لاحظ مثلا الآية التي تقول: ....وأن خفتم أن لاتعدلوا فواحدة...
هنا خفتم فعل ماضي فهل هذا يعني أن عدم العدالة قد وقع حاليا وعلينا الخائفين تطليق زوجاتهم المتعددات وأبقاء واحدة؟؟؟
كذلك لاحظ نفس الآية تبدأ, وأن خفتم الا تقسطوا في اليتامى فأنكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع....
فهل هذا يعني ان عدم القسط في اليتامى قد حصل؟؟؟؟
تصوري لتفسير آية نشوز البعل هو التالي:
أن هناك خلاف قد وقع مابني المرأة وبعلها, وبدت أمارات من البعل تدل على توقع مستقبلي بنشوزه أو أعراضه, ولابد طبعا أن يكون هذا التوقع مبني على طبيعة الخلاف, أي لابد أن يكون الخلاف الأصلي له علاقة بالمعاشرة كي تتوقع المرأة حصول نشوز من الزوج أو أعراض مستقبلا أذا أستمر الخلاف, وهذا يعني أن البعل حاليا ليس ناشزا أو معرضا, وأنما المرأة تتوقع ذلك النشوز والأعراض مستقبلا, لذا أباحت لهم الآية أيقاع الصلح بينهما , ومن الواضح من سياق الآية ان ذلك الصلح سوف يتضمن تنازلات من المرأة كي تبقي على أستمرار المعاشرة.
أي أن الآية بنظري لا تؤيد نشوز البعل أو أعراضه عن المعاشرة, لابل تؤيد بأنه مستمرا عليها , لكنه قد ينشز أو يعرض مستقبلا.
لذلك لابد من أصلاح الخلاف الذي وقع كي لايحصل النشوز والأعراض مستقبلا.
ولقد رأيت كثيرا من التفسيرات لهذه الآية يذهب هذا المذهب.
وبهذا الفهم فأن هذه الآية تعتبر حجر عثرة كبيرة على أستنتاجك الرئيسي من أن البعل هو الزوج اللامعاشر أو المعيل من ضمن نطاق الأسرة.
لأن سياق هذه الآية (الآيات قبلها وبعدها) تتكلم عن الزواج, وهي بذلك صريحة في الزوج وليس أي معيل آخر غيره, لابل وحسب فهمي لها فأنها تدل على ان البعل لازال في حالة المعاشرة مع أمرائة.
لازال هذا الباب مفتوحا, وأنا كلي شوق لسماع ردكم الكريم
(يتبع)
مصطفى: لو تلاحظوا، أن آية (نشوز البعل) و التي قبلها وبعدها لم يأتى فيها ذكر للمرأة (كزوج) بل (نساء) (امرأة) و جاء وصف الرجل (بعل) و ليس (زوج) {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (127) وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (129) النساء} و النساء المتكلم عنهم هنا فى الآية (127) نساء لم يتم زواجهم بعد، أى لم يتم معاشرتهم و النساء فى الآية (129) نساء كالمعلقات و هذا واقع لأن الله أفاد {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمً} ألا يمكن أن ننظر الآن لهذه الآيات نظرة مختلفة تتكلم عن امرأة و نساء فى حالات خاصة لم يذكرهم الله فيها بصفة (زوج) و ليس كما قلتم بأنها آيات تتكلم عن الزواج، فالزواج هو مفهوم اجتماعى، ولكن أنت و أنا نتكلم عن مفهوم كلمة ذكر (زوج) و (بعل) و الآن أظهرت لنا كلمة امرأة و نساء فهل تلكما الكلمتين لهما نفس مفهوم (زوج) أنثى؟
أما خافت و خفتم بطرحكم فلا يزال لا يؤتى ثماره و الأولى أن نذكر فى المقابل الآية {..... وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35) النساء} فالأولى (تخافون) فعل مضارع يفيد الخوف من توقع النشوز أى أن هناك شواهد للنشوز و لكن لم يحدث بعد و الثانية (خفتم) فعل ماضى أى حدث الشقاق و لذلك وجب عليهم اللجوء للحكم بينهما و تكون تلك الآية أوقع لفهم المقصود.
(يتبع)
الباب الخامس
قال حضرتكم الكريم:
مصطفى: يبقى السؤال الثانى، لماذا كتبت فى آيات كلمة (بعل) وفى آيات أخرى كلمة (زوج)؟ فهل نستطيع معا بهذا الطرح تفسير ذلك؟ فكما أعتقد ـ و ليس أظن ـ إن الله عندما يضع كلمة فى مكان فى القرآن لا يمكن أو يجوز أن تحل محلها كلمة أخرى سبحانه،
زهير: سأحاول بذل جهدي والله الموفق.
أولا يجب أن نورد جميع الآيات التي جاءت فيها كلمة زوج لتدل على الذكر من الزوجين حصريا:
الآيات ثلاث:
1ـ {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) البقرة}
2ـ {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (232) البقرة}
3-قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير.الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ الَّلائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (سورة المجادلة- 1و2 )
هنا الآية الثالثة تظهر أنه لاعلاقة مابين الزوجية والمعاشرة, حيث أن زوجها كان قد ظاهرها أي طلقها بعرفه, لكن الآية نفت التطليق. بل حتى الآيتين الأوليتين لاتذكر المعاشرة, وأنما النكاح والنكاح قرآنيا معناه عقد الزواج, وليس المس والدخول أي المعاشرة كما يظن البعض. أذأ هنا حالة الزوج هي حالة قانونية أي هي حالة أرتباط قانوني بالمرأة, لاحظ جميع الحالات لها علاقة بالعقد الشرعي للزواج أي الناحية القانونية, وليس الناحية المعاشراتية.
فهنا "زوج" ذكر ولم تذكر كلمة البعل.
مصطفى: أشكرك لإعادة جمع آيات الزوج الذكر و لكن لم أفهم ما تقصد عن (الزوج) فى الآية (1) و (2) و إن كان النكاح هو المقصود كما قلت فلماذا ذُكر كلمة (زوج) و لم يذكر (بعل) حيث أن عقد النكاح هو عقد (لإباحة الفرج) و أما عن النكاح فاسمح لى حاليا بترك تشعيب الحوار الآن عن صحة مقولة أن النكاح قرآنيا معناه عقد الزواج حيث لنا فيه رأى مختلف، مع ملاحظة أن القرآن يشرع و لا يقنن (يتبع)
الباب الخامس 1
زهير: الآيات التي تذكر البعل غير الآية حول قصة الياس هي أربع:
1ـ {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) البقرة}
2-{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) النساء}
3ـ {قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) هود}
4ـ {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور}
كلها لها علاقة من قريب أو بعيد بموضوع المعاشرة.
يبدوا لي أن النقطة الأساسية تأتي بالأتجاه المعاكس لطرحكم, حيث الزينه مطلوبة للمعاشرة, حين كان موضوع الأطفال السيدة سارة قالت بعلي, وآية النشوز واضحة بأتجاه البعل كونه المعاشر, وآية التطليق وأضحة حيث ألاطفال جاؤا نتيجة المعاشرة.
برأي الخاص يبدوا بأن البعل هو الذي بأمكانه شرعا معاشرة المرأة أو ردها اليه, وبالتالي فأن تعريفي على أن البعل هو الزوج ويزيد علية الطليق أثناء العدة يبدوا في محله. أما الزوج فينتهي بأنتهاء العقد, أي بالتطليق.
والله أعلم
مع كل الود والتقدير وفائق الأحترام
وسوف أبقى رافعا قبعتي لك على هذا الحوار الحضاري المتمدن الرفيع.
خالص تحياتي
مصطفى: أشكرك على إعادة تلخيص الموقف الذى رأيتموه ((وبالتالي فأن تعريفي على أن البعل هو الزوج ويزيد علية الطليق أثناء العدة يبدوا في محله)) و لكن تعال نرفع كلمة (بعل) فى تلك الآيات، و نستبدلها بكلمة (زوج) مرة و (مطلق) مرة و (زوج أو مطلق) مرة فى الآيات فهل تستقيم الآيات؟ وإن استقامت كلمة (زوج) فقط مكان كلمة (بعل) فى آية منهم، فلماذا ذكر الله كلمة (بعل) فيها و لم يذكر (زوج) مع الوضع فى الاعتبار آية الياس.
و لكم منا كل التقدير و دوام الود و الحوار البناء
تحياتي أخي الكريم مصطفى .
