هل يستجيب الله الدعاء - الجزء الاول :
هل يستجيب الله الدعاء؟؟؟ (1)

حسام علم الدين Ýí 2023-03-11



هل يستجيب الله الدعاء

 

ان هذا السؤال من أعقد الأسئلة التى يواجهها الناس هل حقا يستجيب الله للدعاء ؟

إذا كان الله يستجيب الدعاء فلماذا كثير من الدعوات لا يستجاب لماذا يموت طفلا فى عمر الزهور بينما كانت أمه جالسة تنتحب فى ضراعة إلى الله أن يشفى صغيرها ، لقد مات هذا الصغير فكيف نقول أن الله إستجاب لدعاء هذه السيدة

لقد جلس ذلك الصبى يدعوا آناء الليل وأطراف النهار أن يدخله الله كلية الطب لقد إجتهد وذاكر لكنه مرض يوم الإمتحان مما أثر على آداءه فلم يدخل الكلية  إن هذا الفتى لم يستجيب الله لدعاءه .

إذن كيف قال الله فى محكم كتابه أنه يستجيب إلى الدعاء ؟؟؟؟

مفهوم استجابة الدعاء فى الأديان الارضية

إن الدين الأرضى المسمي زورا الأن بالإسلام والذي يشرك الأحاديث الشيطانية مع كتاب الله اعتاد ان يأخذ من نور القران اياته البينات ثم يشوه معناها بتلك الأحاديث الضالة

فى القران الكريم وعودا صريحة لا لبس فيها بحتمية استجابة الله للدعاء

-        وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)غافر

-        إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)البقرة

-        أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (62)النمل

الواضح من الآيات أن الله سبحانه وتعالى قد تعهد بإجابة الدعاء ولكن لأن ارباب الأديان الأرضية لا يفهمون القران ويتخذونه مهجورا فقد عمدوا الى تفسير الايات عبر أحاديث تشوه المعنى القرانى فجعلوا من أجابة الدعاء خيارات ثلاث لله وهى أما الأجابة أو استدبالها بدفع سوء عنه فى الدنيا  أو الادخار للآخرة

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من مسلم يدعو، ليس بإثم ولا بقطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها

كما أنهم تفننوا فى اختيار الوقت والمكان لاجابة الدعاء  

 -اثناء الصلاة " فأقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد "

-  دعوة الصائم لا ترد " ثلاث لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم)(صحيح الترمذي)

-  ان دعاء رؤية الكعبة لأول مرة مستجاب

- ودعواهم  على الله تعالى عما يقولون انه يتنزل فى الثلث الاخير من الليل ليستجيب الدعاء كما أخترعوا صيغا نسبوها زورا للرسول بأن من دعا بها اجيبت دعوته واحقرها الدعاء بالتوسل بالانبياء والأولياء والقبور وهذا الرجس

بهذه الأحاديث والأقول  شوهوا مفهموم الدعاء وحولوه من عبادة أساسية لله إلى مجموعه من الطقوس الشكلية  ليس الغرض منها من سوي تلبية رغباتهم وآمانيهم واستخدمها رجال الدين كتجارة للأمل يلجئ اليها ذلك المتعلق بأمنية فيجد فى رجل الدين والمؤسسات الدينية الرسمية أو الاهلية طريقا لامله فيخضع لهم وينصاع لأوامرهم فيسهل السيطرة عليهم بهذه الطريقة

مفهوم إستجابة الدعاء فى القران

لكى نفهم فكرة استجابة الدعاء فى القران الكريم علينا تصحيح مفاهيم كثيرة تم التعتيم عليها فى الأديان الارضية لذلك سوف نبدأ بتصحيح بعض المفاهيم قبل شرح مفهوم إستجابة الدعاء

أولا : الغرض من الحياة فى دين الله

وفقا للقران الكريم فإن الحياة الدنيا التى نعيشها ليست هى الحياة الحقيقية فالآخرة هى الحياة الأبدية التى يجب ان نسعى لها جميعا " وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64)العنكبوت ، ولأن الحياة الآخرة هى الحياة الحقيقية فإن سعينا فى هذه الدنيا يجب ان يكون من أجل هذه الحياة الآخرة .

"وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا (19)الإسراء "

ووفقا لهذا المفهوم فإن أي عمل فى هذه الدنيا يجب أن يكون موجها من أجل الفوز فى الآخرة  سواء آكان ذلك عملا دينيا أو عملا دنيويا وقد عبر القران عن ذلك المفهوم بأمره للرسول  " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) الأنعام "

ولكن يثور السؤال كيف تكون كل الأعمال سواء أكانت دينية او دنيوية لله رب العالمين وسعيا للآخرة

مفهوم عبادة الله

إن غاية خلقنا هي عبادة الله سبحانه وتعالى " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)الذاريات " وعبادة الله هى أن نقر بأنه لاإله إلا  الله ونعترف أن ما هو دون الله لا يملك لنا نفعا او ضررا " إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (194)الأعراف " وعبادة الله لا تشمل فقط الإقرار بالعبودية له وتنزيهه عن الشرك بل يجب أن يقترن هذا الإيمان بالعمل الصالح ففى كل أيات القران  تقريبا قرن الله الإيمان بالعمل الصالح " الذين آمنوا وعملو الصالحات " والعمل الصالح هو تطبيق تلك القيم النبيلة العليا التى اوردها الله فى كتابه الكريم واهما العدل مع النفس أو مع ذوي القربي  وحفظ الأمانه وقول الصدق والنأي عن شهادة الزور والإمتناع عن الغش والكرم والزكاة  والعطف على اليتيم والمستضعفين وعف النفس عن السرقة والزنا والفواحش  وعف اللسان عن السوء والتنابذ والخوض فى الاعراض إلى آخر تلك القيم العليا التى أمرنا الله بها فلا يصح إيماننا أو بمعنى أصح لن ينفعنا إيماننا بالله مادمنا لا نعمل الصالحات ما دمنا لا نطبق تلك القيم العليا المذكورة فى القران وعلى رأسها الوصايا العشر الموجودة فى كل الرسالات السماوية

إذن ان غايتنا فى الحياة هى عبادة الله وحده لا شريك له وعمل الصالحات وتطبيق وصاياه  ويصف الله هذا الامر بأنه الحياة الحقيقية " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)الانفال "

فمن عاش مؤمنا بالله متمسكا  بقيمه فقد أدرك معنى الحياة الحقيقية فى هذه الدنيا التى هى مجرد إختبار للحياة المستمرة الى الابد فى اليوم الآخر .

الدعاء هو العبادة

يصف الله الدنيا بأنها مجرد وهم كاذب وكل ما فيها لا بقاء له ولا إستمرار وهى فى حقيقتها مثل الحلم الكاذب

-        وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32)الانعام

-        اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)الحديد

فقد شبه الله الحياة بالزرع الذي ينمو ويهيج ثم يذبل ويصفر وينتهى ان دورة الحياة سواء لنا او لباقى الكائنات لا محالة دورة مؤقته لا يمكن معها الخلود والموت مصير كل كائن على هذه الحياة

اذن فإذا كانت الدنيا دار اختبار وانها مؤقته ومثل الحلم الكاذب وغايتنا فيها هو عبادة الله وعمل الصالحات فيجب أن يكون الدعاء فى هذه الدنيا للفوز بالحياة الحقيقية فى الآخرة إن أي مطلب آخر لا معنى له بعد هذه المفاهيم إن دعائنا يجب ان يكون منصبا على نجاحنا فى الإختبار للفوز بالحياة الحقيقية فى الآخرة إننا نقول فى الفاتحة " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)فنحن ندعوه ونستعين به لهدايتنا إلى الطريق المستقيم الذي يوصلنا الى النجاة فى اليوم الآخر "  فالطريق المستقيم هو الاقرار بالا اله الا الله وعمل الصالحات

إذن فالدعاء من هذا المنطلق هو العبادة والدليل على ذلك قول الله تعالى

وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)

 

وإذا كان هذا هو الغرض من الدعاء فإن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو أننا رغم اننا نعرف ان هذا هو الغرض من الدعاء إلا أننا نحتاج إلى طلبات أخري فى هذه الحياه نحتاج لان يشفى مريضنا او تتحقق أحلامنا أو ننجح أو نرزق بمال او ولد كل هذه الطلبات مشروعه ولا يجب ان نطلبها سوي من الله هذا التساؤل يقودنا إلى التفريق بين الغرض والطلب

الفرق بين الغرض والطلب فى الدعاء

كما إنتهينا فإن  الغرض الاساسي  من الدعاء هو النجاة من النار والفوز بالجنة عبر  تثبيتنا طوال حياتنا بالتمسك بالايمان بالله وعمل الصالحات ولكننا فى حياتنا لا نتفرغ فقط لعبادة الله إننا نخوض معترك الحياة ندرس ونعمل ونتزوج ونحتاج إلى اشياء وتهفو نفوسنا الى اشياء ونطمح فى تحقيق اشياء هذه الطلبات هى فى حقيقتها ليست الغاية الحقيقية من وجودنا لكننا نستعين بها لتحقيق الغاية من وجودنا وفى محاولة لفهم هذا المعنى الذي ازعم اننا جميعا نفهمه نضرب هذه الأمثلة  ما فائدة النجاح اذا تم عن طريق الغش

وما فائدة المال اذا حصلت عليه من طرق غير مشروعه

وما فائدة الشهرة إذا كانت قائمة على الخداع والزور

ما فائدة ان تكسب العالم كله وتخسر نفسك

كل هذه الحكم الانسانية المتعارف عليها بين الناس جميعا تشرح لنا ان القيم العليا  اهم من النتيجة التى نتغياها  بل انه اذا انتفت القيم  فلا معنى للنتائج

سنحاول فى هذا المبحث وضع مصطلحات خاصة بنا لتقريب المعنى  فسوف نقول بأن الدعاء بداخله قسمان طلب وغرض

الطلب فى الدعاء  : معنى الطلب فى الدعاء هو تمنى أمر يحدث لك كالنجاح او المال او الشهرة أو الابناء

الغرض من الدعاء: هو أن هذه الطلبات سوف تعينك على عبادة الله كما وضحناها

مثال

فأنت حين تدعو الله أن تدخل كلية الطب لتكون دكتور هذا الدعاء بهذا المنطق ليس دعاء بل هو أمل وسنأتى على شرح معنى الأمل فى القران ( وهو معنى سلبى يختلف عن معنى الامل الايجابى الذي نعرفه )

إن الدعاء الحقيقى هو أن تدعو أن تدخل كلية الطب وتكون دكتور لغرض يقربك من غايتك فى الوجود مثلا لكي تعالج المرضى وتشفيهم وهو عمل صالح يصب فى الغاية من وجودك

هذا الدعاء ينقسم إلى قسمين طلب  وهو " ان تدخل كلية الطب وتصبح دكتور " وغرض  "( عمل صالح ) وهو مثلا " أن تساعد الناس وتخفف عنهم آلامهم "

قد يتحقق طلبك وتدخل كلية الطب وتصبح دكتور وعليك فى هذه الحالة ان تعمل على تنفيذ غرضك وهو عمل الصالحات من خلال علاج الناس

وقد لا يتحقق طلبك فتدخل مثلا كلية الحقوق وتصبح محاميا ومن هذه المهنة تستطيع أيضا مساعدة الناس وهو عمل صالح من خلال حل مشكلاتهم وارجاع حقوقهم

نستنتج من ذلك أن الله حتما يستجيب للغرض وأحيانا يستجيب للطلب ذلك ان الغرض هو الدعاء فعليا والطلب هو الوسيلة التى من خلالها تستطيع ان تحقق الغرض فإذا حقق لك الله الغرض فقد استجاب لك سواء اجاب الطلب او لم يجبه

نخلص من ذلك ان الاصل ان الدعاء هو للصراط المستقيم الذي يقربنا من الحياة الحقيقية ( الآخرة ) والطلبات ( امنيات الدنيا ) ما هى الا وسيلة لتحقيق الغرض من الدعاء والله سبحانه وتعالى يستجيب لكل داع بتحقيق غرضه  بغض النظر عن تحقيق طلبه وعلى الداع ان يثبت انه كان جادا فى الغرض من هذا الدعاء

نجد هذا المعنى فى الكثير من الايات التى تربط الطلب بالغرض

-        "وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (76)التوبة

-        قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ (17)القصص

-        ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14)يونس

-         وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)النور

-        قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ (64)الانعام

كل هذه الايات توضح أن أن طلب تحقيق أمر   إقترن دائما بغرض إيمانى هذا الغرض الإيمانى هو فعليا الدعاء الحقيقى فدعاء طالب المال لم يكن لطلب المال على إطلاقه بل لغرض الصدقة وطلب النصر كان بغرض الاستخلاف فى الارض لتحقيق العدل وطلب النجاة من الموت كان بغرض الايمان بالله وعدم الاشراك به

فى النهاية إن الغرض من الدعاء هو ان تستعين بالله لتثبيتك على الايمان به وحده وتمكينه من عمل الصالحات  وقد يقترن هذا الغرض بطلبات دنيوية لنتمكن من الايمان والعمل الصالح وقد وعد الله تعالى  اي داع يدعوه بذلك ان يستجيب لدعواه سواء حقق له مطلبه الدنيوي او لم يحققه

ونلقاكم فى الجزء الثانى عن الفرق بين الدعاء والنذر ومفهوم الامل فى القران

 
اجمالي القراءات 1541

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-05
مقالات منشورة : 13
اجمالي القراءات : 38,165
تعليقات له : 91
تعليقات عليه : 0
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt