د. حسام موافى أستاذى وصديقى، ومع خالص الاحترام للدكتور حسام، أستاذ الباطنة، الذى علمنى وعلم أجيالاً بعدى الكثير، وعلى قدر التقدير يكون حجم الصدمة، لم أستطع أن أحتمل المغالطة العلمية التى قيلت فى برنامج الشيخ خالد الجندى من د. حسام، الصداقة تحتم المجاملة لكن العلم ليس فيه مجاملات، وحكاية الإعجاز العلمى هذه قد خربت عقولاً كثيرة ولا يمكن إغفال نقدها تحت شعار مجاملة الأستاذ أو محاباة الصديق، أحب أرسطو، ولكنى أحب الحقيقة أكثر كما قال تلاميذه، لذلك أقول وبمنتهى الارتياح وأتمنى أن يتسع صدر د. حسام لهذا الكلام، ما قيل عن علاج ١٠٠٠ مريض صداع بالاعتكاف فى برنامج «لعلهم يفقهون» كلام غير علمى على الإطلاق ولا يصح أن يصدر عن أستاذ كبير فى مكانته وتأثيره على الشباب، هل أجرى د. حسام دراسات مقارنة بين الألف الذين عالجهم بالاعتكاف وألف آخرين بالبلاسيبو كمجموعة ضابطة!!، وأين نشر د. حسام هذا البحث؟ وفى أى مجلة علمية محكمة؟ وأين المؤتمر الذى قبل هذه الورقة البحثية؟!!!، الدروشة للأسف لا تسوق علماً ولا تفرض اكتشافاً ولا تعلن دواء، ومنصة الشيخ خالد الجندى ليست ساحة لعرض العلاجات الطبية، لا يوجد فى كتب العلم ما يسمى بالاعتكاف، وأتمنى أن يدلنا د. حسام على إل نو هاو لهذا الاكتشاف!، ما هو الميكانزم الذى يجعل نتيجة العلاج بالاعتكاف ١٠٠٪‏؟ ما هو اسم الإنزيم؟! ما اسم الهرمون؟!! الموصل العصبى أو منطقة الـ«دى إن إيه» التى يعمل عليها الاعتكاف.. إلخ؟! أرجو أن يشير إلى كيفية التغلب على الصداع، وهل حدد د. حسام نوع الصداع الذى يستجيب للاعتكاف؟؟!!، هل أجرى تحاليل وأشعات على الألف مريض الذين دخلوا تجربته؟؟!! لكى يحدد الصداع النفسى ويفرقه عن صداع الأوعية الدموية أو الضغط أو الجلوكوما.. إلخ، وإذا كان يريد من خلال برنامج دينى أن يشير للإعجاز العلمى لطقس دينى إسلامى، فماذا عن اليوجا التى يمارسها البوذى؟ وهل درس تأثيرها على الصداع؟!!، ماذا عن جلسات الهندوس الروحية؟؟!!، وهل إذا خففت اليوجا الصداع مقارنة بالاعتكاف ستصبح العقيدة البوذية أفضل من الإسلام؟!، أرجوك يا أستاذنا لا تورط الدين فى بهلوانيات تحت شعار الورع الدينى.. اعذرنى أستاذى.. هذا الكلام الذى قلته فى برنامج خالد الجندى أقل ما يقال عنه إنه عبث علمى أو بالأصح لا علمى، إنه جهاز كفتة جديد ولكنها كفتة شرعية!!!.