المولى والموالى بين القرءان وتاريخ المُسلمين.
المولى والموالى بين القرءان وتاريخ المُسلمين.
جاء مُصطلح المولى في القرءان الكريم مُقترنا برب العزة جل جلاله إسما ووصفا في مواضع كثيرة .
منها بمعنى الحفيظ والنصيرفي قوله تعالى للمؤمنين (فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَىٰكُمۡۚ نِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ (40 الأنفال).
وفى قوله سُبحانه (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ (149) بَلِ ٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلنَّٰصِرِينَ ( 150 آل عمران )
= المولى بمعنى مصدرا للأمن والآمان والطمأنينة من خوف وفزع الدنيا والآخرة في قوله تعالى .
۞أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۖ وَلِلۡكَٰفِرِينَ أَمۡثَٰلُهَا (10) ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ (11 محمد).
=وجاءا مشروطا لتحقيقة ولاية المولى جل جلاله للمؤمنين بأوامرعليهم تطبيقها وتنفيذها في قول رب العزة –( وَجَٰهِدُواْ فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ هُوَ ٱجۡتَبَىٰكُمۡ وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمۡ إِبۡرَٰهِيمَۚ هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ مِن قَبۡلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيۡكُمۡ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِۚ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱعۡتَصِمُواْ بِٱللَّهِ هُوَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ فَنِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ ( الحج 78).
==وجاء طلبا في دعاءالمؤمنين وإيمانهم بقضاء الله في قول المولى جل جلاله (ِن تُصِبۡكَ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡۖ وَإِن تُصِبۡكَ مُصِيبَةٞ يَقُولُواْ قَدۡ أَخَذۡنَآ أَمۡرَنَا مِن قَبۡلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمۡ فَرِحُونَ (50) قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ (51 التوبة)
=لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَآ إِن نَّسِينَآ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَآ إِصۡرٗا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَآۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ (286) البقرة.
=وجاء تأكيدا على أنه سبحانه هو صاحب الحق الأوحد في التشريع في قول رب العزة جل جلاله بما فيها تشريعات كفارة اليمين .(قَدۡ فَرَضَ ٱللَّهُ لَكُمۡ تَحِلَّةَ أَيۡمَٰنِكُمۡۚ وَٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَهُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ (2-التحريم ).
=
وجاءإسم المولى جل جلاله نصيرا ومُدافعاعن النبى محمدعليه السلام وحاميا له ضد اللاتى تظاهرن ضده من زوجاته في قوله تعالى (وَإِذۡ أَسَرَّ ٱلنَّبِيُّ إِلَىٰ بَعۡضِ أَزۡوَٰجِهِۦ حَدِيثٗا فَلَمَّا نَبَّأَتۡ بِهِۦ وَأَظۡهَرَهُ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ عَرَّفَ بَعۡضَهُۥ وَأَعۡرَضَ عَنۢ بَعۡضٖۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِۦ قَالَتۡ مَنۡ أَنۢبَأَكَ هَٰذَاۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡخَبِيرُ (3) إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ وَإِن تَظَٰهَرَا عَلَيۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ (4 التحريم).
=
في الدنيا يستطيع الإنسان بحريته أن يتخذ المولى جل جلاله مولى له أو يتخذ له مولى آخر.ولكن يوم القيامة يفقدهذه الحُرية ولا تبقى سوى ولاية المولى جلاله الحق للناس جميعا وتُمحى الولاية الكاذبة التي إتخذها الكافرون من المخلوقات مولى لهم .وهذا يتطابق مع قوله سبحانه وتعالى عن ملكيتة المُطلقة والمُتفردة ليوم القيامة التي لا يُنازعه فيها أحدا من خلقه في قوله تعالى (يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ) غافر 16 .... فجاء هذا في قوله تعالى (وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۖ وَيُرۡسِلُ عَلَيۡكُمۡ حَفَظَةً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ تَوَفَّتۡهُ رُسُلُنَا وَهُمۡ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۚ أَلَا لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَهُوَ أَسۡرَعُ ٱلۡحَٰسِبِينَ (62 الأنعام).
(وَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعٗا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ مَكَانَكُمۡ أَنتُمۡ وَشُرَكَآؤُكُمۡۚ فَزَيَّلۡنَا بَيۡنَهُمۡۖ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمۡ إِيَّانَا تَعۡبُدُونَ (28) فَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدَۢا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ إِن كُنَّا عَنۡ عِبَادَتِكُمۡ لَغَٰفِلِينَ (29) هُنَالِكَ تَبۡلُواْ كُلُّ نَفۡسٖ مَّآ أَسۡلَفَتۡۚ وَرُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ (30 يونس). لاحظوا معى في الآيتين الكريمتين السابقتين ((مولاهم الحق)).
==
وعن عدم نفع مولى الكافرين لهم ،ذلك المولى الباطل الكاذب الخادع الذى إتخذوه مولى لهم في الحياة الدُنيا ، وأنه يختلف عن المولى الحق سبحانه وتعالى الذى آمن به المؤمنون بأنه هو مولاهم وهو نعم المولى ونعم النصير يقول القرءان الكريم (إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ (40) يَوۡمَ لَا يُغۡنِي مَوۡلًى عَن مَّوۡلٗى شَيۡـٔٗا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ (41) إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (42 الدخان ).
==
الكافرون كانوا يتخذون من المخلوقات مولى لهم من دون الله فأخبر القرءان الكريم عنهم وعن موقفهم منهم يوم القيامة في قوله تعالى (وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفٖۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَيۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ (11) يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُۥ وَمَا لَا يَنفَعُهُۥۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلَٰلُ ٱلۡبَعِيدُ (12) يَدۡعُواْ لَمَن ضَرُّهُۥٓ أَقۡرَبُ مِن نَّفۡعِهِۦۚ لَبِئۡسَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَلَبِئۡسَ ٱلۡعَشِيرُ (13 الحج).
=
وجاءت ولاية النارللكافرين يوم القيامة أي مسئولية النارعن عذابهم الأبدى في الآخرة في قوله سبحانه وتعالى (يُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ (14) فَٱلۡيَوۡمَ لَا يُؤۡخَذُ مِنكُمۡ فِدۡيَةٞ وَلَا مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ مَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُۖ هِيَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ (15 الحديد).
== نأتى لفهم مُصطلح الموالى عند البشر .
الموالى عند البشر في القرءان الكريم تعنى من تتحمل مسئوليته من تحمل مسئولية الأسرة أو من تعولهم أو من هُم تحت وصايتك سواء كانوا نساءا فتستمر حمايتك لهم ودفاعك عنهم وتأمين إحتياجاتهم أو كانوا يتامى أصبحت مسئولا أنت عنهم إلى أن يبلغوا سن الرُشد العقلى والجسدى ويبلغوا مبلغ النكاح والزواج ويُصبحون قادرون على تحمل مسئواية أنفسهم بعد .فجاء هذا في دعاء زكريا عليه السلام حين دعى ربه قائلا (كٓهيعٓصٓ (1) ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُۥ زَكَرِيَّآ (2) إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَآءً خَفِيّٗا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ ٱلۡعَظۡمُ مِنِّي وَٱشۡتَعَلَ ٱلرَّأۡسُ شَيۡبٗا وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّٗا (4) وَإِنِّي خِفۡتُ ٱلۡمَوَٰلِيَ مِن وَرَآءِي وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِي عَاقِرٗا فَهَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّٗا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنۡ ءَالِ يَعۡقُوبَۖ وَٱجۡعَلۡهُ رَبِّ رَضِيّٗا (6 مريم ).
==
وفى حديث القرءان عن ولايتنا ومسئوليتنا عن مجهولى النسب إن تعذرتحديد نسبهم وإلحاقهم بأبائهم في قوله تعالى (مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٖ مِّن قَلۡبَيۡنِ فِي جَوۡفِهِۦۚ وَمَا جَعَلَ أَزۡوَٰجَكُمُ ٱلَّٰٓـِٔي تُظَٰهِرُونَ مِنۡهُنَّ أُمَّهَٰتِكُمۡۚ وَمَا جَعَلَ أَدۡعِيَآءَكُمۡ أَبۡنَآءَكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَٰهِكُمۡۖ وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلۡحَقَّ وَهُوَ يَهۡدِي ٱلسَّبِيلَ (4) ٱدۡعُوهُمۡ لِأٓبَآئِهِمۡ هُوَ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَّهِۚ فَإِن لَّمۡ تَعۡلَمُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَٰلِيكُمۡۚ وَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٞ فِيمَآ أَخۡطَأۡتُم بِهِۦ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتۡ قُلُوبُكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمًا (5 الأحزاب).
=
وجاءت أيضا في معرض أيات تشريع توزيع المواريث وإعطاء كل ذي حق حقه منها في قوله تعالى (وَلِكُلّٖ جَعَلۡنَا مَوَٰلِيَ مِمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَۚ وَٱلَّذِينَ عَقَدَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَـَٔاتُوهُمۡ نَصِيبَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدًا (33 النساء).
==
المولى والموالى في تاريخ المُسلمين .
جاء إستخدام مُصطلح الموالى في تاريخ المُسلمين مغايرا لما عليه في القرءان الكريم ومُخالفا له ،فجاء تعبيراعن التمييز العنصرى،وعن تصنيف الناس بطبقية وفوقية جوفاء تعامل بها الخلفاء والأمراءالقرشيون مع أهل البلاد التي غزوها وإعتدوا عليها. فكانوا يعتبرون أنفسهم هم الأحراروعلية القوم وصدارته لأنهم أبناء قريش ،وباقى أبناء البلاد المفتوحة ،هم عبيد وخدم وجوارى حتى لو دخلوا في الإسلام أو دفعوا الجزية والإتاوة التي فرضوها عليهم ظُلما وعدوانا فأطلقوا عليهم (الموالى ). وبدلا من أن يكونوا هم حُماتهم والمسئولين عنهم طبقا للمفهوم العام للموالى في القرءان الكريم اصبح (الموالى ) هم المصدر الرئيسى والمُباشر لأرزاقهم ،فسرقوا ثرواتهم وأموالهم وأكلوها سُحتا وحراما في بطونهم وإكتنزواثروات وثروات من الإتاوات التي فرضوها على أهالى بلاد الموالى في الشام وفي فارس وما وراءها وفى إفريقيا (تونس) وبلاد الأمازيغ (المغرب العربى والجزائر وليبيا ) وفى مصر وفى الأندلس وفى أسيا الوسطى . أي أنهم خالفواالقرءان الكريم وإستخدموا مُصطلح (موالى) في غير موضعه وإستخدموه في إجرامهم وخطاياهم ،وبدلا من أن يكونوا هم حُماتهم أصبحوا هم مصدرإيذائهم أو كما نقول (حاميها حراميها ).
=
فهكذا كان الخلفاء والأمراء والفقهاء الذين شرّعوا لهم مُخالفة للقرءان الكريم في كل شيء قولا وفعلا ،خالفوه أيضا فى عدم إتخاذهم للمولى جل جلاله مولى لهم ،وفى إتخاذهم لمُصطلح (الموالى ) في موضعه الصحيح وبجعله مُطلحا للتفرقة بين الناس والتمييز العنصرى والدينى والإجتماعى بينهم .
=
وسؤال سريع هل يجوز أن نُنادى أحدا غير المولى جل جلاله ب(مولانا ) ؟؟
أنا أؤمن بأنه لا والف لا ..... ولكن أتباع دين الشيطان ولهو الحديث يُطلقون على مشايخهم وأئمتهم تفخيما وتعظيما لهم لقب (مولانا ) فيقولون مولانا الإمام الأكبر، مولانا الشيخ فلان ،ومولانا القطب الصوفى فلان .وهكذا هم طالما لا يتبعون الحق القرءانى فحتما سيُخالفونه حتى في مُصطلحاته .
==
نعم حقا وصدقا القرءان في واد والمُسلمون في واد آخر. وسيأتى النبى عليه السلام يوم القيامة مُتبرأ منهم ويقول(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ) الفرقان 30.
اجمالي القراءات
1962