تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية | خبر: 221 نائبا بريطانيًا يدعون للاعتراف بـفلسطين كدولة | خبر: العراق يواجه أسوأ أزمة جفاف منذ 92 عاماً: تداعيات خطيرة بلا حلول | خبر: 6 مؤشرات تحكي حال الاقتصاد المصري المائل | خبر: مصريون يجدون وطنا ثانيا في تنزانيا بعد الهجرة جنوبا | خبر: محكمة استئناف أمريكية تبطل مرسوما لترامب يقيّد حق المواطنة بالولادة | خبر: فرنسا تعلن أنها ستعترف بفلسطين كدولة، وواشنطن تقول إنَّ ردَّ حماس يشي بعدم رغبتها في وقف إطلاق الن | خبر: وول ستريت تحت ضغط هادئ وأجور الأميركيين في مأزق | خبر: الجزائر: الدفاع المدني يكافح حريقاً مهولاً في غابات الشرق وسط خسائر فادحة | خبر: شكرا جزيلا لحضرتك على المُشاركة فى النشر .. أكرمكم الله وحفظكم . | خبر: الزلزال.. قرار إعلاني لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية | خبر: المشاريع الصغيرة في الصومال... نافدة أمل للفقراء | خبر: الخرطوم منزوعة الحياة.. هدوء بالأسواق وفراغ إداري | خبر: جدل بالعراق بعد رد محافظ البصرة على مواطن: سمحنا لك تتكلم معنا دون إساءة | خبر: وول ستريت جورنال: هل يحكم الذكاء الاصطناعي اقتصاد العالم؟ |
شتام اليوم هو قاتل الغد

خالد منتصر Ýí 2022-02-25


أتوقع السباب والشتائم فى خناقات البلطجية ومشاجرات العصابات فى الأزقة والحوارى، لكن فى المناقشات الفكرية، خاصة ذات الطابع الدينى، لماذا كل تلك الشتائم؟ هذا هو الغريب والعجيب حقاً، فالمفروض أن المتدين عف اللسان، لكننا نجد الشباب الذى من المفروض أنه يدّعى الدفاع عن الدين، لغته فى منتهى الخشونة والجلافة والغلظة والسوقية، تدخل على صفحته تجد صورة الكعبة وبوستات الأدعية والأذكار والأحاديث... إلخ، لكن عند أى نقاش فكرى دينى تجد قذائف التهديدات والسباب تنطلق بهستيريا مرعبة وتدنٍّ رخيص. وقد صدق فولتير حين قال «من يقل لك اعتقد ما أعتقده وإلا لعنة الله عليك، لا يلبث أن يقول اعتقد ما أعتقده وإلا قتلتك»، وبالمثل شتام اليوم الذى يلعنك من خلف الكيبورد هو قاتل الغد الذى سيصوب إلى صدرك البندقية، ستتحول حروف الشاشة الغاضبة إلى رصاص كلاشينكوف، السؤال: هل تتوقع أن تلك السفالات والوقاحات هى التى ستنقذ دينك؟ هل تتصور أن اللغة الوضيعة التى تستخدم أقذر الألفاظ فى الشتائم هى مطلوبة من الله كى يرضى عنك؟ هل يتخيل أحد أن هذا هو طريق الايمان وذروة سنام الأخلاق؟! ماذا تفيدك الطقوس إذا لم تنعكس على أخلاقك؟

المشكلة أن ردود الشباب فى مثل تلك المعارك تعانى من سرطان وبائى ينتشر بسرعة الصاروخ، أمراض أخلاقية تخاصم الإنسانية، فالردود غالباً تشخصن النقاش، وللأسف تنافى كل الكود الإنسانى المتفق عليه والذى صار من نسيج التحضر والحداثة، فالشباب الشتام على وسائل التواصل يسخر مثلاً من ملامح من يخالفه، والسؤال: ما علاقة الأنف الأفطس أو العين الضيقة أو حمالات البنطلون مثلاً بفكر الشخص؟! ومن الأشياء المخاصمة لأدنى درجات التحضر السخرية من السن، فتجد الشباب عندما يختلف يكتب «احترم سنك.. ده انت خطوتين والقبر.. إلخ»، وكأن التقدم فى السن عيب وخطيئة، التريقة على السن جريمة فى الدول المتحضرة، أما لو كانت المختلفة معهم امرأة، عينك ما تشوف إلا النور، بالوعة مجارى تنفتح، ونهش فى الأعراض والسمعة، واستخدام ردىء فى منتهى الدناءة لكلمات جنسية فى السباب والسخرية، تحس معه بالغثيان والقرف وأنت تتصور أن هؤلاء الشتامين هم صنّاع المستقبل، من سيعالجونك ويبنون لك بيتك ويدافعون عنك كمحامين أمام المحاكم.. إلخ يسخرون من لون البشرة، ويقحمون الأم فى النقاش ويمارسون سفالاتهم عليها وهم يعرفون قدرها عند الشخص الذى يختلفون معه. باختصار، استباحة واغتيال معنوى وكأنك اقتحمت فجأة قبيلة زومبى ترقص على الجثث والدماء والأشلاء، هل سيأتى اليوم الذى نتناقش فيه ونختلف باحترام؟ استخدم حجتك بمنتهى القوة لكن أيضاً بمنتهى الأخلاق، المنطق صوته هادئ لأنه يحس بتماسك وقوة حجته، والبرميل الفارغ دائماً يُحدث الجلبة والضوضاء.
اجمالي القراءات 3263

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,788,162
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt