آحمد صبحي منصور Ýí 2019-05-28
هجصسجودالتلاوةفى الصلاة
مقدمة
1 ـ لا نقصد سجود التلاوة خارج الصلاة ، كأن تقرأ القرآن ثم تسجد إيمانا وتسبيحا لمن أنزل الكتاب الحكيم. بالتحديد نحن نقصد سجود المصلى فى صلاته فى غير وقت السجود ، يعنى أن يكون فى صلاته فإذا قرأ بعد الفاتحة آية قرآنية فيها ما يسمى بسجود التلاوة سجد ، ثم عاد وأكمل صلاته. هذا إفتراء سُنّى . وهناك سؤال عن صلاة التراويح فى رمضان ، وهى إختراع أيضا. وإشتكت سيدة من الإطالة فى الصلاة فيها وعن أن الإمام يقرأ من مصحف ثم يختار آية فيها سجود الصلاة فيسجد و يعود قائما يكمل قراءة الآيات ويكمل الصلاة .
2 ـ هذا هجص . لماذا ؟
2 / 1 ـ كما قنا فى كتابنا عن الصلاة إنها متوارثة من ملة ابراهيم ، والتى نزل القرآن لإصلاح التحريف الذى حدث فيها . وما جاء تشريعا جديدا فى تشريع الصلاة نزل بالتفصيل ، وما كان فيه تحريف نزل تفصيل الاصلاح فيه. وما ليس فيه خلل كمواعيد الصلاة وكيفيتها لم يتعرض له القرآن الكريم. وليس فى تأدية الصلاة سجود للتلاوة . هذا تم إختراعه فى كتابات الحديث والفقه فى العصر العباسى .
2 / 2 : أى إن سجود التلاوة هو إختراع من أئمة الدين الأرضى والذين لا يؤمنون بالقرآن الكريم وحده حديثا . وكالعادة هم يخترعون ما يشاءون فى الدين الذين يملكونه ويجعلون لأنفسهم فيه حق التشريع . أى يعبدون الله جل وعلا ليس كما أمر ولكن بهواهم. ووصل هذا الهوى الى التلاعب فى تشريع الصلاة ، وقد تعرضنا لأهوائهم وفى تشريعاتهم الشيطانية فى الصلاة .
2 / 3 ـ لأنهم مختلفون فيه، كل حسب هواه ثم يجعل ما يقوله دينا ، وهذا يخالف سجود التلاوة المذكور فى القرآن الكريم .
3 ـ ونعطى بعض التفصيل :
أولا : إختلافاتهم فى سجود التلاوة
1 أـ إختلاف فى صفة سجود التلاوة :
قالوا : ( وأما صفته فإنه إذا مر القارئ بآية فيها سجدة، كبر ثم سجد، وقال في سجوده كما في الترمذي "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته" وزاد الحاكم " فتبارك الله أحسن الخالقين". ثم كبر لرفعه من السجود، ودليل هذا التكبير أنه قد ورد عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يكبر في كل خفض ورفع، ولا يشترط تسليم على الصحيح، كما يجوز للقارئ أن يسجد في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها عند المحققين من أهل العلم.
والله تعالى أعلم.). هنا زيادة ونقص بين الترمذى والحاكم ، فأيهما الصحيح ؟ وإختلاف فى السجود فى الأوقات المنهى عن الصلاة فيها . وهذه أيضا فرية كبرى إذ حرموا الصلاة فى اوقات معينة ، وقد عرضنا لهذا فى برنامج لحظات قرآنية .
2 ـ إختلاف فى حكم السجود :
قالوا : ( اختلف العلماء في حكمه، فذهب الجمهور إلى أنه سنة، وذهب الأحناف إلى الوجوب، وإنما ذهب الجمهور إلى سنيته، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعله وتركه، فدل ذلك على عدم الوجوب، ثم إنه قد ورد عن عمر رضي الله عنه أنه قال: يا أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب، ومن ترك فلا إثم عليه. رواه البخاري. )
3 ـ إختلاف فى الطهارة فيه :
قالوا : ( ومن أهل العلم من اشترط الطهارة لهذا السجود، ومنهم من أجازه ولو كان المرء على غير طهارة، ومنشأ الخلاف بينهم هو: هل هي صلاة أم لا ؟ فمن رآها صلاة اشترط فيها الطهارة، ومن لم يرها صلاة لم يشترطها فيها.وقد كان ابن عمر رضي الله عنهما يسجده وهو على غير وضوء. رواه البخاري . ولاشك أن فعله على طهارة أولى وأحوط. ).
4 ـ إختلاف فيما يقال فى السجود:
قالوا : ( السنة أن يقول في سجود التلاوة: سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته. رواه الترمذي والحاكم وزاد: فتبارك الله أحسن الخالقين.وأجاز بعض العلماء أن يقول: سبحان ربي الأعلى، أو يفعل مثلما يفعل في سائر السجود. قال الإمام النووي: ويستحب أن يقول في سجوده: سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته. وأن يقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا، وضع عني بها وزرا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام. ولو قال ما يقول في سجود صلاته جاز، ثم يرفع رأسه مكبرا كما يرفع من سجود الصلاة. ومن العلماء من فصل بين من كان في الصلاة فاستحب له التسبيح بالإضافة إلى الدعاء المعروف، وبين من كان خارج الصلاة فاستحب له الاقتصار على الدعاء دون التسبيح .) . هنا يعترفون بأنها (سنة ) قالوا ( السنة أن يقول ). أى ليس قرآنا . ولأنه دين سُنى أرضى يملكه أصحابه فقد إختلفوا ، ووضع الترمذى صيغة ، وزاد فيها الحاكم ، ووضع النووى صيغة أخرى طويلة وجديدة ، وخلافات أخرى ..
5 ـ إختلاف فى آيات السجدة التى يقولون أن المصلى يسجد عندها .
قالوا : ( مواضع السجود في القرآن خمسة عشر موضعاً، فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمسة عشر سجدة، منها: ثلاث في المفصل وفي الحج سجدتان. رواه أبو داود والحاكم وابن ماجه والدراقطني وحسنه المنذري.
وأسقط الشافعي سجدة (ص) واعتبرها سجدة شكر. ولم ير مالك السجود في النجم والانشقاق والعلق، واعتبره منسوخاً بحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة، وكذلك لما أخرجه مسلم أن عطاء بن يسار سأل زيد بن ثابت عن القراءة مع الإمام فقال: لا قراءة مع الإمام في شيء من الصلاة، وزعم أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ) فلم يسجد. قال النووي: ( في شرح صحيح مسلم ) : ( وهذا المذهب ضعيف، لما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى : ( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ) و( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ .). وقد أجمع العلماء على أن إسلام أبي هريرة كان سنة سبع من الهجرة فدل على السجود في المفصل بعد الهجرة، وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما فضعيف الإسناد لا يصح الاحتجاج به...) ولم ير أبو حنيفة ومالك ثانية الحج من العزائم وقالا إن المراد بالآية الصلاة المفروضة بدليل ذكر الركوع مع السجود، ويرد عليهما بنص الحديث الأول، وبما أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي عن عقبة بن عامر قال: قلت: يا رسول الله فضلت سورة الحج بأن فيها سجدتين قال نعم ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما.)
ثانيا :
سجود التلاوة بمعنى الايمان بالقرآن :
معظم مواضع السجود فى الآيات القرآنية جاءت ردا على الكافرين المكذبين للقرآن حين كان يتلى عليهم . أى جاء السجود بمعنى الايمان بالقرآن ردا على الكافرين بالقرآن .
1 ـ عن كفرهم بالقرآن الكريم حين كان يُتلى عليهم نقرأ قوله جل وعلا :
1 / 1ـ ( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَـٰذَا ۙ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٣١﴾ وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾ الانفال )
1 / 2 ـ ( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٥﴾ يونس )
1 / 3 ـ ( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗقُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖوَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٢﴾ الحج )
1 / 4 ـ ( أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ المؤمنون )
1 / 5 ـ ( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥﴾ الجاثية )
1 / 6 ـ ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴿٣٠﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ ﴿٣١﴾ الجاثية )
1 / 7 ـ ( إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٥﴾ القلم ) ( إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٣﴾ المطففين )
1 / 8 ـ ( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَـٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَـٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٤٣﴾ سبأ )
2 ـ وعن إيمانهم بحديث آخر غير القرآن قال جل وعلا :
2 / 1 ـ ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٦﴾ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٧﴾ لقمان )
2 / 2 ـ ( تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩﴾مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَـٰذَا هُدًى ۖوَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ الجاثية )
3 ـ وردا علي كفرهم بالقرآن الكريم جاء السجود بمعنى الإيمان :
3 / 1 : قال عنهم جل وعلا : ( فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ الانشقاق )
3 / 2 : وجاءت دعوتهم بالسجود لله جل وعلا إيمانا بالقرآن الكريم حديث رب العزة جل وعلا : ( أَفَمِنْ هَـٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿٥٩﴾ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ﴿٦٠﴾ وَأَنتُمْ سَامِدُونَ( 61 ﴾ فَاسْجُدُوا لِلَّـهِ وَاعْبُدُوا ۩﴿٦٢﴾ النجم )
3 / 2 : وذكّرهم بسجود مؤمنى أهل الكتاب للقرآن الكريم:( قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ﴿١٠٧﴾ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ﴿١٠٨﴾ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ ﴿١٠٩﴾الاسراء )
3 / 3 : وذكر أسلافهم الذين كانوا يخرون سجدا وبكيا عند سماع آيات الله تتلى عليهم : ( أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَـٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩﴿٥٨﴾ مريم )
3 / 4 : وإذا كان الكفار لا يسجدون إيمانا بالقرآن الكريم فيجب على المؤمنين أن يسجدوا إيمانا بالقرآن الكريم. قال جل وعلا :
3 / 4 / 1 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩ ﴿٧٧﴾ الحج )
3 / 4 / 2 : ( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ ﴿١٥﴾ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴿١٦﴾ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٧﴾ السجدة )
ثالثا :
السجود كناية عن الصلاة
ضمن اسلوب التعبير عن الكل ( الصلاة ) بالجزء ( الركوع والسجود ) . جاء هذا فى قوله جل وعلا :
1 ـ ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴿١٢٥﴾ البقرة )
2 ـ ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴿٢٦﴾ الحج )
3 ـ ( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴿٤٣﴾ آل عمران )
4 ـ ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ ﴿٩﴾ عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ﴿١٠﴾ أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ ﴿١١﴾ أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ ﴿١٢﴾أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴿١٣﴾ أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّـهَ يَرَىٰ ﴿١٤﴾ كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ﴿١٥﴾ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ﴿١٦﴾فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ﴿١٧﴾ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ﴿١٨﴾ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ۩ ﴿١٩﴾ العلق )
5 ـ ( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴿٣٧﴾ فصلت )
6 ـ عن الملائكة قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢٠٦﴾ الاعراف )
7 ـ وفى قصة ملكة سبا : ( وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّـهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴿٢٤﴾ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿٢٥﴾ النمل )
8 ـ وفى قيام الليل :
8 / 1 :( وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴿٦٤﴾ الفرقان )
8:/ 2 ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ﴿٢٦﴾ الانسان )
رابعا :
السجود كناية عن الطاعة . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَلِلَّـهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩ ﴿١٥﴾ الرعد )
2 ـ ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِّلَّـهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ﴿٤٨﴾ وَلِلَّـهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴿٤٩﴾ النحل )
3 ـ ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩ ﴿١٨﴾ الحج )
4 ـ وهو نفس معنى التسبيح فى قوله جل وعلا : ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴿٤٤﴾ الاسراء )
وأشكركم على الثقة. وأسأله تعالى أن ييسر لي أمري في نشر ما فيه الإصلاح.
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5094 |
اجمالي القراءات | : | 56,240,319 |
تعليقات له | : | 5,425 |
تعليقات عليه | : | 14,782 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الخليل بن أحمد العبقرى العربى مبتدع علمى النحو و العروض
لمجرد التذكير : مقدمة تاريخية عن نشأة علم النحو
دعوة للتبرع
هل يدخل الجنة: ـ منْ عَبَد الله تعالى من غير المسل مين ولم...
التلبس بالجن: سؤالي يتعلق عن الجن! - هل يستطي ع الإنس ان أن...
كل مرصد ..!: بادئ ذي بدء, اود ان احي حضرتك م و اشكرك م على...
لا تناقض هنا: ارى تناقض بين آية 6 من سورة يس وآية 24 من سورة...
ابنى ولحم الخنزير: عندي طفل صغير، سيبدأ زيارة روضة الاطف ال في...
more
يخطر ببالي: أني كنت في مسجد في ألمانيا فدار نقاش حول سجود التلاوة لا أذكر تفاصيله بل أذكر أني كنت أحب أن أنساه. فلم أجد له أي نفع. وبصورة عامة كان المسجد ذاك القائمون عليه ممن يهتمون بأتفه الأمور ويتركون أهمها.
وكانوا ممن يغضون الطرف عن الفظائع وقد يعادون غيرهم على عدم اتباع بعض الشكليات.
كانوا كَمَن يسعى إلى تنفيري من الإسلام!
ولم أستطع الاستمرار بالصلاة في ذلك المسجد إذ كنت أشعر فيه بالغربة. غربة تضاف إلى غربتي بين أهلي المسيحيين..