لعنة التجويد

آحمد صبحي منصور Ýí 2008-02-26


يقولون إن تجويد القرآن الكريم هو تحسين صوت القراءة به. وهذا يشمل التنوين والادغام و الاظهار و تحديد مخارج الأصوات وما يستتبعه من أشياء أقرب الى علم الموسيقى. وهذا ما كنا ندرسه فى الاعدادى الأزهرى فى مادة التجويد ، والتى كان شعارها الحديث الكاذب القائل ( حسنوا القرآن بأصواتكم ).


التجويد يتعامل مع القرآن كأغنية أو قطعة أدبية تحتاج الى فن فى التمثيل و الغناء أو الانشاد ، ولذلك كان مدرس التجويد يصاحب شرحه لنا بعصا معه يدق بها على النغمة التى يقرأ بها القرآن الكريم ، و مثل علم العروض الذى يقيس بحور الشعر ويحسب نغماته و قوافيه كان علم التجويد يتعامل مع القرآن الكريم.
القرآن الكريم ليس أغنية مطلوب تلحينها و التغنى بها لاطراب الجمهور. القرآن الكريم كتاب انذار وبيان من الله تعالى للناس يحذرهم من اقتراب الساعة ، ومن السخرية بهذا الانذار الالهى أن نتعامل معه بهذا الاستخفاف ونحن نحسب أننا نحسن صنعا.
يقول تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) ( الأنفال 2 ) ان المؤمن الحق اذا تذكر اسم الله تعالى ارتعش قلبه وجلا ـ لا أن تترقص أردافه طربا ـ واذا تليت عليه آيات القرآن ازداد ايمانا.، ولم يزدد بها ظلما وعدوانا. المشركون اللاهون فقط هم الذين يكذبون بآيات الرحمن و ما فيها من انذار وتبشير ويتخذونها هزوا (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا ) 0 الكهف 56 ).
هؤلاء المشركون اليوم يغضب أحدهم أشد الغضب اذا تغنيت بالبخارى وباحاديثة الكاذبة المنسوبة كذبا للرسول محمد عليه السلام. ادخل عليهم واقرأ عليهم حديثا للبخارى ـ بطريقة غنائية وانت تتطوح وتتمايل كما يفعل المغنون بالقرآن ، لن يطربوا ولن يفرحوا بل سيثورون لأنك سخرت بدينهم الحقيقى . هذا طبعا إذا عرفوا انك تقرأ لهم من البخارى لأنهم يعبدون ما يجهلون كالأنعام وأضل سبيلا.
ان قراءة القرآن عبادة والاستماع اليه عبادة ، وتدبره ودراسته عبادة. وليس فى العبادة هزل أو طرب . إن الله تعالى المهيمن الجبار يقسم بالسماء والأرض أن القرآن الكريم لا مجال فيه للهزل ، بل هو القول الفصل : ( وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ) ( الطارق 11 ـ ).
ولكن المشركين كما يقول الرحمن جل وعلا يتخذون دائما دينهم لهوا ولعبا. مطلوب من المؤمن الاعراض عنهم فى الدنيا (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا) ( الأنعام 70 ) وهم فى الأخرة كافرون فى عذاب الجحيم (الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَـذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) (الأعراف 51 )
المؤمن يتلو القرآن ويرتل القرآن.
والتلاوة والترتيل معناهما واحد فى اللغة العربية. وهو القراءة المتتالية أو الأحداث التى يتلو بعضها بعضا. كلمة ( تلا ) تفيد القراءة المتتابعة لكلام متتابع ، كما تفيد مجىء شىء تلو او بعد شىء سابق. وهكذا كلمة( رتل ) تقول : جاء رتل السيارات ، اى سيارات متتابعة يتلو بعضها بعضا.
التلاوة فى القرآن لا تعنى مجرد التتابع اللفظى فقط فى آيات القرآن الكريم التى يتلو بالفعل بعضها بعضا ، ولكن التلاوة والترتيل فى القرآن الكريم يعنى أن تكون طريقة القراءة موضحة للمعنى القرآنى. وهذا معنى قوله تعالى (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) ( البقرة 121 ) فهناك من يتلو الكتاب ( حق تلاوته ) وهذا هو المؤمن بالكتاب ، ومنهم من تتحول عنده القراءة و التلاوة والترتيل الى أغنية و لهو ولعب وطرب ، وهذا هو الكافر به والخاسر بتلاوته. وتعجب هنا من اثنين كلاهما يقرأ القرآن ولكن أحدهما كافر بقراءته والآخر مؤمن بقراءته. أى إن قراءة القرآن من المفاصل الهامة التى يتحدد بها الايمان أو الكفر ـ فى الحساب الالهى.
ولأنها قضية خطيرة فهى تستحق مزيدا من الايضاح.
ان فى القرآن الكريم أنواعا مختلفة من الخطاب ؛ فيه الخطاب التشريعى و فيه القصص وفيه الحوار وفيه الانذار و فيه التبشير وفيه الاسلوب التقريرى والاسلوب العلمى وفيه الاسلوب العاطفى وفيه التكفير من الله تعالى و اللعن لمن يستحق ذلك ، وفيه الدعوة للتفكير وفيه وصف نعيم الجنة و فيه عذاب النار.
هل نتعامل مع كل هذه الأنواع المختلفة بطريقة قراءة واحدة ـ حتى على فرض اننا نقرأ القرآن دون غناء ودون اتخاذه لهوا ولعبا كما يفعل الغافلون ؟
بالطبع لا بد أن تختلف القراءة حسب المعنى الذى تتضمنه الآية وكل آية. فاذا كان فى الآية سؤال فلا بد أن تقرأها بصيغة السؤال ، واذا كان فيها تعجب فلا بد ان يظهر التعجب فى طريقة قراءتك للآية ، وهكذا فى السخرية وفى الترهيب و فى الوعيد. بهذه الطريقة تتلو القرآن حق تلاوته. لآن تلاوتك هذه تسمح لبيان القرآن و معناه الواضح ان يظهر ويتضح أكثر طالما تلوت القرآن حق تلاوته.
اما تحويل القرآن الكريم الى أغنية و لها نوتة موسيقية تسمى التجويد فهى تغييب كامل لبيان القرآن الكريم لأن الذى يستاثر بالانتباه هو صوت القارىء أو ( المقرىء ) أما المحتوى القرآنى للصوت فقد ضاع بين آهات المقرىء و تهليل المستمعين ، و يتحول كلام العزيز الجبار فى الوعيد والانذار و التشريع الى جلسات أنس وفرفشة و انبساط ومزاج عال العال..
فيما مضى من زمان ـ أرجو من الله تعالى غفرانه ـ كنت أضطر لحضور مناسبات عزاء وأضطر لسماع ذلك اللهو والمجون بالقرآن الكريم ، وأعجب من تخلف المستمعين العقلى و الحجاب الموضوع على قلوبهم وهم يهيجون بالصراخ والاعجاب من صوت القارىء وهو يتغنى بآية فيها الوعد والوعيد ، معظمها ينطبق عليهم وهم لا يشعرون ولا يعقلون ولكن فقط يرقصون و يتماجنون . وكنت أحيانا أبتسم من الغيظ حين يقرأ المقرىء بطريقته الغنائية حوارا دار بين الله تعالى ورسوله موسى عليه السلام فى سورة طه ،، وأسأل نفسى هل كان الله تعالى يخاطب موسى عليه السلام بهذه الطريقة الغنائية فيرد عليه موسى بنفس اللحن ؟ وهل هو كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه و قول فصل وما هو بالهزل أم هو أوبريت غنائى وعرض مسرحى ؟؟
لا عجب أن اتخذنا القرآن الكريم مهجورا.
لم نهجره بالفعل بحيث تم نسيانه نهائيا ، ولكن اتخذناه مهجورا ، بمعنى أنه أصبح موجودا و غائبا فى نفس الوقت. غيبنا القرآن فى مجتمع المتعلمين بأن وضعنا فوقه أطنانا مما يسمى بالتفسير و الحديث و التاويل و النسخ ، وغيبنا القرآن الكريم فى حياتنا العامة حين حولناه الى أغنية دينية فى مواسم العزاء وفى ساحات المقابر. وبهذا الهجر والتغييب للقرآن أصبحنا أعداء النبى محمد. ويوم القيامة سيتبرأ النبى محمد منا باعتبارنا أعداءه المجرمين .
إقرأالآيات الآتية وتدبرها ، دون ان تحولها لأغنية : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ) ( الفرقان 30 ـ )






اجمالي القراءات 47318

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (14)
1   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   الثلاثاء ٢٦ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17252]

للأسف دكتور أحمد

السلام عليكم


لقد تناول الدكتور أحمد موضوعا هاما حول علاقة القوم بالقرآن. هؤلاء القوم لا يعرفون من القرآن إلا ' قطبجد' و 'يرملون' و غيرها من قواعد التجويد التي حرفت الغاية من تنزيل القرآن من التدبر و التأمل في آياته إلى التناقس في التغني بالقرآن و دعواهم واحدة و هي حديث ( من لم يتغن بالقرآن فليس منا ) و كان من الأفضل لأصحاب الحديث لو فسروا ذلك الحديث بأن من لم يطلب الهداية من القرآن و استغنى به عن غيره من الخرافات خير من قولهم أن معنى ' لم يتغن ' يفيد الغناء لا غير. للأسف منذ ثلاث أيام كنت في مناسبة عزاء تشبه كثيرا المناسبات التي مر بها الدكتور أحمد و كان القوم في المقبرة يتنافسون في قراءة سورة ياسين التي قرؤوها بحوالي ثلاث قراءات متضاربة و كانوا يجتهدون في تلحينها فلو سمع أحدهم قراءتهم للآية التالية ' إنك لمن المرسلين ' لقال إن الميت من المرسلين و سورة ياسين نفسها تنفي قراءة القرآن على الموتى كما قال تعالى (  لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ - ياسين -70 ) فمن لم يعمل بالقرآن في حياته لن ينفعه القرأن في مماته. ومن مساوئ التجويد هو هجر مساجد على حساب مساجد أخرى لأن القارئ يتغنى بالقرآن و الآخر لا يتغنى به و تكون الظاهرة غالبا في شهر رمضان. و الله يهدينا سويا للصراط المستقيم. 


2   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الثلاثاء ٢٦ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17262]

سينسون الكلام عن القرآن ويدافعون عن مؤلف علم التجويد

أستاذى الفاضل / الدكتور احمد منصور ـ مع الأسف كل كلمة فى هذه المقالة تنطبق على الواقع الذي أشاهده دائما في مناسبات العزاء وفي قراءة القرآن على المقابر أو حتى فى السيارات ، وذلك عندما يستمع الناس لآيات الله يستهزأ بها بهذه الطريقة الغنائية بدعوى  تجويد القرآن الكريم ، وهم في غفلة ، لنهم لا يثير انتباههم في هذا إلا صوت القاريء نفسه ، وللتأكيد على ذلك عندما يتوفى أحد أفراد عائلة من العائلات النتخصصة فى إحياء مثل هذه المناسبات التى يستهزء فيها بكتاب الله عز وجل ، فقبل دفن الميت تجد عدة أطروحات على صاحب المناسبة ـ وتكون هكذا ( أيه رأيك فى الشيخ فلان ، وأيه رأيك فى الشيخ علان ، وأيه رأيك في الشيخ تركان ) وهكذا ، ويتم الاختيار ويتم الاتفاق على أحد المشايخ او المقرءين ، وأثناء القراءة تجد الناس مندمجين فى صوت هذا الشيخ ويطلبون منه إعادة بعض الآيات التى قام بغناءها بطريقة تعجبهم ، وليس للقرآن أي دخل فى الموضوع فكل شيء متعلق بصوت القاريء ليس أكثر


3   تعليق بواسطة   Saleem Al-Jabery     في   الثلاثاء ٢٦ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17264]


 عندما مارست تأملي الشخصي في موضوع تلحين وتنغيم القرآن خرجت بنفس النتيجة التي خرج بها الدكتور منصور لكني لم أجرأ على مصارحة أحد برأيي ، والآن لأول مرة في حياتي أقرأ لكاتب ومفكر إسلامي يتناول هذا الموضوع ، بالنقد والتحليل



هذا المقال أثبت لي بالفعل أنه عندما يتوقف العقل عن العمل فإنه من الممكن أن تمر على ظاهرة لامعقولة مثل هذه ظاهرة تلحين وتنغيم القرآن ، على اجيال واجيال متتالية من الناس دون ان تستخدم عقلها  ،،، لقد ذكرني هذا المقال الذي أعتبر أنه من النوع الخلاق بمقولة سبق وقرأتها للدكتور محمد شحرور يقول فيها وأقتبس



(( إن الإنسان الذي يسمع فقط بما هو حلال وما هو حرام، وما هو مسموح وما هو ممنوع، تتولد لديه ملكة المسموح وغير المسموح، عوضا عن ملكة المعقول وغير المعقول ))

انتهى الاقتباس




لقد كتبتَ لنا يا دكتور وللمسلمين وللذين يعقلون ويتفكرون ما يكفي وزيادة صدقني أما الذين لا يعقلون ولا يتفكرون فسواء عليهم أكتبت لهم أم لم تكتب لا يؤمنون ، ومهما تأتيهم بحجج وبراهين عقلية ومنطقية ، فسوف يكفرون بما تقوله لهم



شكرا لك يا دكتور


 


سليم الجابري


4   تعليق بواسطة   محمد المصرى     في   الأربعاء ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17287]

بوركت يادكتور احمد

استاذى الفاضل الدكتور احمد


بعد السلام والتحية


لقد لمست سيادتك وترا هاما بداخلى , فانا قد جف حلقى وانا اتجادل مع اخواتى واقاربى فى هذا الموضوع بعد ان وجدتهم تركوا تدبر القران ليتعلموا تنغيمه وتجويده ظنا منهم ان هذا هو عين المراد من رب العالمين , بل ويرسلون اولادهم للمشايخ ليعلموهم الصنعة ويعتبرون هذا غاية التدين, ويحرصون على برنامج بلغوا عنى ولو اية وكل هذا ظنا منهم ان علوم التجويد والتلحين هى علوم ربانية وليست دنيوية


ابتعد الناس عن تدبر القران وهجروه لينشغلوا باللحن والنطق المختلف والمفخم والمرقق وغيره


فعلا لقد اتخذنا هذا القران مهجورا


مع اطيب تحياتى واحترامى


5   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الأربعاء ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17295]

زادنا الله من امثالك

اتمنى من الله تعالى ان يزيدنا من امثال الدكتور احمد الذين يحسنون اختيار المواضيع التي تجعل القارىء يقول والله صحيح ما يقوله ومنطقي. ومن بين هذه المواضيع الذكية طريقة نطق كلمة الله في القران التي ننطقها بنوعين مختلفين بينما يجب ان تنطق بطريقة واحدة كما اوضح ذلك الدكتور احمد صبحي. الله يهدينا جميعا الى السراط المستقيم. 


6   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الأربعاء ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17299]

صدقت يا دكتور منصور ..

بعد التحية والسلام ..


أذكر انه منذ حوالى 15 عام قدم لى أحدا من الأصدقاء ( أزهرى ) شريط كاسيت وبسماع الشريط  إتضح لى انه عباره عن الأتى :


مطلع أغنية فقط  .. انا والعذاب وهواك عايشين لبعضينا ..


مطلع أغنية فقط ..  ما تذوقينى يا ماما ..


ومطلعين لأغنيتين أخرتين لا أتذكرهم ..


وكان واضحا تماما ان المؤدى هو أزهرى يجيد تجويد القرآن لأنه غنى كل أغبية على طريقة أحدا من القراء المشهورين وذكر اسم كل واحد فيهم قبل مطلع كل أغنية ..


المصيبة من يسمع هذا  بدون تركيز يكاد يقسم أن ما يسمعه هو قرآن .. لأن هنا الحكم أصبح سماعى موسيقى وليس عقلى ..


والله على ما أقول شهيد ..


والسلام ..


7   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الأربعاء ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17304]

استخدام التكنولوجيا ضد القرآن

 بالإضافة لما كتبته في تعليقي السابق عن مناسبات العزاء أو حفلات العزاء كما يسميها البعض ، وهي فعلا حفلات لأن عِـليـَة القوم من المصريين يقومون بتصوير هذه الحفلات بكاميرات الفيديو للذكرى وكانها فرح أو حفلات خطوبة أو سهرات غنائية ..


لكن الجديد هو استخدام التليفون المحمول ضد القرآن ، وفي الاستهزاء بالقرآن الكريم بين جميع طبقات المجتمع ، ظنا منهم أنهم يهتمون به ، ويقدرونه ..


