آحمد صبحي منصور Ýí 2023-08-21
عالمية الاسلام ضد إنقسام العالم الى معسكرين
كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية )
الباب الأول : القيم الأساس للدولة الاسلامية
الفصل الأول :
عالمية الاسلام ضد إنقسام العالم الى معسكرين
أولا :
إسلاميا من وجهة نظر قرآنية
نزل القرآن الكريم للإنس والجن كما جاء فى سورتى الأحقاف والجن . ويكفى :
1 : قوله جل وعلا للبشر جميعا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات ) أى انه برغم أختلافاتهم العرقية واللسانية والاجتماعية والاقتصادية فقد خلقهم جميعا من أب واحد وأم واحدة ، أى هم أخوة ينتمون لنفس الأب والأم ، وقد جعلهم أجناسا مختلفة وشعوبا مختلفة لا ليتنازعوا ويتقاتلوا ولكن ليتعارفوا ، والتعارف لا يكون الا بالعلاقات السلمية والتلاقى الحضارى وقبول الآخر والاستفادة من تجربته الانسانية وتراثه الحضارى ، والانفتاح على ثقافته والتسامح فى الاختلاف معه ايمانا بأن التنوع مطلوب لازدهار الحضارة العالمية الانسانية، اما من ناحية التدين فان أكرم الناس عند الله تعالى هو الأكثر تقوى ، وليس الاكثر ثروة او جاها او ذكاءا أو علما او حسبا ونسبا اوجمالا أو صحة او شبابا. وهذه التقوى سيكون مرجع الحكم عليها لله تعالى وحده يوم القيامة ، ومن يزعم تزكية نفسه الآن فقد عصى الله تعالى الذى قال (فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) النجم 32 ).
2 ـ مع أنه نزل بلسان عربى فلم ترد فيه كلمة عربى تدلُّ على العرب . بل جاءت صفات عامة عن المؤمنين والكافرين وما يتفرع عنها . أى هى صفات تنطبق على من يستحقها فى جميع البشر من وقت نزول القرآن الكريم الى قيام الساعة . إنه حديث يتوجه للناس قائلا ( يأ أيها الناس ) ( يا بنى آدم ) ( يا أيها الانسان ) . وحتى حين يتحدث الى طائفة أو مجموعة فانه يخلصها من محلية الزمان والمكان ليصبح الخطاب عاما لكل من يتصف بهذه الصفة فى كل زمان ومكان قيقول مثلا ( يا أيها الذين ) كذا ..وهذا منطقى فى دين الله تعالى ، فالله تعالى هو رب الجميع ، وهو خالق الجميع ، واليه وحده المرجع يوم القيامة حيث سيحاسب الجميع ، وسيبدأ الحساب بحساب الرسل جميعا وهم حملة "أمة الاسلام ": أو القيم العظمى للاسلام (يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) المائدة 109 ) (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) الزمر69 ).
ثانيا :
تقسيم العالم فى الدين السنى الى معسكرين والردعليها قرآنيا
1 ـ طبقا للحديث الكاذب الذى يقول ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله و.. ) فان من مسوغات الجهاد فى عقيدة الدين السنى تقسيم العالم الى معسكرين: معسكرالاسلام والايمان ومعسكر العدو ، وهو دار الحرب الت يجب الجهاد ضده الى يوم القيامة. هذا هو السائد فى الفقه التراثى ولدى المتطرفين الوهابيين اليوم حيث يجعلون أنفسهم معسكر الايمان والسلام والاسلام ، ويجعلون الغرب معسكر الكفر ويسمونه دار الحرب. وفى هذا التقسيم يوضع غير المسلمين من الأقليات الدينية موضع الشبهة والاضطهاد ، وينظر اليهم باعتبارهم خونة ينتمون للعدو الخارجى فى معسكر الاعداء أو (دار الحرب ) .
2 ـ للانصاف فان ذلك التقسيم لم يكن قاصرا على المحمديين وحدهم بل كان فى أوروبا العصور الوسطى ، وهى ثقافة تأسّست على أديان أرضية هنا وهناك تقوم على التعصب الدينى المذهبى فى الداخل والحروب الدينية مع المعسكر الآخر فى الخارج. ويدفع الثمن الأقليات الدينية فى المعسكرين هنا وهناك ، كما يدفعها الطرف المهزوم . الواقع انه كلما تحمس أحدهم لدينه وفق هذه الثقافة العصرأوسطية ازداد كراهية للآخر ورغبة فى استئصاله. وكان الأسبان هم الأكثر تعصبا فى العصور الوسطى .
2 ـ أمة محمد فى مقابل أمة المسيح
2 / 1 : المسيحيون يعتقدون ان المسيح عليه السلام هو المخلّص الذى يؤلهونه ، وفى غمار الحروب الصليبية والاكتشافات الجغرافية والابادة الجماعية للسكان الأصليين كان الأسبان يرتكبون تلك الفظائع باسم المسيح ، وعموما تم الاستعمار فى العصر الحديث لمعظم العالم الاسلامى وبقية العالم تحت سفن تحمل الصليب، وتتغنى بالمسيحية. هذا بينما المسيحية فى اخلاقياتها تقوم على الحب والتسامح. والتسامح المسيحى المقترن بالصبر والتضحية نراه تاريخا ناصعا فى حياة أجدادنا المصريين الأقباط. وفى هذا تختلف المسيحية المصرية عن المسيحية الغربية الأوربية ، وخصوصا الأسبانية.
2 / 2 : المحمديون فى أديانهم الأرضية يؤلهون محمدا ، يعتقدون بحياته الأزلية فى قبره ، ويحجون اليه ، ويصلون له " السنن" ويعتقدون أنه سيشفع فيهم ويدخلهم الجنة ، ومع أن شهادة الاسلام واحدة ، هى " لا اله الا الله "، يقول سبحانه وتعالى لخاتم النبيين محمد عليه السلام : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ ) محمد 19 ) ، الا أن المحمديين أدخلوا ( محمدا ) فى شهادة الاسلام الواحدة ، وجعلوها شهادتين ،لا تتم الأولى بدون الثانية ، فيقولون ايضا " ومحمد رسول الله "، وبذلك يعصون الله تعالى الذى أمرهم أربع مرات فى القرآن الكريم بألا يفرقوا بين الرسل : ( البقرة 136 ، 285 ) ( آل عمران 84 ) ( النساء 150 : 152) . والمفهوم انك حين تشهد أنه لا اله الا الله فقد آمنت بكل الرسالات السماوية التى نزلت لتؤكد هذه الحقيقة :أنه لا اله الا الله ، وتكون قد آمنت بكل رسل الله تعالى وأنبيائه بدون تفريق بين أحد منهم لأن كل واحد منهم جاهد وناضل وأوذى فى سبيل هذه الحقيقة . بل ان الله سبحانه وتعالى أمر خاتم النبيين أن يعلن أنه ليس بدعا من الرسل وليس مميزا عن أحد منهم ، بل لا يعلم الغيب الذى كان يعلم بعضه بعض الرسل السابقين وانه مجرد متبع للوحى ومجرد نذير مبين( الأحقاف 9 )، ولكن المحمديين يرفعونه الى مستوى الله سبحانه وتعالى ، ففى المساجد تجد اسمه مساويا ومناظرا لاسم الله تعالى ، ويذكرونه فى الأذان مع الله جل وعلا ، وهو الغالب على قلوبهم فالصلاة عليه وحده ، واذا قلت النبى فليس فى الذاكرة والقلب غير( محمد ) وحده ، واذا قلت الرسول فهو وحده الرسول مع تجاهل تام لبقية الانبياء والرسل ، اللهم الا فى معرض تفضيل محمد عليهم فهو " سيد المرسلين " أى الاههم ، وهو"أشرف المرسلين" ، وهو "خير ولد آدم ولا فخر" ، وقد تم تفضيله "على الأنبياء بسبع" ، وان الله تعالى قد خلقه من نوره جل وعلا، وأنه أول خلق الله ، وانه مخلوق قبل آدم ، وكان "نبيا وآدم بين الماء والطين" ، أو و" آدم لا ماء ولا طين " كما تقول الأحاديث و الأساطير الصوفية فيما يسمى بالحقيقة المحمدية . و فى الصلاة يقولون التحيات تعظيما لمحمد ، ويجعلون هذه التحيات مكان التشهد المذكور فى قوله سبحانه وتعالى : ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) آل عمران ).النهاية أنهم يعتقدون أنهم " أمة محمد " أى بطريق غير مباشر يجعلونه الاها لهم ويعتبرون أنفسهم الأفضل حظا بهذا قائلين " يا بختنا بالنبى ".
كل ذلك التفضيل لمحمد على من سبقه من الأنبياء والمرسلين مخالف للاسلام وللعقيدة التى ناضل محمد طيلة حياته من أجلها . كل هذا التأليه لمحمد وتمييزه عمن سبقه من الأنبياء والمرسلين انما هو خيانة لدعوة محمد ودينه ، وعصيان للاسلام العظيم الذى لا مجال فيه لتقديس بشر أو حجر. ولكن هذا التقديس لمحمد هو الأساس لجعل المحمديين (أمة محمد ) تواجه ( أمة المسيح) ، وكل منهما تكفّر الأخرى .
ثالثا :
مصطلح " أمة محمد " يناقض الاسلام
1 ـ ( أمة محمد ) جاءت به أحاديث افتراها المحمديون ، خصوصا أحاديث الشفاعة ، وفى بعضها يزعمون أن النبى محمدا ينادى ربه يوم القيامة قائلا ( أمتى أمتى ) فيرد عليه رب العزة قائلا ( بنفس النغمة والوزن ) : ( رحمتى رحمتى ) ، وبالطبع يتحيز رب العزة ـ بزعمهم ـ الى أمة محمد وفق هذا الافتراء المناقض للاسلام.
2 ـ مصطلح " أمة محمد " يناقض الاسلام ويجعله دينا لبعض الناس أو لمعسكر ضد معسكر آخرن كما يناقض ( لااله الا الله ) حين يجعل محمدا الاها مع الله . ويناقض القرآن الكريم الذى تحدث عن الأنبياء السابقين أكثر مما تحدث عن محمد، بل وامره باتباع هدى السابقين من الأنبياء ، بل جعله تابعا لملة ابراهيم عليه السلام ، وأكّد ان تشريعاته فى العبادة من صلاة وصيام وصدقة وحج انما هى امتداد لملة ابراهيم ، وقد جاء محمد رسولا لاصلاح التحريف الذى لحق بهذه الملة.
3 ـ مصطلح " أمة " :
3 / 1 : يأتى فى القرآن الكريم بمعانى شتى كلها تدل على مجموعة أشياء : فقد يدل مصطلح أمة على مجموعة سنوات ( هود 8 يوسف 45) أو مجموعة خصال حميدة ( النحل 120) أو مجموعة من العادات والتقاليد والثوابت الشركية ( الزخرف 22 ، 23 ) أو مجموعة من البشر فى زمان محدد ومكان محدد ( البقرة 128 ، 134 ).
3 / 2 : إستعمل القرآن الكريم كلمة أمة لتدل على دعوة كل الأنبياء فى كل عصر، يقول سبحانه وتعالى مخبرا عن وحيه لكل الأنبياء فى كل زمان (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ( 52 ) وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ( 53 ) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ( 53 ) المؤمنون ). فكل الأنبياء أمة واحدة لهم رب واحد يجب أن نتقيه وحده . هذا هو ما يجب أن يكون ، ولكن الذى يحدث هو تدخل السياسة والصراع على حطام الدنيا فيتفرق الأتباع الى أحزاب وملل ونحل وطوائف ، أى الى أديان أرضية متنازعة متحاربة متحزبة كل حزب بما لديهم فرحون. وهذا هو مجمل التاريخ الدينى بعد كل نبى قبل القرآن الكريم وبعده.
3 / 3 ـ ويقول سبحانه وتعالى (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ( 92 ) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ) ( 93 ) الأنبياء ) هذه الآيات جاءت فى سورة الأنبياء بعد ان قًصّ الله تعالى قصص الكثيرين منهم ثم قال معقبا ان أولئك الأنبياء أمة واحدة لهم رب واحد يجب عبادته وحده ، ولكن الذى حدث هو الشقاق ، ومرجع الحكم على هذا الشقاق والاختلاف العقيدى هو يوم القيامة عندما يرجع الجميع الى الله سبحانه وتعالى.
4 ـ إن الدين الحقيقى لكل الأنبياء هو الاسلام ـ بمعنى السلام فى التعامل مع البشر والانقياد والطاعة لله سبحانه وتعالى وتأليهه وحده ، وكل نبى أرسله الله تعالى بلسان قومه (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ) ابراهيم 4 ) ، اى ان كل نبى كان يعبر عن الاسلام بلغة قومه .وكل نبى كان يؤكد انه لا اله الا الله : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) الأنبياء 25 ) واذن فأمة الاسلام. ليس الا مجموعة من المبادىء والمثل العليا تتركز فى التقوى فى العقيدة بالتمسك بلا اله الا الله والتقوى فى السلوك بالتزام العمل الصالح واجتناب الشرور والآثام والظلم والبغى والمعاصى ، وهذه المبادىء تبدأ بنوح وتنتهى بمحمد عليهما وعلى جميع الأنبياء السلام.
5 ـ يعزز ذلك ان مصطلح ( أمة ) جاء بمعنى مجموعة من الأخلاق الحميدة تركزت فى أبى الأنبياء ابراهيم عليه السلام ، الذى مدحه رب العزة بما لم يمدح به نبيا من الأنبياء ،وضمن سياق مدحه قال عنه رب العزة (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً) النحل 120 ) أى كان أمة من الأخلاق الحميدة السامية. وابراهيم عليه السلام من أعلام الأنبياء فى الاسلام ( اقرأ الآيات من 127 الى 137 من سورة البقرة). وعليه فان ابراهيم ـ وما يتمسك به من قيم وسلوكيات وعقيدة دينية حنيفية مخلصة لله تعالى ـ يقع فى واسطة العقد فى أمة الاسلام التى لا تعنى مجرد بشر ولكن تعنى نفس القيم والسلوكيات التى تمسك بها كل الأنبياء عليهم جميعا السلام .
6 ـ وفى المقابل فان ثوابت الشرك وتقديس الأسلاف وما وجدنا عليه آباءنا " وما أجمعت عليه الأمة " يعتبر فى مصطلح القرآن ( أمة). فالأمة هنا هى مجموعة من التقاليد المتوارثة التى يدافع عنها المترفون المتحكمون فى المجتمع مع أعوانهم من رجال الدين والمثقفين المستفيدين من بقاء الحال الظالم على ما هو عليه. اقرأ فى ذلك قوله سبحانه وتعالى يؤكد حقيقة اجتماعية انسانية : (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ( 22 ) وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ( 23 ) الزخرف ). اذن " أمة الاسلام " هى قيم الاسلام فى العقيدة والسلوك. وهى قيم مطروحة أمام البشر جميعا للتمسك بها مهما اختلفت الزمان والمكان واللغة والثقافة والعنصر والسلالة والذكورة والأنوثة والوضع الاجتماعى والاقتصادى. باختصار: هى قيم عالمية انسانية انزلها الله تعالى لكل البشر فى كل الرسالات السماوية ، وقالها كل الأنبياء ، وتمناها كل المصلحين الحقيقيين ، ويتبعها كل الأبرار من البشر فى كل زمان ومكان ، مع وجود الأغلبية التى تختلف و تتنازع فى الدين وتجعله شيعا وأحزابا.
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,871,108 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
عدة المطلقة حاليا : هلا لا بد من الانت ظار ثلاث حيضات للتأك د من...
شهداء على الناس: لمادا تقولو ن اننا لسنا من واجبن ا نشر دين...
لكم دينكم ولى دين : أنتم عندكم هوى ، وأنتم تتبعو ن الهوى ،...
سؤالان : السؤا ل الأول : هل قنوت صلاة الصبح فرض ؟ أم...
ننكر كل الأحاديث: يا اهل العلم توجهو ن اتهام اتكم في نقض...
more
ومع ذلك فهناك تساؤل كبير هو الآخر يتلخص في هذا السؤال : كيف حدث للمسلمين جميع وبدون استثناء ، كيف حدث أنهم لم يهتموا كثيرا بالاية القرآنية التحذيرية ؟ تلك التي يحذرنا فيها سبحانه وتعالى عن مغبة أن نقع في زمرة المشركين ؟ نعم لقد صنفهم بما يلي ( ....... لا تكونوا من المشركين من الذين فرقوادينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون) . ألسناجميعا وبدون استثناء تحت هذه الصفة السيئة ؟ ولماذا سكتنا جميعا ؟ ولماذا فضلنا جميعا أن نبقى قابعين في خندقنا ولا نريد عنه حولا ؟ كل منا ماكث في خندق مذهبه أو شيعته أو ملته ؟ يبقى هذا السؤال سيدا إلى ما شاء الله أو إلى ما شئنا أن يشاء الله.....