نقد كتاب صفة العلو

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2019-08-30


كتاب صفة العلو

الكتاب من تأليف  ابن قدامة المقدسي  والذى قال فى موضوع الكتاب:

"أما بعد فإن الله تعالى وصف نفسه بالعلو في السماء ووصفه بذلك رسوله محمد خاتم الأنبياء واجمع على ذلك جميع العلماء من الصحابة الأتقياء والأئمة من الفقهاء وتواترت الأخبار بذلك على وجه حصل به اليقين وجمع الله تعالى عليه قلوب المسلمين وجعله مغروزا في طباع الخلق أجمعين فتراهم عند نزول الكرب بهم يلحظون السماء بأعينهم ويرفعون نحوها للدعاء أيديهم وينتظرون مجئ الفرج من ربهم وينطقون بذلك بألسنتهم لا ينكر ذلك إلا مبتدع غال في بدعته او مفتون بتقليد واتباعه على ضلالته وأنا ذاكر في هذا الجزء بعض ما بلغني من الأخبار في ذلك عن رسول الله (ص)وصحابته والأئمة المقتدين بسنته على وجه يحصل به القطع واليقين بصحبه ذلك عنهم ويعلم تواتر الرواية بوجوه منهم ليزداد من وقف عليه من المؤمنين إيمانا ويتنبه من خفي عليه ذلك حتى يصبر كالشاهد له عيانا ويصبر للمتمسك بالسنة حجة وبرهانا
واعلم رحمك الله انه ليس من شرط صحة التواتر الذي يحصل به اليقين ان يوجد عدد التواتر في خبر واحد بل متى نقلت أخبار كثيرة في معنى واحد من طرق يصدق بعضها بعضا ولم يأت ما يكذبها أو يقدح فيها حتى استقر ذلك في القلوب واستيقنته فقد حصل التواتر وثبت القطع واليقين فإننا نتيقن جود حاتم وان كان لم يرد بذلك خبر واحد مرضي الإسناد لوجود ما ذكرنا وكذلك عدل عمر وشجاعة على وعلمه وعلم عائشة وانها زوج رسول الله (ص)وابنة أبى بكر وأشباه هذا لا يشك في شئ من ذلك ولا يكاد يوجد تواتر الأ على هذا الوجه فحصول التواتر واليقين في مسألتنا مع صحة الأسانيد ونقل العدول المرضيين وكثرة الأخبار وتخريجها فيما لا يحصى عدده ولا يمكن حصره من دواوين الأئمة والحفاظ وتلقي الأمة لها بالقبول وروايتهم لها من غير معارض يعارضها ولا منكر لمن يسمع من لشئ منها أولى ولا سيما وقد جاءت على وفق ما جاء في القران العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد "

بالقطع الرجل هنا لا يدرى ما يقول فيقول أن كثرة الأخبار فى موضوع واحد تعنى صحة المشترك فيه وهو ى كتابه هذا كما سيتبين فى قادم الأوراق ذكر خبرين متعارضين :

الأول الله فى السماء  الثانى الله فوق السماء  فأى الخبرين نصدق وكلاهما ضد للآخر لا يتفقان أبدا المصيبة أن القوم نسبوا الروايات للنبى(ص) والصحابة المؤمنين فأظهروهم بمظهر الجهلاء الذين لا يعرف لهم قول صحيح وبالقطع لم يقل الرسول (ص)ولا الصحابة أى شىء من القولين 

وبعد هذا ذكر الرجل ما ظن الرجل أنه أدلة قرآنية على وجود الله فى السماء وفوق الخلق ومنهم السماء وهو نفس التناقض الذى يجعل القرآن هو الأخر فى زعمهم الناس كتاب متناقض كبرت كلمة تخرج من أفواههم وقد ذكر الرجل الآيات التالية:

"قال تعالى ثم استوى على العرش في مواضع من كتابه
وقال تعالى أأمنتم من في السماء في موضعين
وقال تعالى إليه يصعد الكلم الطيب
وقال سبحانه يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه
وقال تعالى تعرج الملائكة والروح إليه
وقال لعيسى اني متوفيك وارفعك إلي
وقال تعالى بل رفعه الله إليه
وقال تعالى وهو القاهر فوق عباده
وقال سبحانه تعالى يخافون ربهم من فوقهم

وأخبر عن فرعون انه قال يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى اله موسى واني لأظنه كاذبا يعني أظن موسى كاذبا في أن الله إلهه في السماء والمخالف في هذه المسألة قد أنكر هذا يزعم أن موسى كاذب في هذا بطريق القطع واليقين مع مخالفته لرب العالمين وتخطئته لنبيه الصادق الأمين وتركه منهج الصحابة والتابعين والأئمة السابقين وسائر الخلق أجمعين ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الأتباع و يعصمنا من البدع برحمته ويوفقنا لاتباع سنته "

مصيبة القوم أنهم يأخذون كل شىء على هواهم فلم يذكروا الآيات الأخرى الدال ظاهرها على أن الله فى السماء كما فى الأرض كالأقوال التالية:

""لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا"

""وهو الذى فى السماء إله وفى الأرض إله"

"وهو الله فى السموات وفى للأرض"

"هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتى ربك"

"ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا"

"هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام والملائكة"

إذا نحن أمام معضلة أقامها  من يعتقدون علو الله وهى أن القرآن كالروايات متناقض فى المسألة فهناك آيات تثبت ثلاث أمور :

1-الله فى السماء2- الله فوق الخلق 3- الله فى السموات والأرض

إذا لا حل أمامنا سوى أمر من الأمور التالية:

-الكفر بالقرآن لتناقضه

-أن كل تلك الألفاظ تفسيراتها فى القرآن  نفسه كلها تعلن أن الله لا يحل فى مكان والمصيبة أنها جملة من ضمن جمل العقيدة ومع هذا يثبتون ضدها بحكاية العلو المزعومة

كل تلك العبارات يفسرها قوله تعالى "ليس كمثله شىء" فإذا كان الخلق يحلون فى مكان فالله لا يحل فى مكان وإذا كان لهم جهات فهو ليس له جهة محددة

لا يوجد فى القرآن ما يدل على الفوقية المكانية المزعومة لله لأن كل الفوقية والتحتية منسوبة للعباد وليس لله وما يوجد هو قوله "وهو القاهر فوق عباده "يعنى الغالب لخلقه أى الهازم لخلقه الكفار وخوف الله من فوقهم يعنى خوف عذاب الله فالنار فى السماء فهى والجنة الوعد للكفار والمسلمين فى قوله "وفى السماء رزقكم وما توعدون " ولو اعتبرنا الله فى السماء – وهو قول باطل- كما يقولون بسبب قوله "أأمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا "لوجب أن نعتبره فى الأرض لقوله "وهو الله فى السموات وفى الأرض " وكل منهم يعنى والله إله من فى السموات ومن فى الأرض كما بقوله " "وهو الذى فى السماء إله وفى الأرض إله" وأما الاستشهاد بقول فرعون "وأطلع إلى إله موسى "فاستشهاد خاطىء لأن قول الكافر لا يثبت شىء فى دين الله وإلا اعتبرنا كل أقوال الكفار فى القرآن همثبتة لأحكام مثل إنكار البعث والقيامة والحساب

كرسى العرش فى القرآن فى السماء وليس فوقها لأن الملائكة ومنها حملة العرش متواجدة فى أرجاء وهى نواحى السماء مصداق لقوله تعالى "وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية "زد على هذا أن الله وصف الملائكة بأنهم حول العرش وتحته لأنه فوق بعضهم فى قوله "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم " و "وترى الملائكة حافين من حول العرش "وما دامت الملائكة تحمل العرش وحوله فهو فى السماء لأن الله قال أن مكانهم هو السماء بقوله "وكم من ملك فى السموات "وقال "لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وأما الإستواء فى قوله تعالى "ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقضاهن سبع سموات فى يومين "فيعنى ثم أوحى الله إلى السماء وهى دخان أن ازدادى اتساعا فخلقهن سبع سموات بعد أن زاد اتساعها وهو سمكها والوحى كما هو معروف هو كلام والخلق يتم بكلمة كن لقوله "إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون"

ذكر الأحاديث الصحيحه الصريحه في أن الله تعالى في السماء:

 أخبرنا الشيخ أبو  بكر احمد بن المقرب بن الحسين الكرخي ...عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله (ص)قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء أخرجه الترمذي غير مسلسل عن العدني محمد بن يحيى بن أبى عمرو عن سفيان وقال حديث حسن صحيح ""قرئ على الشيخ أبى الفتح محمد بن عبد الباقي وانا اسمع اخبركم احمد بن علي بن الحسين قال أنبأ هبة الله بن الحسن أنبأ عبيد الله بن احمد بن علي ثنا عبد الله بن محمد بن زياد ثنا محمد بن غالب الأنطاكي ثنا يحيى بن السكن عن شعبه وقيس عن أبى إسحاق عن أبى عبيدة عن أبيه قال قال رسول الله (ص)ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء "

الخطأ أن الله فى السماء وهو يخالف أن الله ليس فى مكان لقوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فإذا كانت المخلوقات فى مكان فالله لا يشبهها ومن ثم فهو ليس فى مكان .

"أخبرنا الشيخ أبو  الفتح محمد بن عبد الباقي بن احمد بن سليمان ...عن معاويه بن الحكم السلمي قال كانت لي غنم بين احد والجوانيه فيها جاريه لي فأطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة وأنا من بني ادم آسف كما يأسفون فرفعت يدي فصككتها صكه فأتيت رسول الله (ص)فذكرت له ذلك فعظم ذلك على فقلت يا رسول الله أفلا اعتقها قال ادعها فدعوتها قال فقال لها رسول الله (ص)أين الله قالت في السماء قال من انا قالت أنت رسول الله (ص)قال رسول الله (ص)اعتقها فإنها مؤمنه
هذا صحيح رواه مسلم في صحيحه ومالك في موطأه وأبو  داود والنسائي وأبو  داود الطيالسي "

الخطأ الإقرار بأن الله فى السماء وهو يخالف أن الله ليس فى مكان لقوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فإذا كانت المخلوقات فى مكان فالله لا يشبهها ومن ثم فهو ليس فى مكان .

أخبرنا عبد الله بن محمد أبو  بكر بن النقور أنبأنا أبو  بكر احمد بن علي بن زكريا الطريثيثي قال أنبأنا أبو  القاسم هبة الله بن الحسن الطبري أنبأنا احمد ابن عبيد أنبأنا علي بن عبدالله بن مبشر حدثنا احمد بن سنان حدثنا يزيد بن هارون ... عن أبى هريرة أن رجلا آتى النبي (ص)بجاريه سوداء اعجميه فقال يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنه فقال لها رسول الله (ص)أين الله فأشارت بأصبعها السبابة إلى السماء فقال لها من أنا فأشارت بأصبعها إلى رسول الله (ص)وإلى السماء أنت رسول الله فقال اعتقها أخرجه الأمام احمد والقاضي البرقي في مسنديها

الخطأ الإقرار بأن الله فى السماء وهو يخالف أن الله ليس فى مكان لقوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فإذا كانت المخلوقات فى مكان فالله لا يشبهها ومن ثم فهو ليس فى مكان .

أخبرنا أبو  المظفر بن احمد بن محمد بن حمدي ...عن أبى الدرداء  قال سمعت رسول الله (ص)يقول من اشتكى منكم أو اشتكى أخ له فليقل ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء في السماء والأرض كما رحمتك في السماء الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين انزل علينا رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ أخرجه أبو داود في سننه

الخطأ أن الدعاء شفاء للأمراض وقطعا لو كانت الدعاء شفاء لشفى النبى (ص)نفسه من الأمراض التى أصابته بالصلاة ولو كانت شفاء لكل الأمراض فلماذا خلق الأدوية وأمر بالبحث عنها والإستشفاء بها ؟

أخبرنا أبوالفتح محمد بن عبد الباقي بن احمد بن سليمان .. حدثنا عمران بن خالد بن طليق حدثني أبى عن أبيه عن جده قال اختلفت قريش إلى الحصين أبى عمران فقالوا أن هذا الرجل يذكر آلهتنا فنحن نحب أن تكلمه وتعظه فمشوا معه إلى قريب من باب النبي (ص)قال فجلسوا ودخل حصين فلما رآه النبي (ص)أوسعوا للشيخ فأوسعوا له وعمران وأصحاب النبي (ص)متوافرون فقال حصين ما هذا الذي يبلغنا عنك انك تشتم آلهتنا وتذكرهم وقد كان أبوك جفنه وخبزا فقال (ص)يا حصين إن أبى وأباك في النار كم إلها تعبد اليوم قال سبعة في الأرض وإلها في السماء قال فإذا أصابك الضيق فمن تدعو قال الذي في السماء قال فإذا هلك المال فمن تدعو قال الذي في السماء قال فيستجيب لك وحده وتشركهم معه قال أما رضيته أو كلمة نحوها أو تخاف أن يغلب عليك قال لا واحدة من هاتين وعرفت أني لم أكلم مثله فقال يا حصين أسلم تسلم قال إن لي قوما وعشيرة فماذا أقول لهم قال قل اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وأستجيرك من شر نفسي علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علما ينفعني فقالها فلم يقم حتى اسلم فوثب عمران فقبل رأسه ويديه ورجليه فلما رأى ذلك النبي (ص)بكى فقيل له يا رسول الله ما يبكيك قال مما صنع عمران دخل حصين وهو مشرك فلم يقم إليه ولم يلتفت إلى ناحيته فلما أسلم قضى حقه فدخلني من ذلك رقة فلما أراد أن ينصرف حصين قال النبي (ص)قوموا فشيعوه إلى منزله فلما خرج من سدة الباب نظرت إليه قريش فقالت صبأ وتفرقوا عنه "

هنا المستشهد بكلامه كان مشركا عندما قال الذى فى السماء
"أخبرنا أبو  محمد عبد الله بن منصور بن هبه الله بن الموصلي ... قال ابن إسحاق خرج عبد اسود لبعض أهل خيبر في غنم له حتى جاء رسول الله (ص)فقال لبعض أصحابه من هذا الرجل قالوا رسول الله (ص)الذي من عند الله قال الذي في السماء قالوا نعم قال ادنوني منه فذهبوا به إلى رسول الله (ص)فقال أنت رسول الله قال نعم قال الذي في السماء قال نعم فأمره رسول الله (ص)بالشهادة فتشهد ثم استقبل غنمه فرمى في وجوهها بالبطحاء ثم قال اذهبي فو الله لا اتبعك أبدا فولت فكان ذلك آخر العهد بها قال فقاتل العبد حتى استشهد قبل أن يصلي سجدة واحدة فأتى به رسول الله (ص)فألقى إليه فالتفت إليه ثم أعرض عنه فقيل يا رسول الله التفت إليه ثم أعرضت عنه فقال انه معه الآن لزوجتيه من الحور العين قال واسم العبد اسلم أخرجه الأموي في المغازي "

الخطأ وجود زوجتين من الحور العين وهو  ما يناقض أن الرجل يتزوج زوجة من الناس وهن الحور العين كما قال تعالى"ولهم فيها أزواج مطهرة"
"أخبرنا أبو  محمد عبد الله بن منصور الموصلي أنبأنا أبو  الحسين بن الطيوري أنبأنا محمد بن عبد الواحد بن جعفر أنبانا احمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأنا احمد بن محمد بن المغلس حدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثنا عبد الله عن زياد عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن سنان عن سعيد بن الأجيرد الكندي عن العرس بن قيس الكندي عن عدي بن عميره بن فروه العبدي قال كان بأرضنا حبر من اليهود يقال له ابن شهلاء فالتقيت أنا وهو يوما فقال يا عدي بن عميرة فقلت ما شأنك يا ابن شهلاء فقال إني أجد في كتاب الله المنزل أن أصحاب  الفردوس قوم يعبدون ربهم على وجوههم لا والله ما أعلم هذه الصفة في أمة من الأمم إلا فينا معشر يهود واجد نبيها يخرج من اليمن فمن تبعه كان على هدى و لا نراه يخرج إلا منا معشر يهود وأجد وقعتين تكونان أحداهما بمصرين والأخرى بصفين فأما مصرين فسمعنا بها مرابض الفراعنة وأما صفين فو الله ما ادري أين هي قال عدي فوالله ما مكثنا إلا يسيرا حتى بلغنا أن رجلا من بني هاشم قد تنبأ وسجد على وجهه فذكرت حديث ابن شهلاء فخرجت مهاجرا إلى النبي (ص)فإذا هو ومن معه يسجدون على وجوههم ويزعمون أن إلههم في السماء فأسلمت وتبعته"

 الخطأ علم اليهودى بالغيب ممثلا فى صفين ومصرين وهو ما يخالف أنه لا أحد يعلم الغيب سوى الله كما قال تعالى"قل لا أعلم الغيب"


"أخبرنا الشيخ الصالح العالم أبو  بكر عبد الله بن محمد بن احمد بن النقور ..عن أبى سعيد الخدري  قال بعث علي من اليمن إلى رسول الله (ص)بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها فقسمها رسول الله (ص)بين أربعة بين زيد الخير والأقرع بن حابس وعيينة بن حصن وعلقمه بن علاثه أو عامر بن الطفيل شك عمارة فوجد من ذلك بعض أصحابه والأنصار وغيرهم فقال رسول الله (ص)ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر من في السماء صباح مساء ثم آتاه رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية مشمر الإزار محلوق الرأس فقال إتق الله يا رسول الله قال فرفع رأسه إليه فقال ويحك ألست أحق أهل الأرض أن يتق الله أنا ثم أدبر فقال خالد يا رسول الله ألا اضرب عنقه فقال رسول الله (ص)فلعله يكون يصلي فقال انه رب مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه فقال رسول الله (ص)إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم ثم نظر إليه النبي (ص)وهو مقف فقال هاه انه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميه أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من طرق منها البخاري "

الخطأ الأول تقسيم الذهيبة على أربعة من الأغنياء مع أن توزيع المال لا يجوز على الأغنياء كما قال تعالى فى توزيع مال الفىء والغنيمة وغيرها"كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم"

والخطأ الثانى اعتراض المتكلم على نصيحته وهو ما يتعارض مع  الحديث "قالوا لمن النصيحة قال الرسول لله ورسوله "فهنا نصح الرسول واجب فكيف يبين لنا واضعى الحديث  اعتراضه على النصيحة

"عن قتيبه بن سعيد عن عبد الواحد بن زياد عن عماره بن القعقاع ومسلم عن ابن نمير عن محمد بن فضيل عن عماره عن ابن أبى نعم واسمه عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن محمد أنبأ عبد القادر بن محمد أنبأ الحسن بن علي أنبأ أحمد ابن جعفر قال ثنا عبد الله ثنا أبى ثنا حسين بن محمد ثنا ابن أبى ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سعيد بن يسار عن أبى هريرة  عن النبي (ص)قال إن الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا اخرجي أيتها النفس الطيبه كانت في الجسد الطيب اخرجي حميده وابشري بروح وريحان ورب غير غضبان قال فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال فلان فيقولون مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميده وابشري بروح وريحان ورب غير غضبان قال فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز و جل وإذا كان الرجل السوء قالوا اخرجي ايتها النفس الخبيثه كانت في الجسد الخبيث اخرجي ذميمة وابشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج ولا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال فلان فيقال لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ارجعي ذميمة فإنه لا تفتح لك أبواب السماء ثم ترسل من السماء ثم تصير إلى القبر أخرجه احمد والطبراني والخلال"

الخطا الأول أن الملائكة تقول للنفس الطيبة اخرجي أيتها النفس الطيبه كانت في الجسد الطيب اخرجي حميده وابشري بروح وريحان ورب غير غضبان وهو ما يتعارض مع قوله تعالى " "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى"وقوله"الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"

الخطأ الثانى عودة النفس للقبر وهو ما يخالف كونها تبقى فى النار الموعودة والتى هى فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
"أخبرنا أبو  عبد الله بن صدقه الحراني ..عن أبى هريرة  ان رسول الله (ص)قال والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها أخرجه مسلم ابن يونس "

الحديث لا يكون بهذا الشكل المفروض ما من مسلم وليس ما من رجل لأن الرجل الكافر كزوجته كلاهما الله ساخط عليما

"أنبأنا أبو  سعيد الخليل بن أبى الفتح الراراني أنبأ أبو  علي الحداد أنبأ أبو  نعيم أنبأ أبو  بكر بن خلاد ثنا الحارث بن محمد بن أبى اسامه ثنا احمد ثنا أبو  الحارث الوراق عن بكر بن خنيس عن محمد بن سعيد عن عباده بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله (ص)إن الله ليكره في السماء أن يخطأ أبو  بكر في الأرض "

هذا كلام لا يكون من الوحى لأنه الله لا يرضى لأى من عباده الكفر وليس أبو بكر وحده كما قال تعالى "ولا يرضى لعباده الكفر"

"كتب إلي الإمام الفقيه نجم الدين أبو  العباس احمد بن محمد بن خلف يقول رأيت النبي (ص)في المنام فقلت يا رسول الله أريد أن أسألك عن مسألة قال ما هي قلت قد جاء في القرآن والأحاديث الصحيحة أن الله في السماء وأكثر الناس ينكرون هذا قال ومن ينكر هذا الأمر كذلك الله في السماء "

الأحاديث السابقة كلها تقول أن الله فى السماء  وهو ما يناقض الأحاديث التالية التى ذكرها والتى تقول أنه خارج السماء أى فوق السموات وهى:

"ذكر الأخبار الواردة بأن الله تعالى فوق عرشه:

أخبرنا الشيخ أبو  الفتح محمد بن عبد الباقي بن احمد ... قال ثنا علي بن أبى طالب ويده على كتفي قال حدثني رسول الله (ص)ويده على كتفي قال حدثني الصادق الناطق رسول رب العالمين وامنيه على وحيه جبريل ويده على كتفي قال سمعت اسرافيل يقول سمعت القلم يقول سمعت اللوح يقول سمعت الله تعالى من فوق العرش يقول للشيء كن فلا يبلغ الكاف النون حتى يكون ما يكون "

"قرأت على أبى المظفر احمد بن احمد بن محمد بن حمدي ...عن العباس بن عبد المطلب قال كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله (ص)فمرت بهم سحابة فنظر إليها فقال ما تسمون هذه قالوا السحاب قال والمزن قالوا والمزن قال العنان قالوا والعنان قال هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض قالوا لا ندري قال إن بعد ما بينهما أما واحده وأما اثنتان او ثلاث وسبعون سنة ثم السماء فوقهما كذلك حتى عد سبع سموات ثم فوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ثم على ظهورهم العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ثم الله عز و جل فوق ذلك "

الخطأ الأول أن الله فوق السموات ويخالف هذا أن الله لا يوصف بالفوقية أو التحتية لأنه لا يشبه خلقه فى وجود الجهات مصداق لقوله "ليس كمثله شىء "والخطأ الأخر هو حمل الأوعال للعرش ويخالف هذا أن الملائكة هى التى تحمل العرش مصداق لقوله تعالى "والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية "

"وقرأت على أبى المظفر بن حمدي ... عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال اتى رسول الله (ص)اعرأبى فقال يا رسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال ونهكت الأموال وهلكت الأنعام فاستسق الله لنا فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك فقال رسول الله (ص)ويحك أتدري ما تقول وسبح رسول الله (ص)فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال ويحك انه لا يستشفع بالله على أحد ويحك أتدري ما الله فوق عرشه وعرشه فوق سمواته "


قرئ على فاطمة بنت محمد بن علي البزاره المعروفة بنفيسة ... عن عامر الشعبي قال كانت زينب تقول للنبي (ص)أنا أعظم نسائك عليك حقا وأنا خيرهن منكحا تقول زوجنيك الرحمن من فوق عرشه وكان جبريل هو السفير بذلك وأنا ابنة عمك وليس لك من نسائك قريبه غيري "

 

أخبرنا أبو  الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي ... عن أبى هريرة  قال قال رسول الله (ص)لما قضى الله الخلق كتب في كتابه هو عنده فوق العرش ان رحمتي غلبت غضبي وفي لفظ عن أبى هريرة قال سمعت رسول الله (ص)يقول إن الله كتب كتأبا  قبل ان يخلق الخلق ان رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش أخرجه البخاري ومسلم "

الخطأ أن الكتابة كانت بعد خلق الخلق ومن البديهيات أن التفكير يسبق الخلق وقد أخبرنا الله أن ما من مصيبة فى الكون إلا مكتوبة فى الكتاب من قبل خلقها وفى هذا قال تعالى "ما من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "

لروايتان ليس فيهما دليل على علو الله وإنما الكتاب هو العالى فوق العرش

"أخبرنا محمد بن عبد الباقي ... عن ابن عباس ما قال قال رسول الله (ص)إن العبد ليشرف على حاجة من حاجات الدنيا فيذكره الله تعالى من فوق عرشه من فوق سبع سموات فيقول ملائكتي إن عبدي هذا قد اشرف على حاجة من حوائج الدنيا فإن فتحتها له فتحت له بابا  من أبواب النار ولكن أذودها عنه فيصبح العبد عاضا على أنامله يقول من سبقني من دهاني وما هي إلا رحمه رحمة الله بها هذا حديث غريب من حديث شعبه عن الحكم عن مجاهد قال أبو  نعيم لم نكتبه إلا من حديث علي بن معبد عن صالح "

الخطا تذكر الله للعبد عند عرض حاجته الدنيوية وكأن الله تعالى ينسى وهو الله لا ينسى كما فى قوله تعالى على لسان موسى(ص)"لا يضل ربى ولا ينسى"


"أخبرنا محمد بن احمد أنبأ حمد ... جابر بن عبد الله وابن عباس ما قالا قال على  يا رسول الله إذا أنت قبضت فمن يغسلك وفيم نكفنك ومن يصلي عليك ومن يدخلك القبر فقال النبي (ص)يا علي أما الغسل فاغسلني أنت وابن عباس يصب الماء وجبريل ثالثكما فإذا أنتم فرغتم من غسلي فكفنوني في ثلاثة أثواب جدد وجبريل عليه السلام يأتني بحنوط من الجنة فإذا أنتم وضعتموني على السرير فضعوني في المسجد واخرجوا عني فإن أول من يصلي على الرب عز و جل من فوق عرشه ثم جبريل ثم ميكائيل ثم اسرافيل ثم الملائكة زمرا زمرا ثم ادخلوا فقوموا صفوفا صفوفا لا يتقدم على أحد فقبض رسول الله (ص)ثم ادخلوه المسجد ووضعوه في المسجد وخرج الناس عنه فأول من صلى عليه الرب عز و جل من فوق عرشه تعالى وتقدس ثم جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم الملائكة زمرا زمرا "

الخطأ العلم بالغيب ممثلا بعلم على أن النبى(ص) يموت قبله وعلم النبى(ص)بوفاته قبل على وهو ما يناقض أن الله وحده من يعلم الغيب كما قال "قل لا أعلم الغيب"

"أخبرنا محمد بن احمد ... عن انس بن مالك  قال قال رسول الله (ص)اخبرني جبريل عليه السلام عن الله عز و جل ان الله تعالى يقول وعزتي وجلإلي ووحدانيتي وفاقة خلقي إلي واستوائي على عرشي وارتفاع مكاني اني لاستحيي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام ثم اعذبهما ورأيت رسول الله (ص)يبكي عند ذلك فقلت ما يبكيك يا رسول الله فقال بكيت لمن يستحي الله تعالى منه ولا يستحي من الله "

الخطأ استحياء الله وقطعا الله لا يستحى أى لا يخجل أى لا يخاف من شىء وفى هذا قال تعالى "والله لا يستحى من الحق"

"أنبأنا أبو  الفرج يحيى بن محمود الثقفي ...قال أبو  جري جابر بن سليم ركبت قعودا لي واتيت مكة في طلبه فأنخت بباب المسجد فإذا هو جالس (ص)وهو محتب ببرده لها طرائق حمر فقلت السلام عليك يا رسول الله قال وعليك السلام قال إنا معشر أهل البادية قوم بنا الجفاء فعلمني كلمات ينفعني الله بهن قال ادن ثلاثا فقال اعد علي فقلت إنا معشر أهل البادية قوم بنا الجفاء فعلمني كلمات ينفعني الله بهن قال اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تصب فضل دلوك في إناء المستسقي وإذا لقيت أخاك فالقه بوجه طلق منبسط وإياك وإسبال الإزار فإنه من المخيلة وان الله لا يحب المخيلة وان امرؤ سبك بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم فيه فإن الله تعالى يجعل لك أجرا ويجعل عليه وزرا ولا تسبن شيئا مما خولك الله عز وجل قال أبو  جري فو الذي ذهب بنفس محمد (ص)ما سببت لي شاة ولا بعيرا فقال رجل يا رسول الله ذكرت إسبال الإزار وقد يكون بالرجل القرح أو الشيء يستحي منه قال لا باس إلى نصف الساق أو إلى الكعبين إن رجلا ممن كان قبلكم لبس بردين فتبختر فيهما فنظر الله إليه من فوق عرشه فقمته فأمر الأرض فأخذته فهو يتجلجل في الأرض فاحذروا وقائع الله عز وجل"

الخطأ أن الرسول(ص) لم ينكر على الرجل قوله أن أهل البادية كلهم ذوو جفاء وهو كلام لم يحدث لعلمه(ص) بوجود أناس خير فيهم كما قال تعالى "ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا أنها قربة لهم سيدخلهم الله فى رحمته إن الله غفور رحيم"
"قرأت على أبى المعال عبد الله بن عبد الرحمن بن احمد ...عن حبيب بن أبى ثابت ان حسان بن ثابت انشد النبي (ص)

شهدت بإذن الله أن محمدا ... رسول الله الذي فوق السموات من عال ... وان أبا  يحيى كلاهما ... له عمل في دينه متقبل ... وان أخا الأحقاف اذ قام فيهم ... يقول بذات الله فيهم ويعدل ... "
"أنبأنا أبو  القاسم يحيى بن اسعد بن بوش .. عن عوانة بن الحكم قال لما استخلف عمر بن عبد العزيز وفد الشعراء إليه فأقاموا ببابه أياما لا يؤذن لهم فبيناهم كذلك يوما وقد أزمعوا على الرحيل مر بهم عدي بن ارطاه فقال له جرير ... يا أيها الراكب المزجي مطيته ... هذا زمانك اني قد مضى زمني ... ابلغ خليفتنا ان كنت لاقيه ... اني لدى الباب كالمصفود في قرن ... لا تنس حاجتنا القيت مغفرة ... قد طال مكثي عن أهلي وعن وطني ... قال فدخل عدي على عمر فقال يا امير المؤمنين الشعراء ببابك وسهامهم مسمومه واقوالهم نافذة قال ويحك يا عدي مإلي وللشعراء قال اعز الله امير المؤمنين ان رسول الله (ص)امتدح فأعطى ولك في رسول الله (ص)اسوة حسنه فقال كيف قال امتدحه العباس بن مرداس السلمي فأعطاه حلة قطع بها لسانه قال او تروي من قوله شيئا قال نعم فأنشده ... رأيتك يا خير البريه كلها ... نشرت كتابا  جاء بالحق معلما ... شرعت لنا دين الهدى بعد جورنا ... عن الحق لما اصبح الحق مظلما ... ونورت بالبرهان أمرا مدلسا ... واطفأت بالبرهان نارا تضرما ... فمن مبلغ عني النبي محمدا ... وكل أمرئ ييجزى بما كان قدما ... اقمت سبيل الحق بعد اعوجاجه ... وكان قديما ركنه قد تهدما ... تعالى علوا فوق عرش الهنا ... وكان مكان الله اعلى واعظما ...
ثم ذكر بقية الخبر "

فى الخبرين يستشهد الرجل بأقوال الشعراء وكان الشعراء ينزل عليهم الوحى وقد قال الله فيهم"والشعراء يتبعهم الغاوون"
"قرئ على عبد الله بن منصور .. عن معبد بن كعب بن مالك ان سعد بن معاذ لما حكم في بني قريظة قال له رسول الله (ص)لقد حكمت فيهم حكما حكم الله به من فوق سبعة أرقعة"

 لا يوجد نص قرآنى واحد فى بنى قريظة ولا هذا الحكم المذكور فاليهود المحاربين فريقا منهم قال الله فيهم "فريقا تقتلون وتأسرون فريقا" فلوكان الحكم القتل ما ذكر أسر بعضهم والفريق الأخر تم طردهم كما قال تعالى "هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب"

"أخبرنا أبو  زرعه طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي أنبأ أبو  الحسن مكي بن منصور أنبأ أبو  بكر احمد بن الحسن الحرشي ثنا أبو  العباس الأصم قال أنبأ الربيع المرادي ... انه سمع انس بن مالك  يقول أتى جبريل عليه السلام بمرآة بيضاء فيها نكتة إلى النبي (ص)فقال النبي (ص)ما هذه يا جبريل قال هذه الجمعة فضلت بها أنت وأمتك فالناس لكم فيها تبع اليهود والنصارى ولكم فيها خير وفيها ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله فيها بخير إلا استجيب له وهو عندنا يوم المزيد قال النبي عليه السلام يا جبريل وما يوم المزيد قال ان ربك اتخذ في الفردوس واديا افيح فيه كثب مسك فإذا كان يوم الجمعة انزل الله عز و جل ما شاء من ملائكته وحوله منابر من نور وعليها مقاعد النبيين وحف تلك المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد عليها الشهداء والصديقون فيجلسوا من ورائهم على تلك الكثب فيقول الله لهم انا ربكم وقد صدقتكم وعدي فاسألوني اعطكم فيقولون ربنا نسألك رضوانك فيقول قد رضيت عنكم ولكم على ما تمنيتم ولدي مزيد فهم يحبون يوم الجمعه لما يعطيهم فيه ربهم من الخير وهو اليوم الذي استوى ربكم على العرش فيه وفيه خلق آدم وفيه تقوم الساعه أخرجه الشافعي في مسنده ،أخبرنا محمد بن عبد الباقي .. عن انس بن مالك  عن النبي (ص)قال فأدخل على ربي عز و جل وهو على عرشه تبارك وتعالى في حديث الشفاعه "

الخطأ العلم بالغيب ممثلا فى قيام الساعة فى يوم الجمعة والله هو وحده من يعلم وقتها كما قال تعالى ""يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت فى السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفى عنها قل إنما علمها عند الله"

"قرأت علي أبى العباس احمد بن المبارك بن سعد ...عن جابر بن عبد الله  قال بلغني حديث في القصاص وصاحبه بمصر فاشتريت بعيرا وشددت عليه رحلا ثم سرت شهرا حتى وردت مصر فسألت عن صاحب الحديث فدللت عليه فإذا له باب لاط وغلام اسود فقلت أههنا مولاك فسكت عني ثم دخل فأخبر مولاه ان رجلا أعرابيا بالباب فخرج إلي فقال من أنت قلت انا جابر بن عبد الله قال ادخل فدخلت فقلت له بلغني عنك انك تحدث بحديث في القصاص عن رسول الله (ص)ولم اشهده وليس احد احفظ له منك قال نعم سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول ان الله يبعثكم يوم القيامه حفاه عراة غرلا بهما ثم يجمعكم ثم ينادي بصوت وهو قائم على عرشه بصوت رفيع غير فظيع يسمع القريب والبعيد يقول انا الديان لا ظلم اليوم وعزتي وجلإلي لأقتصن للمظلوم من الظالم ولو لطمة ولو ضربة يد ولأقتصن للجماء من القرناء ولأسألن العود لم خدش صاحبه ولأسألن الحجر لم ثلب صاحبه بذلك أرسلت رسلي وانزلت كتبي وفي ذلك قلت ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين "
والخطأ هو القصاص من المسلمين فى الأخرة حتى اللطمة ويخالف هذا كون الله تجاوز عن سيئاتهم مصداق لقوله بسورة الأحقاف "ونتجاوز عن سيئاتهم "كما يخالف أنهم آمنون من الفزع وهو أى تعب أو خوف مصداق لقوله بسورة النمل "وهم من فزع يومئذ آمنون "

 

ذكر اخبار داله على ذلك في الجملة:


ونقل من الجزء الأول من حديث احمد بن كامل ...عن عبد الله بن عمر ما قال كنا جلوسا ذات يوم بفناء رسول الله (ص)اذ مرت بنا امرأة من بنات رسول الله (ص)فقال رجل من القوم هذه ابنة رسول الله (ص)فقال أبو  سفيان ما مثل محمد في بني هاشم إلا كمثل ريحانه في وسط الزبل فسمعت تلك المرأة فأبلغته رسول الله (ص)فخرج رسول الله (ص)احسبه قال مغضبا فصعد على منبره وقال ما بال أقوال تبلغني عن أقوام إن الله خلق سموات سبعا فاختار العليا فسكنها واسكن سمواته من شآء من خلقه وخلق ارضين سبعا فاختار العليا فأسكنها من شاء من خلقه ثم اختار خلقه فاختار بني آدم ثم اختار بني آدم فاختار العرب ثم اختار العرب فاختار مضر ثم اختار مضر فاختار قريشا ثم اختار قريشا فاختار بني هاشم ثم اختار بني هاشم فاختارني فلم ازل خيارا من خيار الا و من احب قريشا فبحبي احبهم ومن ابغض العرب فبغضبي ابغضهم"

الخطا اختيار الله للعرب ومضر وقريش وبنى هاشم وهو كلام يتعارض مع أن له لا يختار أى يصطفى سوى الرسل(ص) كما قال تعالى "الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس"

ثم كيف اختار الله الكفار عبدة الأوثان الذين لا يعبدونه من بين الناس وهم كفار كغيرهم المفروض هو أن يكون المختار متميزا كأن يكون مسلما والباقى كفار وأما أن يكون الكل كافر فلا مجال لاختيار

"أخبرنا محمد أنبأ حمد عن انس  قال قال رسول الله (ص)اوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء ما بال عبادي يدخلون بيوتي يعني المساجد بقلوب غير طاهره وأيد غير نقيه أبى يغترون و اياي يخادعون وعزتي وجلإلي وعلوي في ارتفاعي لأبتلينهم ببلية اترك الحليم فيهم حيران لا ينجو منهم إلا من دعا كدعاء الغريق "

هذا الكلام من ضمن الجنون الذى ينسبونه لله وقد تعالى عنه علوا كبيرا فكيف يقولون أنه يبتليهم ببلية وهو يبتليهم فى كل وقت وحين كما قال تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"

"أخبرنا أبو  بكر النقور ..عن انس بن مالك ان مالك بن صعصعة حدثه ان النبي (ص)حدثهم عن ليلة اسري به قال بينما انا في الحطيم وربما قال قتادة في الحجر مضطجع إذا اتاني آت فذكر الحديث قال ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض يقع خطوه عند أقصى طرفه قال فحملت عليه فانطلق بي جبريل عليه السلام حتى أتى بي السماء الدنيا فاستفتح فقيل له من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قال أو قد أرسل إليه قال نعم فقيل مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح قال فلما خلصت إذا فيها آدم عليه السلام قال هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى اتى السماء الثانيه فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا يحيى وعيسى وهما إبنا الخاله قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما قال فسلمت فردا السلام وقالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى اتى السماء الثالثة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت إذا يوسف عليه السلام قال هذا يوسف فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى اتى السماء الرابعه فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل او قد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت قال فإذا ادريس عليه السلام قال هذا ادريس فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال ثم صعد حتى اتى السماء الخامسه فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجئ جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا هارون عليه السلام قال هذا هارون فسلم عليه قال فسلمت عليه قال فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال ثم صعد حتى اتى السماء السادسه فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا انا بموسى عليه السلام قال هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال فلما تجاوزت بكى قيل له و ما يبكيك قال ابكي لأن غلاما بعث من بعدي ثم يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من امتي قال ثم صعد حتى اتى إلى السماء السابعة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ونعم المجيء جاء قال ففتح فلما خلصت فإذا إبراهيم عليه السلام قال هذا إبراهيم فسلم عليه قال فسلمت عليه قال فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح قال ثم رفعت إلي سدره المنتهى قال ثم رفع لي البيت المعمور قال ثم فرضت الصلاة علي خمسين صلاة كل يوم قال فرجعت فمررت على موسى عليه السلام فقال بم أمرت قال أمرت بخمسين صلاة كل يوم قال ان أمتك لا تستطيع خمسين صلاة واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فوضع عني عشرا قال فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت بأربعين صلاة كل يوم قال ان أمتك لا تستطيع اربعين صلاة كل يوم واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فوضع عني عشرا اخر قال فرجعت إلى موسى فقال لي بم أمرت قال أمرت بثلاثين صلاة كل يوم قال ان أمتك لا تستطيع ثلاثين صلاة كل يوم واني قد اخبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فوضع عني عشرا اخر فرجعت إلى موسى فقال لي بم أمرت قلت بعشرين صلاة كل يوم فقال ان أمتك لا تستطيع عشرين صلاة كل يوم واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجه فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم قال فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت أمرت بعشر صلوات كل يوم فقال ان أمتك لا تستطيع عشر صلوات كل يوم واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاساله التخفيف لأمتك قال فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت أمرت بخمس صلوات كل يوم فقال ان أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم واني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل اشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف قال قلت قد سألت ربي حتى استحيت منه ولكني ارضى وأسلم فلما نفذت نادى مناد قد امضيت فريضتي وخففت عن عبادي قال الحافظ أبو  الفضل ابن ناصر رحمه الله تعالى اتفق ائمه أصحاب  الحديث على صحة هذا الحديث وثبوته وأخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما وغيرهما "

الخطأ الأول بكاء موسى(ص) فى الجنة وهو ما يتناقض مع أن الجنة ليس فيها بكاء لأنه حزن وتحسر على شىء وهو فى الرواية كون أمة محمد أكثر من أمته وهو ما يخالف قوله تعالى "فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"

والخطأ الثانى أن لحديث جعل الرسل قبله بعضهم اخوة له وبعضهم آباء له وهو تخريف فالمفروض أن يكون كلهم آباء له لسبقهم الزمنى  أو يكنوا جميعا اخوة فى الرسولية

"قرئ على أبى زرعه .. عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله (ص)بينا أهل الجنة في نعيمهم اذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب عز و جل قد اشرف عليهم من فوقهم فقال السلام عليكم يا أهل الجنه قال وذلك قوله الله عز و جل سلام قولا من رب رحيم قال فينظر إليهم وينظرون إليه ولا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم "

نلاحظ الجنون وهو كون الله هو النور فى قولهم "إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب" وهو ما يناقض أن الله ليس التنور لأن الرب ذهب وبقى النور فى قولهم "حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره"

"أخبرنا طاهر بن محمد المقدسي .. عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله (ص)ان مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد يتعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون له أو يزال من يذكر به رواه ابن ماجه
أخبرنا محمد بن عبد الباقي ..عن أبى هريرة قال قال رسول الله (ص)ما قال عبد لا إله إلاالله مخلصا الأ صعدت لا يردها حجاب فإذا وصلت إلى الله نظر إلى قائلها وحق على الله ان لا ينظر إلى موحد إلا رحمه "

الخطأ أن الذكر يدور حول العرش الإلهى وطبعا هذا تخريف فذكر الإنسان لله لا يصل العرش الإلهى وإنما هو يكتب فى كتاب الإنسان مصداق لقوله تعالى "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "والذين حول العرش هم الملائكة وليس ذكر الناس مصداق لقوله تعالى "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا ".

 

"أخبرنا الرئيس الأديب أبو  العز محمد بن محمد بن مواهب الخراساني ... عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي (ص)قال ان الله عمودا من نور أسفله تحت الأرض السابعة ورأسه تحت العرش فإذا قال العبد اشهد أن لا إله إلاالله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اهتز ذلك العمود فيقول لله عز و جل له اسكن قال يا رب كيف اسكن وأنت لم تغفر لقائلها قال فقول الله تعالى قد غفرت له فقال رسول الله (ص)أكثروا من هز ذلك العمود "

يناقض هذا أنه لا يوجد سوى السموات والأرض فكيف يكون العمود أسفل الأرض وخارج السموات ؟

"أخبرنا محمد أنبأ احمد ..عن أبى ذر قال كنا جلوسا عند النبي (ص)في المسجد عند غروب الشمس فقال يا أبا  ذر اتدري أين تغرب الشمس قلت الله ورسوله اعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها وتستأذن فلا يؤذن لها حتى تستشفع وتطلب فإذا طال عليها قيل لها اطلعي من مكانك فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم صحيح متفق عليه"

 

 قال أبو  نعيم أخبرنا محمد بن عبد الباقي ... عن أبى هريرة  ان رسول الله (ص)قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكه بالنهار ويتجمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو اعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون متفق عليه "

الخطأ  وجود الملائكة مع الإنسان فى الأرض ليلا ونهارا وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها مصداق لقوله تعالى بسورة الإسراء "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "وقوله بسورة النجم "وكم من ملك فى السموات "

"أخبرنا محمد ...عن أبى هريرة قال قال رسول الله (ص)ان الله ملائكة سياحين في الأرض فضلا عن كتاب الناس فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تعالى نادوا هلموا إلى بغيتكم فيحفون بهم يعني فإذا تفرقوا صعدوا إلى السماء فيقول الله تبارك وتعالى اي شئ تركتم عبادي يصنعون فيقولون تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك فيقول وهل رأوني فيقولون لا فيقول وكيف لو رأوني فيقولون لو رأوك كانوا لك اشد تحميدا وتمجيدا وذكرا فيقول فأي شئ يطلبون فيقولون يطلبون الجنه فيقول وهل رأوها فيقولون لا فيقول فكيف لو رأوها فيقولون لو رأوها كانوا اشد طلبا لها واشد حرصا فيقول من اي شيء يتعذون فيقولون يتعذون من النار فيقول هل رأوها فيقولون لا فيقول فكيف لو رأوها فيقولون لو رأوها لكانوا اشد منها هربا واشد منها تعوذا وخوفا فيقول فإني اشهدكم اني قد غفرت لهم فيقولون فيهم فلان الخطاء لم يردهم انما جآء لحاجه فيقول هم القوم لا يشقى جليسهم مرتين "

والخطأ نزول الملائكة الأرض وهو ما يناقض وجودها فى السماء لأنها تخاف من نزول الأرض فلا تمشى مطمئنة فيها لو نزلت وفى هذا قالت "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "وقال "وكم من ملك فى السماء ". 

"أخبرنا محمد أنبأ حمد أنبأ احمد ثنا أبو  عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد الله بن عمر بن أبا ن ثنا مروان بن معاويه عن عبيد الله بن عبد الله عن يزيد بن الأصم عن أبى هريرة قاله قال رسول الله (ص)ما طرف صاحب الصور مذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرف كأن عينيه كوكبان دريان "

هنا المختلف فى الملاك هو تشبيه عينيه بكوكبان دريان وهو ما يخالف أن المختلف فى الملائكة هو عدد ألجنحة وهى الأذرع كما قال تعالى " جاعل الرسل أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع"
"قال احمد ..عن أبى هريرة أن رجلا من اليهود اتى النبي (ص)فقال يا رسول الله هل احتجب الله من خلقه بشئ غير السموات قال نعم بينه وبين الملائكة الذين حول العرش سبعون حجابا  من نور وسبعون حجابا   من نار وسبعون حجابا  من ظلمه وسبعون حجابا  من رفاف الأستبرق وسبعون حجابا من رفاف السندس وسبعون حجابا من در أبيض وسبعون حجابا من در احمر وسبعون حجابا  من در اصفر وسبعون حجابا  من در اخضر وسبعون حجابا من ضياء إستضاءه من ضوء النار والنور وسبعون حجابا  من ثلج وسبعون حجابا  من ماء وسبعون حجابا  من غمام وسبعون حجابا  من برد وسبعون حجابا  من عظمة الله التي لا توصف قال فأخبرني عن ملك الله الذي يليه فقال النبي (ص)أصدقت فيما أخبرتك يا يهودي قال نعم قال فإن الملك الذي يليه اسرافيل ثم جبريل ثم ميكائيل ثم ملك الموت"

 نجد الاستغفال فى عدد الأحجبة وكأنه لا يقدر على حجب نفسه بشىء واحد فقط وليس مئات الأحجبة كما نجد الاستغفال فى جعل الضياء غير النور والنار واثنين منهما واحد وأيضا فى جعل الثلج والماء الغمام والبرد أشياء مختلفة مع كونها كلها صور من صور الماء
"قرأت على أبى العباس احمد بن المبارك المرقعاتي ... عن ابن عباس قال قال جبريل يا محمد كيف لو رأيت اسرافيل ورأسه من تحت العرش ورجلاه في التخوم السابعه وان العرش لعلي كأهله وانه ليتضاءل احيانا من مخافة الله عز و جل حتى يصير مثل الوصع يعني مثل العصفور حتى ما يحمل عرش ربك الأ عظمته "

والخطأ هو وجود ملاك رجلاه فى الأرض وعنقه فى السماء تحت العرش وهو تخريف لأن أحدا لم ير هذا الملاك الذى بين السماء والأرض  فكيف يكون موجودا

ذكر اخبار وارده في هذا عن الأنبياء المتقدمين عليهم السلام:

"أخبرنا أبو  الفتح محمد بن عبد الباقي ... عن أبى هريرة قال قال رسول الله (ص)لما القي إبراهيم عليه السلام في النار قال اللهم انك واحد في السماء وانا في الأرض واحد اعبدك
ومن كتاب العروس قال ثنا محمد بن سعد بن الحسين ... عن تميم الداري قال سألنا رسول الله (ص)عن معانقة الرحل الرجل إذا هو لقيه فقال رسول الله (ص)إن أول من عانق خليل الله إبراهيم وذلك انه خرج يرتاد لماشيته في جبل من جبال بيت المقدس فسمع صوتا يقدس الله تعالى فذهل عما كان يطلب وقصد قصد الصوت فإذا هو برجل أهلب طوله ثمانية عشره ذراعا يقدس الله تعالى فقال له إبراهيم يا شيخ من ربك قال الذي في السماء قال من رب الذي في السماء قال الذي في السماء قال وما فيهما اله غيره قال لا إله إلاهو رب من في السماء ورب من في الأرض قال يا شيخ هل معك أحد من قومك قال ما علمت أن أحدا من قومي بقي غيري قال فما طعامك قال اجمع من ثمر هذا الشجر في الصيف فآكله في الشتاء قال فأين قبلتك قال فأومأ إلى قبلة إبراهيم عليه السلام قال أين منزلك قال في تلك المغارة قال فانطلق إلى بيتك قال ان بيني وبين بيتي واديا لا ينخاض قال فكيف تعبره قال اعبر على الماء ذاهبا واعبر عليه جائيا فقال إبراهيم انطلق فلعل الذي يذلله لك يذلله لي فانطلقا فأتيا الماء فمشى كل واحد منهما على الماء يعجب مما أوتي صاحبه فدخلا إلى الغار فنظر إبراهيم فإذا قبلته قبلة فقال له إبراهيم يا شيخ اي يوم أعظم قال يضع الله كرسيه للحساب يوم تؤمر جهنم ان تزفر زفرة لا يبقى لها ملك مقرب ولا نبي مرسل الأ خر ساجدا تهمته نفسه من هول ذلك اليوم قال إبراهيم يا شيخ ادع الله ان يؤمنني وإياك من هول ذلك اليوم قال وما تصنع بدعائي ان لي دعوه محبوسة في السماء منذ ثلاث سنين لم ارها قال له إبراهيم الأ اخبرك ما حبس دعاءك قال بلى قال ان الله عز و جل إذا احب عبدا اخر مسألته لحبه صوته وإذا ابغض عبدا عجل مسألته او القي الأياس في صدره فما دعوتك المحبوسة في السماء منذ ثلاث سنين قال مر بي في هذا المكان شاب له ذؤابة في راسه معه غنم له كأنما حشيت وبقر كأنما دهنت قلت بالله لمن هذه قال لخليل الله إبراهيم عليه السلام فقلت اللهم ان كان لك خليل في الأرض فأرنيه قبل خروجي من الدنيا فقال إبراهيم قد اجيب دعوتك فاعتنق هو وإبراهيم وكان قبل ذلك السجود يسجد هذا لهذا وهذا لهذا إذا هو لقيه ثم جاء الإسلام بالمصافحة فلا يفترق الأصابع حتى يغفر لكل واحد منهما والحمد الله الذي وضع عنا الأصار"

نلاحظ الجنون وهو أن الناس كانوا يسجدون لبعضهم  تحية لبعضهم وهو ما يناقض وأن دين الله واحد لم يتغير فيه سوى الأحكام التى كانت نتيجة ظروف اضطرارية كزواج الاخوة والأخوات فى بداية البشرية ولذا قيل أن الشريعة كانت واحدة فى قوله تعالى" شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"

"أخبرنا الشيخ أبو  بكر عبد الله النقور ... ثنا ثابت قال كان داود عليه السلام يطيل الصلاة ثم يركع ثم يرفع رأسه إلى السماء ثم يقول إليك رفعت رأسي يا عامر السماء نظر العبيد إلى أربابها يا سكن السماء "

الخطأ اعتراف داود بوجود عبودية أى رق وهو ا يتعارض مع أن الله لم يشرع الرق على الإطلاق فى أى شريعة

"أخبرنا احمد بن المبارك ... عن الحسن قال سمع يونس عليه السلام تسبيح الحصى وتسبيح الحيتان وقال فجعل يسبح ويهلل ويقدس وكان يقول في دعائه سيدي في السماء مسكنك وفي الأرض قدرتك وعجائبك سيدي من الجبال أهبطتني وفي البلاد سيرتني وفي الظلمات الثلاث حبستني الهي سجنتني بسجن لم تسجن به أحدا قبلي الهي عاقبتني بعقوبة لم تعاقب بها أحدا قبلي فلما كان تمام أربعين يوما وإصابة الغم فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "

الخطأ أن يونس (ص) بقى فى بطن الحوت40 ليلة وهو ما يتناقض مع الروايات المعروفة بأنه لبث ثلاثا

"قرأت على أبى العباس احمد بن المبارك ...عن ابن عباس ما قال قالت امرأة العزيز ليوسف عليه السلام يا يوسف اني كثيرة الدر وإلياقوت والزمرد فأعطيك ذلك كله حتى تنفقه في مرضاة سيدك الذي في السماء
أخبرنا محمد بن عبد الباقي ..عن سعيد بن جبير قال قحط الناس في زمن ملك من ملوك بني إسرائيل ثلاث سنين فقال الملك ليرسلن الله علينا السماء او لنؤذيه فقال له جلساؤه وكيف تقدر على ان تؤذيه او تغيظه وهو في السماء وأنت في الأرض قال اقتل اوليائه من أهل الأرض فيكون ذلك اذى له قال فأرسل الله عليهم السماء "

نلاحظ الجنون وهو استشهاد الرجل بقول رجل كفر يزعم أنه يضر الله والله لا يضره أحد

وكرر الرجل ذكر بعض من الأقوال السابقة تحت عناوين أقوال الصحابة وتحت عنوان أقوال التابعين ولذا لم نرد أن نكرر نفس الأقوال ونفس الردود ففيما سبق الكفاية 

اجمالي القراءات 3444

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2409
اجمالي القراءات : 19,139,297
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 511
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt