محمد البرقاوي Ýí 2008-06-01
السلام عليكم.
تحياتي القلبية و الأخوية العطرة للأستاذ طلعت خيري المنياوي و لمداخلاته الطيبة.
بعض تصرفات المسلمين تذكرني بموقف ذلك الصبي مع الحجاج بن يوسف الثقفي. قرأ الصبي سورة الفتح يوما على الحجاج و لما وصل إلى قوله تعالى ( و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ) قرأه ( و رأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجا ). فقال الحجاج ويحك يا غلام أتحرف القرآن الكريم. فأجابه الغلام بأن الناس كانوا يدخلون في دين الله أفواجا في عصر النبوة و أصبحوا يخرجون منه أفواجا في عهدك ( عهد الحجاج بن يوسف ). إن بصيرة الغلام أيقنت أن تصرفات المسلمين الكبار القائمة على الظلم و إحتقار الطرف الآخر ستكون نتيجتها الحتمية هي أن يهرب الناس و يفروا من الإسلام فرارا كي ينفذوا بجلدهم من الواقع المزري الذي وصل إليه المسلمون. في القرن الخامس عشر هجري تصدق كلمات صبي صغير آمن بالقرآن و محتسبا قوله تعالى في سورة آل عمران ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) ) و الصوفية ما هي إلا ضريبة غالية من الضرائب التي تدفعها جزاء مخالفتنا قوله تعالى ( إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْءٍ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ - الأنعام - 159 ) و أي نقمة أشد على الأمة من التفرق و التشرذم.
جزاك رب العزة على ما خطت أناملك أخي العزيز محمد البرقاوي، فعلا لا أحد ظلم الإسلام وشوهه مثل المسلمين المتطرفين في عقيدتهم وعبادتهم ومعاملاتهم للناس، وأكثر الظالمين للإسلام هم رجال الدين السدج المغفلين أو الغافلين عما يحملون من كتب ظاهرها الرحمة والسلام وباطنها الأحقاد والتطرف، ومع شديد الأسف هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ولا يدرون أنهم يحسنون تدميرا وتخريبا لدين الله بأيديهم وأيدي أعداء الإسلام، لأن قلوبهم مقفلة فلا يعقلون، فهم لم يفقهوا حتى كيف يلبوا أمر الله في الصلاة على النبي إذ يقولون: (صلى الله عليه وسلم) وهذا في نظري يعتبر تحصيل الحاصل، لأن الله تعالى وملائكته يصلون على النبي ولم يسلموا، وأمرنا نحن المؤمنين أن نصلي عليه ونسلم، والتسليم هو الإذعان واتباع ما جاء به. يقول العزيز الحكيم: وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا(22). الأحزاب.
نرجو الله تعالى أن يجعل شباب المسلمين يجاهدون في سبيل الله بعقول مفتّحة ليزيحوا الركام الهائل عن صراط الله المستقيم لنقول صدق الله ورسوله ونسلم تسليما.
شكرا لك مرة أخرى وفي ميزان حسناتك إن شاء الودود.
أخي الفاضل محمد البرقاوي:
أبدعت في مقالتك هذه كعادتك الطيبة دائماً، كما أرجو أن تداوم علي ذلك لنفع المسلمين وتوعيتهم حيث إنهم في أمس الحاجة الآن لتلك التوعية.
أخي الكريم:
لعل من أكثر ما أضحكني وأبكاني في الوقت ذاته تلك الفقرة:
و بمرور الزمن فلا بد من كذبة جديدة تؤيد ذلك الحديث الموضوع و يكون الحل بتعليم المسلمين الغافلين أنه لا يجب عليهم أن ينطقوا إسم محمدا وقت نزول المطر, لأن هنالك ملائكة تحمل الرعد في أيديها و لئن سمعت إسم محمد فستلقي الرعد من أيديها لكي يتسنى لها مسح وجهها عندما تقول ( صلى الله عليه و سلم ) و إلا كانت ملائكة منافقة أو بخيلة أو منكرة للسنة على أقصى تقدير.
فهو تعليق ساخر ولكنه بناء يشير إلي إرهاصات مستقبلية قد تحدث، بل أقول ربما من المؤكد أن تحدث فعلاً حينما يزداد المسلمون بعداً عن كتاب الله تعالي، ولم لا ولا سيما أنك تجد الآن وفي القرن الواحد والعشرين من يأمرك ألا تركب الطائرة أو السيارة أو الباخرة لأن النبي صلي الله عليه وسلم لم يركبها، بل ويأمرك أيضاً أن تلحس أصابعك وتلعقها حينما تأكل زعماً منهم بأن النبي صلي الله عليه وسلم كان يفعل ذلك (وهو بالطبع برئ من ذلك تماماً)، بالطبع لا أحد ينكر فضل الصلاة علي النبي عليه الصلاة والسلام وأنه يجب علينا الصلاة عليه في كل وقت، ولكن لا بد من أن يعرف كل منا النبي أولاً وحقيقة دعوته حتي يصلي عليه عن بصيرة فتكون صلاته عليه عبادة.
ملحوظة أخي الفاضل:
إننا لا نستطيع أن ننكر جهود رجال الصليب الأحمر في إسعاف المصابين وتدخلهم في إنقاذ الكثير من الموت المحقق، وإن كان هذا يتم غالباً بصورة غير بريئة، فهم يستغلون ذلك في الكثير من الأحيان ليقوموا بعملية التنصير للمسلمين وذلك بالعروض المادية المغرية وغير ذلك، ولعلك سمعت عن حالات التنصير التي يقومون بها في العالم أجمع مستغلين جهل المسلمين بدينهم فيقنعوهم بأن الإسلام هو دين الإرهاب وأن المسيحية هي دين الحب والسلام وبذلك يزحزوا المسلم عن دينه، لذا أقول لك أرجو ألا تنخدع فيهم فهم كثيراً ما يدسون السم في العسل.
مع خالص حبي وتقديري لك.
السلام عليكم.
شكرا للأستاذين العزيزين إبراهيم دادي و شريف أحمد على مداخلتهما الطيبة التي أثرت المقالة بمعلومات كنت أجهل بعضها من قبل.
- في الواقع أنا أوافق الأستاذ إبراهيم دادي على أن الجزء الأوفر من مهمة الإصلاح و التجديد الديني لا بد أن يتحمله الشباب لأنهم أقرب فئة عمرية تتوق للتغيير بشرط أن لا تغيب عنهم حكمة و نصائح أولئك من هم أكبر منهم سنا و خبرة في الحياة. فنحن معشر شباب أهل القرآن في أمس الحاجة لخبرات الدكتور أحمد صبحي منصور و الأستاذ إبراهيم دادي و المستشار شريف هادي و الأستاذ زهير قوطرش و الدكتور عمرو إسماعيل و القائمة أطول و أشمل من أن يسعها هذا التعليق البسيط. و الله الموفق. و دمت في رعاية الله و حفظه أستاذ إبراهيم دادي.
- أستاذ شريف أحمد لا أنكر أن هنالك البعض من المسيحيين من لا يخدموننا أو ينقذونا من أجل سواد عيوننا و لكن من أجل تنصير أكبر عدد ممكن من المسلمين. و حسب رأيي ما يقوم به أولئك النصارى ما هو إلا ردة فعل على دعاوى المسلمين بأن الغرب هو دار الحرب و الكفر و بالتالي إذا أعلنّا الحرب عليهم فقد وجب عليهم كذلك توظيف كل ما يقدرون عليه من عتاد فكري و حربي لصد هجوم الإسلام المتطرف, و لعلي أرى أن فتاوى تكفير الغرب و جعلهم دار حرب جعلتهم يستعمروننا و يطورون أسلحتهم و أسطولهم الحربي لمواجهتنا و إسكات الناعقين بغير حق. كما لا ننسى أستاذ شريف أحمد أن من أهل الكتاب نجد الصالح و الطالح مصداقا لقوله تعالى في سورة آل عمران ( وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) ). و الله أعلم. و دمت في رعاية الله و حفظه أستاذ شريف أحمد.
اشكرك اخى محمد على موضوعك الجميل وفى الحقيقه ان التطرف موجود فى كل مكان وهولاء المتطرفين الذين ذكرتهم فى مقالك الكريم لو انهم استمعوا الى مايقوله العقلاء من المسيحيين عن النبى محمد لربما تغير ت نظرتهم واقول ربما لانهم كما قال المسيح عنهم..... لهم اعين ولكن لايبصرون ولهم اذان ولكن لايسمعون .
السلام عليكم.
أشكرك أخي الفاضل علي علي على مرورك الكريم على المقالة و إضفاء تعليق عليها.
حسب رأيي التطرف هو اللعنة التي تهدد العالم إذا لم يقع التصدي لها. و التطرف لا يولد إلا تطرفا آخر أو كما يقال أقصى الشرق يلتقي مع أقصى الغرب. لو طبقت جميع الديانات السماوية التعاليم السمحة التي يجدونها في كتبهم السماوية لما وصلنا إلى هذه الحرب المزرية و في رأيي أن الحرب الفلسطينية و الإسرائيلية أو المواجهات الإيرانية و الأمريكية و الحرب الأهلية العراقية هي جميعا نزاعت مذهبية و دينية متطرفة تهدف للهدم و تكذب لو قالت أنها تحب الإصلاح لأن الأخير لا يكون إلا بالحسنى و الحوار. و ليكن دعاؤنا اللهم إهد قومنا فإنهم لا يعلمون و و فقنا جميعا للسلام و المحبة.
من هم الأقلية بين المسلمين : القرآنيون أم السلفيون ؟
هذه اللغة العربية .. العجوز المتصابية ..!!
قتلوا السيد الوزير .. مرتين !!
دعوة للتبرع
مهم الاخلاق الحميدة: انا وواحد مسيحي حبينا بعض و عايزي ن نتقاب ل و...
القسم الانجليزى: الساد ه الكرا م أرجو المعر فة اذا كانت...
جفاء الوالدين: هل يجوز قطع الرحم مع الاب بهجرا رحيم و ليش حتى...
ابو لهب : لاي ستريب لبيبُ أنّ أبا لهب وقت نزول...
الطلاق فى اليمن : سؤال عن حالة طلاق في مجتمع نا نحن أخي احمد في...
more
جزاكم الله خير \\ انك تنظر الى واقع الامه وتضع التحليلات الصحيحه التي تقوم بها المذاهب الاسلاميه ودورها الفاشل في تربية الشعوب الاسلاميه \\\ وان كل اسباب التطاول على الاسلام هو بسبب الكذب المستمر على الاسلام من قبل الطوائف الاسلاميه سواء ان كانت متطرفه او متهاونه في الاسلام