 يقوم ملايين من المسلمين ممن يستخدمون المحمول بتسجيل نغمات صوتية ـ بصوت أحد قراء القرآن الكريم ، وذلك باقتطاع بعض الآيات بصوت الشيخ فلان او علان ، والظاهرة المثيرة للشفقة بالفعل اختيار معظم هؤلاء لقاريء معين يستطيع قراءة أكبر عدد من آيات القرآن الكريم في نفس واحد ، مع ذكر البسملة مرتين فى نفس واحد أيضا ، ويقوم هؤلاء الغافلون عن ذكر الله بنقل هذه القراءة أو التغني بالقرآن الكريم إن صح التعبير ـ من تليفون لآخر عن طريق ما يسمى ( البلوتوث ) ، وأكثر من مرة تسمع هذه التليفونات المحمولة ترن بصوت تلك القاريء ذو النفس الطويل ..


وأعتقد ان  قول المولى عز وجل على لسان رسوله (اتخذوا القرآن مهجورا) لها أكثر من معنى وأكثر من مدلول ، وما يحدث اليوم أكبر دليل على ذلك ..


ومع الأسف الشديد دائما ما نستخدم العلم والتكنولوجيا ضد كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل ما بين يديه ولا من خلفه ..


هدانا الله تعالى إلى صراطه المستقيم ، وحفظنا من هجر القرآن الكريم ..


 


8   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الأربعاء ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17315]

أعجب وأغرب ما قرأته عن القرآن

بالفعل أقول أغرب وأعجب ما قرأته عن كيفية تعامل بعض المسلمين مع كتاب الله عز وجل ، هو ما يفعله بعض الإخوة العجم من المسلمين في بلاد كباكستان، وبنجلاديش وغيرها، عندما يرزق أحدهم بمولود، فيريد أن يسميه، فيفتح المصحف تفاؤلا بذلك، ليكون اسم المولود اسما قرآنيا، وأول كلمة تقع عليها عينه يسم المولود به، ولذا رأيت عجبا، فمن هذه الأسماء: اسم (زانية) و(جودي). و(سفينة)، و(لظى)، والسبب أن الأب يفتح المصحف فوجد أول كلمة وقعت عليها عينه قوله تعالى في سورة النور (الزانية والزاني)، فسماها زانية، وكذلك في بقية الأسماء المذكورة!! ، وهذه تعد كارثة لا مثيل لها في كيفية التعامل مع كتاب الله عز وجل ..


9   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   الأربعاء ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17318]

علم النفس بالقرآن

السلام عليكم


إضافة إلى كلام الأستاذ المحترم رضا علي حول تسمية بعض الأباء لأبنائهم أسامي من القرآن و لا يهم إن كانت تلك الأسامي تعني جحيما أو خنزيرا فالمهم هو استعمال القرآن في غير محله و لكن البعض يعمد إلى تحليل نفسي و قراءة مستقبل غيره بالقرآن و يكون ذلك غالبا في الإجتمتعات العائلية و لكسر حواجز الملل يقوم أحدهم باستحضار إسم يعرفه و يفتح المصحف الكريم و يقرأ أول آية تعترضه على اليمين فإن كانت آية عذاب فصاحب الآية هو من أهل النار مسبقا و لو كان من المتقين و إن كانت آية رحمة و جنات و عيون فصاحب الإسم يعيش سعيدا و إن كان في الحقيقة شقيا و هو من أهل الجنة مسبقا حتى و إن لم يكن من المصلين و كان يخوض مع الخائضين. و هذه البدعة اخترعها فلان نسيت إسمه و أظنه صوفيا في الحقيقة و لما أراد معرفة طالعه فتح المصحف و وجد الآية التالية ' و استفتحوا و خاب كل جبار عنيد ' فقام غاضبا و مزق المصحف و للأسف هذه إحدى الضرائب التي ندفعها مقابل الجهل و هجر القرآن الكريم .


10   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   الأربعاء ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17335]

حسبنا الله ونعم الوكيل

شكرا لداعي الله الجليل الدكتور احمد

يحضرني هنا موقف حدث لي من عدة اشهر حيث استقبلت مكالمة تليفونية على جوالي من صديق وقد حاول الاتصال بي عدة مرات ولم استطع اجابته وعند اجابتي عليه قال لي قلقاً ماذا حدث ماذا بك فقلت له مستغرباً لا شئ انا بخير قال لي اذا لماذا صوت القرآن الذي بجوارك هل انت في عزاء !!!! أجبته مستغرباً لا انا في مكتبي

هكذا اصبح القرآن يقرأ في المصائب فقط او في افتتاح المناسبات الدينيه واصبح من علامات المئآتم والكل يتهاتف على المقرئين وليس على تدبر ودراسة القرآن واذا درست وتدبرت يقال لك هل انت من المتخصصين لتتكلم في هذا اترك الدين لاصحابه !!!

عند شراء صديقي سيارة جديدة اسرع احد أقاربه بأعطائه هدية عبارة عن نسخة من القرآن الكريم وقال له خذ هذا القرآن وضعه في السيارة ليحميك من العين والحوادث اخذ صديقي المصحف بعد تقبيله ووضعه خلف الكرسى الخلفي لسيارته وفرح بالهدية حيث انها افضل من شراء دبدوب ليزين به السيارة !!!



ياربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا

حسبنا ربنا ونعم الوكيل


11   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الخميس ٢٨ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17378]

التجويد فن ليس غير



التجويد لغة هو التحسين،اي تحسين الاداء

اي تلاوة القران باجمل اداء ونطق وهذا من حق النص القراني ومن حق الذوق الانساني كذلك

و نناقش المسالة هنا بصورة عقلية و بعيدا عن الحديث المفترى على رسول الله بهذا الشان



والملاحظ على القران انه يحوي في تركيبه (ولا احد يستطيع نكران ذلك) الالحان والوزن والقافية او السجع الجميل الغير متكلف وذلك واضح في اكثر السوّر كما في سورة الرحمن والنجم ومريم وغيرها مما هو بيّن و لاداعي لحصره

بل ان سلاسة ووزن الحديث القراني احلى من وزن اي شعر او اغنية اونظم،

خذ على سبيل المثال:

بسم الله الرحمن الرحيم

ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ

مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ

وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ

وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ

فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ

بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ



لذلك فانه من وجهة نظر اخرى فان حصر التلاوة بالقاء معين او محدود او جاف من غير شاعرية او تاثير المشاعر او تاثير المعاني او من غير تجويد او باهمال الوزن والتحسين ايضا يعد ايضاعا للقران وليس رفعا او تمجيدا لشانه

والمستهجن هو ما يفعله بعض القراء من المبالغه او اخراجه بطريقةغير سليمة او بعيدة عن الذوق او بعيدة عن الطبيعة

فكما يختلف استماع الكلام العادي عن النظم من الشعر كذلك فان النظم القراني ووزنه واضح كل الوضوح

وكما يختلف القاء الكلام اعتباطا عن القاءه بصورة حسنه كذلك الامر بالنسبة الى القران ،اي ان اتقان القاء القران مسالة لا مناص منها كما هي في كل الامور الاخرى مثل الثوب الجميل والمنظر الجميل اواي نظام اخر جميل

لذلك باختصار انا مع تجويد القران واتقان تلاوته اكبر الاتقان

ودون الاسفاف ودون نسبة ذلك الى ظلامات الرواية المفتراة الى الأتباع او الى الرسول في التاسيس الى فن التجويد (وهو فن ليس الا )


12   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الثلاثاء ٠٤ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17641]

أخر ما سمعته عن التغني بالقرآن ، لكنه عجيب

الا ـ أخر شيء سمعته عن التغني بالقرآن الكريم كتاب الله عز وجل اليوم الثلاثان الموافق    4/3/2008م ـ مجموعة من المتعلمين ، لأننى لا أستطيع أن أطلق عليهم مثقفين ، والسبب ما سأكتبه حالا : حوالى خمسة من المتعلمين صاوروا يحكون قصة لاثنين من قراء القرآن كانا يقرآن القرآن الكريم في عزاء ، ولكن كانت القراءة في تلك العزاء ليست كأي مرة أو أي عزاء كانت مباراة غنائية للأسف ، مع وجود مشجعين بالفعل ومشاهدين بكل اهتمام لما يدور ، بالطبع الجميع الآن يريد معرفة ماذا حدث : الشيخ الأول قرأ عدة آيات منن القرآن الكريم ، وانتهى ، ثم جاء الشيخ الثاني ـ فبدأ بالقراءة من حيث انتهى الشيخ الأول ، وهذه الحركة في قانون المشايخ ( قراء القرآن) تعتبر تحدي ، ولكة تحدي قد قالها من يحكى تلك القصة امامي واقتنع بها جميع الحاضرين ، وهي بافعل تعبر عما حدث داخل صوان العزاء من المستمعين حيث ركزوا ، وكانوا في قمة النشوي والاستمتاع ..


، وبالتالي طالما الشيخ الثاني قام بتلك الحركة فلابد على الشيخ الأول عندما يعود للقراءة فعليه أن يبدأ من حيث انتهى الشيخ الثاني ، وصارت مباراة وسيجال إن صح التعبير بينهما إلى نهاية العزاء ، وكان لكل قاريء مشجعين ، ومؤيدين وكانها مباراة بالفعل ، ونسوا جميعا أن القرآن الكريم هو ما يتبارون به ومن خلاله ، ولكن المحزن في الأمر أن يحكي تلك القصة أشخاص متعلمون ، وأصحاب شهادات عليا ، ويعملون في حقل التدريس ..


13   تعليق بواسطة   مؤمن حنيف     في   الأحد ١٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18302]

وجهة نظر

الأستاذ الدكتور الفاضل/ أحمد صبحي منصور      المحترم


آنا قاريء و متابع  جيد لكتاباتكم و لا أخفي إعجابي و تقديري لجهودكم الكبيرة في الاجتهاد و التجديد في ظل تعاليم و نطاق القرآن العظيم، و أكن لكم كل احترام و تقدير بغض النظر عن مدى اتفاقنا و اختلافتنا في ما يكتب في إطار يسوده الاحترام و أدب الحوار.


 لكني لو تسمح لي و الأخوة المعلقيين لدي وجهة نظر مغايرة لكل ما كتب أرجو أن يتقبلها الجميع بصدر رحب.


بداية اتفق مع حضرتك في مغالاة البعض بالتغني و التجويد و إهمال عبادة التدبر و لكن في نفس الوقت طالما أن هذا الكلام كلام الله عز و جل فمن الأولى الاعتناء به و وضعه في مكانة عالية خاصة، فهو بلا شك ليس كأي حديث و من هنا جاء الاهتمام بالنطق السليم لمفرداته أولاً  لأنه سينعكس على فهم المعنى، و تلاوته ثانياً بطريقة مختلفة تلفت الانتباه لسامعه و تميزه عن غيره. 


و اتفق معكم تماما كذلك في أن القرآن الكريم يجب أن يتلى بطريقة بحسب سياق الآية من ترهيب أو ترغيب أو تساؤل ..إلخ و هذا ما هو متبع في عدد ليس بقليل من القراء المعروفين. 


و لا شك في أن القرآن لو تم تلاوته بصوت جميل خاشع و مخارج حروف واضحة سليمة سيكون له الوقع و الأثر المرجو من الخشوع و التفكر شريطة ان يقترن ذلك بالتركيز و التدبر في المعاني لا في الجملة الموسيقية و صوت المقريء. 


خلاصة قولي بأن التجويد قد يكون في صالح الهدف الرئيسي و هو التدبر و هو دلالة على تقدير و منزلة القرآن لا العكس. 


و لكم الشكر و التقدير    


14   تعليق بواسطة   يوسف حسان     في   الإثنين ٠٥ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48879]

وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون

سلام عليكم اخوتي في الله .


لنكن منطقيين اكثر  . هل تتخيلون ان رسول الله يوعظ الناس متغنيا بالقرأن الكريم  او يدعوا الله بدون خشوع اليكم الاية الكريمة واريد التركيز قليلا


بسم الله الرحمن الرحيم


وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ


مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ


إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

 


سورة المائدة 116-117-118


علينا ان نقترب اكثر الى صيغة الحوار الفعلي والذي سيدور  فعلا بين الخالق العظيم وبين النبي عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام


فلا مجال للتغني او التجويد او المكاء والتصدية كما ذكرت في كتاب الله سبحانه وتعالى


بسم الله الرحمن الرحيم


وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ          


سورة الانفال اية 35


ولا الضاااااااااااااااالييييييييييييييييييييييين                  وتأتي التصدية على هذا الشكل           اااااااااااااااااااااااممميييييييييييييييييييين


اصلا لا وجود لكلمة امين هنالك كلمة أمين البيت وهي تختلف من حيث اللفظ والمعنى الذي يدعونه وهل كلام الله عز وجل اصبح ناقصا لكي تكمله هذه الكلمة التي ليس لها معنى حاشا لله ان يكون هذا


بسم الله الرحمن الرحيم


قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ     


سورة الحجرات اية 16


دمتم بخير


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,372,236
تعليقات له : 5,324
تعليقات عليه : 14,623
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي