من داخل التجربة

ناعسة محمود Ýí 2007-07-07


في الأيام الأخيرة مررت بتجربة مريرة غيرت الكثير من المفاهيم عندي ، وتركت أثرا عظيما في نفسي . فلقد عانيت ومازلت أعانى الكثير والكثير ، فللقارىء أن يتخيل الوضع الذي لا أحسد عليه أو الفارق بين حياتي السابقة والحالية ، فلقد كانت لي أسرة سعيدة مكونة من أربع أفراد أنا وزوجي وطفلانا ، نعيش حياة هادئة جميلة وننعم بالأمان والدفء ولا نخشى إلا الله سبحانه وتعالى ، كما ننعم أيضا بمحبة جيراننا وأقاربنا وأصدقائنا . كنا نعيش كأي أسرة بسيطة سعيدة وهادئة .


وفجأة انقلب الحاácute; من النقيض إلى النقيض ..
من الأمان إلى الخوف
من الهدوء إلى الضجة
من محبة الجميع لنا إلى كره واضطهاد وتكفير من يعرفنا ومن لا يعرفنا .
ففي ليلة من ذات الليالي ونحن نيام بعد منتصف الليل سمعنا جرس الباب يدق بشدة وبصورة مفزعة، أفزعتنا من النوم وعندما بدأنا نفيق من هول الصدمة وجدنا البيت مليء برجال الأمن يبحثون وينقبون في كل شبر من منزلنا ، يبحثون عن ماذا لا أعلم ! ماذا يريدون لا أعلم ! وعندما أسأل لم كل هذا ؟ لا أحد يجيب ، ورأيتهم يأخذون كل ما تقع عليه أعينهم من كتب ومقالات وأبحاث وأوراق كانت قد نشرت سابقا ونعيد نشرها على النت وفى هذه اللحظة تذكرت مقالا صحفيا للكاتب الراحل فرج فودة كنت قد قرأته من جملة المقالات التي نعيد نشرها وهو كان بعنوان( أحمدك يارب ) وقد كتبه في ظروف مشابهة تماما لظروفنا وتذكرت جملة في المقال وهى على ما أتذكر "ماذا وجدوا ،وجدوا كتبا أوراقا مقالات أحمدك يا رب "
وبعد هذا التنقيب والبحث أخذوا ما يريدون ومعهم زوجي وخرجوا إلى حيث لا أعلم وظللت في ذهول من المفاجأة ، وعندما ذهب بعض ذهولي بدأت أسأل وأتعجب لماذا ؟
وظللت أردد لماذا... لماذا......؟ّّ!!
لماذا يحدث لنا كل هذا ؟ لماذا أخذوا زوجي بهذا الشكل المريب ؟ لماذا يروع الآمنين ؟ لم كل هذه الضجة في منزل كان هادئا آمنا ؟
حتى عندما جاءت الإجابة ازددت تعجبا، فكل هذا من أجل إيماننا بفكر ورأى مختلف عن الآخرين ،فكر يدعو لنبذ العنف والتطرف والإرهاب، فكر يدعو للحوار مع الآخر ويدعو للعودة لكتاب الله (سبحانه وتعالى ) الذي هجرناه وهو القرآن الكريم والاحتكام إليه في كل أمور ديننا .
ألم يقل الله سبحانه وتعالى
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30
{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155

وهل مواجهة الفكر المخالف تكون بالرشاشات ، أليست حرية الفكر مكفولة للجميع ؟!!

اجمالي القراءات 15585

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   السبت ٠٧ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8984]

اصبري على ما أصبك

الأخت ناعس ،السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
كلنا نقف معك في هذه المحنة ،وأنا شخصياً اسمحي لي أن أكرر ما يقال في هذه التصرفات التي اصبحت من سمة وجودنا كعرب وكمسلمين...ساعدك الله.وصبرك على كل ما جرى... حرية الفكر في المجتمعات الظلامية كفر يا أختي وارتداد.. لأن الزواج الكائوليكي بين المؤسسة الدينة الظلامية النقلية والسلطة السياسية ممثلة بالأمن هو زواج مصلحة متبادلة. لهذا لايمكن أن يسمحوا لأحد من مس المقدس النفعي الذي يعتاشون منه
ولذلك يقول الله تعالى (أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر واصبر على ما اصابك)لهذا ما علينا إلا بالصبر... وهذا الزبد الذي تمثله المؤسسة الدينة سيذهب إن شاء الله ويبقى فكر القرآن واهل القرأن المنهج الذي لايعلوا عليه أي منهج اخر إن شاء الله. صبراً يا اختي.

2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٠٧ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8991]

تحية إلى نساء آل على ::

أسرة محمد على أو كما يطلق عليهم أهل بلدتنا أسرة ( أل على ) أو هل على إحتصارال (أهل على ) وهى اسرة دكتور _منصور وعائلته التى يشرفنى الإنتماء إليها .
حقيقة هذه الأسره مرت بظروف عصيبه كثيره فى الثلاث عقدودألأخيره كانت معظمها على أيدى اصحاب الإسلام السياسى وشيوخ الآزهر مستخدمين العصا الأمنيه فى إرهابنا وترويعنا كأسرة كاملة وليس كأفراد وأخرها الآحداث الاخيره الت تعلمونها جميعا .وذلك بسبب اننا قلنا ربنا الله وحده لا شريك له سبحانه ولا مشرع سواه ولا كتاب مع كتابه الحكيم ..
وعادة ما يدفع ثمن تلك الترويعات والإضطهادات نساء الآسره اكثر من رجالها لآ نهن يصبحن بين عشية وضحاها مسئولات عن كل شىء داخل الآسره وعن أزواجهن وإخوانهن المضطهدين المعتقلين .فتحية لهن على مواقفهن الشجاعه الصامده المتوكلة على الله وحده ..فلهن كل تقدير وإحترام ..
ودعونى اخص بالذكر فى هذه الظروف كلا من والدتى (والدة الدكتور _احمد منصور والمهندس عبداللطيف سعيد )-وحرم د- منصور على ما لاقته من صعاب ومتاعب عبر مسرة د- منصور .وألان فهى عمة _الآستاذ عمرو ثروت المتهم فى قضية القرآنين ألان . وعمتى ازهار منصور وأخواتى الآستاذه -لطفيه احمد والآستاذه نجلاء
سعسيد شقيقات المهندس عبد اللطيف -
وزوجته الأخت الكريمه والإبنه المقربه إلى قلبى ( إبنة أخى )والتى تزداد يوما بعد يوم إكبار و تقديرا فى نظرى
ألأستاذه ناعسه محمود _ التى ضربت مثلا رائعا على الصبر وقوة التحمل والوقوف سريعا والثقه فى نصر الله سبحانه وتعالى لزوجها ومن معه ...
وتحية خاصة إلى حبيبة قلبى وتوأم روحى زوجتى العزيزه على صبرها وقوتها وتحملها مسئولية تنوء من حملها الجبال فهى زوجة ( المتهم الثانى فى القضيه )وانا اعيش فى كندا منذ عامين وهى والآولاد فى مصر ويعلم الله هل سنلتقى ثانية ام لآ بعد هذه القضيه وهذا الإتهام ولا ندرى ما تدبره لنا الأيدى ؟؟فهم يحيطوها بكل الوان وأنواع المراقبه فى المنزل وفى الشغل وفى الشارع .وهى أخت للمعتقلين فى نفس القضيه- عبد الحميد وأيمن محمد عبد الرحمن _ وطبيبه نساء مسئوله عن عملها فى المستشقى وعيادتها الخاصه وعن صيدليتى وعن أولادنا وتعليمهم وتفوقهم العلمى والرياضى.وعن مواجهة إرهاب الجماعات الإسلاميه والإخوان لنا فى المنطقه وتحريض ألامن وتهديد من يتعامل معنا فى العياده والصيدليه بالإعتقال وألادهى ان ألامن يرسل لها من يحاول تسجيل محادثات معها داخل المستشفى عن الفكر القرآنى وكتابة تقارير من خلال عيونه بالمستشفى والمنطقه ومحاولة إستفزازها لإدانتها بعد ذلك .ومع كل هذا أصرت على مواصلة العمل وعدم غلق العياده او الصيدليه وفضلت ألا تأخذ اجازه من عملها فى المستشفى وقررت مواجهة المجتمع بكل ظروفه القاسيه العصيبه معتمدة على الله وحده سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير .
وتحية إلى نور عينى إبنتى نورهان صاحبة الثلاث عشرة ربيعا .التى قالت لى فى اول مكالمة لنا بعد إتهامى .( لاتحزن إن الله معنا دى مش تهمه ده وسام شرف على صدورنا جميعا حتى لو قتلونا )..
فتحية إليهن جميعا .ولنتذكر جميعا إذ لم ينصرنا الله فى الدنيا فسينصرنا فى الآخره وهذا هو النصر المبين والفوز العظيم ...

3   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   السبت ٠٧ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8995]

أبكيتماني

أختي ناعسه ، أخي عثمان
أبكيتماني ، ولكن لايعرف الفجر من لا يعرف الليل ، فصبرا آل علي ، حقيقة غلبتني دموعي وأنا أقرأ لكما ندعوا الله كشف الغمة ، وعودة الاحباب والسلامة من كل شر والغنمة في كل أمر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي

4   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ٠٧ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8996]

ليست هناك كلمات تعبر عن ما أريد أن اقول

الإبنه الفاضله ناعسه, لست ممن تعوزهم الكلمات او ممن لا يستطيع التعبير عما فى قلبه, مرات قليلة جدا فى حياتى وجدتنى حائرا لكى اجد الكلمات المناسبه التى تعبر عما اود ان اقوله, واليوم امام مقالتك اجدنى مفلسا وقاموسى قد تحول الى صفحة بيضاء. صبرا ياإبنتى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم.

اخى عثمان, لقد قرات لك الكثير منذ عرفتك, ما بين مقالات وتعليقات, فأضحكتنى مرة ,جعلتنى افكر مرة فيما تقول, وأفدتنى بما لم أعرفه مرة أخرى, وفى كل مرة قرأت لك, وجدتك قد فكرت , جيدا فيما كتبت أحيانا, او لم تفكر جيدا احيانا اخرى, لكن هذا التعليق اليوم فإننى أراهن انك لم تفكر فيه مطلقا, بل اراهن انك كتبته فى سرعة البرق, كما اراهن ايضاان هذا هو خير ما قرأت لك على الإطلاق, لأنه جاء مباشرة من قلبك ولم يمر على عقلك او تفكيرك مطلقا, ولذلك فقد وصل الى القلب مباشرة دون عناء. أدعو الله ان يفرج كربكم وان يلم شملكم وان يجازى المعتدين بما يستحقوا على عدوانهم اللهم انك قريب مجيب الدعاء يارب العالمين.

5   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأحد ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8997]

وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ.

سلام الله عليكم،

الأخت الفاضلة ناعسة و الأخ العزيز عثمان و جميع عائلة (آل علي) المجاهدين في سبيل الله رجالا و نساء، تحية لكم مباركة طيبة وكان الله في عونكم ولا تأسوا على ما يفعل الظالمون، لأن الله وحده لا شريك له سوف يضع الموازين القسط يوم القيامة فلا تظلم نفس ما كسبت. فاستعينوا بالله واصبروا و تيقنوا أن الله يورث الأرض من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين.
وأوافق تماما ما قاله أخي العزيز فوزي فراج عن تعليق أخينا العزيز عثمان ومؤيدا قول الأخ فوزي : (ولذلك فقد وصل الى القلب مباشرة). و أدمع العين إحساسا لما يلقاه الأبرياء المؤمنين بالله وحده و بكتابه لا شريك له.
فاصبروا إخواني أخواتي وصابروا ورابطوا و اتقوا الله فإن مع العسر يسرا.

ختاما يقول سبحانه: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(123). الأنعام.

6   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الأحد ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8998]

اللهم فرج كرب المكروبين

اللهم ضاقت الاسباب الا عليك و انقطع الرجاء الا منك
و انسدت الطرق الا اليك و خاب الامل الا فيك اللهم اجعل لنا من كل ضيق مخرجاً و من كل هم فرجاًولا تجعلنا مما يدعون اليك بالا بدان و يهربون منك بالقلوب
يا ارحم الراحمين ....
اللهم فرج كربهم وارفع اللهم عنهم كيد الخائنين
انت نعم المولى و نعم النصير

7   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأحد ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8999]

ثقي فى الله

تحياتي للسيدة ناعسة، وإنشاء الله سيظهر الحق، وثقي فى قضاء الله والقضاء المصري بإذن الله. فالحق حق وإن أخذ شهورا وسنين ليظهر. وإن الله مع الصابرين إذا صبروا.

تحياتي للأطفال الصغار

8   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأحد ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9002]

اختي العزيزة ناعسة , ليباركك الله ويمدك بالقوة والصبر

حقا ضاعت الكلمات مني وانا اقرأ مشاعرك والتي صورتيها بقلمك:

(في الأيام الأخيرة مررت بتجربة مريرة غيرت الكثير من المفاهيم عندي ، وتركت أثرا عظيما في نفسي . فلقد عانيت ومازلت أعانى الكثير والكثير ).

لا اريد ان اطيل عليك , ولكن , لو فقط تجلسي لنفسك وتفكري لدقائق فسترين ما نشاهده في حياتنا , يوم عاصف ماطر والغيوم السوداء قد غطت السماء , وترين الكل متضايق من الجو وكئيب , وبعد ايام تشرق الشمس وتتفتح الازهار وياتي الربيع وترين الناس جميعا فرحين ومبتهجين والدنيا ربيع . هذا يريه الله جلت قدرته للجميع وبشكل عام . ولكن وبشكل خاص يمر كل انسان في خلال حياته بايام مظلمة كئيبة وثم يذهب كل شئ لتشرق شمس الربيع في حياته من جديد. وكانت لي انا ايضا تجربة مريرة استمرت لسنوات , ولكن والحمد لله ,انقشعت الغيوم وهدا كل شئ . وهذا ما اتمناه لك من كل قلبي .
سلامي الحار الاخوي للاخ عبد اللطيف , ودعائي للرب ان يفك ضيقه باسرع وقت ويرجع لكم سالما.

ودمتم جميعا تحت حماية الرب وحفظه.

اختكم
امل

9   تعليق بواسطة   مراد الخولى     في   الإثنين ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9046]

الله معكم

الأخت العزيزة ناعسة

ان شاء الله تنفك هذه الازمة وكل شىء يرجع لحاله.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-23
مقالات منشورة : 4
اجمالي القراءات : 113,048
تعليقات له : 117
تعليقات عليه : 35
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt