للمورث أن يوصي كيف يشاء:
في القرءان وصية الهالك مقدمة على وصية الله!!

المصطفى غفاري Ýí 2023-01-29


في حوار مع أحد المدافعين عن حجية الروايات في مقابل كلام الله كان الكلام عن الوصية وادعى كما يدعي الفقهاء أن رواية لا وصية لوارث مجرد تخصيص لحكم الله بينما الحقيقة المطبقة غير ذلك و الكلام في الرواية ليس تخصيصا ولكنه إلغاء فيجب أن لا نتبع من يتلاعبون بالالفاظ لان المطبق فقها هو انه لا يجوز أن توصي لابن من ابنائك مثلا وحتى قيدوها بالثلث ولآخرين غير الوالدين والاقربين ومنهم الابناء و كل ذلك فقط برواية أحاد أخرى .
المزيد مثل هذا المقال :

ولا يوجد اصلا اي تناقض في وجود وصيتين لا وصية واحدة هما وصية الإنسان و وصية الله سبحانه. الأولى في سورة البقرة ...كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180)
والأخرى هي وصية الله في سورة النساء
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11)
الله يأمرني أن أوصي وقال كتب عليكم . وكل أمر يأتي بهذه الصيغة يكون له أكثر من خيار واحد و لهذا فمن لم يوصي بنفسه فعلى الناس الذين يوزعون ما ترك أن يلتزموا بوصية أخرى هي وصية الله .ألم تلاحظ ان ايات الميراث تبدأ ب يوصيكم الله ..وفيها عند توزيع التركة يقول من بعد وصية . اي ان وصية الإنسان مقدمة على وصية الله ولا تنفذ وصية الله الا بعد استبعاد ما وصى به صاحب المال نفسه اولا وبناء على ذلك فلو أوصى بكل شئ فلن يتبقى أي شئ ليوزع بحسب وصية الله و لهذا حكمة عظيمة من الخالق سبحانه وهو أن كل انسان مسئول أمامه عن ما يفعل بماله في حياته او بعد مماته اذا اختار ذلك بالوصية و وصية الله حكم عام وليس بالضرورة أن يحقق المصلحة التي تختلف من ناس لآخرين ولذلك قدم سبحانه وصية الإنسان على وصيته هو لان تفاصيل من سيرثون ليست عامة فربما مثلا لديه ولد لا يزال صغيرا ويحتاج للمال أكثر من اخوته الذين مثلا اتموا تعليمهم وانفق عليهم وهو حي فلذلك الوصية بمال زيادة لهذا الابن تكون افضل من ترك المال لوصية الله..وهذا ما أراده الله سبحانه بتقديم وصية الإنسان على وصيته هو في آيات الميراث المعروفة وربما هناك من لا يرث أصلا ويريد هو أن يعطيه من ماله لحاجة هو أعلم بها و سيحاسب عليها هو أمام الله أن كانت خيرا ام غير ذلك..
الله أعطى الإنسان المسئولية عن المال وسيحاسبه والفقهاء حرموا الناس مما أعطاهم الله من حق وحرية في التصرف استنادا إلى روايات آحاد الغوا بها أحكام الله سبحانه.
اجمالي القراءات 1998

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   المصطفى غفاري     في   الإثنين ٣٠ - يناير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[93887]

تحية للصديق احمد محمد .


هذه المقاربة في هذا المقال منقول من صفحة ( طوق الحكمة الدين والمنطق ) لصاحبها احمد محمد .نشرها في الفايسبوك .انا اقترحها لقراء( اهل القرءان ).



به وجب الإعلام وشكرا .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2019-08-09
مقالات منشورة : 30
اجمالي القراءات : 124,031
تعليقات له : 37
تعليقات عليه : 20
بلد الميلاد : المملكة المغربية
بلد الاقامة : المملكة المغربية