قتل المصريين جميعا بحدّ الردة المزعوم .. دستور الاخوان يؤسس دولة طالبان:
دستور مرسى : وتطبيق حد الردة على الأقباط : ( 7)

آحمد صبحي منصور Ýí 2012-12-27


أولا : تطبيق حد الردة على الأقباط  

1 ـ يتضح عداء الوهابيين السلفيين والاخوان للأقباط  فى كل أحداث ما يسمى بالفتنة الطائفية ، وفيما يظهر فى تصريحات قادتهم ودعاتهم ، ومن خلال نشر ثقافة التعصب بين عوام المسلمين إذ أصبحوا يترصدون أى معالم لبناء كنيسة أو إصلاحها فيثورون ، وأحيانا بلا إنتظار تحريض من شيخ سلفى . بدأت ثقافة الكراهية ضد الأقباط مع بداية توغل الفكر الوهابى فى عصر السادات ، وخلال أربعين عاما تجذّرت وتسيّدت وسمّمت المناخ العام فى مصر ، وبالطبع قابلها الأقباط بتعصب مقابل . ثم ظهر إنصهار المصريين جميعا فى بوتقة الثورة ضد مبارك ، ولم يستمر هذا طويلا إذ إختطف الوهابيون الثورة ووصلوا للحكم ، وجاء دستورهم ينذر بإمكانية قتل الأقباط جميعا بشريعة السلف ، تحت شعارات حد الردة وتطبيق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .

المزيد مثل هذا المقال :

2 ـ على إن الظروف المحلية والاقليمية والدولية قد تجعل من المتعذّر تطبيق الشريعة السلفية فى مصر بما ينتج عنه ( تطهير دينى ) بقتل الأقباط جميعا . ولا أعتقد أن هذا القتل العام للأقباط يشغل أولوية للوهابيين المصريين خصوصا من الاخوان ، لأنّ عيون  الاخوان بالذات هى على ثروات الأقباط ، أى يهمهم سلب أموال الأقباط ، مع بقاء الأقباط تحت السيطرة يتمتع الإخوان بإذلالهم . وبالتالى يكون تطبيق حد الردة والأمر بالمعروف لابتزاز الأقباط ، وهذا بالطبع يستلزم قتل بضعة ألاف قبطى كل حين وهدم عشرات الكنائس ـ فى عصر تمكين الاخوان و(أخونة الدولة ) . وبالقتل والهدم يعيش الأقباط تحت إبتزاز مستمر بحيث لا يحتاج  الوهابيون الى تطبيق شريعتهم فى فرض الجزية على الأقباط ، لأن ضريبة البقاء على قيد الحياة ستكون أكثر فائدة للوهابيين من فرض الجزية على رءوس الأقباط .

3 ـ وصياغة المادة المشئومة فى تفسير الشريعة المراد تطبيقها بأنه من مذاهب أهل السنة والجماعة تعطى الحرية للوهابيين فى إختيار ما يناسبهم فى التعامل مع الأقباط ، كما إن لديهم من طرق الاجتهاد أو(الإحتيال ) ما يمكنهم من إبتزاز الأقباط وتطبيق حد الردّة عليهم ، خصوصا مع أخونة الدولة والتمكين .

ثانيا : كيفية تطبيق حد الردة على الأقباط

قد يرتفع حاجب الدهشة لدى القارىء ، إذ يظن أن حد الردة يطارد المسلمين فقط ولا علاقة له بالأقباط . ولكن أساطين الاخوان والسلفيين سيجعلون ذلك ممكنا لأن الفيصل فى تطبيق حد الردة على الأقباط يستلزم وجود شهود وقضاة من السلفيين ، مع أخونة الدولة بحيث تتم ملاحقة الأقباط بحد الردة . ونعطى أمثلة :

1 ـ الأخ ( حنّا ) ثرى جدا ، وقد أعلنوا موته . يذهب إثنان من الشهود ( العدول ) للقاضى السلفى يقسمان أن الأخ ( حنّا ) كان مسلما يكتم إيمانه أو إنه نطق أمامهما بالشهادتين ، أى مات مسلما . وبالتالى فإنه وفقا للشريعة السّنية عموما فإن الكافر لا يجوز له أن يرث المسلم . وبهذا تتم مصادرة ثروة الأخ ( حنّا ) وحرمان أولاده منها لتؤول الى بيت المال ( السلفى ) .

2 ـ الأخ ( حنّا ) لا يزال حيا يرزق . ومعه ثروته الطائلة . يذهب اليه الشاهدان يعرضان عليه الاسلام ، وسواء وافق أم رفض فسيذهبان الى القاضى يقسمان له أن الأخ ( حنّا ) قد نطق بالشهادتين وأصبح مسلما . بهذا يكون الأخ ( حنّا ) أمام أمر واقع ، فقد إعتمد القاضى دخوله فى الإسلام وأصبح الأخ ( حنّا ) مسلما . لو إعترض الأخ ( حنّا ) فقد أصبح مرتدا حلال الدم . وبالطبع يمكن إبتزاز الأخ ( حنّا ) لينجو من هذا المأزق بأن يدفع المعلوم .

3 ـ الأخ ( حنّا ) ليس غنيا أو فقيرا ، ولكن له زوجة فاتنة رائعة الجمال يطمع فيها السلفيون . يأتى الشاهدان الى القاضى السلفى يقسمان بأن زوجة الأخ ( حنّا ) قد نطقت أمامهما بالشهادتين ، فيحكم القاضى باسلامها ، وبالتالى لا يكون أمامها إلّا أن تذعن وتصبح مسلمة ، وهنا يتم فورا التفريق بينها وبين زوجها الأخ ( حنّا ) وتصبح حلالا يتزوجها من يشاء من السلفيين . وإمّا أن ترفض وتصمم على دينها ، وحينئذ تكون قد إرتدت بعد اسلامها ، ويتم تطبيق حد الردة عليها .

4 ـ ( أسلمة القاصرات المسيحيات ) من أبرز ( الجهاد السلفى ) وكانوا ولا يزالون يمارسونه بالتحايل خلال عصر مبارك . مع أخونة الدولة والتمكين ستكون أسلمة القاصرات المسيحيات بندا أساسيا يمكن به القضاء على المسيحية بدون مذابح هائلة وقتل عام للأقباط . وحد الردة هو السلاح الماضى فى أسلمة الأقباط . لن يكون الأمر محتاجا لشاب سلفى وسيم يخدع الفتاة القبطية بالحب والغرام ويغنّى لها أغانى عبد الحليم حافظ . يكفى إرهابها بحد الردة وإعلان اسلامها فى المحكمة ، وينتهى الأمر .

5 ـ هل تذكرون قصة السيدة ( وفاء قسطنطين )والتى قيل أنها أشهرت اسلامها وثارت فتنة سلفية لتحريرها ممّا قيل أنها فى سجون الكنيسة ؟ .ليست هى الحالة الوحيدة كما نعلم ، ولكنها تحولت الى قضية رأى عام بفعل السلفيين الذى نادوا بالجهاد العام لتحرير ( الأخت المسلمة ) .! هذا بينما تندّر دعاتهم على فتاة مسلمة محجبة ثورية من المتظاهرات إنتهك جند مبارك حرمة جسدها وقاموا بتعريتها فى ميدان التحرير.!! ..فى عصر الأخونة والتمكين سيتم إنتهاك حرمة المسلمات وضربهن فى الشوارع علنا إذا جرؤن على نقد الاخوان والسلفية ، أما بالنسبة للزوجات القبطيات فسيكون سهلا إختطاف أى زوجة قبطية والزعم بأنها مسلمة . ولن يجرؤ زوجها وكل أقباط العالم على تحريرها ..

6 ـ وهناك أمثلة كثيرة للتحايل .. وهناك جانب كبير وهائل فى الفقه السّنى يحمل إسم ( فقه الحيل ) ، كان يتم به التحايل على التشريعات الاسلامية . وسيزدهر تطبيقه على الأقباط .

ثالثا : قتل الأقباط خارج حد الردة وخارج الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر

داخل التشريع السنى مبررات كثيرة فى قتل الأقباط خارج حد الردة وخارج الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . نعطى منها أمثلة :

1 ـ هناك أحكام بالقتل يمكن تطبيقها على كل مصرى مهما كان دينه ، منها الفتوى المشهورة بحق الامام ( أى الحاكم فى الدولة الدينية ) بقتل ثلث الرعية لاصلاح الثلثين . وعموما فإن حق الامام فى القتل السياسى مكفول دون أدنى مساءلة . بل جرى تطبيقه دون تسويغ تشريعى وقبل تصنيف الفقه السّنى ، إذ كان من حق   الخليفة بل الوالى التابع له قتل من يشاء . وهذا ما كان يتم تطبيقه فى الدولة الأموية ( هل تذكرون الحجّاج بن يوسف ؟ ) والعباسية (هل تذكرون السيّاف مسرور فى عهد هارون الرشيد ؟) والمملوكية والعثمانية . وظل هذا ساريا ، ولا يزال ساريا فى الدولة السعودية فيقول أمير سعودى : ( الشرع شرعنا والسيف سيفنا ولا يجرح سيفنا لحمنا ).!! من المضحك أن الجبرتى أخذته الدهشة حين رأى الفرنسيين يعقدون محاكمة لسليمان الحلبى قاتل قائدهم كليبر ، ويقوم محام فرنسى بالدفاع عنه . والجبرتى عاش كما عاش مئات المؤرخين قبله من العصر الأموى الى العصر العثمانى وهم يرون حق الوالى فى قتل من يشاء بمجرد كلمة . وبعد خروج الفرنسيين وتحكم الوالى (محمد على ) عادت الأمور الى نصابها فكان (محمد على) يقول على من يريد قتله ( جرّوه ) فيسحبونه ليلقى فى النيل . أى إنّه بعودة حكم ( الإمام الوهابى ) فى الدولة الدينية الإخوانية وبتمكينها سيكون من حق الامام أن يقتل من يشاء بسيف الشرع . والأقباط هم أقرب الناس الى قلب الإمام بطبيعة الحال ، أو هم الأقرب الى سيف شرعه . !

2 ـ هناك قواعد تشريعية صيغت فى أحاديث تشجع على قتل الفرد غير المسلم بزعم أن القاتل المسلم لا عليه من قصاص إذا قتل غير مسلم ، وسبق البخارى بهذا الإفك فى زعمه وجود ورقة مكتوب فيها عن النبى عدة أحاديث . ولقد إحتفل ابن تيمية بحديث البخارى هذا وردده كثيرا فى فتاويه ، يقول : ( وهذا كما في الصحيح أنه قيل لعلى رضي الله عنه‏:‏ هل ترك عندكم رسولالله صلى الله عليه وسلم شيئا‏؟‏ وفي لفظ‏:‏ هل عهد إليكم رسول الله صلى الله عليهوسلم شيئا لم يعهده إلى الناس‏؟‏ فقال‏:‏ لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إلا فهمايؤتيه الله عبدا في كتابه، وما في هذه الصحيفة‏:‏ وفيها العقل، وفكاك الأسير، وألايقتل مسلم بكافر‏.‏)، أى لاقصاص على المسلم لو قتل قبطيا . والتشريع بأنّه ( لا يُقتل مسلم بكافر ) هو من أساسيات التشريع السّنى ، يتفق فى هذا الحنبلى والمعتدل . أى كما أنه من حق الامام قتل من يشاء من ( الرعية ) فإنّ من حق الفرد المسلم قتل من يشاء من الأقباط دون عقاب . على ان التشريع السّنى يتسامح ويفرض أحيانا الدية لأهل القتيل القبطى ، وهى بالمناسبة نصف دية القتيل المسلم . وهذا هو رأى ابن حنبل . والتطبيق التشريعى هنا فى عصر الأخونة والتمكين سيكون بشعا . يستطيع السلفى ( المجاهد ) قتل من يشاء من الأقباط دون عقوبة ، ولو تسامح القاضى السلفى وحكم على القاتل بدفع ( نصف الدية ) فمن السهل إبتزاز أقباط آخرين لدفع أضعاف أضعاف المطلوب ، بل يمكن إرغام أهل القتيل بالتنازل عن الدية وإلّا فحد الردة ينتظرهم .

3 ـ قتل أطفال الأقباط وارد ( ومستحب ) ، وسبق فى المقال السابق التعرض لتشريع ابن تيمية السّنى فى قتل الطفل ( الصائل ) أى المعتدى حتى لو لم ينتج عن إعتدائه قتل ،بل وقتل الطفل إذا خيف منه أن يكبر ويكون صائلا معتديا .!!. وإذا كان هذا تشريعا فى قتل الطفل المسلم فإن تطبيقه يكون أحبّ وأفضل و ( أجمل ) فى حالة الطفل القبطى . خصوصا وأن توقع الشّر المستقبلى من الأطفال الأقباط وارد ، والمثل المصرى يقول ( الباب اللى يأتى منه اريح سدّه واستريح ).!!

4 ـ ثم هل يجوز تطبيق عقوبة الرجم على المسلمين دون الأقباط ؟ لسنا هنا فى قوانين الأحوال الشخصية بل فى قانون العقوبات الذى يسرى على المصريين جميعا . وإذا كان ممكنا أن يأتى شهود أربعة من السلفيين يشهدون أمام القاضى السلفى بأنهم وجدوا فلانة مع فلان فى حالة زنا كامل ، وبالتالى يحكم القاضى عليهما بالرجم ، فإنّ من الممكن بل والمستحب أن يقال هذا على ( تريزة و دميانة ) طالما يتم تطبيقه على ( زينب وفاطمة ). ليس مهمّا هنا أن تكون ( تريزة ودميانة وزينب وفاطمة ) من الزوجات العفيفات الطاهرات الشريفات ، بل على العكس فإن طهرهن وعفتهن قد يكون هو المشجّع فى الكيد لهنّ ولأزواجهن لأننا هنا نتحدث عن أسوأ البشر وشرّ الناس ، وهم أظلم الناس وأكذب الناس كما سبق توضيحه فى المقال السابق ، ولو كان هذا الصنف المنحطّ من البشر هو الذى يحكم فإن الضحايا هم أشرف الناس وخير الناس .

5 ـ  وهنا لا ننسى أيضا تشريع ( السبى ) وهو من أسس التشريع السّنى المناقض للاسلام ، ولسنا هنا فى مجال التفصيل لهذا ، ولكن نتذكّر هنا ( ثقافة الفتوحات ) والتى كتبنا فيها من قبل سلسلة مقالات هنا تم تجميعها فى كتاب منشور على موقعنا ( اهل القرآن ).  ثقافة الفتوحات هذه هى المحرّك للعقيدة السلفية ، ومن خلالها ينظرون الى الأقباط وغير المسلمين يستحلون دماءهم وأموالهم ونساءهم . ولا يخجل الخطيب السلفى فى خطبة الجمعة من أن يجهر بالدعاء على ( أعداء الاسلام ) من نوعية قولهم : ( اللهم أنصرنا عليهم ..اللهم اجعل أموالهم ونساءهم غنيمة للمسلمين ) . والوهابيون فى تأسيس الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة كانوا يستحلون مع السلب سبى النساء فى حربهم مع ( المسلمين ) المناوئين لهم . فإذا كان هذا السبى مباحا مع المسلمات فى الشريعة الوهابية فكيف بالقبطيات حين يحكم الوهابيون مصر بالأخونة والتمكين ؟ . أعتقد أن تشريع السبى سيتم تطبيقه بلا إعلان السبى . أى بفقه الحيل . أى استخدام الترهيب بحد الردة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وكل التشريعات التى تعطى الوهابيين سلطة التحكم . ويكون هذا مبررا لتطبيق السبى واقعيا دون الحاجة الى إعلانه وجلب الاستنكار عليهم منه . باختصار يتحول الاغتصاب الى سبى شرعى لن يقتصر على نساء الأقباط بل يشمل نساء المسلمين من غير الوهابيين أسوة بما كان يفعله وهابيو آل سعود . هذا ما ينتظر المرأة المصرية العفيفة فى ظل أخونة الدولة المصرية ..

أخيرا

وسيجرى ( السبى ) بتناغم مع (السلب )، أى سلب مال المصريين جميعا ، وهذا توفره للإخوان والسلفيين المادة 22 من دستور مرسى .

نراكم فى المقال القادم .  

اجمالي القراءات 15223

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   محمد ابوأية     في   الجمعة ٢٨ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70754]

حمود بن صالح


 تحية انسانية وبعد :

يسعدني ان أبعث اليك بهذه المعلومات البسيطة جدا ’ سمعتك تقول انك كنت (مسلما) ثم تنصرت وأنت من أرض الحجاز الذي حوّله آل سعود الى مهلكة يطبقون فيها ما يسمى بالشريعة . و أنا لا أريد أن اشوه سمعة آل سعود ولا الكهنة أقصد الجهلاء ’ عفوا العلماء إن كانت لهم سمعة حتى؟ لأنهم مُشَوهون بالفطرة . إن ما فعله ابن عبد الوهاب والباز

والألباني و إبن عثيمين في هذا العصر يفوق كل الجرائم التي أرتُكبت منذ القرن الأول للهجرة ’ أقصد السلاطين ورجال الدين . لقد غيروا الإسلام ولم يبق منه الاّ الإسم . ألا تعلم أن آل سعود ينفقون مليارات الدولارات للصد عن الحق أياً كان ’ سواء في الإسلام أو في المسيحية . وتنشر الخراب في كل العالم وذلك ببث الكراهية والتعصب بين الشعوب باسم الدين . فهي تحارب الله بالشريعة المزيفة التي لا تصلح حتى في عصر الشنفرى فكيف في عصر الأنترنيت وغزو الفضاء . كما أقول لك لا تخف من حد الردة فهو باطل ’ انه من وحي الشيطان الى رجال الدين وأسيادهم لكي يقمعوا به المعارضة والأحرار .وإنه لن يُطبق أبدا هذا ليس لأنه باطل وليس لأنهم يخافون الله بل لأنهم لا يعرفون الله ولا يُقيمون للإنسانية وزنا . ولكن يخافون من آلهة الأرض وخاصة أمريكا المارد الحر



2   تعليق بواسطة   محمد ابوأية     في   الجمعة ٢٨ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70755]

تابع

 تصور معي لو ان دولة مسلمة تمتلك أسلحة فتاكة مثل امريكا هل تُبْقِي نفسا على قيد الحياة ؟طبعا لا . إذن قد جعل الله الغرب شوكة في حلق المجرمين المستبدين. إنهم يعيشون بغرائز التماسيح .

أخي حمود إن الإسلام كما أفهمه لايتفق مع الإسلام المنتشر في العالم ولا مع الذي يُدّرس في الجامعات. إن نبي الإسلام –عليه سلام الله ورحمته وبركاته -لا يعرف الدين الذي تركته أنت ولم يُبّلِغ منه حرفاً وإنما بلَّغ إسلاما أخر .

أرادرجال الدين والسلاطين طمسه حتى يتسنى لهم ملأ القصور بالعبيد و الجواري والبطون بالسحت . ومن ثم لك الحق في ما فعلت ’ وإذا كانوا يمنعون التبشير بالمسيحية في الدول العربية فإن التبشير بالدين الإسلامي القرءاني أشد منعا .

وهم أشد لنا قمعا منكم. إننا الى حد الآن لا نملك قناة مثلكم وكل القنوات الدينية ضدنا . وأدعوا القوى الليبرالية والعلمانية واللادينية أن يتعاونوا معنا على إنشاء قناة حرة تستقطب كافة الديانات والأفكار وبلا حدود ’ فإن الخطر يشمل الجميع ....

وتحية الحرية. المتمرد


3   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   الجمعة ٢٨ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70757]

Ben Levante 28.12.2012


قبل أن ابدأ بتعليقي، وهو اول تعليق لي على صفحتكم، احب أن اؤكد بأني لا امت للاخوان بأي صلة ايجابية، ولقد كان عندي شك فيما انتجه السلف (الصالح) بما فيهم أهل السنة والجماعة، ثم قرأت في كتاب ابن كثير (البداية والنهاية)، فأصبح شكي يقينا. هذا كان قبل ان اتعرف على موقعكم في الانترنت. تعجبني تحليلاتكم، والتي تعتمدون بها على القرآن. هذه مقدمة قصيرة، آمل من خلالها أن لا يفهم ما سأقوله خطأ.


لقد تناوب في الدول الاسلامية الحكم في العصر الحديث قوميون وعلمانيون واسلاميون, وانتهى كل منها إلى دكتاتورية بغيضة، والسبب هو غياب معارضة قوية تقف لها بالمرصاد، لتبين لها أخطاءها. هذا ما يحمي منذ زمن الديموقراطيات الغربية، مع العلم بأن هذه الدول لم تصنع الديموقراطية بين ليلة وضحاها، فلقد هدر دم مئات الملايين من البشر حتى استتب أمر الديموقراطية، ورغما هذا، فلو تُرِك الحزب الحاكم في دولة ما ليحكم وحده، لاستأثر بالحكم، لهذا تكرة الشعوب الغربية الأئتلافات الكبيرة لانها تصبح قادرة على فرض رأيها.


في مصر ولأول مرة في تاريخها ينتخب رئيس انتخاب حرا، ويخطئ، فتخرج المعارضة إلى الشارع ولاأحد يعترضها، وتجبر الرئيس على التراجع، وهذا بيت القصيد (بالرغم من التجاوزات التي حصلت وراح ضحيتها قتلى وجرحى). لو اخبرني أحد بهذا الذي يحصل الآن قبل سنتين، لاعتقدت أنه يهذي. أننا نعيش اليوم هذا الحدث كواقع، ومن المؤسف أن كثيرا من المصريين خاصة والعرب عامة لا يريدون أن يستوعبوا هذا الحدث، هذه النعمة.


4   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   الجمعة ٢٨ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70758]

تابع


الاسلاميون، الاخوان المسلمون منهم أوالسلفيون أوالوهابيون أوالصوفيون، وغيرهم ممن يعتقد أنه مسلم، ينقسم كل فريق منهم بتصورهم للإسلام إلى أطياف متعددة، وبغض النظر عن معتقدات كل طيف، فإن من اتباعهم من هو انتهازي دخل تنظيم ما لاسباب شخصية، وهذا كاذب حقا، وأمثاله موجودة بين الاسلاميين وغير الاسلاميين، ومنهم من هو يعتقد بصحة ما يفصح عنه ومؤمن به، وهذا يمكن نعته بالجهل أو الخطأ، وليس بالكذب، فالكذب يفترض من جاء به معرفة عدم صحته.


ليس من يعتقد بمفاهيم الاخوان أو السلفيين هو اخواني أو سلفي فهناك ملايين من الشعب المصري والشعوب الأخرى (الاسلامية) تعتقد بهذه المفاهيم أو بجزء منها، فهل كلها كاذبة. هل كل الاخوان والسلفيين كاذبون، كما جاء في مقالكم السابق، وهم لهذا أسوأ البشر؟ هل نستطيع أن نقنع هذه الملايين بجهلها بأن نصفها بالكذب؟


هناك تغييرات تحدث في المجتمعات العربية، و ضمن الاسلاميين ايضا، وهذه التغيرات لن تحدث خلال أيام أواسابيع، ومن السذاجة توقع هذا. أهم مافي الامر، أن تأخذ هذه التغييرات مجراها السليم، وهنا تكمن وظيفة المعارضة والاعلام، بأن تظهر الاخطاء والتجاوزات ولكن بشكل موضوعي يتقبله الطرف الآخر والاطراف الأخرى، بدون عنف أو تجريح للأشخاص أو للتنظيمات، وطالما تكون حرية التعبير ممكنة.


5   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ٢٩ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70763]

شكر لكل من قرأ المقال ..وأقول للأخ Ben Levante

أهلا بك وسهلا ومرحبا فى موقع أهل القرآن .


وتساؤلاتك تمت الاجابة عنها خلال هذه السلسلة من المقالات عن دستور الاخوان وسلسلة قبلها عن ( الحكم المسىء للاسلام ) ومقال فى القاموس القرآن عن ( المجرمون ) .


برجاء ان تقرأ لنا المزيد .. وأهلا بك وسهلا ومرحبا .


6   تعليق بواسطة   محمد وجيه     في   الأحد ٣٠ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70765]

الخبر اليقين فى أخرة الحكم باسم الدين

أستاذنا الفاضل د. أحمد

أتابع بشغف مقالاتكم و أعيد قراءتها المرة تلو المرة حتى استزيد منها و أتعمق فى تفاصيلها فأجدها قد غزلت بحنكة السهل الممتنع، كلما زدتها اطلاعا زادتنى معرفة و قدحت زناد العقل لمزيد من التفكر.

قد يظن المطالع أن ما ذكرتم من سيناريوهات عن ردة الاقباط هى من وحى خيالكم و تأتى على خلفية معارضتكم للفكر السنى الوهابى عموما، هذا ما جعلنى أعود للماضى باحثا فيه عن فترات مشابهه لما نعيشه اليوم من وقائع، لعلها تأتينا بخبر يقين عن اضطهاد الحكام ممن يلبسون الدين بركائز حكمهم فوجدت المقطع التالى فى كتابكم اضطهاد الأقباط فى مصر بعد الفتح الإسلامى، فنقلتها مع تعليقات لى ذكرتها بين قوسين لتصدق المقولة الشهيرة: ما أشبه الليلة بالبارحة.

يقول الدكتور أحمد صبحى:

"وفى بداية الفاطميين فى مصر كانوا متسامحين مع الأقباط واليهود، خصوصاً الخليفة المعز لدين الله وابنه الخليفة العزيز بالله إلا أن الخليفة الحاكم ابن الخليفة العزيز بالله الفاطمى كان مشكلة مزمنة لكل المصريين وخصوصاً الأقباط بسبب قراراته الغريبة المتناقضة وجرأته على سفك الدماء (تعليق: يذكرنى تناقض القرارات و الجرأة على تقسيم أبناء الشعب الواحد حتى سفكت الدماء بواحد صاحبنا)..

ففى سنة 393 هجرية أمر الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى باعتقال البطرك زخريس لمدة ثلاثة شهور. وكان التسامح مع الأقباط فى عهد المعز والعزيز قد مكن لكثير منهم العمل فى الدواوين والحصول على كثير من النفوذ والأموال (تعليق: لاحظ أن الاضطهاد أتى بعد عصر ازدهر فيه تواجد الأقباط فى دوائر النفوذ و المال، ألا يذكرنا هذا بوضع رجال الأعمال الأقباط الآن؟)، وبالتالى تعاظمت الشكاوى منهم من المنافسين والعوام بعد أن تم شحن القلوب بالتعصب الدينى (تعليق: الشكوى فى زماننا لم تبدأ فى ميادين العمل و المنافسة بعد و لكنها بدأت بالفعل باتهام الأقباط أنهم يمثلون ستون بالمائة من القوى المعارضة كما صرح بذلك القيادى الاخوانى البلتاجى عن متظاهرى الاتحادية تحديدا). وأثمرت السعاية بهم فى إغضاب الحاكم بأمر الله - وكان لا يملك نفسه إذا غضب - لذلك أمر بقتل عيسى بن نسطورس وفهد بن إبراهيم وهما من كبار النصارى فى الدواوين . ثم أعاد الخليفة الحاكم العمل بمرسوم الخليفة المتوكل العباسى فيما يخص ارتداء النصارى أزياء معينة للتحقير والتشهير ومنعهم من الاحتفال بأعيادهم (تعليق: لعل تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم و التى جددت مؤخرا من لجنة أعضائها الشاطر و ونيس و غيرهم هى أول ارهاصات حظر هذه الاحتفالات فى زماننا؟)، وصادر أوقاف الكنائس وأحرق الصلبان ومنع الأقباط من شراء العبيد والجوارى، وهدم الكنائس فى المقس وخارج القاهرة وأباح للعوام نهبها فساهم فى زيادة التعصب بين أبناء الوطن الواحد والشعب الواحد (تعليق: و حسب ما أعلم أن كل هذا الإجحاف كان بسبب وشاية وصلت للحاكم بأمر الله، تماما كما تصل تقارير الجماعة فى زماننا إلى دوائر الحكم).


7   تعليق بواسطة   محمد وجيه     في   الأحد ٣٠ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70766]

يتبع...

وتطرف الحاكم بأمر الله الفاطمى فى تحقير الأقباط فألزمهم بتعليق صلبان خشبية ثقيلة (5 أرطال) فى أعناقهم (تعليق: هذا الوزن الثقيل كان يتسبب فى تورم عظم القفا و تزرق لونها و من هنا اشتهرت تسمية الأقباط بالعضمة الزرقا بين عوام المصريين) ومنعهم ركوب الخيل، ومنع المسلمين من السماح لهم بالركوب على الحمير بالأجرة أو الركوب فى المراكب بأجرة..

ثم تطورت الحالة الجنونية بالخليفة الحاكم الفاطمى فأخذ فى هدم الكنائس كلها وأباح للناس ما فيها نهباً وإقطاعاً، فنهب العوام كل ما فى الكنائس واقتطعوا أرضها واقتسموها (تعليق: و فى زماننا قام المتشددون بالاعتداء على الكنائس و هدم أجزاء منها بل و اتهمهم البعض بتخزين الأسلحة فيها) وبنوا مساجد مكانها وأقيمت الصلاة الإسلامية فى الكنائس المشهورة التى بقيت على حالها مثل كنيسة شنودة والكنيسة المعلقة.

وانتقلت الحمى للعوام فتكاثروا بالشكاوى على ديوان الخليفة يطالبون بمستحقات وهمية لهم على الكنائس وأمتعتها، وكانت السلطات الفاطمية توافقهم (تعليق: هذا تماما ما ذكرتم فى مقالكم عن ردة الأقباط)، فامتلأت الأسواق بالمنهوبات من أمتعة الكنائس والنصارى مثل أوانى الذهب والفضة والأيقونات والثياب الفاخرة وغير ذلك (تعليق: لاحظ امتلاء الأسواق بالمسروقات و كأنها غنائم حرب).

وانتقل الاضطهاد من القاهرة إلى الأقاليم (تعليق: قد يظن البعض أن أخلاق الريف قد تمنع مثل هذه الممارسات، و لكن التاريخ هنا يقول عكس ذلك) فكتب الخليفة الحاكم إلى ولاته بتمكين المسلمين من هدم الكنائس والأديرة فعم الهدم فيها منذ سنة 403 هجرية واستمر الهدم حتى وصل طبقاً لإحصاء المقريزى سنة 405 هجرية إلى أكثر من ثلاثين ألف منشأة دينية بين بيعة لليهود ودير وكنيسة للنصارى فى مصر والشام وتم نهب كل مقتنياتها وأوقافها (تعليق: تمكين المسلمين هنا يذكرنى بالإصرار على ذكر كلمة "المجتمع" فى نصوص دستور مرسي بجانب كلمة "الدولة" فى القيام بمهامها لتفتح الباب على مصراعيه أمام تجاوزات كل من هب و دب تحت ذريعة حماية الأخلاق و الأسرة و الأعراف... إلى آخره من ذرائع مطاطة).

ثم اشتدت الحالة العصبية بالخليفة فأصدر قراراً بنفى الأقباط وإخراجهم من مصر إلى بلاد الروم ومعهم اليهود (تعليق: قد يظن البعض أن هذا السيناريو يستحيل حدوثه فى زماننا و أن الغرب لن يقف مكتوف الأيدى و لكن دعنى أذكركم بطرد اليهود "المصريين" فى عهد عبد الناصر أبان فترة الخمسينات و فى وجود نفس القوى الغربية)، فاجتمع أعيانهم تحت قصر الخليفة يبكون ويصرخون حتى رحمهم الخليفة ورجع عن قرار النفى .!! واضطر كثيرون للدخول فى الإسلام. (تعليق: و طبعا غنى عن الذكر أن نقول أن هذا الاضطرار تبعه ملاحقة بحد الردة إذا ما تجرأ أحدهم و جهر بتغيير عقيدته)

هذا ما ذكرتم من أحداث تاريخية، اقتبسها لتصل بين ما ذكرتم فى مقالكم و ما نعيشه من واقع يقترب منا يوما بعد يوم. نسأل الله أن يكشف الغمة، فما نحن فيه ليس له من دون الله كاشفة.


8   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الخميس ١٠ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[70841]

هذه بداية صراع بين الأزهر والوهابية ..؟؟

بدأت صدامات عنيفة بين بعض مشايخ الأزهر وبعض السلفيين لكنها جاءت متأخرة جدا ، وقد بدأ الدكتور منصور هذا الصدام مع الأزهر ليلخلصه من هذه الوهابية وتراثها وأئمتها وثقافتها وحاول يطهر الأزهر منذ ثلاثة عقود أو أكثر لكن شيوخ الأزهر أنفسهم رفضوا وثاروا عليه واتهموه بإنكار السنة وهي تهمة مضحكة غير موجودة في القانون المصري أصلا ، وصادروا كتبه وهددوه واعتقلوه لأنه يحاول تخليص الاسلام من سرطان الوهابية 


اليوم بدأ يجنى بعض هؤلاء المشايخ ثمار تسترهم على هذه الوهابية وتآمرهم على الإسلام معها


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=wq4ld79AHhg#!


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5117
اجمالي القراءات : 56,871,828
تعليقات له : 5,451
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي