التحريض على العنف عبر الإنترنت
للتحريض على العنف أشكال متعددة، ليست هي المعتادة أو المتخيلة في رأس الناس وتفكيرهم، إذ أن العامة تقصد بالتحريض على العنف .. التالي :
( التحريض على كل عمل يتسبب في الأذى الجسدي، والذي تكون نتيجته الضرر الذي قد يصل إلى الوفاة).
بينما القوانين الدولية والوطنية، لها وصف آخر للعنف وهو :
(التحريض على كل عمل يتسبب بضرر مادي أو أدبي)، ويندرج تحت هذا التعريف محاور عديدة منها التالي على سبيل المثال :
- العنف الأسري، ويشمل عنف الزوج تجاه أبنائه، أو تجاه زوجته، أو عنف الزوجة تجاه زوجها، أو تجاه أبنائها، أو عنف كليهما تجاه الأبناء !، أو عنف الأبناء ضد الأب، أو ضد الأم، أو ضد كليهما، وهكذا.
- التحريض على العنف بغرض إحداث الخوف، والرعب بين الناس، لفرض السيطرة بما يخالف القانون.
- التحريض على العنف بغرض الثأر أو الإنتقام، بما يخالف القانون.
- التحريض على العنف بطريق غير مباشر، من خلال التعسف في إستعمال الحق !، ومنع الأموال عن الناس، مما يؤدي إلى خروجهم عن القانون لأجل الحاجة !.
.. من خلال ما سبق، سنجد أن العنف له أوجه كثيرة، ومتعددة، وباالتالي فإن التحريض عليه متعدد الوجوه أيضاً.
والتحريض هنا جريمة، تكون عقوبتها هي نفس عقوبة الفاعل الأصيل للجريمة.
فإن أدى التحريض إلى القتل، تكون عقوبة المُحرض هي القتل أيضاُ، كما هي عقوبة الفاعل الأصيل.
والتحريض عبر وسائل التواصل الإجتماعي، له آثار أكبر وأخطر، ذلك أنه قد ينتشر بصورة معقدة جداً، وتصل إلى الآلاف أو الملايين من الناس !.
وبالتالي فإن عقوبة التحريض عبر الإنترنت تكون عقوبته أكثر غلظة، لسببين :
أولاً/ للحد من الأمر أو تكراره عبر الإنترنت.
ثانياُ/ لأن الإنتشار عبر الإنترنت أكبر وأسرع.
أسأل المولى الحكمة والهداية
شادي طلعت
اجمالي القراءات
1877