الفتوحات الإسلامية وعلاقتها بفيلم (حياة الماعز).
فيلم (حياة الماعز) هو فيلم من إنتاج السينما الهندية ،اُنتج حديثا يحكى عن قصة من قصص الواقع عن حياة بعض الوافدين وخاصة الهنود في المملكة العربية السعودية الذين تشاء أقدارهم ان يكونوا تحت كفالة بدو من بدو الجزيرة العربية وما يُلاقونه من إستعباد وتعذيب وإذلال على يد أولئك البدو، والحياة التي يعيشونها تحت هذه الكفالة والتي ترفض حتى الحيوانات أن تعيش مثلها.

أن لهذا السلوك وتلك العقيدة الكافرة الفاسدة أصل تاريخى أسسته الفتوحات الإسلامية وتحديدا منذ تولى (عمر بن الخطاب) مقاليد الحُكم وتوسعه في غزوه وتعديه وإعتدائه على البلاد والأمصار والدول المجاورة للجزيرة العربية وبلاد نجد . فقام عُمر بإقامة تشريع في المعاملات (معنويا وماديا ) على أساس التفرقة بين المُسلمين العرب (بدو الجزيرة العربية) وبين باقى مواطني البلاد المُعتدى عليها بتقسيم الناس إلى (أحرار –وهم المُسلمون العرب البدو ) و(موالى – أي عبيد وسُخرة للعرب وهم أهل البلاد المُعتدى عليها ،أو البلاد المفتوحة كما يحلو للمُغيبين أن يُسموها بهذا الإسم )،وقام بتطبيق وتنفيذ هذا التقسيم والتمييز العُنصرى المبنى على (التمييز العرقى ) على أرض الواقع بأن فرض على أهل البلاد المُعتدى عليهم ما يُعرف بضريبة السُخرة والإستعباد والإذلال وهى ما يسمونها (الخراج ) .
فعندما إعتدى عُمر بن الخطاب على فلسطين ثم على مصر وبعض ما تبقى من شرق العراق وما وراء إيران إجتمع بكبارالمُجرمين واللصوص وسألهم (ماذا نفعل بأرض البلاد المفتوحة وقد أصبحت مملوكة لنا –بحكم أنه أصبح يملك الأرض ومن عليها ؟؟؟) فأجابه المُجرم (عبدالرحمن بن عوف ) وقال له ( نُقسمها على كبار الصحابة والفرسان والمُجاهدين) ينتزع ملكيتها كلها ويوزعها على شوية الصيع ولصوص الطريق والمحاربين لله جل جلاله والمُفسدون في الأرض !!!!!!!!!
فرد عليه عُمر بن الخطاب وقال له (لا لو وزعناها وقسمناها علينا فلن يكون هناك نصيب للأجيال القادمة ،فلنقترح أمرا آخر . )فتوصلوا إلى ترك الأرض والحوانيت –المحلات والتجارة تحت ملكية أصحابها ،وليفرضوا عليها ضريبة الخراج ،يجمعها الوالى منهم ويُرسلها إلى مركز قيادة الخلافة وبيت مال المُسلمين عند عُمر ،ثم يقوم الخليفة بإعادة توزيعها على كبار الصحابة ومُسلمى الجزيرة العربية فقط (فهى ملك لهم هُم ) فقالوا له :: (وماذا لو أسلم صاحب الأرض فهل سنأخذ منه الخراج ؟؟) فقال ( نعم سيستمر تحصيل الخراج على كل اهل البلاد المفتوحة حتى لو دخلوا في الإسلام جميعا ).. طبعا أهل البلاد المعتدى عليهم أن يشتغلوا وينتجوا ويصرفوا على شوية التنابلة وقطاع الطرق (كما قال الشعراوى في أحد لقاءته بأن الله سخرهم لنا ونحن علينا ذكر الله وووووو فقط )!!!!!!!
فقالوا له (وماذا عن الجزية ؟؟)
فقال : (هي على كل رأس سواء كان غنيا أو فقيرا ،وهى بديلة عن الإسلام فلا يُعفى منها أحد ) :: فعُمر كان يُتاجر بدين الله ويأخذ بدلا عنه بضعة دنانير أو دراهم ويوهم دافعى الجزية بأنهم بدفعهم الجزية فليسوا مُطالبين بالإسلام يوم القيامة بعد أن علموا به .فهو يتصرف ويتعامل ويُثيب ويُعاقب وكأنه رب العالمين – والعياذ بالله – وكأن الإسلام دينه هو وملكه هو يتصرف ويفرض على الناس إما أن يؤمنوا بدينه –دين عمر أفندى- وإما يدفعوا دراهم ودنانير سنوية ليحجبهم عن نار يوم القيامة !!!!!!!!!! شوفتوا وساخة ونصب ودجل وإفتراء على الله ودينه وخلقه مثل هذا أو أكثرا من هذا ؟؟؟؟؟ والله ما رأيت أقذر وابشع وأوسخ من هذا سوى فرعون موسى .
ثم على من يعترض على الجزية أو الخراج أن تسفكوا دمه وتقتلوه وتُسبون نساءه وأطفاله وبناته وأمه وأخواته ، وتُرسلوهم إلينا إلى مقرالخلافة ومركز الحُكم لنقتسمهم بيننا ،فنمسك تحت أيدينا من نريد منهن من نسائهن وفتياتهن الحسان ،ثم نبيع الأُخريات في أسواق الرقيق ليخدمن سيداتهن الحرائر نهارا ويتسلى بهن أسيادهن الأحرارويُضاجعوهن ليلا .
فالإستعباد والإسترقاق ثقافة بدوية عاش عليها عرب الجزيرة العربية ولم تتغير حتى في العصر الحديث .فلو راجعت تاريخ وكيفية إنشاء الدولة السعودية الثالثة (المملكة العربية السعودية الحالية) فستجده صورة طبق الأصل من إعتداءات بدو عمر بن الخطاب على البلاد المجاورة له .فعبدالعزيز آل سعود إعتدى على القبائل المجاورة لنجد وقتل رجالها وضمها إلى نجد قبيلة قبيلة بمُساعدة الإخوان المُجرمين الوهابيين.ثم سمى الدولة الوليدة على إسم عائلته هو (لأنه يؤمن إيمانا كاملا بأنه أصبح مالكا للأرض ومن وما عليها) وأنهم جميعا خدم له، وممتلكاتهم وثرواتهم أصبحت ملكا لههو . فسماها (مملكة آل سعود ) وليست مملكة الجزيرة العربية ، وجعل ثرواتها وأرضها ملكا له ملكية حقيقية وعوائدها تصب في خزينته هو وتأتى إليه هو ،ثم يقوم بتوزيع الفتات منها على (الرعية كمكرمة ملكية وليست كحق أصيل لهم هم ) مع الإغداق على أفراد وأبناء وأحفاد عائلته من (آل سعود) . وتوارث أبناءه وأحفاده هذا الإيمان بأنهم يملكون الأرض وما عليها ومن عليها ،ثم بعد إكتشاف البترول وبعض الثروات المعدنية بشكل إقتصادى إحتاجوا للعمالة الماهرة من مهندسين ومُعلمين وأطباء وصيادلة وزراعيين ووووو ومعهم عمالة الخدمات ووووو .فقالوا كيف سنُسيطرعليهم ونُخضعهم لنا ويدخلون تحت غطاء أملاكنا فإخترعوا لهم نظام الكفيل (وهو نظام الإسترقاق بشكل حديث) فبمُجرد وصول الموظف والعامل إلى أرض مملكة آل سعود وحصول الكفيل على جواز سفره فقد دخل (الحزين هههههه) تحت نظام الإستعباد والإسترقاق الجبرى رغما عنه ،فليس له أن يعترض على أي معاملة من كفيله، وليس له أن يُطالب بأى حق من حقوقه الإنسانية أو المدنية ، وليس له أن يرفض ما يُمليه عليه كفيله ،وليس له أن يرفض أن يحتجز كفيله النصيب الأكبر من راتبه إلى موعد أجازته ،او أن يحرمه منه لكى يضمن عودته مرة أُخرى كما يتحجج بعضهم فلو إعترض فمكالمة أو شكزى بسيطة للشرطة بأن هذا الوافد يسُب المملكة ومليكنا حفظه الله وحكومتنا الله يعزها فلن يرى هذا (الحزين ) الشمس مرة أثخرى وصحراء الربع الخالى هي مثواه الأخير دون أن تحقيق أو مناقشة فيما قاله كفيله وإدعاه عليه. ثم زادت صورة الإستعباد والإسترقاق والإهانة والإذلال من بعض بدو مملكة آل سعود ،ومعها بعض الدول المجاورة لها التي تعتمد نظام الكفيل أيضاعن هذا للوافدين من جنسيات غيرعربية وخاصة جنسيات (الهنود والباكستانيين والبنجال والسيريلانكيين والأفارقة وخاصة النساء الأفريقيات ) . فهى ثقافة سيئة قذرة بعيدة كُل البُعد عن تشريعات الرحمن جل جلاله في العدل وأدء الحقوق والإحسان في المعاملات، وعن مبادئ ومواثيق كل حقوق الإنسان الدولية ،وبعيدة عن أي ذرة عدل ورحمة وإخاء بين الناس.
أسس هذه المعاملة القذرة (عُمر بن الخطاب ) ودولته وصحابته لا سامحهم الله ، وإستمرعليها وعززها من جاءوا بعده من الأمويين والعباسيين والفاطميين والمماليك والعثمانيين وزادوها قذارة ووساخة الآن بعض بدو الجزيرة العربية في عصر (آل سعود ) الراهن.. فهل ينتبه إليها نظام الحكم السعودى الحالى ليمحوها ويمحو تاريخها وآثارها السيئة عن مملكة الجزيرة العربية ؟؟؟؟ أشُك في هذا ..
==
فتحية لكاتب ولصُناع الفيلم (فيلم حياة الماعز) لأنهم ألقوا الضوء على نظام (الإسترقاق والإستعباد الحديث في مملكة آل سعود ودول الخليج ) ،ولعله (الفيلم) يُحرك ساكنا ويُحدث إنتفاضة عالمية في كل منظمات حقوق الإنسان والحريات ومنظمات العمل وحقوق العُمال الدولية ضد نظام الكفيل الخليجى ،ولعله يُحرك بخطابه مناطق الخير في ضمائر ونفوس وقلوب (حُكام المملكة والخليج ) وبرلماناتها وصُناع القرار ومُتخذينه فيها لمحوهذا النظام وتغييره وإستبداله،والتخلص من عقيدة (الأحرار والموالى وملكيتهم للأرض ومن وما عليها التي يؤمنون بها ويعيشون فيها ).
وتحية إعزاز وإكبار لثورة الاتصالات التي جعلت العالم والكورة الأرضية كُلها قرية واحدة صغيرة تُنقل فيها الأخبار ويعرفها ويُطالعها العالم كُله في أقل من ثانية واحدة .
وتحية لكل الإصلاحيين الذين بدأوا طريق الإصلاح بسواعد وأيادى عارية وأقلام جاف في مواجهة ملايين وبلايين وتريليونات الفساد وتحدثواوفضحواهذا الإسترقاق والإستعباد من أكثر من نصف قرن .
وتحية للسينما والدراما التي لوعلمنا قيمتها وإستخدمناها في خدمة الإصلاح والوعى والتغييرللافضل لجنينا ثمار الإصلاح والتطور والمدنية اللحاق بصفوف العالم الأول فى أقرب وقت .
السينما والدراما عُنصرمهم جدا جدا في تغيير المجتمعات وفى مقاومة الفساد والظلم والإستبداد والإستعباد لوأحسنا إستخدامه.ففيلم (حياة الماعز ) هذا كمثال سيُحدث أثرا إيجابيا ولو بعد سنوات فى تحسين ظروف العمل والعُمال في منطقة الخليج رغم أنف المستفيدين من نظام الكفيل.فيكفى أن العالم كُله أصبح على علم بسوءات وسيئات وأضرار نظام (الكفيل المعمول به في الخليج).
==
عرفتوا نظام الكفيل وقذارته جاى منين ،وأصوله ممتدة لفين ؟
من عند (الفاروق عُمر بن الخطاب !!!!!!!!!) لاسامحه الله .
==
المُصيبة أن تجار الدين التراثى ومخابيل السلفيين والإخوان والحركات المُتأسلمة ودراويشهم يريدون العودة لتطبيق شريعة عُمر بن الخطاب لإسترقاق الناس وإستعبادها !!!!!!!!!!!! عايز أقول كلمة إسكندرانى لكن الرقيب منعنى . هههههههههههههههه .