شريف هادي Ýí 2008-03-22
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين أصطفى
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (1) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا(2)" الكهف
في تعليق للأخت الفاضلة آية قالت بالحرف الواحد(أما بالنسبة لموضوع التواتر، فأعتقد إنه من التناقض أن تؤمنوا بأن القرآن وص&aacuaacute;نا بالتواتر وبدون تدليس ولا تخريب في حين أن الأحاديث التي وصلتنا بالتواتر أيضا اعتبرتم إنها محرفة وملفقة. فما الفرق إذا بين هذا التواتر وذاك؟ ولماذا يدلس البعض الأحاديث المتواترة في حين يحفظون القرآن المتواتر؟ وبعد حرب الفتنة والقتل، خلقوا أحاديثا تثبت علي ونسله وأخرى تثبت معاوية ونسله، فإن هذا حدث فما المانع إذا أن قام هؤلاء المدلسين حملة القرآن بإخفاء آيات تكرم هذا وذاك داخل القرآن بما إنهم هم حملة التواتر. لو أن القرآن متواترا فكيف نؤمن إذا بأن الرسول هو من كتبه وأشرف على كتابته؟ لقد وصلتنا الكثير من الروايات في البخاري وغيره والتي تدعي ضياع آيات كثيرة من القرآن بل أن البعض إلى زمننا هذا يعتقد أن المعوذتين دخيلة على القرآن وإنها دعاء كان يقرأه الرسول للحسن والحسين، أليس هذا نتاج التواتر المزعوم؟ هذا رأيي والله أعلم)
ولما كان هذا الكلام يحتوي على مغالطة كبيرة ، وسقطة لا يقع فيها باحث أو طالب علم ، إلا إذا كان نصيبه من العلم الشرعي بسيط ، ومع ذلك فإن هذا لا يقدح في إيمان الأخت الكريمة آية ، ولا في واسع ثقافتها ، ولكن لأننا في عصر لم يعطي للعلوم الشرعية حقها ، فاختلطت الأمور على بعض الدارسين والباحثين الذين ليس لهم خلفية شرعية كبيرة فضلا عن الخلفية التاريخية واللغوية ، كما أن هذا يؤكد ما ذهب إليه البعض هنا من أنه يجب التريث عند الخوض في دين الله وفي كتاب الله بغير علم ، حتى لا يصدق فيه قول الله سبحانه وتعالى"ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير" الحج8 .
وحيث أني أعتبر آية أختي أو ابنتي فلها علي حق النصح والأرشاد الواجب على الأخ أو الأب ، كما أن الموضوع ليس بسيط ، ولكنه في غاية الخطورة أعتبار تواتر القرآن مثل تواتر الحديث ، والبون واسع والهوة سحيقة والفرق شاسع بين هذا وذاك ، ولنعدد أوجه الاختلاف بين التواترين إجابة على سؤال السائلة: فما الفرق إذا بين هذا التواتر وذاك؟
أولا: الكتابة
كتب القرآن بيد رسول الله وقت التنزيل والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى"وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا" الفرقان 5 ، ولو لم يكتبها رسول الله بيديه ما قال الكفار أكتتبها ، بل كتابة رسول الله للقرآن معجزة في حد ذاتها وإثبات لنبوته ، لأنه من قبل لم يكن يكتب أو يخط بيمينه إذا لارتاب المبطلون ، قال تعالى"وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون"العنكبوت48 ، وكان الرسول عند التنزيل يحرك به لسانه حتى يتأكد من حفظه ، وبعد الوحي يستطيع كتابته ولا ينسي منه شيء فقال له رب العزة سبحانه وتعالى"لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) [سورة القيامة]
ولا يمنع كون رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبه أن تكون الصحابة أو بعضهم كتبه أيضا وتعد كتاباتهم نسخة من الأصل ، ما حدث في عهد أبو بكر أنهم أستنسخوا عدة نسخ من الأصل ، وما حدث في عهد عثمان أنه جمع كل هذه النسخ وحرقها وأبقى على نسخة واحدة برسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونسخ من هذه النسخة عدد نسخ مطابقة بنفس الرسم ووزعها على الأمصار على أن ينسخ النساخون نسخ مماثلة وتكون طبق الأصل من النسخة الأصلية ، وقد أقترنت الكتابة بالحفظ ، فتواتر نسخه وتواتر حفظه في نفس الوقت.
أما الحديث فقد كان النهي عن كتابته على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكتب ولم ينسخ ، وحتى بعض الروايات التي قالت على استحياء أن عبد الله بن عمرو كانت لديه صحيفة بها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن كذب هذه الرواية في عدم وصول الصحيفة إلينا أو أي من نسخها ، كما أن أحدا لم يدعي أنه رأها ، وقد أختلفت الروايات فيها أختلافا شديدا ، وقد بدأ عصر تدوين الحديث في أوائل الدولة العباسية ولم يكن قد دون من قبل .
فالفرق بين تواتر مبني على الكتابة منذ لحظة نزوله ، وبين تواتر مبني على الظن والتخمين والمسافة الزمنية بين كتابته وبين عصر الرسالة أكثر من مائتي سنة فرق كبير ، كالفرق بين المشرق والمغرب
ثانيا: الحفظ
حاجة المسلم للتعبد بالقرآن في صلاته كل يوم جعلت الكثير من المسلمين يحفظون القرآن وقد تعارف على تسميتهم بالحفاظ ، وحتى الآن تجد حفظة القرآن الكريم من كل قطر وبلد والعجيب أنك ترى أناس ليست اللغة العربية لغتهم ولا يعرفونها مطلقا ولا يمكنهم الحديث بها ، ولكنهم يحفظون القرآن كله عن ظهر قلب ، وهم من كل قطر من أقطار العالم الإسلامي تركيا أندونسيا ماليزيا وغيرهم وهم عندما يفعلون ذلك يصدقون من حيث لا يدروا قوله تعالى" بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وما يجحد باياتنا الا الظالمون" العنكبوت49 ، فالتواتر هنا ليس تواتر إسناد ولكنه تواتر قائم على الفعل (فعل الحفظ) ، فالقرآن لا يحتاج أن تقول عن فلان أخبرنا فلان حدثنا فلان ، ولكن يكفيك أن تبدأ بالاستعاذة والبسملة ثم تتلوا الآية تلو الآية وهكذا
أما الحديث فلم تكن له حاجة تعبدية وعلى فرض سماع الصحابة لبعض أحاديث وأقوال رسول الله فهم ليسوا في حاجة لترديدها إلا على نطاق ضيق جدا لإختلاف الزمان واختلاف المكان وكان يكفيهم القرآن ، كما أن أحدا لم يقل بالتعبد بالحديث ، ولكن بعد حوالي مائتين سنة ولأسباب سياسية وفي عصر الجمود (عصر الراعي والرعية) وكأن الخليفة هو وحده الأنسان وباقي الرعية خراف في حظيرته ، ومحاولة كل طرف الانتصار على الطرف الآخر بالبحث عن دليل يساعده وطبعا لا يمكن لكلا المتخاصمين الأخذ بالدليل من القرآن وحده ، فبدأوا بالبحث عن الحديث وتدوينه ، وأيضا دون التعبد به اللهم إلا إستخراج أحكام فقهية منه حتى وتم تسبيقه على القرآن فأصبح الحديث ناسخا لأحكام القرآن ولكنهم ظلوا على قولهم (الحكم منسوخ والنص باقي للتعبد) ومن إعجاز حفظ القرآن أنهم قالوا ذلك فلم تمتد يد لتعبث بالقرآن مصداقا لقوله تعالى" انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" الحجر9
اتفاق الغرماء:
أنقسمت الأمة الإسلامية بعد عصر الرسالة ببضع سنين إلي ثلاثة فرق ، فريق معاوية (الفئة الباغية) وفريق علي (أمير المؤمنين الشرعي) والخوارج (خرجوا على علي ولم ينضموا لمعاوية) ثم أنقسمت كل فرقة إلي طوائف عديدة ، ففريق معاوية ومنهم عصب أهل السنة وأهل السنة أنقسمت فيما بينها فرق كثيرة أشعرية و سنة ومعتزلة وماتريدية وكرامية ثم صوفية وووو ، ثم فريق علي وهم عصب الشيعة فقد أنقسموا إلي أثني عشرية وزيدية وجعفرية وموسوية واسماعيلية وسبعوية وعلوية وفاطميه ووووو ، ثم الخوارج أنقسموا إلي أزارقة وأباضية وووو ، ورغم كل هذه الاختلافات فإن الجميع يتعبدون بقرآن واحد فقط ، كما أنهم يؤدون الصلاة خمسا بشكلها الحالي اللهم إلا من أختلافات بسيطة بينهم لا تؤثر على فرض الصلاة.
وأتفاق الغرماء هذا فيه إجابة على السؤال: فما المانع إذا أن قام هؤلاء المدلسين حملة القرآن بإخفاء آيات تكرم هذا وذاك داخل القرآن؟ لأنه وببساطة شديدة لن يكون هناك أتفاق للغرماء في هذه الحالة ، ولكن الحادث تاريخيا وواقعيا أنهم أتفقوا على قرآن واحد وكتاب واحد برسم واحد هو ما بين أيدينا الآن ، ولا يستطيع أعتى الغلاة أن ينكروا هذه الحقيقة.
أما بالنسبة للأحاديث فالأمر مختلف فكل فرقة لديها أحاديثها ورواتها وكل فريق بما لديهم فرحون ، فمثلا حديث الثقلين تقول السنة أن نصه ( كتاب الله وسنتي) وتقول الشيعة أن نصه (كتاب الله وعترتي).
وأعلى أنواع التواتر هو ما اتفقت عليه الغرماء ، وهذا حدث مع القرآن ولم يحدث مع الحديث
كم التواتر:
القرآن كله متواتر من أول البسملة في فاتحة الكتاب إلي كلمة الناس في خاتمة الكتاب ، أما عن قول السائلة بأن البعض إلى زمننا هذا يعتقد أن المعوذتين دخيلة على القرآن ، فقد نسبوا ذلك ظلما وزورا لعبد الله بن مسعود بأنه لم يكن يكتبهما في مصحفة ومردود عليه بأن هذا الكلام جاء في أحاديث ننكرها ، كما أن الحديث نفسه موقوف وهو على مرتبة الضعيف عند القوم ، ثم لم يصلنا ولو مخطوطة واحدة تؤكد أن هناك مصاحف لم يكتب فيها المعوذتين ، وكل الكلام عن الاختلافات في القرآن هو من قبيل الأحاديث المرفوضة والتي لا يمكن أن نحكم على القرآن بها.
أما الحديث فعلى أفضل الفروض فإن المتواتر منه ثلاثمائة حديث بعدما أضافوا ما يسمى بالتواتر المعنوي كحديث إنما الأعمال بالنيات ، والذي قالوا أنه تواتر معنويا رغم كونه في الحقيقة رواية آحاد لم تروى إلا عن طريق عمر بن الخطاب ، وعلى أقل تقدير فالمتواتر سبعا ، والراجح بضعا وعشرون حديثا.
فهل يقاس هكذا تواتر بتواتر كتاب الله القرآن الذي هو كله متواتر لا إختلاف على شكله أو رسمه أو نطقه؟
الإعجاز الذاتي
جائنا القرآن يشتمل في داخله على إعجاز ذاتي يؤكد صحته كما يشير إلي تواتره ، فالله سبحانه وتعالى يقول " وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين" البقرة23 ، كما قال سبحانه وتعالى" ام يقولون افتراه قل فاتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين" يونس38 ، ويقول الحق سبحانه وتعالى" ام يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين" هود13
والأعجاز في الآية الأولى والثانية أن الأنس والجن لن يستطيعوا أن يأتوا ولو بسورة واحدة من القرآن الكريم ، مهما حاولوا وقد تحداهم رب العزة في ذلك رغم ما يتمتع به عرب الجزيرة العربية من لغة وفصاحة
.
أما الإعجاز في الآية الثالثة ، أن الله سبحانه وتعالى تحداهم أن يأتوا بعشر سور مثل القرآن وتكون سورهم مفتريات تماثل أفتراء النبي –حاشا لله أن يكون أفتراه ولكنه الإعجاز لمن ذهب معاجزا في كتاب الله – الذي قالوا أنه أفتراه ولكن أخفاقهم يثبت أعجاز القرآن وقد وصلنا القرآن كما هو متواترا وقد ظل معجزا أن يأتوا بمثله ، والأمر لا يحتاج إلي شديد عناء عندما تقرأ قرآن مفترى كالذي كتبوه حديثا وتقرأ كتاب الله القرآن أن تعرف أين كلام الله وأين الافتراء
والقصة المشهورة أن أعرابي سمع قوله تعالى ( والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم) ، فقال الأعرابي لا والله هذا ليس كلام الله ، ففطن القارئ لخطئه في القراءة فقال قوله تعالى" والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم" المائدة 38 ، فقال هذا والله كلام الله عز فحكم
أما الأحاديث فليست معجزة في نفسها ولكن حتى أهل الحديث يقولون ( حديث صحيح ، وحديث حسن وحديث ضعيف ، وحديث غريب ، وحديث منكر وحديث موضوع) ولا يستطيع أحد أن يميز بينها إلا بالاسناد ، ولو ردوها كلها لكتاب الله لوجدوا فيها أختلافا كثيرا، وقد تنبأ رب العزة بذلك وقال تعالى" افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" النساء 82 ، نعم يا ربي القرآن معجز ليس فيه أختلاف لأنه من عندك وهو بذاته دليل على صحة تواتره ، أما الأحاديث فهي من عند غير الله لذلك فإن فيها أختلافا كثيرا.
من كل ما تقدم يثبت للجميع بما لا يدع مجالا لأي شك أن تواتر القرآن يختلف اختلافا كليا وجذريا عن تواتر الحديث من حيث الكيف (الكتابة والحفظ) ، ومن حيث الكم( كم التواتر والإعجاز) فيكون من التجني بمكان قول الأخت الكريمة آية (فأعتقد إنه من التناقض أن تؤمنوا بأن القرآن وصلنا بالتواتر وبدون تدليس ولا تخريب في حين أن الأحاديث التي وصلتنا بالتواتر أيضا اعتبرتم إنها محرفة وملفقة)
ثم قولك أختي الكريمة (خلقوا أحاديث) كان الأولى أن تقولي أختلقوا أحاديث ، فالاختلاق كذب وهم بقولهم أحاديث مفتراه قد كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما الخلق فهو أحداث من عدم وهم أحقر من أن يخلقون ولو ذبابة ، لذا لزم التنويه.
وتبقى لي كلمة وهي ليست خاصة بأختي آية ، ولكنها كلمة عامة لكل رواد الموقع ، أرى أن الجميع يدخلون على الموقع ويكتبون بحريتهم ثم فجأة تراهم يصدرون أحكاما ويغيرون في العقائد والفروض ، دون أن يتحلى أي منهم بالقدر الكافي من العلم الذي يسمح له بذلك ، سيقول البعض هذه حرية ، وسأقول وما حدود هذه الحرية؟ ، هل من الحرية أن تقرأ كتابا في التشريح ثم تجري عمليات جراحية ويموت المرضى تحت يديك وتقول لا يهم فالغرض نبيل؟ ، هل من الحرية أن تستمع لمحاضرة في علم إقامة البناء وصب الخرسانات ، فتيم بناء ينقض فوق روؤس ساكنية وتقول حرية والغرض نبيل؟ ، هل من الحرية عندما تقرأ قصة قائد عسكري يصور لك خيالك إمكانية قيادتك لجيش تقوده للهزيمة الحتمية وتقول الغرض نبيل؟ هل من الحرية عندما تقرأ كتاب في علم التربية تتصدي لتعليم التلاميذ بلا أدنى خلفية علمية في العلم الذي تدرسه فيرسبون وتقول الغرض نبيل؟
دين الله علم ، نعم كتاب الله يسره الله للذكر ولا يمكن أن ندكر في ذلك ، ولكن يحتاج لفهم مفرداته قاعدة لغوية ليست عند الكثير ونرى كلامهم قائم على اللحن ، ويحتاج لثقافة دينية مع الألمام بكل سورة وآياته لفهم أحكامه وإستخراج درره ، ويحتاج لعلم تاريخي ، ويحتاج لدراسة علم الاستنباط (علم الفقه) ، ولا أكون مبالغا إذا قلت بل ويحتاج لمعرفة وساعة وثقافة تامة ببعض العلوم التي ننقضها ونثبت زيفها كعلم الحديث والرجال ، وعلم الاسناد والتفريق بين أنواع الحديث ، ولكن أن يتصدى أحدكم لشرح كتاب الله ومحاولة فهم معانية دون أي قاعدة ثقافية ، فقد ظلم نفسه وظلم غيره.
وقولي هذا لا يتعارض مع حرية الفكر ، فكر كما تشاء وشك كما تشاء ، وأطرح فكرك على الناس مهما كان فيه من شطط أو إفراط أو تفريط ، ولكن أطرحه من باب البحث عن الحقيقة وسؤال أهل العلم ، وستجد الجميع بجانبك ، سوف نفكر معا بصوت عال للوصول للحقيقة وسوف تتكامل ثقافاتنا وسنسأل من هم أعلم منا وسنبحث في جميع المسائل وفقا لأصول البحث العلمي القائم على تجميع الأدلة وإستقراءها وتقديرها وليس البحث القائم على الجهل وأقتطاع الآيات من سياقيها ، والدخول على القرآن بنتائج مسبقة مع البحث عن أدلة لها من كتاب الله.
أيها الإخوة والأخوات الكرام رواد هذا الموقع الكريم ندائي هذا صرخة لعلها تفيق النائم وتنبه الغافل ، يعلم الله أن الوقت جد قصير والمهام جد جسام ، لا يعرف أحدنا متى سيأتيه ملك الموت فالأمر بيد الحي القيوم ، فهل أعد كل منا كلامه وحجته ، ماذا سنقول لرب العالمين ، وما هي حجتنا ، والله ثم والله ثم والله أني أخاف على نفسي وعليكم من مشهد يوم عظيم يقول فيه الحق سبحانه "أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين" مريم 38 ، أعوذ بالله أن أكون أو تكونون من الظالمين ، خافوا من الله عندما تتعرضون لكتاب الله بالشرح أو التفسير أو عندما تتعرضون لدينه بالنقد أو التأييد ، ولا تتخذوا القرآن عضين ولا تخوضوا في آيات الله معاجزين ، وأعلموا أنكم لن تعجزوا رب العالمين وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم
ألا هل بلغت ، اللهم فاشهد
شريف هادي
مرحى يا سيادة المستشار مرحى , مقال جامع شامل وأكثر من رائع رغم أنه مختصر إلا أنه أدى غرضه النبيل واضاء الظلمة وأزاح الغمة , وبين الحقيقة ولقد كنت أخشى أن تقول لنا أن القرآن تم حفظه فى سى دى هات سماوية منذ زمن النبوة المبارك إلى زماننا هذا وأنه لم يحفظ تواتراً عن طريق نقل نسخة الرسول الخاتم وتعميمها إلى آلاف النسخ وعن طريق التواتر الشفوى بالحفظ فى صدور الذين أوتوا العلم
أخى وصديقى شريف
شكرا لك على مقال قيم هادف فى موضوع خطير يمس أهم شىء فى حياتنا وهو القرآن العظيم
شكراً لك وإلى مزيد من النجاح والتقدم والتفوق .
السلام عليكم.
في البداية تحية للأخت الفاضلة آية محمد التي سألت و من سؤالها أجابنا سعادة المستشار المتميز شريف هادي. نعم فالمجال يصعب فيه مقارنة حفظ الكلام الإلهي المقدس من حفظ الكلام الإنساني الذي يقبل أي محاولة حاقدة لتزييفه و تحريفه عن طريقه الصحيح لإضلال الناس و جعلهم بعيشون في أماني عالم الدين الأرضي. شكرا للسائل الباحث عن الحق و شكرا للمجيب الذي لم يبخل علينا بالحق و الله تعالى أعلم.
الأخ شريف
جزاك الله علي مقالك القيم و غيرتك علي المسلمسن و لكن عندي تعليق أتمني من الله أن يتسع صدرك له.
أقتباس
"لما كان هذا الكلام يحتوي على مغالطة كبيرة ، وسقطة لا يقع فيها باحث أو طالب علم ، إلا إذا كان نصيبه من العلم الشرعي بسيط ، ومع ذلك فإن هذا لا يقدح في إيمان الأخت الكريمة آية ، ولا في واسع ثقافتها" انتهي
أخي العزيز أنا أري أن كلامك فيه هجوم علي شخص الأخت أيه و أود أن أبدي رأيي بهذا الخصوص. أتمني ان لا يضيق صدرك بما أقول و لكن أنا أرغب أن نتعلم أن نعلق فقط علي ما يقول الفرد و نبعد عن محاوله الحكم علبي الفرد نفسه و أنا أعتقد أن هناك ألفاظ أحسن من هذه حتي نعلق علي محاوله أنسان لفهم شئ ما.
بما أننا هنا أهل القرآن يجب أن نمتثل لقرآن الله الذي يقول أن نقول التي هي أحسن لأن الشيطان ينزغ بيننا
و شكرا علي أتساع صدرك
بعد التحية والسلام ..
يا من تمسى فارسا وتصبح فارسا .. احسنت ..
ولا عزاء لمثيرى الفتن والضغائن .. ممن يدقون الأسافين بين المسلمين والمسلمات ..
والسلام ..
ما شاء الله سيادة المستشار .احسدك على حيويتك ونشاطك ما كدنا ننتهى من حديثنا سويا من خلال الشات بسويعات قليليه حول هذا الموضوع حتى وجدت المقاله القيمه عن التواتر ..ولى ملاحظه بسيطه قلنا نعدى نشرب الشاى ونقولها (ههههه)..اعتقد ان هناك فرق بين التواتر المقصود من الإخوه (وهو التواتر العملى او الشفهى ) وبين التدوين وحفظ هذا المدون سواء بإعادة كتابته عدة مرات بين الحين والحين او بحفظه فى الصدور (ليس بغرض حفظه من العبث به او فيه ولكن بغرض حفظه كنوع من انواع العلم الفردى فقط ). فالتدوين اقرب لحفظ القرآن من مفهوم التواتر المتعارف عليه .(وهذه وجهة نظرى )...اما بخصوص الصوفيه فهى فرقة شيعية فى الأساس ولم تكن ضمن فرق اهل السنه ونتشرت من خلال اهل المذهب الشيعى وتفرقهم فى البلاد الإسلاميه اثناء عصور التشيع وإستمرت وتلونت واصبح اتباعها من أهل السنه بعدما غيروا مذهبهم من التشيع إلى مذهب اهل السنه مع التغييرات السياسيه الى طرأت على معظم البلاد الإسلاميه عبر القرون الماضيه ....
وشكرا على الشاى .
بعد التحية والسلام
إليكم تعريف التواتر:
التواتر لغة : هو التتابع ..
فالتواتر لغة : التتابع ، وهو مجيء الواحد بعد الآخر ، تقول تواتر المطر أي تتابع نزوله ، ومنه قوله تعالى : { ثم أرسلنا رسلنا تَتْراً } (المؤمنون :44) ، وفي الاصطلاح : هو ما رواه عدد كثير الرواه يستحيل في العادة اتفاقهم على الكذب ، عن مثلهم إلى منتهاه ، وكان مستندهم الحس .
اصطلاحا :
الحديث المتواتر: هو الحديث الذي رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب، وأسندوه إلى شيء محسوس هو ما نقله من يحصل العلم بصدقهم ضرورة عن مثلهم من أول الإسناد إلى آخره قال وهو قليل لا يكاد يوجد في روايتهم
الخبر المتواتر: ما بلغت رواته في الكثرة مبلغاً أحالت العادة تواطئهم على الكذب ويدوم هذا فيكون أوله آخره ووسطه كطرفيه كالقرآن والصلوات الخمس
والحديث المتواتر يحقق الشروط التالية :
- أن يكون رواته كثيرون
- أن لا يحتمل العقل
- أن يتصل اسناد رواته من أوله إلى منتهاه
- أن يكون المتواتر عن طريق الحس لا العقل .
و يتفرع التواتر إلى فرعين :
التواتر اللفظي
هو اتفاق الرواة على لفظه و معناه .
التواتر المعنوي
هو ما اختلف الرواة في لفظه .
والسلام
المراجع :
الإمام السيوطي كتاب في هذا الباب سماه ((الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة. ))
لقط اللئالي المتناثرة في الأحاديث المتواترة (لأبي الفيض محمد مرتضى الحسيني الزبيدي المصري)
(نظم المتناثر من الحديث المتواتر)
السلام عليكم
اسمح لى ان اقول رايى وهو ان التواتر لايكون فى المكتوب , فعمليه كتابه القران تسمى استنساخ او تدوين وليس تواتر لانه مكتوب اصلا وليس هناك حاجه لاكثر من اعداد نسخ اضافيه من النسخه الاصليه وهذا يسمى تدوين وبالتالى فانى غير مقتنع بالتواتر فى القران
اقتباس(ويحتاج لدراسة علم الاستنباط (علم الفقه) ، ولا أكون مبالغا إذا قلت بل ويحتاج لمعرفة وساعة وثقافة تامة ببعض العلوم التي ننقضها ونثبت زيفها كعلم الحديث والرجال ، وعلم الاسناد والتفريق بين أنواع الحديث ، ولكن أن يتصدى أحدكم لشرح كتاب الله ومحاولة فهم معانية دون أي قاعدة ثقافية ، فقد ظلم نفسه وظلم غيره. )
هذا بالضبط ماكنا ننكره على مشايخ الازهر من احتكارهم لكتاب الله وتفسيره واشاعوا بين الناس ان للدين رجاله وهم فقط الاقدر على فهم الحقيقه , ولذا فانى اقترح ياسيدى ان يكون هناك بابا للعلماء الذين يمسكون بناصيه هذة العلوم دون ان ننقص حق الاخرين فى الكتلبه فى باب عام يكون من المعروف ان كاتبيه غير ملمين بكل العلوم الدينيه
اما عن قول سيادتكم للسيدة ايه (ولما كان هذا الكلام يحتوي على مغالطة كبيرة ، وسقطة لا يقع فيها باحث أو طالب علم ، إلا إذا كان نصيبه من العلم الشرعي بسيط )
فانا غير متفق مع سيادتكم فى ذهابكم هذا
واخيرا ارجو ان لايكون لاختلافى مع سيادتكم اى اثر سلبى فانا اقول رايى ولاافرضه على احد
مع خالص تحياتى واحترامى
شكراً جزيلاً استاذ شريف والله يعطيك الصحه والعافيه
انا قرأت كل ماكتبته في هذا المقال وقدر جهودك واشكرك بعنف !
عندي بعض التعليق على مقالتك ’ انت استطرت تروي قصص التفرق والتحريف ولاكنك تؤمن بأنهم لم يحرفوا الصلاه وانا ارى انهم لم يبقى
شي الا وحرفوه الا القران" الصلاه الحج الزكاه اللغه كل شي " انت يااستاذ شريف جميل في مقالاتك وتقرب من الحق ولاكن لو تكون اكثر
بحث واطلاع ودقه في المقلات يكون افضل وانفع للقارىء
وشكرا مرة اخرا وبارك الله فيك
مقالة اخرى من مقالاتك الشامله الكامله القيمه الشافيه الوافية الشارحة وجاءت فى وقتها, هل نسيت ان اقول شيئا !!! اننى لا امدح كتاباتك من باب التملق او خلافة, فكثير من مقالاتك الجيده لا اعلق عليها او لا اجد الفرصه فى التعليق عليها, لقد شرحت وأجدت.
يذكرنى ذلك بمناظرة حدثت بين احمد ديدات رحمه الله وبين احد كبار الوعاظ الأمريكيين فى الثمانينات من القرن الماضى, وهو جيمى سواجارت, وكان من اشهر الوعاظ على التليفيزيون, وله عشرات الملايين من اتباعه الذين يؤمنون به وبما يقوله لهم فى خطبه وعظاته الأسبوعيه وأحيانا على فترات اكثر تقاربا. كان ديدات رحمه الله يحفظ القرآن كما اشرت وكما نعرف مثله مثل ملايين المسلمين من مختلف البلاد, وكان أيضا يحفظ بعضا من الإنجيل خاصة النصوص التى كان يحاجيهم بها, وكان من الطريف فى تلك المناظرات ان يردد لهم النص من الإنجيل ( بالإنجليزيه بالطبع) من قريحته , دون اللجوء الى مذكرات او اوراق, ثم كان سواجارت يبدو عليه الذهول ولا يستطيع ان يرد بل يشير الى مساعديه وكانوا اثنين على ما اذكر, فتراهم وهم يتصفحون كتابهم محاولين ان يجدوا النص, ويضحك ديدات ويقول لهم بعد ان يجد انهم لم يجدوه , انه فى سفر كذا رقم كذا او شيئا من هذا القبيل. تذكرت ذلك لأن حفظ القرآن الذى ذكرته والذى اعتقد وأرجو ان يصححنى اى من الأخوه ان كنت مخظئا, ان القرآن هو الكتاب السماوى الوحيد الذى يمكن ان يحفظ عن ظهر قلب لمن من الله عليهم بتلك القدره وهم ملايين كما قلت, بنفس اللغة الأصلية التى نزل بها, فها انا مخطئ فى ذلك, هل هناك من يعرف ان كان هناك من يحفظ الإنجيل او التوراه بنفس اللغة الأصليه عن ظهر قلب.
تحياتى يا صديقى العزيز.
مقال يستحق الاعجاب و لكاتبه ان يفخر به.وهو فرصة لشباب الباحثين ان يستفيدوا منه ، ويكتبوا على منواله بالاضافة و التنوع بدلا من الانهماك فى جدل عقيم .
وللموقع أن يتيه بهذه الكوكبة من الباحثين ، ولكن بعض الشباب المبتدىء هنا يكتب أكثر مما يقرأ ، بل إن بعضهم يقرأ لكى يجادل بلا علم ولا هدى و لاكتاب منير ... لا يليق بمن يكتب هنا أن يظل مستواه كما هو ، بل لا بد أن يتقدم الى الأمام ، ولديه الفرصة فى تحسين مستواه العلمى والفكرى بالقراءة . هناك كتاب فى الموقع لاحظت تحسنا فى مستواهم ، وهناك كتاب لا يزالون بنفس المستوى ـ بل ربما إزداوا تمسكا بالجهل الذى قدموا به ، وأعتقد أن الأولى بهم أن يذهبوا الى مواقع أخرى تليق بهم ..
ان هذا الموقع يطمح الى أن يكون جامعة علمية فى بحوث القرآن و التراث .ولديه أساتذة على مستوى عال من الكفاءة ، وهى فرصة للشباب هنا لأن يكونوا باحثين يتقدمون كل يوم علما ، ويظهر هذا التقدم فيما يكتبون . وإذا كان الأساتذة الكبار لا يزالون باحثين يحافطون على تعلم المزيد فالأولى بذلك شباب الباحثين . وسيأتى وقت لهذا الموقع ليتفحص فيه مستوى شباب الكتاب ويعلن تقييما للناجح منهم والفاشل .. فنحن موقع للعلم والتعليم وليس لهواة الدردشة على الانترنت.
المستشار شريف هادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
جزيل الشكر على النصح والذي يأتي موازي لذم.
أولا، يا سيادة مستشار العدل، ليس من حق أي إنسان أن يبدأ كلامه بالإشارة إلى سطحية أو جهل معارضه ليضخم من علمه هو، ويؤثر على الناس بطريقة معروفة نفسيا وعلميا. لكل إنسان الحق أن يقول رأيه منتقدا رأي غيره ولكن بدون تسفيه في إمكانيات الآخر. فأنا مثلا، كتبت مقالا انتقدت فيه قرار لجنتكم على خلفية علمي بالإدارة الحقيقة والقيادة الناجحة التي تعمل تحت مبادئ واضحة غير متقلبة على حسب الأهواء، ولكن لم أشير في مقالي لإخفاقات اللجنة الإدارية وقيادتها الغير حكيمة مستعرضة عضلاتي في هذا المجال. بل انتقدت بصورة عامة وحذرت من الوقوع في خطر النفاق أو الإخفاق بدون تسفيه لإمكانيات اللجنة الإدارية والقيادية في الأساس.
ثانيا، إن أردت تسفيهي ويؤيدك في ذلك غيرك ممن أغضبهم وقوفي مع الحق، فأنتم أحرار، فقد كنتم أنتم يوما من رفعني إلى سماء المعرفة وأنتم أيضا من يدفعني اليوم إلي مستنقع الجهل والتضارب الفكري. ولكن صدقني يا دكتور، أنا لا أتأثر لا بمن ينفخني ولا بمن يسفهني، لأنه إن عرف السبب بطل العجب: ففي النفخ سبب وفي التحقير أيضا سبب ولقد وهبني الله ما يكفي من إمكانيات "التفحيص والتمحيص" مما يساعدني على فهم ما يدور حولي. ورحم الله إمرء عرف قدر نفسه، والحمد لله أنا أعرف قدر نفسي تماما. وأحمد الله إنني لم أدعي يوما أنني عالمة أو خبيرة حتى في مجال علمي، ولم أخاطب الناس بجنون العظمة – حماني الله أنا وأسرتي من جنون العظمة!
يتبع...
ثالثا، ردي على السيد حسن لم يكن بناءا عن علم أو بحث ادعيته بل كان رأيا تلقائيا بسيطا، بل وسأكرره هنا مرة أخرى ولا زلت مصرة على رأيي البسيط "السطحي". القرآن لم يصلنا بالتواتر، القرآن وصلنا بحفظ الله تعالى. رسول الله كتب القرآن الموحى إليه وأشرف على نسخه من قبل أتابعه المخلصين، كذلك فعل الحواريين أتباع المسيح المخلصين الذين ذكرهم الله في قرآنه وقال إنهم كانوا يوحى إليهم منه تعالى. حمل الحواريون إنجيل الله وحمل التابعون المسلمون قرآن الله، كلاهما دعا إلى كتاب الله ونسخوه وأهدوه إلى غيرهم لينسخه. الفرق في العمليتين يا سيادة المستشار أن الله عهد للقرآن بالحفظ ولم يعهد ذلك للإنجيل ولا لما سبق الإنجيل، فقام أتباع الحواريون بتغيير كلمة هنا وكلمة هناك بطيب نية أو بسوء، كما أن عملية الترجمة التي تمت أحدثت اختلافا عظيما ولن تجد اليوم إنجيلا بلغة المسيح الأصلية ولكن أقدم نسخة ستجدها ستكون نسخة لاتينية – والله أعلم. ولكن إلي يومنا هذا لازال القرآن باللغة العربية ولقد تعرفت على مسلمين ماليزيين وأمريكيين وأفريقيين وروسيين وكلهم يتلون القرآن بالغة العربية ويفهمون ما يذكرون وإن كانوا لا يفهمون الحوارات العربية. هذه هي المعجزة التي تجعلني أؤمن بأن القرآن كلام الله المحفوظ وأما فكرة التواتر تلك فغير مؤثرة بالمرة وليست دليلا قاطعا على حفظ القرآن. فالإنجيل وصل بالتواتر والتوراة وصلت بالتواتر والأحاديث أيضا وصلت بالتواتر، وكلهم حرفوا وغيروا إلا القرآن لأن الله حفظه ولم يحفظه التواتر المزعوم في شيء.
التواتر المبني على الكتابة يتخلله تدليس والتواتر المبني على الحفظ يتخلله تأليف، ولكن الحفظ المبني على التدخل الإلهي حفظ الكتاب بالرغم من الفتن والحروب والمآسي التي مر بها العالم الإسلامي، بل وبالرغم من تردي سلوك ونفسية الإنسان العربي، ولكن بالرغم من هذا التردي إلا إنه لم يؤثر على أي كلمة أو حرف داخل القرآن. سيظل القرآن محفوظا إلى يوم الدين بالقدرة الإلهية وليس بالتواتر والتدخل الإنساني! هذا رأيي السطحي التافه وأنا حرة فيه... أما رأيكم العميق الذي ينم عن عظيم العلم فيكيل بمكيالين، مكيال للقرآن ومكيال للأحاديث. يا سيدي الفاضل العرب أساسا أجادوا الحفظ والنقل أبا عن جد والدليل شعرهم الجاهلي والذي لا زال بيننا إلى اليوم. وقدرتهم على حفظ الشعر، هي قدرتهم على حفظ القرآن، هي قدرتهم على حفظ الأحاديث أيضا. ولكن النفس البشرية الأمارة بالسوء قد تدفعهم إلى تدليس الشعر وتدليس الأحاديث ولكن ملائكة الله تحيط بالقرآن وتحفظه من أي سوء إلى يومنا هذا. هل شيخ الأزهر وضميره مثلا هو ما يحفظ القرآن في إخراجه اليوم ؟ هل شيوخ السعودية وضمائرهم هي ما تحفظ القرآن في إخراجه اليوم؟ هل القرآن وصلنا اليوم بسبب ضمير من سبقونا؟ هل الشعوب العربية وضمائرهم هي من تحمي القرآن اليوم وتواتره إلى من بعدنا؟ الله وحده لا شريك له جمع وحمي قرآنه بدون الحاجة لتواتركم أو موقعكم أو درتكم! لم يطالبنا الله بجمع أو حفظ كتابه بل قال تعالى بأن عليه هو جل وعلا جمعه وهو له حافظ!!!
أقول قولي "السطحي" هذا وأستغفر الله لي ولكم
آية محمد
doubt.cognition@gmail.com
القرآن االذي بأيدينا الآن هو النسخة التي تم تدوينها في عصر سيدنا عثمان .. وخبر تدوينه في عصر سيدنا عثمان من بين مادون في عصر الرسول ومن حفظة القرآن وحرق باقي النسخ انتقل إلينا بالتواتر .. وخبر حفظ كلمات القرآن هي في القرآن نفسه قالها الله ..
النسخة التي بأيدينا الآن هي النسخة التي تم تدوينها في عصر سيدنا عثمان .. وحفظها كان بإعادة نسخها .. وتشكيلها الحالي حدث بعد أمر الحجاج بن يوسف الثقفي بذلك .. هكذا تواتر الخبر..
التواتر هو للخبر ..
معلش يا آية نحن سطجيون .. ويجب أن نتعلم من الاساتذة ..بالمناسبة ماهي مؤهلات هؤلاء الاساتذة في علوم الدين غير الدكتور احمد صبحي منصور ..
وقد حذفت مقالي الذي يؤكد أننا كعادتنا دائما نقول مالا نفعل ونفعل مالا نفعل ..والذي أغضب الاساتذة ..
قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون "
بعد التحية والسلام
أنتم سيد العارفين ( وحطوا تحتها مائة سطر ) أننى أتفقت معكم من قبل وأيضا إختلفت معكم من قبل .. ولكن هذا لم يمنعنى أبدا أن أقيمكم عامة بأنكم Class تانى ... وأيضا والأخ الحبيب الآخر زهير قوطرش معكم بأن إنسانيتكم فعلا مرتفعه ولست محتاجا لمترجم لكى أقرأها.
كنت أنوى وان أكتب لكم كلمة موجهه لكم فى مقالكم الأخير ولكنى لم أجده .. ولهذا أكتبها هنا .... وأرجو أن تكونوا أنتم الذين قد حذفتموه ..
لا أدرى لماذا عندما أختلف فى الفكر مع أحدا هنا يظن أننى أقلل من شأنه ؟؟
أنا فى حياتى كلها لم أكره سوى شخصا واحدا وكان يستاهل الكره بالُثلت .. وحتى فى حجتى غفرت له عن أسائته لى.
أخى عمرو أسماعيل الحبيب لا توجد دوله فى العالم /مؤسسة/تنظيم بدون جهازشرطة ( أو ما يماثلها ) أو لوائح تحميها من الخارجين .. وأقسم بالله أننى أحترمتكم أشد الأحترام عندما ذكرتم أنكم تختلفون مع قرار اللجنه ولكن متى إتخذ القرار فأنتم ماتزمون به .. والألتزام أخى عمرو المثقف هو قفل الحوارفيه والأنتهاء من الأعتراض عليه أليس كذلك ؟؟.. أخى عمرو هذا هو الرقى وهذا هو عمرو الذى قرآت له وأرسم له صورة نقيه فى خيالى .. وأذكركم بالتالى.
فى غصون الحرب العالمية الثانية صدر حكم قضائى فى ولاية أمريكية ( على ما أتذكر أريزونا ) وكان الحكم لصاح زنجى على أبيض .. فأعلنت ولاية أريزونا العصيان المدنى لقرار المحكمة ورفض الحكم بعد صدورة .. فما هو تصرف الرئيس روزفلت الحكيم ؟؟ .. ما كان منه إلا أن امر الأسطول الأمريكى برشق ولاية أريزونا بالقنابل .. وهنا تراجعت الولاية عن التمرد والعصيان.
أخى عمرو أسماعيل أبدا لن يفسد الخلاف للود بيننا قضية .. وأرجو ان تكونوا عمرو أسماعيل الذى أرسم له أجمل وأنقى الصور فى خيالى هو والسيد زهير قوطرش ولا أنسى أبد ندائه لى بأن أنتم وهو وأنا مشتركون فى أمرا معيننا.
والسلام أخى الحبيب ..
أخوكم أياه.
جزانا الله وإياكم حسن الجزاء ، شكرا لكم مداخلتكم وشكرا لكم تشجيعكم
أخوك / شريف هادي
أخي وتؤمي د. حسن
شكرا لك مروركم الكريم وتعليقكم الجميل وتشجيعكم العظيم لنا ، وأنا أعرف أنك كثيرا ما تكتب بقلمي كما أنني كثيرا ما أكتب بقلمك.
أراك أخي الحبيب قد ملأت قلمك هذه المرة بمداد لاسع لا أقول من نار ، أعلم أخي الحبيب أن كلانا يسبح حاليا ضد التيار فهون عليك ، فحتى الإخوة والأخوات الذين يسبحون في الاتجاه المعاكس للإتجاه الذي نسبح فيه هم أعزاء عندنا وأحباء لدينا ونظن فيهم الخير كل الخير ، وما بيننا وبينهم أخي الحبيب ليس شعرة معاوية المصبوغة بالدهاء ولكنه حبل الله المتين الذي جعلنا بنعمته أخوانا ، وبنيانا مرصوص يشد بعضه بعضا
فنحن نبتغي الخير ولا شيء غيره ، وهم أيضا نياتهم طيبة وطوياتهم سليمة ، فرفقا أخي بك وبهم
أخوك / شريف هادي
أخي محمد البرقاوي
أشكركم على مروركم الكريم ، وعلى أخلاقكم الحميدة التي تتجلى دائما في أسلوبكم الجميل في الحوار وفي المدح ، كما أشكركم على هذا المدح ، وأقول ما أردده دائما ، اللهم أجعلني عند حسن ظنهم فيما يعلمون واغفر لي ما لا يعلمون
نعم أخي نعم السائلة أختنا الفاضلة آية ، ونعم القارئ أنت تقرأ بعينين عين على السائل وأخرى على المجيب
أخوك / شريف هادي
بعد التحية والسلام
كتبت لكم التعليق أعلاه قبل قراءة تعليقكم الآخير والذى علمت منه أن مقالكم حُذف ليس بواسطتم ..
أخى عمرو كم أحزننى هذا .. ليس لآنه حُذف .. ولكن لأننى كنت أتمنى ان يحذفه أخى عمرو بنفسه.
تمنياتى لكم بالتوفيق .. والسلام.
أخي الأستاذ / جمال كاظم
أشكركم على مروركم الكريم وعلى استحسانكم للمقال واعتباره قيما
أما عما جاء بمداخلتكم ونصه(أخي العزيز أنا أري أن كلامك فيه هجوم علي شخص الأخت أيه و أود أن أبدي رأيي بهذا الخصوص. أتمني ان لا يضيق صدرك بما أقول و لكن أنا أرغب أن نتعلم أن نعلق فقط علي ما يقول الفرد و نبعد عن محاوله الحكم علبي الفرد نفسه و أنا أعتقد أن هناك ألفاظ أحسن من هذه حتي نعلق علي محاوله أنسان لفهم شئ ما.) ، فلي عليه تعقيب
الأخت آيه أعتبرها أخت فاضلة وأبنة أعتز بها وأتمنى أن أرى أبنتي مثلها ، فلا يمكن أن يكون لي هجوم على شخصها الكريم ، ولكن أنا كتبت كلامي هذا من باب التنبيه وأعلم تمام العلم أن آية إنسانة مثقفة وذات اطلاع واسع ويظهر ذلك في كتاباتها أتفقت أو اختلفت معها ، فالتنبيه ليس لها وحدها ولكنه يتعداها إلي غيرها ، وأعلم أنها ستسامحني في ذلك.
ثم أن جيل أختي الحبيبة آية ، من أراد منهم الثقافة فكان حظه واسع في تحصيل بعض العلوم والثقافات الوافدة ، والاطلاع على هذه العلوم المختلفة من كتابات بعض مشاهير المفكرين مثل كارل ماركس وإيجلز وديكارت وجان جاك روسو ومنتيسكيو حتى جيمي بول سارتر وغيرهم ، ولكن بحجم حظهم في الاطلاع على هذه الثقافات فكان حظهم أقل بكثير في الاطلاع على العلوم الدينية والشرعية ، مما يجعلهم في بعض الأحيان يخطئون في الاستدلالات الشرعية ، وطريقة الزجر والتعنيف تكون في بعض الاحيان حافزا للقراءة والتفاعل ، خاصة مع شخص مثل آية واسع الاطلاع ذو خلفية معرفية جيدة
أما عن قولكم (بما أننا هنا أهل القرآن يجب أن نمتثل لقرآن الله الذي يقول أن نقول التي هي أحسن لأن الشيطان ينزغ بيننا) ، فأتفق معكم ولكن هذا عندما نتناقش مع الغريب ، أما وقد قلت في أول مقالتي (أختي أو أبنتي) فقد أصبحت جزء مني ، بارك الله لها في زوجها وأولادها
وأخيرا فلم يضيق صدري أبدا وأشكركم على التواصي بالحق ، دمتم لنا أخا كريما يعرفنا بعيوبنا وأخطائنا وجزاكم الله عنا حسن الجزاء
أخوك/ شريف هادي
أخي عابر سبيل
أشكركم على متابعتكم لكتاباتي ، وأشكركم لأستحسان ما أكتب عندما أصيب ، وأعلم أنكم ستكونون أول من ينبهني حين الخطأ ، وأدعوا الله ألا أقع فيه فلا أكون في مرمى سهامكم.
دمتم لنا أخا عزيزا نحبه ونحترمه
أخوك / شريف هادي
أخي الدكتور عثمان
أرجوا أن تستسيغ الشاي بتعنا (ههههههه)
أشكرك أخي الحبيب على مروركم ومداخلتكم وعلى رأي الست أم فتكات (خمسة في عين اللي ما يصلي ع النبي)
أسمح لي أخي أن أوضح نقطة يبدوا أنني لم أستوفيها حقها ، التواتر أخي صفة يمكن أن تلتصق بأي فعل فتعطي معنى الدوام والتتابع ، فلو أن إنسان حزين ، يجوز القول (أنه تواتر على الحزن) وعن غيره يجوز القول (تواتر على الفرح) ، وكذلك يجوز القول تواتر على التدوين
ولكن القرآن أخي الحبيب ، والقرآن وحده لا يشاركه فيه أي من الكتب التي وصلتنا تاريخيا ، تواتر تدوينه كما تواتر حفظه ، ودليل تواتر التدوين من الكتاب نفسه قوله تعالى" "وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا" الفرقان 5 ،والشاهد قوله سبحانه وتعالى (بكرة واصيلا) تفيد تتابع الكتابة في الصباح والمساء ، والتتابع أخي هو التواتر بعينه ، أما دليل تواتر الحفظ والتلقي ففي قوله سبحانه وتعالى" " بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وما يجحد باياتنا الا الظالمون" العنكبوت49 ، والشاهد أسلوب الجمع (صدور) (الذين أمنوا) والجمع حتما يفيد التواتر.
أخي عثمان (أشرب الشاي قبل ما يبرد)
أما عن الصوفية ، فلا يمكن الجزم بأنها فرقة شيعية ، ولكن الحقيقة أن أوائل المتصوفين كالمحاسبي مثلا وأيوب المصري لا يمكن أن نعتبرهم شيعة ، ولكنهم كانوا رد فعل طبيعي لظلم الحاكم والتكالب على الدنيا ، وأظن أن أخي ومعلمي الدكتور أحمد له بحث في ذلك ، أما وفي عصور الظلام والتدهور والتقليد والمقترنه بضعف الدولة العباسية وظهور عصر الدوليات ، فقد ركبت الشيعة موجة التصوف كنوع من الرفض السياسي وظهر ما يعرف بالتصوف الشيعي ، بداية من الجنيد والحلاج وابن عربي وغيرهم كثير ، ولكن في الحقيقة فإن تأصيل الفكر الصوفي تم على يد غلاة الشيعة لذلك أرتبط في أزهان بعض الباحثين الفكر الصوفي بالفكر الشيعي ، خاصة فيما يعرف بالقطب والأبدال والوكيل والمريد وهكذا وكلها مرادفات شيعية دخلت في الفكر الصوفي
حقيقي بقى يا عثمان (الشاي برد)
أخوك / ةشريف هادي
أخي ليث عواد
أشكركم أخي الكريم على مروركم وأتفاقكم معنا ومدحكم لنا ، أرجو الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم ، وأن تكون مساحة الاتفاق في الله ومن أجله سبحانه وتعالى ، أتفق معكم أخي الحبيب أن الخبز يجب أن نعطيه لخبازه ، في جميع الأمور يجب ذلك وليس فقط في الأمور الدينية ، والحقيقة المرة أخي الكريم أن الدين والدين بالذات أصبح مهنة من لا مهنة له والذي ليس لديه أي حظ من العلوم الشرعية ، أتذكر عمري الطويل (نسبيا) والذي قضيته في الدراسات القانونية أساسا والدراسات الدينية ثم ما تيسر من علوم الاجتماع وعلم الإدارة ، وحتى الآن مازلت أحبوا وأتعلم ، وأتذكر قول الشافعي رحمة الله (كلما زاد علمي زاد علمي بجهلي)
شكرا لك أخي الحبيب مرة أخرى ، وأدام الله علينا نعمة الاتفاق فيه ومن أجله
أخوك / شريف هادي
أخي الكريم الأستاذ / محمد المصري
أشكركم على اهتمامكم ومروركم الكريم ، كما أشكركم على مداخلتكم ونقدكم البناء
أخي بخصوص قولكم أن التواتر لا يكون في المكتوب ، أحيلكم إلي ردي على أخونا الدكتور عثمان ، لأن التواتر في المكتوب أولى لسهولة أثباته ، ولذلك ترى الفرق بين القرآن الكريم الذي تم إثباته كله دون أي نقص أو زياده ، وبين الحديث الذي لا يستطيع أحد أن يجزم بتواتر أكثر من بضع عشرات منه ، وحتى هذه العشرات القليلة لم يتفق العلماء جميعا على تواترها.
ثم كيف تنطقون المكتوب إن لم يكن قد تواتر حفظا في صدور الذين آمنوا؟ فمهما أعددنا من نسخ إضافية على النسخة الأصلية لو لم يكن متواترا حفظا وقراءة ، فإنه يمكن مع تقادم العهد تغيير شكل القراءة ومن ثم خطوة خطوة يتغير شكل الكتابة ، ولكن يستحيل الوصول لذلك بتضافر تواتر الكتابة (ويعني تتابعها) وكذلك تواتر الحفظ (بمعنى ترديده في صدور المؤمنين)
وبخصوص قولكم (هذا بالضبط ماكنا ننكره على مشايخ الازهر من احتكارهم لكتاب الله وتفسيره واشاعوا بين الناس ان للدين رجاله وهم فقط الاقدر على فهم الحقيقه) ، أقول لك لا يا أخي ليس ما قلته هو ما يقولوه علماء الأزهر ومشايخه ، لأنهم أرادوا أن تكون دراسة العلم الشرعي حكرا عليهم وهنا تكمن الطامة الكبرى ، حتى أنه من المتواتر قولا لدى مشايخ الأزهر إذا ناقشهم أحد يتسائلون في بلاهة يحسدون عليها (هو ده من الافندية ولا من المشايخ) وكانوا زمان يقولون (مطربش أم معمم) ، ولكن قولي هو تحفيز للجميع لكي ينكبوا على العلم والدراسة حتى تتفتح لهم كنوز المعرفة ويرفلون في واحة الثقافة الوارفة ، ويكون ذلك زادهم إذا أزفت الأزفه ، فإن لم يستطع فلا يكن كالأمة الآبقة ، ويشطح شطحات مارقه ، ويكفيه أن يستمع ممن له في العلم سابقه ، وبعد العلم التحصيل يكون له الفصل في المسألة.
أما عن عدم أتفاقكم معنا في بعض ما أوردناه فنشكركم على ذلك ونستغفر الله أننا لم نحسن أكثر من ذلك ، وأخيرا فأشكركم على أدبكم في الأختلاف والذي إن كان له من أثر فإن أثره أجابي بأن زاد بك أعجابي ، دمت لنا أخ نتواصى معه بالحق ونتواصل معه بالمعرفة
أخوك / شريف هادي
الأستاذ / باسل ال مشيبين
أشكركم على مروركم الكريم واهتمامكم بما أكتب ، كما أشكركم على تقديركم لجهودنا جعلها الله في ميزان حسناتكم وحسناتنا
أما عن قولكم (وانا ارى انهم لم يبقى شي الا وحرفوه الا القران" الصلاه الحج الزكاه اللغه كل ش ")
فلا أتفق معكم في ذلك أخي باسل ، فالمنهاج وهو فعل رسول الله والذي نأخذ منه طريقة أدائنا للعبادات لم تطوله يد التحريف والتخريف ، ولكن هذه النصوص التي كتبوها وسموها حديث شريف هي المحرفة والتي جعلوا لها علما وقسموها درجات ورواتها طبقات ، ولكن من فضل الرحمن الرحيم الكريم الحليم بأن حفظ كتابه الكريم ، ولم يبستطيعوا أكثر من جمعها خارج دفتي الكتاب كتاب الله القرآن الذي بقى ما بين دفتيه صحيحا ، وكذلك فعلوا مع الصلاة فزادوها سنة ونافله ، ولكنهم لم يستطيعوا تغير عددها أو طريقة أداءها.
وأستحلفك بالله العظيم الذي لا إله غيره الواحد الأحد الفرد الصمد ، أن تحاول ثانية القراءة والاطلاع بعد التزود بشيء من علوم اللغة ، وأقرأ ثانية في موضوع الصلاة ثم أحكم بنفسك بعد روية وتأني ، وأدعوا الله أن يفتح عليك خزائن معرفته وكنوز علمه وأن يوفقك أن تنهل حتى تروى عطش الحقيقة.
اما عن قولكم (انت يااستاذ شريف جميل في مقالاتك وتقرب من الحق ولاكن لو تكون اكثر بحث واطلاع ودقه في المقلات يكون افضل وانفع للقارىء) ، فإن هذا أخي هو مبلغ علمي ، وأستغفر الله كما أعتذر لكم عن جهلي ، وسأحاول أن أكون أكثر بحثا بتوفيق الله وأكثر صبرا على الاطلاع مع محاولتي الدؤبة تقوى الله في السر والعلن ، وهو القائل سبحانه وتعالى" واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم" البقرة 282
أخوك / شريف هادي
أخي الكبير الحبيب / فوزي
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب ، طبعا أنت لا تتملقني وكيف يتملق الكبير الصغير ، القوي الضعيف ، العالم الجاهل ، فإن الدنيا لم تنقلب إلي هذا الحد.
أما عن عدم تعليقكم على مقالاتي فهو حقا يحزنني ، فأنا أستأنس بتعليقكم استأناس التلميذ بأستاذه
ودائما ما يأتي تعليقكم بجديد أخي الحبيب فإن المناظرة التي تكلمتم عنها بين جيمي سواجارت وأحمد ديدات شاهدتها عدة مرات على شرائط فيديوا ، وكانت حقيقة عظيمة وأصدق دليل على الحكمة التي تقول أن الحق أبلج والباطل لجلج.
أخي الحبيب لا تحرمنا من تعليقاتك وتوجيهاتك ودمتم لنا أخا كبيرا نركن إليه ونشعر بالدفء بين يديه
أخوكم / شريف هادي
أخي وأستاذي ومعلمي الدكتور أحمد صبحي منصور
أحقاقا للحق وإقرارا للواقع ، أحب أن أقرر أنكم أنتم من أخذتم بيدي ، وفتحتم لي طاقة المعرفة ، كنت أحبوا خائفا فمددتم لي يد المساعده ، صدقتم مع أنفسكم فأقترن أسمكم بكتاب الله ، فلا يذكر أحمد منصور إلا وذكر القرآن ، فهنيئا لكم ثم هنيئا ، صدقتم معنا فأنعم الله عليكم بفهم قوله تعالى" وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر ام القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالاخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون" الأنعام 92
أخي الحبيب نعم أنا أفتخر ، عندما تكتبون لي مدحا ومعكم أخي فوزي وأخي عثمان وأخي حسن وباقي الاخوة الكرام على هذا الموقع ، فبرغم ما نكتبه فوق كل مقاله إنها لاتعبر عن رأي الموقع فأشعر أن مقالتي عبرت
ولكم خالص شكري ومحبتي
تلميذكم وأخوكم / شريف هادي
أختي الحبيبة آية
أشكرك على مداخلتك وقد كتبت جميع الردود قبل أن أقرأ ردك وأدعوكي أن تقرأيها كلها ولن أحزف أو أغير منها شيئا ، حاشا لله أن اكون ممن يسفه إمكانياتك ، وأعتذر لكي أن كان كلامي أغضبك ، وأرى الحدة في مداخلتك ، ليس هذا عهدي بك يا آية ولا عهدك بي ، فأنت كنت و ما زلت أخت كريمة نفتخر بها ونعزها ، سامحني الله أن أغضبتك وسامحك الله أن غضبت.
أما عن قولك (إن أردت تسفيهي ويؤيدك في ذلك غيرك ممن أغضبهم وقوفي مع الحق، فأنتم أحرار، فقد كنتم أنتم يوما من رفعني إلى سماء المعرفة وأنتم أيضا من يدفعني اليوم إلي مستنقع الجهل والتضارب الفكري)
فاسمعي يا ابنتي أو يا اختي أستغفر الله إن أردت تسفيهك أو أقبل أن يفعلها غيري ، وأنا لا أغضب من وقفك مع الحق أو مع ما ترينه حقا ولا أدعي أني أملك الحق المطلق ، أما الحده في مداخلتي كان سببها خوفا على دين الله وتنزيها للقرآن أن يقترن بالاحاديث أو حتى تعقد مقارنة بينهما ، وكنت أوجه كلامي ليس لك ولكن للأخرين وقلت ذلك في مداخلة سابقة وقبل أن أقرأ ما كتبتي
أما عن قولك (القرآن لم يصلنا بالتواتر) ، أقول لك أن شيئا لم يصلنا متواترا غير القرآن ، فالانقطاع عن تدوين الحديث أكثر من مائة عام يرفع عنه صفة التواتر ، وكذلك الأنجيل والتوراة ، صفة التواتر يجب أن نتبين فيها التتابع دون إنقطاع ، ولا يحدث هذا إلا مع القرآن الكريم ، وكما قلت سابقا إن التواتر صفة تدخل على أي فعل والكتابة من الأفعال التي تحتمل التواتر.
وأتفق معكي في قولك (التواتر المبني على الكتابة يتخلله تدليس والتواتر المبني على الحفظ يتخلله تأليف) ، أما بمشيئة الله سبحانه وتعالى فقد جعل التزواج بين نوعي التواتر حفظا لكتابه الكريم من التدليس والتأليف ، إضافة لذلك لغة القرآن الفريدة التي لا تماثلها لغة ، ثم أن الفتن والحروب التي حدثت لم تجعل أي من الغرماء يغير ولو آية في كتاب الله مما يثبت الأعجازفي الحفظ
ونأتي لقولكم (بل وبالرغم من تردي سلوك ونفسية الإنسان العربي) أقول لكم أن التردي العام في السلوك سببه الجهل ، ولكن كلامك يعوزه دليل تاريخي أن هذا التردي كان من لوازم الشخصية العربية عبر التاريخ
وعن قولكم (أما رأيكم العميق الذي ينم عن عظيم العلم فيكيل بمكيالين، مكيال للقرآن ومكيال للأحاديث) ، أشكركم وأستغفر الله ، وإن كنت أنأى بكي عن التهجم ، وما كنت لأفعل ، وما زلت أعتذر عن سوء فهمك لمقصدي أو سوء تعبيري عما أقصد.
وأخيرا لكي إحترامي ومحبتي رغم الاختلاف الذي لا ولم ولن يفسد للود قضية
أخوك أو أبوك / شريف هادي
قال تعالى" لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق وظهر امر الله وهم كارهون" التوبة48
الدكتور عمرو اسماعيل ، اسمح لي أن أقول وأتسائل: ماذا دهاك؟
أنت تعلم أني لست سبابا ولا متهورا وأن لكل شيء عندي سبب فبعد سنوات عمري التي زادت عن الخمسين قضيتها في محراب العدالة ، كما قضيتها في التعلم والتحصيل كطالب علم لا يبغي إلا وجه الله سبحانه وتعالى والحق ، لا أقبل أن يخاطبني كائنا من كان وهو يظن أني مازلت في المرحلة الشرجيه ، كما كنت أظن فيكم خيرا أنكم لا تقبول الفتنة ، وكان أولى بك أن تتروى أو تسأل آية بالتروي حتى تستوضح قصدي ، لا أن تكتب وتقول (معلش يا آية نحن سطجيون .. ويجب أن نتعلم من الاساتذة ..بالمناسبة ماهي مؤهلات هؤلاء الاساتذة في علوم الدين غير الدكتور احمد صبحي منصور ..) ، وضعا للبنزين على النار لتزداد اشتعالا
ثم أنت تسأل عن مؤهلاتي ، وما كنت أحب أن أمرض قلبي بالكلام عن نفسي ، ولكن أسممع ، فأنا دكتوراة في القانون حاصل على خمس دبلومات عليا ، إحداها في الشريعة الإسلامية ولي عدة بحوث منها دراسة قديمة في مستهل حياتي بإسم (تصديق الكذاب من خبر أهل الكتاب في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم) ، ومنها (دراسة مقارنة بين الشريعة الاسلامية والتشريعات الوضعية نظرية العقاب) ، ومنها (حكم الاسلام في لقاء الركبان) ، ومنها (البطلان وأحكامه بين الشريعة الاسلامية والتشريعات الوضعية) ، وليس المقام ليسمح بذكر كل ما ألفت وكتبت في ذلك ، كما أنني على المستوى الشخصي دارس لمنهج الدعاة ومنهج الدارسين وهو ما يساوي العالمية الأزهرية ، وكذلك فقد جلست على كرسي القضاء ما يقرب من خمسة عشر عاما ، وكنت خطيبا للجمعة ما يقرب من عشرين سنة ، وقد تقلبت بين الفرق والطوائف والاديان إلي أن من الله علي بفكر قرآني ، كمسلم يأخذ بالقرآن وحده مصدرا للتشريع
وفوق ذلك كله فقد من الله علي بحفظ واحد وعشرين جزء من كتابه الكريم
أستاذ عمرو انا لست ممن يقولون ما لا يفعلون ولست مراهقا فكريا ، سامحك الله
شريف هادي
الأستاذه الكريمه - ايه محمد __ لماذا الغضب ...انتى لك مكانة خاصة وعالية على هذا الموقع .ونقدر ونحترم كل كتاباتك وتعقيباتك .فأرجو الا يتدخل الشيطان ويوسوس لكى بغير ذلك . وهذا إختلاف فى الفكره وليس فى المضمون لا تستوجب عتاب او غيره .فارجو وضع الأمور فى نصابها فقط والا تزيد عن نصابها. وشكرا لك وفى إنتظار مقالاتك وتعقيباتك .وخاصة فى علوم الإداره لكى تتعلم منها اللجنه (هههههههههههه)......
أخى الكريم - شريف صادق ...لقد قام الدكتور عمرو إسماعيل - بحذف مقالته بنفسه رغم مناشدتى له بعدم حذفها .وهذا للعلم ليس إلا .وهذه فقره من تعليقه السابق (وقد حذفت مقالي الذي يؤكد أننا كعادتنا دائما نقول مالا نفعل ونفعل مالا نفعل ..والذي أغضب الاساتذة).وشكرا لكم .
بعد التحية والسلام
شاكرا لكم إيضاحكم وتنبيهكم لى .. . أننى اليوم من كثر الحزن مما يجرى هنا فقدت تركيزى وليس إلا .. وجل من لا يسهوا ..
و يبقى هوا دا والله عمرو أسماعيل .. وأرجو أن تظل الصورة الجميلة والتى ارسمها له ( ولتوأمه زهير قوطرش) كما هى.
تحياتى وحبى لكم جميعا .. والسلام
الأخ الحبيب د. حسن أحمد عمر ..
أننى أخاطب كل على حسب مستواه العقلى ..
ولكن حيث أنكم أثبتكم لى أنكم من ذوى اللب .. فسأزيدكم ..
قال المُلقب بمؤمن الصلاه .. ركعا سجدا وليس هناك قولا لـ (( سمع الله لمن حمده ))
وانا أرد أنها لابد وان تكون موجودة بالصلاة .. لماذا ؟؟
لأن بدون سماعها ( سمع الله لمن حمده ) من الضرير لا يمكن له وأن يلتحق بجماعة إبتدأت الصلاة قبله .. فكل الندأت الأخرى بالصلاه هى "الله أكبر" فى الصوات بدون تلاوه آيات على صوتا مسموعا... بالمناسبه .. تداخل علينا ضريرا فى صلاة جماعة إبتدأناها منذ حين بسيط .. وأستطاع معرفة فى اى مرحله نحن من هيئة الصلاة من سماعه لـنداء (( سمع الله لمن حمده )).
وختاما .. بارك لكم الله فى عقلكم وزادكم .. وزاد من أمثالكم ..
أخوكم أياه.
إنتهى.
بعد التحية والسلام.
إقتباس
{ وأشكركم لأستحسان ما أكتب عندما أصيب ، وأعلم أنكم ستكونون أول من ينبهني حين الخطأ ، وأدعوا الله ألا أقع فيه فلا أكون في مرمى سهامكم.}
والله فى سماه لأكون أول واحد يصيبكم بسهامى إن حدث .. وهل نجى أحدا منها هنا بعد إقامة الحجة ؟؟ .. وماذا حدث فى الأخر .. ألم نتبادل المحبة فى الله جميعا مع من منهم من ذوى الألباب ؟؟
أننى وجهت سهامى حتى للدكتور منصور .. ألم يحدث ؟؟ .. عايزين الروابط ؟؟
عزيزى كم ألمتنى حبيبه إلى قلبى لى هنا ( وكتبت فيها هنا من قبل أحلى رثاء كُتب فيها عندما أجادت ) وهى بعمر أصغر من بنتى إن كان لى من أبناء ..
ومن يقسو على الأبناء إلا الأباء .. وهل هم يقسون عليهم كرها فيهم ؟؟ .. لا والله .. لأنهم يردون لهذا الجيل الواعد وأن يكون أحسن منهم وذلك عن طريق نقل خبراتهم الطويله فى الحياة إليهم ..
المهم هو النية والضمير .. وهذا قولا 100 % سليم .. وعجب العجاب أنه صدر من الحبيبة ذاتها .
واقول لها وللجميع ما سبق وأن وجهته للدكتور منصور هنا قبل الأخرين ..
صديقك من صدقك لا من صدَّقك ..
والسلام على الجميع ..
إلغاء التعليق
إلغاء التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي وحبيبي واخي شريف هادي " انا اكن لك كل احترام والله العضيم ان كنت لاتدري بما اقرأه في كلامك وادبك في الحواروطول بالك ،،
انت تستأحلفني بالله في ان اتزود بعلوم اللغه لكي افهم المقصود في مقالتكم وماترونه عموما ، لاكن هذا اللذي لاامن به هذا مربط الفرس (علوم اللغة) !!
يااستاذي الكريم قلي اللغة من عملها او من عمل قواعد اللغة ومعانيها اليس الاولين اللذي تأخذ منهم هذه العلوم في تفسيركتاب الله ، انت تأخذ منهم شي وترفض شي . اذا كنت ترفض الحديث جملتاً وتفصيلاً او تاخذ بعضه فأنت ايتهم في شي اخر الا وهوا اللغة اللتي صنعوها ، افلا تشك ايضاً انهم وضعوها لكي تأيد مايقولونه !! القران هوا اللغة الوحيده الصحيحه الانتدبره، ونفهمه ونترك ماصنعوه ، ولو اننا طبقنا لغتهم اللتي وضعوها على بعض القران الاتنضر كيف يكون القران ، سيكون هرطقه وحاشا لله ولقوله تعالى عمايصفون "
وشكرا وانتضر التوضيح من جنابكم برد شافي والله يهدينا واياكم لما يحب
بعد التحية والسلام.
الأخ وسام إسحق .. مقال السيد شريف هادى تعرض بالمقام الأول لأن القرآن قد وصل إلينا بالتواتر ولم نجده فى جوف جبل أو بطن مغارة أو مكتوبا على السحاب .. وكان هذا بسبب أن تكاثرت الكتابات مره واحده هنا ( وعلى غير توقع من الكثيرين ) بأن القرآن لم يصلنا بالتواتر.
أنتم لكم وجهه نظر أحترمها وقد أكاد أكون أنا الوحيد هنا بخلاف زميل أخر ( أسفا إسمه ليس على ذهنى الأن ) والأستاذ على عبد الجواد الذى أيد جزء مما عرضتموه .. ولكننى أرى ان توقيت دخولكم مع إختيار المقال الذى تنشرون فية تعليقكم غير مناسبا ..
حتى انتم لم يظهر من كتابتكم المطوله صريحا مباشرا بأنكم تأمنون بأن القرآن هل وصل إلينا متواترا من عدمة .. وهو بيت القصيد وليس التشكيل من عدمه والذى تجرجرنا للحديث عليه الأن .
أسفا المنظر العام لتعليقكم فى إختيار المكان والزمان يظهر كما لو كان بغرض تصفية حسابات وليس عرض وجهة نظر دينيه علمية ..
كنت أفضل كتابه تعلقيكم فى مقال منفصل هنا وأنتم ما زلتم كاتبا وليس به إستخفافا بالسيد الموقر شريف هادى بقدر ما هو به من ماده علميه نتباحثها سويا ..
وسؤال لكم عندما ستكتبون عند أ. نهرو طنطاوى هل ستعتقدون أن أ. نهرو سيترككم تكتبون بالسيئ من القول على شريف هادى ؟؟ .. إذن انتم لا تعلمون خلق أ. نهرو بالمؤكد .. بالرغم من أساءه الكثيرين له هنا ..
أنا اقولها لكم من الآن .. أ. نهرو طنطاوى لن يقبل وإسمعها منى وعيها جيدا .. ولا تسألنى كيف أعلم ..
أما الأخ ليث عواد فأنت عبرت عما يجيش بداخل صدرى وشكرى لكم
والسلام على الجميع ..
بعد التحية والسلام
كنت أفضل وأن أكون حاضرا ناضرا على النت لحساسية ما يحدث الآن !! .. ولكن للأسف لدى إرتباطات مسبقة لا استطيع إلغائها .. ولن يكون لى إتصال بالنت من الآن ولمدة ست ساعات قادمين ..
والسلام على الجميع
الأخ الفاضل والاستاذ الكريم / وسام إسحق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأهلا بكم معنا دائما نتدارس في كتاب الله من أجل إظهار الحق وليس من أجل فرض الرأي ، فلا نفرض رأينا عليكم ولا تفعلون وكل منا يأتي بأدلته في جدل صاعد كل منا فيه يبتغي وجه الحق والحقيقة ، ولكم أسعدني مروركم الكريم وقراءتكم المتأنية للمقالة والتي وصلت لعشر مرات كما صرحتم أخي الكريم ، كما أسعدني تدبركم ومداخلتكم أيما سعادة حتى يتحقق المعنى الذي قصدته من مقالتي وصرحت به في قولي (سوف نفكر معا بصوت عال للوصول للحقيقة وسوف تتكامل ثقافاتنا وسنسأل من هم أعلم منا وسنبحث في جميع المسائل وفقا لأصول البحث العلمي القائم على تجميع الأدلة وإستقراءها وتقديرها وليس البحث القائم على الجهل وأقتطاع الآيات من سياقيها ، والدخول على القرآن بنتائج مسبقة مع البحث عن أدلة لها من كتاب الله).
وقبل أن أبدأ في التواصل معكم ولا أقول في الرد عليكم والفرق واضح لكم ، أرجوا أن تحملوا تحياتي لوالدكم الكريم ، كما أكرر شكري لصاحبة السؤال الأول الأستاذة / آية والتي لولا سؤالها ما حدث مثل هذا التواصل.
أخي الكريم: نبدأ بقولكم (وكان رأيكم يطغوا عليه حماس الشباب المدافع عن القرأن الكريم بعنفوان "الهداية الإيمانية" بالحقائق الواقعية والملموسة للتاريخ واللغة وتاريخ اللغة بالتحديد وتاريخ الكتابة التي لم تذكرها في مقالكم الموقر إما لإخفاء حقيقتها عن القارئ أو للجهل بها أصلاً)
الحمد لله أنه مازال من عباد الله من يتوسم في حماس الشباب (شباب تحت الستين) ، كما أحمده سبحانه أن عنفوان الهداية الايمانية كان بادي في مقالتي حتى أستظهرتموه وأن هذه الهداية الايمانية كانت على قاعدة من الحقائق الواقعية والملموسة للتاريخ واللغة.
أما عن عدم ذكري لتاريخ الكتابة (كتابة القرآن) لم يكن إخفاء أو جهلا ، ولكن لأنها تحتاج لبحث متخصص ظننت أن هذه المقالة القصيرة ليست المكان المناسب له ، ولذلك أخذت بالنتيجة المحسومة (لدى أهل القرآن) بأن الرسول هو من كتبه بيديه ، مع إشارة بسيطة لبعض الإدلة بما يخدم البحث المطروح ، ولكن حسنا سأتعرض في عجالة غير مخلة لتاريخ كتابة المصحف ولكي أصل معكم للنقطة التي تريدون الوصول إليها ، مع الوضع في الاعتبار أن حقائق القرآن مطلقة وحقائق التاريخ نسبية ، لذلك لزم علينا عرض التاريخ على القرآن فما توافق معه قبلناه وما أختلف معه كذبناه (التاريخ طبعا) ، وكذلك الوضع في الاعتبار أن تاريخ هذه المرحلة بالذات لم يكتب أو يدون خلالها ولكن تواكبت كتابة تاريخ هذه المرحلة مع كتابة الأحاديث ، فيما يعرف بتاريخ السيره ، كسيرة ابن هشام ، وابن كثير ، مع ما في هذه الكتب من مبالغات ، وتأثرها بالاحداث السياسية والميول الطائفية في وقت كتابتها.
القصة التاريخية:
أن رسول الله كان لا يكتب ولا يقرأ ، ولما نزل عليه الوحي وأمره بالقراءة قال ما أنا بقارئ وكان الوحي يضمه ثم يأمره ثلاث حتى قال له (أقرأ بسم ربك الذي خلق ..... الآيات) ، وأن رسول الله كان له كتبة للوحي ومنهم على سبيل المثال صاحب الشهرة الواسعة رأس الفرقة الباغية معاوية بن أبي سفيان ، وأن الوحي كان يكتب على الجلود وسعف النخيل وكل ما يمكن الكتابة عليه ، وأن طريقة حفظ هذا الوحي كانت طريقة صبيانية – تعالى الله عن ذلك اللغو علوا كبيرا – فكان بعضها محفوظ في بيوت أمهات المؤمنين ، وبعضها محفوظ عند بعض الصحابة وكتبة الوحي ، حتى أن بعضها كان محفوظا تحت سرير النبي صلى الله عليه وسلم وأكلته الداجن أو الماعز حال إنشغال أهل بيته بجثمانه الطاهر عليه أفضل صلاة وأكمل تسليم ، وكان على خط متوازي مع هذه الطريقة البدائية في كتابة المصحف يوجد الكثير من الحفاظ الذين حفظوا كتاب الله عن ظهر قلب تعبدا لله وحبا لكتابه ، وبعد موته صلى الله عليه وسلم قامت حروب الردة لتربص أعداء الاسلام به وإمتناعهم عن دفع الزكاة التي كانوا يؤدونها لرسول الله ، مع إدعاء بعض الكذابين النبوة ، من أمثال مسيلمة الكذاب والاسود العنزي وسجاح وغيرهم ، وفي حروب الردة لاسيما حرب اليمامة مات كثير من الحفظة للقرآن الكريم ، وهنا تفتق زهن عمر عن ضرورة كتابة المصحف وجمعه في كتاب واحد بدلا من وجوده على هذه الهيئة في الرقاع والجلود وعسف النخيل ، وطلب من أبي بكر ذلك مرارا حتى شرح الله قلب أبو بكر لذلك وتم جمع المصحف وتكليف الصحابي المشهور زيد بن ثابت بهذا العمل وقد شرح الله قلبه لهذا العمل ، وتقول الروايات أيضا أن القرآن لم يكن مكتوب كاملا على العسب واللخاب ، ولكنه أيضا كان بعضه محفوظ فقط في صدور الرجال ، وتتبعه زيد بن ثابت في مواضعه حتى جمعه حتى أنه وجد آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الانصاري ولم يجدها مع غيره وقد وضع زيدا قاعدة مؤداها أنه لا يأخذ بأي نص لا يشهد عليه رجلين على الأقل.
اتسعت رقعة الأرض الاسلامية ودخل الاسلام بلادا ودانت له شعوب لم تكن تتكلم العربية وهي ليست لغتها الأصلية فحدث إختلاف للقراءات ولحن كثير ، فعرض أبو حذيفة بن اليمان الأمر على عثمان وكان قد ترامى إلي مسامعه هذا الأمر فأرسل إلي زيد بن ثابت الأنصاري وإلى عبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام القرشيين فأمرهم أن ينسخوها في المصاحف وأن يكتب ما اختلف فيه زيد مع رهط القرشيين الثلاثة بلسان قريش فأنه نزل بلسانهم ، وجمع المصاحف في مصحف واحد والرسم واحد على قراءة واحده وحرق باقي المصاحف والمصحف الذي كان محفوظا عند حفص أم المؤمنين ، وجمع المسلمين على مصحف واحد.
كما قيل أنه عند الكتابة الأولى للقرآن كان لدى علي بن أبي طالب نسخة كان يضعها على بغل ويطوف بها المدينة ولكن أحدا لم يسمع له أو يأخذ بهذه النسخة.
عرض الرواية التاريخية على الحقائق القرآنية يتضح الآتي:
أولا: مما لا شك فيه أن أحدا لا ييستطيع أن يجزم برواية بدأ نزول الوحي وذلك لأن الرسول كان وحيدا فضلا عن رواية الحوار ، وحتى الأحاديث والروايات التاريخية لم تذكر لنا متى حكى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه اللحظات بكل تلك التفاصيل ، وهي على هذا النحو رواية مشكوك في صحتها ، ثم أن أول نص قرآني نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو إقرأ ، والأمر بالقراءة لا ينزل على جاهل بالقراءة والكتابة – حاشا لله – لأن أمر من يجهل القراءة بالقراءة لهو من قبيل الهزل والله سبحانه وتعالى يقول "إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) [سورة الطارق] ، والأقرب أن رسول الله لم يكن يقرأ ويكتب قبل نزول القرآن لقوله سبحانه وتعالى"وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون" العنكبوت48 ، وعند نزول الوحي كان قيامه بالقراءة هو دليل نبوته ومعجزة رسالته له هو وليس لأمته ، أي أن الله يؤكد له أن دليل أنك نبي أنك منذ هذه اللحظة تستطيع القراءة وأن الله هو الذي علمك القراءة في قوله تعالى"اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) [سورة العلق]
وذهابنا هذا يتفق مع كتاب الله على النحو التالي
1- قال تعالى"ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا" الأحزاب 38 ، وهذه الآية تعني أن ما سرى على الأنبياء السابقين يسري على رسول الله ، وما سرى على الأمم السابقة يسري على أمتنا ، وقال تعالى"قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم ان اتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين" الأحقاف9 ، وهذه الآية أيضا تؤكد أن رسول الله ليس بدعا من الرسل ولكنه كباقي الرسل لا يعلم الغيب ويتبع فقط ما يوحى اليه وهو نذير مبين
2- رسول الله موسى عليه السلام كانت له بعض الآيات دليل نبوته وليعلم أنه على الحق ولنتدبر الآيات التالية قال تعالى"وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23)[سورة طه] فكانت الحية والأيدي البيضاء دون مرض أو علة أية لموسى ليعلم أنه على الحق وأنه منذ هذه اللحظة أصبح مرسلا من عند الله ، ورسول الله عيسى عليه السلام كانت له آيات لنبوته كلنا يعرفها ، قال تعالى"اذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك اذ ايدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا واذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل واذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذني فتنفخ فيها فتكون طيرا باذني وتبرئ الاكمه والابرص باذني واذ تخرج الموتى باذني واذ كففت بني اسرائيل عنك اذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم ان هذا الا سحر مبين" المائدة110
3- ورسول الله محمد عليه السلام كانت آية نبوته أنه أستطاع أن يقرأ بعدما كان لا يقرأ ولا يكتب ،مثله مثل باقي الرسل والانبياء على النحو الذي أسلفنا ، وهذا الطرح يتفق مع القرآن والمنطق السليم ويكون تفسيرنا لقوله تعالى علم الانسان ما لم يعلم يحمل على وجهين وجهة عام مقصود به جميع البشر ، ووجه خاص مقصود به رسول الله عليه السلام (الإنسان) وما لم يعلم (من قبل) القراءة والكتابة ، وقد تعلمها لحظة نزول الوحي لتكون الشاهد والدليل على نبوته ورسالته ، ولذلك يقول الله تعالى في موضع آخر "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون" العنكبوت48 ، فيكون تفسير قوله تعالى(من قبله) الضمير في ظرف الزمان عائد على القرآن ، أي من قبل نزول القرآن لم يكن الرسول ليقرأ من كتاب أو يكتب ويخط بيمينه ، ولكن اختلف الوضع (من بعده)
ثانيا: رسول الله عليه السلام الذي يؤكد في كل لحظة أنه يتبع ما يوحى إليه ، والقرآن بالنسبة لأتباعه هو الوحي الألهي المتجدد التنزيل وهو أكبر وأظهر بل هو الدليل الوحيد على نبوته فكيف نتصور أنه يتعامل معه بهذا الشكل (يحفظ بعضه على الرقاع والجلود والعسب واللخاب) بل وبعضه في صدور الرجال ، وهذه الروايات التاريخية تناقض الرواية القرآنية في قوله سبحانه وتعالى"لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)[سورة القيامة] ، فكيف وهو الذي يحرك به لسانه ليعجل به حتى يكتبه بعد زوال الوحي خوفا من ضياع حرف واحد منه بالنسيان ، حتى طمأنه الله بأن الله وحده هو الذي عليه جمعه وقرآنه والرسول هو الذي عليه إتباع قرآنه ، فكيف بعد كل هذا الحماس في الحفظ والاستعجال في الإدراك ، يفتر كل هذا ويترك القرآن عرضة للضياع على رقاع متفرقة بعضها عنده وبعضها عند غيره بل وبعضها في صدور الرجال ، وحتى وسيلة الحفظ للمادة المكتوبة غاية في البساطة والبدائية حتى أن الداجن أو الماعز أستطاع أن يأكلها ، ويخطئ قوله تعالى" انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" الحجر9 – تعالى الله عن ذلك اللغو علوا كبيرا- قل لي بالله عليك.
ثالثا: تناقض الروايات مع نفسها ، فكيف تقول الرواية أن زيدا وضع قاعدة مؤداها عدم قبول أي نص لا يشهد عليه شاهدين على الأقل ، ثم تقول أنه قبل آخر التوبة من أبي خزيمة الانصاري وحده ولم يجدها عند غيره ، ناهيك عن الغث من الروايات التي تكلمت في نقصان القرآن حال جمعه ، فالأحزاب كانت أكبر من البقرة ، وآيات الرجم كانت يتعبد بها على عصر رسول الله ، فما منع عمر من إضافتها وهو يقول أنه يتعبد بها ، ولم يخبرنا أن رسول الله عليه السلام هو الذي منعه من التعبد بها ، وكذلك آيات رضاع الكبير وغيرها
رابعا: تفوح من الرواية التاريخية رائحة السياسة فالسنة يهمهم بالمقام الأول الذب عن أبي بكر وعمر ، فجعلوهما محور حفظ القرآن رفعة لشأنهما ، والشيعة تطعن في سلامة نية الصحابة لاسيما أبو بكر وعمر لذلك وضعوا رواية البغل والقرآن الذي هو عند علي ، فكل يكتب التاريخ ويدلسه وفقا لموقفه من أحداث الفتنة الكبرى ، ووفقا لخطه السياسي والطائفة التي يتبعها.
إذا فالرواية التاريخية وللأسباب التي سقناها رواية مشكوك في أمرها ، وليست صحيحة ولا يمكن أن يستفاد منها يا سيد وسام أنه يمكننا تعديل تشكيل القرآن بالنظر للطريقة التي جمع بها والرواية الباطلة والأحداث الصبيانية التي يريد المشككون في القرآن أن يقبلوها كحدث حقيقي لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه ، ولكن في الحقيقة الأحداث المروية باطلة ومخالفة لصحيح المنقول وهو القرآن وصريح المعقول وهو المنطق الذي تلاعبت به الروايات ، فكيف تكون مثل هذه الروايات دليلكم وقاعدتكم على إحداث تغيير في تشكيل القرآن " مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (157)[سورة الصافات]
الرواية المتفقه مع القرآن الكريم:
أن الله سبحانه أنزل الوحي على رسول الله عليه السلام ومنذ لحظة نزول الوحي تغير حال رسول الله فبعدما كان لا يكتب ولا يقرأ أصبح يقرأ ويكتب ، وكان على رسول الله مهمة عظيمة بصفته النبي الخاتم ، كان عليه البلاغ لأم القرى ومن حولها ولكن ليس فقط بل للناس جميعا ، وتعدى ذلك ليكون للإنس والجن معا ، ثم تخطى حاجز الزمان والمكان ليكون رحمة للعالمين ، وأظنكم لا تحتاجون للأدلة من القرآن فأنتم جميعا تعلمونها ، فإذا كان رسول الله يؤدي مهمته في إنذار أم القرى ومن حولها بنفسه ، فكيف سيؤدي مهمته عبر المكان والزمان؟ ، طبعا سيكون ذلك بتكليفه بكتابة القرآن وحفظه حتى يصل لمن بعده كما هو ، وطبعا الرسول مسئول فقط عن هذه النقطة أما كيف سيتم حفظ القرآن بعد كتابته فهي من أمر الله وحده وفقا لما جاء بالقرآن ، فهو سبحانه عليه قرآنه وبيانه ، ومسئولا عن حفظه ، ويتوقف عمل الرسول عند كتابته وتنفيذ ما به من أوامر لوضع المنهاج لمن سيأتي بعده ، كتب رسول الله القرآن بيديه الشريفتين ، أما دليل الكتابة فهي قوله تعالى"وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا" الفرقان 5 ، سيقول الاستاذ وسام (أن القائل لهذه العبارة هم الكفار, وماقاله الكفار في هذه الآية أيضاً أن القرآن جملة وتفصيلاً هي "أساطير الأولين" فهل هذا دليل صدقهم أيضاً؟) ، أقول له عندما تتعرض للبحث العلمي في القرآن يجب أن تفرق بين أمرين مهمين جدا أولهما أستباط الحدث التاريخي ، وثانيهما استباط الحكم والعبرة ، فمن باب استنباط الحكم من هذه الآية الكريمة أن الكفار قالوا ظلما وعدوانا أن الرسول يكتب أساطير الأولين وهذا ليس دين ، وهي تملى عليه في إشارة إلي الشياطين تأتيه لتملي عليه هذا القرآن ، وقد كذب الكفار في ذلك ورد عليهم رب العزة بقوله " قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا" الفرقان6 ، فلم تمليه الشياطين بل أنزله رب العزة.
أما الحدث التاريخي فهو في كتابة الرسول للقرآن ومشاهدة الكفار له ، وهم يعلمون من قبل أنه ما كان يكتب أو يقرأ ، فكان عليهم القبول بدليل نبوته كما أسلفنا في شرح آيات سورة العلق أو أن يدحضوا الدليل فدحضوا الدليل بأنه من أساطير الأولين التي تمليها عليه الشياطين ، فكذبهم الله في قولهم ، وصدق على الحادثة التاريخية برمتها في قوله "قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض ... الأية" ، أنظر كيف لا يوجد تعارض بين إيماننا بالحدث التاريخي في الآية وتكذيبنا لشبهة الكفار (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين)
مات رسول الله عليه السلام والقرآن مكتوب نسخة واحدة كاملة ، وبعض النسخ عند من يكان يعرف الكتابة من الصحابة وهم قليل ، قامت حروب الردة ومات فيها ممن يعرفون الكتابة وحضروا الوحي بالتنزيل الكثير ، وخاف عمر وأبوبكر أن نسخة واحدة من القرآن ليست كافية لكل المسلمين والدولة آخذة في القوة والسيطرة بعدما كتب الله لهم النصر في حروب الرده ، فقرروا نسخ عدة نسخ من الأصل وأبقى أبو بكر الأصل معه ولما مات أنتقل الأصل لبيت عمر ولما مات أنتقل لبيت حفص أم المؤمنين ، في عهد عثمان وقد تعددت القراءات لتعدد صيغ الكتابة والنطق بين العرب أنفسهم لإختلاف ألسنتهم وبين باقي المسلمين حديثي العهد باللغة العربية وكادت تحدث فتنة ، فقرر عثمان إحراق جميع النسخ الغير مطابقة للأصل وكتابة نسخة واحدة برسم واحد وحرف واحد وهي النسخة المتفقة مع لسان قريش والتي كتبها رسول الله والمحوفظة لدى أم المؤمنين حفص ، ومن الطبيعي أن يحفظ القرآن بلغة قريش لقوله تعالى"وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم" ابراهيم4 ، ورسول الله من قريش وقد حفظ الله لنا هذا القرآن إلي يومنا هذا برسمه وكلماته دون تغير أو تبديل وليس لنا أن نفتح باب من أبواب الشيطان بمحاولة إعادة تشكيل بعض آياته وإلا كان هذا أعتراف ضمني منا أن القرآن قد أمتدت إليه يد التحريف ونحن نعيد الأمور إلي نصابها الصحيح ، وفي ذلك تكذيب لقوله تعالى"انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" الحجر9 ، تعالى الله سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا
أرجوا أن أكون قد شرحت لكم ، ما غم عن فهمكم في استشهادي بالايات الكريمة من كتاب الله فأنتم مثلا نظرتم للأية الكريمة(وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا) من باب تكذيب الكفار فقد دون محاولة استخلاص الأحداث التاريخية من سياق النص القرآني المتكامل ، كما أنكم فهمت النص القرآني(وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون) على أنه دليل أثبات أن الرسول لا يقرأ ولا يكتب دون إعتبار لظرف الزمان في الآية الكريمة ، ودون محاولة جمع الأدلة القرآنية ليعضد بعضها بعضا في استخراج النتائج والأحكام وهو الدليل في قوله تعالى (أقرأ) والذي لا يكون إلا لقارئ فعلا لأن القرآن لا هزل فيه وهو دليل آخر وأن الرسول تسري عليه سنن الأولين ، وجميع الآنبياء الأولين بدأت بعثتهم بأدلة تبرهن لهم أنهم على الحق كما ذكرنا ، فهل بعد ذلك كله إذا قلت لك أن طريقتكم في التفكير سطحية وينقصكم العلم الديني ومعرفة طريقة الاستنباط للأحكام من الأدلة الشرعية أكون بذلك قد تهجمت عليكم حاشا لله وينبري من الموقع من يهاجمني ويغمز ويلمز ويحقر ، وأنا عندما أقول ذلك لا أقوله من باب السب حاشا لله ولكن من باب الشرح وإقرار الواقع.
وأنظر أيها المفكر وسام نيازي كيف أنني لم أدخل على القرآن بنتائج مسبقة ولم أقتطع الآيات من سياقها كما أتهمتني ولكن كان فهمي لها أكثر عمقا وأعدل وظيفة من غيري
ثم أنكم وضعتم فرضية غير علمية ، وأبعد ما تكون عن قواعد البحث العلمي بقولكم (هل التشكيل الذي تم أيضاً في زمن بعيد عن زمن نزول القرآن هو من الزيادة الأرضية أم من عند الله..؟) ، فمن قال لكم أن التشكيل كان في زمن بعيد عن زمن النزول ، فهذه المقولة وهذه المعلومة التاريخية تتضارب مع قول الله سبحانه وتعالى" وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم" ابراهيم 4 ، فقوله سبحانه بلسان قومه ، يتخطى حاجز الكلمات إلي طريقة تشكيلها وفقا للسان قريش دون عداها ، وتختلف مع قوله تعالى "بلسان عربي مبين" الشعراء 9 ، إذا ليس لسان فقط بل لسان وتشكيل في قوله (مبين)
وأخيرا أستاذ وسام رغم ما رميتوموني به من جهل وإخفاء للحقائق وإندفاع وطفولة ، فقد كان الحديث معكم شيقا وقد سامحتكم فيما أملك وأدعوا الله لكم أن تخشع قلوبكم لذكر الله وما نزل من الحق وذلك فيما لا أملك ، وأرجوك عندما تقوم بالنشر على موقع نهرو توخى الحرص والأمانة وهي شهادة نسألكم عنها أمام الله وعهدي بنهروا أنه في الآمانات من المخلصين
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
شريف هادي
أشكركما على كل كلمة كتبتماها دفاعا عني ، والحقيقة أنها دفاعا عما تعتقدون جعلها الله في ميزان حسناتكما يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من آتى الله بقلب سليم
دمتما لي أخوين صالحين ، أتعلم منهما وينصراني في الحق
أخوكما شريف هادي
الأخ الفاضل شريف هادي .. لقد استخدت سيادتكم هذه الجملة في أحد تعليقاتكم .. وكنت محقا تماما ..
لقد أبديت رأيي في قرار اللجنة بهدوء وقلت في نفس الوقت أنني سألتزم به بعد تعديل الشروط التي لم نراها بعد ...
ولكن حدة الرد علي بعض المعارضين وومقالكم هذا خير شاهد مهما حاولت أن تنفي ذلك ... هو ما نشط موقف المعارضة عندي ورغم ذلك لم أستخدم أسلوبا حادا مثل أسلوب البعض .. مع العلم أن حدة الرد لم تطالني أنا شخصيا في أول الأمر .. ولكنني انبريت دفاعا عن ما أعتقد أنه ظلم .. رغم معرفتي أنه سينالني ما نالهم .. لم أستخدم حدة في القول إلا قولي أننا نقول مالا نفعل ونفعل مالا نقول .. وكما تلاحظ أنني وضعت الجملة بصيغة الجمع ليشمل نفسي .. ولكل سريع بديهة مثل سيادتكم كان لا بد أن تستنتج مغذي ذلك ..
مفهوم التواتر لغويا وعقليا ومنطقيا .. يتناقض تماما .. مع المغزي الأساسي لكل الرسالات السماوية ونصوص كثيرة في القرآن وهذا لا يخفي علي عالم مثل سيادتكم .. لأن كل الرسالات السماوية نزلت لتهدي أقواما لهم عباداتهم وعاداتهم وأوثانهم التي انتقلت اليهم تواترا أبا عن جد والقرآن الكريم يؤكد علي ذلك وأن اتباع الحق أوجب من اتباع ما وجدنا عليه أباءنا ..
ورسالة أهل القرآن وعلي رأسهم الدكتور احمد منصور وسيادتكم هي في حد ذاتها ..تتناقض مع مفهوم التواتر ... فأنتم في مفهومكم وفهمكم للإسلام بصفة عامة والقرآن بصفة خاصة تخالفون ماتواترت عليه الأمة أبا عن جد .. وتقولون مالم يقله الأولون ولا ألآخرين .. ورغم ذلك أوافقكم في الكثير مما تدعون اليه وأختلف في القليل ..
والدليل علي انعدام أهمية التواتر في هذا الموقع منذ نشأته .. ليس فقط في معارضة الحديث الذي يدعي أهل الحديث أنه انتقل ألينا تواترا .بل هو وجود اختلاف حتي بينك وبين أي من الجبهة التي تؤيدك في بعض مفاهيم القرآن بل وتغيير مفهوم الواحد منكم ورأيه في نفس الموضوع .. وهو شيء صحي جدا ولكنه أيضا يتناقض مع مفهوم التواتر ..
التواتر قد ينطبق عقلا ومنطقا ولغويا علي مشاهدة حدث معين أو قول إنسان لقول معين ..
كأن يقول عدة أشخاص وبعدهم عدة أشخاص أن الاستاذ شريف هادي قال كذا أو فعل كذا في وقت ما .. ولكنه لا ينفع في العلم ..لا الدنيوي ولا الديني .. فكون الاستاذ شريف فعل أو قال شيئا معينا في وقت معين وأكد علي ذلك جمع غفير وانتقل بعدهم الي جمع غفير .. لا يعني إطلاقا أن الاستاذ شريف كان محقا فيما قاله أو فعله ..
للتبسيط مرة أخري .. التواتر هو تأكيد خبر أو حدث أو قول معين .. ولكن لا يعني إطلاقا أن هذا الخبر او الحدث أو القول هو صحيح أو يدل علي إعجازه ..
نحن ننفي كثيرا من الأحداث والأقوال التي انتقلت الينا تواترا عن ما قاله رسول الله أو فعله .. ومنها أحداث لم يختلف عليها أحد ممن نقلوها حتي الغرماء .. لسبب واحد وهي أننها تتعارض مع أكده القرآن عن أخلاق الرسول .. ونحن نؤمن بكلمات الله .. لسبب واحد فقط .. هو أن الله أكد أنه لها حافظ ..
ولو اعتمدنا علي التواتر فقط لنقلت لك من الأقوال والأحداث التي انتقلت لنا تواترا عن جمع غفير مما قد يشكك في القرآن وكلام الله وأخلاق الرسول ..
أنا عن نفسي شخصيا .. لا يهمني كل هذا الكلام .. لإيماني التام .ان الإيمان هو قبل كل شيء إيمان قلبي قبل أن يكون عقليا .. الذي يجعلني أدافع عن حق الآخرين قبل حقي شخصيا في الاختلاف .. هو إيماني التام ..أنه لا تقدم بدون اختلاف .. كل ماهو مطلوب هو استخدام اللغة المهذبة أثناء عرض وجهات النظر .. أما حكاية المدرسة والمدرسين .. والعلماء والأساتذة .. وصغار الباحثين .. فهي لا تنطبق علي شكل موقع أهل القرآن احالي أو السابق ..ولا علي شروط النشر الحالية ..
إن كنتم تريدونها مدرسة واساتذة وتلاميذ سيدي الفاضل .. إذا في هذه الحالة .. يمكن وضع مقالات الدكتور احمد ومن يتفق مع اتجاهة فقط .. ثم وضع أسئلة من التلاميذ ليجيب عليها الدكتور احمد او من ينيبه .. ومنع التعليقات نهائيا .. هذه هي المدرسة ..
وعندها سيذهب من لا يعتبرون أنفسهم تلاميذ .. ولا يعتبرون أنفسهم أساتذة أو علماء في نفس الوقت .. بل يعتبرون أنفسهم مفكرين أحرار وصلوا الي درجة معينة من النضج الذي يتيح لهم قدرا كبيرا من التفكير ليس بالضرورة أن يكون صحيحا أو لا يحتمل الخطأ ...
حدة الردود علي بعض هؤلاء المفكرين .بحجة الثوابت . رغم أنني قد لا أوافق علي كل أرائهم ... جعلتهم يذهبون بحجة أو أخري .. فخسرهم موقعكم الكريم وقراءه وكل اتجاه القرآنيين ... وعلي رأس هؤلاء حديثا الاستاذ نيازي .. قد لا أوافق علي كل أراءه ولكنه بلا شك مفكر عميق .. وغيره وغيره ..
لقد تدهور حال المسلمين بعد انهيار المعتزلة ونقاشهم الحر الخلاق علي يد المتوكل الذي انتصر لثقافة النقل .. وهي لا تختلف في الحقيقة مع ثقافة التواتر ... فالنقل والتواتر هما كلمتان مترادفتان ... وجهان لعملة واحدة .. ويتعارضان في العلم والفكر مع العقل والابداع ..
وأخيرا أنا أشكر كل من خالفني واختلف معي واستعمل في هذا الاختلاف لغة مهذبه ... وأعتذر لكل من دفعتني لغته الحادة القاسية الي استعمال نفس اللغة ... فهذا ليس من عادتي وليس من أخلاقي أو فلسفتي ... وأتمني من الله أن يسامحني في ذلك .. واشكر الاستاذ عابر سبيل والذي نعرف جميعا من هو هو علي رسالته الرقيقة وتحيته الكريمة ..أما من دافع عني فله الشكر من قلبي ..
كل ما أدعو الله اليه ... بعد تغيير شروط النشر ألا يتحول موقع أهل القرآن واتجاه أهل القرآن الي نسخة أخري من الكتاتيب التي تعتمد علي التلقين والحفظ وقول آمين لبشر وليس الله .. تلك الكتاتيب التي أصبحت متغلغلة تواترا في ثقافتنا ومدراسنا وجامعاتنا وأوصلتنا الي مانحن فيه والتي تمرد عليها الدكتور احمد نفسه !
وأخيرا لي قول أخير أتمني ألا يساء فهمه ... لقد كان من أهم أخلاق الرسول الكريم في القرآن الكريم التواضع . فمن تواضع الي الله رفعه ..
نحن جميعا لسنا خيرا من صحابة رسول الله نقول عنهم هنا أنهم بشرا يؤخذ منهم ويرد .. وكل منا هنا هو كذلك ... مجرد بشر يخطيء ويصيب ويؤخذ منه ويرد مهما وصل علمه .. ومهما حمل من شهادات في علوم الدنيا أو الدين ..
السلام عليكم _الأب والابن_ ورحمة الله وبركاته.
أنتم تؤمنون وتحاولون إقناع الناس بوجود أخطاء في تشكيل القرآن. لن يقتنع بهذا الأمر إلا قليل من الناس لأن الأغلبية الساحقة تؤمن وستظل تؤمن أن القرآن محفوظ بكل جزئياته كما أن الكون محفوظ بكل جزيئاته. أي أن الحوار ومجرد الحوار لن يؤدي إلى أي نتيجة. لذلك أقترح عليكم أن تضعوا نظريتكم على محك الواقع العملي ودعونا بعد ذلك نرى إن كانت نطريتكم قابلة للتطبيق أم لا. إذا نجحتم فهي من عند الله وإذا فشلتم فهي من عند أنفسكم. أما كيف ذلك فإليكم الطريقة:
أنتم حسب ما علمت تعيشون في بلد الحرية أمريكا, إذن من السهل عليكم أن تقوموا بطبع مصحف جديد معدل وفقاً لنظريتكم الخاصة بوجود أخطاء في التشكيل ( لستم بحاجة لجهد كبير لأن الأخطاء في التشكيل هي بعدد أصابع اليد الواحدة) ببساطة ما عليكم إلا أن تتوجهوا إلى أي مطبعة واطلبوا طبع نفس المصحف الذي بين أيدينا مع تصحيح الأخطاء التشكيلية التي ترون أنها موجودة فيه.
واتركوا الأمر للزمن (خمسون عاما مثلاً) فإن أصبح مصحفكم مصحفاً سائداً يعتد به فأنتم على حق, وإن ظل مصحفكم على الرفوف ويشار إليه على أنه مصحف محرف ومزور قأنتم على باطل. الله سيوفر الأسباب والظروف لمصحفكم كي ينتشر ويسود إن كنتم مصيبون {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } الحجر9. والله سيوفر الأسباب والظروف لمصحفكم كي يندثر ويضمحل إن كنتم على باطل {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } الحجر9.
قال تعالى: {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }الرعد17.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ المحترم سامر إبراهيم
أعجبنى جداً تعليقكم القيم أعلاه وهز وجدانى وأوافقك عليه وأتمنى من يريدون يغيير تشكيل بعض آيات القرآن الكريم أن ينفذوه ولنرى ما مصير هذا المصحف الجديد .. بل لنرى فى القريب العاجل موقف المسلمين ( واحد ونصف مليار ) من هذا المصحف وممن عملوه .
تحية حارة لك وأشد على يديك أخى الفاضل فما اروعه من اقتراح .
السلام عليكم :
يعني حتى لانضيع يومنا بقراءة المقالات وكتابة الاجوبة والاجتهاد تتفضلون بأعلامنا ان التواتر عقيدتكم وان فضل وصول القران لأيدينا هو التواتر وشهد شاهد من اهل القران الدكتور صبحي بذلك
فماذا نستطيع القول هو الاستاذ والمجتهدين هم السيد شريف وعابر سبيل والبقية مجادلين في ايات الله
اردت من السيد صبحي ان يصنفنا ويضع لنا جدول طبعا سيكون اسمه في الاعلى متوسطا الصفحة ونتدرج بالباحثين وبعدها المجتهدين واخيرا المجادلين وانا اعلم مكاني وهناك ايضا اهل الشيطان ياريت مانكون منهم ولاعزاء
الموضوع منتهي عندكم ولكن الحق حق والله قائم على الحق
للاسف الشديد لا اجد الا اختلاف ولعل العصور العباسية والاموية كانت شبيهة بذلك او اشد عقلانية
سؤال واحد كيف تقبلون بمثل هذه الكلمة ( التواتر) وتقبلون الحركات وترفضون الكلام هل هذا صواب يمكن انا الخطا ولكن
ايماني يأمركم ان تتركوا ما كان عليه اباءكم واجدادكم ولو كرهتم وتتبعوا ما انزل الله وان تتركوا التواتر وهل امر الله بأتباع التواتر وهل (صلوا كما رأيتموني اصلي) هي اية من القران حيث جعلتم منها عقيدة
كانت صدمة عنيفة بالنسبة لي انكم اهل القران وتتبعون تواتر وانا منصدم جدا بذلك حتى الدكتور منصور يعتبر نفسه وصل الى اعلى درجات الحق في التواتر وتؤمنون ببعض وتكفرون ببعض بأي حق يا دكتور منصور ولو اعتبرتني اعاجز ايات الله فلا تجدها كبيرة عليك ان اجادلك واعاجزك وما كلنا الا اتي الرحمن عبدا رجل او امرأة عابر سبيل ( شريف صادق) او سامر او دكتور او غني او فقير ولن يفرز الله مجموعات وفرق والعبرة لمن يعتبر
والسلام عليكم
أستاذ وسام
لا أعرف سببا أنكم ترمونني بالجهل في كل تعليقاتكم
ففي تعليقكم الأول على مقالتي قلتم بالحرف الواحد (وتاريخ الكتابة التي لم تذكرها في مقالكم الموقر إما لإخفاء حقيقتها عن القارئ أو للجهل بها أصلاً.) وأنتم تعلمون أن موضوع كتابة القرآن لا يخفي على مسلم عادي متديين (في غالب الأحيان) ، فكيف به يجهله مسلم يحاول جاهدا البحث في دين الله؟ ، ثم لماذا وضعتم فرضين فقط مع أن ذلك ليس من الأمانة العلمية لآنه توجد فروض كثيرة منها النسيان والتاجيل وغير ذلك
ومع ذلك لم أشأ أن أجعلها نقطة خلاف ، وقمت بالرد عليكم تفصيليا
ثم علقتم مرة ثانية ولم تنس أيضا أن رميتني بالجهل مرة أخرى في قولك (وأما عن موضوع تواتر التشكيل : وهو كان عنوان مداخلتي لكم فإنني أعلم أنكم لم تنظروا إليها ولم تدرسوها لأنكم تجاهلتموها تماماً لعدم علمكم وجهلكم بها) ، وكان يمكنكم على أقل تقدير وقوفكم عند كلمة عدم علمكم وهي مرادف مؤدب للجهل ، ولكنكم أبيتم إلا أن ترموني بالجهل مرة أخرى
وسؤالي: هل سوء الأدب دستورا لديكم مع من تحاورنه والتعريض به ممن لا يقتنع بفكركم؟. أرجوا الاجابة
وعليه فقد قررت عدم إستكمال الحوار معكم حتى تقوموا بتعديل التعليق وحذف الجملة وإعادة صياغتها بعيدا عن رمي بالجهل ، وطبعا مع تقديمكم لإعتذار وفقا لشروط النشر والكتابة على هذا الموقع
شريف هادي
عندنا فى مصر يقولون ( من لا يعرف الصقر يشويه )
يشويه ويأكله لإعتقاده أنه عصفور
عشت صقراً مدافعاً عن الكلمة الحرة الطيبة ألتى اصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين
ومما لا شك فيه أن الأخ وسام لا يقصد ما ذهبت إليه ولكنها زلة قلم وقد وضح وجهة نظره لكم
وأشكر الاستاذ وسام إسحق على إعتذاره لأخى شريف وأرجو أن يستمر النقاش هادئاً جميلاً من أجل وضع النقاط على الحروف
وشكرا لكما
ألأخ (أقول الأخ لأني أري أنه لابد من أن نتحرر من الألقاب التي تزرع فينا التواكل علي مناصبنا و هذه النقطه هيي مبدأ لي ليس له أي علاقه بسيادكم)
(انا رئيسي في العمل الذي هو برتبه مساعد وزير عندما يمر أمامي يمد ألي يده و يلقي عليّ السلام و أذا كنا جالسين و أتي بجوارنا نظل جالسين. فالعاده هي الذي يأتي داخل المكان هو الذي يلقي السلام)(أيضا أناديه بأسمه عادي بدون ألقاب و هذا هو مثال المجتمع المحترم الذي ليس فيه ألقاب فالرئيس ينادي بأسمه و يناديني بأسمي و في ذلك ترويض للنفس علي المساواه و لين الطرف بعضنا للبعض)
أنا أعلق علي هذه النقطه لأني أري أن هذه النقاط من أهم الأساسات في بناء جماعه علي أساس سليم في بنيان قوي متماسك.
أخي شريف, أنا عندما علّقت لم أعرف أنه هناك (بالبلدي)عشم بينك و بين الأخت الفاضله و لكن أن أري أن هذه النقطه من أهم النقاط الذي يجب أن نحافظ عليها عندما نعلق علي أخ أو أخت. أقصد أن نعامل الأخر بالطريقه التي نحب أن يعاملنا بها الأخرين.
مثال للتوضيح:
قد غضب أخ عزيز عندما وجه أليه أخ أخر أتهاه الشيطانيه(بطريقه ليست مباشره و لكن الأخ الثاني فهم ذلك جيدا لأنه لم يكن هناك أحتمالات أخري للتأويل).
. و هذا الأخ الأول و بعد وقت ليس ببعيد يطلق علي أخ ثالث بنفس القذف (الشيطاتيه)
سيادتكم مثلا قلتم في ردكم علي الأستاذ وسام , اقتباس( ثم علقتم مرة ثانية ولم تنس أيضا أن رميتني بالجهل مرة أخرى ) و أنا أقرأ في كلماتك أنه ضاق صدرك بما لفظ به الأخ و سام. في نفس الوقت قلت أنت , اقتباس" "لما كان هذا الكلام يحتوي على مغالطة كبيرة ، وسقطة لا يقع فيها باحث أو طالب علم ، إلا إذا كان نصيبه من العلم الشرعي بسيط ، ومع ذلك فإن هذا لا يقدح في إيمان الأخت الكريمة آية ، ولا في واسع ثقافتها" انتهي
الكل أخوان و لا يقصدون و لكن أنا أركز علي هذه النقطه حتي تتضح لنا جميعا أن نقرأ ما نقول و نري هل هذا أحس القول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و شكرا أخوكم كاظم
بين أصدق الحديث ولهو الحديث ..!!
أحاديث البشر المتناقضة مع القرآن العظيم فيما حرم الله من المحارم.
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ؟
إلى فضيلة شيخ الأزهر الشريف عبد المهدي
دعوة للتبرع
اضراب عن الطعام: ما حكم الاضر اب عن الطعا م الذي ينتهي...
سأتزوج زواج متعة: الأست اذ الدكت ور الفاض ل أحمد صبحي منصور...
تطور اللغة العربية : هل هناك أي دراسا ت أو أبحاث قام بها علماء...
لا داعى لهذه الوساوس: تحري الحلا ل في التجا رة والمع املات ...
الدعوة للإسلام : ما و اجب الكتا بية التي أسلمت تجاه أبنائ ها ...
more
جمعت فأوفيت.. فجزاك المولى حسن الجزاء