تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟ | خبر: خلافاً للدستور، ترامب يرجّح ترشحه لولاية ثالثة، وأنصاره يقترحون الخلافة | خبر: تدوير أصول مصر مقابل الديون... خطة حكومية للابتعاد عن حافة الإفلاس | خبر: الاتحاد الأوروبي يلوح بـخطة قوية جاهزة ردا على رسوم ترامب | خبر: ما أصل العيديّة وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟ | خبر: رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا | خبر: مصر الديكتاتور والفن -اسلمي يا مصر يربك نهاية مسلسل لام شمسية | خبر: يوم التحرير التجاري.. خطة ترامب الجمركية تهديد للاقتصاد العالمي | خبر: حكومة مصر تعترف بسوء تغذية ثلث شعبها.. أرقام مهولة للمصابين بفقر الدم | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر | خبر: 9 دول بغرب أفريقيا تعلن اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ |
بحث في الأرشيف:
أرقام هواتف الموتىَ!

محمد عبد المجيد Ýí 2017-10-30


 

وسط أرشيف ضخم من الأسماءِ وأرقامِ التليفونات كنت أبحث اليوم عن رقم صديق. انتابني احساسٌ غريبٌ عندما اكتشفتُ وفاةَ عدد كبير منهم في السنوات العشرين المنصرمة، فإذا أنا واثقٌ ثقةً زائفةً أنَّ اتصالي بأحد الراحلين سيجعله يردّ علىَ المكالمة التليفونية!

الموتُ هو الحقيقة التي لا تُصدَّق؛ فتشعر بتناسخ الأرواح، أو يمر خيالـــَـه أمام ناظريك، أو يأتيك صوتــُـه هامســًـا من مكان بعيد، أو يتلبس لعدة ثوانٍ في شخصٍ يشبهه.

 

 

يمكن أيضا أنْ تشم رائحتـــَـه أو تخاطب طيفــَــه أو تستمد منه شجاعةً أو جــُـبــْـنــًـا، أو يأتيك من حيث لا تدري، ويغادرك من حيث لا تعرف.عندما يتوفىَ اللهُ أحدَ القريبين منك، صديق أو عزيز أو زميل عمل أو رفيق دراسة أو خيال من موقع التواصل الاجتماعي، يترك، العليُّ القديرُ، خيوطــًـأ متشابكة للراحل: مكان، نغم، حوارات.. الخ

في عملية مدهشة للتخاطر عن بُعد قد تتوهم أنَّ راحلك الغائبَ أرسل إليك رسالة قصيرة تشبه رسائل الموبايل، فتأتيك شبحــًـا أو صورة أو ضحكة أو فرحة أو حزنا، وقد يحدث العكسُ فترسل أنت رسالةً في دعاءٍ تتخيل سماعَه إياه.

اليوم صافحت في أرشيفي عشرات من الأشخاص الذين مرّوا على حياتي، فمنهم من مكث طويلا ثم رحل دون أنْ يترك أثرًا، ومنهم من ترك شطرًا من روحــِـه تؤنسك بين ألفينة والأخرى، تمامــًـا كما تزور المقابرَ فلا تدري إنْ كانت الحياةُ الحقيقيةُ تحت الأرض أم .. فوقها.

الراحل ينزلق تحت الأرض، فإذا بحثتَ عنه نظرتْ إلىَ الأعلىَ وهي كنايةٌ عن تحليق الروحِ بعيدًا عن الجسد.
قمتُ اليوم بمصافحة العشراتِ عن طريق أرقام هواتفهم، منهم من شاهدني و.. منهم من لم يتنبه لوجودي.
ماذا لو أنني اتصلت بهم اليوم؛ فهل سيردّ أيٌّ منهم على المكالمة؟
هل يخاف الأحياءُ من الموتىَ أم يخشى الموتىَ الأحياءَ؟
هل تموت أيضا الأماكنُ وأرقام الهواتف والروائحُ والنغمُ والذكرياتُ أم يأخذها المتوفىَ معه؟
الذكرياتُ ليست بالضرورة عمن أحببنا، لكنها أيضا عن الذين كرهناهم أو آذونا أو أساءوا إلينا! 
ترن .. ترن .. ترن؛ لا أحد يرد!

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 30 أكتوبر 2017

اجمالي القراءات 9626

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,412,172
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway