تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟ | خبر: انطلاق مؤتمر حل الدولتين وسط دعوات لوقف الحرب على غزة | خبر: استخدام الخلايا الجذعية لإعادة انتاج الأنسولين زيميسليسيل.. كلمة السر في خلاص البشر من كابوس السكر | خبر: دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد إعلان إسرائيل تعليقا تكتيكيا لعملياتها العسكرية | خبر: اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً موحدة ويتجنب حرباً تجارية | خبر: هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات | خبر: معاناة فتى معاق مسجون بتهمة قيادة جماعة إرهابية في مصر | خبر: لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟ | خبر: سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية | خبر: الصين تدعو لإنشاء منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي | خبر: قطر تهدد بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا بسبب قانون يخص حقوق الإنسان والبيئة | خبر: عمالة الأطفال في مصر: الربح والتصديرعلى حساب الحقوق اقتصاد الناس آدم يوسف | خبر: النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبء | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية | خبر: 221 نائبا بريطانيًا يدعون للاعتراف بـفلسطين كدولة |
أسباب عجز مصر عن قصف سد النهضة

شادي طلعت Ýí 2022-09-24



ينتظر المصريون قصف سد النهضة بشغف شديد، ليس لأجل مياه ستضيع، أو كرامة نال الأثيوبيون منها.

إنما ينتظرون قضية تصلح لأن يعلقوا عليها فشلهم في الحياة !، يترقبون ظهور (سوبر مان)، غير مدركين حقيقة الأمور، أو مستشعرين لقرب الخطر.

لقد أصبح سد النهضة أمر واقع، وفشلت مصر والسودان، في ردع الجار الأثيوبي لأن يعود إلى إتفاق ملزم يحمي مصر والسودان من خطر الجفاف.

وباتت مصر الآن لا تقدر على قصف سد النهضة، وذلك لسببين :

السبب الأول/ نوع السلاح المصري، لا يقدر على إستخدام آلة الحرب.
السبب الثاني/ توقيع مصر لإتفاق إعلان المبادئ.

..............................

أما عن السبب الأول فهو محكوم بعناصر صارمة :

١- فمصر تمتلك طائرات أمريكية، وأخرى فرنسية، كما تمتلك سلاح آخر ألماني، وشروط الأسلحة الأمريكة والأوربية عموما، تمنع مصر من إستخدامها في قصف سد النهضة .. هذا هو السبب الأول.

فطالما أن أثيوبيا دولة مسالمة، لم تعتدي على أحد، ولم تسعى إلا لنهضة مشروعة، فلا يمكن أن تستخدم مصر ضدها تلك الأسلحة.

٢- مصر لا تملك في العصر الحديث أية أسلحة لا يعرف مصنعيها منطق الأخلاق، مثل الأسلحة الروسية أو الصينية أو الكورية .... إلخ.
فتلك أسلحة قادرة على قصف سد النهضة، فليس لها شروط مسبقة قبل الشراء، ومثل هذا السلاح مباح ومعترف به، وله وقته، وتفرضه الضرورة في بعض الأحيان.

٣- فشل محاولات مصر للتغلب على (السلاح المشروط) :
إذ سعت مصر للحصول على سلاح روسي وتحديدا (الطائرة السوخوي)، ليس لأن السوخوي أقوى طائرة في العالم كما يظن ويعتقد بعض السذج !.
إذ أن الطائرات الأمريكية تفوقها في كل شيء، ولكن لأنها (سلاح روسي)، يمكن أن يستخدم بلا أي شروط مسبقة من صانعيه كما سبق وذكرنا.

المشاكل التي واجهت مصر للحصول على السلاح الروسي :

لم تقف أمريكا تشاهد مصر وهي تتفق على إستيراد الطائرة السوخوي، فهي تعلم السبب الرئيس لرغبة مصر في الحصول عليها.

وبالتالي أعلنت أمريكا رفضها لأن تستورد (مصر) أي سلاح روسي، ثم هددت بفرض عقوبات عليها، إن هي نفذت تلك الخطوة.
ولم تقدر مصر على إغضاب الأسد الأمريكي، ونلتمس لها العذر في هذا الأمر، فهي ليست بأقوى من روسيا أو إيران أو تركيا، وجميعهم سبق وعانى من غضب الأسد الأمريكي.

..............................

أما عن السبب الثاني :

١- فمع أن إتفاق إعلان المبادئ، ليس بجريمة سياسية أو دبلوماسية، إنما كان تعبير مصري عن حسن النوايا، ذو هدف نبيل.
ولكن .. لا تؤخذ السياسة بالنوايا الحسنة !، وقد أخطأت مصر عندما وقعت إتفاق إعلان المبادئ.

ونقص الخبرة السياسية للرئيس المصري، كان يجب أن يملء فراغه مستشاريه الدبلوماسيين، فكان عليهم أن يثنوه عن تلك الخطوات ذات النوايا الحسنة، إلا أنه لم يحدث.

فموقف مصر الدبلوماسي من دون التوقيع على إعلان المبادىء، كان سيصبح مختلفا، بل وكانت الدبلوماسية فيه قادرة على فرض أمر وقف بناء السد.

..............................

في النهاية :

نحن الآن أمام أمر واقع، أصبحت فيه أثيوبيا قادرة على التحكم بمصير شعب مصر، إلا أن مخاطر هذا الأمر لا تقف على العجز المائي فحسب، وإنما معادلة القدرة على إتخاذ القرار في الشرق الأوسط ستتغير، فالدول الكبرى والصغرى، التي لديها مصالح لدى مصر، ستضغط عليها دوما بورقة سد النهضة.
لقد أصبح السد بكل أسف أداة ضغط ستستخدم في المستقبل.
وقد أخفقت وزارة الخارجية المصرية إخفاقا لن يغفره التاريخ.

..............................

وللتاريخ أعلن أنني ضد إتخاذ قرار الحرب ضد أثيوبيا، وكنت أرى أن العمل القانوني كفيل بدرء الخطر عن مصر.

وفي هذا الصدد سأذكر سبب توقفي أنا والمستشارة/ هايدي فاروق، عن الإستمرار في إتخاذ إجراءات قانونية تخص سد النهضة.

إذ أننا بإتخذنا لتلك الإجراءات، قد أغضبنا وزارة الخارجية المصرية، حتى طلب منا التوقف عن إتخاذ أي عمل قضائي !، وكانت ثقة النظام المصري في الدبلوماسية أكبر من ثقته فينا.
وها هي الدبلوماسية قد فشلت ووصلت بنا إلى النتيجة الحالية.

أخيرا :
هل سيحاسب الدبلوماسيين المصريين على تقصيرهم في أداء عملهم، أم سيمر الأمر مرور الكرام من دون محاسبة.

أسأل المولى الحكمة والهدى

شادي طلعت
اجمالي القراءات 3398

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,143,437
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt