كمال غبريال Ýí 2009-06-01
يؤرخ الجميع للتاسع من يونيو عام 1967، كلحظة انكسار أو انهيار المشروع العلماني المصري، وبذات الدرجة المشروع القومي العروبي، ويرصدون اتجاه شعوب المنطقة المسماة بالعربية من يومها نحو التدين، بحثاً عن العون والسلوى من السماء، ماداموا قد عجزوا عن تأسيس واقع دنيوي كانوا يتصورونه مجيداً، فإذا به يتمخض عن جنين مشوه، يُلحق العار بمن أنجبه، لا المجد الذي ظللنا نتغنى به لعقد ونصف العقد من الزمان.
ما يقتضي منا الالتفات هنا، أن توجه الجماهير نحو الدين، لم يأخذ شكل سعي إ&au;نساني للوصول إلى الحقيقة عبر بوابة الدين، بعد أن عجز عن طريق المشروع الإنساني، أن يجد تحقيقاً لذاته، التي لا نبالغ حين نزعم أنها قد أصيبت في مقتل، جراء ما سمي بنكسة 1967، والتي قد تسببت في استشعار الجماهير بالإحباط والعجز على المستوى الشخصي، وليس فقط من خلال المنظور الجمعي القومي، والبعيد نسبياً عن مستوى الحياة والطموح الشخصي للإنسان الفرد.
لم يترتب على تلك النكسة تصدع المشروع العلماني فقط، لكي يستبدله الفرد أو الشعوب ببساطة بالمشروع أو التوجه الديني، كأقرب بديل جاهز، وضارب بجذوره في عمق تربة المنطقة.. فقد كان أخطر ما تصدع يومها، هو ثقة الإنسان الفرد في ذاته.. في قدرته على فهم العالم من حوله، وبالتالي في جدوى إعمال عقله التحليلي أو النقدي، الذي يستطيع به تلمس طريقه الجديد، سعياً لإصلاح دنياه وآخرته، وفق ما تعد به جميع الأديان.. وهو ما أدى به أن يقدم ما لو استقالة مسببة من العقل والتفكير، ليبدأ في البحث عن حضن يحتويه، يوفر له الأمان والدفء، ويزيل عنه -مرة وإلى الأبد- مسئولية ذاته، ليتحملها عنه من هم جديرون بتحملها.. بالطبع لم يجد حوله من هم أكثر جدارة واستعداداً، بل ولهفة لتحمل هذه المسئولية، سوى هؤلاء الذين يدعون أنهم الناطقون الرسميون باسم الله!!
هما إذن درجتي سلم -يمكن لمن يشاء اعتبارهما تفضيان إلى نفق مظلم- قد خطا إليهما إنسان المنطقة، الأولى هي استدارته عن العلم، الذي يستطيع به معالجة الواقع وتطويعه، والاتجاه إلى نافذة وحيدة، أو حتى ثقب ضيق، هو الرؤية الدينية للعالم والوجود، مهملاً باقي روافد الثقافة الإنسانية.. الدرجة الثانية إلى أسفل هي تخلي الإنسان عن دوره في مسار تدينه وتوجهه الجديد، ليتوقف عن التفاعل العقلي والإيماني مع نصوصه الدينية المقدسة، يتلمس عن طريقها معالم طريقه الجديد، ويقوم بنفسه بعملية القياس والموائمة بين تعاليم الدين ووصاياه، التي تنتمي إلى عشرات القرون الماضية، وبين واقعه الحالي، المختلف بالطبع اختلافاً جذرياً، إن لم يكن اختلافاً تاماً عن واقع الحال.. ليوكل عملية الإيمان بشقيها العملي والغيبي إلى الوكلاء المقدسين، الذين يحرصون مثلهم مثل العسكر، على زيهم ومظهرهم المميز، حتى لايختلط الأمر على من يراهم، فيحسبهم من الرعية المنقادة، وليس من طبقة وكلاء الله، أو ربما أشباه الآلهة.
رغم أن الإسلام –الديانة الرئيسة بمنطقة الشرق الأوسط- لا يعرف الكهنة ولا الكهنوت، إلا أن الحاجة كما يقال أم الاختراع، فكان أن اعتلى من يعرفون بالفقهاء أو المتفيقهون في الدين سدة الكهنوت الإسلامي، لتتهافت عليهم الجماهير التي تبحث عن راع وسيد ومسئول عنها وعن مصيرها الدنيوي والأخروي، بذات قدر تهافت وانبطاح الأقباط الأرثوذكس على أعتاب الكهنة المقدسة، خاصة وأن الكهنوت ركن جذري في عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لكن سلطانه الحالي قد امتد وفق الظروف المستجدة، ليملأ مساحة لم تكن له في يوم من الأيام، طوال الألفي عام، عمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
المشكلة في تلك الدرجة الثانية من السلم، التي هبطت إليها جماهير المنطقة، فولت أمورها العامة والخاصة إلى السادة الوكلاء، تنبع خطورتها من تضاعف نواحي الخلل الحتمي في مسار الحياة وشكلها بالمنطقة، ولنحاول تعداد أركان أو عناصر ذلك الخلل:
في حين أن أهم ما تتميز به المرحلة الحالية من الحضارة الإنسانية هو التوجه نحو الديموقراطية في سائر مجالات الحياة الإنسانية، وليس بالطبع في نظام الحكم السياسي فقط، بحيث يكون رأي المواطن الفرد، الذي يشكل ما يعرف بالرأي العام، هو الموجه الأوحد لمسيرة الشعوب ولقرارات الحكام، نجد شعوبنا تتجه وجهة معاكسة تماماً، إذ نجد إنسان هذه المنطقة يسلم قياده في أخص خصوصياته إلى وكلاء، بداية من خصوصية إيمانه القلبي بالإله، وانتهاء بطيعة وشكل علاقته الجنسية بزوجته، وبروتوكولات دخول المرحاض.. هذا يضعنا أمام احتمالين لا ثالث لهما، إما أن يكون العالم الذي يتبنى الديموقراطية يتجه نحو الضياع، فيما نتجه نحن بفضل وكلائنا نحو الصلاح والفلاح، وإما أن العكس هو الصحيح، وأننا نحاول العدو إلى أسفل، بالمعاكسة لحركة التاريخ ودوران الأرض حول الشمس!!
يقول لنا الواقع الحال، كما يقول التاريخ، أن الوكلاء المقدسين هؤلاء، والذين تضع فيهم الجماهير كامل ثقتها، هم الذين دأبوا في جميع مراحل التاريخ، على التحالف مع الحكام الطغاة، فإذا كان الحاكم الطاغية يرهب الجماهير بالعصا، فمن المستحسن أيضاً أن يوجد إلى جانبه من يقوم عنه بتغييب الجماهير، سواء بدعوى الرضوخ لمشيئة الله والرضاء بالقضاء والقدر، أو بإلهاء الناس عن واقعهم المزري، بالآمال في جنة الخلد في الحياة الأخرى، أو بصرف انتباههم إلى قضايا هامشية ومصطنعة، مثل الدوران حول محور الجنس والمرأة، علاوة بالطبع على تأجيج نار التعصب بين أتباع الديانات والطوائف المختلفة، فيشتبك الناس مع بعضهم البعض، بدلاً من الالتفات إلى ظالميهم وقاهريهم.
هؤلاء الوكلاء المقدسين، والذين في الأغلب قد نذروا حياتهم لما يسمى بالعلوم الدينية، هم بالحتم أقل عناصر المجتمع علماً بالدنيا الواقعية وعلومها وعلاقاتها شيدة التعقيد سريعة التغير، وهذا يعني أن هيمنتهم على سائر الأمور، والفتوى المقدسة في كل كبيرة وصغيرة مما يخص أمور الحياة، هي بمثابة إفساد لمعالم الحياة المعاصرة، ومكابح تعوق مسيرة شعوبنا، في عالم قائم على التنافس الرهيب بين الشعوب على الإنجاز والابتكار العلمي والتكنولوجي، ولن يرحم هذا العالم في سباقه، تلك الشعوب التي تتلكأ وتتعثر في الطريق، بحجة ارتباطها بوصايا مقدسة، أو بفتاوى وكلاء مقدسين.
هؤلاء المشايخ والبطاركة المقدسين، وفي ضوء هذه البيئة الشمولية، والخضوع والخنوع المذري من رعاياهم، لا ينبغي لنا أن نتوقع منهم أن ينسلخوا عن طبيعتهم البشرية، وأن يتحولوا إلى ملائكة كما يحلو للجماهير أن تتصور، وأن يقدموا مصالح الجماهير على مصالحهم الشخصية، وعلى نفوذهم وسلطانهم، أو على الثروات التي تلقى ببساطة بين أيديهم، فلقد صاروا جميعاً بفضل ملابسهم وعمائمهم ولحاهم الطويلة، صاروا أصحاب سلطة مطلقة، ونحن قد تعلمنا أن "السلطة المطلقة مفسدة مطلقة".
هكذا مارس الوكلاء المقدسون تغييب عقول الشعوب التي كرمتهم ووضعتهم فوق رؤوسها، وهكذا أيضاً ضربوا عرض الحائط بكل مصالح الناس، في سبيل تعظيم وتأكيد سيطرتهم الإلهية، هكذا رأينا من يتحدثون عن التداوي ببول البعير، وآخرون يتحدثون عن الاستشفاء ببول الرسول، ورأينا الأقباط من حملة الشهادات العليا والكتوراه، يحملون أكياساً من تراب قبر أحد الكهنة، ليخلطوا بعض محتواه بالماء، ويشربونه فيشفون من جميع أمراضهم، في حين يسرع باباهم المعظم إلى أمريكا العلمانية، ليجري عملية غسيل كلى عادية، تقوم بها آلاف المستشفيات في مصر، ورأينا قداسة بابا الإسكندرية المعظم يتحدى القضاء المصري، ويضرب عرض الحائط بمصالح شعبه، فيما يخص قوانين الأحوال الشخصية، متعللا بعذر أقبح من ذنب، حيث يدعي أن رؤيته لمسألة الزواج والطلاق ليست رؤية شخصية، يقابلها رؤى مسيحية أخرى لذات المسألة، وتختلف جوهرياً عن رؤية قداسته.. يرى قداسته أن رؤياه هو بالتحديد هي رؤية إلهية، وأن ما يصدر من فمه المقدس هو كلام الله وليس كلام إنسان، وهذا يجعل من حقه ألا يلتفت إلى أنين الناس البسطاء المؤمنين، الذين يدفعون من كدهم ثمن ما يأكل وما يلبس، وما يمسك في يده من صلبان ذهبية.
كيف السبيل إلى تخطي تلك العقبة الكأداء في طريق شعوبنا، كيف الخروج من عباءة رجال الدين؟
قد يكون لنا مع هذا التساؤل جولات أخرى.
أخي الفاضل " مسيو كمال
مقالتك جد رائعة ولكن المشكلة يا سيدي ليست في دين الله ولكن المشكلة في فهم أكثر الناس " الخاطيء " لهذا الدين القيم
فقد قالها قرآننا الحكيم ( أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين .... )
وقيل للذين آمنوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرأ للذين أحسنوا في هذه الدنيا الحسنى وزيادة
وهكذا ترى أن دين الله الذي أنزله الله للناس لكي لا يضلوا ولا يشقوا قد حوله البعض إلى صراع و " وفتن " وحروب بين الناس وتفجير للمخالفين ووكالة من البعض على الآخرين بغير إذن من الله وكل ذلك لم يأمر به الله بل إتبع الذين يفعلون ذلك أهواءهم ، فمتى سنخرج من تلك العباءة القاتلة للجنس البشري .. متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السيدة أمل
المقال باختصار يقول ليس هناك كهنوت فى الاديان "الاسلام - المسيحية - اليهودية " وأن الفكر الدينى غير الدين نفسه فالفكر الدينى هو نتاج تفسير انسانى بحت للنصوص الدينية المقدسة ورؤية خاصة لكل انسان اومجموعة بشرية والحساب للجميع امام الله فى الاخرة
لذلك كنت اود ان تردى على المقالة بحجج منطقية تؤيد رؤيتك " هل أنت مع الكهنوت وما يسمى رجال الدين من شيوخ ورهبان ومطارنة ....الخ ام لا" ولا تتهكمى على الرجل بهذا الشكل وهذا والله ليس دفاعا عن الرجل لاننى لا اعرفه بالمرة ولكن دفاعا عن حرية التعبير التى نؤيدها ظاهريا للاسف ولكن مع اول اختبار ننحاز الى ما نؤمن به فقط كما ظهر من تهكمك على الكاتب
تحياتى والسلام عليكم
شعار الموقع لا لتقديس البشر والسيدة امل تدعي انها مع اهل القران في تحرير العقل والجسد ولكنها عندما يتعلق الامر بالبابا والماما تظهر عبودية مطلقة للبشر. وهي تستهزئ بالكاتب وتشنع عليه لانه يمس آلهتها البشرية فهي هنا على الموقع تكذب عندما تقول لا لتقديس البشر لانها تقصد لا لتقديس البشر المسلمين ونعم لتقديس البشر المسيحيين. لذلك على ادراة الموقع ان تحذف تعليقها الخارج كلية عن شروط النشر ولاسلوبه الغير مقبول بتاتا ويجب ايضا طردها من الموقع لانها عميل للامن الكنسي كما هم بعض الذين طردوا كانوا عملاء للامن المصري. اطردوا كل العملاء السريين وريحونا منهم ومن سمومهم وتقديسهم للبشر. هكذا بلغت الامانة وعليكم التنفيذ.
اولا طاب مساؤك ,
الان وجدت مداخلتك وسارد عليها حالما انتهي من مساعدة ابني في حل بعض المسائل الرياضية التي وجد صعوبة في حلها , وبعد ان يذهب للنوم , سأرد عليك أو غدا اذ اني مرهقة الان فعذرا لو تاخرت بالرد عليك .
دمت بالف خير
أمل
طاب يومك ,
اولا أنا متفقة معك تماما في الجزء الاول من ردك الذي تفضلت به .
. لنأتي للجزء الثاني : اولا الرجل انا ايضا لا اعرفه ولا أتذكر اني قرأت له الا في المرة السابقة وهذه هي المرة الثانية .
وأما العبارة التي وردت في ردك : (ولكن دفاعا عن حرية التعبير التى نؤيدها ظاهريا للاسف ولكن مع اول اختبار ننحاز الى ما نؤمن به فقط كما ظهر من تهكمك على الكاتب ) فاقول , يا اخي الفاضل , حرية التعبير طريق ذو اتجاهين وليس باتجاه واحد , يعني حضرتك تعطي له الحق في التعبير عما تختلج به نفسه و تمنعي ان أعبرعن رأيي في ماكتبه , اليس هذا كيل بمكيالين يا أخ عبد السلام , طالما نشرهو رايه فلي كامل الحرية أن اتفق مع ما كتبه أو أخالفه , أنت متفق معه هذا رايك أما أن تكمم على نفسي وتمنعي من أن أكتب فأعتقد ان هذا ليس من حقك وهذا يثبت انك لست مدافعا عن حرية التعبير , بل مدافعا عن الذي تتفق معه في الراي فقط , اليس كذلك !! . أما أن جاء ردي بشكل تهكمي كما رايته أنت فهذه مشكلتك وليست مشكلتي واعتذر ان ازعجك ذلك ..
أخي الفاضل عبد السلام , أنا لست مع الانسان ايا من كان لو رايته أخطأ , ولا أدري أن كنت قد قرات لي سابقا فقد نقدت البابا شنودة عندما تدخل في المسائل الطبية لان هذا ليس من اختصاصه وليس له الحق في التدخل في أمور خارجة عن اختصاصه وفي مرة أخرى ايضا لا ادري عن ماذا كان الموضوع . وكذلك بعض الكهنة الكاثوليك الذين اعتدوا على اطفال وقاموا باعمال غير أخلاقية نقدنهم يا اخ عبد السلام ولم ادافع عنهم لان الخطأ خطأ , ورجال الدين هم بشرمعرضون لتجارب الشيطان وينزلقوا في الخطيئة وهم ليسوا انبياء او رسل , وحتى نفسها الكنيسة تعاقب هؤلاء وتفضحهم ولا تتسترعليهم , ولا تعطيهم درجتهم الكهنوتية الحصانة بان يفلتوا من العقاب . هل هذا واضح , ارجو ذلك .
يتبع رجاءا
ولنرجع لتعليقي الاول واوضح لك بعض الامور :
1- يا أخ عبد السلام , اول ما بدا حضرته العبارة وقال , رأينا , توقفت أنا , لان هذه الصيغة في التعبير عن الرأي تغيضني كثيرا , قد يكون هو رأى بعينيه الجميلتين ما رأى والذي لم تراه عيني الجميلتين ( هههههه) كتبها بصيغة الجمع وكأنه مندوب او نائب عن الجميع ولا ادري من انتخبه .
2- ثم يقول ( ان الاقباط من حملة الشهادات العليا والدكتوراه ....) هذا ما اضحكني هل تدري لماذا ساقول لك وبأختصار , عندما كنا صغارا كانت جدتي تحتفظ بحجر جلبته من أحد الاديرة وكانت فرحانة به جدا , وكنا أنا واخوتي نشاكسها ونخبأه عنها , وتظل تبحث عنه وفي الاخير تكتشف لعبتنا , كانت أمرأة لا تعرف الغضب والابتسامة لا تفارقها . فتذكرت الموقف وتصورت نفسي مكان جدتي وأنا أحتفظ بالحجر وضحكت , وحتى لو ترجع لما كتبته فستجد بأني كتبت هذا ما يفعله بعض البسطاء جدا والعجائز , ارجو ان تكون قد وضحت لك الصورة التي اعتبرتها تهكمية , ولتكن كذلك ان كنت مقتنعا بها .
3- والعبارة التالية التي وردت في مقالته ( في حين يسرع باباهم المعظم إلى أمريكا العلمانية، ليجري عملية غسيل كلى عادية ) , اقرأها مرة ثانية وثالثة يا أخ عبد السلام , السيت عبارة تهكمية تسخر من رجل كبير في السن حتى لو لم يكن البابا ان يستهزا وبسخر منه , لماذا تعطي له الحق بالتهكم والسخرية وتمنعي من ذلك يا أخ عبد السلام . مرة ثانية هنا لا ادافع عنه كرجل دين بل كاي انسان عادي بلغ الثمانين وعملية غسل كلى ان تكون بنظر السيد كمال عادية ومتوفرة في مصر قد لا تناسب ظروفه الصحية ولان الشيخوخة لها كفايتها من الامراض والضعف والصعوبات الاخرى , هل السيد كمولة هو من سيدفع تكاليف السفر عن باباهم المعظم كما يقول حضرته متهكما وساخرا والتي لم تلاحظها حضرتك !!! .
يتبع رجاءا
4- وهنا نأتي للشئ المهم والخطير كما اسميته سابقا . يا أخ عبد السلام , المسيح قال , اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله . يعني لا يجوز لرجل الدين أن يتدخل بالسياسة , وعنما اخطا رجال الكنيسة وتدخلوا في السياسة في القرون الوسطى ولم يتبعوا تعاليم المسيح وجدنا ما حصل من حروب ومعارك بين الدول المختلفة الطوائف من الكاثوليك والبروتستانت وغيرهم . ولا اعتقد بعد تلك الدروس لا البابا شنودة ولا غيره يتدخل بالسياسة .
وأما ان قضية الطلاق في المسيحية , فيا أخ عبد السلام , لا يجوز الطلاق الا في حالة الزنا و لان الزنا حرام في المسيحية وهذا ما جاء في الكتاب المقدس , فعندما يقول البابا هذا الكلام فان الكلام ليس كلامه هو اقصد كلام البابا بل كلام الكتاب المقدس الذي نؤمن نحن به ولا احد يجبركمال غبريال ان يؤمن به ويتهكم ويسخر جنابه الكسيف ويكتب في مقالته الاتي ( وأن ما يصدر من فمه المقدس هو كلام الله وليس كلام إنسان ), اليس هذا تهكما وسخرية واستهزاء بالكتاب المقدس وليس بشخص البابا . لاقرب الفكرة اكثر , لو خطب اي شيخ وذكر ايات من القرأن على سامعيه , فهل يتجرأ المسيو كمال أن يكتب عن الشيخ ويقول ( وان ما يصدر من فمه المقدس هو كلام الله وليس كلام انسان ), هل يجرؤ !!! ارجو أن يكون قد وصلك مدى التهكم والسخرية الموجودة في مقالته وهي على الكتاب المقدس اكثر مما هي على شخص البابا شنودة . ومعلومةلا ادري ان كنت قد ذكرتها سابقا , بالاضافة الى حالة الطلاق المسموح بها في حالة الزنا , فهناك حالات يمكن بها ابطال الزواج , لاوضح مثلا احدى الحالات , شاب يعرف مسبقا انه ليس رجلا ( لا ادري هل فهمت قصدي , اي لا يستطيع أن يخلف ) تزوج بفتاة , وبعد ذلك اكتشفت ذلك . في هذه الحالة من حقها ان تطلب بطلان الزواج لانه بني على باطل وكل ما بني على باطل فهو باطل ولا تعتبر الفتاة في هذه الحالة مطلقة ابدا لان الزواج لم يقع فعليا ويحصل التفريق بينهما . فلذلك الظاهر بأن السيد كمال لا يعرف هذه الاشياء , وان البابا يعمل بما موجود في الانجيل وليس جلادا او دكتاتورا كما تهكم السيد كمال وكتب عبارة تافهة جدا وهي ( وهذا يجعل من حقه ألا يلتفت إلى أنين الناس البسطاء المؤمنين ) اي انين اي بطيخ يا سيد كمال والانين موجود في اذنيك المريضين .
5- واخر عبارة تهكمية وسخرية صدرت من حضرة كمال هي ( الذين يدفعون من كدهم ثمن ما يأكل وما يلبس، وما يمسك في يده من صلبان ذهبية ) , يا أخ عبد السلام قد لا تعرف حضرتك الحالة , الكنيسة لا تجبر اطلاقا اطلاقا اي مسيحي على ان يدفه جنيه واحد اطلاقا , لا ادري من اين له هذا الكلام واتحداه الف مرة ان يكتب بان الكنيسة اجبرته يوما ان يدفع , وهل حضرته يريد ان يمنع الناس عن فعل الخير , ولا يدري حضرته عدد البيوت والعوائل الفقيرة والمحتاجين التي تصرف عليها الكنيسة , لا ادري كيف يسمح لنفسه ان يكتب اشياء بهذه السخافات .
يتبع رجاءا
واخيرا وبأختصار ارجو أن تكون قد وصلتك فكرتي واعيدها مرة ثانية للتأكيد , أنا لا أدافع اطلاقاعن رجال الدين اذا اخطؤوا وهم بشر وهناك من يحاسبهم وليس من اختصاصي , ودافعت عن البابا عنما سخر منه لانه يذهب لامريكاا ليس بصفته رجل دين ولكن كاي انسان عادي مريض ولا يجوز السخرية بالمريض وبالطريقة التي يراها هو مناسبة له ولعلاجه . يا أخ عبد السلام هناك اشياء اوجدوها رجال الدين قسم انا لا ارى اي ضرر بها وقسم لست متفقة معهم ولاعطيك مثلا , الكنيسة الكاثوليكية تمنع زواج الكهنة , لماذا لا دري , وهذا باعتقادي خطأ منهم , ومثلا وجود الصلبان في الكنيسة والتي المسيح لم يقل علقوا الصلبان في الكنيسة او في البيوت ولكن لا أجدها خطأ لاننا لا نعبد الصليب يا أخ عبدالسلام لا نعبد الصليب ولكن مجرد انه يذكرنا بحالة الصلب والتي تدخل ضمن عقيدتنا , وحادثة حصلت امامي اذ كنت مرة في كنيسة في العراق وفي اثناء القداس قامت امراة عجوز ( واللواتي مشاكلهن لا تنتهي ) وذهبت وركعت امام تمثال العذراء و صدقني يا اخ عبد السلام , الكاهن اوقف الصلاة ووبخها جدا وقال لها لا تجبريني ان اتي واكسر التمثال , نحن في الصلاة وانت تركعين امام التمثال و براحتك تصدقني او لا تصدقني ولكن هذا ما حصل امامي يوما , ولكن وانا من الناس لو دخلت كنيسة في غير وقت الصلاة اذهب امام الصليب او التمثال واركع واصلي و قد تستغرب , ولكن يا أخ عبد السلام انا لا اتخيل نفسي اركع واصلي للخشب او الحديد او الجبس المصنوع منه التمثال و يعني ببساطة لاشبه لك الحالة , لشخص ما البوم صور ومن ضمن صور الالبوم هناك صورة ولنقل لوالدته المتوفاة التي كان يعزها ويحبها جدا , وهو ينظر الى الصورة مر امامه كل شريط حياته مع المرحومة والدته ودمعت عيناه وقبل الصورة ووهل في هذه الحالة هو يقدس الورقة ويعبدها , لا اعتقد ذلك , انه في خياله وروحه اصبح مع والدته وليس له علاقة بالورقة المطبوعة عليهاالصورة وهكذا بالنسبة للصليب . وهذا ما اجده أنا ويحاسبني الله عليه أنا لا اعبد الجبس او الخشب او المعدن المصنوع منه التمثال او الصليب و وادرك جيدا ان الغالبية ان لم اقل الجميع ليسوا معي بهذه الفكرة ولكنها الحقيقة كما اراها . وللامانة هناك اية في العهد القديم تقول ( لا تصنع تمثالا للرب ولم احفظها بالضبط ولكنها موجودة في العهد القديم عنما صنع اليهود العجل عبدوا العجل وأنا لا اعبد الصليب او التمثال . وفي الاول والاخير هذا هو رأيي الشخصي بالموضوع كله .
تذكرت شيئا , يا أخ عبدالسلام لاعطي لك مثالا , هل يمكن لاي رجل دين مسلم ومهما كان علمه ودرجته ان يصرح يوما ويقول , يمكن للرجل المسلم ان يتزوج خمس نساء في نفس الوقت ,وهذا طبعا مخالف لما هو موجود في الشريعة الاسلامية , هل يمكنه ذلك ؟؟؟ وأكيد وبالمطلق لا يمكنه . لماذا ؟ لانه هذا ما موجود بالكتاب المقدس للدين الاسلامي والذي هو القرأن , وهذه الحالة تحديدا تنطبق على الحالة التي لم تعجب السيد كمال عندما تكلم واعتبر البابا دكتاتورا ولا يسمح بالطلاق , يا أخ عبد السلام هذا ما جاء في الكتاب المقدس ولا يمكنه ان يغير به واذا كان السيد كمال لا يعجبه ان يطبق البابا ما جاء في الانجيل فانه يقحم نفسه ويتدخل في شئ ليس من اختصاصه , فكما يا أخ عبد السلام لا يمكن للعالم او الشيخ المسلم مهما بلغت درجة علمه ان يحلل زواج خمسة نساء في نفس الوقت فهكذا لا يستطيع البابا شنودة ان يحلل الطلاق الا كماا جاء في الانجيل فقط , ارجو ان أكون قد وفقت في توضيح فكرتي والتي قلتها بكل شفافية وصدق و وارجو ان لا اكون قد ازعجتك بأطالة الرد , وشكرا لك
دمت بكل خير
أمل
انت لا تستحق ان ارد عليك .
أمل
بمجرد توجيه الكلام لحضرتنا تكوني قد رديتي علينا وكذبتي نفسك بنفسك. وجاء دور حضرتنا الآن لنرد عليكي لأنك تستحقين نوعا واحدا من الردود. منتهى قلة الأدب والوقاحة أنت يا أمل. ولكن الحق ليس عليكي بل على إدارة الموقع التي سمحت لك بالتطاول على الكاتب الكبير كمال غبريال ولم تحفظ له حقه وكرامته كما تفعل مع كل الإخوة الكتاب وهذا من بديهيات حقوق الكاتب أينما كان. لو قال أي شخص آخر نصف ما تفوهتي به من بذاءات في حق اي كاتب لكانت الإدارة قد تصرفت معه تصرفا آخر. لماذا لم توقفك الإدراة عند حدك؟ ربما كونك المسيحية الوحيدة التي تكتبين هنا يجعل إدراة الموقع متسامحة معك زيادة عن اللزوم. ونتفهم ذلك ونعذرها ولكن يبقى لنا حق الرد عليكي كما رد منتظر الزيدي على بوش يعني الرد على أمثالك يكون بالحذاء لأنكم لا تفهمون بالعربي وبالحسنى.
متى تنزل مقالتك الجديدة الموقرة لاستمتع بقرأتها ( :
أمل
دعوة للتبرع
وعد مشروط : لفت نظرى اختلا ف فى الوعد للصحا بة بالجن ة ...
عن التوبة: لماذا لم يرد تفصيل في الشرع عن توبة السار ق ...
السماع للهجص: في الآون ة الأخي رة بدأت أستمع كثيرا ومن باب...
إمام و أئمة : نقول إمام الجام ع وإمام الصلا ة والأئ مة فى...
الظاهر الباطن: ما معنى ان الله جل وعلا هو الظاه ر الباط ن ؟...
more
ضحكت حتى وجعتني خاصرتي عندما قرأت الفقرة التالية من مقالتك ( المكتوب بالاحمر هو ردي على ما كتبه ) :
ورأينا ( لا تتكلم بصيغة الجمع بل عيناك الجميلتان فقط هي التي رأت ههههههههه ) الأقباط من حملة الشهادات العليا والكتوراه، يحملون أكياساً من تراب قبر أحد الكهنة، ليخلطوا بعض محتواه بالماء، ويشربونه فيشفون من جميع أمراضهم ( كذاب وستين الف كذاب ومن الجائز ان بعض الناس البسطاء جدا والعجائز قد فعلوا هذا ) ، في حين يسرع باباهم المعظم إلى أمريكا العلمانية، ليجري عملية غسيل كلى عادية ( وانت ليش تغار يا مسيو كمولة , انتبه لصحتك فالغيرة تقتل احيانا )، تقوم بها آلاف المستشفيات في مصر ( هل البابا هو الوحيد الذي يفضل المستشفيات الامريكية ام كل من له قرشين زيادة وهذا الشئ لم تراه عيناك الجميلتان ههههههه!!)، ورأينا قداسة بابا الإسكندرية المعظم ( انت تعبان ليه من قداسة البابا يا أخي , ولو كنت حامله على ظهرك انزله يا كمولتي )يتحدى القضاء المصري ( هذا كلام خطير يا باشا والظاهر انك لم تقرا الكتاب المقدس وخاصة الاية التي تقول , اعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله )، ويضرب عرض الحائط بمصالح شعبه ( كذاب يا ابو الكمال هههههههههه)، فيما يخص قوانين الأحوال الشخصية، متعللا بعذر أقبح من ذنب ( ليس هناك اقبح من كلامك يا مسيو كمولة )، حيث يدعي أن رؤيته لمسألة الزواج والطلاق ليست رؤية شخصية، يقابلها رؤى مسيحية أخرى لذات المسألة، وتختلف جوهرياً عن رؤية قداسته.. يرى قداسته أن رؤياه هو بالتحديد هي رؤية إلهية ( ماذا تريد منه يا ذكي ان يخالف العقيدة التي يؤمن بها والتي يعرفها كل مسيحي وهي لا طلاق في المسيحية الا لعلة الزنا وقد يبطل ايضا الزواج وفي حالات عدة يا باشا ام انك لا تعرف هذا ايضا )، وأن ما يصدر من فمه المقدس هو كلام الله وليس كلام إنسان ( هل انت حاقد عليه لهذه الدرجة !! الله يشفيك . عندما يقرأ ويقول ايات من الكتاب المقدس وما قاله المسيح فهل هذا يعتبر كلامه يا باشا كمال !!! ) ، وهذا يجعل من حقه ألا يلتفت إلى أنين الناس البسطاء المؤمنين ( لا يوجد انين ولا حاجة يا سيد وما تسمعه اذانك من انين هو انين روحك المريضة جدا يا هذا ) ، الذين يدفعون من كدهم ثمن ما يأكل وما يلبس، وما يمسك في يده من صلبان ذهبية ( كلام مضحك جدا وتافه اكثر من التفاهة نفسها )
جااااااااااااااااااااااااااااو مسيو كمال