نقد كتاب 12 وقفة .. مع المحتفلين بيوم 12 ربيع الأول

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2021-12-15


نقد كتاب 12 وقفة .. مع المحتفلين بيوم 12 ربيع الأول
المؤلف حسن الحسيني وهو يدور حول مولد النبى(ص) وقد استهله بالقول:
"أما بعد : فهذه وقفات مع المحتفلين بميلاد خير البشر صلى الله عليه وآله وسلم ، أسأل الله أن ينفع بها "
والخطأ أن محمد(ص) لا يقال عنه من قبل مسلم خير البشر وإنما من خير البشر لأن الله لم يقل هذا وإنما المسلمون لا يفرق بين الرسل(ص) كما قالوا فى القرآن:
" لا نفرق بين أحد من رسله"
وبعد ذلك تحدث عن كون العبادات نصية أى توقيفية فلا يجوز ابتداع شىء ليس فيه نص فقال :
"الوقفة الأولى
لقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم باتباع الشريعة الربانية ، وعدم اتباع الهوى ، قال تعالى : ( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ) ، فالعبادات كلها توقيفية ، بمعنى أنه لا مجال للرأي فيها ، بل لا بد أن يكون المشرع لها هو الله سبحانه وتعالى ، ولذلك أمر الله نبيه في أكثر من موضع باتباع الوحي : ( إن اتبع إلا ما يوحى إلي ) ، وقد قرر العلماء أن : العبادات مبنية على الاتباع لا الابتداع "
وفى الوقفة الثانية تحدث عن كون المنة الإلهية للناس هى الرسالة المنزلة على محمد(ص)وليس ميلاده فقال :
"الوقفة الثانية
لقد امتن الله تعالى على عباده ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وليس بميلاده ، قال تعالى : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) (آل عمران:164) ."
وفى الثالثة تحدث عن عدم احتفال السلف بميلاد النبى(ص) فقد كان يوما عاديا عندهم كسائر الأيام وهو قوله:
"الوقفة الثالثة
السلف الصالح لم يكونوا يزيدون من الأعمال في يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الأيام ، ولو فعلوا لنقل إلينا ! ولا يخفى لأنهم أشد الناس حبا وتعظيما واتباعا .
قال العلامة / أبي عبد الله محمد الحفار المالكي : ( ألا ترى أن يوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس ، وأفضل ما يفعل في اليوم الفاضل صومه ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة مع عظيم فضله ، فدل هذا على أنه لا تحدث عبادة في زمان ولا في مكان إلا إذا شرعت ، وما لم يشرع لا يفعل ، إذ لا يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما أتى به أولها ... والخير كله في اتباع السلف الصالح ) المعيار المعرب 7 / 99 ."
وفى الوقفة الرابعة تحدث عن أن يوم ميلاد النبى(ص) لو كان قدر أو قيمة ما اختار عمر بن الخطاب يوم الهجرة للتأريخ وإنما اختار ميلاده وهو ما لم يحدث وفى هذا قال :
"الوقفة الرابعة
انظر إلى فقه الفاروق عمر بن الخطاب حين أرخ بهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم رمز انتصار دينه ، ولم يؤرخ بمولده ووفاته ، أتدري لماذا ؟ تقديما للحقائق والمعاني على الطقوس والأشكال والمباني !!"
ثم تحدث عمن أول من ابتدع الاحتفال فذكر كونهم الفاطميون فقال :
"الوقفة الخامسة
إن أول من أحدث بدعة المولد : الخلفاء الفاطميون بالقرن الرابع للهجرة بالقاهرة ، فقد ابتدعوا ستة موالد : المولد النبوي، ومولد الإمام علي وفاطمة والحسن والحسين ، ومولد الخليفة الحاضر ، وبقيت هذه الموالد على رسومها إلى أن أبطلها الأفضل ابن أمير الجيوش ، ثم أعيدت في خلافة الحاكم بأمر الله سنة 524هـ بعد ما كاد الناس ينسونها .
فعلى هذا لم تعرف الأمة هذا المولد قبل هذه الدولة ، فهل هي أهل للاقتداء بها ؟ والغريب أنه وصل بالبعض ، تفضيل ليلة المولد النبوي على ليلة القدر !!"
ولم يذكر الحسينى رواية أن المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين كما فى كتاب السيوطى حسن المقصد فى عمل المولد هو أول من احتفل بالمولد وفى رواية اخرى عمر الملاء هو من أول نظم الاحتفال
وبذلك استوى الشيعة بالسنة فى كونهم حسب روايات التاريخ الكاذبة أول من ابتدع هذه البدعة
والأغرب من هذا أن البعض ينسب للنبى(ص) أنه اول من احتفل بمولده بقوله عن صوم الاثنين" هذا يوم ولدت فيه" وهو كلام غير معقول لأن الاثنين يتكرر كل أسبوع بينما يوم الميلاد يأتى مرة كل عام
ثم ذكر اختلاف القوم فى شهر مولد النبى(ص) وفى رقم اليوم الذى ولد فى الشهر فقال :
"الوقفة السادسة
اختلف المؤرخون وأهل السير في الشهر الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقيل : ولد في شهر رمضان ، والجمهور : على أنه ولد في ربيع الأول ، ثم اختلف هؤلاء في تحديد تاريخ يوم مولده على أقوال :
فقيل : اليوم الثاني من ربيع الأول قاله ابن عبد البر ، وقيل : اليوم الثامن ، صححه ابن حزم ، وهو اختيار أكثر أهل الحديث ، وقيل : اليوم التاسع ، وهذا ما رجحه أبو الحسن الندوي ، وزاهد الكوثري ، وقيل : اليوم العاشر ، اختاره الباقر ، وقيل : اليوم الثاني عشر ، نص عليه ابن إسحاق ، وقيل : السابع عشر من ربيع الأول ، وقيل : الثامن عشر من ربيع الأول ...
وهذا إن دل على شيء فهو يدل على عدم حرص الصحابة على نقل تاريخ مولده صلى الله عليه وسلم إلينا ، فلو كان في ذلك اليوم عبادة ، لكانت معلومة مشهورة لا يقع فيها خلاف ، ولنقل إلينا مولده على وجه الدقة .
قال الشيخ القرضاوي : ( إذا نظرنا إلى هذا الموضوع من الناحية التاريخية : نجد أن الصحابة رضوان الله عليهم،لم يحتفلوا بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا بذكرى إسراءه ومعراجه أو هجرته ، بل الواقع أنهم لم يكونوا يبحثون عن تواريخ هذه الأشياء ! فهم اختلفوا في يوم مولد النبي صلى الله عليه و سلم ، فإن اشتهر أنه الثاني عشر من ربيع الأول ، لكن البعض يقول : لا ، الأصح اليوم التاسع من ربيع الأول وليس يوم الثاني عشر ، وذلك لأنه لا يترتب عليه عبادة أو عمل ، ليس هنالك قيام في تلك الليلة ولا صيام في ذلك اليوم ، فلذلك المعروف أن الصحابة والتابعين والقرون الأولى وهي خير قرون هذه الأمة لم تحتفل بهذه الذكريات ! بعد ذلك حدثت بعد عدة قرون بدأت هذه الأشياء .. ) .
ولمراعاة هذا الخلاف ، كان صاحب إربل يحتفل بالمولد ، سنة في ثامن شهر ربيع الأول ، وسنة في ثاني عشرة !!! ( انظر ابن خلكان 1 / 437 ) ."
ورغم تأكيده فى الفقرة السابقة على أن رقم يوم فى شهر المولد مجهول فإنه تكلم بيقين مناقضا نفسه عن كونه 12 ربيع أول فقال :
"الوقفة السابعة
إن التاريخ الذي ولد فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، هو بعينه التاريخ الذي توفي فيه ! : ( يوم الاثنين 12 ربيع الأول ) ، فليس الفرح فيه بأولى من الحزن فيه ، نبه على ذلك غير واحد من أهل العلم ، منهم ابن الحاج المالكي ، والإمام الفاكهاني .
قال ابن الحاج المالكي : ( العجب العجيب : كيف يعملون المولد بالمغاني والفرح والسرور كما تقدم ، لأجل مولده صلى الله عليه وسلم كما تقدم في هذا الشهر الكريم ؟ وهو صلى الله عليه وسلم فيه انتقل إلى كرامة ربه عز وجل ، وفجعت الأمة وأصيبت بمصاب عظيم ، لا يعدل ذلك غيرها من المصائب أبدا ، فعلى هذا كان يتعين البكاء والحزن الكثير ... فانظر في هذا الشهر الكريم ـ والحالة هذه ـ كيف يلعبون فيه ويرقصون ) المدخل 2 / 16 ."
ورغم أن البرهان مفيد لو كان كلامه ليس بمتناقض فإنه استدلاله هنا لا يفيد للتناقض والخطأ هو أن موت النبى(ص)أو أى مسلم مدعاة للحزن مع أنه فى ألأصل مدعاة للفرح حيث يدخل الجنة حيث لا خوف عليه ولا هو يحزن لكونه فى جنة النعيم
وتحدث مبينا أن انتشار الاحتفال بالمولد شاع فى البلاد التى كان فيها نصارى نتيجة احتفالهم بمولد المسيح(ص) فقال:
"الوقفة الثامنة
من الملاحظ أن انتشار الاحتفال بالمولد النبوي بين المسلمين ، كان في البلاد التي جاور فيها المسلمون النصارى ، كما في الشام ومصر .. فالنصارى كانوا يحتفلون بعيد ميلاد المسيح في يوم مولده ، وميلاد أفراد أسرته ، فكان ذلك سببا في سرعة انتشار تلك البدعة بين المسلمين تقليدا للنصارى .
حتى قال الحافظ السخاوي مؤيدا الاحتفال بالمولد : ( وإذا كان أهل الصليب اتخذوا ليلة مولد نبيهم عيدا أكبر ، فأهل الإسلام أولى بالتكريم وأجدر ) !! وقد تعقبه الملا علي القاري : ( قلت : مما يرد عليه أنا مأمورون بمخالفة أهل الكتاب ) المورد الروي في المولد النبوي / 29 ."
وهذه الملاحظة غير صحيحة فالاحتفال شاع فى بلاد المنطقة كلها ومن الممكن القول أن أى بلد يوجد فيه صوفية يتواجد فيه المولد النبوى كما تتواجد موالد الأولياء المزعومين وأما حكاية اقتباسه عن النصارى او غيرهم فهذا شىء فى عل الغيب خاصة أن كثير من الديانات كالهندوسية فيها الاحتفال بميلاد الآلهة المزعومة كراما وفيشنو
وتحدث عن كون محبة الرسول(ص) تكون باتباع هديه وهو الوحى المنزل عليه وليس باحتفالات الطعام والشراب الزينة فقال:
"الوقفة التاسعة
إن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ، لا تتحقق بالاحتفال بمولده ، وإنما تتحقق بالعمل بسنته ، وتقديم قوله على كل قول ، وعدم رد شيء من أحاديثه ، ولنعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد وسعهم دين الله من غير احتفال بمولده ، إذا فليسعنا ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
والفرح بمحمد صلى الله عليه وسلم ، لا يمكن أن يقتصر على يوم واحد ، بل بكل لحظة من لحظات حياة المسلم ، بالتزام أوامره واجتناب نواهيه ، والخضوع لكل ما جاء به من عند الله تعالى ، فلا تقف الفرحة أمام يوم واحد ، بل نجعل لنا من كل يوم جديد ، التزاما أكثر بالسنة ، ، لنحول ضعفنا إلى قوة ، ونرسي في أنفسنا قواعد عقيدتنا ، ومبادئ الإسلام العظيم ."
وتحدث عن كون الموالد تتسم باطراء الناس على صاحب المولد فقال :
"الوقفة العاشرة
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا عبدالله ورسوله ) البخاري .
أكثر تلك الموالد فيها إطراء ومبالغة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، والغريب أنه حتى المؤيدين للموالد ، قد أقروا بوجود الغلو الذي يصل إلى درجة الكفر !! خاصة عندما تجرأ البعض على تأليف كتب عن المولد النبوي ، ثم وضع الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! تأييدا لذلك يقول عبد الله الغماري ـ أحد كبار الصوفية المعاصرين-
( .. وكتب المولد النبوي ملأى بهذه الموضوعات ، وأصبحت عقيدة راسخة في أذهان العامة ، وأرجوا أن يوفقني الله إلى تأليف حول المولد النبوي ، خال من أمرين اثنين : الأحاديث المكذوبة ، والسجع المتكلف المرذول ... والمقصود أن الغلو في المدح مذموم لقوله تعالى : " لا تغلوا في دينكم " ، وأيضا فإن مادح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأمر لم يثبت عنه ، يكون كاذبا عليه ، فيدخل في وعيد : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " .
وليست الفضائل النبوية مما يتساهل فيها برواية الضعيف ونحوه ، لتعلقها بصاحب الشريعة ونبي الأمة ، الذي حرم الكذب عليه وجعله من الكبائر ، حتى قال أبو محمد الجويني والد إمام الحرمين بكفر الكاذب عليه صلى الله عليه وسلم .
وعلى هذا فما يوجد في كتب المولد النبوي وقصة المعراج من مبالغات وغلو لا أساس له من الواقع : يجب أن تحرق ، لئلا يحرق أصحابها وقارئوها في نار جهنم ، نسأل الله السلامة والعافية ) من نقده لبردة البوصيري ص 75.
وقد جرت العادة في الموالد أن تختم بالعبارات البدعية والتوسلات الشركية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ."
وكلام الكاتب هنا صحيح فالقصائد الملقاة معظمها مخالفات لكلام الله خاصة فى مجال المعجزات
وتحدث عما يحدث فى المولد من أمور منافية لكلام الله فقال :
"الوقفة الحادية عشرة
ما يدور في الموالد من المفاسد ، لا تخفى على مسلم ، من أهمها :
أن المحتفلين بالمولد يرمون المخالفين ـ وللأسف ـ بعدم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم !! متناسين بأن التعظيم والمحبة تكون بالاتباع لا الابتداع ، وكذلك : ما يجري داخل الموالد من إطفاء الأنوار وهز الرؤس وتمايل الأكتاف و .. ناهيك عن الأذكار المكذوبة والقصص الموهومة ، ويقول الشيخ علي محفوظ الأزهري : ( فيها إسراف وتبذير للأموال ، وإضاعة للأوقات فيما لا فائدة منه ولا خير فيه ) الإبداع / 324 ، والقواعد الشرعية تقضي بأن المباح ـ وهذا على فرض أنه مباح ـ إذا أدى إلى محرم : فإنه يحرم من باب سد الذرائع ، فكيف وهو يحوي على المنكرات !!"
وفى الوقفة الأخيرة تحدث عن كون المولد بدعة كما تحدث عن اختلاف الفقهاء فى كونه بدعة محمودة أو مذمومة فقال :
"الوقفة الثانية عشرة:
وقد أجمع المسلمون على بدعية الاحتفال بالمولد النبوي ، لكنهم اختلفوا في حسنه وقبحه ، فذهب البعض منهم إلى أنه بدعة حسنة : كابن حجر والسيوطي والسخاوي وغيرهم ، نظرا للمصلحة التي ظنوا حصولها !!
لكن العلماء المحققين ، المتقدمين منهم والمتأخرين ، أفتوا بحرمة الاحتفال بالمولد ، عملا بالأدلة الشرعية التي تحذر من البدع في الدين ، والأعياد والاحتفالات من أمور الشريعة ، ووقفوا أمام فتح باب شر متيقن لخير موهوم ؟ ثم ما وعاء هذا الخير المزعوم ، عمل لم يفعله الرسول ولا صحابته ولا التابعون لهم بإحسان قرونا طويلة !! علما بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يفرق بين بدعة حسنة وأخرى سيئة ، بل قال : ( كل بدعة ضلالة ) !
قال الإمام مالك : ( من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة ، فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة !! لأن الله يقول : " اليوم أكملت لكم دينكم " ، فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا ) الاعتصام للشاطبي .
بعض العلماء الذين أفتوا ببدعية الاحتفال بالمولد النبوي :
•…الإمام الشاطبي قال ببدعية المولد النبوي ؟ فقد ذكر بعض أنواع البدع في أول كتابه الاعتصام (1/34) ، وعد منها اتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا، وذم ذلك .
•…الإمام الفاكهاني قال ببدعية المولد النبوي ، في رسالته المفردة / 8-9 .
•…والعلامة ابن الحاج المالكي في المدخل قال ببدعية المولد النبوي (2/11-12) .
•…وعلامة الهند أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي قال ببدعية المولد النبوي ، وكذلك شيخه العلامة بشير الدين قنوجي الذي ألف كتابا سماه " غاية الكلام في إبطال عمل المولد والقيام " ( انظر تعليقه على حديث : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " في سنن الدارقطني ) .
•…الشيخ العلامة / أبي عبد الله محمد الحفار المالكي ـ من علماء المغرب العربي ـ : ( ليلة المولد لم يكن السلف الصالح ـ وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم ـ يجتمعون فيها للعبادة ، ولا يفعلون فيها زيادة على سائر ليالي السنة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يعظم إلا بالوجه الذي شرع تعظيمه ، وتعظيمه من أعظم القرب إلى الله ، لكن يتقرب إلى الله جل جلاله بما شرع .. ) المعيار المعرب 7 / 99 .
•…الشيخ العلامة / محمد صالح العثيمين : ( يقيمونها لأنهم كما يقولون يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويريدون إحياء ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن نقول لهم : مرحبا بكم إذا أحببتم النبي صلى الله عليه وسلم ، ومرحبا بكم إذا أردتم إحياء ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن !! هناك ميزان وضعه أحكم الحاكمين وإله العالمين ، هناك ميزان للمحبة ألا وهو قول الله تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " .
فإذا كان الإنسان صادقا في دعوى محبة الله ورسوله ، فليكن متبعا لشريعة الله متبعا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن لم يكن متبعا له فإنه كاذب في دعواه ، لأن هذا الميزان ميزان صدق وعدل ، إذن فلننظر هل إحداث احتفال بليلة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم هل هو من شريعة الله ؟ هل فعله النبي صلى الله عليه وسلم ؟ هل فعله الخلفاء الراشدون ؟ هل فعله الصحابة هل فعله التابعون لهم بإحسان هل فعله أتباع التابعين ؟ إن الجواب على كل هذه التساؤلات بالنفي المحض القاطع ، ومن ادعى خلاف ذلك فليأت به : " هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " ) موقع الشيخ .
•…الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي : ( ... وقالوا إن الذي ابتدع هذه الموالد وهذه الأشياء الفاطميون في مصر ، ومن مصر انتقل إلى بلاد أخرى ، وربما كان وراء ذلك أهداف سياسية معينة ! أنهم يريدون أن يشغلوا الجماهير والشعوب بهذه الموالد وهذه الاحتفالات ! حتى لا يبحث الناس في أمور السياسة ولا في أمور القضايا العامة إلى آخره ! ولذلك إذا نظرنا إلى الأمر باعتباره عبادة نقول : أنه لم ترد هذه العبادة ولم تصح ) !! قناة الجزيرة .
•…الشيخ محمد الغزالي أفتى ببدعية المولد النبوي ، في كتابه ليس من الإسلام / 252 :
( والتقرب إلى الله بإقامة هذه الموالد عبادة لا أصل لها ... ومن ثم فنحن نميل إلى تعميم الحكم على هذه الموالد جميعا ووصفها بأنها مبتدعات ترفض ولا يعتذر لها ... إن إلغاء الموالد ضرورة دينية ودنيوية ... وهكذا انتظم الاحتفال بليلة المولد النبوي، وليلة الإسراء والمعراج ، وليلة النصف من شبعان ، وليلة القدر، ورأس السنة الهجرية .
وقد حددت لهذه الاحتفالات تواريخ كيفما اتفق ، وجعل البذل فيها من مظاهر التدين !! وأحياها العوام والخواص بمزيد من الكلام والطعام ، وهكذا تكون نصرة الإسلام !! ) "
وكل هذه النقول متحدة فى حرمة الاحتفالات ولا شك فى حرمة الاحتفالات بالموالد وبأى شىء أخرمن الأيام فلا حلال إلا ما أحل الله ولا حرام إلا ما حرمه


اجمالي القراءات 2107

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2415
اجمالي القراءات : 19,186,309
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 511
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt