زهير قوطرش Ýí 2007-11-02
لماذا اعتنقوا الاسلام وامنوا ؟..
لا احب التحدث عن تجارب الأخرين. لأنني أشعر أن التجربة الشخصية لها قدرة التأثير على المتلقي أكثر ، كونها تنبع من تجربة شخصية ،ومع ذلك يمكن نقل تجارب الأخرين ولكن ستبقى تجاربهم هم ،ومها كنا صادقين في نقلها إلا أن تاثيرها لن يكون بهذ ه المصداقية كما يرويها من عايشها .. ومع ذلك أحب وا بحث عن هذه التجارب أين وجدت واينما حللت. ما دعاني لكتابة هذه المقالة ، حديث سمعته من صديق لي زارني مؤخرا في بلد الغربة .. وقد حسدني على غربتي ،لأنه أكد لي أن الغربة في اil;لوطن أصعب واكثر ألماً من الغربة عن الوطن. قال لي محدثي سوف أسمعك قصة فيها عبر كثيرة ... قلت له :تفضل يا أخي فأنا بشوق الى سماع قصصك المشوقة والمعبرة. قال: "حدثت هذه القصة لأمام مسجد في أحد الاحياء اللندنية ، الذي اعتاد كل يوم أن يستقل الباص من بيته الى المسجد الذي يقوم على إدارته في أطراف المدينة .وفي أحد الايام ،صعد الشيخ المذكور الى الباص، ودفع للسائق ثمن البطاقة ، فأعاد له السائق بقية المبلغ بعد حسم سعر التذكرة ، وعندما جلس على مقعده الذي كان خلف السائق مباشرة ، نظر الى المبلغ المتبقي قبل حفظه في جيبه فوجده أكثر مما يستحقه . تعجب الشيخ وأدرك أن السائق قد أخطأ لصالحه ،وهنا بدأ الشيخ في صراع مع الشيطان ، هل أعيد للسائق المبلغ أم أتركه ، لماذ علي أن أعيده..... انا بحاجة له أكثر من شركة النقل الغنية... أنا لم اسرق السائق... بل شركة النقل.... هذه ليست سرقة ...هذه عطية من الله تعالى علي ان أتقبلها ..وهكذا... . استمر هذا الجدل الداخلي ولم ينته إلا قبل وصول الشيخ المحطة الاخيرة بدقائق، وبدون شعور ربت على كتف السائق وقال له :يا أخي أنت أعطيتني أكثر مما استحق وأعاد له المبلغ . نظر إليه السائق من خلال المرآة العاكسة ، وقال له لا ياشيخ: أنا كنت أقصد هذا الفعل. تفاجأ الشيخ وقال له كيف هذا؟.أجابه السائق ياشيخ صار لي فترة من الزمن وأنا أراقب تصرفات بعض الأخوة المسلمين ، أعجبتني ،وقرأت عن الاسلام بعض الكتب،وقررت أن اعتنق هذه الديانة ،وكان قراري النهائي البارحة مساءً, كي اشهر اسلامي ، وقلت في نفسي دعني أجرب أمانة إمام المسجد الذي أراه غالبا يستقل الباص الذي أسوقه كل يوم، فإن اعاد لي المبلغ ، ساعتنق الاسلام وسيكون هذا هو التطبيق العملي لما يدعيه المسلمون من قيم واخلاق، وإن لم يعده .. سابقى على ما انا عليه معجباً بقيم الاسلام متحفظاً على سلوك المسلمين... سكت الشيخ وقد أصابته الدهشة ، وفي هذه الاثتاء أعلن السائق عن اسم المحطة. وتوقف الباص من أجل نزول الركاب ..وقام الشيخ بتثاقل كبير ،وبالكاد استطاع وداع السائق متمنياً له التوفيق وداعياً له المولى أن يثبت ايمانه ويجعله من الصالحين .نزل من الباص . ليقف على الرصيف ،وقد انهارت قدميه ،فجلس على قارعة الطريق والدموع تسيل من عينيه وكأن مأساة كبيرة قد المت به ،وظل يردد لعنة الله عليك ياشيطان كدت أبيع ديني ,اسلامي, ببعض من النقود التي لاتغني ولا تسمن من جوع ، وظل يردد هذه العبارات ، الى أن استرد قوته وتابع سيره الى المسجد ".
في الحقيقة هذه المواقف الاخلاقية القرآنية ،هي أقوى من التفجير والقتل ،والارهاب.هذه المواقف الصادقة لا تأتي إلا من خلال تجسد كلام الله في تصرفات المؤمنين مهما كانت ديانتهم.ولا اقصد من كلامي أن الذين لايدينون بديانة ما..... لاتوجد لديهم هذه الاخلاقيات..أبدا... الأخلاق قيمة ثابته توارثتها الاجيال جيلاً بعد جيل بالتواتر. مصدرها و مرجعيتها الاساسية هي كلام الله المنزل بغض النظر أمن بذلك الملحدون والكفار أم لم يؤمنوا.
بعد سماع هذه القصة من أخي وصديقي. تسألت في نفسي كم هي الحالات الكثيرة التي عايشتها وسمعتها من أصحابها ،وكانت سببا في أعتناقهم الديانة الاسلامية.وسوف أذكر نموذجاً لأخ تعرفت اليه بشكل شخصي وحدثني عن اسلامه .
أطال الله في عمره ،هو الآن في أواخر العقد الثامن .اتصلت به مؤخرا بالهاتف وسألته عن صحته ، أجابني الحمد لله. كل صباح عند صلاة الفجر أتحسسس يداي وقدماي ،وعندما أتأكد أنهما مازلتا في موضعهما ،احمد الله كثيراً.الامراض التي أصابته كثيرة وهو يتناول يوميا على الأقل عشرين حبة دواء ولكنه يشع نوراً ورضا ما شاء الله. تعرفت عليه قبل عشرين عاماً. أسمه البرفسور شيلهافي ، تشيكي الآصل. برفسور في علم البيولوجيا. جمعتنا الصدفة في إحدى المؤتمرات ،رجل هادئ الطبع يطفح الايمان من وجهه سبحان الله. على جانب اعمال المؤتمر بعد أن تعارفنا وتحدثنا طويلا ،الى أن سالته باستحياء كيف أهتديت الى الاسلام ؟ أرجوك ان تخبرني لأنني فضولي واجمع هذه الحالات في مذكرة خاصة بي . ابتسم وقال لي :" يا أخي إنه اختيار شخصي بعد معاناة أو تجربة شخصية قد تستمر حتى تثمر ،وبعد ذلك يتدخل الخالق لاعطاء الدفعة التي تجعلك مؤمناً ،بعد علمه من صدق النية.(ما أجمل هذا التعبير الذي ما زال يحضرني دائما كلما سمعت عن شخص أنه اسلم)قلت له كيف هذا. أردف قائلاً. كان لي من العمر خمسة عشر عاما. وكنت تلميذا في الثانوية... صدقني مرت عليَ سنوات وأنا أعاني من طرح اسئلة كونية ’ حول الله عز وجل ،وكنت ابحث عن أجوبة لها في كل مكان. كنت أقرأ الكثير من الكتب الدينية ،المختلفة ...وكنت اراقب تصرفات بعض رجال الدين المسيحين في بلدتنا الصغيرة ،وأسمع عن بعض تجاوزراتهم ، وخاصة في موضوع الغفرآن بعد الاعتراف الذي يقدمونه للخطائين ،وموضوع التثليث وغيرها من الامور التي لم أكن مقتنعاً بها كما قدمها لنا رجال الدين أنذاك وكانت تثير فيَّ الشكوك. وفي أحد الايام أصطحبتني والدتي الى مدينة براغ.... وبينما كنا نسير في وسط المدينة لفت نظري من خلال واجهة دار بيع الكتب ، كتاب باللغة التشيكية بعنوان هذا هو الاسلام ،صدقني لم أكن اعرف شيئاً عن هذا الدين سوى أسمه. طلبت من والدتي بأصرار شراء هذا الكتاب..مانعت في البداية ولكنها نزلت عند رغبتي أخيرا .ولم أصدق كيف مر الوقت وأنا بانتظار العودة الى البيت... الكتاب كان من تاليف أول مسلم تشيكي ....لم أنم طيلة تلك الليلة ،قرأت الكتاب مرتين... وفي الصباح دخلت والدتي الى غرفتي لتوقظني ،فقد حان موعد الذهاب الى المدرسة ،وتفاجئت بانني لم أنم طيلة الليلة.... سألتني هل أصابك مرض ياولدي؟ ... قلت لها وجدت ما أبحث عنه لسنوات...انا اسلمت يا أماه...وقع الخبر عليها كالصاعقة وهي الانسانة المسيحية المحافظة والمؤمنة...وبدأت بتهدئتها ..وأخبرتها كوني اسلمت هذا لايعني عدم ايماني بالمسيح عليه السلام وبالانجيل كتاب منزل من الله عز وجل . لكنها ،وبصوت في حزن ..سألتني ..وماذا سيقول عنك الناس ،وابوك رجل متدين ،والعائلة المحافظة..... كيف سأواجههم بذلك؟ قلت لها ما عليك يا أماه ساتصرف بشكل يرضيك إن شاء الله . وبدأت رحلتي مع الاسلام والايمان ....وكنت انذاك الوحيد في محافظتنا الذي اعتنق الاسلام ... تعرضت للكثير من المضايقات وخاصة في المدرسة من زملائي وأساتذتي في البداية، حتى الناس العادين كانوا يشيرون علي بالاصابع...هذا مسلم ...ترك دينه... لكني تحملت كل ذلك ،وبدأت أنتقل الى الجهاد العملي ،كان علي أن اثبت للجميع أخلاقية المسلم ، وهكذا بدأت رحلتي مع الاسلام والايمان، وحصلت على نسخة من القرآن بعد سنوات من اسلامي ،حيث كنت طالبا في الجامعة الذي ترجم معانيه المسلم الاول في التشيك وبدأت في دراسته والتعمق في معانيه..كانت صعبة علي ولكن التوحيد كاساس الاسلام والايمان استطعت استيعابه وتبليغه الى من حولي
،تعرفت على مبادئ الدعوة التي قام بها رسول الرحمة،وكانت الآية الكريمة التي تنبه الرسول سلام الله عليه ورحمته ,بأنه لو كان فظاً لانصرف الناس عنه، هي التي ساعدتني في كيفية التعامل مع الناس من حولي.ادركت أن اللطف وحسن المعاملة هي الوسيلة الناجعة لقبول الاخرين لآرائي وديانتي. تطوعت في لجان الاعمال الخيرية ، وصرت اساعد المحتاجين وكبار السن ،والايتام ،صدقني تغيرت الصورة وصرت اشعر بأن الذين كانوا يشيرون على بالبنان ،صاروا يتقربون مني ، يا أخي الدعوة الى الله بحاجة الى جهد وعمل متواصل مع صدق النية .وبعد استلام الحزب الشيوعي السلطة ،حوربت وطردت من العمل... وتنقلت في الكثير من المهن .. حتى سمحوا لي بالتدريس... وها أنا كما تراني اليوم وبعد سقوط النظام الاشتراكي تغير الوضع وصار نشاطي أكبر وأوسع ورغم كبر سني مازلت على ما أنا عليه وكل يوم اعيشه أزاد فيه أيمانا. سألته لكنك لم تخبرني ماالذي وجدته في الكتاب ،ودفعك لتشهر اسلامك.؟هز برأسه وقال لي . التوحيد ،ولا شيء غير التوحيد... فهمت أن الاسلام هو دين التوحيد الخالص لله.وإن بين العبد وربه لايوجد وسطاء.ومن ذلك الوقت وإلى اليوم ، أعبد ربي واتعبده ،وأصلي اليه في الليل والنهار ،وفي كل مكان لوحدي ،وبدون وساطة من أحد ، أحس قربه مني واشعر دائما بحاجتي أليه..أليس هذا رائعاً". قلت في نفسي
صدقت يامعلمي وأستاذي ،وأنا المسلم بالوراثة عليَّ أملك ايماناً كايمانك ومصداقية كمصداقيتك ،كنت أرغب أنذاك أن أقبل يداه ووجنتاه. لأنه براي هذا هو الايمان الحقيقي ،لا إيمان الوراثة... هذا هو المسلم المؤمن ، وكان لسنوات طويلة من عمره يصدر صحيفة صدى الاسلام وهي عبارة عن صفحتين فقط . يصدرها لوحده ،ويحمل أعدادها على كتفه وهوبسن متقدمة ،ويذهب الى دائرة البريد ماشياً على الاقدام ليرسلها الى كل المسلمين في التشيك وسلوفاكيا. ولم يقل يوما أن هذا العمل أرهقه،او أنه بحاجة الى أجر... يعمل بصمت ،مازال يسافر ويحاضر عن الاسلام.كلما دعي الى ذلك ، لايمنعه كبر السن ولا المرض عن اداء هذا الواجب.
كنت حاضرا في احدى محاضراته ،وكانت القاعة مغتصة بالحضور ،وكانوا من رجال الفكر والصحافة والناس العادين ،وقد تعرض لسؤال من صحفيَّة معادية وتكره المسلمين،وهذا واضح في مقالاتها. سألته ألا تعتقد أن هذا الدين الذي تقول عنه أنه دين الرحمة هو عدو للمرأة ، كيف يفرض عليها الصلاة خلف الرجل،أليست هذه إهانة لها؟ ابتسم هو. ودق قلبي أنا .وأنتظرت ما ذا سيكون رده ...قال لها يابنتي أنا أرى في ذلك عكس رايك. الله خلق الرجل والمرأة ،وهويعلم ماذا خلق.. خلق الرجل ضعيفا أمام الشهوات فلو صلت المرأة أمامه وهي تركع وتسجد ...سيصرفه الشيطان عن ذكر الله وهو الضعيف ويسلبه صلاته. اما المراة فأنها لن تسلب صلاتها إذا ركع أو سجد الرجل أمامها لأن أيمانها اقوى من الرجل والله اعلم .وهذا تكريم للمراة عند الله.......لم أتمالك نفسي وبدون شعور صرخت جزاك الله خيرا.تعددت اللقاءات ،وفي إحدى المرات سألته ،هل قرأت الاحاديث النبوية ، قال لي أين هي ، لاتوجد منها نسخ مترجمة الى لغتنا، لكني سمعت بعض الأخوة من المسلمين من أصول عربية وغيرهم يتحدثون عن ذلك ،لفت سمعي بعضا منها، لكن لم أحتاج الى أي شيء سوى كلام الله ،وهو واضح من القرآن المترجم وأن كانت هنالك بعض الامور الصعبة التي لم أفهمها، لكن اساس الدعوة التوحيد.... هذا لايحتاج الى كتب ،والقصص القرآنية أيضاً هي واضحة ومفهومة ،وآيات الاحكام والآخلاق ...صدقني الانسان بحاجة الى خلفية بسيطة ثقافية حتى يفهم كل ذلك. وكيف تعلمت العبادات... قال لي في البداية صرت أطبق ما جاء في الكتاب الاول ،حول موضوع الصلاة والصيام ...لكن بعد ذلك حيث تعرفت على بعض المسلمين صححوا لي طريقة الصلاة ،والوضوء وهي تصحيحات ثانوية ،وكذلك في موضوع الصيام. صدقني ،أن الله تعالى يقبل من عبده أية صلاة بصدق النية إذا كان فيها خشوع وتقوى....وماذا عن المسلمين . صمت..... وقال لي كما قال روجيه غارودي ،الحمد لله أني تعرفت على الاسلام قبل أن أعرف المسلمين.... .اردف قائلاً .بعد قيام النظام الاشتراكي ، فتحت ابواب الدراسة للوافدين من الدول العربية والاسلامية... فرحت بهم وفرحوا بي في البداية ،ولكني تفاجئت بخلافاتهم ومذاهبهم ،تفاجئت ببعض أرائهم .....والى الآن لآافهم ذلك .... لماذا هم مختلفون... طالما كتابهم بين أيديهم ،ويدعوهم الى التماسك والوحدة.... أخذ نفسا عميقاً ..وقال الحديث يطول أنها السياسة والمصالح.....
هذا نموذج من الكثير من النماذج التي تعرفت عليها.... أسلموا وأمنوا من خلال تجارب شخصية... تعلموا دينهم من كتاب الله.... وهجر مسلمونا مسلمو الوراثة كتاب الله....فتركوا دين التوحيد ،ليشركوا بعبادة الله اوهاماً تراثية صنعها لهم بشر مثلهم .... فكيف سيواجهون خالقهم يوم الحساب ؟.
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
أقول لابنى حسام ..عن فضّ الاعتصام :
هذه الحياة لم أعرف ماذا أسميها؟
الفصل الختامى فى موضوع الزكاة : ( 5 ) أنصبة المستحقين فى إطار التكافل
دعوة للتبرع
الأب النذل يرث: أب لم ينفق فى حياته على ابنه . طلّق الزوج ة ...
قتل بنى قريظة: نقرأ في كتب السير ة والتر اث أن النبي عليه...
زكاة اليانصيب: وسؤال آخر .. على فرض ان حظى ضرب وكسبت...
انا عانس سوداء: اسمح لى يا استاذ افضفض لك باللى جوايا . أنا...
سؤالان : السؤا ل الأول ماهى دلالة كلمة ( حنيفا ) بملة...
more