أحب أن أشكرك أولا على دوام هذا الحوار الهاديء والذي هو بالنسبة لي على الأقل حوار مثمر, حيث وسع أفق تفكيري كثيرا.
وأرى أنه على الأعتذار منك حول مبادرتي بغلق أحد أبواب الحوار حول آية المسموحات, لكني لم أكي أقصد كسر قواعد اللياقة, وكان الأفضل أن أقول بأنه علينا الاتفاق حول غلق الباب مادام هناك نوع من الأتفاق حوله. لكن قبل أن أغلق هذا الباب خطر تسآول لذهني الا وهو أنه لونظرنا الى الآية لرأينا البعل على رأس المسموحات أي يأتي قبل الأب , فماذا يمكن أن يكون ذلك غير الزوج أو الملطق أثناء العدة, حيث أنني لا أرى هناك من هو أقرب للمرأة من أبيها غيره, فما هو قولكم الكريم؟
بالنسبة لمسأله الخوف ومعناه في الآيات, ففي رأيي لازال الخوف حتى في الآيات التي عرضتموها لايعني وقوع الحدث وأنما وقوع أمارات وعلائم الشي الذي يخاف منه, فحتى الشقاق هنا نستطيع تفسيره على أنه الطلاق أو المفارقة الشديدة, ولذا فلا بد وأنه وقع خلاف وهناك خوف من أن يؤدي ذلك الخلاف الى شقاق, ولذلك يبعث الحكام لازاله الخلاف مبكرا قبل أن يتحول الى شقاق. وهذا دليل على أنه لايمكن التطليق بسهولة, أذ لابد من فترة لمراجعة الانفس ومن ثم تحل المبادرات من قبل الأهلين من أجل رأب الصدع, ومن ثم أخيرا أذا لم تفلح كل المحاولات يقع الطلاق, ولذلك ترى الأيات تسارع الى رأب الصدع من مجرد الخوف من ذلك وليس بعدما يقع, ومن هنا يكون تفسيري لكلمة الخوف له عمقا أكثر بكثير من الطرح المعاكس الذي تبناه حضرتكم الكريم من أنه الخوف في الماضي يعني وقع ما يخاف منه, والآيات التي أوردتها لاتؤيد ذهابكم بوضوح, بينما الآيات التي أوردتها من الخوف من عدم القسط في اليتامى والخوف من العدالة واضحة ضد ذهابكم, والخوف ورد بصيغة الماضي كذلك.
بالنسبة لتوضيح قولي حول معنى الزوج كحالة قانونية فهو كالتالي.
الزوج هو المرتبط بأمرأة بعقد شرعي يبين ماله من حقوق وما علية من واجبات, فهو يسمح شرعا للرجل بأن يعاشر المرأة, لكنه لايجبره على ذلك, لذلك شرعا مادام كتب كتابه على تلك المرأة تصبح زوجه ويصبح زوجها. لكنه قد لايعاشرها طيلة فترة الزواج مثال الزوج الذي كتب عقده على المرأة ثم سافر الى بلد آخر وهي في بلدها ولم تصبح بينهما معاشرة, فهولاء زوجين من الناحية الشرعية ولايهم اذا ماتعاشرا أم لا فهما زوجين.
ولو لاحظت الآيات الثلاث التي ذكر فيها الذكر من الزوجين بكلمة "زوج" لرأيتها كلها آيات تدور حول ذلك التشريع, مثلا أباحة الزواج من غير الزوج الأول بعد اكمال العدة, ومثل حالة الطلاق المتكرر, ومثل حالة الظهار , كلها حالات قانونية متعلقة بعقد الزواج.
من ناحية أخرى لو رأيت الآيات التي ذكرت فيها كلمة البعل, لرأيتهما آيات تنظر للزوج من منظار المعاشرة سلبا كانت أم أيجابا, حتى آية الرد فقد ذكرت كلمة بعولتهن وذلك للتأكيد على معنى الزوج الذي عاشرهن ونتيجة هذه المعاشرة كان الذي في بطونهن, لذلك كان الأبلغ هنا التعبير عن الزوج ب"البعل", حيث هذا أوقع للمعنى من الحالة القانونية للزوج التي شرحتها أعلاه.
كذلك مسألة الأنجاب مرتبطة بالمعاشرة الزوجية ولذلك ذكرت السيدة سارة أبراهيم بكلمة "بعلي" وليس زوجي, لأن هذا أوقع للمراد هنا.
نفس الشيء يقال عن آية النشوز والأعراض فهي أيضا تتناول جانبا من المعاشرة الجنسية الا وهو الخوف من حدوث مشاكل في هذه المعاشرة لذلك ذكرت كلمة البعل هنا, فلم يكن الموضوع حول التطليق هنا, ولكن حول المعاشرة أي البعولة لذلك ذكرت كلمة بعل هنا وليس زوج.
كذلك آية المسموحات فبرأيي هي تخص الزوج او المطلق أثناء العدة, أيا منهما ممكن أن تبدي المرأة زينتها أمامه وهذا جانب من المعاشرة أيضا.
يتبع..................
أما كون هل ممكن لأن يكون البعل حالة غير الزوج أساسا مثل المعيل كزوج الأم مثلا , أو المربي للمرأة أو غيرها, فهو شيء يستحق التفكير.
فمثلا الأستغراب حول آية المسموحات قد يقودنا الى نتيجة لطيفة الأ وهي أن البعل قد يكون المربي الفعلي للمرأة , وهذا برأيي أقرب من الأب نفسه, هذا طرح لطيف طبعا, لكن لا أعرف مدى قوته حقيقة, أعتقد أننا بحاجة الى شيء آخر غير الأستغراب المنطقي لأثبات ذلك, كون الأستغراب المنطقي يعتبر طريقة ضعيفة في الأستنتاج أمام النصوص الشرعية, التي في كثيرمن الأحيان قد تذكر الواضح منعا لحدوث سوء الفهم.
أما بالنسبة لذكر النساء لتعني الزوجات فهذا موجود في القرآن مثل آية نسائكم حرث لكم... وغيرها فهي تعني الزوجات. الأمرأة والنساء قد تأتي لتعني الزوج الأنثى نعم, وقد لاتعني ذلك , كل ذلك يعتمد على السياق لكن هذا موضوع آخر.
بالنسبة لآية الخوف من النشوز والأعراض, هذه الآية من الصعب جدا سحبها على ماغير الزوج, أي على البعل كونه المعيل هنا, لأنه ليس هناك نشوز في الأعالة, ولايمكن أبرام صلح للمقصر في واجبات الأعالة, هذا عليه أن يحاكم ويفرض علية الحق بقوة الشرع, لا المصالحه ولاشيء من هذا القبيل. ومصطلح النشوز أظهر مع حالة المعاشرة الزوجية.
بالنسبة لمحاولة أستبدال زوج بكلمة بعل في الآيات التي ذكر بها كلمة زوج فنلاحظ أنها لاتحصل لانه كما قلت كلمة البعل هي وصف للزوج عندما يتعلق الموضوع بالمعاشرة سلبا أم أيجابا, والآيات كلها حول تشريعات قانونية ولاعلاقة لها بالمعاشرة الفعلية, فهي تسمح للمرأة من أن تتزوج ( أي تصبح قانونيا مرتبطة مع رجل بعقد زواج شرعي) لكنها لاتعني بأنه معاشرة سوف تحصل, فقد لاتحصل معاشرة ويطلقها, ومن ثم تستطيع ان ترجع الى زوجها الاول.
ونفس الشيء حول آية الظهار حيث يلغى الظهار كطلاق وترجع حالة الزوجية للمرأة حسب عقد الزواج, ونفس الشيء بالنسبة لأية الزواج الآخر بعد كمال العدة, فكلها حالات قانونية تتعلق بعقود الزواج, ولاتشترط وقوع المعاشرة,وأنما تشرع أي تسمح لذلك أن يحصل في أطار الشرع لكنها كما قلت لاتتضمن حصول المعاشرة فعلا.
لو أبدلنا كلمة زوج مكان بعل لرأينا أنها لاتتناسب لأنه كل آيات البعل تدور حول المعاشرة سلبا كانت أم أيجابا, وبالرغم من أنه نستطيع أستبدال كلمة زوج هنا لكنه لن يكون أوقع لأظهار المعنى, لذلك كلمة بعل ذكر هنا.
في رأيي المتواضع النقطه أعلاه حول الزوج كونه مرتبطا بشأن قانوني, والبعل كونه متعلق بالمعاشرة, في رأيي هذه نقطة أساسية للوصول الى جواب نهائي حول معنى البعل تحديدا.
وهنا أنا أتراجع عن تعريف البعل كون الزوج او المطلق خلال العدة, لانه كل من مصطلحي "زوج" و"مطلق أثناء العدة" كلاهما مصطلحان قانونيان, بينما كلمة بعل متعلقة بسياق المعاشرة الزوجية سلبا أم أيجابا, ولذلك ليس صحيحا تعريف البعل على أنه الزوج او المطلق أثناء العدة.
في رأيي المتواضع: عندما تأتي البعل لتصف الزوج الذكر فأنها تعني "الزوج في سياق المعاشرة سلبا أم أيجابا" , لكن هل ممكن أن تأتي كلمة البعل لتصف ماهو غير الزوج كالمعيل المربي للمرأة منذ الصغر والذي يعتبر مثل أباها الفعلي هذا أذا لم يكن أباها البايولوجي, لا أعرف لكنه يبدوا طرحا جميلا.
مع كل التقدير والود والأحترام.
إقتباس من المقال :
{ آيات وصف البعل و دلالة اختلاف الحال عن الزوج
1ـ {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) الصافات}
أسم إله صنم و ملك وليس له محل فى الموضوع (للتفصيل هنا)
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B9%D9%84
الحقيقة أغفل المقال عن التصدى لذكر البعل فى آيه ( الصافات ) .. ومر عليها مرور الكرام ؟؟ ... وأكتفى بتحويل الأنظار لرابط وضع للويكيبيديا .. وأكتفى بالقول ((وليس له محل فى الموضوع )) ؟؟ .. كيف هذا ؟؟ .. لا نعلم !.
وهنا المرء يتسأل .. هل مذكور بالقرآن بأن نأخذ بالويكيبيديا ؟.
وهل يعلم من وضع هذا الرابط .. إن أى إنسان على المجره .. من حقه أن يدخل على الويكيبيديا ويضع ما يحلو له من تعريف .. مثلها مثل اليوتيوب.
بمعنى أخر للتوضيح .. من الممكن ان يدخل أى أحدا ما ويكتب على الويكيبيديا أن البعل هو نوع من الصخور.
عوما التعريف المشار إليه بالرابط المذكور قد أخذ عن ((حسني حداد، د. سليم مجاعص .. فى دراسة في التاريخ الديني السوري1993 عام))
ملاحظات .. لوكان الله يقصد فى الآية النهى عن عبادة الأصنام عموما .. لقال سبحانه تعالى (( اتدعون صنما )) لأن فى هذه الحالة .. الآية ستكون عامة .. ومنصبة على استنكار عبادة أى صنم كان .. أما الأختصاص باسم معين من صنم كما يذهب المقال لآصبحت الآية :
-1 ليست أستنكارا لكل الأصنام .. وليست لكل العصور .. لأنها مذكورة لصنم واحدا .. ولم يعد له وجود الأن.
2- أو أن وجود "بعلا" هنا هى مجازا لآى صنم كان .. والمقال نفسه ينفى المجاز!!
أما من يذهب (بعض الناس) إلى أن البعل غير قادر على الفحوله الجنسية (الهرطخة والهرطمان) وهذا حدث وقرآت هذا فى مواقع اخرى ( بل أيضا ذُكر هنا فى هذا الموقع من أحد الزملاء من قبل ) .. وإن كان هذا مؤشرا لشيئا .. فهو يشير على ان هناك فكر مسبق من بعض الناس للربط بين البعل وبين الهرطخة والهرطمان .. سنقول .. هل هذا هو الشيئ الوحيد الغير قادر عليها هذا الصنم .. أنه ليس قادرا على اى شيئا يقوم به الآنسان .. وليس الهرطخة والهرطمان فقط .
لم أقصد إطلاقا أن ألومك بل على العكس تماما فأنا أقصدت بما أنك الذى تفضلت و بدأت الحوار فأنت الذى لك الحق فى إنهاؤه، وأنا من باب الذوق علىّ الاستجابة، بل أنا الذى أتأسف لأنى صغت الجملة بما جعلها مشتبهة
أرحب بتفهمك لما بدى طرحا جميلا فقد يكون هو الاتفاق الوحيد بيننا حينما تستكمل التفكير فيه و فى احتماله.
لقد جاء دورى لأستأذنك فى استكمال الحوار الجميل المفيد تحت مظلة مقالى القادم عن "النكاح" حيث أنه يكمل الفكر المطروح فى هذا المقال و يعضض ما جاء فيه من زاوية مختلفة، فإما قربنا المسافات أو ازدادت بعدا
و لكم منا كل التقدير و دوام الود و الحوار البناء
أليس من الأجدى أن تتفضل علينا و على القراء الكرام و توضح لنا فهمك للآية و معنى كلمة بعل فيها و علاقة ذلك البعل بباقى البعول و بموضوع المقال، فتكون بذلك مشكورا و محمودا، بدلا من هذا الطرح الغير مفهوم و هذه اللهجة الغير مقبولة
ولكم منا كل الود
أخي الكريم مصطفى فهمي المحترم
لكن قبل أن نودع هذه الصفحة لذاك المقال دعني أطرح تعريفا جديدا للبعل لربما يكون ذا فائدة في هذا البحث الشيق.
تعريف:- الزوج الذكر (مصطلح قرآني) : الذي يسمح له شرعا بمعاشرة أمرأة.
وهذا يعني أن الرجل يقال له "زوج" طالما أرتبط بعقد النكاح من أمرأة, وعند التطليق تزول عنه هذه الصفة.
تعريف:- البعل (مصطلح قرآني) : الزوج الذكر أو المطلق (أثناء الثلاث أشهر الأول من العدة) أذا كان قد عاشر زوجه أثناء مدة الزواج.
وهنا هذا التعريف للبعل يختلف عن التعريف السابق في أنه يضع أحد الشروط لتعريف البعل كونه قد "عاشر" أمرآته ولو لمرة واحدة.
ووفقا لهذا التعريف لايعتبر الزوج الذي لم يعاشر أمرأته ولا لمرة واحدة بعلا.
الآن لو عملنا قاعدة الأستبدال , أي نستبدل كلمة "زوج" ومتصرفاتها بكلمة "بعل" ومتصرفاتها في الآيات القرآنية والعكس أيضا. لوجدنا أن ذلك الأستبدال يؤدي الى تقصير في المعنى.
فمثلا آية المحلل لاعلاقة له بموضوع البعولية, أذ أن الشرط هو الأرتباط بعقد زوجي يسمح للمعاشرة لكن هذا العقد لايضمن المعاشرة ولا يجبرها,وعلى هذا حتى أن لم يعاشر المحلل المرأة ومن ثم طلقها فهذا كاف لكي ترجع الى زوجها الأول.
آية النكاح من أزواج أخر أيضا آية تخص التزويج وليس البعولة.
آية الظهار أيضا تخص التشريع الا وهو بقاء عقد النكاح ساري وأبطال الظهار ولاعلاقة له بالبعل حسب التعريف أعلاه.
أما الآيات التي أدرجت فيها كلمة البعل فنجد أنه الاوقع والأظهر هو ذكر كلمة بعل فيها لأنها جميعا تتطلب ذلك.
وعليه فأن تفسير "لبعولتهن" في آية المسموحات يكون المطلق أثناء العدة أذا كان ذلك المطلق قد عاشر هذه االمرأة. أما أذا لم يعاشرها فلاتوجد عدة أصلا وبالتالي فلايجوز للمرأة أظهار الزينه أمامه بعد أن يطلقها. وكما أتفقنا فأن الزوج مستثنى أصلا من مسألة أبداء الزينة.
لكن هل يمكن أن يكون هناك معنى للبعل يتعدى الزوج والمطلق أي ليشمل أنسان آخر مثل المربي أو المعيل أومن هذا القبيل, أعتقد أننا نحتاج الى دليل آخر يعضد هذا الفهم من آية آخرى غير آية المسموحات وغير آية النشوز والأعراض.
وفي أنتظار مقالكم القادم
وشكرا لكم على هذا الحوار المفيد البناء والجميل
ولكم منا كل الود والتقدير والأحترام
أخوك زهير
إقتباس :
{وهذه اللهجة الغير مقبولة}
ما هو الغير مقبول ؟؟ .. امن يعارض ذهابكم يوصف بأنه يتحدث بلهجة غير مقبوله؟؟
إقتباس :
{ بدلا من هذا الطرح الغير مفهوم }
أتذهب إلى انك لم تتفهم تعليقى للأن أنه يشير بالتفصيل إلى انكم مررتم على كلمة البعل فى الصافات مرور الكرام ؟؟
إقتباس :
{أليس من الأجدى أن تتفضل علينا و على القراء الكرام و توضح لنا فهمك للآية و معنى كلمة بعل فيها و علاقة ذلك البعل بباقى البعول و بموضوع المقال }
ما هذه اللهجة منكم انتم ؟؟ .. أهذا تحدى أم ماذا ؟؟.. يا سيدى من الأخر ليس لدى فهما لها حتى تستريح !!.
والله شيئا عجيبا .. فهل إن كان ليس لدى فهما لها كما هم الحال .. فأصبح مضطرا لأخذ فهمكم الذى مرعلى كلمة البعل بآية الصافات مرور الكرام .. لأنها تتعارض مع طرحكم ؟؟
ولكم جزيل الود.
الموضوع جميل و إكتشاف رائع , على الأقل بالنسبة لى لم اكن أعرفه من قبل فشكرا للأستاذ مصطفى فهمى
و لكن ملاحظتى عليه إنى لا أتفق مع الأستاذ مصطفى فهمى فى إعتباره إن الزوج حاله غير مذكوره فى الآية 31 من سورة النور التى تحصى الأشخاص الذين يكون للمرآة أن تظهر بزينتها أمامهم أكثر من الأغراب
فمذكور (أو ما ملكت أيمانهن) و معنى ملك اليمين صديق تأتمنه او شخص تضمنه و تثق فيه كما نقول مالى إيدك من فلان أو دراعك اليمين و هو بالضبط ما يطلق عليه بلهجة القرآن ملك اليمين .. زمان كانوا يقولن ملك يمين و اليوم تحرفت شويه و أصبحت مالى إيدك منه أو دراعك اليمين و بالتالى الزوج و الزوجه شخصين فتحوا على بعض قلوبهم و إرتضوا ببعض فهم ملك يمين لبعض و لكن زادوا على ذلك إنهم إرتبطوا فى مؤسسة الزواج
فكل ازواج هم ملك يمين لكن ليس كل ملك يمين هم أزواج
و من الآيه رقم 31 فى سورة النور نفهم أن للمرآه أن تظهر بزينتها مع صديق تحبه أو تعيش معه بدون زواج و هو ما جاء فى سورة المؤمنون .. و الغريب إننا نرفض كتاب الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى لأن ما فيه يطعن فى القرآن و ننسى إننا فى سبيل ألا نصدم المجتمع العربى الذى تعود على رفض علاقة الرضاء الشخصى و الحرية الشخصية بين الشاب و الفتاه (كما فى الغرب) و يتمسك بالزواج فقط , فى سبيل حفاظنا على ذلك ضحينا بالحرية الإنسانية و قلنا على الله قولا عظيما إنه وافق على العبوديه و أخذ يشرع فيها بإسم ملك اليمين
أشكرك على مرورك على مقالنا، أما ملك اليمين بالنسبة للمرأة فقد قلنا فيه فى مقال سابق لنا "وهم من تملك المرأة بناصيتهم و زمام أمورهم و أقدارهم بقوة من الرجال و النساء" بعنوان [زينة المرأة (هل هى جسدها أم ماذا؟)] فأرجو المرور عليه
و هذا المعنى قريب مما ذكرته أما الزوج فلا يكون منهم و لا محل له فى الآية، حيث له أن يرى كل شئ من زوجته و ليس زينتها فقط
أما الجزء الثانى من تعليقك ( المكتوب باللون الأزرق)، فأرجو إرشادى عن الجزء الذى تقصده من سورة المؤمنون حتى نتناقش فى معناه
ولك منا كل الود
إسمح لى أن أشكرك على تعبك و إرشادى لمقال زينة المرآه هل هى جسدها أم ماذا ؟ و الذى كنت أطلعت عليه وقت ما نشرته و لكن للحق لم أكمل قرائته و الأن سأعود إليه و إن كنت أقترح عليك اخى العزيز الإختصار و المباشرة فى العرض لأن المتابعين لهذا الموقع هم من القراء الجادين و تستطيع الوصول لعقولهم مباشرة غير الشخص الغير مطلع و الذى نحتاج للإطاله و الإسهاب معه و التمهيد و المقدمات الطويله و أنصح أن يكون الموضوع يا أخى العزيز قصير قدر الإمكان , و شكرا لك
و بداية فلتسمح لى أن أرشدك إلى هذا الموضوع فى مدونتى و هو يشرح معنى يضربن بأرجلهن و إنشاء الله سيبين وجهة نظرى بأن الزينة هى جسد المرأه و طبعا نحن نعرف أن على جسد المرآه يتغنى الشعراء و يرسمه الفنانون فى لوحاتهم ... الخ
و أيضا لتمام الإطلاع إن أردت فبخصوص معنى السؤه فهذا موضوع قديم لى و عنوانه السؤة لا تعنى الجسد و خلاصته نفس خلاصة ما ذهبت إليه فى مقالك
و أيضا تعليقى فى هذا الموقع على موضوع ملك اليمين
و له أيضا موضوع فى مدونتى بعنوان المعنى الحقيقى لملك اليمين
و بخصوص معنى العوره فالأستاذ عمر أبو رصاع كتب موضوع جميل أيضا و أنا نقلته عنه تحت عناون مفاجأه العوره ليست جزء محدد من الجسد
أما آيات سورة المؤمنون التى كنت أقصدها فهى رقم 5 و 6
قرأت ما دونت فوجدت فهم مشابه و وجدت فهم مخالف، و عندما تقرأ كل ما كتبت، يكون لنا حوار فيما هو مخالف، كُلّ فى موضعه
و لك منا كل الود
الأخ مصطفى السلام عليكم وبعد :
إن كلمة البعل تعنى الزوج كما فى قوله "وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا"فالمعنىوإن زوجة خشت من زوجها نفورا أى بعدا فالبعل هنا الزوج لأنها لو كانت مطلقة ما خافت نشوزه وكما بقوله "قالت يا ويلتى أالد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا " أى هذا زوجى عجوزوأما فى قوله "وبعولتهن أحق بردهن "فتعنى ومطلقيهن لأن الرد يكون بعد الطلاق وأما قوله "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن "فبعولتهن الأولى تعنى الزوج الحالى فهو المباح له النظر للزينة وهى الجسم وأما بعولتهن الثانية فتعنى الأزواج الحالى والسابقين وبعولتهن الثالثة فى أبناء بعولتهن تعنى نفس المعنى وهو أبناء الأزواج الحالى والسابقين من غير المرأة وحل نقطة الخلاف فى بعولتهن الأولى يكمن فى أن الله حرم على المطلق وهو الزوج السابق مطلقته فقال "فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره " ومن ثم فلا يجوز لها إظهار الزينة أمام المطلق ولا يحل له أن يرى زينة مطلقته ولنا فى الزينة حديث أخر فى مقال أخر والسلام عليكم
يا مؤمنة بحجاب الرأس .. أدينى عقلك .. وأمشى حافية
يا مؤمن بصحة كتاب البخارى أدينى عقلك وأمشى حافى
هل تثاب بكمْ ما تقرأ من القرآن؟
يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آ
علم نفس النمو بين العصور القديمة والحديثة
* لا يجوز لنا أن نقرأ: " فويل للمصلين " ثم نحكم على الصلاة !: ملحق *
دعوة للتبرع
الشاهدة من تانى..!: أنا الذي سألتك منذ بضعة أعوام عن الزوا ج،و ...
أسئلة متعددة: الحمد لله تعالى الذي هدانا لموقع أهل القرآ ن ...
خير مما يجمعون: هذه قصتى . أنا كنت طالب فى الجام عة اسقط سنة...
المس الشيطانى: أخي أصابه مرض نفسى وفشل فى علاجه اطباء...
هدى القرآن : أنا تونسي "مسلم" جغراف يا أي ولدت في تونس بلد...
more
لم تقدم لنا مثالا واحدا يكون فيه للمرأة بعل غير الزوج أنت إفترضت وجود مثل هذا البعل لكنك لم تعطينا آية واحدة يكون فيها البعل غير الزوج حسب قولنا و فهمنا من مكاننا و فى زماننا و حسب علمنا الصواب أن نقول: (البعل) هو حالة أخص من الأعم (الزوج) السلام عليكم